حوار بين العضو "أنت عَظيم يا الله" و العضو صفي الدين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

صفي الدين مُسْلِم حُرٍ لله اكتشف المزيد حول صفي الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 11 (0 أعضاء و 11 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى

    • 29 سبت, 2006
    • 2596
    • قانُوني
    • مُسْلِم حُرٍ لله

    #16
    السَلام عَليكُم
    مَرحَباً بِكَ ضَيفُنا الفاضِل, مِنَوَر المُنتدى
    في إنتِظارَك , و كَما قُلْتُ سَلفاً أي كَلِمَة أو عِبارَة لا تُعجِبَك أذكُرها لي و سَوف يَتِم التَعامُل مَعها فَوراً
    و في المُشارَكَة السابِقَة عَرضْت بِشَكْل مُبَسَط و عام وِجهَة نَظَر عَن المَسيح عَليه السلام فَما هو ما لَم يَروقَكَ صَديقي الكَريم
    مُتابِع
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #17
      مرحبا بالضيف المسيحى
      لك أن تبدأ الرد
      وأرجو متابعة المشاركات الإدارية بالموضوع
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • ظل ظليل
        مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

        • 26 أغس, 2008
        • 3506
        • باحث
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أنت عظيم يا الله
        الاخ الفاضل / صفي الدين

        أشكرك لسعة صدرك ، كما أشكرك على المعنى الخفي من وراء مشاركتك الاخيره التي خلقت جو من الهدوء و الراحة في ( حديثنا ) الهادىء عن إلوهية المسيح تبارك إسمه ، بالرغم من وجود بعض العبارت التي لم أكن أود أن توجد في هذه المشاركة ( الاخيرة ) لما لها ( المشاركة ) من هدف نبيل تستحق الشكر من أجله . عموماً المضمون العام يقول أنها بساط محبة مُقدم منك ، و مباردة محموده لنشر جو من الإخاء الذي كثيراً ما إعتدنا عليه و ألفناه بين تعاملاتنا اليومية مع الاخوة المسلمين في شتى مجالات الحياة .

        فشكراً لك مره اخرى أخى .. و غداً بمشيئة الله له المجد ستكون مشاركتى الاولى في الرد على ما سبق ووضعته و بدية حوارنا الفعلي حول إلوهة المسيح له المجد
        هل ننتظر سبعة أشهر أخري ???? !!!!!

        تعليق

        • أنت عظيم يا الله
          0- عضو حديث
          • 4 يون, 2008
          • 20

          #19
          معذرة للتأخير ، و حاولت أمس أن أضع المشاركة و لكن يبدوا أن كان هناك عطل إما بالموقع أو لدي .





          -يسوع أشار الىالله تبارك و تعالى كإلَه حَقيقي وَحده لا شَريكلَه:
          "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الالهالحقيقيوحدك و يسوعالمسيح الذي ارسلته" يوحناالاصحاح 17 الفقرة 3


          إعرب الآية !!




          -يسوع قال أنالسُجود لله وحده:
          "حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لانه مكتوب للرب الهكتسجدواياه وحدهتعبد."متى الاصحاح 4 الفقرة 10


          أرى أن إستشهادك بهذه الآية ، يُحسب عليك ، لا لك ، فأنت هنا قد أقريت بأن السجود لله وحده ، و لا يليق مُطلقاً أن يسجد المرء لغير الله ( خر23 : 24 ) ،( خر34 : 14 ) ، ( لاويين 26 : 1 ) ، ( يش 23 : 16 ) ، ( قض 2 : 19 ) ، ( 2 مل 17 : 35 ) ، ( 2 مل 17 : 41 ) ، ( أش 44 : 8 ) .. الخ
          و هذا هو الحق في أن السجود لا يليق إلا لله وحده ، و في هذا لا توجد أدنى شائبة في قول المسيح تبارك إسمه ، و مع ان المسيح قال ذلك ، و كل الانبياء الذين قبله أقروا بان السجود لا يليق إلا لله وحده ، إلا اننا نرى أن المسيح قد قبِِل السجود له من الآخرين !( مت 9 : 18 ) ، ( مت 28 : 17 ) ، ( لو 24 : 52 ) ( مت 14 : 33 ).. الخ ، حتى أن بطرس الرسول عندما سجد له كرنيليوس رفض تماماً قائلاً " قم أنا أيضا إنسان " ( أع 10 : 25-26 ) ، و قد ترى أن السجود قد لا يكون بمثابة " عبادة " كما نسجد لله ، و ربما يكون لديك الحق إن قولت ذلك ، لاننا قد نجد أن هناك أحداث كثيرة سجد فيها أشخاص لآخرين ، للملوك او للولاة أو لرؤساء المجامع ، كما كان المُتبع وقتئذ ، و لكن أن نرى سجوداً لكائن لا يوجد امامنا و لا نراه فهذا غريب بالفعل و يحتاج منا إلى تأمل مثلما حدث في ( لو 24 : 52 ) حتى أن العالم اللاهوتي آدم كلارك
          يقول في تفسيره لهذا العدد : AdamClark

          They worshipped him - Let it be observed that this worship was not given by way of civil respect, for it was after he was parted from them, and carried back into heaven, that they offered it to him; but acts of civil respect are always performed in the presence of the person. They adored him as their God .

          الترجمة :

          ملاحظَ بِأَن هذا السجود لَم يُعطي عن طريق الإحترامِ المدنيِ، لأنه بعد أَنه إفترقَ عنهم، وعاد إلى السماءِ، قدّموه إليه ( أي السجود ) ؛ لكن أَفعال الإحترام المدنيِ تُؤدّى دائماً في وجود الشخصِ. هم عَبدوه كإلههم

          و لي وقفة قليله بحجم إعتراضك – اخي – فأنت تنكر إلوهة أقنوم الابن الكلمة ألا وهو المسيح تبارك إسمه ، لأنه قال للشيطان - الذي أراد من المسيح أن يسجد له - مكتوب للرب إلهك تسجد .. الخ ، ماذا أفهم و ماذا يفهم القارىء العزيز من هذا الاعتراض ؟! أو بالحري ماذا كنت تود ان يقوله المسيح له المجد للشيطان ؟!!





          -يسوع قال على نَفسه أنهنبي:
          "فكانوا يعثرون به.واما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفيبيته."متى13الفقرة57


          المسيح هو نبي لانه تنبأ بأحداث كثيره ، فصفة نبي تجوز أن تُطلق عليه من جهة ناسوته ، كما أنه ليس نبي فقط ، بل أبو الانبياء جميعاً ، كما أن الله هو أبو الانبياء ، و الابوه هنا معناها ان كل نبوة خارجه منه و بواسطته ، و إختيار الانبياء يكون بمشيئته و إرادته ، لذا قولنا أنه ( أبو الانبياء ) ، كما أن قول المسيح له المجد لا يتعارض مطلقاً مع ألوهيته ، فينبغي عليك أن تتأمل في الاحداث كلها و الأسباب التي إستدعت قول هذه العبارة ، ونحن نؤمن بأن المسيح هو ( أبو الانبياء ، و رئيس الكهنة ، و ملك الملوك ) و لكل لقب من هؤلاء معنى روحي و عقيدي و لا يتعارض مطلقاً مع ألوهته ، فأنت يمكنك بكل بساطة أن تقول أن الله هو ( أبو الشيوخ ) و ( ملك كل الملوك و الرؤساء ) و ( أبو الانبياء و سيدهم ) .









          [QUOTE]
          -يسوع كان رأي مُعاصريه فيه أنهنبي:
          "قالت له المرأة يا سيدارى انك نبي.آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وانتم تقولونان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجدفيهقال لها يسوع يا امرأةصدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب"يوحناالاصحاح4 الفقرة 19
          [/QUOTE]


          لا يمكنك ان تأخذ رأي شخص أو إثنان عن المسيح تبارك إسمه ، على أنه حقيقة مُسلم بها ، خصوصاً لو كان هذان أو هؤلاء الاشخاص ليسوا قريبين منه بالدرجة التي تجعل أرائهم و تصريحاتهم حقيقة مُسلم بها ، و خصوصاً أيضاً أن هؤلاء ليسوا من تلاميذه ، و لم يخبرهم بأسراره أو طبيعته ، كما أنه ليس من الطبيعي ولا هدف مجيئه إلى الارض أن يجول و يخبر كل إنسان بأنه هو الله الظاهر بالجسد ، و بالرغم من قولي هذا إلا أننا نجد في مواضع كثيره إعلان لاهوته من فمه المُبارك أمام الكهنة و رؤساء المجامع ، و لكن هذا الاعلان كان بحكمة حتى لا يتعطل الصليب أي حتى لا يتعطل عمل الفداء ، بل أن هذه العبارة التي تفوهت بها هذه المرأة السامريه تعرفنا ولو جزءاً يسيراً جداً من عظمة المسيح تبارك إسمه و أنه حتماً ليس بشر كسائر البشر ، فلك أن تتخيل بضعة كلمات تفوه بها رب المجد يسوع لهذه المرأة جعلتها تقول " أرى أنك نبي " و ذلك عندما كشف لها عن الماء الحي و أخبرها عن حياتها وهو العالم بكل شىء ، كما انني قد سبق و أوضحت أننا لسنا ننكر صفة النبوة عن سيدنا له المجد لانه و بكل بساطة هو خالق الانبياء جميعاً ، لانه هو الخالق ، أيضاً تتوالى الاحداث في حادثة المراة السامرية عندما تُخبر أهلها و عشيرتها بالذي " أخبرها عن كل ما فعلت " فيأتي الناس من كل حدب صوب ( يو 4 : 30 ) ، و يؤمنون به ( 4 : 39 ) ليس بسبب كلام تلك المراة السامرية و لكن لانهم رأوا و سمعوا و آمنوا أنه هو المسيح مُخلص العالم ( 4 : 42 ) و إيمانهم بانه هو مخلص العالم يرتقي فوق الفكر اليهودي الذي كان يعتقد بان المسيح سيأتي ليخلص الشعب اليهودي من العبودية و يعيدهم إلي مجدهم أيام ابراهيم و إسحق و يعقوب و موسى ، و هو يُعد بمثابة إيمان بطبيعته الغير بشريه القادره ان تُخلص ( العالم ) بأسره .












          [QUOTE]
          -يسوع فَصل بينشَخصيته و ذات الله تبارك و تعالى بِشكل صَريح جدا يَفهمه الإنسان أي كانتثقافته:
          "فقال لهلماذا تدعوني صالحا.ليس احدصالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخلالحياة فاحفظالوصايا "متى الاصحاح 19الفقرة 17
          [/QUOTE]


          لاحظ أن المسيح لم يقل " لا " تدعوني صالحاً " فهو في واقع الامر لم يرفض صفة الصلاح التي أعترف بها ذلك الشاب ، و لكنه إستخدم صيغة " السؤال " كي يحث فكر الشاب على التأمل فيما قاله ، فكأنه يقول له ( لماذا تدعوني صالحاً ، ألا تعلم أنه ليس صالح إلا الله وحده ؟ إذاً هل قولك باني الصالح هو إيمان منك بانني هو الله الظاهر في الجسد ؟ ) ، و بالطبع المسيح يعلم إيمان ذلك الشاب تماماً و يعلم جيداً أفكاره ، و لكن هذا الاسلوب كان مستخدماً من الله تبارك إسمه أيضاً في العهد القديم ، كما نجد ذلك متجلياً في سفر أيوب عندما حدثه الله من العاصفة و قال له : (أين كنت حين أسست الأرض؟ أخبر إن كان عندك فهم .. الخ ) ( أي 38) فهل الله لم يكن يعلم أين كان أيوب عندما أسس الارض ؟! ، لذا يتضح لنا أن هذا نوع من السؤال لا يؤخذ على بسيط السؤال ، إذ أنه سؤال من النوع الذي نسميه " السؤال التوليدي " [[1]]
          يقول العالم " بنيامين بنكرتن Penkreten, Benjamin في تفسيره لهذا العدد :

          [ لا شك عندي أن قصد الرب من جوابه هذا أن ينفي وجود الصلاح البشري نفيًا مطلقًا. اعتبره الشاب مُعلمًا صالحًا يرشد الناس إلى عمل الصلاح الذي يؤهلهم للحياة الأبدية. فجاوبه الرب حسب ما في فكره مصرحًا له بأن الصلاح لا يوجد إلا في الله وحده، وأنه إن كان هذا الشاب الطالب التعليم لا يقدر أن يرى في يسوع أنه عمانوئيل ويهوه إله إسرائيل حاضرًا في وسط شعبه، بل مجرد إنسان مُعلم فعبثًا يُلقبه معلمًا صالحًا لان ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله. يُضاف إلى هذا أن الحياة الأبدية متعلقة بمعرفة حقيقة شخصه كالمسيح ابن الله (يوحنا 3:17؛ 68:6، 69)، وليس بفكرة أنه مُعلم من المعلمين الذين كان الله يُقيمهم لشعبه من وقت إلى آخر. ]

          كما أننا سنجد ترجمات أخرى – لا تختلف في المعني – و لكنها أوضح كثيراً ، فهناك الترجمة القبطية و التي تضاهي في دقتها الاصل ذاته الذي جائنا بطرق عده ، و هي تبين أن قول المسيح تبارك إسمه كان " لماذا تسألني عن الصلاح ، أو لماذا تدعوني الصالح ( معرفاً ) و كما في : JAB , ALAB, GNA, BBD ، و يمكنك الرجوع الي تفسير العلامة آدم كلارك لهذا العدد حتى تتعرف على المغزى من وراء السؤال





          [QUOTE]
          - يسوع تَحدثكثيرا على أنه رسول لله:
          "من يقبلكم يقبلني ومنيقبلني يقبلالذي ارسلني"متى الاصحاح 10الفقرة 40
          "الذي يسمع منكم يسمع مني.والذي يرذلكميرذلني.والذي يرذلني يرذلالذي ارسلني"لوقاالاصحاح 10 الفقرة 16
          يسوع أرجع كُل أفعاله لإرادة الله وأنه لا يستطيع بِدونهشَئ
          "انا لا اقدر ان افعل من نفسيشيئا.كما اسمع ادين ودينونتيعادلة لاني لا اطلبمشيئتي بل مشيئة الآب الذيارسلني"يوحنا الاصحاح 5 الفقرة 30
          -يسوع قال بِكُل صراحة أن الله أعظممِنه
          "لان ابياعظم مني."يوحنا الاصحاح 14 الفقرة 28
          [/QUOTE]





          · دعنا في البدء نتحدث عن إرسالية الآب للابن ، إرسالية الآب للإبن هي إرسالية ( من الباطن ) كمثل النور من النار ، او أشعة الشمس من الشمس ذاتها ، هي إرسالية متصلة ذاتيه مستمره ، و نحن نعلم قصور اللغة البشرية في التعبير عن طبيعة الله ، و إرسالية الآب للإبن تختلف حتماً عنها فى عالم الملائكة و الناس ، فالارسالية في هذه الاخيرة ، هي إرسالية ( من الخارج ) أي إرسال بالامر الإلهي الصادر إلى الملاك أو النبي ليقوم بمهمة تبليغ إرادة الله للناس ، بل أننا نرى في قول المسيح له المجد عن إرسالية الآب له ، انه قد ساو بينه و بين الآب ، فنرى في ( مت 10 : 40 - 41) " من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني 41 من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ "

          فالمثال الذي يتبع قوله عن إرسال الآب له ، يفترض فيه أن المُرسِل ( بكسر السين ) ، مثل المُرسَل ( بفتح السين ) في الصفة و الكرامة ، فيذكر أن من يقبل ( نبي ) بإسم ( نبي ) فأجر نبي يأخذ ، و من قبل ( بار ) بإسم ( بار ) فأجر بار يأخذ ، و كأنه له المجد يقول لهم " من يقبل الإبن بإسم الآب فأجر الله يأخذ ، لان الإبن و الآب هما واحد في الجوهر و الكرامة و المجد " .

          · أما بشأن عدم قدرة الإبن على فعل أي شىء من ذاته و أنه أرجع كل أفعاله إلى إرادة الله كما تدعي ، فالحقيقة ان الامر محزن للغاية و يُبشر بعدم جدية الحوار و موضوعيته ، و معذرة لقولي هذا ، و لكني سأستمر معك – أخي – ليس من أجلك ، و لكن من أجل كل من يقرأ هذا الحوار ، فلو نظر القارىء و المتابع العزيز لهذا الحوار [ إلى نفس البشارة ، بل و نفس الاصحاح الذي إستشهد به الاخ الزميل ( يو 5 : 17 – 26) !!] لتيقن تماماً من ان الإبن حتماً ليس أقل من الآب في القدرة و الفعل ، يقول الاصحاح المقدس :


          [ فأجابهم يسوع: «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل».
          فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا إن الله أبوه معادلا نفسه بالله.
          فقال يسوع لهم: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. [[2]]
          لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله وسيريه أعمالا أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم.
          لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء.
          لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن
          لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله.
          «الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة.
          الحق الحق أقول لكم: إنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.
          لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته. ]

          و حديث المُخلص هنا هو عن ( المشيئة ) ، مشيئة الآب و مشيئة الإبن ، فيريد أن يقول لنا أن مشيئة الآب هي هي مشيئة الإبن فلذا لا أستطيع أن أفعل شيئاً بمشيئة منفصله عن الآب لأننا مشيئة واحده وحيده ، فهو يقول لمن يعتقد أنه مجرد نبي أو إنسان ، أنه هو الله الظاهر في الجسد و مشيئته واحده ،

          و نستطيع أن نتبين ذلك بوضوح من خلال تفسير العالم " بنيامين بنكرتن " لهذا العدد :

          [ أولاً- بالنظر إلى المقام الذي تعيَّن لهُ بمشورة الآب والذي اتخذهُ اختياريًّا فإن الأُقنوم الأول هو الآب والمرسل. فإذًا الأُقنوم الثاني منتسب إليهِ كابن ومُرسَل فلا يليق بهِ أن يفعل من نفسهِ شيئًا. فعدم القدرة المذكور هنا ليس العجز والضعف كقولك إني لا أقدر أن أطير كنسر بل هو كمالهُ ذاتيًّا بحيث أنهُ كان خاضعًا وطائعًا للآب المُرسلهُ كجواب ولد مطيع إذا عرض عليه أحدٌ أن يُخالف أمر أبيهِ لو قال لهُ: إني لا أقدر على ذلك. فليس معناهُ أنهُ لا يقدر على ذلك إلاَّ من حيثية خضوعهِ التام لوالدهِ يعني عدم قدرتهِ ينتج من مشيئتهِ الطائعة لا من عجزهِ جسدًا.

          ثانيًا- لا يجوز أن نقسم شخص الرب وننسب مشيئة واحدة لهُ كالله ومشيئة أخرى لهُ كإنسان لأنهُ لا يوجد أدنى أساس لذلك في كلمة الله. والكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا. ونراهُ يعمل ويتكلم كشخص واحد ولكن دائمًا باعتبار نسبتهِ للآب والمقام الجديد الذي وُجد فيهِ. كانت لهُ مشيئة كما قال ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت. وأما كمالهُ فظهر بأنهُ كان يريد ويشاء تمامًا وبدون تردُّد كل ما تعيَّن لهُ من قبل إرادة أبيهِ. وهذه نفس الطاعة المطلوبة منا غير أنهُ يمكن أن تكون محاربة فينا بين الروح والجسد لأنهُ توجد فينا مشيئتان كما لا يخفى عند المؤمن المختبر. (انظر رومية 14:7-25؛ أفسس 3:2) خلاف المسيح الذي إنما شاء أن يعمل مشيئة الذي أرسلهُ. وحسب ذلك مأكلهُ ومشربهُ. لو قلنا بوجود مضادة فيهِ من أي جهةٍ لمشيئة الآب أنكرنا كمالهُ.

          ثالثًا- يُشير بقولهِ: كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني. إلى هذه الحقيقة نفسها. لأنهُ لو تصرَّف في القضاء أو في غيرهِ بخلاف مشيئة الآب لكان مثل آدم تمامًا الذي شاء وعمل لنفسهِ بقطع النظر عن مشيئة خالقهِ. ولكنهُ لم يفعل ذلك فدينونتهُ عادلة كونها صادرة من مشيئة الآب وليست من مشيئة وكيل أو مُرسَل تعظَّم ضد الذي وكَّلهُ وأرسلهُ. لا شك بأنهُ يتكلم هنا عن إجراءهِ الدينونة بحسب قرائن الكلام ولكن هذا المبدأ يصدق أيضًا على جميع أعمالهِ وأقوالهِ بحيث أنها كانت كاملة وصادقة لأنهُ يكملها دائمًا كالابن المطيع المُكرم أباهُ وكمُرسل أمين في كل شيء. ]


          ·أما من جهة عظمة الآب ، و أنه أعظم من الإبن ، فهي في الواقع عظمة ( حال ) فحال الإبن في التجسد يختلف حتماً عن حالة الآب في مجده ، لان الإبن " إتخذ صورة العبد صائراً في شبه الناس " ( في 2 : 7 ) و حتماً ( صورة الرب ) أعظم من ( صورة العبد ) ، و يلاحظ أن السيد المسيح قال أن ( أبي أعظم مني ) لانه كان في صدد تعزية تلاميذه عن مفارقته لهم بالجسد ، فالإبن في تجسده ( أخلى ) ذاته ، وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب[ في 2 : 8 ] ، و ( وضع ) هنا تُعني أنه بإرادته قد جعل ذاته الإنسانيه في وضع أقل من سائر البشر ، و حجب لاهوته و مجده عن الناس ، الكلمة اليونانية [εταπεινωσενوضع ]جاءت في قاموس إسترونج Strong’s Hebrew and Greek Dictionari بمعنى :

          to depress; figuratively to humiliate (in condition or heart): - abase, bring low, humble (self).

          للإنْزال؛ مجازياً للتحقير ( أو الإذلال ) (في الحالة أَو القلب): - يحط منه، يجلب مستوى واطئَ، يُحقّرُ (نفس).


          -الله لا يُشاهَد و لايُعايَن:
          "الله لميرهاحد قط"يوحناالاصحاح 1 الفقرة 18


          أكمل الآية يا أخي ؛ [ الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر ] [ يو 1 : 18 ] لم يرى أحد ( لاهوت الله ) و ليس ظهورات الله ، كما في العهد القديم أو تجسد الله ، بمعنى أنه لم يرى احد طبيعة الله كما هي عليه في أصلها إن جاز التعبير ، و لكن الإبن الذي هو اقنوم الكلمة هو الذي أخبرنا عن الآب ، و رأيناه فيه و به [لذي رآني فقد رأى الآب ] ( يو 14 : 9 ) ، رأينا الآب في الإبن ، لأن الآب و الإبن واحد في الجوهر ، فلو أنا إستطعت أن أرى ( عقلك ) أو ( تعقلك ) فحتماً أنا أراك . لانه لا ينفصل ( عقلك ) عن ( ذاتك ) فبديهي جداً أنني عندما أرى عقلك – إن تجسد و صار ماثلاً أمامي – أكون قد رأيتك أنت بكل تكوينك و وجودك ، فأنا في الواقع لم أري ( طبيعة ) عقلك في ( جوهره ) و لكني رأيت عقلك ( بجسده الذي إتخذه لنفسه ) أي أنني قد رأيت ( جسد عقلك ) و ليس ( جوهره و طبيعته ) ، و في نفس الوقت لم أرى ( روحك ) و لكني أستطيع أن أقول أنني أراها طالما أنني أراك أمامي ( حي ) ، فكون أنك حي دليل على أنك ذات روح و هى أمامي و أنا أحدثك ، و لكني لا أراها ، فلا أستطيع أن أرى ( روحك ) في ( أصل حقيقتها ) أو في ( طبيعتها التى خُلقت بها ) ، من الممكن أن أراها في الآخره عندما يتلاشى حاجز الزمن و الماده أمام عيناي ، أما و أنا على الارض فلا أستطيع ، بالرغم من أنني أراك أمامي .



          و أحب أن أنوه لِلقارئ الكَريم أنه لَم يَكُن ثَمة عَقيد لتأليه المَسيحقَبل مُجمع نيقية عام 325م و الذي سَنتحدث عَن بَعض أحداثه لاحِقا بِحول الله وبِرأي مَسيحي

          و برأي مسيحي ؟! J .. حسناً أنا في إنتظار هذا الرأي ( المسيحي )
          بالنسبة للتنويه : أنا أيضاً أحب أن أنوه – اخي – أن هذا الإدعاء لا سند له ( على الإطلاق ) و يمكنك أن تقرأ كتاب القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير [هل آمنت الكنيسة الاولى بأن المسيح هو الله ] فسيوفر مجهود كبير لي ، و لك ، و أكون سعيداً لو طلبته مني أو أي من الاخوة القُراء .




          في الحَقيقة لا أعرف ما تُسميه بِالعقل و المَنطق "دونسَند تاريخي"

          لم أتحدث عن التاريخ أخي ، أقول [ دون سند كتابي ] أي دون سند من الكتاب المقدس

          أهو قُصور في الكِتاب لإثبات الألوهية و الا فَكيف تتكلم بِالمَنطق علىشَخصية لَم تَرد أصلاُ عَبرصفحات التاريخ , و المَصدر الوحيد لِوجودِها هو الكِتابالمُقدس فينبغي أن يكون الحوار مِن خلال الكِتاب المُقدس

          ليس قصور ، بل على العكس تماماً ، فأنت لا تؤمن بالكتاب المقدس و تقول أنه مُحرف ، و لذا قولت لك أنك ( لو أردت ) أن تتحدث عن ألوهية المسيح تبارك إسمه دون التطرق للكتاب المقدس فأنا موافق ، و ليس معناه [ قصور ] بل على العكس معناه أن الكتاب المقدس [ يذخر ] بالاثباتات التي تؤكد إلوهة المسيح له المجد . و لكن بما أنك لا تؤمن به فسأعفيك من النقاش من خلاله .

          و هَل يوجد عبارة "المسيح هو الله "أو حتى مساو لله تبارك و تعالى


          ليست عبارة ، بل عبارات ( المشاركة القادمة بأمر الله )





          و أما الثالوث -رُغمكونه مَوضوع مُختِلف جُزئيا عن حوارنا- الا أنني لا أمانِع مِن التَطَرُقاليه و أول استفسارتي في هذا الشأن هَل كَلِمَتي"الثالوث الأقدس"لَها وجود فيالكِتاب المُقدس أم هي مَحض إستحداث مِن القوم فَيسوع كَما سَلف لَم يُعَلِمالثالوث و لَم يُكَرِز بِه و إنما تَحدث عَن الله الواحد دون أي إشارة لِمسألة "المُثَلَث الأقانيم"
          -يسوع لَم يتكَلم عَنالثالوث أبدا و هو يُكرز للناس بَل بِعبادة الله الواحِدالأحد:
          "فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورونفلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هياولالكل.فاجابهيسوع اناول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الربالهنا رب واحد.وتحب الربالهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كلفكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصيةالاولى"مرقس الاصحاح 12الفقرة28



          و من أنت أخي – مع كل الاحترام لك – الذي ( تُطالب ) الله جل إسمه أن يذكر ( كلمات ) بمنطوقها كي تؤمن ؟! ما مشكلتنا نحن في أنك لا تُريد أن تؤمن بما أوحاه الله لأنبياءه ؟!! ، ما معنى كلامك من أن ( كلمتي الثالوث الاقدس ليس لها وجود في الكتاب المقدس ) ؟!! ، و أليس الثالوث الاقدس بذاته موجود في الكتاب المقدس ؟؟!! ، ما الصعب عليك في كل ما ساقه الاخوة الاعزاء المسيحيون لك و لكل أمة الإسلام من أدلة ( قوية ) على التثليث و التوحيد ، و منهم من آمن و منهم من ظل مُغلق الفكر – كما هو الحال حتى الآن عندك – و ينطبق عليهم قول الكتاب (إذ هم مظلمو الفكر، ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم ) أفسس 4 : 18

          و لا تظن لجزء من الثانية أنني أهينك ، صدقني كلا ، و لكنني مندهش من تلك الآيات التي سقتها لي كي تثبت بطلان ألوهية المسيح !!! .. فمن خلالها و من غيرها سأثبت لك أنا أيضاً ألوهية المسيح تبارك إسمه

          و في النهاية أحب أن اشير للقارئ الكَريم بِنص لَطالماأثار اهتمامي في الكِتاب المُقدس
          "وباطلايعبدونني وهم يعلمون تعاليمهي وصايا الناس"متى الاصحاح 15 الفقرة 9


          حقاً (وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس).[ مت 15 : 9 ]

          يتبع ..

          [1] موسوعة الانبا غريغوريوس – اللاهوت العقيدي ج 1– لاهوت السيد المسيح ، ص 833

          [2]( الكلمة اليونانية ομοιωςو تًعني : على نفس النمط ، بنفس الكيفية ، نفس الإسلوب ، على حد سواء ، بالطريقة نفسها .. الخ ؛
          Strong’s Hebrew and Greek Dictionaries & Thayer’s Greek Definitions G 3668

          تعليق

          • صفي الدين
            مشرف المنتدى

            • 29 سبت, 2006
            • 2596
            • قانُوني
            • مُسْلِم حُرٍ لله

            #20
            السَلام عَليكُم
            مَرْحباً بِالصَديق الفاضِل و الضَيف المُحتَرَم " أنتَ عَظْيِم يا الله"
            عَنْد إنتهاءَك نَوه و أرجو - إن أمْكَن - إلا تُقَلِص مُشارَكَتِكَ في الرُدود على ما كَتَبْت مِن فَقرات فَحَسْب , و أن تُقَلِص حَجْم المُشارَكَة حتى و لو كان بِتَقسيم المُشاركَة إلى عَدَة مُشاركات
            مُتابِع....
            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

            تعليق

            • صفي الدين
              مشرف المنتدى

              • 29 سبت, 2006
              • 2596
              • قانُوني
              • مُسْلِم حُرٍ لله

              #21
              السَلامُ عَليكُم
              بِسْم الله
              مَرْحَباً بِكَ ضيفي الكَريِم الأسْتاذ / أنتَ عَظيِم يا الله , أسأل الله تعالى كُل الخَيِر و الفَلاح لَك و لا حَرَمَكَ و إيانا الإخْلاص و أن يَنفَعَنا بِما نَكتُب و أن يَهديَنَا إلى سَبيلُه , و لَقْد تأخرتَ علي فإسمَح لي بِوضْع مُشارَكَتي

              مُحاوِري الكَريم لَقَد أسْتَطرَدْتَ في شَرْح بَعْض النُصوص التي سَطَرْتُها أنا في ثاني مُشارَكَة لي و بِالرَغْم مِن أنْها واضِحَة وُضوح الشَمْس في مُنتَصَف النَهر لا لَبْس فيها تُثْبِت أن يَسوع الناصري أنساناً نَبياً و رَسولا و لَم يَكون هو رَب الكُوَن تَبارَك و تعالى بَل رَسولاً لَه وَحده لا شَريِك لَه إلاهُه و إلَهُنا و رَبُه و رَبُنا تَنزَه عَن كُل شائِبَة و تَعالى عَلى كُل نَقْص

              إلا أنها تَقَع تَحْت التأويلات التي تَشِت بأبعَد ما يَحتَمِل المَوضوع و تَركِن دائِماً إلى نُصوص أخرى كَتَعضيض بَعيدَة بِدورِها أو لَم تأتي على لِسان صاحِب الشأن

              و أنْتَ في ذَلِك تَنتهِج نَهْج سائِر ما حَفِلَت بِه عقائِدَكُم مِن خَطيئَة أصلية و إلَه مُتَجَسِد و ثالوث أقْدَس مُكَوَن مِن ثلاثَة أقانيم في عَدَم التأصيل و لَي عُنق نُصوص
              و سَوف أقوم بِمُناقَشَتِها مَعَك في السُطور اللاحِقَة

              إلا أنَك لَم تُعطي أمَام ما أسلَفتُه مِن نُصوص في العَهْد الجَديد أي نَص يَقول أن يَسوع هو الله المُتَجَسِد و أنه الأقنوم الثاني لله المُثلَث الأقانيم , و لا زِلت أنتَظِر نَصاً صَريحاً في مَسألَة لَا يَجوز فِيها و لا يَستَقيم الرَمي بِالغيب أو المُعضِلات التي تَستوجِب إفتراضيات لِحَلِها أو الكَلام غَيِر المُباشِر الذي يَصعُب أن يُفهَم لِلخاصَة و العامَة سِيما في حالَة يَسوع الناصِري , حَيثُ أنهُ لَه عِبارَة شَهيرَة جِداً في إنجيِل يوحنا الإصحاح 18 الفَقرَة 20

              "اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء"

              فأيْن كَلامُه عَن ألوهيتُه ؟ التي يَجِب أن يُعلِن عَنها صَراحَة طِبقاً لِقواعِد المَنطِق و إستِناداً إلى قَولُه هو السابِق ؟ لِماذا لَم يَقول أنا الله مُتَجَسِداً في يَسوع , فَهذه الكَلِمات المَعدودَة يَتَرتَب عَليها مَصير البَشَر

              صَديقي الفاضِل لَيس المَوضوع في عَدم التَصريح مِن صاحِب الشأن الأوَل فَحَسب , بَل أيضاً لَم تَكُن عَقيدَة يَسوع الإلَه المُتَجَسِد و الأقنوم الثاني في الثالوث الأقْدَس مَشفوعَة بإيمان أحَد الأقْدَمين , فلا آدَم عَرِف هَذا و لا الأنبياء نوحاً و إبراهيم و لوط و يوسِف و موسى و داود و سُليمان و زَكريا....... لا لَم يَحدُث و ها هو تَسْجيل للأنيا شِنودَة يَقول فيه أن الثالوث لا وجود لَه في العَهْد القَديم
              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=12086

              بَل و يوحنا المِعمدان نَفسُه

              "فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وارسل الى يسوع قائلا انت هو الآتي ام ننتظرآخر" لوقا الأصحاح 7 الفَقرَة 13

              فَكيف لِنَبي إلا يَعْرِف رَبُه ؟؟؟؟ و لا أخفيكَ صَديقي الكَريم أن المَسيح نَفسُه لَم يُصَرِح بِهذا لأنه لَم يَكُن لَديه أيَة خَلفيَة عَن عَقيدَة تأليه أو أنه الله الظاهِر في الجَسَد أو أنه أقنوم ثاني في إلَه مُثَلَث الأقانيم , هَذه الفِكَرة التي زَحَفَت إلى المَسيحيَة عَبر النِتاج االفَلسَفي صَديقي العَزيز أجْمَعَ المُؤرِخون عَلْى أن دَولَة الرومان لَم تَكُن مُتناسِقَة إجْتِماعياً فَلَم يَكُن تَوزيع الثَروَة فيها تَوزيعاً يُحَقِق العَدْل الإجْتِماعي , فَبَينَما تَعيش فِئَة تَرَفاً و رَخاءاً تأسيساً على ما تُخَصِصَهُ الدَولَة لَهُم مِن الغَنائِم و الأسْلاب مِن الفُتوحات الرُومانْيَة و كَذا الحال بِالنِسبَة لِلمُرتَبِطين بِكُل أشكال النُفوذ أو صِلات قَويَة بِهَذه الفِئَة

              نَجِد في المُقابِل كان هُناك ألوف الألوف مِن الناس قَد حُرِموا حتى مِما يُغَطون بِهِ مُتَطَلِبات الحَياة الأساسيَة , فأستَتْبَعَ ذَلِك سَخَطُهُم و تَمَلَكَهُم الإحْساس بِالظُلْم و التَمَلمُل و إنْعدام وُجود سَامِعاً لَهُم

              و لولا الإيِمان بِحياة مُسْتَقبَليَة يَستَمْتِعون فيها بِما حُرِموا مِنهُ في هَذه الحَياة لكان مُتَحَتِماً إنفِجار ثَورَة إجتماعيَة و كان إتِجاه النُفوس إلى الإيمان بِالعالَم العُلوي

              و بِالطَبْع إضطَلَع الفلاسِفَة إلى دَور في هَذا المَقام سِيما في ظَرْف بِدايَة إنتشار لِديانَة جَديدَة خَرَجَت مِن بيئنُها المَحَليَة , فإعتَوَر النَفْس الرومانيَة حينئِذ عَامِلان أما الأوَل هو العَزاء الديني الذي يُخَدِر – إن صَح الْلَفْظ – الشُعور بِالباساء و الآلام و أما الثاني المَلاذ العَقْلي و الفَلسَفَة بِما لَها مِن سُلطان عَقْلي , فَتَرَتَبَ على هَذَيِن العامِلَيِن , بِالإضافَة إلى فُقدان الديانات المَحليَة قُوَة تأثيِرُها , إلتِحام الفَلسَفَة بِالشُعور الديني و كان الْلِقاء بَين الفَلسَفَة و الدين و لَمَ يَشوب هَذا الإلتِقاء أي عَداوَة أو خِصام , فَكانَت المُقوِمات و المُعطيات المَوجودَة على أرْض الواقِع داعيَة إتِصال بَينَهُما لا داعيَة إفتِراق أو خُصومَة


              قال الفَيلَسوف فِندلبِند: " إن الفَلسَفَة إسْتَخْدَمَت نَظَرِيات عُلوم اليونان لِتَهذيْب الآراء و تَرتيبُها و لِتُقَدِمَ بِالشُعور الدِيني الْلَجوج فِكْرَة في العَالضم تُقْنِعَهُ فأوجَدَت نُظُماً دِينيَة مِن قَبْيل ما وَراء المادَة تَتَفِقَ مَع الأدْيان المُتَضادَة يَخْتَلِف قِلَة و كَثْرَة"

              و الأديان المَقصودَة قي العِبارَة أعلاه كانَت ثَلاثَة أنماط رئيسيَة فِيها ما يَقبَل التَشَعُب , الدِيانَة الوَثَنيَة بأشكالِها عِنْد الرومان و اليَهوديَة التي تُعتَبَر مُغلَقَة بِشَكْلٍ ما مُستَقِلَة في وِجهَة نَظَرَها الإعتِقاديَة و لَه تَشريعها و نُسُكَها و المَسيحيَة الناشِئَة مِن رَحِم اليَهوديَة و المَرِنَة جِداً لإفتِقارِها لَلتَشريع أو الرؤيا الواضِحَة المُستَقِلَة في النُسُك

              و هُنا في هَذا الحِوار لا مَقام في الخَوض في تَفاصيل هَذا الزَحف و كَيف اُلبِسَت المَسيحيَة ثََوب مُعتقدات أخرى و الإقتِباس مِنها سيما في مَسألَة الثالوث الأقْدَس الذي لَم يُعَضِضَهُ نَصاً لا في العَهْد القَديم و لا الجَديد فَلَفْظ ثالوث أقدَس غَير مَوجود أصلاً في العَهْدَين

              فلا المَسيح و الأنبياء عَلموا بتأليه المَسيح و لا بالثالوث و إنما تَم ذَلِك لاحِقاً عَليه و بِنصوص تَفتقِر إلى المَوضوعيَة و الصَراحَة , أما المَسيِح فَلَم يَدعي أنه أكثَر مِن إنْساناً و نَبياً و رَسولاً و أستَسمحك لا تُحيل ذَلِك إلى ما تُسَميه لاهوت و ناسوت فالمَسيح لَم يُحَدِث بِهَذه العِبارَة بِدورِها

              و على ذِكْر هَذه النُقطَة و أستَسْمِحُكَ أستاذي الكَريم ألا تَرى مَعي أن مَسألَة الناسوت و اللاهوت فيها إهانَة لله تَبارك و تعالى و تَقدَس و تَنزَه و عَز و جَل عَن أيَة إهانَة سيما في وجود مَبدأ مُتعارَفاً عَليه عِند مُعْظَم أو جُل طوائِفَكُم أن الناسوت لَم يُفارِق الاهوت و لو لِطُرفَة عِين , ففي وُجود هَذا المَبدأ تَكون النَتيجَة :

              الله لَه أسلاف:
              " كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داودابن ابراهيم." متى الإصحاح 1 الفَقرَة 1

              الله نَوعه ذَكراً:
              " وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه" لوقا الإصحاح 2 الفَقرَة 40

              الله أختُتِن:
              " ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن" لوقا الإصحاح 2 الفَقرَة 21

              الله كان فَقيراً :
              " فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه" متى الإصحاح 8 الفَقرَة 20

              الله كان يَدفع الجِزيَة:
              " ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحتفاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك" متى الإصحاح 17 الفَقرَة 27

              الله كان يَجهل الوقْت :
              " واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولاالملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب" مُرْقس الإصحاح 13 الفَقرَة 32

              الله مأسور عِند الشَيطان :
              " وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان" مُرقُس الإصحاح 1 الفَقرَة 12

              الله عُنصري:
              " فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي.فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب.فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها." متى الإصحاح 15 الفَقرَة 24

              الله جاع:
              " فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا" متى الإصحاح 4 الفَقرَة 2

              الله عَطَش :
              " بعد هذا رأى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال اناعطشان" يوحنا الإصحاح 19 الفَقرَة 28

              الله مات :
              " فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح" متى الإصْحاح 27 الفَقرَة 50

              و إن فَرَضنا أنها واقِعَة لا مَحالَة حتى و لو لَم يَرِد بِها نَصاً و أن المَسيح كان ألهاً كامِلاً و إنساناً كامِلاً تَعين عَلينا أن نُخضِع أقولُه لِميكرسكوب البَحث , فها هو المَسيح يَقول بِكُل صَراحَة و شفافيَة و وضُوح أنه إنسان :
              " ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني واناانسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" يوحنا الإصْحاح 8 الفَقرَة 40

              نَص واضِح لا يَحدُث أي لَبس لِمَن يَقرأه في أن المُتحَدِث إنساناً كاملاً بَيِد أن الأصْدِقاء المَسيحيون يَقولون أنه كان إلهاً كامِلاً أيضاً و لِتَمرير نَظريَة اللاهوت يَتَحتَم وجود نَص على لِسان المُتحَدِث يوازي النَص السابِق و بِنَفْس قوتُه في وُضوح الدلالَة , فأين قال " أنا إلَه مُتَجَسِد قد ....." أو "أنا الله قَد ........." فأين هو هَذا النَص ؟

              و حتى أقرَب تَلاميذُه بَعدما رُفِع قال عَنه أنه رَجُل كان مؤيداً بِمُعْجِزات صَنعها الله بيدِه و لَم يَكُن لَها أي دَخل بِقُدرِتِه و لا إراداتِه
              " ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون" أعمال الرُسُل الإصْحاح 2 الفَقرَة 22

              و رجوعاً إلى النًصوص التي قُلت أنني أستَشِهِد بِها مِن باب الخَطأ في الفِهْم و خَلْط الأوراق :

              أولاً : نَص إنجيل يوحنا الإصحاح 17 الفَقرَة 3:
              " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته"
              و طَلبتُ مني أن أعرِب النَص , و بِالطَبْع – بِحَسب ما تُريد إثباتُه – تُريد أن تَقول أن يَسوع مُضافاً إلى الله و بالتالي الإيمان يَكون بالإله الحَقيقي و يَسوع المَسيح كَمُضاف إلى الإلَه الحَقيقي و أنا أعرِض عَليك حَلاً أسْهَل و مِن واقِع النَص و لَه عِدَة وُجوه :

              أما الوَجه الأوَل : كَلِمَة وَحدَك تُنهي إي إختِلاط حَيثُ أن المُتَحَدِث أعطاه الإلَه الحَقيقي صِفَة الوحدانيَة قَبل سَرد باقي الشِهادَة أو النَص و الذي إحتواه بِدَورُه صِفَة أخرى و هي الأرْسال , بِمعنى أن الإلَه الحَقيقي صِفتُه الوحدانيَة مِانِعاً لأي إضافَة و يَسوع المَسيح صِفَتُه الرِسالَة

              أما الوجه الثاني : و هو مِن واقِع المَخطوطات , فإذا ما قرأنا النَص في المَخطوطَة السينائيَة يَكون هَكذا :

              αυτη 3778 δε 1161 AND THIS εστιν 2076 IS

              η 3588 THE αιωνιος 166 ETERNAL ζωη 2222 LIFE,





              الجزء الأول : وهذه هي الحياة الأبدية



              ινα 2443 THAT γινωσκωσιν 1097 THEY SHOULD KNOW σε 4571 THEE,



              الجزء الثاني : أن يعرفوك أنت



              τον 3588 THE μονον 3441 ONLY αληθινον 228 TRUE θεον 2316 GOD,



              الجزء الثالث : الإله الحقيقي وحدك



              και 2532 AND ον 3739 WHOM απεστειλας 649 THOU DIDST SEND

              ιησουν 2424 JESUS χριστον 5547 CHRIST





              الجزء الرابع : والذي أرسلته يسوع المسيح


              *و أرجو مُتابَعَة المَوضوع التالي للأخ التاعِب حَفِظَه الله :
              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=123235

              و أما الوَجه الثالِث : فَهو مُتَرتِب على الثاني حَيثُ أن هُناك نُسخاً تُوَضِحَ النَص بِشَكل أكبر , و ها هو النَص في التَرجَمَة اليَسوعيَة:
              " والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح."

              التَرجَمَة المُشتَرَكَة
              " والحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْ يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الّذي أرْسَلْتَهُ"

              و أما الوَجه الرابِع : الكلمة هذا في النص اليوناني هي الكلمة اوتس وبدراسة هذه الكلمة في محتوى العهد الجديد سنجد أن الإشارة بها قد تشير إلى البعيد لا إلى القريب فتأمل الكلام! وأعطانا الكتاب المقدس بعض الأدلة فمثلا أعمال 7/18 يقول

              Act 7:17 وَكَمَا كَانَ يَقْرُبُ وَقْتُ الْمَوْعِدِ الَّذِي أَقْسَمَ اللهُ عَلَيْهِ لِإِبْرَاهِيمَ كَانَ الشَّعْبُ يَنْمُو وَيَكْثُرُ فِي مِصْرَ
              Act 7:18 إِلَى أَنْ قَامَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.
              Act 7:19 فَاحْتَالَ هَذَا عَلَى جِنْسِنَا وَأَسَاءَ إِلَى آبَائِنَا حَتَّى جَعَلُوا أَطْفَالَهُمْ مَنْبُوذِينَ لِكَيْ لاَ يَعِيشُوا.

              فهذا المذكورة هنا هي الكلمة اوتس اليونانية وستجد أنها لم تشر إلى "يوسف" مع أنه آخر مذكور .. وأشارت إلى الملك الآخر وهذا مثال جيد لأن النص الذي نحن بصدده ذكر الله كثيراً وبعده المسيح ثم قال هذا هو الإله الحق وبالتالي كلمة هذا قد تعود على الله لا على المسيح حسب النص اليوناني!!

              ولو لم النصارى بهذا فهناك مشكلة أكبر وهي نص 2يو 1/7 وهو نص مشابه جداً للنص الذي ندرسه ولنفس الكاتب حيث يقول:

              2Jo 1:7 لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِياً فِي الْجَسَدِ. هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.

              فإن أقررتم بأن المسيح هو المقصود حسب نص 1يو 5/20 فإن يسوع حسب هذا النص هو المضل!!!

              *عَن الأستاذ المُهَنِدس عَمرو المَصري في هَذا المَوضوع :
              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=123235

              ثانياً : نَص إنجيل مَتى الإصحاح 4 الفَقرَة 10
              " حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد"
              و بِالفْعل السُجود لله وَحدُه نَعَم و أنت تُقِرُ بِذَلِك و لَكِنَك تَقول أن هُناك تَلاميذ سَجدوا لِيَسوع ......عَظيم جِداً

              أولاً: و هَل طَلَب يَسوع مِن الشَيطان أن يَسجُد لَه فإذا كان الله لِما لَم يَقُول لَه مَكتوب أن تَسجُد أنت لي , لِما أرجَع السُجود لله كَغائِب فَكان الأولى لَه أن يَقول لَه أسجُد لي سيما و أن الشَيطان يَعلَم ماهيَة الله و رأه مِن قَبل و حاوَرَه

              " وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم.فقال الرب للشيطان من اين جئت.فاجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الارض ومن التمشي فيها" أيوب الإصحاح 1 الفَقرَة 6

              بِالطَبع بِخلاف رؤيتُه لَه قَبل آدَم فالأصدِقاء المَسيحين يَقولون أن كان مَلَكاً مُقَرَباً , فَكيف يِنسى كُل ذَلِك , يسألهُ عَن كُنيَتُه و يَطلُب مِنه السُجود لَه
              " وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لاتصدم بحجر رجلك" مَتى الإصحاح 4 الفَقرَة 6
              و لا تَنسى :
              " لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لايجرّب احدا" رسالَة يَعقوب الإصْحاح 1 الفَقرَة 13

              ثانياً : لَقَد جاء في الكِتاب المُقَدَس في كَثْير مِن نُصوصُه ذِكْر سُجْود البَشَر للأنْبياء و أحياناً سُجود النَبي لِلنَبي بَل حَتى أحيانا سُجود الأنبياء لِلبَشَر ، مِما يؤكِد أنَهُ في عُرف الكِتاب المُقَدَس لا يُعتَبَر السُجود عِبادَة مَحضَة خاصة بِالله ، بل هو أعم مِن ذَلِك ، فقد يَكون عِبادة ، و قد يَكون مُجَرد خُضْوع وإحترام لِلمَسجود لَه ، و بِالتالي في هذه الحالة الأخْيرَة يَجوز أداؤه لِغير الله .
              " فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ." التَكوين الإصْحاح 23 الفَقرَة 7

              " فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله.وبكيا ثم رفع عينيه وابصر النساء والاولاد وقال ما هؤلاء منك.فقالا لاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك. فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. ثم اقتربت ليئة ايضا واولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا." التَكوين الإصحاح 33 الفَقرَة 4

              " فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله.وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته.ثم دخلا الى الخيمة" الخروج الإصحاح 18 الفَقرَة 7

              و أكتَفي بِهَذه النماذِج على سَبيل المِثال لا الحَصْر

              ثالِثاً : لِمَن كان يَسجُد يَسوع؟
              " ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" منى الإصحاح 26 الفَقرَة 39

              ثالِثاً : تَعتَرِض على نَص في رأي مَن عاصروه قائِلاً لا يُمكِن
              الأخذ بِرأي أو إثنين على ماهيَة شَخْص أو ما مَعناه ذَلِك , صَديقي الكَريم هَذا رأيِه في نَفسه :
              " فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته." مُرقُس الإصحاح 6 الفَقرَة 4

              رأي تلاميذه فيه :
              " فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب" لوقا الإصحاح 24 الفَقرَة 19

              رأي جُموع الشَعْب :
              " ولما اراد ان يقتله خاف من الشعب.لانه كان عندهم مثل نبي." مَتى الإصحاح 14 الفَقرَة 5
              " فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل" متى الإصحاح 21 الفَقرَة 11

              رابِعاً : أنت تقول أني أغفَلْتَ في نَص إنجيل يوحنا الجُزء الثاني
              " الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر" يوحنا الإصحاح 1 الفَقرَة 18

              لا حَول و لا قوَة إلا بالله , النَص سَيدي الفاضِل يَفصِل بَين الإبْن و بَين طَبيعَة الله و يَهدِم النَص الذي تُثبتون به الألوهيَة و الذي سَوف نَتَطَرَق إليه بِحَول الله لاحِقاً " أنا و الآب واحِداً" فَكيف تَستَقيم الوحدوية في الجَوهَر و بينها هَذا التباين في رؤيَة واحِد و عَدم رؤيَة الثاني و الفَصْل بَينَهُما حتى في اللفْظ
              على كُل حال لَن أستَرسِل كَثيراً و أكتُبُ إليكَ نَصاً يؤكِد أن الله لا يُشاهَد أو يُعَيَن
              " والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولاابصرتم هيئته" يوحنا الإصحاح 5 الفَقرَة 37
              مؤكِداً على نَص العهْد القَديم :
              " وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش" خروج الإصحاح 33 الفَقرَة 20

              و أما باقي كَلامَك عَن العَظَمَة و الإرساليَة فأترك الحُكْم فيها و في أدلتها لِفطنَة القارئ , و بِالنِسبَة لِكتاب القُمْص عَبد المَسيح بَسيط , فَليتَك تُقدِم لَنا ما كُتِب فيه أو أنه تَدعوه شَخصياً لِنَتَشَرَف بِوجوده و الإستِزاده مِن عِلمِه و سَوف يَكون ضَيف شَرف عَلينا في المُنتدى , و أما مَصْدَري فَهو مِن كاتِب مَسيحي فِعلاً فلا تَستَبِق الأحداث

              و هُناك بِضعَة نِقاط أخرى ارجئها إلى مُشاركات لاحِقَة , فَكُن مِن الصابرين

              و مَرَة أخرى
              " ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقولو لا يفعل او يتكلم ولا يفي" العَدَد 23 الفَقرَة 19
              " وانا انسان قدكلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم."يوحنا الإصحاح 8 الفَقرَة 40

              مُنتَظِرَك ........
              مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

              تعليق

              • أنت عظيم يا الله
                0- عضو حديث
                • 4 يون, 2008
                • 20

                #22
                بإسم الله الواحد المثلث الاقانيم ..
                وعليكم السلام ..

                أشكر الاخ الفاضل الاستاذ صفي الدين على مشاركته الاخيره ، التي بالفعل أفادتني كثيراً


                و أود أن أقول أنه من خلال قرأتي المتواضعة في اللاهوتيات و ما يختص تحديداً بألوهية المسيح له المجد و إثباتها من خلال عدة جهات من أهمها :
                • أقواله هو له المجد .
                • شهادات تلاميذه الذين عاصروه و أفنوا حياتهم من أجل إعلان هذه الحقيقة للعالم كله .
                • و شهادات آباء الكنيسة في القرون الاولى أو ما يسمى بكتابات ما قبل نيقية ( Ante - Nicene ) و ما بعدها .

                وجدت أنه لا ينبغي لنا أن نهمل حقيقة ثابته مُعلنه في الكتاب المقدس بكل وضوح ، هذه الحقيقة تجعلنا نتيقن تماماً أنه ليس من الحكمة مُطلقاً أن يُعلن الله أنه قد تجسد ، بصورة مُطلقه ، ( أتمنى أن يلاحظ عزيزي القارىء قولي : بصورة مُطلقة ) . و يقول العالم لوذرنجتون [[1]] في هذا الشأن :

                [ لو كان أعلن ببساطة " مرحبا أيها الناس ، انا الله " وهو ما كان يمكن أن يُسمع كـ " أنا يهوه " ،لان اليهود وقتئذ لم يكن لديهم أي فكره عن مفهوم الثالوث . فقد كانوا يعرفون الله الآب ، الذي إسمه يهوه ، و ليس الله الإبن أو الله الروح القدس ، إذن لو قال شخص ما انه الله ،و هذا ما ليس له معنى عندهم إلا أن يُرى ككُفر واضح . وهو ما كان يؤدي إلى نتيجة عكسية لجهود يسوع في الوصول إلى الناس ليستمعوا إلى رسالته ][[2]]


                و قد يُدهش هذا الامر الاخوة المسلمون و يكررون ما يملأون به كُتبهم و مواقعهم في كيف يُخفي الله ذاته في حين أنه قد جاء كي يؤمنوا به ؟! .. و يتسألون كيف يريد المسيح من العالم أن يؤمن به في حين أنه هو ذاته – حسب كلامهم – لم يعلن صراحة أنه هو الله المُتجسد ؟ .

                الحقيقة أن هذا الادعاء يفتقر إلى أمر هام جداً وهو ( طبيعة الله و صفاته المُطلقة وهدف التجسد ) .

                الله - تبارك إسمه – لم يريد أن يعلن لاهوته ‘ ليس للبشر ، بل للشيطان الذي تفوق قدراته كل البشر ، و هذا لا يُعني ( خوف ) من الشيطان .. حاشا لله أن يخشى من مخلوقاته ! ، هذا الامر غير مقبول إطلاقاً ، و لكن عدم إعلانه يتعلق بصفات الله المطلقة .. و من صفاته المُطلقه أنه عادل .. وعدله ، عدل مطلق .. بلا حدود .. و لا يمكننا نحن البشر أن نتخيل مقدار عدل الله .. و من عدله أنه وهب الحرية لكل الكائنات و المخلوقات ، و من ضمن هذه المخلوقات الشيطان ذاته ، فالشيطان حُر ، هذه حقيقة يمكن إثباتها بكل الطرق و الاشكال سواء من القرآن أو من الكتاب المقدس ، و بما أن الشيطان حُر ، إذاً كان في مقدوره أن يُعطل عمل الفداء ، فالله يريد أن يتم الفداء ، و لكن إرادته لا تتعارض مع باق صفاته المُطلقه ، فالله – تبارك إسمه – لا يحوي بداخله أي تعارض ( إن جاز أن نقول " يحوي بداخله " ) ، فإرادة الله لا تلغي الحرية الممنوحه لمخلوقاته ، و هنا يكون الله عادل تماماً في محاسبته لعباده فى الآخره ، لان إرادته تعمل للخير و عندما يرفض عباده هذا الخير ، تكون مستوجبه المحاكمه و العقاب ، و من هنا كان لابد أن يُخفي الله لاهوته في التجسد ، و يعلنها للبشر الذي من أجلهم قد تجسد ، و هذه هي المعادله الصعبه والتي أربكت الشيطان ، و لكن لا يوجد صعب على الله له المجد ، فلو كان المسيح – تبارك إسمه – قد أعلن لاهوته بكلمات محدده كمثلاً " أنا هو الله فأعبدوني " أو " أنا اقنوم الكلمة الابن المتجسد " او " أنا الله مثلث الاقانيم " لما هيج الشيطان اليهود لصلبه ، و لما كان قد ترك الكثيرين ليهاجموه ، و كان حتماً سيمنع يهوذا من أن يسلمه بثلاثين من الفضة

                ولو كان الشيطان قد ترك كل هذه الاحداث لكان ربح نفوس قليله في مملكته ، مثل يهوذا ، و كهنة اليهود الذين صلبوا المسيح ، و غيرهم ممن عاندوا المسيح ، و لكان في المقابل قد خسر الملايين ممن آمنوا بالمسيح رباً و إلهاً ، و كان هذا حتماً سيحدث لو لم يُخفي المسيح له المجد لاهوته بشكل نسبي و بطرق حكيمه و لا تُعطل عمل الفداء ، و هذه هي المعادلة الصعبه ، فكان مطلوب من الله له المجد كي يتم عمل الفداء بلا عراقيل ، ان يعلم البشر أن المسيح هو الله و يكون هذا الايمان هو صخرتهم التي سيبني عليها الرب الكنيسة ( مت 16 : 18 ) ، و أن الفداء من الخطية الجدية قد حدث و لا سلطان للموت الابدي على البشر – الذين يؤمنون بالابن - فيما بعد ، و في نفس الوقت أن يُخفي هذه الحقيقة عن الشيطان و عن كل ما قد يعطل عمل الفداء .

                قولت أن المسيح أخفى لاهوته عن الشيطان و أعلنه للبشر ، و هذه حقيقة واضحه تماماً ، فلو تأملنا في قوله :

                6.قال له يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي.
                7.لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه».
                8.قال له فيلبس: «يا سيد أرنا الآب وكفانا».
                9.قال له يسوع: «أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟
                10.ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في؟ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال.
                11.صدقوني أني في الآب والآب في وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها.
                12.الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي.
                13.ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. ( يو 14 : 6- 13 )

                لم يكن تصريح المسيح هنا بمثابة إعلان ( روحي ) بأن الله يُرى في أنبياءه لانهم هم من يحملون كلمته للبشرية ، بل هو تصريح ( لاهوتي ) عن طبيعته و لاهوته و أنه هو والآب واحد في الجوهر ، وواضح أن المقصود هو الجوهر من قوله ( الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال ) و كلمة الحال فيّ " إيجو مينؤن " (εμοι μενων- ego men'o ) معناها الاستقرار ، يستقر و يعيش بداخلي ،و كما جاء في قواميس إنكارتا Encarta Dictionaries


                reside


                reside, live, lodge (dated), have your home, stay, abide (archaic), inhabit


                بمعنى أن هذا هو مسكنه الطبيعي ، فيّ ، إقامة ، و قد إستُخدمت هذه الكلمة كثيراً في الكتاب المقدس لتفيد الحلول الذي بمعنى المكوث أو السُكنى ، أو الثبات ، و ( هو يعمل الاعمال ) .

                و نلاحظ في هذه الاعداد مدى مساواة الإبن بالآب ، و لا يمكن أن تكون هذه المساواة من قبيل العمل الروحي المشترك بين الله و أنبياءه مثلاً ، فنرى قول فيلبس (يا سيد أرنا الآب وكفانا ) هو رغبة منه ليس في معرفة ( تعاليم ) هذا الآب ، و لكن في معرفة الآب ( في صورة مرئية ) و إلا لكان من الاجدر أن يقول ( ماذا يقول الآب ) أو ( ما هي تعاليم الآب ) ، و يتضح المعنى بالاكثر في قول المسيح في بداية هذا الاصحاح إذ يقول (لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي ) ( يو 14 : 1)، و ياله من تصريح رهيب لا يقدر نبي أن يتفوه به على مر الازمان ! ، فالمسيح هنا يؤكد مساواته بالله دون تحفظ أو مواربه ، فهو لا يدعوهم إلى الإيمان بالله عن طريقه ، فالايمان موجود بداخلهم و هذه قضية منتهية ( أنتم تؤمنون بالله ) ، فهم يؤمنون بالله و إنتهى الامر ، و لكن لم ينتهى الامر كذلك عند المسيح ، بل قال مباشرة ( فآمنوا بي ) .. آمنوا بي .. فلا أحد يستطيع أن يأتي إلى الآب إلا بالإبن ( يو 14 : 6 ) و في الترجمات الآخرى مثل JAB , ALAB, GNA, نجد كلمة " أيضاً " (καί ) (لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا ) و التي قد تُعني ( و ، أيضاً ، حقاً .. بالتساوي ، بنفس الطريقة ) . و إن كان الآب في المسيح على سبيل التعبير المجازي مثلاً ، فكيف يكون المسيح في الآب (أني أنا في الآب )؟!! .. و هل يقدر نبي أو أي إنسان فى الكون أن يدعي أنه ( في الآب ) بالكيفية التي أخبرنا بها المسيح و التي تكون نتيجتها أن فيلبس سيرى الآب في المسيح ؟! .. لقد ورد كثيراً عن أن المؤمنين هم في المسيح أو يثبتون في المسيح من خلال سر الإفخارستيا ، أو إتباع وصاياه مثلاً ( يو 14 : 20 ) ، ( يو 6 : 51 ) ، ( يو 15 : 5- 7 ) ، ( 2 كو 5 : 17 ) .. الخ، و لكن شتان بين أن الآب في الإبن ، و بين المؤمنون الذين في الإبن ، و من سياق النص نفهم المقصود .

                يتبع الرد على مشاركتك الاخيرة
                ____________________

                [1]عالم أمريكي من كارولينا الشمالية ( أحدى الولايات المتحدة الامريكية ) تعلم في معهد جوردون كونويل اللاهوتي ( ماجستير في اللاهوت بإمتياز مع مرتبة الشرف ) و جامعة دورهام بإنجلترا ( دكتوراه في اللاهوت بتركيز على العهد الجديد ) ، ودرس في معه آزبيري ، و مدرسة أشلاند اللاهوتية ، كلية اللاهوت بجامعة ديوك و عضويته تشمل دراسات العهد الجديد ، و جمعية الادب الكتابي ، و معهد أبحاث الكتاب المقدس ، له مؤلفات عده منها على سبيل المثال : طبيعة المسيح the Christology of Jesus ، يسوع الحكيم Jesus the Sage ، و غيرها .

                [2]القضية .. المسيح – لي ستروبل ، ترجمة سعد مقاري – الناشر مكتبة دار الكلمة – ص 176

                تعليق

                • صفي الدين
                  مشرف المنتدى

                  • 29 سبت, 2006
                  • 2596
                  • قانُوني
                  • مُسْلِم حُرٍ لله

                  #23
                  السَلامُ عَلَيِكُم
                  بِسْم الله
                  مَرْحَباً مَرَة أخرى بِالضَيِفُ الغَالِي و الصَديق العَزْيز أنْتَ عَظيِم يا الله

                  و يَعْلَم الله تعالى مَدى سَعادَتي بِالحِوار مَعَك , سيما و أنَكَ شَخْص مُحتَرَم و طََيبِ و قَبْل هَذا و ذَاكَ لا تُدَلِس و لا تَرمي بِالعِبارات الرنانَة و لَقَد أستَفَدتُ مِنكَ و مِما كَتَبْتَ في مُشاركَتِكَ الأخيرَة و هَذا في تَصَوُري هو بَيتُ القَصيد في أي حِوار أو مُناظَرَة , فَهو أشبَه بِبَحْث عِلمي ثُنائي لِنُقطَة مُحَدَدَة تِتباين فيه وِجهَتي نَظَر , لِكُلٍ مِنها فِكرَة تَستَلْزِم الطَرْح و أدِلَتُُها التي يَستَنِد عَليها , و مِن هُنا كَانَت الإفادَة واقِعَة على الطَرَفَين لا مَحالَة , إذا ما إلتَزَم كُل طَرَف بِمَوضوعيَة الحِوار و بِالتَخَلي عَن فِكرَة الإنْتِصار أو الهَزيِمَة , إذا أنهُ لا مَقام لِهُما في الحِوارات العِلميَة إنما المِعاير هو الإفادَة بِما عِندَك مِن أفْكار و الإ‘سْتِفادَة مِن أفكار آخَر لَه وِجهَة نَظَر مُغايرَة لِما عِندَك
                  و هَذا ما أراه فِيكَ بِدون مُجامَلَة

                  و بِالطَبع أحيكِ بِشِدَة عَلى مُشارَكَتَك الأخيرَة و التي إستَفَدْتُ مِنها بِدَوري و أتَفِق على بَعَض النِقاط في نَصفَها الأوَل مِثْل إثبات ألوهيَة المَسيح مِن خِلال أقوالِه و شِهادَات تَلاميذًه الذين عاصروه – طِبقاً للأنْجيل – بِمعنى الذين ذَكَرَهُم الإنْجيل كَتَلاميذ أو حورايين لِلمَسيح أو غَيرَهُم مِن المُعاصِرين لَه و أقوال الآباء قَبْل نيقيَة بَيد أنني أحِبُ أن أشَدِدَ على نُقطَتَين في هَذا الخُصوص:

                  أما النُقطَة الأولى:
                  هي وُجود فِكرَة ألوهيَة المَسيح فيما قَبْل نَيقيَة , على سَبيل المِثال أوَل مَن أدْخَل التَثليث في المَسيحيَة هو ترتليان و الذي كان زَمَن وُجودِه حوالي عام 200م تَقريباً – بِحَسب قاموس الكِتاب المُقَدَس-. و قَد خالَف بِذَلِكَ أرأء أخرى مِثْل رأي سبيليوس و وُجِدَت بِجانِب فِكرَة التَوحيد و طَغَتَ بِإنتصار أصحاب الفَلسَفَة سيما اليونانيَة مِنها و بُزوغ نَجْم أمنيوس و تِلميذه أفلوطين الذي رَحَل إلى فارِس و الهِنْد و إستَقى مِن الأخيرَة ينابيع الصوفيَة الهِنديَة و إطَلَع على تَعاليم بوذا و براهِمَة الهِنْد و ما لَبِثَ أن عاد إلى الأسْكَندَريَة
                  و كان لَديِه ثَلاثَة أفكَر أمور رَئيسيَة في نَشأة الكون :

                  1- أن الكَوْن قَد صَدَر عَن مَنشئ أزَلي دائِم لا تُدْرِكُه الأبْصار و لا تَحُدَه الأفْكار و لا تَصِلَه الأفْهام

                  2 - أن جَميع الأرواح شُعَب لِرَوح واحِد و تَتَصِل بِالمُنشئ الأوَل بِواسِطَة العَقْل

                  3 - أن العالَم في تَدبيرَه و تَكوينَه خاضِع لِهَذه الثَلاثَة و هو تَحت سُلطانِها فالله هو مُنشئ الأشياء و هو مَصْدَر كُل شئ و إليه و إليه معاده لا يَتَصِفُ بِوَصْف مِن أوصاف الحوادِث فَلَيس بِجَوهَر و لا عَرْض و لَيس فِكرَه كَفِكرُنا و لا إرادة كإراداتُنا و لا وَصْف لَه إلا أنهُ واجِد الوُجود يَتَصِف بِكُل كَمال يَليق بِه يَفيضُ بِنِعْمَة الوجود و لا يَحتاج هَوَ إلى مَوجوَد و أوَل ما صَدَر عَن هَذا المُنشئ في نَظَر أفلوطين هو العَقْل المًصْدَر عَنْهُ كأنَهُ يَتَولَد مِنه و لِهَذا العَقْل قوَة الإنْتاج و لَكِن لَيس كَمَن تَوَلَد عَنه و مِن العَقْل تَنبَثِق الروح التي هي وِحدَة الأرْواح

                  و عَن هَذا الثالوث يَصْدُر كُل شئ و مِنه يَتولَد كُل شَئ

                  سيما و أم مُعَضِدَهُم الأوَل كان يَعبُد الشَمس – و التي ما زالت مَضْرِب المَثل عِند المَسيحين إذا ما أرادوا شَرْح الثالوث – و الذي كانَ عيد مِيلادُها يَوم 25 ديسمبِر و التي عَرِفَت باخوس الإلَه الوَثَني الإلَه الوَثني عِند اليونان الذي كان يُكثِر الخَمْر و الذي يُير العَجَب هو وجود قِصَة إكثار الخَمْر في إنْجيل يوحنا الغَير مَعلوم الكاتِب و الذي تَقول مُعظَم الأراء أنه كُتِب بِاليونانيَة لِلشَعْب اليوناني!!!!!!!

                  هَذا الثالوث الذي لَم يَكُن مؤصَلاً في الديانَة المَسيحيَة قَبل عام 381م, في مُجَمَع القُسطنطينَيَة , حَيثُ أن مُجَمَع نيقيَة لَم يَكُن يَعْرِف الثالوث و إنصَب جُل هَمِه في تأليه المَسيح و فَرعيات أخرى

                  و كَذا الحال بِالنِسبَة لألوهية المَسيح فَقد وُجِدَت بْعض الأراء التي تَبنَتها قَبل المُجمَع و جاء الأخير مؤيداً لَها ناسِفاً و مُصفياً لِما دونها و مُحَقِقاً لِما وَرَد في إنجيل يوحنا
                  "سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله، وسيفعلون هذا لكم، لأنهم لم يعرفوا الآب ولم يعرفوني" الإصحاح 16 الفَقرَة 2

                  أنْظُر دائِرَة المَعارِف الأمريكيَة ماذا تَقول
                  " لَقَد بَدأت عَقيدة التَوحيد كَحَركَة لاهوتية بِداية مُبَكِرة جِداً في التاريخ أو في حَقيقَة الأمر فإنها تَسبِق عَقيدة التَثليث بِالكثير مِن عَشرات السِنين".

                  عوض سمعان : " إن المُتَفَحصين لِعلاقة الرُسل والحَواريين بِالمَسيح يَجِد أنَهُم لَم يَنْظروا إليه إلا على أنَهُ إنْسَان …لأنَهم كَيهود كانوا يَسْتبَعِدون أن يَظْهَر الله في هيئة إنسان. نَعم كانوا يَنتَظِرون المسيّا، لَكن المِسيا بِالنِسبَة إلى أفكارُهُم التي تَوارثوها عن أجْدادُهُم لَم يِكُن سِوى رَسول مُمتاز يأتي مِن عِند الله، ولَيس هو بِذات الله".

                  بإختِصار ألوهيَة المَسيح كانَت مَوجودَة كَفِكرَة لاحِقَة على المَسيح قَبل مُجَمَع نيقيَة بِجوار فِكرَة أخرى تَنفيها عَنه

                  أما النثقطَة الثانيَة :
                  التَنبيه على أن المَسيحيَة شَهِدَت مُجمعات كَثيرَة بِخلاف نيقيَة مِثل المُجَمَع الرَسولي الأوَل , مُجَمَع أنقَرَة بِغلاطيَة مُجَمَع قرطاجنة و مُجَمَع سرديكا و مُجَمَع أنطاكيَة "بسوريا" و مُجَمَع اللاذقية " بسوريا"و مُجَمَع قرطاجَنة الثاني مُجَمَع غنغرا , مُجَمَع قرطاجَنة الثالِث و الرابِع و نيقيَة الأوَل و القُسطَنطينيَة الأوَل و أفسس و خلقيدونيَة و القُسطنطينيَة الثاني و الثالِث و الرابِع و نيقيَة الثاني و القسطنطينيَة السادِس " الرابِع لِلكَنيسَة الكاثوليكيَة " و السابِع و اللاتيراني الأوَل و الثاني و الثالِث و الرابِع و ليون الأوَل و الثاني و فينا و القُسطَنطينيَة الثامِن و كوساتنس و بازيليا و فيرارا و فلورنس و روما و اللاتيراني الخامِس و التردنتيني و الفاتيكاني الأوَل و الفاتيكاني الثاني

                  و بِالطَبع هَذه المُجمعات متفاوتَة في الإعتراف بِها بَين الأرثوذكس و الكاثوليك فِمنها ما هو مَقبول عِند أحدُهما و غَير مَقبول عِند الأخرى و العَكْس

                  و كما يَقول كيرلِس الأنطواني في كِتابُه عَصر المِجامِع صَفحَة 24 :
                  "نَرى أنه يَنبَغي أن تَتوافَر في المَجامِع العاَمة المَسْكونيَة بِضعَة شُروط نوجِزُها فيما يلي:
                  1 أن تَنْعَقِد بِسَبَب بِدْعَة أو إنْشِقاق
                  2 أن تَنْعَقِد بِدَعوة مِن الإمْبراطور المَسيحي
                  3 أن يَحضُرها غالِبيَة أساقِفَة الكَنيسَة شَرقاً و غَرْباً لِتِتِمِثِل فيها المَسْكونَة
                  4 تُقَرَر شَيئاً جَديداً لَم يَكُن مُقرَراً مِن قَبْل"

                  و أحي فيكَ أيها الصَديق المُحتَرَم و الباحِث الأمين صَراحَتَك و مَوضوعيَتُك فيما وَرَد في الجُزء الأوَل و الذي كَما أسْلَفت أتفِقَ مَعَك في بَعْضِها و مِنها عَدَم وُجود نَص صَريح يَقول أن المَسيح هو الله مُتَجَسِداً , فلا يوجَد بِالفْعل نًصوص صَريحَة و التي سَميتُها أنتَ مُحاوِري الأمين " صُورَة مُطلَقَة " , رَغم أن المَوضوع لا يَحتاج إلى نِسبيَة , فِالخُضوع المُطلَق يِلزَمُه تَصريح مُطلَق و كَم سَبَق في مُشارَكتي السالِفَة هُناك نُصوص صَريحَة تُثبِت وِجهَة نَظري أن المَسيح أنساناً بَشراً نَبياً و رَسولاً و لا يوجَد أمام صَراحُتها ما يُقابِلُها في التَصريح بالألوهية و مِن هَذه النُقطَة نَبدأ مُناقَشَة النُصوص التي يُفهَم مِنها و لَن أقول إثبات حَيثُ أن الإثبات يَستَلزِم وُضوح الدَليل قَطعياً و هذا ما تَفتَقِرَه هَذه النُصوص و التي مِنها ما أورَدتُه في مُشاركاتَك المَوجود في إنْجيل يوحنا بِشَكْل مُنْفَرِد و التي سأناقِشَه مَعَك في السطور القادِمَة

                  و في مَسألَة الشَيطان و سَيطَرتُه أترُكَها لِحُكْم القارئ و أعلِق بِشَكل بَسيط على أنه لا يوجَد في الكِتاب المُقَدَس ثَمَة ذِكْر لِكَيفيَة سُقوط إبليس و تَصيبُه العداء لآدَم و ذُريتُه أبداً , و أوَل ما ذُكِر عَنه هو عِندما كان حَيَة توسوِس لِحواء
                  " وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمرأة أحقاقال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة" التَكوين الإصحاح 3 الفَقرَة 1
                  و لا يوجَد أي ذِكْر لِوضْعيَة الشَيطان قَبلها

                  بِالإضافَة إلى أن مَسأـلَة قوة إبليس التي تَقتَرِب مِن قُوَة الإلَه أو توازيها لِدَرجَة التَدَخُل في الخِطَط , فِكرَة نَهضتها الكَنيسَة و إعتَبرتُها هَرطَقَة لششَخْص يُدعى ماني كان مَوجوداً في القَرْن الثاني:

                  "عَلَم أنهُ يوجَد لِكُل شَئ مادتان الواحِدَة نُور والأخرى ظُلمَة و للأثنَين رَبان رَبُ النور سُمى الله ورَبُ الظُلْمَة سُمى الشَيطان وكِلاهُما مُتَضادان فى الطَبيعَة والأميال ولأن إله النُور سَعيد فَهو رَحوم مُحْسِن ولأن إلَه الظُلمَة شَقى يَسْعى لِيَجْعَل الغَير أشْقياء وكُل واحِد مِنهُما أوجَد طائِفَة كَبيرَة مِن نَسْلِه على شَكلُه و وَزَعها فى مَملَكتُه
                  وإستَمَر إله الظُلمَة مُدَة طَويلَة لا يَعلَم بِوجود نور او إله لَه ولِكنَه شَعَر بِذَلِكَ مِن حَرب حَدَثَت فى مَمْلَكَتُه فَحاوَل أن يَسْتَولى عَلى إلَه النُور فَعارَضُه هذا بِجنودِه غَير أن قائِدهُم المَدعو الإنْسان الأوَل لَم يَنْجَح و تَمَكَن جُنود الظُلمَة مِن أخذ جانِب عَظيم مِن العَناصِر السَماويَة و مِن النور ذَاتُه الذى هو مادة حَيويَة فَمزجوها بِالمادَة الفاسِدَة فَقام مِن جُنود النُور قائد أخَر يُسْمى بِالرُوح الحَى و مع أنه نَجَح كَثيراً إلا أنْهُ لَم يَتَمَكَن مِن تَحرير مادة النُور التى مُزِجَتت بِالعْناصر الرَديئة
                  وبَعد ذَلِكَ أوجَد إلَه الظُلمَة آدم وحواء فَكُل مَولود مِن هذا المَزيج قائِم بِجَسدُه مِن المادَة الفاسِدَة و بِنَفسَين أحدُهُما شَهوانيَة مِن إله الظُلمَة والأخرى عَقليَة خالِدَة لأنْها مِن النور الإلهى ولَما صُنِع رَئيس الظُلمَة الناس مِن عُقول غَطاها بالأجَساد خَلَق إله النور بِواسِطَة الرُوح الحَى أرضَنا هذه مِن المادَة الرَديئَة وجَعلَها مَسْكَناً لِلجِنْس البَشَري و وَسيلَة لِتَمْهيد طَريق تَخْليص النُفوس تَدْريجياً مِن أجْسادِها وإفْراز الجَيد مِن الرَدئ
                  ثُم أخرَج الله بَعْد ذَلِك مِن نَفْسُه كائنين عَظيمَين وهُما المَسيح و الرُوح القُدُس لإعالَة النُفوس المُغْشاة بالأجْساد فَالمَسيح هو الشَخْص الذى يَدعوه الفُرْس مِيثراس و هو مادة سامِيَة جِداً مِن أنْقى نُور الله وَاجِبَة الوُجود حَيويَة فائِقَة الحِكمَة مَسْكَنها الشَمْس وكَذَلِك الرُوح القُدُس مادة حَيويَة بَراقَة مُنْتَشِرَة فى كُل الجِلْد المُحيط بِأرضِنا يُدفِئ نُفوس البَشَر و يُبْهِجُها ويَجْعَل الأرْض مُثْمِرَة ويَخْرُج مِنها تَدريجياً نُطفات النار الإلَهيَة المُنتَشِرَة ويُنْهِضُها حَتى تَرجَع إلى عالمُها التى آتَت مِنهُ
                  وبَعد أن أنْذَر الله طَويلاً النُفوس المَحْبوسَة فى الأجْساد بِواسِطَة مَلائِكَة وأناس عَلَمَهُم مَشيئتُه أرْسَل أخيراً المَسيح إبنَه وأنْزَلُه مِن الشَمْس إلى عالمُنا هذا لِكى يُسرع بِرجوع الناس إلى وَطَنهُم السَماوى فَظَهَر المَسيح بَين اليَهود صُورَة و ظَل جَسَد إنسانى لا جَسداً حَقيقياً وأعلَن لَهُم الواسِطَة الوَحيدَة لِخَلاص النُفوس مِن أجْسادها و بَرهَن على لاهوتُه بِعجائبه ولَِكِن إله الظُلمَة أغوى اليَهود لِيصلبوه"

                  و العَجيب صَديقي الفاضِل أن مَعْشَر الأصدِقاء المَسيحين يَختَذِلون صِفات الله في العُقوبَة و العَدَل و تَجورون في سَبيل الإقساط في ميزان صِفتُه على جُل الصِفات الأخرى مِثل أنه تعالى عَزيز حَكيم و جبار و قَوي و قُدوس و مُهَيمِن و غَفار و عَليم و عَظيم و عَفو و تَواب
                  فإذا كُنتُم في سَبيل تَحقيق صِفَة بِالتوازن مَع أخرى صَلبتُم الإلَه فَما هو الحَل لِكي لا يَجور العَدل على الرَحمَة ؟
                  العَدل على الجَبروت؟
                  العَدل على العِزَة ؟ ........

                  و لِماذا نَستَمسِك بِالخَطيئَة الموروثَة أو الأصليَة أو سُقوط آدَم و نَضِرب عَرْض الحائِط بِنُصوص صريحَة أن الله تعالى رَحوم , غفار , لا يُحَمِل الإنسان إلا ما كَسَبَت يَديه
                  " لان الرب كثير الرحمة ورأوف" رِسالَة يَعقوب الإصحاح 5 الفَقرَة 11
                  " ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران" أشْعياء الإصْحاح 55 الفَقرَة 7
                  " لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل" التَثنيَة الإصْحاح 24 الفَقرَة 16

                  عَلى كُل حال المَوضوع لَيس عَن الخَطيئَة الأصليَة و الفِداء , فَهذا مَوضوعاً مُنفَصِلاً , و تَعريجاً على ما أورَدتُه كَدَليل على ألوهيَة المَسيح و هو النَص " أنا و الآب واحِد " و النَص " مَن رآني فَقَد رآي الآب "
                  و هي نُصوص جاءَت في إنْجيل يوحنا على سَبيل الحَصْر و هو إنْجيل كاناً موجهاً لأهْل اليونان و كُتِبَ بِاللُغَة اليونايَة

                  النَص الأوَل و مُناقَشَتُه :
                  " وكان عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء.وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان.فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا.اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي.ولكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم.خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني.وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي.ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي.انا والآب واحد فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه.اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني.اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي.ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكيتعرفوا وتؤمنوا ان الآب فيّ وانا فيه" يوحنا الإصْحاح 10 الفَقرَة 30

                  و هو نَصْ رائِع جِداً مِن وِجهَة نَظَري حَيثُ جاء على لِسان يَسوع الحُجَة التي تَظَل واضِحَة إلى البَشَر رَغم ما تَعَرَض لَه كِتابُه مِن تَغيُرات إختَلَط فيِه الديني و السياسي و الفَلسفي و الرَجْم بِالغيِب و الإفْتاء بِالرأي و شَخصَنَة الأسلوب و تَقلُص الوَحي في صياغَة واحِدَة هي صياغَة الكاتِب التي تَتبَع ميولُه و عاداتُه تِبعاً لِلبيئَة التي تَربى فيها
                  الحُجَة التي يُبَرئ بِها نَفسُه كَما سَيَتَبَيَن ......

                  نَرى هُنا النَص هو حالَة تَحرُش مِن اليَهود بِيَسوع المَسيح في الهَيكل مُطالبين إياه بالتِصريح بأنه المَسيح مِن عَدَمُه و رَد و قال لَهُم أنه قال لَهُم و آيده الله تعالى بِالمُعجِزات و أن مَن آمَن بِه فَقد فاز بِالآخِرَة على إعتبار أن المؤمِن بِكلامُه يَكون مُطيعاً لِله و أكَد عَليهُم أن الله أعظَم مِن الجَميع بِما فيهُم هو فَقَد قال في الإصحاح 14 و الذي سَنَتَعَرَض لَه لاحِقاً بِحَول الله
                  " ابي اعظم مني" يوحنا الإصحاح 14 الفَقرَة 28

                  و لا يَستَطيع أحَد أن يُغَيِر إرادَة الله التي شائَت أن يؤمِن بي مَن آمَن فالله مَعي و في في نَفس طَريقي و سَتنتَصِر إرادَة الله شتُم أم أبيتُم و هو نَفْس إتجاهي و طَريقي فأنا و هو واحِداً و الوَحدويَة هُنا في الهَدَف و العَهْد الجِديد يؤيد هَذا , فَقد جاء في ثَناياه أن المَسيح لَم يَكُن واحداً هو و الله فحَسْب بَل دَخَل في هَذه الوحدوية آخرون
                  ". ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني" يوحنا الإصْحاح 17 الفَقرَة 21


                  اُنْظُر مُحاوري العَزيز و صَديقي الكَريم و أستاذي الفاضِل لَقَد وَحَد نَفسُه مَع الآب و التلاميذ و قال أنه فيه و التلاميذ أيضاً فيه

                  و لا يَستِقيم الكَلام أبدا و يُصبِح أعوج إذا ما تَم التَقسبر أن الوَحدويَة في الذات أو الجَوهَر و إلا لَكان عَدَد الأقانيم أكثَر مِن ثَلاثَة أقانيم بِكَثير

                  و لأن اليَهود كانوا لا يُريدون حِواراً بَعْد أن طَغَت عَليهُم مادياتُهُم و زُهدهُم في الآخِرَة و الإسْتِمساك بالأفكار الكَسبيَة الماديَة , جُل ما يُريدونَه هو تَصَيُد الأخطاء قالوا أنه يَدَعي الألوهيَة فَرَد عَليهِم بإجابَة في شُموخ و عِزَة و ثِقَة , لِماذا سَترجموني هَل على تَذكيرَكُم بِالناموس , لِماذا سَترجموني على شِفاءي للأبْرص و الأعمي بِمَشيئَة الله هَل على إحياءي المَوتى بإذْن الله , لِماذا تَرجمونني هَل لِتعليمي أن الحياء الدُنيا سَبيل لِحياة أخرى أكبَر في الآخِرَة

                  فإستمسَكوا هُم مَرَة أخرى بإدعائِهم بَعدما وَضح لَهُم أعملاً كَبيرَة و ذات جَلال قام بِها , فَرَد عَليهُم إجابَة قاسِمَة و ظَلَت كَشهادَة مَكتوبَة أن يَسوع المَسيح دافَع عَن نَفسه و لَم يُعطي نَفسُه صِفَة لَيست لَه و كانَت تِلْكَ الإجابة على مُحورَيِن :


                  أما المِحوَر الأوَل : كان تَوضيحاً أن لَفْظ الآلِهَة مُتعَرفاً عَليه في ثَقافَة اليَهود عِندما قال "أنا قُلت أنكُم آلِهَة" على إعتِبار أن أن العَهْد القَديم قال عَن الذين صارَت إليهُم كَلمَة الرب و الرُسُل أنهُم آلِهَة
                  " انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم" مزامير الإصْحاح 82 الفَقرَة 6

                  و هَذا النَص مُحاوري الغالي لَه صَدى إلى يومِنا هَذا لَيس عِنْد اليَهود الذين يَتَدَخَلون بِشَكْلٍ سافِر في أرادَة الإلَه في تَلمودِهِم بَل أن لَه صَدى عِندكُم أنتُم في الدسقوليَة

                  "الذي هو مُقَدَم على هؤلاء كُلَهُم الأسقُف هَذا هو الذي يَخْدِم لَكُم الكَلِمَة هَذا هو حافِظ الصَلاح و واسِطَة الله مَعَكُم لِخِدمَتُهُ هَذا هو مُعَلِم الصَلاح هَذا هو أبوكُم بَعْد الله و ولَدَكُم مَرَة أخرى بِالماء و الرُوح و البِنوَة هَذا هو رَئسَكُم و مُقدِمَكُم هَذا مَلِكَكُم و شُجاعَكُم هَذا هو حاكِم على الأرْض مِن قِبَل الله الحَقاني هَذا هو إلَهَكُم بَعْد الله الإلَه الحَقيقي و هو يَستَحِق مِنكُم إجابَة أن تُعطوه الكَرامَة مِن أجلُه و مَن هو مِثلُه و الله يَقول مِن فَم داود " أني قُلت أنكُم آلِهَة و كُلَكُم أولاد العَلي تَدعون " و أيضاً قال لا تَقُل شَراً عَن الآلِهَة " الذين هُم الأساقِفَة" الباب السادِس

                  أما المِحوَر الثاني : هو تَصحيح وِجهَة نَظَرِهِم و إعطاء نَفسُه الصِفَة التي بَعَثَهُ الله تعالى بِها إليهُم و هي الرِسالَة فَقال لَهُم " فالذي قَدَسَه الآب و أرسَلُهُ إلى العالَم أتقولون يتُجََدِف لأني قُلت أني إبْن الله " فها أنتُم و لَستُم مُرسَلون و لا مَن يَحزنون تَقولون على أنفُسَكُم آلِهَة و أنتُم بَشراً عاديون , أتستَصعبون ذَلِك على رَسول الله

                  النَص الثاني و مُناقَشَتُه :
                  " لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت ابي منازل كثيرة.وإلا فاني كنت قد قلت لكم.انا امضي لاعد لكم مكانا.وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّحتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا.وتعلمون حيث انا اذهب وتعلمون الطريق.قال له توما ياسيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق.قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا.قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسيلكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.صدقوني اني في الآب والآب فيّ.وإلا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها.الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملهاهو ايضا ويعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي.ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن.ان سألتم شيئا باسمي فاني افعله"

                  في هَذا النَص يَتَحَدَث يَسوع عَن رِحلَة روحيَة إلى الله و التَلاميذ لا يَفهمون كَلامُه و قَد تَكرَر ذَلِك في الإنجيل أكثر مِن مَرة " كيف لاتفهمون" متى الإصْحاح 16 الفَقرَة 11

                  و راح يَقول لَهُم أنه كَرسول حَق لله هو الطَريق إلى الله فَرَد عَليه فيلبس و طَلب أن يَرى الله جَهرَة و رَغْم كَونه يَهودي يَعلَم أن الإنْسان لا يرى الله و يعيش " وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش." خروج الإصحاح 33 الفَقرَة 20
                  إلا أنه سأل المَسيح , فقال لَه المَسيح ألم تَعلَم بَعد أنني رَسولُه و أن الله لا يُرى إذا أمنت بي و إتبعت طَريقي فَهذا هو الطَريق لله و أرجَع الإيمان إلى الأعمال التي يَعملُها كإثبات لِرسالَتُه و أن الله تَعالى يَعْمَل أعْظَم مِنها

                  مِن ناحيَة أخرى هُناك النَص المُشار أليه آنِفاً " ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني" يوحنا الإصْحاح 17 الفَقرَة 21
                  بِالإضافَة إلى أن يَسوع أكَد على إستِحالَة رؤيَة الآب
                  " والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته" يوحنا الإصحاح 5 الفَقرَة 31
                  و حوارُه مَع اليَهود الذي سَبَق سؤال فيلبس , فكأنه يَقول بَعْد كُل ذَلِك و تسأل يا فيلبس
                  مِن ناحيَة ثالِثَة إذا كان يَعني الألوهيَة في النَص السالِف لَكان قال بِصراحَة أنا الآب طالما هو و الأب واحِداً

                  و أريد أن أتطَرَق إلى نُقطَة مُهِمَة في خُصوص هَذا النَص هو أن الوِحدَة في الجَوهَر و المُساوَة فيه التي يَقولَها صَديقي الفاضِل كانَت مَسار إختِلاف بَين المُجتَمعين في مُجَمَع نيقيَة , إذ لَم تُعرَف بِهذا المُسمى إلا بَعْدَ المُجَمع الأخير , أنظر ما جاء في كِتاب تاريخ الكَنيسَة القبطية لِلقس مَنس يوحنا :

                  "وكثر الجدال فى هذا المجمع فبعضهم سائل اذا كانوا يعترفون ان الابن ليس مخلوقا بل هو قوة الاب و حكمته وصورته و انه هو الله حقا فنظر بعضهم الى بعض وتشاوروا همسا ثم قالوا اننا نوافق على ذلك لاننا نحن البشر ندعى صورة الله و مجد الله و اشياء كثيرة يقول عنا الكتاب انها قوته حتى ان الجراد سميت بقوات الرب و اما من جهة القول بانه اله حقيقى فلا مشاحنة فيه اذ انه جعل او تعين هكذا و لم يلق احد من الفريقين اية عبارة يعبر بها عن فكرة الا وقام الفريق الاخر باضعاف قوتها ونفيها
                  فاقترح اثناسيوس ان تضاف كلمةhomo-ousion اى مساو فى الجوهر او ذو جوهر واحد للتعبير عن هذه الحقيقة بطريقة موجزة واضحة فعارض اليوسابيون فى استعمال هذه اللفظة بدعوى انها ليست من الكتاب وغير ملائمة و قابلة للتاويل ثم اقترحوا استبدالها بلفظةhomi-ousion اى مشابه فى الجوهر والفرق بين الكلمتين حرف واحد وهو "يوتا"باليونانية و القبطية و لكن ما اعظم الفرق بين اللفظين فى المعنى وبقدر معارضتهم بقدر ما ظهر للاغلبية انها العبارة المقصودة بالذات للتميز بين من يؤمن بصحة لاهوت المسيح و بين من يعتقد بما هو اقل من ذلك فصودق على اقتراح اثناسيوس باغلبية هائلة و لم تزد الاقلية عن سبعة عشر صوتا و قوبلت هذه النتيجة بالسرور التام وتقرر ان يكون قانون الايمان هكذا:
                  "نؤمن باله واحد الله ضابط الكل الخالق السماء والارض ما يرى وما لا يرى و نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور اله حق من اله حق مولود غير مخلوق مساو للاب فى الجوهر الذى به كان كل شئ هذا الذى لاجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء و تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء تانس وصلب على عهد بيلاطس البنطى تالم وقبر و قام من بين الاموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب وصعد الى السموات وجلس عن يمين ابيه و ايضا ياتى فى مجده ليدين الاحياء و الاموات الذى ليس لملكه انقضاء"


                  و أما الْلُغَة اليونانيَة فلا أعلَم بِها صَديقي المُحتَرَم , على كُل حال حُلوليَة الله في المَسيح حلولاً مَجازياً
                  -و هو في كُل مَن يَحفَظ الوَصايا و لَيس المَسيح فَحَسْب ولا يَعني ألوهيتهم، ففي رسالة يوحنا:
                  "ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا" رِسالَة يوحنا الثالِثَة الإصحاح 3 الفَقرَة 24
                  و الواضِح أن المَقصود تَقمَص الذات الإلهية لِهؤلاء الصَالحين، بَل حُلول هداية الله وتأييدُه عَليه.


                  -وكَذا الحال لِلَذين يُحبون بَعضُهُم لله،
                  "إن أحب بعضنا بعضاً فالله يثبت فينا، ومحبته قد تكملت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه، وهو فينا". رِسالَة يوحنا الأولى الإصحاح 4 الفَقرَة 12
                  .
                  وكَما في قول المَسيح عن التَلاميذ في إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفَقرَة 19 " أنا فيهُم و أنتَ في "

                  صَديقي الغالي أنهي مُشارَكَتي بِنَص فيه القَطَع بِماهيَة المَسيح أسلفتُه في مُشارَكَتي السابِقَة
                  " ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكمبالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم" يوحنا الإصحاح 8 الفَقرَة 40

                  قال أحد الفلاسِفَة الدينيين (أوغستين): أومِن بِهذا لأنه مُحال، أو غَير مَعقول!
                  ويقول أحد القساوِسَة مِن المُعاصِرين وهو القِس وهيب الله عطا :
                  " إن التَجَسُد قَضيَة فيها تَناقُض مَع العَقل والمَنطِق والحِس والمادَة والمُصطَلحات الفَلسَفيَة ، لَكِننا نُصَدِق ونؤمن أن هذا مُمِكِن حتى ولو لَم يَكُن مَعقولاً " . (عن كتاب مقارنة الأديان لشلبي 2/124


                  تَحياتي و إحْترامي
                  مُنتَظرَك ......
                  مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                  تعليق

                  • أنت عظيم يا الله
                    0- عضو حديث
                    • 4 يون, 2008
                    • 20

                    #24
                    الاخ العزيز صفي الدين ..

                    التحية و السلام لك و لكل القراء الاعزاء و الاعضاء المحترمين ..

                    أشكرك لإطراءك الذي حقاً لا أستحقه ، كما أنني أنا أيضاً سعيد بحواري معك ، و سعيد بالاكثر من مشاركتك الأخيره ، آملاً أن يستمر الحال إلى المنتهى الذي يريده الله لنا .

                    و أعتذر لك و للإخوة القُراء و الاعضاء الاعزاء على تأخيري المستمر في متابعة الحوار هنا ، نظراً لإنشغالي المُستمر أيضاً ، فقط اتمنى إلتماس العُذر لي ، و في خلال 48 ساعه إن أراد الله تعالى سأضع مشاركتي التالية .

                    إلى هذا الحين .. دومتم بود

                    تعليق

                    • صفي الدين
                      مشرف المنتدى

                      • 29 سبت, 2006
                      • 2596
                      • قانُوني
                      • مُسْلِم حُرٍ لله

                      #25
                      السَلام عَلَيكُم
                      مَرْحَباً بِالصَديق الفاضِل " أنتَ عَظيِم يا الله " دائِماً

                      و أسأل الله تَعالى أن يُيَسِرَ لي و لَك ما كان صَعبا , و أرجو ألا تَتَغَيَب عَلينا أيُها الطَيب , و هَذا لَيس مِن أجْل الحِوار القائِم بَيْني و بَيْنَك و الذي شَرَفَني و أفَادَني
                      بَل لأنَك عُضو مُحتَرَم كَريم الخُلُق و مُرَحَبَ بِكَ دائِماً في حُراس العِقيدَة و نَسعَد بِوُجودَكَ مَعنا

                      خُذ وَقتَك و ضَع مُشارَكَة كُلما تَيَسَر لَك ذَلِك
                      دُمتَ بِوِد صَديقي الطَيب.....

                      في إنتِظارَك....
                      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                      تعليق

                      • محمد فخر الدين
                        7- عضو مثابر
                        حارس من حراس العقيدة

                        • 11 يون, 2009
                        • 1138
                        • طالب مهندس
                        • مسلم

                        #26
                        للرفع ...

                        تعليق

                        • المدافع عن الاسلام
                          5- عضو مجتهد

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 27 سبت, 2009
                          • 888
                          • محامى
                          • مسلم

                          #27
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بارك الله فيك اخينا الفاضل صفى الدين
                          لازلنا منتظرين الاستاذ انت عظيم يا الله
                          ونرجو له ان ينير الله قلبه وايانا الى الحق وان يهديه وايانا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

                          يا أهل بغداد .. لا يطمعن أحدكم ان يكذب على رسول الله وانا حى .....

                          (الأمام العلامة المُحدث الدارقطنى ...)

                          تعليق

                          • أبو عمر الباحث
                            3- عضو نشيط

                            عضو اللجنة العلمية
                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 1 ينا, 2007
                            • 433
                            • مقاول
                            • مسلم

                            #28
                            آخر مشاركة للأستاذ النصراني بتاريخ

                            بتاريخ : 03-11-2009 الساعة : 02:35 PM

                            يعني لها ما يقرب من ستة أشهر ؟؟؟؟

                            الله المستعان !!!!


                            تعليق

                            • اياس القاضى
                              2- عضو مشارك
                              • 30 ديس, 2009
                              • 190
                              • اخرى
                              • مسلم

                              #29
                              ابشروا اخوانى يتبقى شهر ويعود لنا الزميل من جديد

                              انت عظيم يالله

                              مره اخرى نظر لانه عنده ظروف خاصه

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              مغلق: علوم الاجنة
                              بواسطة Momen Abedi
                              ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                              ردود 5
                              168 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                              ردود 9
                              352 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة طالب علم مصري
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                              ردود 5
                              428 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                              رد 1
                              303 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                              ردود 0
                              206 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              يعمل...