بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين وخاتم النبيين وأشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آل وصحبه وسلم وبعد .
أولاً : نحن جميعاً مسلمين ويجب أن ننفذ وصية رسول الله عندما قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه .
سبب هذا الموضوع : ما رأيته في الفترة الأخيرة بسبب المراجعة اللُغوية للكتاب !!
تأخير تقريباً ثلاثة شهور بسبب المراجعة اللُغوية
فأرسلت الكتاب في هذا الوقت لبعض مشايخنا وأعلم أنهم مشغولين كثيراً ولكنه جزاه الله خيراً أخذ مني الكتاب حتى يقدمه وتأخر عني شهر ونص ولم يقرأ فيه أبداً . .!!
ولا أعتب عليه لانشغاله فكان الله في عون مشايخنا الكرام .
ولا أريد أن أطيل في هذا الأمر حتى ا تملوا
ولكن لماذا لا نساعد بعضنا ؟
هل مثلاً لو أي نصراني أرسل كتاباً لعبد المسيح بسيط ليقدمه يتأخر عنه كل هذا الوقت أو يرفض تقديمه أو غير ذلك ؟
نحن مسلمون وغايتنا واحدة فلماذا لا نساعد أنفسنا ؟
فالقرآن الكريم ينادي دائماً بالإتحاد بين المؤمنين
فيقول الله تعالي :
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )
لماذا يا أخي المسلم عندما يأتي لك أخاً يريد منكَ مساعدة تقول له مشغول أو غير ذلك
ولا حتى تحاول مساعدة أخاك المسلم .؟
فإن كان لديك العلم فساعده وإن كان لديك الوقت فساعده فإن لم يكن عندك وقت فلا تبخل عليه بنصف ساعة في اليوم تقوم بما يريده منك وإن لم يكن لديك العلم فعرفه من لديه العلم .
أخي المسلم نحن أمام تيار أقولها صراحة كبير من المنصرين بغض النظر عن عدم وجود نتائج لما يقوموا به ولكن علينا أيضاً ألا نسكت ولا نتحرك فلماذا لا تساهم ونقف أمام هذا الهجوم الشديد علي ديننا وندافع عنه بكل ما نملك .
فإن كان لديك العلم فساهم مثلاً في موضوع صغير أو كتاب في الرد علي النصاري وغيرهم
وإن كان لديك المال فأرسل إلي أخ تعرفه طالب علم حتى يستطيع أن يأتي بما يريده
حتى ننهض فأنفسنا ونصعد فوق الصلبان ونُنَادي بديننا والتعريف بنبينا
لماذا النوم ؟
لماذا الكسل في الدعوة ؟
لماذا نقول كلمة مشغول كثيراً ؟
لماذا لا نساعد أنفسنا فيما لنا به علم ؟
لماذا يا أخي-هل نحن لسنا مسلمين ؟ أين أنت يا من تحب دينك وتريد الدفاع عنه ؟
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : من ستر على مؤمن عورته ستر الله عورته ولا يزال الله في عونه ما دام في عون أخيه . حسن صحيح
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ،يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده . ومن بطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه . غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر .صحيح
الوقت يمضي سريعاً
فأين أنت الآن ؟
تعليق