بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى وأحبائي فى هذا المنتدى المبارك
أولا: وبعد مشاركاتكم الفعالة
وثانيا: لما وجدت أن تفنيد الشبهات حول كتابنا وديننا يقض مضجع الكافرين ويغيظهم
وجدت أن نستزيد من فضل الله ونذكر الغث من السمين فى قصة نبى الله يوسف مع إمرأة العزيز
بين التوراة والقرآن
وكتبت الموضوع تحت العنوان التالى :
اللغة الفاحشة فى الكتاب المقدس
إن اللغة التى كتب بها الإنجيل والتوراة . لاأقصد إسم اللغة أو اللهجة التى كتب بها وإنما أقصد لغة
الخطاب ....وهى لغة فاسقة إلى حد بعيد ..
ولماذا ينحرف الرب عن الجادة وعن الطريق القويم . ليذكر فى كتاب تعبدى عشر حالات من زنا
المحارم ...وغير هذا من قصص الحب والغرام والهيام وكأن الكتاب مرجع فى تعريف الأتباع فنون الهوى
والغزل المكشوف .....وبعد هذا يقولون القرآن مقتبس من التوراة ...ويقول ##### المسمى بالمهندس
الأعظم الإسلام بدعة نصرانية
وإليكم إخوتى وأخواتى الفرق بين ما ورد فى التوراة وما ورد فى القرآن فى قصة إمرأة العزيز مع يوسف
الصديق .الكريم بن الكريم بن الكريم ..يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم .
ما ورد فى التوراة
(تكوين 39 :7 ـ18 )
"وحدث بعد هذه الأمور أن إمرأة سيده رفعت عينها إلى يوسف قالت :" اضطجع معى "..فأبى وقال لامرأة
سيده:هوذا سيدى لايعرف معى مافى البيت وكل ما له قد دفعه إلى يدى .ليس هو فى هذا البيت أعظم منى .ولم
يمسك عنى شيئا غيرك لأنك إمرأته فكيف أصنع هذا الشر العظيم .وأخطئ إلى الله ...وكانت إذ كلمت يوسف
يوما فيوما أنه لم يسمع لها .أن يضطجع بجانبها ليكون معها ..حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله
ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك فى البيت ..فأمسكته بثوبه قائلة "اضطجع معى "فترك ثوبه فى يدها وخرج
إلى خارج .وكان لما رأت أنه ترك ثوبه فى يدها .وهرب إلى خارج .أنها نادت أهل بيتها وكلمتهم قائلة:
"انظروا قد جاء إلينا برجل عبرانى ليداعبنا دخل إلىّ ليضطجع معى صرخت بصوت عظيم .وكان لما سمع
أنى رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب وخرج إلى خارج ..فوضعت ثوبه بجانبها حتى
جاء سيدهإ إلى بيته فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إلىّ العبد العبرانى الذى جئت به إلينا ليداعبنى وكان لما
رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب إلى خارج .فكان لما سمع سيده كلام إمرأته الذى كلمته
به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بى عبدك أن حمى غضبه..فأخذ يوسف ووضعه فى بيت السجن المكان الذى
أسرى الملك محبوسين فيه .....
نص القرآن الكريم :
( وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وقالت هيت لك . قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لايفلح
الظالمون . ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا
المخلصين . واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا
إلا أن يسجن أو عذاب أليم .قال هى راودتنى عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل
فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين . فلما رأى قميصه قد من دبر
قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم . يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبك إنك كنت من
الخاطئين .......وقال نسوة فى المدينة إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا ..........ثم بدا لهم من
بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين .....)
تلك هى نصوص الواقعة فى المصدرين وتعالوا نستطرد فيما نستخلصه من فروق بين المصدرين
*التوراة: المراودة حدثت مرارا ونصح يوسف لإمرأة سيده كان قبل المرة الأخيرة
*القرآن: المراودة حدثت مرة واحدة واقترنت بعزم امرأة العزيز على يوسف لينفذ رغبتها ......ولو كان نص
التوراة صحيح فما الذى حمله على عدم ترك العمل فى ذلك المكان حتى لايتعرض للفتنة وهو النبى بن النبى ّ!!!!!
*التوراة: يخلوا من الإشارة إلى تغليق الأبواب وتقول أن يوسف ترك ثوبه بجانبها وهرب وانتظرت حتى
قدوم زوجها وقصت عليه القصة بعد أم أعلمت أهل بيتها
*القرآن يشير إلى تغليق الأبواب وأن يوسف همّ بالخروج فقدت (قطعت ) ثوبه من الخلف وحين وصلا إلى
الباب فوجئا بالعزيز يدخل عليهما فبادرت المرأة بالشكوى فى الحال
*التوراة: لم يكن يوسف موجودا حين دخل العزيز ولم يدافع عن نفسه لدى العزيز
*القرآن: يوسف كان موجودا حين قدم العزيزوقد دافع عن نفسه بعد وشاية المرأة وقال هى راودتنى عن
نفسى
*التوراة: يخلوا نص التوراة من ذكرالشاهد وتقول أن العزيز حمى غضبه على يوسف بعد سماع المرأة
*القرآن: يذكر تفصيلا شهادة الشاهد كما يذكر اقتناع العزيز بتلك الشهادة ولومه لإمرأته وتذكيرها بخطئها
وتثبيت يوسف على العفة والطهارة
*التوراة تقول إن العزيز أمر فى الحال بوضع يوسف فى السجن ولم يعرض أمره على رجال حاشيته
*القرآن يشير إلى أن القرار بسجن يوسف كان بعد مداولة سياسية بين العزيز وحاشيته
*التوراة تخلوا من حديث النسوة اللآتى لُمن امرأة العزيز على مراودتها فتاها وهو ما يحدث غالبا مثل هذه
السير فى تلك الأوساط ...وهى فجوة هائلة فى نص التوراة
*القران يذكر حديث النسوة بالتفصيل كما يذكر موقف امرأة العزيز منهن
هذه حوالى ستة فروق بارزة بين النصين
ولا اتفاق بين النصين إلا فى أصل الواقعة من حيث هى واقعة وكفى
غير أن القرآن قام بعملين جليلين
أولهما :أنه أورد جديدا لم تعرفه التوراة مثل :
#حديث النسوة وموقف امرأة العزيز منهن
#شهادة الشاهد الذى هو من أهل امرأة العزيز
ثانيهما :تصحيح أخطاء وقعت فيها التوراة مثل :
#لم يترك يوسف ثوبه لدى امرأة العزيز بل كان لابسا إياه ولكن قطع من الخلف
#غياب يوسف حين حضر العزيز واسقاطها دفاعه عن نفسه
بعد هذا العرض هل يقول عاقل أن القرآن مقتبس من التوراة ؟؟؟؟؟؟؟
لكن لكى لا نُتهم بالتحيز للقرآن لأنه كتابنا ونصدق ما فيه على ما جاءت به التوراة ..نرجع للقصة نفسها
التوراة تقول أن يوسف ترك ثوبه كله لدى المرأة وهرب ..والقرآن يقول أنه لم يترك الثوب بل أمسكته المرأة
من الخلف ولما لم يقف يوسف عليه السلام اقتطعت قطعة منه وبقيت ظاهرة فى ثوبه .....
فأى الروايتين أليق بعفة يوسف المتفق عليها بين المصدرين
إذا سلمنا برواية التوراة فيوسف ليس عفيفا والمرأة على حق فى دعواها لأن يوسف لايخلع ثوبه هكذا ـسليما ـ
إلا إذا كان هو الراغب وهى الرافضة ...ولا يقال أن المرأة هى التى أخلعته ثوبه لأن يوسف رجل وهى
إمرأة فكيف تتغلب عليه وتخلع ثوبه بكل سهولة ثم لما يمتنع تحتفظ هى بالثوب كدليل مادى على جنايته !!
وهل خرج يوسف عريانا وترك لها ثوبه ؟؟؟؟؟والشاهد أن رواية التوراة فيها إدانة صريحة ليوسف وهذا
يتنافى مع العفة التى وافقت فيها القرآن الكريم ..
أما رواية القرآن فهى إدانة صريحة لإمرأة العزيزوتبرئه تامه ليوسف..
لقد دعته المرأة إلى نفسها ففر منها .فأدركته وأمسكته من الخلف وهو ما يزال فارا هاربا من وجهها
فتعرضثوبه لجذب من الخلف واندفاعه للأمام فانقطع الثوب من الخلف وهذا يتفق تماما مع العفة المشهود بها
ليوسف ..
تأمل عبارة "اضطجع معى "تجدها مبتذله فاضحة تكاد تجسم معناها تجسيما .....وتأمل لفظ القرآن "وراودته
التى هو فى بيتها عن نفسه "تجدها كناية لطيفة شريفة بعيدة عن التبذل والإسفاف
والألفاظ أوعية للمعانى والمعانى ظلال الألفاظ ...ولعلك تستمع لقارئ القرآن يتلو هذه الآية فلا حرج ولاخجل
يعترى النفس إنما يدخل المعنى للقلب مفهوما معبرا دون خجل ولا وجل
وأتحدى أى نصرانى إذا سألته ابنته الشابه عن قصة يوسف أن يرويها بنفس أسلوب التوراة ....فهل هم أكثر
ورعا من الله تعالى
بعد هذا العرض هل ينطبق على القرآن أسس الإقتباس أم هو ذو سلطان خاص فيما يقول ويقرر ؟؟؟
المقتبس لابد من أن ينقل الفكرة كلها أو بعضها وها نحن قد رأينا القرآن يتجاوز هذه الأسس فيأتى بجديد لم
يذكر فيما سواه ويصحح أخطاء وقع فيها ما سواه .......فهل يعقلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امادو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى وأحبائي فى هذا المنتدى المبارك
أولا: وبعد مشاركاتكم الفعالة
وثانيا: لما وجدت أن تفنيد الشبهات حول كتابنا وديننا يقض مضجع الكافرين ويغيظهم
وجدت أن نستزيد من فضل الله ونذكر الغث من السمين فى قصة نبى الله يوسف مع إمرأة العزيز
بين التوراة والقرآن
وكتبت الموضوع تحت العنوان التالى :
اللغة الفاحشة فى الكتاب المقدس
إن اللغة التى كتب بها الإنجيل والتوراة . لاأقصد إسم اللغة أو اللهجة التى كتب بها وإنما أقصد لغة
الخطاب ....وهى لغة فاسقة إلى حد بعيد ..
ولماذا ينحرف الرب عن الجادة وعن الطريق القويم . ليذكر فى كتاب تعبدى عشر حالات من زنا
المحارم ...وغير هذا من قصص الحب والغرام والهيام وكأن الكتاب مرجع فى تعريف الأتباع فنون الهوى
والغزل المكشوف .....وبعد هذا يقولون القرآن مقتبس من التوراة ...ويقول ##### المسمى بالمهندس
الأعظم الإسلام بدعة نصرانية
وإليكم إخوتى وأخواتى الفرق بين ما ورد فى التوراة وما ورد فى القرآن فى قصة إمرأة العزيز مع يوسف
الصديق .الكريم بن الكريم بن الكريم ..يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم .
ما ورد فى التوراة
(تكوين 39 :7 ـ18 )
"وحدث بعد هذه الأمور أن إمرأة سيده رفعت عينها إلى يوسف قالت :" اضطجع معى "..فأبى وقال لامرأة
سيده:هوذا سيدى لايعرف معى مافى البيت وكل ما له قد دفعه إلى يدى .ليس هو فى هذا البيت أعظم منى .ولم
يمسك عنى شيئا غيرك لأنك إمرأته فكيف أصنع هذا الشر العظيم .وأخطئ إلى الله ...وكانت إذ كلمت يوسف
يوما فيوما أنه لم يسمع لها .أن يضطجع بجانبها ليكون معها ..حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله
ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك فى البيت ..فأمسكته بثوبه قائلة "اضطجع معى "فترك ثوبه فى يدها وخرج
إلى خارج .وكان لما رأت أنه ترك ثوبه فى يدها .وهرب إلى خارج .أنها نادت أهل بيتها وكلمتهم قائلة:
"انظروا قد جاء إلينا برجل عبرانى ليداعبنا دخل إلىّ ليضطجع معى صرخت بصوت عظيم .وكان لما سمع
أنى رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب وخرج إلى خارج ..فوضعت ثوبه بجانبها حتى
جاء سيدهإ إلى بيته فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إلىّ العبد العبرانى الذى جئت به إلينا ليداعبنى وكان لما
رفعت صوتى وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبى وهرب إلى خارج .فكان لما سمع سيده كلام إمرأته الذى كلمته
به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بى عبدك أن حمى غضبه..فأخذ يوسف ووضعه فى بيت السجن المكان الذى
أسرى الملك محبوسين فيه .....
نص القرآن الكريم :
( وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وقالت هيت لك . قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لايفلح
الظالمون . ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا
المخلصين . واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا
إلا أن يسجن أو عذاب أليم .قال هى راودتنى عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل
فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين . فلما رأى قميصه قد من دبر
قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم . يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبك إنك كنت من
الخاطئين .......وقال نسوة فى المدينة إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا ..........ثم بدا لهم من
بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين .....)
تلك هى نصوص الواقعة فى المصدرين وتعالوا نستطرد فيما نستخلصه من فروق بين المصدرين
*التوراة: المراودة حدثت مرارا ونصح يوسف لإمرأة سيده كان قبل المرة الأخيرة
*القرآن: المراودة حدثت مرة واحدة واقترنت بعزم امرأة العزيز على يوسف لينفذ رغبتها ......ولو كان نص
التوراة صحيح فما الذى حمله على عدم ترك العمل فى ذلك المكان حتى لايتعرض للفتنة وهو النبى بن النبى ّ!!!!!
*التوراة: يخلوا من الإشارة إلى تغليق الأبواب وتقول أن يوسف ترك ثوبه بجانبها وهرب وانتظرت حتى
قدوم زوجها وقصت عليه القصة بعد أم أعلمت أهل بيتها
*القرآن يشير إلى تغليق الأبواب وأن يوسف همّ بالخروج فقدت (قطعت ) ثوبه من الخلف وحين وصلا إلى
الباب فوجئا بالعزيز يدخل عليهما فبادرت المرأة بالشكوى فى الحال
*التوراة: لم يكن يوسف موجودا حين دخل العزيز ولم يدافع عن نفسه لدى العزيز
*القرآن: يوسف كان موجودا حين قدم العزيزوقد دافع عن نفسه بعد وشاية المرأة وقال هى راودتنى عن
نفسى
*التوراة: يخلوا نص التوراة من ذكرالشاهد وتقول أن العزيز حمى غضبه على يوسف بعد سماع المرأة
*القرآن: يذكر تفصيلا شهادة الشاهد كما يذكر اقتناع العزيز بتلك الشهادة ولومه لإمرأته وتذكيرها بخطئها
وتثبيت يوسف على العفة والطهارة
*التوراة تقول إن العزيز أمر فى الحال بوضع يوسف فى السجن ولم يعرض أمره على رجال حاشيته
*القرآن يشير إلى أن القرار بسجن يوسف كان بعد مداولة سياسية بين العزيز وحاشيته
*التوراة تخلوا من حديث النسوة اللآتى لُمن امرأة العزيز على مراودتها فتاها وهو ما يحدث غالبا مثل هذه
السير فى تلك الأوساط ...وهى فجوة هائلة فى نص التوراة
*القران يذكر حديث النسوة بالتفصيل كما يذكر موقف امرأة العزيز منهن
هذه حوالى ستة فروق بارزة بين النصين
ولا اتفاق بين النصين إلا فى أصل الواقعة من حيث هى واقعة وكفى
غير أن القرآن قام بعملين جليلين
أولهما :أنه أورد جديدا لم تعرفه التوراة مثل :
#حديث النسوة وموقف امرأة العزيز منهن
#شهادة الشاهد الذى هو من أهل امرأة العزيز
ثانيهما :تصحيح أخطاء وقعت فيها التوراة مثل :
#لم يترك يوسف ثوبه لدى امرأة العزيز بل كان لابسا إياه ولكن قطع من الخلف
#غياب يوسف حين حضر العزيز واسقاطها دفاعه عن نفسه
بعد هذا العرض هل يقول عاقل أن القرآن مقتبس من التوراة ؟؟؟؟؟؟؟
لكن لكى لا نُتهم بالتحيز للقرآن لأنه كتابنا ونصدق ما فيه على ما جاءت به التوراة ..نرجع للقصة نفسها
التوراة تقول أن يوسف ترك ثوبه كله لدى المرأة وهرب ..والقرآن يقول أنه لم يترك الثوب بل أمسكته المرأة
من الخلف ولما لم يقف يوسف عليه السلام اقتطعت قطعة منه وبقيت ظاهرة فى ثوبه .....
فأى الروايتين أليق بعفة يوسف المتفق عليها بين المصدرين
إذا سلمنا برواية التوراة فيوسف ليس عفيفا والمرأة على حق فى دعواها لأن يوسف لايخلع ثوبه هكذا ـسليما ـ
إلا إذا كان هو الراغب وهى الرافضة ...ولا يقال أن المرأة هى التى أخلعته ثوبه لأن يوسف رجل وهى
إمرأة فكيف تتغلب عليه وتخلع ثوبه بكل سهولة ثم لما يمتنع تحتفظ هى بالثوب كدليل مادى على جنايته !!
وهل خرج يوسف عريانا وترك لها ثوبه ؟؟؟؟؟والشاهد أن رواية التوراة فيها إدانة صريحة ليوسف وهذا
يتنافى مع العفة التى وافقت فيها القرآن الكريم ..
أما رواية القرآن فهى إدانة صريحة لإمرأة العزيزوتبرئه تامه ليوسف..
لقد دعته المرأة إلى نفسها ففر منها .فأدركته وأمسكته من الخلف وهو ما يزال فارا هاربا من وجهها
فتعرضثوبه لجذب من الخلف واندفاعه للأمام فانقطع الثوب من الخلف وهذا يتفق تماما مع العفة المشهود بها
ليوسف ..
تأمل عبارة "اضطجع معى "تجدها مبتذله فاضحة تكاد تجسم معناها تجسيما .....وتأمل لفظ القرآن "وراودته
التى هو فى بيتها عن نفسه "تجدها كناية لطيفة شريفة بعيدة عن التبذل والإسفاف
والألفاظ أوعية للمعانى والمعانى ظلال الألفاظ ...ولعلك تستمع لقارئ القرآن يتلو هذه الآية فلا حرج ولاخجل
يعترى النفس إنما يدخل المعنى للقلب مفهوما معبرا دون خجل ولا وجل
وأتحدى أى نصرانى إذا سألته ابنته الشابه عن قصة يوسف أن يرويها بنفس أسلوب التوراة ....فهل هم أكثر
ورعا من الله تعالى
بعد هذا العرض هل ينطبق على القرآن أسس الإقتباس أم هو ذو سلطان خاص فيما يقول ويقرر ؟؟؟
المقتبس لابد من أن ينقل الفكرة كلها أو بعضها وها نحن قد رأينا القرآن يتجاوز هذه الأسس فيأتى بجديد لم
يذكر فيما سواه ويصحح أخطاء وقع فيها ما سواه .......فهل يعقلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امادو
تعليق