المادة التالية هي مادة تاريخية موثقة وهي مختصرة من كتاب (معجم الحروب – د.فردريك معتوق – جروس برس – طرابلس- لبنان) .
وعندما سيتم الإستعانة بمصادر أخرى سيتم ذكرها إن شاء الله تعالى.
مثل الموسوعات العالمية أو الكتب الشهيرة.
الغرض إظهار المعارك ونتائجها التي تمت خلال العصور السابقة و التي عانت من التعتيم الإعلامي , مع التضخيم الكبير لمعركة كان أحد أطرافها مسلم و إلقاء الشبهة أن الإسلام يدعو إلى الإرهاب.
دعونا نقرأ باختصار ونحسب.
كم قتلت المحبة ؟ ... وكم قتلت الوثنية ؟ وكم قتلت الشيوعية مثل "الخمير الحمر" في كمبوديا .....و كم قتل رجال الدين ؟
الحروب و المعارك .-
--------------------
1- حرب الجزائر Algria War
تطلق تسمية حرب الجزائر على مجموعة الأعمال الحربية التي حصلت في الجزائر , أبان الحكم الفرنسي لها ( والذي قد قام بلإحتلالها سنة 1830 ) .
فقد امتدت هذه العمليات الحربية المتبادلة بين جبهة التحرير الجزائرية وقوات الاحتلال الفرنسي من نوفمبر 1954 حتى مارس 1962.
خلال تلك الحرب خسرت فرنسا 24614 قتيل من العسكريين يضاق لهم 64985 جريح و مايقرب من 1000 مفقود .
أما المدنيين الذين قتلوا خلال تلك الحرب , من الفرنسيين والجزائريين فيبلغ عددهم بحسب جريدة "لوموند" الفرنسية ( مايو 1985) بين 500 ألف و600 ألأف قتيل .
وقد اعتبر أن عدد الشهداء الجزائريين يناهز المليون نسمة , يضاف إليهم 300 ألف يتيم و 3 مليون مهجر و300 ألف لاجي (إلى المغرب و تونس).
2- الحرب الأهلية الأمريكية American (Civil War)
الحرب بين الشمال و الجنوب الأمريكي في الفترة من 1861 حتى 1865
32 ولاية من الشمال .. ضد 11 ولاية من الجنوب.
الضحايا 617500 قتيل .و 500 ألف جريح.
السبب : وافق الشمال على إلغاء العبودية و رفض الجنوب لأن الجنوب كان به العديد من المزارع التي تعتمد على العبيد .
حسب إحصاء في عام 1850 كان هناك 347525 جنوبيا" يملكون عبيدا".
بالرغم من هزيمة الجنوبيين في الحرب إلا أن موضوع تحرير العبيد تم الاتفاق على أن يتم من دون تحديد مدة زمنية حسب ظروف كل ولاية مما أدى لتباطأ العملية.
3- حرب البويرز Boers War.
بويرز تعني بالهولندية الفلاحين. وقد ألقيت هذه التسمية على المستوطنين الهولنديين الذين بدءوا منذ 1652 , يتوافدون على رأس الرجاء الصالح في أفريقيا الجنوبية والذين سرعان ما استعمروا البلاد كلها بعد الانتشار في أرجائها كافة. وشملت هذه التسمية أيضا" جميع المستوطنين البيض الذين قدموا إلى جنوب أفريقيا و توالدوا في هذه البلاد ( من فرنسيين وألمان وبريطانيين, الخ). ولغة البويرز هي الأفريكانس و هي لغة شعبية مشتقة من الهولندية.
أنشأ البويرز جمهورية البويرز سنة 1839 . وأعلنوا سنة 1849 عن إنشاء جمهورية جنوب أفريقيا التي اعترف بها التاج البريطاني سنة 1852.
إلا أن اكتشاف الماس سنة 1866 ثم الذهب سنة 1873 دفع البريطانيون إلى توسيع سيطرتهم هناك واحتلال بعض المناطق هناك .
احتل الجيش البريطاني منطقة ترانزفال ثم أعلن التاج البريطاني ضمها إلى المستعمرات البريطانية , ثم أعلن استقلال جمهورية ترانزفال ( تحت وصاية بريطانية ) , سنة 1877.
نشأت الحرب في 11 أكتوبر عام 1899.
ألمانيا كانت تدعم البويرز عن طريق ناميبيا.
تمكن الجيش البريطاني , والذي دفع إلى المعركة 448 ألف جندي , من الإنتصار على البويرز بعد معارك ضارية كلفت البريطاني 7792 قتيلا" و البويرز 6000 قتيل.
4- حرب البوسنة Bosnia ( Civil War ) .
الحرب الأولى 1941- 1945
ما حصل في يوغوسلافيا السابقة بين 1941 و 1945 وتحت مظلة الاحتلال الألماني النازي للبلاد أباد الكروات الكاثوليك 400 ألف صربي أرثوذكسي إضافة إلى 35 ألف يهودي و 25 ألف غجري, كلهم من أهل البلاد ومن سكانها الشرعيين.
التفصيل
بعد أن انتصرت جيوش هتلر على جيش المملكة اليوغوسلافية في أبريل 1941 , أنشأت السلطات الألمانية دولة كرواتيا المستقلة على كامل الأراضي السلافونية و الكرواتية والبوسنية و قسم من إقليم فويفودين .
وأسندت قيادة هذه الدولة للفاشي الكرواتي "انتي بافيليتش".الذي كان زعيما" لميلشيا "الأوستاشي".
كانت الدولة تضم 3 مليون كرواتي و أقل من 2 مليون صربي و 700 ألف مسلم و 400 ألف من الأقليات المتفرقة.
تصور الجيش الوطني الكرواتي الكاثوليكي (على أساس نظرية أنتي ستارفيتش رئيس الدولة ) هو "أن الصرب الأرثوذكس دخلاء على الأمة , وأن المسلمين هم أقدم نبالة كرواتية أسلم أصحابها في القرن السادس عشر".
وضعت الحكومة الجديدة الصرب أمام خيارات ثلاثة : إما اعتناق المذهب الكاثوليكي , وأما الهجرة الطوعية أو التهجير , وأما الإبادة الجسدية , بحسب تصريح وزير الخارجية الكرواتي ميلوفان زانتيش في مايو 1941.
وحسب الوثائق المحفوظة في أرشف مدينة بانيالوكا ( البوسنية حاليا" ) والوقائع التي أوردتها , مطلع التسعينات المؤرخة الكرواتية فيكريتا جيليتش) :
في 27 و 28 أبريل 1941 قُتل 148 مزارعا" صربيا" رميا" بالرصاص في قرية غودوفاك , وفي قرية بلاغاج قُتل 250 صربيا" رميا" بالرصاص أيضا".
في 11 و12 مايو قُتل 300 صربيا" في مدينة غلينيا رميا" بالرصاص.
أما في 2 يونية 1941 فقد بدأت الجازر في قلب مدينة البوسنة, ففي قرية ليوبيني قُتل 140 مزارعا" صربيا" . وفي 5 يونية ذُبح 180 مزارعا" صربيا" في قرية كوريتا. ثم في 23 يونية قتل 240 رجلا" وامرأة وطفلا" صربيا" في قرى متفرقة.
وفي 25 يونية , في منطقة ستولاك , ذُبح 260 صربيا".
في 30 يونية , في قرية ليوبوسكو, قُتل 90 صربيا" رميا" بالرصاص.
بعدها بدات عمليات خطف لمزارعين صرب من القرى المتاخمة للشاطئ الأدرياتيكي , فكانوا يُقتادون إلى قرية كنين حيث كانوا يُذبحون توفيرا" للرصاص.
في يوليو 1941 بلغت المجازر أوجها , وأصبحت تطال في كل دفعة , آلاف الضحايا.
أنشأت اليليشيات الأوستاشية , اعتبارا" من صيف 1941, مخيمات ترانزيت للمساجين الصرب سرعان ماتحولت إلى معسكرات إبادة في جازينوفاك وجادوفنو و ستاراغراديسكا وجاستريباكو.
وقد قدرت لجنة كرواتية محايدة , مطلع التسعينات أن بين 500 ألف و 600 ألف شخص ( معظمهم من الصرب ) قد قُتلوا ذبحا" في مخيم جازينزفاك.!
وفي 1942 , خلال عملية مشتركة للجيشين الكرواتي و الألماني , تم تطويق منطقة كوزارا في البوسنة , وقتل عشرات الآلاف من الصرب, رجالا" ونساء" وأطفالا" .
كما تم قتل ثلاثة مطارين أرثوذكس وتم إعدام ما يقرب من 300 كاهن أرثوذكس وطرد عدد كبير من الذين بقوا أحياء".
وتذكر التقارير أن 175 كنيسة أرثوذكسية أُحرقت أو دُمرت في منطقة كارلوفاك وحدها . وفي أبرشية باكراك دُمرت 53 كنيسة , وفي أبرشية والماتيا دُمرت 18 كنيسة . وهكذا دواليك. حتى بلغت الحصيلة النهائية للكنائس الصربية المدمرة , بعد 5 سنوات من الحكم مايقرب من 400 كنيسة ودير أرثوذكسي .
حولت الميلشيات هذه الكنائس إلى مستودعات , وبعضها إلى مسالخ لذبح الأبقار وبعضها إلى مراحيض عامة. كما أن الكثير من المدافن الصربية دُمر وفُلحت أراضيه في بانالوكا وكاينيتشي وبركو وترافنيك وموستار و بوروفو وتنجا و غيها من البلدان و المدن ذات الأغلبية السكانية الصربية الأرثوذكسية.
وقد ترافقت المجازر الكرواتية التي حصلت بين 1941 ز 1945 , ترافقت مع عمليات فرض اعتناق المذهب الكاثوليكي على الصرب بالقوة , وكان بطلها رهبان الفرانسيسكان الكروات الذين رافقوا العسكر خلال تنقلاته , مباركين الأعمال الوحشية للجنود ومساندينهم بفرضهم تغيير المذهب على السجناء الصرب الذين كان الموت البديل الوحيد المطروح أمامهم. وإذا كان الصرب يرفضون إعتناق الكاثوليكية راحت تحصل أشرس المجازر , كما حصل في منطقة بانيالوكا في فبراير 1942 , فيما أُجبر 240 ألف ربي على إعتناق الكاثوليكية خلال العامين 1941 و 1942 , حسب المؤرخة جيليتش.
حرب البوسنة الثانية 1991- 1995
– في 25 يونية 1991 تم الإعلان عن استقلال كرواتيا و سلوفينيا بضغط من ألمانيا خاصة و المجموعة الأوربية عامة.
– من 27 يونية و حتى 3 يوليو 1991 حصل تدخل للجيش اليغوسلافي ( حيث الأكثرية صربية) في سلوفينيا فتم إحتلالها و تسليمها إلى بعض الميلشيات الصربية المحلية .( ذهب الجيش الفيدرالي و ترك السلاح في يد الميلسيات الصربية ).
- في الأول من اكتوبر 1991 شنت بعض وحدات لجيش الفيدرالي هجوما" على شرق كرواتيا وعلى منطقة دوبرفنيك.
– في 18 نوفمير 1991 تمكن الصرب من إسقاط مدينة فوكوفار التي كانت تشكل رمزا" للمقاومة الكرواتية فسقطت معها سلافونيا الشرقية و الطرف الشرقي من كرواتيا بين أيدي الصرب بعد ثلاثة أشهر من الحصار و المعارك الضارية.
– في 4 فبراير 1992 تبدأ أول المواجهات في البوسنة –الهرسك في منطقة موستار حيث الغالبية السكانية من الكروات والمسلمين.
– في 21 فبراير 1992 قررت الأمم المتحدة إرسال 14 ألف جندي من جنسيات مختلفة.
– في 29 فبراير 1992 يعلن نواب المسلمين و الكروات في جمهورية البوسنة و الهرسك تأييدهم لاستقلال البوسنة.
– بدأ الجيش الفيدرالي ( التابع للصرب ) عملياته الحربية ضد الكروات و المسلمين على حد سواء. فكان حصاره لمدينة سراييفو في 5 أبريل 1992 والذي بقى قائما" حتى نهاية الحرب عام 1995.
–في 6 أبريل 1992 اعترفت مجموعة الدول الأوربية بجمهورية البوسنة المستقلة كما اتفق الكروات والمسلمين . أما صرب البوسنة فقد أعلنوا إنشاء جمهورية صرب اليوسنة !!.
–في 13 أغسطس 1992 دانت الأمم المتحدة, التطهير الأثني الذي يمارسه الصرب الأرثوذكس ضد المسلمين و التواء ( حسب تعبير كتاب معجم الحروب- د.فريدريك معتوق) الميليشيات الكرواتية !!.
– في 26 و27 أغسطس , يدين مؤتمر لندن الاعتداء الصربي على دولة البوسنة .
– في 25 مارس 1993 يوقع المسلمون و الكروات على خطة فانس اوين للسلام والتي تقضي بتقسيم البوسنة على أساس أثني . أما الطرف الصربي الذي كان يحتل 70% من الأراضي في البوسنة فرفض الخطة لأنها ستجعله ينسحب من حوالي 20 % من الأراضي التي يحتلها.
– في 17 نوفمبر 1993 يعلن وسيط الأمم المتحدة تورقالد ستولتنبرج أن حرب البوسنة قد أوقعت 200 ألف قتيل في 19 شهرا".
– في العام 1994 و 1995 زاد تدخل قوات حلف الأطلسي ضد الصرب ودائما" كان الرد الصربي قذف المدنيين من أهل البوسنة وزيادة المذابح والاغتصاب للمدنيين . كمثال ..
– في 25 مايو و بعد ضربات جوية قامت بها قوات الحلف الأطلسي قرب معقل الصرب في بالي, تقصف القوات الصربية مدينة توزلا فتوقع 76 قتيلا" .
– بين 11 و 25 يونية 1995 تسيطر قوات صرب البوسنة على جيب سريبرينتسا المسلم ( الواقع تحت الحماية الدولية ) وتفتك به وبأهله فتكا" وحشيا".
–استمر ا لحصار و استمرت المجازر الجماعية والاغتصاب و القتل للمسلمين ولبعض الكروات الكاثوليك حتى تم توقيع اتفاق دايتون للسلام في الأول من نوفمبر عام 1995 , الذي أوقف الحرب.
5-كمبوديا ( الحرب الأهلية ) Cambodia ( Civil War )
بدأت في 11 فبراير 1974, عندما بدأ ثوار حركة "الخمير الحمر " الشيوعيون المتطرفون بقصف عاصمة البلاد " بنوم بينه" وقد قُتل يومها 139 شخصا".
وفي يناير 1975 شن 20 ألف مقاتل من الخمير الحمر هجوما" على العاصمة "بنوم بنيه" التي سقطت بعدها بثلاثة شهور. بتاريخ 17 أبريل 1975.
قاموا بإفراغ المكتبة الوطمية من محتوياتها بغية تحويلها لأسطبل كبير للخنازير ( طعام المقاتلين المفضل ).
بدأت عملية منهجية نظمها الخمير الحمر بقصد تدمير المعابد البوذية والكنائس المسيحية و المساجد الإسلامية .
فكان للبوذيين نحو 2500 معبد منتشرة عبر البلاد , دمًر منها الخمير الحمر 1987 معبد. كما قتلوا عدة آلاف من رجال الدين البوذيين ومنعوا إقامة طقوس العبادات نهائيا" علما" أن 90 % من الكمبوديين كانوا يدينون بالبوذية.
أما كاتدرائية " بنوم بيه" فقد دُمرت كليا" وكذلك جميع الكنائس الموجودة وقُتل 65 ألف كاثوليكي و 3 ألاف بروتستانتي و جميع رجال دين هذين المذهبين, علما" أن الكاثوليك كانوا يشكلون 8 % من السكان.
أما المسلمون ( 2 % من مجموع السكان ) , فقد أباد الخمير الحمر منهم حوالي 77 ألف ودمروا لهم 108 مسجد.
كان يعيش في كمبوديا ما يقرب من خمسة ملايين و نصف المليون كمبودي , وأعتبر الخمير الحمر أن العدد الأمثل هو مليون نسمة فقاموا بإفراع المدن و قتل المسنين و المرضى والمتعلمين .
في 1977 بدأت صدامات بين الخمير الحمر و بين القوات الفيتنامية على الحدود بينهما استمرت زهاء سنتين.
دخلت القوات الفيتنامية العاصمة بنوم بيه لوقف المجازر في 7 يناير 1979.
سحبت فيتنام جيشها اعتبارا" من سبتمبر 1989.
الصراع بين الخمير الحمر وبين الحكومة التي قامت بدعم من الأمم المتحدة لم ينته إذ أن الخمير الحمر يسيطرون على 20 % من أراضي كمبوديا , شمالي غرب البلاد, على الحدود مع تايلاند.
الأرقام الرسمية للحرب
عدد القتلى 3 مليون و 314 ألف .
وقد افنت الحرب الفئات المتعلمة و كمثال قُتل 91 % من الأطباء و 83% من الصيادلة و 58 % من أطباء الأسنان .
عدد المدارس المدمرة 5857 مدرسة.
عدد المراكز الطبية المدمرة 796 مركزا".
بالإضافة إلى المصارف و جميع المؤسسات الصناعية في البلاد.
تجدر الإشارة أن هناك مايقرب من مليون و نصف المليون لغما" أرضيا" مازالوا مزروعين في شتى أنحاء البلاد و يعيقون عودة الزراعة إلى سابق عهدها.
يتبع.......
قريبا" الحرب العالمية-الأولى و الثانية - فيتنام- كوريا- الكاثوليك و البروتستانت - .
وعندما سيتم الإستعانة بمصادر أخرى سيتم ذكرها إن شاء الله تعالى.
مثل الموسوعات العالمية أو الكتب الشهيرة.
الغرض إظهار المعارك ونتائجها التي تمت خلال العصور السابقة و التي عانت من التعتيم الإعلامي , مع التضخيم الكبير لمعركة كان أحد أطرافها مسلم و إلقاء الشبهة أن الإسلام يدعو إلى الإرهاب.
دعونا نقرأ باختصار ونحسب.
كم قتلت المحبة ؟ ... وكم قتلت الوثنية ؟ وكم قتلت الشيوعية مثل "الخمير الحمر" في كمبوديا .....و كم قتل رجال الدين ؟
الحروب و المعارك .-
--------------------
1- حرب الجزائر Algria War
تطلق تسمية حرب الجزائر على مجموعة الأعمال الحربية التي حصلت في الجزائر , أبان الحكم الفرنسي لها ( والذي قد قام بلإحتلالها سنة 1830 ) .
فقد امتدت هذه العمليات الحربية المتبادلة بين جبهة التحرير الجزائرية وقوات الاحتلال الفرنسي من نوفمبر 1954 حتى مارس 1962.
خلال تلك الحرب خسرت فرنسا 24614 قتيل من العسكريين يضاق لهم 64985 جريح و مايقرب من 1000 مفقود .
أما المدنيين الذين قتلوا خلال تلك الحرب , من الفرنسيين والجزائريين فيبلغ عددهم بحسب جريدة "لوموند" الفرنسية ( مايو 1985) بين 500 ألف و600 ألأف قتيل .
وقد اعتبر أن عدد الشهداء الجزائريين يناهز المليون نسمة , يضاف إليهم 300 ألف يتيم و 3 مليون مهجر و300 ألف لاجي (إلى المغرب و تونس).
2- الحرب الأهلية الأمريكية American (Civil War)
الحرب بين الشمال و الجنوب الأمريكي في الفترة من 1861 حتى 1865
32 ولاية من الشمال .. ضد 11 ولاية من الجنوب.
الضحايا 617500 قتيل .و 500 ألف جريح.
السبب : وافق الشمال على إلغاء العبودية و رفض الجنوب لأن الجنوب كان به العديد من المزارع التي تعتمد على العبيد .
حسب إحصاء في عام 1850 كان هناك 347525 جنوبيا" يملكون عبيدا".
بالرغم من هزيمة الجنوبيين في الحرب إلا أن موضوع تحرير العبيد تم الاتفاق على أن يتم من دون تحديد مدة زمنية حسب ظروف كل ولاية مما أدى لتباطأ العملية.
3- حرب البويرز Boers War.
بويرز تعني بالهولندية الفلاحين. وقد ألقيت هذه التسمية على المستوطنين الهولنديين الذين بدءوا منذ 1652 , يتوافدون على رأس الرجاء الصالح في أفريقيا الجنوبية والذين سرعان ما استعمروا البلاد كلها بعد الانتشار في أرجائها كافة. وشملت هذه التسمية أيضا" جميع المستوطنين البيض الذين قدموا إلى جنوب أفريقيا و توالدوا في هذه البلاد ( من فرنسيين وألمان وبريطانيين, الخ). ولغة البويرز هي الأفريكانس و هي لغة شعبية مشتقة من الهولندية.
أنشأ البويرز جمهورية البويرز سنة 1839 . وأعلنوا سنة 1849 عن إنشاء جمهورية جنوب أفريقيا التي اعترف بها التاج البريطاني سنة 1852.
إلا أن اكتشاف الماس سنة 1866 ثم الذهب سنة 1873 دفع البريطانيون إلى توسيع سيطرتهم هناك واحتلال بعض المناطق هناك .
احتل الجيش البريطاني منطقة ترانزفال ثم أعلن التاج البريطاني ضمها إلى المستعمرات البريطانية , ثم أعلن استقلال جمهورية ترانزفال ( تحت وصاية بريطانية ) , سنة 1877.
نشأت الحرب في 11 أكتوبر عام 1899.
ألمانيا كانت تدعم البويرز عن طريق ناميبيا.
تمكن الجيش البريطاني , والذي دفع إلى المعركة 448 ألف جندي , من الإنتصار على البويرز بعد معارك ضارية كلفت البريطاني 7792 قتيلا" و البويرز 6000 قتيل.
4- حرب البوسنة Bosnia ( Civil War ) .
الحرب الأولى 1941- 1945
ما حصل في يوغوسلافيا السابقة بين 1941 و 1945 وتحت مظلة الاحتلال الألماني النازي للبلاد أباد الكروات الكاثوليك 400 ألف صربي أرثوذكسي إضافة إلى 35 ألف يهودي و 25 ألف غجري, كلهم من أهل البلاد ومن سكانها الشرعيين.
التفصيل
بعد أن انتصرت جيوش هتلر على جيش المملكة اليوغوسلافية في أبريل 1941 , أنشأت السلطات الألمانية دولة كرواتيا المستقلة على كامل الأراضي السلافونية و الكرواتية والبوسنية و قسم من إقليم فويفودين .
وأسندت قيادة هذه الدولة للفاشي الكرواتي "انتي بافيليتش".الذي كان زعيما" لميلشيا "الأوستاشي".
كانت الدولة تضم 3 مليون كرواتي و أقل من 2 مليون صربي و 700 ألف مسلم و 400 ألف من الأقليات المتفرقة.
تصور الجيش الوطني الكرواتي الكاثوليكي (على أساس نظرية أنتي ستارفيتش رئيس الدولة ) هو "أن الصرب الأرثوذكس دخلاء على الأمة , وأن المسلمين هم أقدم نبالة كرواتية أسلم أصحابها في القرن السادس عشر".
وضعت الحكومة الجديدة الصرب أمام خيارات ثلاثة : إما اعتناق المذهب الكاثوليكي , وأما الهجرة الطوعية أو التهجير , وأما الإبادة الجسدية , بحسب تصريح وزير الخارجية الكرواتي ميلوفان زانتيش في مايو 1941.
وحسب الوثائق المحفوظة في أرشف مدينة بانيالوكا ( البوسنية حاليا" ) والوقائع التي أوردتها , مطلع التسعينات المؤرخة الكرواتية فيكريتا جيليتش) :
في 27 و 28 أبريل 1941 قُتل 148 مزارعا" صربيا" رميا" بالرصاص في قرية غودوفاك , وفي قرية بلاغاج قُتل 250 صربيا" رميا" بالرصاص أيضا".
في 11 و12 مايو قُتل 300 صربيا" في مدينة غلينيا رميا" بالرصاص.
أما في 2 يونية 1941 فقد بدأت الجازر في قلب مدينة البوسنة, ففي قرية ليوبيني قُتل 140 مزارعا" صربيا" . وفي 5 يونية ذُبح 180 مزارعا" صربيا" في قرية كوريتا. ثم في 23 يونية قتل 240 رجلا" وامرأة وطفلا" صربيا" في قرى متفرقة.
وفي 25 يونية , في منطقة ستولاك , ذُبح 260 صربيا".
في 30 يونية , في قرية ليوبوسكو, قُتل 90 صربيا" رميا" بالرصاص.
بعدها بدات عمليات خطف لمزارعين صرب من القرى المتاخمة للشاطئ الأدرياتيكي , فكانوا يُقتادون إلى قرية كنين حيث كانوا يُذبحون توفيرا" للرصاص.
في يوليو 1941 بلغت المجازر أوجها , وأصبحت تطال في كل دفعة , آلاف الضحايا.
أنشأت اليليشيات الأوستاشية , اعتبارا" من صيف 1941, مخيمات ترانزيت للمساجين الصرب سرعان ماتحولت إلى معسكرات إبادة في جازينوفاك وجادوفنو و ستاراغراديسكا وجاستريباكو.
وقد قدرت لجنة كرواتية محايدة , مطلع التسعينات أن بين 500 ألف و 600 ألف شخص ( معظمهم من الصرب ) قد قُتلوا ذبحا" في مخيم جازينزفاك.!
وفي 1942 , خلال عملية مشتركة للجيشين الكرواتي و الألماني , تم تطويق منطقة كوزارا في البوسنة , وقتل عشرات الآلاف من الصرب, رجالا" ونساء" وأطفالا" .
كما تم قتل ثلاثة مطارين أرثوذكس وتم إعدام ما يقرب من 300 كاهن أرثوذكس وطرد عدد كبير من الذين بقوا أحياء".
وتذكر التقارير أن 175 كنيسة أرثوذكسية أُحرقت أو دُمرت في منطقة كارلوفاك وحدها . وفي أبرشية باكراك دُمرت 53 كنيسة , وفي أبرشية والماتيا دُمرت 18 كنيسة . وهكذا دواليك. حتى بلغت الحصيلة النهائية للكنائس الصربية المدمرة , بعد 5 سنوات من الحكم مايقرب من 400 كنيسة ودير أرثوذكسي .
حولت الميلشيات هذه الكنائس إلى مستودعات , وبعضها إلى مسالخ لذبح الأبقار وبعضها إلى مراحيض عامة. كما أن الكثير من المدافن الصربية دُمر وفُلحت أراضيه في بانالوكا وكاينيتشي وبركو وترافنيك وموستار و بوروفو وتنجا و غيها من البلدان و المدن ذات الأغلبية السكانية الصربية الأرثوذكسية.
وقد ترافقت المجازر الكرواتية التي حصلت بين 1941 ز 1945 , ترافقت مع عمليات فرض اعتناق المذهب الكاثوليكي على الصرب بالقوة , وكان بطلها رهبان الفرانسيسكان الكروات الذين رافقوا العسكر خلال تنقلاته , مباركين الأعمال الوحشية للجنود ومساندينهم بفرضهم تغيير المذهب على السجناء الصرب الذين كان الموت البديل الوحيد المطروح أمامهم. وإذا كان الصرب يرفضون إعتناق الكاثوليكية راحت تحصل أشرس المجازر , كما حصل في منطقة بانيالوكا في فبراير 1942 , فيما أُجبر 240 ألف ربي على إعتناق الكاثوليكية خلال العامين 1941 و 1942 , حسب المؤرخة جيليتش.
حرب البوسنة الثانية 1991- 1995
– في 25 يونية 1991 تم الإعلان عن استقلال كرواتيا و سلوفينيا بضغط من ألمانيا خاصة و المجموعة الأوربية عامة.
– من 27 يونية و حتى 3 يوليو 1991 حصل تدخل للجيش اليغوسلافي ( حيث الأكثرية صربية) في سلوفينيا فتم إحتلالها و تسليمها إلى بعض الميلشيات الصربية المحلية .( ذهب الجيش الفيدرالي و ترك السلاح في يد الميلسيات الصربية ).
- في الأول من اكتوبر 1991 شنت بعض وحدات لجيش الفيدرالي هجوما" على شرق كرواتيا وعلى منطقة دوبرفنيك.
– في 18 نوفمير 1991 تمكن الصرب من إسقاط مدينة فوكوفار التي كانت تشكل رمزا" للمقاومة الكرواتية فسقطت معها سلافونيا الشرقية و الطرف الشرقي من كرواتيا بين أيدي الصرب بعد ثلاثة أشهر من الحصار و المعارك الضارية.
– في 4 فبراير 1992 تبدأ أول المواجهات في البوسنة –الهرسك في منطقة موستار حيث الغالبية السكانية من الكروات والمسلمين.
– في 21 فبراير 1992 قررت الأمم المتحدة إرسال 14 ألف جندي من جنسيات مختلفة.
– في 29 فبراير 1992 يعلن نواب المسلمين و الكروات في جمهورية البوسنة و الهرسك تأييدهم لاستقلال البوسنة.
– بدأ الجيش الفيدرالي ( التابع للصرب ) عملياته الحربية ضد الكروات و المسلمين على حد سواء. فكان حصاره لمدينة سراييفو في 5 أبريل 1992 والذي بقى قائما" حتى نهاية الحرب عام 1995.
–في 6 أبريل 1992 اعترفت مجموعة الدول الأوربية بجمهورية البوسنة المستقلة كما اتفق الكروات والمسلمين . أما صرب البوسنة فقد أعلنوا إنشاء جمهورية صرب اليوسنة !!.
–في 13 أغسطس 1992 دانت الأمم المتحدة, التطهير الأثني الذي يمارسه الصرب الأرثوذكس ضد المسلمين و التواء ( حسب تعبير كتاب معجم الحروب- د.فريدريك معتوق) الميليشيات الكرواتية !!.
– في 26 و27 أغسطس , يدين مؤتمر لندن الاعتداء الصربي على دولة البوسنة .
– في 25 مارس 1993 يوقع المسلمون و الكروات على خطة فانس اوين للسلام والتي تقضي بتقسيم البوسنة على أساس أثني . أما الطرف الصربي الذي كان يحتل 70% من الأراضي في البوسنة فرفض الخطة لأنها ستجعله ينسحب من حوالي 20 % من الأراضي التي يحتلها.
– في 17 نوفمبر 1993 يعلن وسيط الأمم المتحدة تورقالد ستولتنبرج أن حرب البوسنة قد أوقعت 200 ألف قتيل في 19 شهرا".
– في العام 1994 و 1995 زاد تدخل قوات حلف الأطلسي ضد الصرب ودائما" كان الرد الصربي قذف المدنيين من أهل البوسنة وزيادة المذابح والاغتصاب للمدنيين . كمثال ..
– في 25 مايو و بعد ضربات جوية قامت بها قوات الحلف الأطلسي قرب معقل الصرب في بالي, تقصف القوات الصربية مدينة توزلا فتوقع 76 قتيلا" .
– بين 11 و 25 يونية 1995 تسيطر قوات صرب البوسنة على جيب سريبرينتسا المسلم ( الواقع تحت الحماية الدولية ) وتفتك به وبأهله فتكا" وحشيا".
–استمر ا لحصار و استمرت المجازر الجماعية والاغتصاب و القتل للمسلمين ولبعض الكروات الكاثوليك حتى تم توقيع اتفاق دايتون للسلام في الأول من نوفمبر عام 1995 , الذي أوقف الحرب.
5-كمبوديا ( الحرب الأهلية ) Cambodia ( Civil War )
بدأت في 11 فبراير 1974, عندما بدأ ثوار حركة "الخمير الحمر " الشيوعيون المتطرفون بقصف عاصمة البلاد " بنوم بينه" وقد قُتل يومها 139 شخصا".
وفي يناير 1975 شن 20 ألف مقاتل من الخمير الحمر هجوما" على العاصمة "بنوم بنيه" التي سقطت بعدها بثلاثة شهور. بتاريخ 17 أبريل 1975.
قاموا بإفراغ المكتبة الوطمية من محتوياتها بغية تحويلها لأسطبل كبير للخنازير ( طعام المقاتلين المفضل ).
بدأت عملية منهجية نظمها الخمير الحمر بقصد تدمير المعابد البوذية والكنائس المسيحية و المساجد الإسلامية .
فكان للبوذيين نحو 2500 معبد منتشرة عبر البلاد , دمًر منها الخمير الحمر 1987 معبد. كما قتلوا عدة آلاف من رجال الدين البوذيين ومنعوا إقامة طقوس العبادات نهائيا" علما" أن 90 % من الكمبوديين كانوا يدينون بالبوذية.
أما كاتدرائية " بنوم بيه" فقد دُمرت كليا" وكذلك جميع الكنائس الموجودة وقُتل 65 ألف كاثوليكي و 3 ألاف بروتستانتي و جميع رجال دين هذين المذهبين, علما" أن الكاثوليك كانوا يشكلون 8 % من السكان.
أما المسلمون ( 2 % من مجموع السكان ) , فقد أباد الخمير الحمر منهم حوالي 77 ألف ودمروا لهم 108 مسجد.
كان يعيش في كمبوديا ما يقرب من خمسة ملايين و نصف المليون كمبودي , وأعتبر الخمير الحمر أن العدد الأمثل هو مليون نسمة فقاموا بإفراع المدن و قتل المسنين و المرضى والمتعلمين .
في 1977 بدأت صدامات بين الخمير الحمر و بين القوات الفيتنامية على الحدود بينهما استمرت زهاء سنتين.
دخلت القوات الفيتنامية العاصمة بنوم بيه لوقف المجازر في 7 يناير 1979.
سحبت فيتنام جيشها اعتبارا" من سبتمبر 1989.
الصراع بين الخمير الحمر وبين الحكومة التي قامت بدعم من الأمم المتحدة لم ينته إذ أن الخمير الحمر يسيطرون على 20 % من أراضي كمبوديا , شمالي غرب البلاد, على الحدود مع تايلاند.
الأرقام الرسمية للحرب
عدد القتلى 3 مليون و 314 ألف .
وقد افنت الحرب الفئات المتعلمة و كمثال قُتل 91 % من الأطباء و 83% من الصيادلة و 58 % من أطباء الأسنان .
عدد المدارس المدمرة 5857 مدرسة.
عدد المراكز الطبية المدمرة 796 مركزا".
بالإضافة إلى المصارف و جميع المؤسسات الصناعية في البلاد.
تجدر الإشارة أن هناك مايقرب من مليون و نصف المليون لغما" أرضيا" مازالوا مزروعين في شتى أنحاء البلاد و يعيقون عودة الزراعة إلى سابق عهدها.
يتبع.......
قريبا" الحرب العالمية-الأولى و الثانية - فيتنام- كوريا- الكاثوليك و البروتستانت - .
تعليق