في المسألة القبطية ـ د. زينب عبد العزيز

تقليص

عن الكاتب

تقليص

صفي الدين مُسْلِم حُرٍ لله اكتشف المزيد حول صفي الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى

    • 29 سبت, 2006
    • 2596
    • قانُوني
    • مُسْلِم حُرٍ لله

    في المسألة القبطية ـ د. زينب عبد العزيز

    السَلام عَليكُم
    حينما تصل المغالطات الإستفزازية إلى حافة إشتعال الفتن ، فلا بد من وقفة توضع فيها النقاط على الحروف ، للحد من إندفاع بعض المتطرفين من المسيحيين فى مصر ، فى الداخل والخارج، الذين باتوا يناشدون التدخل الأمريكى صراحة لمساندة فرياتهم وتقسيم البلاد ـ وفقا لما يدور من محاولات فى العديد من البلدان الإسلامية ، وتحقيقا لذلك التخريب الذى لا يكف عن الإطلالة برأسه من وقت لآخرلتقسيم مصر ـ الأمر الذى يضع ولاءهم للوطن محل نظر ..
    ولا يسع المجال هنا للرد على كل ما تضمنه خطاب الأنبا توماس فى معهد هادسون يوم 18 يوليو 2008 ، ولا لكل ما ورد بمقال السيد مجدى خليل ، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، من فريات دفاعا عما ورد بالمحاضرة . لكننى سأتناول الرد فى عجالة على أربعة محاور أساسية هى : مصر الفرعونية ؛ " الغزو " العربى الإسلامى ؛ موقف تلك "الفئة" العميلة على مر التاريخ ؛ و"الأصولية الإسلامية" ، التى اندلعت منذ السبعينات من القرن العشرين كما يقولان ..

    1 - مصر الفرعونية :
    * إسم مصر Egypt مشتق من كلمة " كمت " المصرية القديمة وتعنى "الأرض السوداء" ثم تحولت إلى "جمت " و"جبت" والى "إيجبتوس" فى العصر اليونانى ثم إلى "إيجيبت" مع سقوط اللازمة اليونانية. و كلمة الأرض السوداء هى نسبة الى دورة فيضان النيل وطميه الذى كانت تعتمد عليه الزراعه آنذاك.

    * كلمة " قبط " التى انتسب إليها الأقباط مأخوذة من كلمة Coptos وهو الإسم اليونانى لمدينة "قفط " قرب الأقصر ، والتى تمركز فيها الأقباط هربا من إضطهاد الرومان لقربها من شاطئ البحر الأحمر حيث يمكنهم الهرب إذا ما زاد القمع.. وهى كلمة لا تزال تكتب على كافة الخرائط الخاصة بتلك الفترة . ويشير هيرودوت إلى أن أغلب سكانها كانوا من الأقباط ، وذلك فى الوقت الذى كانت فيه المسيحية تحارب بضراوة والمسيحيون يمثلون أقلية ضئيلة ، وهو ما يفسر سر إرتباطهم باسم هذه المدينة التى تمركزوا فيها للحماية .. لذلك لا يجوز ابداً إطلاق كلمة "قبطى" على كل المصريين : فالمصرى نسبة الى الوطن ، ومسلم او مسيحيى نسبة للدين.
    * مصر الفرعونية كانت تتبع الديانة الوثنية وظلت بعض المعابد تعمل حتى القرن السادس الميلادى. واللغة المصرية القديمة هى الهيروغليفية ، التى استمرت حتى عصر الإضمحلال الثالث ، أى عند غزو الإسكندر الأكبر. واللغات السائدة فى مصر الفرعونية كانت : الهيروغليفية، كلغة رسمية للدولة؛ والهيراطيقية ، أيام العصر الهيللينى والكهنة هم الذين كانوا يستخدمونها ؛ والديموطيقية ، أى اللغة الشعبية أو العامية التى ما زالت توجد بعض مفرداتها فى العامية الحالية ، و قد بدأ استخدامها بعد الدولة الحديثة (1580-1085 ق م) .. واللغة القبطية بدأ ظهورها فى القرن الميلادى الثالث عندما استقرت المسيحية فى مصر نسبياً، فتم استخدام الأحرف اليونانية ، لغة الحاكم المستعمِر ، إضافة إلى بضعة أحرف صوتية مصرية قديمة لم تكن موجودة باليونانية فأُخذت من الصوتيات الهيروغليفية.
    * عبارة التراث القبطى والفن القبطى ، كلها بدع ومسميات حديثة تم إختلاقها فى منتصف القرن العشرين ، والأب بول بورﭼيه P. Bourget)) هو أول من كتب فى الفن القبطى إعتمادا على بورتريهات الفيوم ، وهى الصور التى كانت ترسم على توابيت الموتى بدلا من التوابيت المنحوتة الغالية.. وهذه المجموعة من البورتريهات كانت تُعد فى عُرف علماء الآثار عبارة عن رسومات عصر الإضمحلال ـ أى الفن المتخلف المستوى بالنسبة لما كان عليه الفن المصرى القديم، حتى وإن كان منها بعض الوجوه المعبّرة .. وتوالت الكتابات التمجيدية المفتعلة بعد ذلك لترسيخ فكرة "الفن القبطى" و"التراث القبطى" ، فى حين أن الحقبة التى ظهرت فيها المسيحية فى مصر تدخل ضمن عصر الإضمحلال كمرحلة إنتقالية، من كثرة ما بها من قلاقل ..
    * المسيحية ظلت تحارَب وتتعرض للإضطهاد بحيث فى عام 361 م قام الأمبراطور جوليان بإعادة الديانات الوثنية و حجّم الوجود المسيحى فى السلطة الحاكمة وأمم أموالهم من كثرة مؤامراتهم للإستيلاء على الحكم ، فقام القساوسة بترتيب إغتياله بيد حارسه وألصقوا به عبارة "المرتد".. وفى عام 313 كان الإمبراطور قسطنطين قد سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم مثل باقى العقائد الوثنية السائدة بموجب مرسوم ميلانو ، لضم أطراف الإمبراطورية شريطة أن يدخل المسيحيون الجيش ، ووافق الكنسيون، الذين خرجوا بذلك عن تعاليم يسوع الذى كان يحرّم القتل ، وما أكثر خروجهم عن تعاليمه .. وفى عام 391 أعلن الإمبراطور تيودوز المسيحية ديانة رسمية وحيدة للدولة. وهذا يؤكد أن الوضع لم يستتب للمسيحية إلا فى أواخر القرن الرابع الميلادى . ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية اقتلاع العقائد الأخرى بكل آثارها ..
    * أما فى مصر فقد قاد الإمبراطور دسيوس فيما بين 249-251 حملة ضد المسيحيين ، وحضر ديوكليسيان إلى مصر على رأس حملة لضرب المسيحيين بإعتبارهم "رأس الحية لهذا الدين".. وإتخذ المسيحيون معركة يوم 29/8/284 بداية للتقويم القبطى باسم "تقويم الشهداء" وربطوه بالشهور المصرية القديمة ـ أى أن المسيحية بدأت تستقر نسبيا فى مصر فى أواخر القرن الثالث، وكل المرحلة السابقة كانت تعانى من إضطهاد الرومان المتواصل. أى ان المسيحية لم تكن تغطى العالم قبل مجئ الإسلام كما يزعم مروجو الأباطيل ..
    * وفى عام 323 قام القديس باخوم بتأسيس أول دير فى الصعيد ، وفى عام 527 قام الإمبراطور جوستينيان بإنشاء دير سانت كاترين فى سيناء، وهو ما يثبت أن المسيحية لا " تمتد إلى أكثر من الفى عام" فى مصر كما زعم أحد مستشارى الأقباط ـ وتكفى الإشارة إلى ان السيد المسيح صُلب ،كما يقولون ، حوالى سنة 30 أو 33 م وأول إستخدام لكلمة "مسيحى" فى التاريخ يرجع إلى سنة 49 م.
    وخلاصة القول إن مصر لم تكن قبطية فى أى عهد من العهود ، واللغة القبطية لم تكن لغة الدولة فى أى عصر من العصور ، وإنما كانت اللغة الكنسية فيما بعد ، عندما تم الإعتراف بالمسيحية كديانة رسمية وحيدة فى الإمبراطورية الرومانية عام 391 م. وعند الفتح الإسلامى تسلم عمرو بن العاص البلد من الحاكم الرومانى بينما فر الأسقف هاربا يحتمى فى الصحراء ، وقد أرسل له عمرو بن العاص الأمان وأعاده إلى مكانه فى الكنيسة.. وما ساعد على انتشار الإسلام بتلك الصورة التى لا تزال تبهر الباحثين فى الغرب ، أن الفئة المسيحية فى مصر كان أغلبها يتبع مذهب الأريوسية ، نسبة إلى الأسقف أريوس السكندرى، الرافض لتأليه المسيح عليه السلام. وهو ما يتمشى مع فكرة الإله الواحد السائدة دوما فى الديانة المصرية القديمة ، سواء أكان رع أو أمون أو أتون ، وذلك بخلاف الثالوث التالى له فى القيمة والمكانة : إيزيس وأوزيريس وحوريس المأخوذة عنه فكرة الثالوث فى المسيحية لسهولة ترسيخها فى الأذهان ..

    المَصدَر:
    http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=52735&Page=7&Part=1
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
  • abanna
    2- عضو مشارك
    • 28 يون, 2007
    • 228

    #2



    لا اعلم صراحه اين الحضارة التى بنتها الديانة النصرانيه فى مصر و اين تاريخ النصارى و الحقبة التى دخلت فيها النصرانيه لمصر ادت الا انهيار حضاري لمصر لم تستيقذ منه حتى دخلها الاسلام و حضارة المسلمين.

    لم اجد منذ تعلمت القراءة اي دين بنى حضارة مثل ما بنى الدين الاسلامي عبر التاريخ فاليهودية لم تبني حضارة متكاملة الاركان قط و النصرانيه لم تبني حضاره متقدمه متكاملة الاركان قط و لكن الاسلام بنى حضارة نظيفه متقدمه و هذا امر يدعو للدراسه و التدقيق.

    لم اسمع قط عن حاكم نصراني قبطي لمصر منذ دخول الديانة النصرانيه لمصر و حتى دخول الفتح الاسلامي و اعلم جيدا ان المصريين قد ساعدوا الجيش المسلم فى فتح مصر و تحريرها من الرومان النصارى ايضا.

    و لا اعلم لماذا لم يحرر النصارى القبط بلادهم من المحتل الاسلامي الغاصب كما يدعون اذا كان الفتح الاسلامي احتلال كما يدعون اخذ ارضهم و ديارهم ؟! و اين رجالهم و كرامتهم و عزتهم وقادتهم ؟! ان كان يوجد لهم و لماذا تركوا بلادهم تغتصب كالعاده منهم على يد المسلمين كما اغتصبت من الامم الاخرى قبل الفتح الاسلامي ؟!؟! و يستيقظون الان بعد كل هذه القرون الطويله لاستعداء دول اخرى على المسلمين لانهم من قديم الزمان ليس عند نصارى مصر كرامة و عزة لتحرير بلادهم و ليس عندهم رجال قادة مثل صلاح الدين و عقبة بن نافع و طارق بن زياد و عمرو بن العاص و خالد بن الوليد و قطز و بيبرس و محمد علي و محمد الفاتح فاين قادتكم على مر تاريخكم يا نصارى مصر ؟!؟! دائما يهربون للجبال كما هرب بنيامين كبيركم كالعاده من بطش الرومان و لم يواجه عدوه كعادتكم دائما.

    كانت مصر دوما مقبرة للغزاة على مر تاريخها حتى دخلتها النصرانيه و حولت شعبها من ابطال شجعان فاصبحت بلد للجبناء و الهاربين لا يستطيع احد من رجالها مواجهة المحتلين الذين استباحوا بيضتها و حتى دخلها الاسلام و اعاد لمصر كرامتها بين الامم على مر التاريخ.

    تاريخ النصرانيه فى مصر تاريخ ليس بالكبير و ليس بالتاريخ المشرف الذي يستحق الذكر و التفاخر به لانه لم يحدث اي تقدم للمصريين بعد دخول الديانة النصرانيه لبلادهم بل حدث انحطاط لهم و تاخر بعد اعتناقهم لهذه الديانة التى تدعو للخور و الجبن و الانكسار و لذلك لم نسمع عن معارك و انتصارات للمصريين على المحتل و المعتدي منذ دخول الديانة النصرانية لمصر و التى حولت شعب مصر لمجموعة من المنكسرين و الجبناء و الهاربين و نزعت الكرامه و العزة منهم و حتى اتى الفتح الاسلامي ليعيد لمصر دورها التاريخي الرائد و يعيد لمصر ذكرها المنير فى التاريخ و قد ارجع المسلمين لمصر كرامتها و استيقظ المصريين من سباتهم على الاسلام و عرفوا انه يوجد شيء اسمه دفاع و كرامه و عزه و حضاره فقد نسيها المصريين بعد اعتناقهم للديانة النصرانيه.

    تعليق

    • صفي الدين
      مشرف المنتدى

      • 29 سبت, 2006
      • 2596
      • قانُوني
      • مُسْلِم حُرٍ لله

      #3
      السَلام عَليكُم
      بارك الله فيك أخي الحَبيب abanna و بِالفِعل أي حَضارة أو حُكم كان لِلمَصرين بَعد دخول المَسيحية اليها ؟ لا يوجُد أبداً فَمن تَدعون أمامهُم بِهذه الأباطيل و عَرض مُشوه لِلتاريخ المَصري في مؤتمرات و جامعات فَمُعظَمُهم هو أحفاد و وَرَثَة الرومان و حاملي نَفس عَقيدَتِهم الكاثوليكية الذين فَعلوا بِكُم الأفاعيل و كانوا يسلقونَكُم في الزَيت المَغلي و يُضيقون عَليكُم و يحاربون مُعتَقَدَكُم الأرثوذكسي

      و ها هو أحدهُم يَرُد عَليكُم:

      أكد الباحث الأمريكي "ألبير توماس" المتخصص في التاريخ أن القبطية ليست اللغة المصرية الأم كما زعم أسقف القوصية الأنبا توماس في المحاضرة التي ألقاها مؤخرا بمعهد هيودسون في الولايات المتحدة ، وإنما تسبقها بكثير اللغة الهيروغليفية التي قام رجال الكنيسة بمحوها والقضاء على كل معالمها وتشويه حروفها.

      وأوضح أنه إذا كانت العربية طارئة على مصر ، فإن نفس الأمر ينطبق على اللغة القبطية ، لافتا إلى أنه إذا كان الإسلام قد وفد إلى مصر من خارج حدودها عبر الجزيرة العربية ، فإن المسيحية أيضا جاءت إلى مصر من خارجها ، وتحديدا من فلسطين.

      من جهة أخرى ، حصلت "المصريون" على نشرة تصدرها كنيسة عزبة النخل تحت اسم "الكتيبة الطيبة" ويتم توزيعها في مختلف الكنائس والأديرة ويشرف عليها الأب متياس نصر منقاريوس كاهن كنيسة العذراء والبابا كيرليس كاهن عزبة النخل ، حملت على صفحتها الأولى مجموعة من العناوين الرئيسية المثيرة ، مثل "ظاهرة التأسلم .. انتهاك للحرية الدينية للأقباط"، "مذكرات شيطان تائب"، "أسرار مخطط السادات لأسلمة مصر"، "تواطؤ أجهزة الدولة ضد المسيحيين"، "حلمك يا شيخ علام"، "الزنا تحت حماية أمن الدولة"، "قداسة البابا شنودة يكتب أسباب الارتداد"، " حلول عملية لمواجهة ظاهرة التأسلم"، "الإكراه في زمن العولمة"، و"لماذا التركيز على الفتيات والسيدات".

      وحدد البابا شنودة في مقاله بالنشرة ـ التي تصدر تحت رعايته وتوزع بصورة حصرية داخل الكنائس المصرية ستة أسباب للارتداد من المسيحية إلى الملل والديانات والطوائف الأخرى ، مشددا على أنها جميعا أسباب اقتصادية واجتماعية .
      وشملت الأسباب الأحوال الشخصية وأزمة الطلاق في المسيحية ، والفقر ، وإخفاق الآباء في الرعاية ، وضعف الإيمان ، وقسوة الآباء في تربيتهم ، والدوافع المالية.
      المَصَدَر:
      http://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetails.asp?NewID=52374&Page=1

      "الخواجة نَفسه يَعرِف"

      العالَم و مِصر فيهُم الكَثير مِن العُلماء العالمين بِالتاريخ و لَن تنطَلي عَليهم خِدعتكُم و تَزيفكم و تَبديلَكُم لِلتاريخ, و بَعدها تَقولون لِماذا يَخشى مِنكُم المَصرين و يعتبرون كَثيراً مِنكُم يا أهل المِهجر و مُساعِديكُم داخلياً خَونَة حَيث تُحاولون أن تُثبتوا أحقيتكُم في مِصر بِنفس أسلوب و وَعز مِن اليهود في مَنطِق مِن النيل الى الفُرات, و الذي تُساعِدُوهم أنتم -بِعلم أو بِغير عِلم- على تَنفيذه عَن طَريق مُحاوَلَة زَعزَعة الإستقرار و الفرقعات
      "و لا نِظام هاجِم الاسلام في الزحمة و ظُروف المَنطِقة المُشتَعِل"
      بِالفِعل سَقط القِناع
      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

      تعليق

      • sendbad_elmassery
        2- عضو مشارك
        حارس من حراس العقيدة
        • 11 ديس, 2006
        • 242

        #4
        اشكر الاخوة على الموضوع الجميل جدا والردود المباشرة القيمة التي افادتني بصفة شخصية افادة عظيمة
        ولكن ثابت في كتب التاريخ ان جيش المسلمين عندما وصل الى حدود سيناء بثيادة عمرو بن العاص كان تعداده اربعة الاف مقاتل مسلم يواجهون مائتي الف من جنود الرومان وحوالي مليونين من شعب مصر هذا على حسب الكتب التاريخية الكنسية المؤرخة لتلك الحقبة الزمنية واقصد هنا التعداد لسكان مصر وتعداد جيش الرومان
        فلما راى عمرو بن العاص الفراق الرهيب بين الجيشين هذا بفرض حيادية الشعب المصري في ذلك الوقت ارسل الى امير المؤمنين يستمده اي يطلب منه المدد
        وطلب عمرو بن العاص من امير المؤمنين عمر بن الخطاب ثمانية الاف مقاتل ليكون تعداد الجيش اثنا عشر الفا يواجهون مائتي الف
        ولكن امير المؤمنين لم يرسل اليه الا اربعة الاف واربعة فقط على راس كل الف رجل رجل واحد واخبره انك قد طلبت ثمانية الاف فارسلت اليك اربعة الاف وعلى راس كل الف رجل بالف ولا تستزيد
        اي ان تعداد الجيش المسلم صار ثمانية الاف في مواجهة مائتي الف
        اي ان كل مقاتل مسلم يقاتل خمسة وعشرين جندي روماني
        ومع هذا الفارق الرهيب ينتصر المسلمون على الرومان
        الغريب ان الجيش المسلم بعد هذه المعركة ومع فرضية النسب العسكرية الحديثة التي تنص على فاقد خمسة وعشرين في المائة من تعداد الجيش في الحروب يستطيع تثبيت حكمه في مصر
        يعني ثمانية الاف فقد منهم خمسة وعشرين في المائة اي بقي منهم حوالي ستة الاف فقط
        وليس هذا فحسب بل ان الجيش المسلم ترك في مصر حامية تبلغ خمسمائة جندي وتحرك الجيش لفتح ليبيا
        السؤال هنا كيف يفشل مائتي الف في اجبار المصريين على تغيير عقيدتهم وملتهم وينجح خمسمائة فقط
        ان كان النصارى او القبط او كل اهل مصر بقوا على دياناتهم برغم اضطهاد الرومان لهم وهم مائتي الف ويزعمون انهم تحملوا في سبيل هذا كل ما لا يحتمله بشر
        فكيف نجح خمسمائة فقط فيما فشل فيه مائتا الف
        كتب التاريخ قصت كيفية وطرق اضطهاد الرومان وحروبهم لمن يخالف مذهبهم
        اين ما يحكي اضطهاد المسلمين لكل من يخالف الاسلام
        انا كمسلم تعلمت من فتح مصر والحقائق التاريخية المذهلة ان العدد ليس هو الفيصل بل العقيدة والعقيدة فقط
        ولكن يبدو ان مصر تحتاج الى فتح اسلامي اخر لتعود الامور الى نصابها
        اللهم استعملنا لنصرة دينك تحكيم شريعتك

        تعليق

        • صفي الدين
          مشرف المنتدى

          • 29 سبت, 2006
          • 2596
          • قانُوني
          • مُسْلِم حُرٍ لله

          #5
          السَلام عَليكُم
          بارك الله فيكُم
          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=8232
          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

          تعليق

          • abanna
            2- عضو مشارك
            • 28 يون, 2007
            • 228

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة sendbad_elmassery
            اشكر الاخوة على الموضوع الجميل جدا والردود المباشرة القيمة التي افادتني بصفة شخصية افادة عظيمة
            ولكن ثابت في كتب التاريخ ان جيش المسلمين عندما وصل الى حدود سيناء بثيادة عمرو بن العاص كان تعداده اربعة الاف مقاتل مسلم يواجهون مائتي الف من جنود الرومان وحوالي مليونين من شعب مصر هذا على حسب الكتب التاريخية الكنسية المؤرخة لتلك الحقبة الزمنية واقصد هنا التعداد لسكان مصر وتعداد جيش الرومان
            فلما راى عمرو بن العاص الفراق الرهيب بين الجيشين هذا بفرض حيادية الشعب المصري في ذلك الوقت ارسل الى امير المؤمنين يستمده اي يطلب منه المدد
            وطلب عمرو بن العاص من امير المؤمنين عمر بن الخطاب ثمانية الاف مقاتل ليكون تعداد الجيش اثنا عشر الفا يواجهون مائتي الف
            ولكن امير المؤمنين لم يرسل اليه الا اربعة الاف واربعة فقط على راس كل الف رجل رجل واحد واخبره انك قد طلبت ثمانية الاف فارسلت اليك اربعة الاف وعلى راس كل الف رجل بالف ولا تستزيد
            اي ان تعداد الجيش المسلم صار ثمانية الاف في مواجهة مائتي الف
            اي ان كل مقاتل مسلم يقاتل خمسة وعشرين جندي روماني
            ومع هذا الفارق الرهيب ينتصر المسلمون على الرومان
            الغريب ان الجيش المسلم بعد هذه المعركة ومع فرضية النسب العسكرية الحديثة التي تنص على فاقد خمسة وعشرين في المائة من تعداد الجيش في الحروب يستطيع تثبيت حكمه في مصر
            يعني ثمانية الاف فقد منهم خمسة وعشرين في المائة اي بقي منهم حوالي ستة الاف فقط
            وليس هذا فحسب بل ان الجيش المسلم ترك في مصر حامية تبلغ خمسمائة جندي وتحرك الجيش لفتح ليبيا
            السؤال هنا كيف يفشل مائتي الف في اجبار المصريين على تغيير عقيدتهم وملتهم وينجح خمسمائة فقط
            ان كان النصارى او القبط او كل اهل مصر بقوا على دياناتهم برغم اضطهاد الرومان لهم وهم مائتي الف ويزعمون انهم تحملوا في سبيل هذا كل ما لا يحتمله بشر
            فكيف نجح خمسمائة فقط فيما فشل فيه مائتا الف
            كتب التاريخ قصت كيفية وطرق اضطهاد الرومان وحروبهم لمن يخالف مذهبهم
            اين ما يحكي اضطهاد المسلمين لكل من يخالف الاسلام
            انا كمسلم تعلمت من فتح مصر والحقائق التاريخية المذهلة ان العدد ليس هو الفيصل بل العقيدة والعقيدة فقط
            ولكن يبدو ان مصر تحتاج الى فتح اسلامي اخر لتعود الامور الى نصابها


            ملاحظة ممتازه جدا يا اخي فعلا:

            كيف للرومان ان يفشلوا فى تغيير عقيدة النصارى المصريين و ينجح المسلمين فى هذا الامر مع العلم ان الرومان نصارى ايضا مع خلاف المذهب مع المصريين و لكن المسلمين دينهم مختلف تماما ؟!؟! و ايضا قياس مع فارق الامكانات للرومان و ايضا طرق الرومان و ارهابهم و تعذيبهم لنصارى مصر لتغيير مذهبهم للمذهب الروماني النصراني ايضا و طول مدة بقاء الرومان فى مصر و عددهم الكبير جدا و سيطرتهم التامه على مصر, و لكن نرى ان نصارى مصر تغيروا و تحولوا من النصرانيه للاسلام باعداد كبيره جدا جدا رغم انه دين مختلف تماما عن النصرانيه و رغم ان المسلمين كان عددهم اقل و امكاناتهم المادية و العسكريه اقل بكثير جدا من الرومان ؟!؟!؟!.


            تعليق

            • البقيع
              2- عضو مشارك
              • 27 فبر, 2008
              • 115

              #7
              * كلمة " قبط " التى انتسب إليها الأقباط مأخوذة من كلمة Coptos وهو الإسم اليونانى لمدينة "قفط " قرب الأقصر
              يا استاذ صفى الدين بارك الله فيكم و الدكتورة / زينب ........ولكن
              هل هى اعادة تغيير فى المفاهيم الراسخة التى درجنا عليها و تعلمناها على مدار
              العشرات من السنين فنحن علمنا وتعلمنا ان كلمة "قبط" اشتقت من الكلمة الانجليزية
              egypt ايجبت والتى تعنى مصر كلها بما فيها مدينة قفط ايضا"ولم نسمع عن ماذهبت
              اليه الدكتورة من قبل.......وايضا"
              لذلك لا يجوز ابداً إطلاق كلمة "قبطى" على كل المصريين
              وهذا المصطلح نتيجة طبيعية لما قالت به ان مدينة قفط والتى ينسب اليها الاقباط
              قداصبحت معقلا" للمسيحيين وبذلك صار القبطى يعنى مسيحى وهذا فى اعتقادى
              ليس من الصواب ولم يقل به احد من قبل- بل ان هناك ما يشبه الاجماع من العلماء
              المسلمين المصريين ومعهم المفكرين والمثقفين على كلمة القبطى تطلق على الجميع
              يستوى فى ذلك المسلم مع المسيحى وايضا" اليهودى
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق

              • صفي الدين
                مشرف المنتدى

                • 29 سبت, 2006
                • 2596
                • قانُوني
                • مُسْلِم حُرٍ لله

                #8
                السَلام عَليكُم
                يا استاذ صفى الدين بارك الله فيكم و الدكتورة / زينب ........ولكن
                هل هى اعادة تغيير فى المفاهيم الراسخة التى درجنا عليها و تعلمناها على مدار
                العشرات من السنين فنحن علمنا وتعلمنا ان كلمة "قبط" اشتقت من الكلمة الانجليزية
                egypt ايجبت والتى تعنى مصر كلها بما فيها مدينة قفط ايضا"ولم نسمع عن ماذهبت
                اليه الدكتورة من قبل.......وايضا"
                العَكس هو الصَحيح أخي الحَبيب فالإنجليزية هي التي إشتقت كَلِمَتها مِن كَلِمَة "قِبط"
                لذلك لا يجوز ابداً إطلاق كلمة "قبطى" على كل المصريين
                وهذا المصطلح نتيجة طبيعية لما قالت به ان مدينة قفط والتى ينسب اليها الاقباط
                قداصبحت معقلا" للمسيحيين وبذلك صار القبطى يعنى مسيحى وهذا فى اعتقادى
                ليس من الصواب ولم يقل به احد من قبل- بل ان هناك ما يشبه الاجماع من العلماء
                المسلمين المصريين ومعهم المفكرين والمثقفين على كلمة القبطى تطلق على الجميع
                يستوى فى ذلك المسلم مع المسيحى وايضا" اليهودى
                أخي الحَبيب أعتَقِد أن الدكتورة تَقصِد مِن حَيثُ المَوقِع الجُغرافي و لا تَقصِد الديانَة فِهي تُصَحِح كَلِمَة قبطي و تَشرح أن أصلها لِمدينة و لا يَجوز تَسمية باقي المِصرين مِن خارجها على إسماها فَمَثَلاً لا أستطيع أن أطِلق على السعوديين كُلهم أنهم مَكيين فَهذا خَطأ حَيث أن الرُقعَة السعوديَة تَمتد الى الحِجاز و نَجد و......
                و أما إذما قُلنا أن كَلِمَة القِبطي هي لذوي الأصول المِصرَية-بَعيداً عَن الحَقيقَة الجُغرافيَة - فَهي تَمتد الى المُسلمين و المَسيحين و اليهود حَيثُ إعتنَق الكثير مِن المِصرين ذَوي الأصول المصريَة الخالِصَة هَذه الديانات
                و أما المَسحسن فَيريدون تَرسيخ أن مُرادِف كَلِمَة قبطي "المُتعارف عَليها لِخالِصي الأصول المِصرية"هي مَسيحي و هذا خَطأ شَنيع
                فَحينما تَذكُر كَلِمة قِبطي أو أقباط يَتَبادر إلى الذِهن "المَسيحي المَصري" أو "المَسيحيين المَصريين" ولَيس غَيرهم، و كَلِمة قِبطي أصلها قِبط و سُميت في الإنجليزيةَ “Egypt” أي بِمعني مِصر"كَدَولَة" وقِبطي بِمَعني مِصري، و على هذا التَعريف فَكُل المِصريين الذين من جُذور مِصريَة هُم أقباط مُسلمين ومَسيحيين، فَهُناك أقباط مُسلمين وهُناك أقباط مَسيحيين ،لأن أغلبية الشَعب المِصري الآن من جُذور مِصرية وعَدَد قَليل مِن السُكان مِن جُذور عَرَبية غَير مِصرية أو مِن قَبائل الجَزيرة العَربية الذين جاءوا مَع الفَتح الإسلامي لِمِصر ، لَكن أغلَبَية المِصريين تَحولوا تَدريجياً إلى الإسلام بِحيث أصبح عَدد المُسلمين المِصريين يَتجاوز نِسبة 90% مِن السُكان وبِالتالي الأغلبية الكاسحة مِن سُكان مِصر الآن هُم مِن جُذور مِصرية قَديمة أي أقباط ،لَكن جرى العُرف على أن تطلق هذه الكَلِمة على المَسيحيين المَصريين
                مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                تعليق

                • البقيع
                  2- عضو مشارك
                  • 27 فبر, 2008
                  • 115

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صفي الدين
                  السَلام عَليكُم

                  فَحينما تَذكُر كَلِمة قِبطي أو أقباط يَتَبادر إلى الذِهن "المَسيحي المَصري" أو "المَسيحيين المَصريين" ولَيس غَيرهم، و كَلِمة قِبطي أصلها قِبط و سُميت في الإنجليزيةَ “egypt” أي بِمعني مِصر"كَدَولَة" وقِبطي بِمَعني مِصري، و على هذا التَعريف فَكُل المِصريين الذين من جُذور مِصريَة هُم أقباط مُسلمين ومَسيحيين، فَهُناك أقباط مُسلمين وهُناك أقباط مَسيحيين ،لأن أغلبية الشَعب المِصري الآن من جُذور مِصرية وعَدَد قَليل مِن السُكان مِن جُذور عَرَبية غَير مِصرية أو مِن قَبائل الجَزيرة العَربية الذين جاءوا مَع الفَتح الإسلامي لِمِصر ، لَكن أغلَبَية المِصريين تَحولوا تَدريجياً إلى الإسلام بِحيث أصبح عَدد المُسلمين المِصريين يَتجاوز نِسبة 90% مِن السُكان وبِالتالي الأغلبية الكاسحة مِن سُكان مِصر الآن هُم مِن جُذور مِصرية قَديمة أي أقباط ،لَكن جرى العُرف على أن تطلق هذه الكَلِمة على المَسيحيين المَصريين
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  هذا مااقصده ومؤمن به يا استاذنا الفاضل
                  باركك الله

                  تعليق

                  • صفي الدين
                    مشرف المنتدى

                    • 29 سبت, 2006
                    • 2596
                    • قانُوني
                    • مُسْلِم حُرٍ لله

                    #10
                    السَلام عَليكُم
                    المشاركة الأصلية بواسطة البقيع
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    هذا مااقصده ومؤمن به يا استاذنا الفاضل
                    باركك الله
                    و حَفِظَك مِن كُل سوء و أنار لَك دروبَك و جَزاك كُل خير أيها الأخ المُرابِط
                    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                    تعليق

                    • محب السنة
                      1- عضو جديد
                      • 15 ديس, 2007
                      • 39
                      • Teacher

                      #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      انهم اساتذة في التحريف
                      انهم حرفوا العقيدة فليس جديدا ان يحرفوا اسم البلد و كل ماينتمي اليها
                      و مش بعيد في بوم من الايام يجئوا و يقولوا ان الاسكندر كان قبطا هو الاخر هههههههه!!!!!
                      موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
                      الله ربي ... الإسلام ديني ...
                      محمد رسولي ...القرآن كتابي ...
                      السنة منهاجي ...اليهود أعدائي ...
                      :(280): :(280): :(280):
                      اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك

                      تعليق

                      • صفي الدين
                        مشرف المنتدى

                        • 29 سبت, 2006
                        • 2596
                        • قانُوني
                        • مُسْلِم حُرٍ لله

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب السنة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        انهم اساتذة في التحريف
                        انهم حرفوا العقيدة فليس جديدا ان يحرفوا اسم البلد و كل ماينتمي اليها
                        و مش بعيد في بوم من الايام يجئوا و يقولوا ان الاسكندر كان قبطا هو الاخر هههههههه!!!!!
                        موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
                        عَليكُم السلام و رَحمة الله و بركاتُه
                        نَعم و الله و يَبدو أن قَلب الحقائق و تَزيقها مُرتَبط بالمَسيحية المُعاصِرة مُنذ نَشأتها ارتباط لا يَقبل التجزِئَة, بارك الله فيك
                        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                        تعليق

                        • دعوة للتوحيد
                          2- عضو مشارك
                          • 15 مار, 2007
                          • 252
                          • تقني كمبيوتر
                          • مسلم و أفتخر

                          #13
                          ~~ في المسألة القبطية للدكتورة زينب عبد العزيز ~~

                          فى المسألة القبطية ..





                          بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
                          أستاذة الحضارة الفرنسية




                          حينما تصل المغالطات الإستفزازية إلى حافة إشتعال الفتن ، فلا بد من وقفة توضع فيها النقاط على الحروف ، للحد من إندفاع بعض المتطرفين من المسيحيين فى مصر ، فى الداخل والخارج، الذين باتوا يناشدون التدخل الأمريكى صراحة لمساندة فرياتهم وتقسيم البلاد ـ وفقا لما يدور من محاولات فى العديد من البلدان الإسلامية ، وتحقيقا لذلك التخريب الذى لا يكف عن الإطلالة برأسه من وقت لآخرلتقسيم مصر ـ الأمر الذى يضع ولاءهم للوطن محل نظر ..



                          ولا يسع المجال هنا للرد على كل ما تضمنه خطاب الأنبا توماس فى معهد هادسون يوم 18 يوليو 2008 ، ولا لكل ما ورد بمقال السيد مجدى خليل ، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، من فريات دفاعا عما ورد بالمحاضرة . لكننى سأتناول الرد فى عجالة على أربعة محاور أساسية هى : مصر الفرعونية ؛ " الغزو " العربى الإسلامى ؛ موقف تلك "الفئة" العميلة على مر التاريخ ؛ و"الأصولية الإسلامية" ، التى اندلعت منذ السبعينات من القرن العشرين كما يقولان ..





                          1 - مصر الفرعونية :


                          **** إسم مصر Egypt مشتق من كلمة " كمت " المصرية القديمة وتعنى "الأرض السوداء" ثم تحولت إلى "جمت " و"جبت" والى "إيجبتوس" فى العصر اليونانى ثم إلى "إيجيبت" مع سقوط اللازمة اليونانية. و كلمة الأرض السوداء هى نسبة الى دورة فيضان النيل وطميه الذى كانت تعتمد عليه الزراعه آنذاك.


                          **** كلمة " قبط " التى انتسب إليها الأقباط مأخوذة من كلمة Coptos وهو الإسم اليونانى لمدينة "قفط " قرب الأقصر ، والتى تمركز فيها الأقباط هربا من إضطهاد الرومان لقربها من شاطئ البحر الأحمر حيث يمكنهم الهرب إذا ما زاد القمع.. وهى كلمة لا تزال تكتب على كافة الخرائط الخاصة بتلك الفترة . ويشير هيرودوت إلى أن أغلب سكانها كانوا من الأقباط ، وذلك فى الوقت الذى كانت فيه المسيحية تحارب بضراوة والمسيحيون يمثلون أقلية ضئيلة ، وهو ما يفسر سر إرتباطهم باسم هذه المدينة التى تمركزوا فيها للحماية .






                          لذلك لا يجوز ابداً إطلاق كلمة "قبطى" على كل المصريين : فالمصرى نسبة الى الوطن ، ومسلم او مسيحيى نسبة للدين.


                          **** مصر الفرعونية كانت تتبع الديانة الوثنية وظلت بعض المعابد تعمل حتى القرن السادس الميلادى. واللغة المصرية القديمة هى الهيروغليفية ، التى استمرت حتى عصر الإضمحلال الثالث ، أى عند غزو الإسكندر الأكبر. واللغات السائدة فى مصر الفرعونية كانت : الهيروغليفية، كلغة رسمية للدولة؛ والهيراطيقية ، أيام العصر الهيللينى والكهنة هم الذين كانوا يستخدمونها ؛ والديموطيقية ، أى اللغة الشعبية أو العامية التى ما زالت توجد بعض مفرداتها فى العامية الحالية ، و قد بدأ استخدامها بعد الدولة الحديثة (1580-1085 ق م) .. واللغة القبطية بدأ ظهورها فى القرن الميلادى الثالث عندما استقرت المسيحية فى مصر نسبياً، فتم استخدام الأحرف اليونانية ، لغة الحاكم المستعمِر ، إضافة إلى بضعة أحرف صوتية مصرية قديمة لم تكن موجودة باليونانية فأُخذت من الصوتيات الهيروغليفية.


                          **** عبارة التراث القبطى والفن القبطى ، كلها بدع ومسميات حديثة تم إختلاقها فى منتصف القرن العشرين ، والأب بول بورجيهP. Bourget)) هو أول من كتب فى الفن القبطى إعتمادا على بورتريهات الفيوم ، وهى الصور التى كانت ترسم على توابيت الموتى بدلا من التوابيت المنحوتة الغالية.. وهذه المجموعة من البورتريهات كانت تُعد فى عُرف علماء الآثار عبارة عن رسومات عصر الإضمحلال ـ أى الفن المتخلف المستوى بالنسبة لما كان عليه الفن المصرى القديم، حتى وإن كان منها بعض الوجوه المعبّرة .. وتوالت الكتابات التمجيدية المفتعلة بعد ذلك لترسيخ فكرة "الفن القبطى" و"التراث القبطى" ، فى حين أن الحقبة التى ظهرت فيها المسيحية فى مصر تدخل ضمن عصر الإضمحلال كمرحلة إنتقالية، من كثرة ما بها من قلاقل .
                          .
                          **** المسيحية ظلت تحارَب وتتعرض للإضطهاد بحيث فى عام 361 م قام الأمبراطور جوليان بإعادة الديانات الوثنية و حجّم الوجود المسيحى فى السلطة الحاكمة وأمم أموالهم من كثرة مؤامراتهم للإستيلاء على الحكم ، فقام القساوسة بترتيب إغتياله بيد حارسه وألصقوا به عبارة "المرتد".. وفى عام 313 كان الإمبراطور قسطنطين قد سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم مثل باقى العقائد الوثنية السائدة بموجب مرسوم ميلانو ، لضم أطراف الإمبراطورية شريطة أن يدخل المسيحيون الجيش ، ووافق الكنسيون، الذين خرجوا بذلك عن تعاليم يسوع الذى كان يحرّم القتل ، وما أكثر خروجهم عن تعاليمه .. وفى عام 391 أعلن الإمبراطور تيودوز المسيحية ديانة رسمية وحيدة للدولة. وهذا يؤكد أن الوضع لم يستتب للمسيحية إلا فى أواخر القرن الرابع الميلادى . ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية اقتلاع العقائد الأخرى بكل آثارها ..



                          **** أما فى مصر فقد قاد الإمبراطور دسيوس فيما بين 249-251 حملة ضد المسيحيين ، وحضر ديوكليسيان إلى مصر على رأس حملة لضرب المسيحيين بإعتبارهم "رأس الحية لهذا الدين".. وإتخذ المسيحيون معركة يوم 29/8/284 بداية للتقويم القبطى باسم "تقويم الشهداء" وربطوه بالشهور المصرية القديمة ـ أى أن المسيحية بدأت تستقر نسبيا فى مصر فى أواخر القرن الثالث، وكل المرحلة السابقة كانت تعانى من إضطهاد الرومان المتواصل. أى ان المسيحية لم تكن تغطى العالم قبل مجئ الإسلام كما يزعم مروجو الأباطيل ..


                          **** وفى عام 323 قام القديس باخوم بتأسيس أول دير فى الصعيد ، وفى عام 527 قام الإمبراطور جوستينيان بإنشاء دير سانت كاترين فى سيناء، وهو ما يثبت أن المسيحية لا " تمتد إلى أكثر من الفى عام" فى مصر كما زعم أحد مستشارى الأقباط ـ وتكفى الإشارة إلى ان السيد المسيح صُلب ،كما يقولون ، حوالى سنة 30 أو 33 م وأول إستخدام لكلمة "مسيحى" فى التاريخ يرجع إلى سنة 49 م.



                          وخلاصة القول إن مصر لم تكن قبطية فى أى عهد من العهود ، واللغة القبطية لم تكن لغة الدولة فى أى عصر من العصور ، وإنما كانت اللغة الكنسية فيما بعد ، عندما تم الإعتراف بالمسيحية كديانة رسمية وحيدة فى الإمبراطورية الرومانية عام 391 م. وعند الفتح الإسلامى تسلم عمرو بن العاص البلد من الحاكم الرومانى بينما فر الأسقف هاربا يحتمى فى الصحراء ، وقد أرسل له عمرو بن العاص الأمان وأعاده إلى مكانه فى الكنيسة.. وما ساعد على انتشار الإسلام بتلك الصورة التى لا تزال تبهر الباحثين فى الغرب ، أن الفئة المسيحية فى مصر كان أغلبها يتبع مذهب الأريوسية ، نسبة إلى الأسقف أريوس السكندرى، الرافض لتأليه المسيح عليه السلام. وهو ما يتمشى مع فكرة الإله الواحد السائدة دوما فى الديانة المصرية القديمة ، سواء أكان رع أو أمون أو أتون ، وذلك بخلاف الثالوث التالى له فى القيمة والمكانة : إيزيس وأوزيريس وحوريس المأخوذة عنه فكرة الثالوث فى المسيحية لسهولة ترسيخها فى الأذهان ..



                          2 - "الغزو" العربى الإسلامى :


                          **** الأنبا توماس ليس أول من قال هذه العبارة الكاشفة ، وإنما سبقه إليها الأنبا يوحنا قولتا فى كتابه الذى يفتقد إلى العلم والأمانة والمعنون "المسيحية والألف الثالثة" (2002) ، و قد تناولته فى مقال آنذاك . وما قبلهما أو ما بعدهما لا يُعد ولا يُحصى ، وإن هى إلا عملية إسقاط غير أمينة لما يقومون هم به فعلا. وإن كانت معلومات هؤلاء الأباء الأجلاء من الضحالة فى التاريخ حتى أنهم يصرون على بث فريات يتشربها أتباعهم بكل " مصداقية " ، فلا بد من توضيح التسلسل التاريخى لرسالة التوحيد ، الذى بدأ على يد موسى عليه الصلاة والسلام ، وحينما حاد اليهود عن التوحيد وعادوا لعبادة العجل وراحوا يقتّلون الأنبياء ، أتى عيسى عليه الصلاة والسلام قائلا : " وما أتيت إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة " (متّى 15 : 24) ، ويفهم منها أنه لم يأت لتنصير العالم كما يجاهد الفاتيكان الآن لفرض هذه الفرية سياسياً.. وحينما حاد النصارى عن رسالة التوحيد بتأليه عيسى وتمادوا فى الشرك باختلاق الثالوث ، أتى محمد عليه الصلاة والسلام كاشفا لكل ما تم من تحريف فى الرسالتين السابقتين ، مصوباً ومكملاً .. لذلك لا يجوز إطلاق عبارة "غزو" على المسلمين والعرب ، إذ أنها لم تطلق على يسوع عليه الصلاة والسلام حينما أتى مصوبا لتحريف اليهود ، وإنما "الفتح" بمعنى إزاحة الباطل من على نفس رسالة التوحيد واستتباب الدين الحق كما يرتضيه المولى عز وجل.


                          **** عند ظهور الإسلام كانت المسيحية تتخبط فى معارك طاحنة فيما بين عشرات الفرق ولا يسع المجال هنا لتناولها ، ومن المؤكد أنه مع كل عملية تحريف أو إختلاق جديدة فى صلب العقيدة كانت تندلع المعارك بين الأساقفة وأتباعهم. وتكفى الإشارة إلى مجامع كارتاجنة الثلاثة فى أعوام 251 و252 و253 ، للتصدى للمسيحيين المرتدين فى الإمبراطورية الرومانية وبحث قبول أو رفض عودتهم إلى المسيحية !. أو إلى المجامع التى انعقدت لطرد وحرمان الأسقف أوطيخى أو الأسقف أريوس الذى امتد مذهبه إلى إسبانيا وإيطاليا ، وخاصة شعوب الكاتار والبوجوميل والفودوا الذين أبادتهم الكنيسة فى جنوب شرق فرنسا وشمال إيطاليا. وكلها حقائق تاريخية ثابتة تذخر بها كتب التاريخ الكنسى قبل التاريخ العالمى.. وهو ما يكشف أن حتى القرن الثالث كان العديد من المسيحيين يفرّون من المسيحية حتى إقيمت المجامع لبحث موقفهم..


                          **** لذلك ، عندما دخل الإسلام مصر ، اولا فكرة التوحيد (الإله رع ، أو آمون ، أو آتون) كانت لا تزال سائدة بين المصريين القدماء (الوثنيين) الذين كانوا يمثلون الأغلبية آنذاك، وكانت الأريوسية هى المنتشرة بين جماعة المسيحيين ، إلى أن أتت عليها الكنيسة تقريبا ، لذلك دخل أغلب المسيحيين الإسلام لقربه من فكرة التوحيد فى ذهنهم و وضوح تعاليمه القائمة على العقل والمنطق .. فالإسلام لم يكن "غزوا " بأى حال من الأحوال وإنما تصويباً للإنحراف الذى تم فى التوحيد بالله ، مثله مثل عيسى عليه السلام حينما أتى مصوبا بعد أن حاد اليهود عن التوحيد ..



                          3 - موقف تلك "الفئة" من الأقباط على مر التاريخ :


                          **** تمرد " فئة " من المسيحيين ليس بجديد ، فمنذ الفتح الإسلامى وهى تشرئب من وقت لآخر بفرياتها . وفى العصور الأقرب : تعاونهم مع الصليبيين منذ أول حملة صليبية عام 1095؛ ومع الإحتلال الفرنسى سنة 1798 ، ومنهم المعلم يعقوب الذى كوّن فيلقا من الأقباط لمحاربة المسلمين مع جنود الإحتلال الفرنسى ولقبّوه بالنرال .. وجرجس الجوهرى ، وملطى أنطوان، وبرتلمى (الملقب فرط الرمان) ، ونصر الله النصرانى ، وميخائيل الصباغ ، وغيرهم .. وجميهم تعاونوا مع الغزاة لإرشادهم على رجال المقاومة المسلمين لترسيخ الإحتلال .. ثم تعاونهم مع الإحتلال البريطانى عام 1882 ؛ ومع العدوان الثلاثى سنة 1956 وذهاب بعض الضباط الأقباط للمحتلين قائلين : "نحن مسيحيون مثلكم " ! وكانت فضيحة بكل المقاييس آنذاك، وغضت الدولة الطرف عنها بسرعة التعتيم عليها .. وها هم يهرولون حاليا لتقديم حجة مفتعلة للإحتلال الأمريكى..




                          **** إفتعال الحجج المتواصل لتأجيج الموقف ، ففى كل مرة يبدأ المسيحيون ويلصقون التهم بالمسلمين، ومنها أحداث الزاوية الحمراء عام 1981، وحادثة الكشح عام 2000 ، والقس المشلوح صاحب الصور الخليعة بأسيوط عام 2001 ، ووفاء قسطنطين 2004 ، وكلها نماذج على سبيل المثال لا الحصر ولا يسع المجال لذكرها ..

                          **** ظاهرة إلصاق كنيسة بجوار كل مسجد بصورة نشاز حتى معماريا ، فكثير منها لا يتفق حجما مع المكان الذى حُشرت فيه، بحيث قد تعدى عدد الكنائس المساجد التى كانت تتباهى بها القاهرة ذات الألف مئذنة ، وذلك لمجرد تنصير شكل البلد تمشيا مع مخطط تنصيره الفعلى الذى يقوده الفاتيكان وهيستيريا تنصير العالم التى فرض المساهمة فيها على كل الأتباع المسيحيين..


                          **** وقائع بدعة الأديرة التى تفوق الثلاثين ديرا وكلها امتدت وتوسعت على أراضى الدولة الدائبة غض الطرف عن هذه الأفعال الإجرامية فى حقها وفى حق المسلمين، ومنها دير الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر، ودير باتموس فى طريق السويس ، الذى تصدت له فرق الجيش وعادت خاسئة، ودير أبو فانا المقام على 600 فدانا فى ملوى ، وكلها أديرة عبارة عن قلاع صناعية ومخازن أسلحة مدججة بأحدث الأنواع ، والمفترض فيها أنها أماكن للإعتزال عن الدنيا والتعبد .. ولو أحصينا مساحات كل الأديرة بمصر لفاقت سعتها إستيعاب تعداد المسيحيين الذى يقل يقينا عن أربعة ملايين نسمة ـ وفقا لإحصائية الفاتيكان عن مسيحيى الشرق الأوسط ..



                          4 – الأصولية الإسلامية :


                          **** تكررت عبارة "الأصولية الإسلامية التى ظهرت فى مصر منذ السبعينات من القرن العشرين" فى نص المحاضرة وفى النص الدفاعى عنها عدة مرات ، ويؤكد تحديدهما أن المسألة مرتبطة فعلا بقرار تنصير المسلمين الذى إتخذه مجمع الفاتيكان الثانى سنة 1964 ، فى الدورة الخامسة ، عن دور الكنيسة وشعب الله ، فى الفقرة 16 ، وتقول الجملة : " كما أن هدف الخلاص يتضمن أيضا الذين يعترفون بالخالق ، ومن بينهم أولا وأساساً المسلمون ، الذين بممارستهم إيمان إبراهيم يعبدون معنا الإله الواحد ، الرحيم ، الذى سيحاكم الناس آخر يوم " (المجامع المسكونية، ج 3 ، صفحة 861) .. ففى الواقع أنها ليست عملية أسلمة لمصر ولكن عملية تنصير فعلى تتم بدأب لكل مصر والمسلمين ، بإصرار مكشوف الألاعيب وعدم أمانة تضع هذه الفئة محل مساءلة مثلما تضع ولائها للوطن محل نظر !


                          **** إفتعال أحداث 11 سبتمبر 2001 لم يعد خافيا على أحد فى أنها تمت بفعل قادة البيت الأبيض للتلفع بشرعية دولية لإقتلاع الإسلام.. وقد تحججت تلك السياسة الإستعمارية الأمريكية ببن لادن لإجتياح أفغانستان ؛ وتحججت بصدام حسين لإحتلال العراق ؛ وتتحجج الآن بالنشاط النووى لإحتلال إيران ؛ وتقدم لها فئة من الأقباط بفرياتهم حجة إستعمار مصر وتقسيمها .. وكلها شعوب إسلامية تحصد بالملايين وتهجّر بالملايين ، ومنها شعب فلسطين الذى يُذبح حاليا بسكين بارد ، وما من أحد يتحرك فى جميع الأحوال إلا بالشعارات والعبارات الجوفاء التى لا تؤدى إلى شئ .. فما من دولة من تلك الدول المسيحية المتعصبة تصدت عمليا لوقف السياسة الأمريكية الإجرامية الإستيطان واندفاعها الطائش ، أو لوقف ربيبتها الصهيونية ..


                          وإذا ما أخذنا فى الإعتبار بعض المسالب الأخرى التى قام بها المسيحيون من ضغوط لفرض تنصير البلد شكلا وموضوعا ، لأدركنا حقيقة الموقف ، ومنها : فرض إستباحة التنصير علنا ؛ فرض الإحتفال بمولد المسيح كعيد وطنى فى بلد به أكثر من سبعين مليون مسلم وأقل من أربعة ملايين مسيحى؛ فرض تنازلات دينية سياسياً على الأزهر ؛ الإصرار على تخريب اللغة العربية لغة القرآن الجامعة لكل المسلمين ؛ التوسع فى شراء الأراضى إضافة إلى ما يتم الإستيلاء علية عنوة سواء للكنائس أو للأديرة بحيث يصبح الجزء الأكبر من الأراضى المصرية مملوكا للأقباط، وهو تكرار لما قام به الصهاينة فى فلسطين ؛ أغلبية القرى السياحية مملوكة لمسيحيين ؛ إمتلاكهم ثلثى الإقتصاد المصرى رغم أقليتهم ؛ توليهم أكثر الوزارات حساسية وجنوح الإقتصاد وغيره لم يعد مجهولا ؛ فرض تغيير مشروع منزل كوبرى فيصل لكى لا يغطى كنيسة شارع مراد وفرض عمل النفق بدلا من الكوبرى العلوى ؛ تصميم عَلَمْ للأقباط وهو ما يخالف القانون صراحة :

                          فالأقباط ليسوا فئة مهنية معينة وإنما جزء من الشعب المصرى ، وذلك يعنى ان التدابير قد تمت لتقسيم البلد إن لم يكن لتنصيرها بالكامل .. وما خفي فهو بلا شك أعظم وأشد فداحة ـ ولا أقول شيئا عن تدنى مستوى الخطاب وأكاذيبه فى المواقع القبطية!


                          لذلك لا يسعنى إلا التوجه إلى الأباء الأجلاء ، من أمثال الأنبا يوحنا قولتا والأنبا توماس وزكريا بطرس ومعاونيهم ، الذين يبثون فرياتهم على الأتباع وعلى الشعب المصرى إجمالا ، لتؤدى إلى إشعال الفتن وإدخال المستعمِر الأمريكى ـ الذى يغالط بشراسة ويكذب بلا خشية ولا حرج لإقتلاع ملايين المسلمين ، لأقول : ادرسوا تاريخ المسيحية التى تسعون حثيثا لفرضها على المسلمين بكل مغالطة ، واقرأوا أناجيلكم بكل ما بها من متناقضات ، وتكفى الإشارة إلى قول المسيح عليه السلام : " (...)بل من لطمك على خدّك الأيمن فحوّل له الآخر أيضا " (متّى 5 :39) ، وكيف تستقيم هذه الآية مع قوله : " أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى " (لوقا 19 : 29) ؟!. وهى واحدة من آلاف المتناقضات .. ولا أود إضافة إرجعوا إلى أبحاث " ندوة عيسى " وما توصلت إليه من ان 82% من الأقوال المنسوبة إليه لم يقلها ، و86 % من الأعمال المنسوبة إليه لم يقم بها ، أو اقرأوا الخطاب-المقدمة الذى كتبه القديس جيروم ويعترف فيه بأنه غيّر وبدّل فى النصوص الإنجيلية وأن الترجمات الأخرى السابقة له باطلة لأن كلها أخطاء..



                          أليس من الأفضل والأكرم أن تعود مصر نسيجا واحداً ، كما كانت قبل قرار تنصير العالم، الذى افتراه الفاتيكان سنة 1965 وفرض على جميع الأتباع المساهمة فى تنفيذه ؟!.. أليس من الأكرم والأفضل ان تظل عبارة " الدين لله والوطن للجميع " هى السائدة ـ خاصة وأنتم كرجال دين أول من يعلم كيفية تطور ذلك الدين ، الذى تسعون لفرضه على الإسلام والمسلمين ، وكيف تم نسجه عبر المجامع على مر العصور ؟!



                          أرجو وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يتولى عقلاء المسحيين ، بكل فرقهم ، ترشيد تلك "الفئة " المنساقة إلى هاوية لن تقوم بالفرز والإختيار ، وإنما ستجرف الجميع ..



                          ويبقى سؤالا مطروحا لكافة المسؤلين أيا كان موقعهم : إلى متى ستظل أجهزة الدولة بكاملها مغمضة العينين عما يحدث ، وإلى متى تستمر هذه التنازلات الخطيرة ؟!

                          --------
                          صورة الخريطة مأخوذة من موسوعة بورداس :
                          Encyclopédie Bordas, Histoire Universelle, V. 1, 931.2, B; 1981

                          صورة العلم القبطى مأخوذة من موقع : الأقباط الأحرار






                          ~~شكر خاص للأخ فلوجة ( الواقع الأليم )~~

                          تعليق

                          • دعوة للتوحيد
                            2- عضو مشارك
                            • 15 مار, 2007
                            • 252
                            • تقني كمبيوتر
                            • مسلم و أفتخر

                            #14

                            رابط تحميل الملف بامتداد PDF

                            http://www.2shared.com/file/3823134/b3a4a6b4/copts.html

                            تعليق

                            • دكتور أزهري
                              مشرف شرف المنتدى

                              • 19 ينا, 2007
                              • 702
                              • صيدلي
                              • مسلم

                              #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الأخوة الأفاضل ... تم دمج الموضوعين معا
                              اعرف دينك
                              {"data-align":"center","data-size":"custom","data-tempid":"temp_8603_1597326224273_205","height":"64","width":"308"}
                              دينك دين عظيم جدا تجاوزت عظمته حدود الإدراك والتخيل ويكفيك شرفا أنك مسلم فقل الحمد لله الذي جعلني من المسلمين


                              يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ، وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريباً. يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ، والزائغين عن السبيل إلى هداك

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
                              ردود 3
                              16 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
                              ردود 2
                              22 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                              ردود 5
                              26 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 أسابيع
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 سبت, 2024, 08:31 م
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين
                              يعمل...