حيرونا (عقلاء) النصارى .. ولأنه ليس لهم مذهب ثابت له أصل أصيل فكل منهم يمرح فى واد يختلف عن وادى صاحبه.
فبعد أن قالوا وأفاضوا واستفاضوا فى أن الإسلام ماهو إلا هرطقة مسيحية تزعمها اثنين من مشاهير ذلك العصر هما ورقة بن نوفل وبحيرى الراهب وأنهم استخدموا محمداً(عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام) كأداة فى نشر مذهبهم وهو المؤمن بهرطقتهم الدينية. وأن الاتفاق كان ضمنياً بين ورقة وخديجة ومحمد ، نجدنا نقرأ لمتخلف آخر يقول إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) كان مخدوعاً باتفاق تم بين ورقة وخديجة ، والغريب أنك تستنتج من النص أنه لم يكن مخدوعاً أيضاً
اقرأ معي عواء الجاهل بالحرف :
(( ... ونعود إلى ورقة الذي كان يطمح في تنصير أهل مكة، ووقع اختياره على محمد ليقوم بهذه المهمة! وقام بإعداده لذلك، وتمدنا المصادر الإسلامية أن محمداً كان يتعبد داخل مغارة كما يفعل الرهبان المسيحيون حتى اليوم وهذه المغارة هي غار حراء 238 ولكن كان محمد فقيراً معدماً، وكان لا بد لورقة ابن نوفل أن يؤمن لتلميذه معيشة كريمة وسهلة وأن يوفر له فرصة عمل، فهو متعطل عن العمل ويعيش عالة على عمه أبي طالب, وفكر ورقة في إيجاد حلٍّ لمشكلة تلميذه محمد المالية، وهداه تفكيره إلى السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية، فهي ابنة عمه، ومسيحية مثله، شأنها شأن بقية بني أسد، وثرية جداً، ولديها تجارة واسعة، وتستأجر الرجال لتجارتها، وكانت على حظ من الجمال، وسبق لها الزواج من قبل أكثر من مرة، واختبرت الرجال، لكنها الآن صارت أرملة، في أواخر الثلاثينات من عمرها، ومحمد شاب صغير يمتلئ حيوية وفتوة، فضلاً عن كونه فقيراً معدماً لا يملك نفقات زواجه من أي فتاة صغيرة تناسب عمره، كل هذا كان يدور في ذهن ورقة، وعرض مشروعه بتلمذة محمد على ابنة أخيه خديجة، وكان ورقة محل احترامها وتقديرها، فهو في مقام والدها، ثم هو الزعيم الروحي لمسيحيي مكة بما ناله من علم، وخديجة مسيحية وكل أسرتها كذلك، ولا بد أن تطيع أباها الروحي, وبالفعل قامت على الفور بإلحاق محمد في العمل لديها، فكان يسافر في تجارتها إلى الشام فيرسل معه ورقة توصية لرهبان الشام من تلامذته ليقابلوا محمداً ليتلقى منهم العلم المسيحي خلال تواجده بالشام، فكان يواصل لقاءاته مع هؤلاء الرهبان ويتلقى منهم العلم، وكان يصل ذلك إلى مسامع خديجة فتفرح وتسر ولم لا؟ فهي مسيحية ويسعدها أن يتحول إنسان من شرك ووثنية الجاهلية إلى المسيحية حيث الإيمان بالله، ثم جاءت الخطوة التالية وهي قبولها الزواج منه، وكان هذا الزواج صفقة مربحة لكليهما، وإن كان محمد ربح أكثر من وراء هذا الزواج، فلقد أمن مستقبله ولم يعد شريداً مفلساً، بل صار غنياً يقول القرآن في ذلك:
فبعد أن قالوا وأفاضوا واستفاضوا فى أن الإسلام ماهو إلا هرطقة مسيحية تزعمها اثنين من مشاهير ذلك العصر هما ورقة بن نوفل وبحيرى الراهب وأنهم استخدموا محمداً(عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام) كأداة فى نشر مذهبهم وهو المؤمن بهرطقتهم الدينية. وأن الاتفاق كان ضمنياً بين ورقة وخديجة ومحمد ، نجدنا نقرأ لمتخلف آخر يقول إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) كان مخدوعاً باتفاق تم بين ورقة وخديجة ، والغريب أنك تستنتج من النص أنه لم يكن مخدوعاً أيضاً
اقرأ معي عواء الجاهل بالحرف :
(( ... ونعود إلى ورقة الذي كان يطمح في تنصير أهل مكة، ووقع اختياره على محمد ليقوم بهذه المهمة! وقام بإعداده لذلك، وتمدنا المصادر الإسلامية أن محمداً كان يتعبد داخل مغارة كما يفعل الرهبان المسيحيون حتى اليوم وهذه المغارة هي غار حراء 238 ولكن كان محمد فقيراً معدماً، وكان لا بد لورقة ابن نوفل أن يؤمن لتلميذه معيشة كريمة وسهلة وأن يوفر له فرصة عمل، فهو متعطل عن العمل ويعيش عالة على عمه أبي طالب, وفكر ورقة في إيجاد حلٍّ لمشكلة تلميذه محمد المالية، وهداه تفكيره إلى السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية، فهي ابنة عمه، ومسيحية مثله، شأنها شأن بقية بني أسد، وثرية جداً، ولديها تجارة واسعة، وتستأجر الرجال لتجارتها، وكانت على حظ من الجمال، وسبق لها الزواج من قبل أكثر من مرة، واختبرت الرجال، لكنها الآن صارت أرملة، في أواخر الثلاثينات من عمرها، ومحمد شاب صغير يمتلئ حيوية وفتوة، فضلاً عن كونه فقيراً معدماً لا يملك نفقات زواجه من أي فتاة صغيرة تناسب عمره، كل هذا كان يدور في ذهن ورقة، وعرض مشروعه بتلمذة محمد على ابنة أخيه خديجة، وكان ورقة محل احترامها وتقديرها، فهو في مقام والدها، ثم هو الزعيم الروحي لمسيحيي مكة بما ناله من علم، وخديجة مسيحية وكل أسرتها كذلك، ولا بد أن تطيع أباها الروحي, وبالفعل قامت على الفور بإلحاق محمد في العمل لديها، فكان يسافر في تجارتها إلى الشام فيرسل معه ورقة توصية لرهبان الشام من تلامذته ليقابلوا محمداً ليتلقى منهم العلم المسيحي خلال تواجده بالشام، فكان يواصل لقاءاته مع هؤلاء الرهبان ويتلقى منهم العلم، وكان يصل ذلك إلى مسامع خديجة فتفرح وتسر ولم لا؟ فهي مسيحية ويسعدها أن يتحول إنسان من شرك ووثنية الجاهلية إلى المسيحية حيث الإيمان بالله، ثم جاءت الخطوة التالية وهي قبولها الزواج منه، وكان هذا الزواج صفقة مربحة لكليهما، وإن كان محمد ربح أكثر من وراء هذا الزواج، فلقد أمن مستقبله ولم يعد شريداً مفلساً، بل صار غنياً يقول القرآن في ذلك:
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ,
وبعدأن صار محمد غيناً بسبب زواجه من خديجة، طالبه معلمه ورقة بتنفيذ باقي الاتفاق بينهما، وهو الإعداد المسيحي له حتى يقود شعب مكة إلى المسيحية وبذلك تتحول آخر قلاع الوثنية في الجزيرة بعدما تحول الجنوب والشمال وصارا مسيحيين، وحتى ينجح محمد في ذلك لا بد أن يتلقى المزيد من العلم؟ ولا سيما وزواجه من خديجة أمن له معيشته، ثم أن السيدة خديجة تشجعه على ذلك التعبد للإعداد للمهمة العتيد أن يقوم بها، ولم لا أليست هي شريكة ابن عمها ورقة في الاتفاق السري بينهما بخصوص محمد؟ يقول السيد محمد موسى رمضان:
لقد تفرست خديجة في محمد الخير، وتفرست فيه المستقبل الوضيء وتفرست فيه جلائل الأعمال وتفرست فيه أحداثاً جساماً يكون فيها سيداً وقائداً وعظيماً, فأحبت أن تشارك هذا الفتى القرشي في كل ذلك وكان لها ما أرادت فتزوجت منه وأحاطته بكل ما لديها من حنان ورقة ورعاية، وهيأت له كل أسباب السعادة والطمأنينة، وشجعته بأخلاقها الرفيعة وسلوكها النبيل على التعبد والتبتل والتفكير في خلق الله ,
وتقول المصادر الإسلامية:
وقد لعبت السيد خديجة دوراً كبيراً في حياة النبي، فالاستقرار المادي هيأ للنبي الظروف الملائمة للتأمل والتعبد في غار حراء حتى إذا تلقى الدعوة كانت أول من آمن به ؟ ,
كان محمد حينما عرف خديجة شاباً صغيراً لم يتعد الخامسة والعشرين من عمره، وقد تقدم في تلقي العلم الديني على يد أستاذه وصاحب الفضل عليه سواء في عمله لدى خديجة أو سواء زواجه منها، وقد اهتم ورقة بتعليم تلميذه الواعد محمد اهتماماً كبيراً ولم تمض سوى عشرة سنوات من إعداده إعداداً مسيحياً حتى صار متشبعاً بهذه التعاليم، وانعكس ذلك على سلوكه العام، مما جعل أهل مكة يطلقون عليه - الصادق الأمين - وهكذا كان متأثراً بتعاليم المسيحية الرفيعة، مما جعله يتمتع بمكانة طيبة داخل مكة وكان حتى هذا الوقت فخر شباب قريش، وعندما شرع القرشيون من هدم الكعبة لإعادة بنائها بشكل جيد، اختلفوا فمن يكون له شرف وضع الحجر الأسود مكانه، وكاد ان تحدث بينهم حرب لكنهم اتفقوا على أن يتقبلوا حكماً بينهم من أول شخص يتصادف دخوله الكعبة، فكان محمد, فقالوا:
هذا الأمين، رضينا، هذا محمد ,
ووجدها ورقة فرصة ذهبية ليشيع في الجزيرة كلها بواسطة تلاميذه الرهبان عن قرب ظهور نبي جديد، فانتشر هذا الخبر حتى صار معروفاً وسط كل العرب ولم يعد أمام ورقة شيئاً يفعله سوى البدء في إظهار تلميذه، وتدبير مسألة الوحي، وقد لجأ في ذلك إلى الحيلة,, فكان يختبئ من محمد داخل غار حراء التي شهدت فترة إعداده الطويل فيها، وكان يصدر أصواتاً غريبة كأن يتكلم باللغة العبرانية التي لا يعرفها محمد، ثم يتبع ذلك كلاماً باللغة العربية الفصحى وكان ضليعاً أيضاً فيها ليوحي إلى النبي أنه يتلقى كلمات وحياً منزلاً من السماء، ولأنّ ورقة عالمٌ بالكتاب ويعرف تماماً طرق تنزيل لاوحي، فلقد أراد أن يحدث للنبي، ما سبق حدوثه عندما أنزل الله الوحي على صموئيل النبي، مع تعديل طفيف، فبينما خاف صموئيل وقص ما حدث له إلى عالي الكاهن، خاف محمد وأسرع إلى خديجة التي كانت على علم مسبق بحدوث هذا الأمر بعدما أخبرها به روقة، وطالبها بتصديق محمد ثم اصطحابه إليه ليؤكد له صدق هذا الوحي المزعوم! وبالفعل نجحت هذه الخطة الجهنمية وأتت بنتائج مبهرة لم يكن يتوقعها ورقة وخديجة فلقد هرع محمد إلى زوجته خديجة خائفاً مرتعداً وقص عليها ما سمعه في غار حراء فقالت له بدهاء:
أبشر يا ابن عم، فو الذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة؟ ,
لقد طال انتظارها لهذه اللحظة، وهي ترجو أن يكون نبي هذه الأمة؟ ولأن أفضل شيء لتلين وتشكيل الحديد أن يطرق عليه وهو ساخن فلقد انتهزت شدة انفعال النبي وأسرعت به إلى ورقة كما كان الإتفاق المسبق بينهما، ومجرد أن رآهما ورقة حتى قال:
قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتني يا خديجة؟! لقد جاءه الناموس الأكبر! الذي كان يأتي موسى !! وأنه لنبي هذه الأمة ,
ويروي ابن سيد الناس جانباً طويلاً عن هذه المقابلة، نوجزها بالآتي:
فانطلقت خديجة بمحمد حتى أتت به إلى ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان أمرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً فقالت له خديجة أي عم اسمع من محمد ابن أخيك! قال ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره محمد ما رأى فقال ورقة:
هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني أكون حياً حين يخرجك قومك، قال محمد: أو مخرجي هم؟!
قال ورقة: نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً؟
ماذا يا ترى يملك هذا الشيخ الطاعن في السن أن ينصر تلميذه محمد؟ إنه ليس من حاملي السلاح، كلا إن لديه أمضى سلاح، لديه الكتاب العربي، لديه الإنجيل العبراني، لديه الوحي، وما أدراك ما هو الوحي؟
واستمر وحي ورقة يلقيه على محمد، ويؤيده ويناصره ويدافع عنه أمام حجج سائليه ممن يبغون إحراجه بالأسئلة المعجزة، حتى عندما حاولت قريش إحراج محمد بإلقاء عليه بعض أسئلتها الصعبة يتدخل وحي ورقة بالإجابة عما يصعب على النبي الإجابة الفورية عليه، ويذكر المؤرخون المسلمون أنه في إحدى المرات ارتبك النبي أمام سائليه ولم يتمكن النبي من الإجابة مباشرة على أسئلتهم مما أفرح قريش، لكن الله سبحانه وتعالى - لعله يقصد ورقة - أوحى إليه بعد مدة ,
والواقع أن محمداً ذهب إلى أستاذه ورقة وأخبره عن أسئلة سائليه العسيرة، وبالطبع قام ورقة بالمطلوب، فأوحى إلى النبي بالأجابات المناسبة، ورد اعتباره أمام قريش التي شمتت فيه لعجزه السابق عن الإجابة، والفضل يعود إلى مؤازرة ورقة للنبي، تلك المؤازرة التي بدأت منذ أكثر من 15 سنة مضت، قام خلالها بالتوسط له لدى خديجة ابنة أخيه في إلحاقه لديها بتجارتها، ثم بزواجه منها، وبالطبع كان زواج محمد على خديجة هو زواجاً مسيحياً بدليل أنه بقي معها 15 سنة كاملة بدون ما يتزوج عليها أو يطلقها، ويؤكد رأينا ما يقوله مؤلفي كتاب التاريخ الإسلامي وبقية المصادر الإسلامية الأخرى:
عاش محمد مع السيدة خديجة 15 سنة على أتم وفاق، فلم يفكر في الزواج بغيرها حتى ماتت))
والكتاب ملييييييييييييييييييئ بمغالطات رهيبة موجهة أساساً إلى المسيحيين من مدعي التنصر
وهذا النص الذى اقتبسته من الكتاب مليء بالمتناقضات نتناولها فيما يلي
يتبع إن شاء الله تعالى ..
وبعدأن صار محمد غيناً بسبب زواجه من خديجة، طالبه معلمه ورقة بتنفيذ باقي الاتفاق بينهما، وهو الإعداد المسيحي له حتى يقود شعب مكة إلى المسيحية وبذلك تتحول آخر قلاع الوثنية في الجزيرة بعدما تحول الجنوب والشمال وصارا مسيحيين، وحتى ينجح محمد في ذلك لا بد أن يتلقى المزيد من العلم؟ ولا سيما وزواجه من خديجة أمن له معيشته، ثم أن السيدة خديجة تشجعه على ذلك التعبد للإعداد للمهمة العتيد أن يقوم بها، ولم لا أليست هي شريكة ابن عمها ورقة في الاتفاق السري بينهما بخصوص محمد؟ يقول السيد محمد موسى رمضان:
لقد تفرست خديجة في محمد الخير، وتفرست فيه المستقبل الوضيء وتفرست فيه جلائل الأعمال وتفرست فيه أحداثاً جساماً يكون فيها سيداً وقائداً وعظيماً, فأحبت أن تشارك هذا الفتى القرشي في كل ذلك وكان لها ما أرادت فتزوجت منه وأحاطته بكل ما لديها من حنان ورقة ورعاية، وهيأت له كل أسباب السعادة والطمأنينة، وشجعته بأخلاقها الرفيعة وسلوكها النبيل على التعبد والتبتل والتفكير في خلق الله ,
وتقول المصادر الإسلامية:
وقد لعبت السيد خديجة دوراً كبيراً في حياة النبي، فالاستقرار المادي هيأ للنبي الظروف الملائمة للتأمل والتعبد في غار حراء حتى إذا تلقى الدعوة كانت أول من آمن به ؟ ,
كان محمد حينما عرف خديجة شاباً صغيراً لم يتعد الخامسة والعشرين من عمره، وقد تقدم في تلقي العلم الديني على يد أستاذه وصاحب الفضل عليه سواء في عمله لدى خديجة أو سواء زواجه منها، وقد اهتم ورقة بتعليم تلميذه الواعد محمد اهتماماً كبيراً ولم تمض سوى عشرة سنوات من إعداده إعداداً مسيحياً حتى صار متشبعاً بهذه التعاليم، وانعكس ذلك على سلوكه العام، مما جعل أهل مكة يطلقون عليه - الصادق الأمين - وهكذا كان متأثراً بتعاليم المسيحية الرفيعة، مما جعله يتمتع بمكانة طيبة داخل مكة وكان حتى هذا الوقت فخر شباب قريش، وعندما شرع القرشيون من هدم الكعبة لإعادة بنائها بشكل جيد، اختلفوا فمن يكون له شرف وضع الحجر الأسود مكانه، وكاد ان تحدث بينهم حرب لكنهم اتفقوا على أن يتقبلوا حكماً بينهم من أول شخص يتصادف دخوله الكعبة، فكان محمد, فقالوا:
هذا الأمين، رضينا، هذا محمد ,
ووجدها ورقة فرصة ذهبية ليشيع في الجزيرة كلها بواسطة تلاميذه الرهبان عن قرب ظهور نبي جديد، فانتشر هذا الخبر حتى صار معروفاً وسط كل العرب ولم يعد أمام ورقة شيئاً يفعله سوى البدء في إظهار تلميذه، وتدبير مسألة الوحي، وقد لجأ في ذلك إلى الحيلة,, فكان يختبئ من محمد داخل غار حراء التي شهدت فترة إعداده الطويل فيها، وكان يصدر أصواتاً غريبة كأن يتكلم باللغة العبرانية التي لا يعرفها محمد، ثم يتبع ذلك كلاماً باللغة العربية الفصحى وكان ضليعاً أيضاً فيها ليوحي إلى النبي أنه يتلقى كلمات وحياً منزلاً من السماء، ولأنّ ورقة عالمٌ بالكتاب ويعرف تماماً طرق تنزيل لاوحي، فلقد أراد أن يحدث للنبي، ما سبق حدوثه عندما أنزل الله الوحي على صموئيل النبي، مع تعديل طفيف، فبينما خاف صموئيل وقص ما حدث له إلى عالي الكاهن، خاف محمد وأسرع إلى خديجة التي كانت على علم مسبق بحدوث هذا الأمر بعدما أخبرها به روقة، وطالبها بتصديق محمد ثم اصطحابه إليه ليؤكد له صدق هذا الوحي المزعوم! وبالفعل نجحت هذه الخطة الجهنمية وأتت بنتائج مبهرة لم يكن يتوقعها ورقة وخديجة فلقد هرع محمد إلى زوجته خديجة خائفاً مرتعداً وقص عليها ما سمعه في غار حراء فقالت له بدهاء:
أبشر يا ابن عم، فو الذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة؟ ,
لقد طال انتظارها لهذه اللحظة، وهي ترجو أن يكون نبي هذه الأمة؟ ولأن أفضل شيء لتلين وتشكيل الحديد أن يطرق عليه وهو ساخن فلقد انتهزت شدة انفعال النبي وأسرعت به إلى ورقة كما كان الإتفاق المسبق بينهما، ومجرد أن رآهما ورقة حتى قال:
قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتني يا خديجة؟! لقد جاءه الناموس الأكبر! الذي كان يأتي موسى !! وأنه لنبي هذه الأمة ,
ويروي ابن سيد الناس جانباً طويلاً عن هذه المقابلة، نوجزها بالآتي:
فانطلقت خديجة بمحمد حتى أتت به إلى ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان أمرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً فقالت له خديجة أي عم اسمع من محمد ابن أخيك! قال ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره محمد ما رأى فقال ورقة:
هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني أكون حياً حين يخرجك قومك، قال محمد: أو مخرجي هم؟!
قال ورقة: نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً؟
ماذا يا ترى يملك هذا الشيخ الطاعن في السن أن ينصر تلميذه محمد؟ إنه ليس من حاملي السلاح، كلا إن لديه أمضى سلاح، لديه الكتاب العربي، لديه الإنجيل العبراني، لديه الوحي، وما أدراك ما هو الوحي؟
واستمر وحي ورقة يلقيه على محمد، ويؤيده ويناصره ويدافع عنه أمام حجج سائليه ممن يبغون إحراجه بالأسئلة المعجزة، حتى عندما حاولت قريش إحراج محمد بإلقاء عليه بعض أسئلتها الصعبة يتدخل وحي ورقة بالإجابة عما يصعب على النبي الإجابة الفورية عليه، ويذكر المؤرخون المسلمون أنه في إحدى المرات ارتبك النبي أمام سائليه ولم يتمكن النبي من الإجابة مباشرة على أسئلتهم مما أفرح قريش، لكن الله سبحانه وتعالى - لعله يقصد ورقة - أوحى إليه بعد مدة ,
والواقع أن محمداً ذهب إلى أستاذه ورقة وأخبره عن أسئلة سائليه العسيرة، وبالطبع قام ورقة بالمطلوب، فأوحى إلى النبي بالأجابات المناسبة، ورد اعتباره أمام قريش التي شمتت فيه لعجزه السابق عن الإجابة، والفضل يعود إلى مؤازرة ورقة للنبي، تلك المؤازرة التي بدأت منذ أكثر من 15 سنة مضت، قام خلالها بالتوسط له لدى خديجة ابنة أخيه في إلحاقه لديها بتجارتها، ثم بزواجه منها، وبالطبع كان زواج محمد على خديجة هو زواجاً مسيحياً بدليل أنه بقي معها 15 سنة كاملة بدون ما يتزوج عليها أو يطلقها، ويؤكد رأينا ما يقوله مؤلفي كتاب التاريخ الإسلامي وبقية المصادر الإسلامية الأخرى:
عاش محمد مع السيدة خديجة 15 سنة على أتم وفاق، فلم يفكر في الزواج بغيرها حتى ماتت))
والكتاب ملييييييييييييييييييئ بمغالطات رهيبة موجهة أساساً إلى المسيحيين من مدعي التنصر
وهذا النص الذى اقتبسته من الكتاب مليء بالمتناقضات نتناولها فيما يلي
يتبع إن شاء الله تعالى ..
تعليق