كيف حالك؟
حين يلقي بعضنا بعضا نتبادل التحية ، ويكون السؤال التقليدي: كيف الحال ؟ ويظل هذا السؤال لعدة اعوام يطرح
على هذا المنوال ، ثم بعد مرحلة من العمر يستجد على الساحة ما يستوجب تغيير السؤال عن الصحة ، فيكون
هذه المرة : كيف الضغط عندك ، أو كيف حال ظهرك ، أو كيف السكر عندك، وكلما تقدم بنا العمر ، اذداد سؤالنا
عن عضو اخر من اعضائنا .
البعض حين تسألهم كيف الحال يقول لك" عايشين" ولو عرف معناها لما قالها ، فهناك الفرق بين العيش وبين
الحياة ، فقد قال سبحانه ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) اي معيشة الحيوان... بينما يقول عن
المؤمن ( فلنحييينه حياة طيبة ) لذلك قال عن الدنيا( لكم فيها معايش) ولما تكلم عن الدار الاخرة قال ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحياة الحقة.
لذا فحين تكون مازلت في مرحلة " كيف الحال" ، اذا سئلت هذا السؤال فقل" الحمد لله " قلها بصدق من اعماق
اعماقك ، فبالشكر تدوم النعم ، والشاكرون من العباد قليل ، ولن يعرفوا نعمة هذه العافية إلا بعد ان يسألوا عن
حال أعضائهم ، عضوا عضوا بالتفصيل .
تعليق