مفاهيم اسلامية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نور من السماء اكتشف المزيد حول نور من السماء
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نور من السماء
    0- عضو حديث
    • 20 يول, 2008
    • 20

    مفاهيم اسلامية

    اخوانى فى الله فى هذا الموضوع بمشيئة الله تعالى سوف نقوم فى عدة مشاركات بتوضيع معانى بعض المفاهيم الغير واضحة لعموم المسلمين نسال الله التوفيق
    اولا
    آل البيت
    اختلف أهل العلم فى أهل البيت من هم؟
    فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته صلى الله عليه وسلم خاصة ، لا رجل معهن ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى فى بيوتكن}الأحزاب34.
    وذهبت فرقة منهم أبو سعيد الخدرى وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة والزمخشرى والكلبى أنهم: علىُّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة.
    وذهب فريق منهم الفخر الرازى والقسطلانى وآخرون إلى أنهم آولاده وأزواجه صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين ، وعلىُّ منهم ؛ لمعاشرته فاطمة وملازمته النبى صلى الله عليه وسلم.
    وذهب زيد بن أرقم إلى أنهم من تحرم عليهم الصدقة، وهم آل علىٍّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس ، وهو الراجح.
    قال السيوطى: هؤلاء هم الأشراف حقيقة فى سائر الأعصار وهو ما عليه الجمهور، وهو معنى رواية مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما بعد..أيها الناس إنما اًنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك بينكم ثقلين: أولهما: كتاب الله ، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به) فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال: (وأهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى) قالها ثلاثا، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال: ومن هم؟ قال: آل علىّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس رضى الله عنهم.
    والشيعة يخصون أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم بعلىّ وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم ، لكن رواية زيد السابقة تدل على أن آله من حُرم الصدقة، أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط بل هم مع آله.
    وقد تنازع الناس فى آل محمد صلى الله عليه وسلم من هم فقيل: أمته وهذا قول طائفة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ومالك وغيرهم ، وقيل: المتقون من أمته ، وإليه ذهب طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم واستدلوا بحديث موضوع هو: "آل محمد كل مؤمن تقى" وبنى على ذلك طائفة من الصوفية أن آل محمد صلى الله عليه وسلم هم خواص الأولياء كما ذكر الحكيم الترمذى.
    لكن الصحيح أن آل محمد هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم وهو المنقول عن الشافعى وأحمد رحمهما الله.
    وآل بيته النبى صلى الله عليه وسلم يجب حبهم أخرج ابن سعد: "قال رسول صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بأهل بيتى خيرا، فإنى أخاصمكم عنهم غدا، ومن أكن خصمه: خصمه الله) ، ونقل القرطبى عن ابن عباس فى قوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}الضحى:5. قال: رضا محمد ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النار. وأخرج البخارى عن ابن عمر قال آبو بكر: خطب النبى فقال: (أذكركم الله فى أهل بيتى ثلاثا) وروى الامام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله سائلكم كيف خلفتمونى فى كتاب الله وأهل بيتى). وروى الحاكم والترمذى، وصححه على شرط الشيخين ، قال صلى الله عليه وسلم: (أحبوا الله لما يغذوكم به ، واًحبونى بحب الله وأحبوا أهل بيتى بحبى) ، وهناك آثار كثيرة تدل على وجوب حب آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.
    وكثير من الآثار-أيضا- تدل على تحريم بغض آل البيت منها: ما أخرجه الطبرانى والبيهقى وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وذوى رحمى؟ ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله). وروى أحمد مرفوعا: (من أبغض أهل البيت فهو منافق). وروى أبو الشيخ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بال رجال يؤذوننى فى أهل بيتى؟ والذى نفسى بيده ، لا يومن عبد حتى يحبنى، ولا يحبنى حتى يحب ذريتى). وروى الحاكم وصحته على شرط الشيخين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار). وقد بلغ من عظيم أدب السلف الصالح أنهم كانوا لا يقرءون فى الصلاة بسورة "المسد" حفاظا على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفسه ، مع أنها قرآن منزل. والله أعلم.
    أ.د/عبد الصبور مرزوق
    نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
    فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

    منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

    http://www.shbab1.com/2minutes.htm
  • نور من السماء
    0- عضو حديث
    • 20 يول, 2008
    • 20

    #2
    ابن السبيل
    هو المسافر المنقطع عن بلده ، وليس لديه من المال ما يعينه على الوصول إليها.
    وهو من الأصناف الثمانية الذين تدفع لهم الزكاة ، وقد ذكرهم الله تعالى فى قوله:{إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}التوبة:60.
    وابن السبيل المنقطع به طريقه نوعان ؛ لأنه إما غريب مسافر يجتاز بالبلد، وإما منشئ سفراً من بلد مقيم به ولوكان وطنه.
    وقد ذهب الإمام مالك وأحمد بن حنبل رضى الله عنهما إلى أن المستحق للزكاة هو ابن السبيل المجتاز دون المنشئ لأن السبيل: الطريق ، وابنها: الملازم لها الكائن فيها، والقاطن فى بلده ليس بمسافر، ويعطى بشرط ألا يجد مقرضا يقرضه ، فإن وجد مقرضا وكان له من المال ببلده ما يفى بقرضه فلا يعطى الزكاة ويعطاها أيضا عندهما إن وجد مقرضا لكن ليس له فى بلده ما يكفى السداد.
    وأما الشافعية: فابن السبيل عندهم يعطى من الصدقة مطلقا سواء أكان منشئا سفرا من بلد مقيم به ولو كان وطنه ، أم كان غريبا مسافرا يجتاز بالبلد حتى لو كان هناك من يقرضه كفايته وله ببلده ما يقضى به دينه.
    وقد اشترط الفقهاء أن يكون سفره فى طاعة، أو فى غير معصية واختلفوا فى السفر المباح: فالشافعية على أنه يعطى منها حتى لو كان سفره للتنزه.
    أ.د/عبد الصبور مرزوق
    نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
    فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

    منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

    http://www.shbab1.com/2minutes.htm

    تعليق

    • نور من السماء
      0- عضو حديث
      • 20 يول, 2008
      • 20

      #3
      أدب البحث والمناظرة
      اصطلاحا: علم يتعلق بقواعد نظرية وأخلاقية تضبط المباحثات والمناظرات لاستبعاد الخطأ والشك من النتائج التى يتوصل إليها المتناظران.
      وقد يعبر عنه بعلم "الجدل" لأن المجادل مناظر ايضا وربما يفسق بينهما بأن الجدل لايكون إلا بين اثنين متحاورين ، والنظر قد يكون من جانب شخص واحد يتأمل ويستنبط لنفسه.
      والغرض من المناظرة إن كان لمجرد إفحام الخصم والتغلب عليه بصورة أو بأخرى فهى حرام وممنوعة وإن كانت المناظرة لإظهار الحق أو لإلزام الخصم بالحق والصواب فهى مشروعة ، وتكون فرض كفاية ، لأن إظهار الحق مصلحة عامة ومن فروض الكفاية ويدل عليه قوله تعالى {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن}العنكبوت:46 ، وأيضا: {وجادلهم بالتى هى أحسن}النحل 125.
      والجدل جدلان: جدل حسن وجدل مذموم ، وفيصل التفرقة بينهما هو: معرفة الحق والباطل: او تبين الخطأ والصواب ، وما ورد من ذم الشرع للجدل فى بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية فالمقصود منه الجدل بمعنى السفسطة والمكابرة ، أو الجدل فيما لا مجال للعقل فيه.
      وعلم المناظرة أو الجدل علم إسلامى خالص ، ومن العسير تعيين بدايته الزمنية على وجه التحديد ، وأغلب الظن أنه نشأ على يد المتكلمين الأوائل من المعتزلة وغيرهم ، فى النصف الأول من القرن الثالث الهجرى ، على أقل تقدير ، فقد ذكر ابن فورك (ت 406هـ) أن الأشعرى (ت 324هـ) رد على البلخى فى كتابه الذى زعم فيه أنه أصلح غلط "ابن الراوندى" فى أدب الجدل ، وابن الراوندى هذا ولد سنة 205هـ ومات سنة 245هـ ، ويرجع ابن خلدون بعلماء هذا الفن إلى عصر متأخر ، وذلك أثناء تقسيمه لآداب المناظرة وقواعدها إلى طريقين: طريقة "البزدوى" (ت 493هـ) المطبقة فى الفقه والأحكام الشرعية ، وطريقة ركن الدين العميدى (ت 615هـ) المطبقة فى كل دليل يستدل به ، سواء فى العلوم الشرعية أو العلوم العقلية ، وهذا العلم يعالج أركان المناظرة ، وهى أربعة:
      السؤال والجواب والاعتراض والاستدلال يبينها فى مباحث بالغة الدقة والمنهجية المنطقية مثل: أدوات السؤال وأقسامه:
      السؤال الصحيح والفاسد ، أقسام الجواب ، ما يلزم السائل والمجيب ، المعارضة ، المنع ، النقض ، القدح ، القلب ، الكسر ، الدليل...الخ.
      وعادة ما يلحق المؤلفون بهذه القواعد جملة من الآداب تتعلق بسلوك المتناظرين مثل:الحرص على إظهار الحق ، وعدم رفع الصوت ولزوم الهدوء والسكينة وعدم الاستهانة بالخصم مهما كان ضعيفا ، ووجوب الصبر على السائل حتى يفرغ من كلامه ، والتنبه إلى الفرق بين اليقين وغالب الظن والاحتتاج والتقريب...الخ.
      نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
      فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

      منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

      http://www.shbab1.com/2minutes.htm

      تعليق

      • نور من السماء
        0- عضو حديث
        • 20 يول, 2008
        • 20

        #4
        الاستحسان
        لغة: مشتق من الحسن: قال ابن منظور: "والحسن - محركة - ما حسن من كل شىء: فهو استفعال من الحسن ، يطلق على ما يميل إليه الإنسان ويهواه ، حسيّا كان هذا الشىء أومعنويا، وإن كان مستقبحا عند غيره" أ.هـ.(1)
        واصطلاحها: اختلف الأصوليون فى تعريف الاستحسان فقال بعضهم: إنه دليل ينقدح فى نفس المجتهد، وتقصر عنه عبارته.(2)
        وقال آخرون: هو العدول عن موجب قياس إلى قياس أقوى منه ، أو هو تخصيص قياس بدليل أقوى منه.(3)
        وقيل: هو العمل بأقوى الدليلين ، أو الأخذ بمصلحة جزئية فى مقابلة دليل كلى.
        وبالنظر إلى هذه التعريفات نجد أن تعريف الاستحسان يتلخص فى أمرين:(5)
        1-
        ترجيح قياس خفى على قياس جلى بناء على دليل.
        2-
        استثناء مسألة جزئية من أصل كلى، أو قاعدة عامة بناء على دليل خاص يقتضى ذلك.
        أنواعه: للاستحسان أنواع عدة منها:(6)
        1-
        الاستحسان بالكتاب: مثل الوصية، فإن مقتضى القياسى عدم جوازها لأنها تمليك مضاف لما بعد الموت ، وهو زمن تزول فيه الملكية، إلا أنها استثنيت من تلك القاعدة العامة بقوله تعالى {من بعد وصية يوصى بها أودين}النساء:11-12.
        2-
        الاستحسان بالإجماع: مثل إجماع العلماء على جواز عقد الاستصناع وهو أن يعقد شخص مع آخرعقدا لصنع شىء من الثياب أو الحذاء بثمن معين ، فإن مقتضى القياس بطلانه ، لأن المعقود عليه - وهو العمل - وقت القصر معدوم ، ولكن أجيز العمل به لتعامل الناس به كل الأزمان من غير إنكار العلماء عليه.
        وهناك أنواع أخرى له منها: الاستحسان بالعادة والعرف ، والاستحسان بالضرورة، والاستحسان بالسنة، والاستحسان بالمصلحة، والاستحسان بالقياس الخفى وأمثلتها مبثوثة فى كتب الأصول.
        حجيته: هو حجة شرعية عند: الحنفية والمالكية والحنابلة، وأنكر حجيته الشافعية والظاهرية والمعتزلة والشيعة فليس عندهم بدليل يعتد به.
        نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
        فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

        منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

        http://www.shbab1.com/2minutes.htm

        تعليق

        • نور من السماء
          0- عضو حديث
          • 20 يول, 2008
          • 20

          #5
          إعجاز القرآن الكريم
          لغة: يقال عجزعن الشىء عجزا وعجزانا: ضعف ولم يقدر عليه وأعجز الشىء فلانا: فاته ولم يدركه ، وأعجز فلان: سُبِق فلم يُدرَك ، كما فى الوسيط.(1)
          واصطلاحا: من إضافة المصدر إلى القرآن: أن جميع من عدا الله من الإنس والجن قد أعجزهم القرآن عن الإتيان بمثله قلَّ ذلك الكلام أو أكثر ، مع تكرار التحدى به ومطالبة من زعم أن القرآن ليس من عند الله بأن يثبتوا صدقا دعواهم بالإتيان بكلام يماثل القرآن فى بلاغته وفصاحته وعلو شأنه.
          وقد طولب المتحدوُّن بأن يأتوا بسورة من مثله ، أو بعشر سور أو بمثله مطلقا -أقل من السورة ، أو فوق السور العشر- طولبوا بهذا فى مكة قبل الهجرة ، وطولبوا به فى المدينة بعد الهجرة ، فعجروا تمام العجز ، مع شدة حاجتهم إلى تحقيق ما طلب منهم ، فدل ذلك على عجزهم التام عن محاكاة القران ، لما رأوا فيه من علو الشأن ، وإحكام الأسلوب ، وروعة المعانى ، ووصفه الوليد بن المغيرة وكان كافرا بأنه يعلو ولا يعلى عليه.
          وقد ورد التحدى بالإتيان بمثل القرآن فى كتاب الله العزيز مرات فى سورة البقرة ويونس وهود وغيرها ، ثم ورد الإقناط من إمكان محاكاة القرآن فى قوله تعالى {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيرا}الإسراء:88.
          ولم يكن مصطلح الإعجازمعروفا فى القرون الثلاثة الأولى الهجرية ، وإنما عرف واشتهر بعد أن وضع محمد بن يزيد الواسطى كتابا سماه "إعجاز القرآن" سنة 306 هجرية.
          وليس معنى ذلك أنه لم يكن موجودا من قبل ، فقد كان البحث والجدل حول إعجاز القرآن يدور على أوسع نطاق فى بيئات العلم والعلماءوبخاصة عند علماء الكلام ، وقد وضع الجاحظ كتابا حول هذه الفكرة سماه "نظم القرآن" والجاحظ توفى255 هجرية.
          فليست العبرة بالمصطلح نفسه بل بالفكرة التى يحويها ، ومعروف أن الأفكار تسبق دائما مسمياتها.
          وقد كثر الجدل حول الوجوه التى كان بها القرآن معجزا ، تحدث عنها علماء الكلام والأصول والمفسرون وعلماء البلاغة وغيرهم ، وما يزال البحث يكشف عن جديد ، وبخاصة فى هذا العصر الذى ازدهرت فيه العلوم والفنون والاكتشافات العلمية الحديثة فى النفس والفضاء والأرض وما فيها ، وفى الطب ونظائره من العلوم الإنسانية والعملية.
          والإعجاز القرآنى عند القدماء يدور حول الوجوه الآتية:
          (أ) الأخبار والوعود الصادقة.
          (ب) الإخبار عن الغيوب التى وقعت كما أخبر عنها القرآن.
          (ج) فصاحة ألفاظه ، وسلامة معانيه وشرفها.
          (د) نظمه المحكم ، وتأليفه البديع ، وسلامته من الطعون.
          أما عند المحدثين فقد ظهر الإعجاز العلمى فى كثير من ميادين المعرفة التى طرقها الإعجاز العلمى الحديت مما يضيق المقام عن ذكره ، فقد ظهر الاعجاز فى الدراسات الطبية والنفسية والنباتية وطبقات الأرض وغيرها ، ففى كل هذه المجالات ظهرت حقائق يقينية طابقت إشارات القرآن إليها منذ خمسة عشرقرنا ، ولو لو يكن القرآن نازلا بعلم الله من عند الله ، لما ظفرنا فيه بشىء من هذه الخوارق العظيمة.
          أ.د/عبد العظيم إبراهيم المطعنى
          __________
          نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
          فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

          منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

          http://www.shbab1.com/2minutes.htm

          تعليق

          • نور من السماء
            0- عضو حديث
            • 20 يول, 2008
            • 20

            #6
            الإعراب
            لغة: الإفصاح والتبيين والكشف ، يقال: أعرب فلان عما فى نفسه أى أبان وأفصح ، والإعراب مصدر الفعل الرباعى أعرب ، كما فى اللسان (1).
            واصطلاحا: هو تغيير يطرأ على أواخر الكلمة نطقا وضبطا حسب موقعها فى الجملة ، والعوامل الداخلة عليها(2).
            ومن تعريفات النحاة للإعراب:
            - ما جىء به لبيان مقتضى العامل من حركة أو حرف أو سكون أو حذف.
            - تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا(3).
            - تغيير العلامة التى فى آخر اللفظ بسبب تغيير العوامل الداخلة عليه ، وما يقتضيه كل عامل (4).
            وهذه التعريفات متقاربة المعنى ، فجميعها يدور حول التغيير الذى يعترى الحرف الأخير فى كل كلمة معربة.
            وللإعراب عوامل:
            (أ) معنوية مثل: وقوع الكلمة مبتدأ أو فاعلا أو حالا.
            (ب) لفظية ، مثل: ظن وأخواتها ، وكان واخواتها ، وإن وأخواتها
            (ج) والحروف ، مثل: لن ، لم ، إن ، فى ، على. وأنواع الإعراب أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم ، فالرفع والنصب يدخلان فى الأسماء والأفعال ، والجر خاص بالأسماء ، والجزم خاص بالأفعال.
            ولكل نوع علامات أصلية وفرعية:
            فالعلامات الأصلية هى: الضمة للرفع ، والفتحة للنصب ، والكسرة للجر ، والسكون للجزم ، والعلامات الفرعية هى: الألف فى المثنى ، والواو فى جمع المذكر السالم والأسماء الستة ، وثبوت النون فى الأفعال الخمسة للرفع ، والياء فى المثنى وجمع المذكر السالم ، والألف فى الأسماء الستة ، والكسرة فى جمع المؤنث السالم ، وحذف النون فى الأفعال الخمسة للنصب ، والياء فى المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الستة ، والفتحة فى الممنوع من الصرف للجر ، وحذف النون فى الأفعال الخمسة وحذف حرف العلة للجزم.
            والإعراب قسمان:
            (أ) الاعراب اللفظى ، وهو ظهور ما تقتضيه العوامل على آخر الكلمة من رفع ونصب وجر وجزم.
            (ب) الإعراب التقديرى ، وهو ما لا يمكن ظهوره في النطق على أواخر الكلمات لمانع ، كأن يكون آخر الكلمة ألفا مقصورة ، مثل:
            الفتى ، يسعى ، أو ياء مكسورا ما قبلها مثل كتابى(5).
            ومن أمثلة ذلك التغيير الذى يطرأ على أواخر الكلمة قوله تعالى {واتقوا الله ويعلمكم الله}البقرة:282 ، فاسم الجلالة فى الجملة الأولى منصوب بالفتحة على المفعولية ، وفى الثانية مرفوع بالضمة على الفاعلية ، وقوله {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم...}آل عمران:173 ، فالناس الأولى مرفوعة بالضمة على الفاعلية ، والثانية منصوبة بالفتحة؛ لأنها اسم "إن".
            أ.د/عبد العظيم إبراهيم المطعنى
            نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
            فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

            منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

            http://www.shbab1.com/2minutes.htm

            تعليق

            • نور من السماء
              0- عضو حديث
              • 20 يول, 2008
              • 20

              #7
              الأَعراب
              هم سكان البادية من العرب خاصة ، والنسبة إليهم "أعرابى" ، وليس الأعراب جمعا ل "عرب" بل هو اسم جنس. (1)
              وإذا كان الأعراب بدوا فإن الأحكام التى تجرى عليهم هى ذات ما يجرى على البدو من أحكام ، والأصل فى الشرع أن الأحكام تتعلق بكل مكلف ، بغض النظرعن مكان إقامته ، وعليه فإن الأحكام التى تجرى عليهم هى عين ما يجرى على أهل الحضرمن أحكام إلا ما ورد استثناء من ذلك لاختلاف طبيعة كل منهما.
              ومن بعض الأحكام التى يختلفون فيها عن أهل الحضر: أن الجمعة لا تجب عليهم فى باديتهم ، لعدم الاستيطان ، إلا إذا أقاموا بموضع يسمعون فيه نداء الحضرفإنها تجب عليهم.(2) ومنها: أن البدوى لا يدخل فى عاقلة القاتل الحضرى ، ولا الحضرى فى عاقلة البدوى القاتل ، لعدم التناصر بينهما ، وعليه المالكية.(3)ومنها: أن الحنفية على أنه تكره إمامة الأعرابى فى الصلاة ، لغلبة الجهل بالأحكام عليهم.(4)
              ومنها: أن شهادتهم على أهل الحضر مختلف فيها ، فالجمهور على الجواز ، والمالكية منعوها ، بخلاف شهادة أهل الحضر فإنها جائزة ، وعلة هذا المنع أنهم غالبا لا يضبطون الشهادة على وجها.(5)
              واذا ما انتقل الأعرابى من البادية إلى الحضر أصبح من أهل الحضر وجرت عليه سائر أحكامهم.
              أ.د/عبد الصبور مرزوق
              نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
              فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

              منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

              http://www.shbab1.com/2minutes.htm

              تعليق

              • نور من السماء
                0- عضو حديث
                • 20 يول, 2008
                • 20

                #8
                التطرف
                لغة:الوقوف فى الطرف ، والطرف بالتحريك:جانب الشىء، ويستعمل فى الأجسام والأوقات وغيرها.
                واصطلاحا:مجاوزة حد الاعتدال.
                والعلاقة بين المعنيين اللغوى والعرفى واضحة ، فكل شىء له وسط وطرفان ، فإذا جاوز الإنسان وسط شىء إلى أحد طرفيه قيل له:تطرف فى هذا الشىء، أو: تطرف فى كذا ، أى جاوز حد الاعتدال ولم يتوسط.
                وعلى ذلك فالتطرف يصدق على التسيب ، كما يصدق على الغلو، وينتظم فى سلكه الإفراط ، ومجاوزة الحد ، و التفريط والتقصير علي حد سواء؛ لأن فى كل منهما جنوحا إلى الطرف وبعدا عن الجادة والوسط.
                فالتقصير فى التكاليف الشرعية والتفريط فيها تطرف ، كما أن الغلو والتشدد فيها تطرف ؛ لأن الإسلام دين الوسط والوسطية وإلى هذا ينبه القرآن الكريم فى قوله تعالى:{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط}الإسراء:29. ويقول:{وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}الأعراف:31.
                ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى}(أخرجه البزار فى مسنده عن جابر وأخرج أحمد أوله فى مسنده عن أنس}.
                أ.د/عبد الصبور مرزوق
                _____
                نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                تعليق

                • نور من السماء
                  0- عضو حديث
                  • 20 يول, 2008
                  • 20

                  #9
                  لجاهلية
                  لغة: مأخوذة من الفعل (جهل)، والجهل معناه: خلاف العلم.
                  يقول الراغب: الجهل على ثلاثة أضرب: الأول: خلو النفس من العلم ، الثانى: اعتقاد الشىء بخلاف ما هو عليه ، الثالث: فعل الشىء بخلاف ما حقه أن يفعل (1).
                  وقد وردت مشتقات الكلمة فى القرآن الكريم بمعنى:
                  1-
                  الخلو من المعرفة، كقوله تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}البقرة:273.
                  2-
                  الطيش والسفه ، كقوله تعالى: {قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون}يوسف:89.
                  3-
                  بمعناها معا كقوله تعالى: {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون}الأنعام:111.
                  اصطلاحا: اصطلح المؤرخون على أن لفظ الجاهلية قد يكون اسما للحال ، ومعناها الصفات المرذولة التى كانت عليها الأمة قبل الإسلام من الجهل بالله وبرسوله وشرائع الدين والمفاخرة بالأنساب والكبر والتجبر.. إلخ ، ومنه قول النبى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر: (إنك امرؤ فيك جاهلية) (رواه البخارى)(3) أى حال أو طريقة أو عادة جاهلية أو نحو ذلك.
                  وقد يكون اسما لذى الحال ، أى الزمان ،ومعناها: المدة التى كانت قبل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيل: زمن الكفر مطلقا، وقيل: ما قبل الفتح ، وقيل ما كان بين مولد النبى والمبعث ،وبهذا قال ابن حجر، ومنه قوله تعالى: {يظنون بالله غيرالحق ظن الجاهلية}آل عمران:154 ، وذلك لما كان عليه العرب من فاحش الجهالات فى العقيدة والعبادة والتشريع والمعاملات والأخلاق التى انتقلت إليهم وشاعت بينهم وتأصلت فى نفوسهم حتى صارت دينا حل محل الحنيفية السمحة(3).
                  وعلى هذا نقول: طائفة جاهلية، وشاعر، جاهلى، نسبة إلى الجهل ، لأن من لم يعلم الحق فهو جاهل ، فإن اعتقد خلافه أو قال بخلاف الحق عالما به أو غيرعالم فهو جاهل ، كقوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}الفرقان:63.
                  وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل) (رواه أبو داود)(4).
                  أى لا يعمل بعمل الجاهلية من السفه والغضب والأنفة والحمية والمفاخرة، ومنه قول عمرو بن كلثوم فى معلقته:
                  ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا
                  أى لا يسفه أحد علينا فنسفه عليه فوق سفهه ، أى نجازيه به جزاء يزيد عليه.
                  وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل وإنما علم أنه مخالف للحق ، كما قال تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريبا}النساء:17 ، لأن العلم الحقيقى الراسخ فى القلب يمتنع أن يصدر عنه ما يخالفه من قول أو فعل ، فإن صدر ما يخالفه كان جهلا، وعلى ذلك كان الناس قبل البعثة النبوية فى جاهلية وكل ما يخالف ما جاء به المرسلون من أفعال اليهود والنصارى، وتلك كانت الجاهلية العامة.
                  أما بعد البعثة فقد مضى زمانها بمجىء الإسلام ، وإن بقيت أحوالها وعاداتها بين الإطلاق والتقييد.
                  فالمطلقة قد تكون فى بلد دون بلد،كما هى فى غير ديار الإسلام ، وقد تكون فى بعض الأشخاص دون بعض ، كالرجل قبل أن يسلم وإن كان فى دار الإسلام.
                  والمقيدة قد تكون فى بعض ديار المسلمين وفى كثير من الأشخاص المسلمين ؛ لقول صلى الله عليه وسلم (أربع في أمتى من أمرالجاهلية لا يتركونهن الفخر بالأحساب ، والطعن فى الأنساب والاستسقاء بالنجوم ،والنياحة) رواه مسلم (5).
                  فهذه كلها جاهلية، وهى من المعاصى التى لا يكفر صاحبها.
                  وقد اختلف المؤرخون فى تحديد الفترة الزمنية للجاهلية على أقوال ، منها أنها بين آدم ونوح ، أو بين نوح وإدريس ،أو بين موسى وعيسى، أو بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال هى الفترة بين كل نبيين ، والراجح أن الفترة الزمنية للجاهلية تبدأ من عصور ما قبل التاريخ ، وتنتهى بالبعثة النبوية فى القرن السابع الميلادى، وعلى هذا لا يصح مطلقا أن يوصف المجتمع المسلم بأنه جاهلى، بخلاف الأفراد، فإنه يمكن إطلاق لفظ الجاهلية على الشخص إن وقع فى فعل جاهلى.
                  أ.د/خليفة حسن العسال
                  نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                  فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                  منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                  http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                  تعليق

                  • نور من السماء
                    0- عضو حديث
                    • 20 يول, 2008
                    • 20

                    #10
                    جمع القرآن
                    لجمع القران معنيان:
                    الأول: حفظه عن ظهر قلب.
                    والثانى: كتابته.
                    إذن فالجمع بمعنى حفظ القرآن فى الصدر أمر ضمنه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {إن علينا جمعه وقرآنه}القيامة:17.
                    وأمر الله النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: {يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}المائدة:67 ، أما البلاغ العام فإنما هو بالتواتر(1) وقد حصل. ولذلك وجب على الأمة أن تحفظه فى عدد التواتر على الأقل فى مجموعها، وضمن الله تعالى تحقق ذلك حيث قال: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}الحجر:9.
                    وقد أجمعت الأمة على أن المراد بقوله تعالى: لحافظون. أى حفظه على المكلفين للعمل به ، وحراسته من وجوه الغلط والخلط (3)، وهذا الحفظ إنما يتحقق بالتواتر(3) ولا حصر للأدلة الدالة على أن القرآن جمع بهذا المعنى، وعلى هذا المستوى(4).
                    وأقل ما يتيسر للمتطلع أن يلاحظ الواقع التاريخى منذ قيامه صلى الله عليه وسلم و بتبليغ القرآن وإقرائه وإقراء الصحابة بعضهم لبعض وهكذا. نجد السادة عثمان بن عفان وعلى ابن أبى طالب وأبى بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبا موسى الأشعرى وأبا الدرداء.
                    وممن جمعه معاذ بن جبل وأبو زيد وسالم مولى أبى حذيفة وابن عمر وعتبة ابن عامر.
                    وعرضه على بعض هؤلاء أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب ، والمغيرة بن شهاب المخزومى والأسود بن يزيد النخعى وعلقمة بن قيس وأبو عبد الرحمن السلمى وأبو العالية الرياحى.
                    وكان عند أبى الدرداء نيف وستمائة وألف يتعلمون القرآن ، على كل عشرة منهم مقرئ.
                    ولما كان الصوت فى هذا الجمع عنصرا فى تحصيله وضبطه لا غنى عنه فإننا نذكر الجمع الصوتى للقرآن فنقول: الجمع الصوتى الأول للقرآن الكريم أو المصحف المرتل كان له بواعثه ومخططاته وشرحها لنا تفصيلا الدكتور لبيب السعيد(5)، وهكذا أصبحنا نسمع القرآن الكريم المجمع صوتيا من مختلف الإذاعات فى العالم الإسلامى وبأصوات القراء الكثيرين وببعض الروايات المشهورة.
                    وجمع القرآن بمعنى كتابته وقع ثلاث مرات مشهورة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضى الله عنهم:
                    المرة الأولى: كانت بإملاء النبى صلى الله عليه وسلم وكان يأمر الكاتب أن يقرأ ما كتب حتى يقوم ما قد يكون من زلل فى حرف. ومن ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم لما أمر بكتابة قوله تعالى: (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون فى سبيل الله). وكان ابن أم مكتوم الأعمى حاضرا يسمع فقال: يارسول الله فما تأمرنى؟ فإنى رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: {لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر}النساء:95.
                    المرة الثانية: فى عهد سيدنا أبى بكر رضى الله عنه لما كثر الشهداء من القراء فى موقعة اليمامة فخشى ضياغ شىء من القرآن بموتهم فتألفت لجنة برئاسة زيد بن ثابت واستحضروا ما فى بيوت زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وما مع الصحابة، واستشهدوا على ما جاء به كل واحد أنه كتب بحضرة النبى -صلى الله عليه وسلم -.
                    المرة الثالثة: فى عهد سيدنا عثمان بن عفان لما اختلف المسلمون فى القراءة وكاد يكفر بعضهم بعضا وهم فى غروة أرمينية(3).
                    بل وقع خلاف أيضا عند سيدنا عثمان فكان لابد من جمع ما أجمعوا عليه من القرآن وترك ما اختلفوا فيه ، فتالفت لجنة برئاسة زيد بن ثابت أيضا وكتبوا ستة مصاحف مشتملة على قراءات موزعة فيها: مثل (سارعوا) فى مصاحف مكة والكوفة والبصرة وبدون الواو فى مصاحف الشام والمدينة.
                    وبذلك اتخذ الناس فى القراءة بمعنى أنهم أجمعوا على صحه ما عندهم فلا يخطئ بعضهم بعضا فالجميع على صواب.
                    وقام الناس بالنقل من هذه المصاحف لأنفسهم ، وبقيت هى وما نقل منها إلى أن دون علم الرسم واحتوى على وصف ما فيها تفصيلا(6).
                    أ.د/عبد الغفورمحمود مصطفى
                    نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                    فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                    منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                    http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                    تعليق

                    • نور من السماء
                      0- عضو حديث
                      • 20 يول, 2008
                      • 20

                      #11
                      الحجية فى الكتاب والسنة
                      لغة: الدليل والبرهان (1)
                      واصطلاحا: ما دل به على صحة الدعوى(2).
                      والحجية مصدر صناعى ، ومعنى حجية القرآن والسنة كون كل منهما يدل على صحة وحقية ما يرشد إليه.
                      والقرآن الكريم حجة؛ لأنه قد ثبت تواتره ،وهذا يوجب القطع بصدوره وثبتت نسبته إلى الله عز وجل.
                      ويكفى حجة على ذلك ثبوت إعتازه بأسلوبه ومضامينه ، وتحديه لبلغاء عصره ؛ وعلى هذا فحجية القرآن ثابتة على جميع البشر، وإضافة إلى هذا يستأنس المسلمون لحجيته بتأكيد الله تعالى على عجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله وتأكيد حقيقته ،والأمر باتباعه فى مثل قوله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}الإسراء:88.
                      كذلك يستأنسون بمثل قول النبى صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا)(3).
                      وحجية السنة ثابتة بعدة أدلة منها ثبوت حجية القرآن والأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسى به. فى مثل قوله تعالى: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}الحشر:7.
                      وهكذا استدل المسلمون فى جميع العصور على الأحكام الشرعية، ولم يختلفوا فى وجوب العمل بما أفاد قطعا أو ظنا راجحا من سنة النبى صلى الله عليه وسلم المروية على درجة من القبول ، ويستندون لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رغب عن سنتى فليس منى)(4).
                      كذلك قوله (ألا إنى أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان ،على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ،وأن ما حرم رسول الله كما حرم الله...)(5).
                      أ.د/عبد الغفورمحمود مصطفى
                      نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                      فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                      منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                      http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                      تعليق

                      • نور من السماء
                        0- عضو حديث
                        • 20 يول, 2008
                        • 20

                        #12
                        اليهودية
                        ينسب اليهود إلى يهوذا، أحد أولاد يعقوب الاثنى عشر (الأسباط فى القرآن الكريم) ويعقوب هو إسرائيل. ثم أصبحت كلمة يهودى تطلق على كل من يدين باليهودية.
                        وكان يعقوب (إسرائيل) قد هاجر هو وعشيرته من أرض كنعان (فلسطين وما إليها) إلى مصر حوألى القرن 17 ق.م ، وكان عددهم سبعين نفسا، تحت ضغط المجاعة والجفاف (سفر التكوين ، إصحاح 46 فقرة 27) واستقبلهم يوسف أحد أبنائه وكان "وزيرا" لدى فرعون مصر، فأكرم وفادتهم ،وأقاموا فى ناحية جاسان (وادى الطميلات بالشرقية) (التكوين ، إصحاح 47 فقرة 11). وخلال ما يقرب من أربعة قرون من إقامتهم فى مصر انقسم بنو إسرائيل (يعقوب) إلى اثنتى عشرة قبيلة كل منها نسبة إلى واحد من الأسباط الاثنا عشر. وعندما بعث موسى برسالة التوحيد إلى بنى إسرائيل وفرعون مصر وقومه ق 14-13 قبل الميلاد تقريبا، آمن بها إسرائيل إلا قليلا منهم. وهنا نشأت الديانة اليهودية. وكان لابد من الصدام مع فرعون وقومه ، فخرج بنو إسرائيل من مصر (البقرة 49،50) ، (طه 77-88) (إصحاح 13-14 من سفرالخروج) حوالي 1280 ق.م فى عهد فرعون مصر رمسيس الثانى على ما يرجح.
                        وبعد خروج اليهود من مصر الفرعونية إلى الصحراء (سيناء)، أغاروا بقيادة يوشع (خليفة موسى) على أرض كنعان ، واستقروا بها. وبعد وفاة سليمان انقسمت مملكة داود (أسسها عام 990 ق.م) إلى مملكتين: إسرائيل فى الشمال ، ومملكة يهودا فى الجنوب (922 ق.م)، ونشبت بينهما حروب طويلة إلى أن دهمهم بختنصر ملك بابل حين أغار على فلسطين مرتين فى 596، 587 ق.م ، وأخذ عددا كبيرا منهم إلي بابل ، وظلوا هناك حوالى خمسين عاما تعرف فى تاريخ اليهود بالأسر البابلى. فلما تغلب كورش ملك الفرس على البابليين (538ق.م)، أطلق سراح الأسرى الذين عادوا إلى فلسطين ولكن دون دولة، إذ خضعوا للفرس ، ومن بعدهم لخلفاء الإسكندر المقدونى (انطيوخوس)، ثم إلي الرومان. وفى تلك الأثناء ترك عدد منهم فلسطين إلى جهات مختلفة فى آسيا وأوربا.
                        وفى عام 135م أخمد الرومان فى عهد الإمبراطور هدريان ثورة قام بها اليهود فى فلسطين هدم على أثرها هيكل سليمان ،وأخرج اليهود من فلسطين وكان عددهم حوالى خمسين ألفا ، وبدأت رحلة الشتات الكبير Diaspora.
                        وقبل الشتات الكبير كان اليهود الذين غادروا فلسطين إلى أوروبا استوطنوا حوض نهر الراين الشمالى والأوسط ، واجتهدوا فى نشر اليهودية بين الوثنيين هناك بين الجرمان والسلاف. وبعد الشتات انتشروا فى افاق كثيرة بين أجناس مختلفة فى فارس وتركستان والهند والصين عن طريق القوقاز، وفى العراق ومصر وبرقة وشمال إفريقية، وشبه جزيرة إيبريا (اسبانيا والبرتغال) والجزيرة العربية حتى اليمن ، والحبشة، وفيما بعد فى أجزاء من إفريقيا السوداء.
                        وقد أدى هذا إلى اعتناق عناصر وسلالات بشرية كثيرة لليهودية. وهذا التعدد العنصرى فى حد ذاته ينفى مقولة: إن اليهودية قومية،كما ينفى أيضا مقولة "معاداة السامية" التى يشهرها اليهود كلما وقعوا فى كارثة، لأن انتشار اليهودية على ذلك النحو أوجد أجيالا تدين باليهودية ولكن ليسوا من الساميين أصلا.
                        وفى المجتمعات التى عاش فيها اليهود قبل الشتات الكبير وبعده ، كانوا على هامش المجتمع بسبب اختلاف عقيدتهم عن الآخرين ، ومن هنا كانوا دوما أقلية منعزلة ذاتيا تعيش فى مكان خاص (حارة-جيتو)، ولم يتبوأوا مراكز الحكم ،فانصرفوا إلى النشاط الاقتصادى وسيطروا على أسواق المال والتجارة. ولما بدأ عصر الدولة القومية فى القرن التاسع عشر، بدأ يهود القارة الأوروبية التفكير فى وطن خاص يجمعهم وينقلهم من هامش المجتمعات التى يعيشون فيها ليصبحوا قوة مركزية، وهو الأمرالذى تم فى عام 1948 بعد تكوين المنظمة الصهيونية العالمية بمقتضى مؤتمر بازل فى 1897.
                        ولليهود تسع وثلاثون سفرا من أسفارهم معتمدة يطلق عليه "العهد القديم" وهى أربعة أقسام: (1) التكوين ويختص بتاريخ العالم ، (2) والخروج ويختص ببنى إسرائيل فى مصروخروجهم منها،(3)والتثنية ويختص بأحكام الشريعة اليهودية، وسفر اللاويين ويختص بشؤون العبادات ، (4)
                        وسفر العدد ويختص بإحصاء اليهود لقبائلهم وجيوشهم وأموالهم. أما القسم الثانى من العهد القديم فيتكون من اثنى عشر سفرا خاصة بتاريخ بنى إسرائيل بعد استيلائهم على أرض كنعان ، والقسم الثالث من خمسة أسفار تختص بالأناشيد والعظات ، والرابع من سبعة عشرسفرا كل منها يختص بتاريخ نبى من أنبيائهم بعد موسى. أما التلمود فهو مجموعة شروح للشرائع المنقولة شفاهة عن موسى وتلمودان: واحد تم تدوينه فى فلسطين ، والثانى كتب فى بابل.
                        وأنقسم اليهود إلى أكثرمن فرقة اختلفت فيما بينها حول الأخذ بأسفار العهد القديم والأحاديث الشفوية لموسى أوإنكار بعضها.
                        وأهم هذه الفرق خمس فرق: الفريسيون (الربانيون)، الصدوقيون ، والسامريون ،و الحسديون (المشفقون) ، والقراءون (الكتابيون المتمسكون بالأسفار ويعرفون أيضا بالعنانيين نسبة إلى مؤسسها عنان بن داود). ولم يبق من هذه الفرق إلا الربانيون و القراءون وبينهما اختلافات شديدة حول الطقوس والشرائع والمعاملات. أما اليهود المعاصرون فينقسمون بين سفارديم وهم اليهود الشرقيون بما فيهم ذوى الأصول العربية والأسبان والبلقان ،و أشكنازيم وهم اليهود الغربيون.
                        أ.د/عاصم أحمد الدسوقى
                        نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                        فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                        منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                        http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                        تعليق

                        • نور من السماء
                          0- عضو حديث
                          • 20 يول, 2008
                          • 20

                          #13
                          ال*****ة
                          تنسب ال*****ة إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن على الذى ولد فى العيينة بمنطقة نجد بالجزيرة العربية (1115هـ/1703م) والمقصود بال*****ة مجموعة المبادىء التى جهر بها الشيخ ، وتتلخص فى:
                          1-
                          التوحيد ، والعودة إلى أصول الإسلام الصحيحة.
                          2-
                          الجهاد فى سبيل ذلك ، وجواز قتال مانعى الزكاة وتاركى الصلاة.
                          3-
                          ترك زيارة القبورة لأن الميت بعد الدفن أحوج إلى الدعاء، لا أن يدعى به. ويضاف إلى هذا منع اتخاذ التمائم ، والتبرك بالشجر والحجر، والذبح لغير الله ، والنذر لغير الله ، والاستعاذة بغير الله ، والعبادة عند القبور.
                          وهى أمور موافقة لمبادىء الاسلام ، مؤكدة له ، وغير جديدة. أما تجديد الدعوة آنذاك إلى التمسك بها فيعنى أن المجتمع الذى نشأ فيه الشيخ كان قد خرج عليها، أو أنه لم يعد متمسكا بها. وفى هذا يقول معاصروه الذين ترجموا له إن "دعوته" جاءت بعد أن قرأ العلم ورأى "كثرة جهل الناس بدين نبيهم" وأنه رأى الناس فى العراق "مفتونون فى حب الدنيا، ورآهم فى المدينة مفتونون فى عبادة الأوثان. وعندما وصلت أنباء دعوته إلى المدينة المنورة قال أستاذه الشيخ محمد بن سليمان الكردى"أنه شاذ عن السواد الأعظم". وكان أسلوبه في الدعوة يقوم على أخذ العهود والمواثيق علي الناس لإقامة الدين.
                          ويذهب بعض الدارسين إلى القول بأن "ال*****ة" تتشابه مع ما سبق أن نادى به ابن تيمية فى بلاد الشام قبل ذلك بأربعة قرون (الشيخ تقى الدين أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحرانى (661-728هـ/1263-1328م) الذى قال: إن الشهادتين وحدهما لا تكفيان ما لم يلتزم قائلهما بالشرائع والواجبات ، واعترض على المقامات والأنصاب ، وعلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين. وقد أثارت أراء ابن تيمية قلقا فى نفوس العلماء والحكام فى مصر والشام والعراق تحت حكم المماليك وانتهى أمره بالسجن حتى وفاته.
                          أما الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلم يواجه حكومة مركزية شأن ابن تيمية،فالجزيرة العربية آنذاك كانت مجموعة من الإمارات المتناثرة ولا تخضع لسلطة مركزية.
                          وكانت الإحساء والمناطق الشرقية من الجزيرة ميدانا مثاليا لنشر أفكاره ، فأهل السنة فيها يشكلون أقلية، ويشكل الشيعة والخوارج أغلبية، فضلا عن الإباضية في عمان ، والنجديون حنابلة، وبالتالى كان أولئك جميعا أقرب من غيرهم إلى أراء الشيخ.
                          وأما أهل الحجاز فهم من الشوافع الذين يرون فى أنفسهم أكثر تفهما للدين وأقدر على تفسير أحكامه.
                          ولقد واجه الشيخ محمد بن عبدالوهاب مصاعب فى نشرأفكاره فى حريملاء التى كان بها عند وفاة والده ، وفى العيينة التى اضطر أميرها عثمان بن معمر إلى إخراجه منها امتثالا لأمير الإحساء (سليمان بن محمد) الذى هدده بقطع الخراج عنه.
                          وذهب لاجئا إلى الدرعية فى ضيافة الأمير محمد ابن سعود، وسرعان ما تفاهما، إذ قال الأمير للشيخ "أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة". وقال الشيخ للأمير "وأنا أبشرك بالعزة والتمكين". وأصبحت الدرعية دار هجرة لأتباع الشيخ الذين هاجروا إليها. وقبل الشيخ بسلطة الأمير، واحتفظ لنفسه بمقام دينى، وأعطاه حق تقديم نصائح ملزمة للأمير الحاكم ، حتى بدا أن سلطة الشيخ تعلو سلطة الأمير. وهكذا نشأ الإطار السياسى لل*****ة. وقد أوفى آل سعود بالعهد لآل الشيخ ولم يتغير تقديرهم لهم على مر السنين إذ احتل آل الشيخ المراكز الرئيسية فى الإفتاء والتعليم فضلا عن رابطة النسب فيما بينهم.
                          وقد كان الأمير عبدالعزيز بن محمد آل سعود -الحاكم الثانى للدولة السعودية الأولى (1158-1233هـ/1745-1818م)- أقرب آل سعود إلى قلب الشيخ ، وأكثرهم تمسكا بمبادئه وتقيدا بنصائحه ، وهو الذى جعل للشيخ المقام الأول فى الدولة. وعلى هذا نشأ تلازم بين "ال*****ة" و"السعودية"، وأصبح المصطلحان وجهين لعملة واحدة، فبفضل ال*****ة أقام آل سعود دولتهم الأولى التى شملت جبال شمر (1790م) ، والإحساء (1791م)، وساحل عمان وقطر والبحرين (1799م)، والحجاز وعسير(1802م) وهددت المناطق الجنوبية فى بلاد الشام حتى حوران ، والمناطق الجنوبية الشرقية من العراق. ومن هنا بدأ العالم خارج الجزيرة العربية يسمع عن "ال*****ة"، وصار التدخل العثمانى أمرا محتوما فكان ما كان من حملة محمد على باشا والى مصر العثمانى التى حطمت الدرعية وأخرجت آل سعود من أغلب الحجاز (1811-1818م).
                          ثم أعيدت دولة آل سعود مرة ثانية ثم مرة ثالثة على يد الملك عبدالعزيز فى ثلاثينات القرن العشرين.
                          ولما كانت "ال*****ة" تمثل مرجعية لشرعية وجود آل سعود فى الحكم ، فقد حافظوا عليها ، واندفعوا بها ، وحددوا علاقاتهم بالآخرين على أساسها حتى ولو اضطروا لاستخدام العنف فى سبيل إقرارها. وهو أمر صدم ضمير عامة المسلمين الذين يعتبرون أنفسهم "حسنى الإسلام"، إذ حمل ال*****ون أكثر الأمور الدينية على ظاهرها، فبدا المذهب وكأنه حركة للاحتجاج والإثارة لا للهداية والتقويم.
                          أ.د/عاصم أحمد الدسوقى
                          _________
                          نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                          فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                          منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                          http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                          تعليق

                          • نور من السماء
                            0- عضو حديث
                            • 20 يول, 2008
                            • 20

                            #14
                            المذاهب (الفقهية)
                            لغة: ذهب مذهب فلان: قصد قصده وطريقته ، وذهب فى الدين مذهبا: أى رأى فيه رأيا (1).
                            واصطلاحا: لا يخرج المعنى الاصطلاحى عن ذلك المعنى اللغوى.
                            وحكم الاجتهاد فى الإسلام مشروع ، فقد اجتهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما لم يجدوا فيه نصا، وكذلك اجتهد التابعون ومن بعدهم فى الحوادث التى عرضت لهم مما لم يجدوا فيه نصا من الكتاب أو السنة فنشأ عن هذا الاجتهاد اختلاف فى الرأى، ثم زاد هذا الاختلاف بعد الفتنة التى أدت إلى مقتل سيدنا عثمان ثم الإمام على رضى الله عنهما، فكان أن انقسم المسلمون إلى طوائف ثلاثة: شيعة، وخوارج وأهل السنة.
                            وكان السبب الرئيسى لاختلافهم هو الخلافة والأحق بها، وما صاحبها من التحكيم فى النزاع بين الإمام على ومعاوية فكان لكل طائفة رأى يخالف رأى غيرها، وحاولت كل فرقة أن تعمل لنصرة مبادئها، فتولد عن ذلك اختلاف آخر فى بعض الأحكام العملية ، مما أدى إلى وجود فقه للخوارج وآخر للشيعة، وثالث لأهل السنة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى وجود اختلاف بين كل طائفة ، فتعددت المذاهب الفقهية.
                            والمذاهب الفقهية كثيرة ومتعددة منها ما اشتهر وكتب له البقاء، ومنها ما لم تدون فيه مراجع خاصة به كمذهب الإمام الليث بن سعد ، والإمام ابن جرير الطبرى، والإمام الأوزاعى وغيرهم ، أما المذاهب المشهورة والتى لها ذيوع وانتشار فهى ثمانية مذاهب وهى: المذهب الإمامى والمذهب الزيدى وهما لطائفة الشيعة، والمذهب الإباضى وهو لطائفة الخوارج ، والمذهب الظاهرى، ومذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وهى لأهل السنة والجماعة. (3).
                            والمذهب الشيعى الإمامى وهو لبعض الشيعة، وهم الذين يعتقدون أن الرسول أوصى بالخلافة لعلى بالذات ثم من بعده لولده ، وأن الأئمة معصمون من الخطأ... الخ ، فهم يختلفون مع أهل السنة فى كثير من الفروع والأحكام ، فضلا عن إنكارهم القياس وينتشر هذا المذهب فى إيران والعراق ، والهند(4).
                            والمذهب الشيعى الزيدى: فهو لطائفة ينتسبون إلى زيد بن على زين العابدين بن الحسين ، ومن مبادئهم أن الإمامة لا تكون بالنص عليها -كما يقول الإمامية- وإنما تكون لكل فاطمى عالم زاهد شجاع فى الحق. والزيدية أعدل فرق الشيعة فى تعاليمها ، ومع ذلك فقد خالفوا فقه أهل السنة فى كثيرمن الفروع والأحكام ،ولهم كتب كثيرة منها المجموع المنسوب للإمام زيد ، وشرحه الروض النضير، وأتباع هذا المذهب موجودون الآن فى بلاد اليمن ، وقد تشعب هذا المذهب إلى شعب منها: القاسمية والناصرية والهادويه (5).
                            والمذهب الإباضى: وهو مذهب طائفة معتدلة فى الخوارج وهو منسوب إلى عبد الله بن إباضى الذى توفى سنة 80هـ ، وهم يرون أن الخلافة تكون بالاختيار الحر من المسلمين ،وهذا المذهب يتفق فى كثيرمن الفروع مع أهل السنة، وإن خالفوهم فى بعض الأحكام ، ومن أهم كتب هذا المذهب كتاب شرح النيل وشفاء العليل لمحمد بن يوسف بن أطفيش ، وينتشرهذا المذهب فى بعض بلاد المغرب العربى، وكذلك سلطنة عمان (6).
                            والمذهب الظاهرى: ومؤسسه أبو سليمان داود بن على الأصفهانى، وهذا المذهب يعتمد على ظواهر النصوص من القرآن والسنة، ويترك كل أنواع الرأى والقياس ، ومن علماء هذا المذهب أبو على محمد بن حزم ، والذى له كتاب "المحلى" فى الفقه ، وكتاب "الإحكام فى أصول الأحكام" فى أصول الفقه.(7)
                            المذهب الحنفى: هو من مذاهب أهل السنة أسسه الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150هـ ، ويعتمد هذا المذهب على الكتاب والسنة والإجماع ، وقول الصحابى فيما ليس للاجتهاد فيه مجال ثم القياس والاستحسان ، وهذا المذهب له كتب كثيرة مشهورة ومعروفة، وينتشر هذا المذهب فى العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان وتركيا ومصر(8).
                            المذهب المالكى: ومؤسسه إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحى المتوفى سنة 179هـ ، ويعتمد هذا المذهب أيضا على الكتاب والسنة والإجماع ، والقياس ، وعمل أهل المدينة، والعمل بالمصالح المرسلة. وهذا المذهب أيضا له كتب كثيرة ومشهورة، وينتشر فى صعيد مصر والسودان والكويت وقطر والبحرين وبلاد المغرب العربى كلها(9).
                            المذهب الشافعى: وهو من مذاهب أهل السنة أيضا، أسسه الإمام محمد بن إدريس الشافعى المتوفى سنة 204هـ ، ويعتمد هذا المذهب على الكتاب والسنة والإجماع ، فقول الصحابى ثم القياس ، وللإمام الشافعى كتاب فى الفقه وهو "الأم" وكتاب آخر فى الأصول وهو "الرسالة" ويعد به الشافعى أول من دون فى علم الأصول وكتب المذهب كثيرة، وينتشر بالوجه البحرى بمصر وفلسطين وحضرموت وأندونيسيا(10).
                            المذهب الحنبلى: وهو من مذاهب أهل السنة، أسسه الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى المتوفى سنة 241هـ ، ويعتمد هذا المذهب على الكتاب والسنة وفتاوى الصحابة المتفق منها والمختلف ، فالحديث المرسل ،فالقياس ، ولهذا المذهب كتب كثيرة مشهورة وينتشر هذا المذهب فى السعودية.
                            أ.د/على مرعى
                            __________
                            نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..
                            فان ابتغينا العزة.. في غيره اذلنا الله

                            منذ ولدت و أنت تفخر بالاسلام ..... فمتى يفخر الاسلام بك

                            http://www.shbab1.com/2minutes.htm

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                            ردود 0
                            24 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وداد رجائي
                            بواسطة وداد رجائي
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                            ردود 0
                            27 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                            ردود 0
                            49 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة عاشق طيبة
                            بواسطة عاشق طيبة
                            ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                            ردود 0
                            81 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة عطيه الدماطى
                            ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                            رد 1
                            83 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د. نيو
                            بواسطة د. نيو
                            يعمل...