عندما رأى الوطنيّون يوحنّا المعمدان يهاجم هيرودوس بكلام نبوئي، ظنّوا أنّه المسيح المنتظر وتبعته جموع غفيرة رأت فيه ذاك المحرّر الوطني، والبطل الذي يبتغونه. غير أنّ يوحنّا كان يبشّر بمخلّص آخر أقوى وأهمّ منه يظهر بعده (متّى 3، 11 / يوحنّا 1، 26-37)، كان يقصد يسوع. كان يوحنّا نفسه يتصوّر أنّ المسيح الآتي بعده سيحارب بالسيف لإعادة عرش داوود. لذلك لم يفهم تصرّفات يسوع السلميّة، فعندما سمع بأعماله وهو في السجن، أرسل تلاميذه يسألونه: "أأنت الآتي أم ننتظر آخر؟" (متّى 11، 2-3). كان يوحنّا يتوقّع أن يجمع يسوع شمل الشعب للقتال، غير أنّ "أعمال" المسيح التي سمع بها يوحنّا كانت أعمال رحمة وغفران خطايا وشفاء، ولم تكن أعمال مجاهد يهودي. هذه الأعمال الروحيّة لم تكن لترضي القومييّن الذين كان يوحنّا ينتمي إليهم.
لذلك، ومن دون أن يشكّ بأنّ يسوع مُرسَل إلهي، بعث يوحنّا تلاميذه ليسألوا يسوع إن كان هو المسيح المُنْتَظَر أو أنّ "عليهم أن ينتظروا (مسيحاً) آخر" لقيادة الثورة؟ لم يفهم يوحنّا البعد الروحي للتحرير. لذلك قال يسوع عن يوحنّا المعمدان إنّ الأصغر في ملكوت السماوات أكبر من يوحنّا بعظمته، لأنّ هذا "الأصغر" قد فهم ما لم يفهمه المعمدان، أي أنّ ملكوت الله روحي وداخلي (متّى 11، 2-11). كلّ الذين لا يستوعبون هذا البعد الروحي لا يزالون ينتظرون حتّى اليوم هذا "المسيح الآخر" لتجديد المملكة السياسيّة في إسرائيل.
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )
ان ماقام به الضيف هو ما يسمى اللف والدوران وكثرة كلام يحسبه الضمئان ماء
لكني سأوفر عليه وعلينا كثرة الكلام ونبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : يسوع لا يمكن ابدا ان يكون ملك على كرسي داوود أبدا لأنه من سلالة يهوياقيم الذي اسقطه متى عمدا خوفا من أن يكتشف اليهود هذا ولكن !!
جاء في أرميا 36 : 30
لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ، وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَارًا، وَلِلْبَرْدِ
ويسوع من سلالة يهوياقيم .
فهل غير رب ميرو كلامه بعد أن فاق من سكرته كما في المزامير الأصحاح 78
65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر.
ثانيا :هل النبؤات التي تتحدث عن المنتظر المخلص كانت تقصد روحيه فقط ام انها روحيه وملكا حقيقيا
فإن قلنا روحيه فقط فقد خالفنا النص الصريح او ان رب الكتاب كذب وغش فلا يحق بعد تكفير من كفر !
والأدلة
1_"يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب" (التكوين 49/10)
فهل هنا ذكر للروح ام الغش والإصرار على التلاعب والتكبر .
2_"قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (المزمور 110/ 1)
هل حصل هذا
فهل وضع يسوع بالروح اعدائه تخت قدميه ! ام ضُرب وبُصق عليه ! حاشا المسيح عليه السلام
اين وضع بالروح اعداءه تحت قدميه اين ؟ وكيف ؟!
3_تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك، وبجلالك اقتحم. اركب من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف، نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب استقامة قضيب ملكك " (المزمور 45/1 - 6).
اين كان المسيح جبارا وذو جلال اين قاتل اعداءه واين ملك ان قصة الروحيه ما هي الا كذبة واضحة مفترية يحاولون بها اخفاء ان المسيح ليس المنتظر (إنه محمد صلى الله عليه وسلم) لكن تأبى النصوص الا ان تؤكد انه ليس يسوع
واستغرب جرأة كتاب الأناجيل عندما يذكر لوقا
" ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1/33)
وكلنا نعلم ان داوود ملك ونبي وان ملكه ملك حقيقي ملك حقيقي ليس روحي
ويسوع لم يكن ملك عند اليهود ولا نبي عند النصارى
وكيف هذا والرب يقول وفي ارميا 33_21: هكذا قال الرب.ان نقضتم عهدي مع النهار وعهدي مع الليل حتى لا يكون نهار ولا ليل في وقتهما 21 فان عهدي ايضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي.
فهل اليهود لم ينقضوا عهده عندما فتنوا بقتل يوحنا ومحاولة قتلهم ليسوع !!!
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر .
تعليق