كان الأنبياء جميعهم مبعوثين بدين الإسلام، فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره، لا من الأولين ولا من الآخرين، قال نوح: (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )وقال في حق إبراهيم: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )إلى قوله: ( فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ).
وقال يوسف: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وقال موسى: يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا وقال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا ) وقالت بلقيس: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )وقال (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ) وقال: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) وقال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )وقال -تعالى-: ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ) .
وقال يوسف: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وقال موسى: يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا وقال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا ) وقالت بلقيس: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )وقال (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ) وقال: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) وقال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )وقال -تعالى-: ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ) .
فهذه النصوص كلها دليل على أن الأنبياء جميعا كلهم مبعوثون بدين الإسلام، دينهم دين الإسلام، ودين الأنبياء جميعا دين الإسلام، هو دين نوح، ودين هود، ودين صالح، ودين لوط، ودين شعيب، ودين إبراهيم، ودين موسى وعيسى ومحمد -عليه وعليهم أفضل الصلاة، وأتم التسليم-.
دين الأنبياء -جميعا- بمعنى: أن كلهم جاءوا بتوحيد الله -عز وجل-، وإخلاص الدين له، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتعظيم أوامر الله ، وهم يأمرون أممهم بأن يعظموا أوامر الله ويمتثلوها، وينتهوا عن محارم الله.
أما الشرائع: فإنها تختلف من شريعة لأخرى، تختلف التكاليف -تختلف-، فمثلا في شريعة يعقوب -عليه الصلاة والسلام- يجوز الجمع بين الأختين، جمع بين الأختين: في شريعتنا الكاملة منع ذلك.
وهكذا في شريعة موسى -عليه الصلاة والسلام- جاء ما يدل على أن القصاص يجب، وفي شريعة النصارى يجب العفو ، وفي شريعتنا يخير أولياء القتيل بين القصاص، وبين العفو مع الدية، وبين العفو المجاني.
فالشرائع تختلف من شريعة إلى أخرى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )أما الإسلام فهو دين الله ودين الأنبياء جميعا، كلهم مبعوثون بدين الله، كلهم جاءوا أمروا أممهم بتوحيد الله، كل نبي يقول لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ).
أمروهم بتوحيد الله، ونهوهم عن الشرك، وأمروهم بالإيمان بالكتب المنزلة، وبالرسل، وباليوم الآخر، وبالبعث، وبالجزاء، وبالجنة والنار، وبالقدر -خيره وشره-، وبتعظيم الأوامر والنواهي ، وهكذا. ..
فدين الإسلام في زمن نوح: توحيد الله والعمل بما جاء به نوح من الشريعة، دين الإسلام في عهد هود: توحيد الله واتباع ما جاء به هود من الشريعة، دين الإسلام في زمن إبراهيم: توحيد الله والعمل بما جاء به من الشريعة، دين الإسلام في زمن موسى: توحيد الله والعمل بما جاء به موسى من الشريعة، وهكذا. ..
حتى بعث الله نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- ؛ فكانت شريعته خاتمة لجميع الشرائع، أما توحيد الله وإخلاص الدين له وأصول الإيمان -الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله- هذا ثابت، هذا هو دين الله في كل زمان وفي كل مكان، وكل نبي يأتي به لا يقبل النقص ولا التبدل .
وهو سبحانه وحده الغني عن كل ما سواه، ليس له شريك يعاونه، ولا ضد يناوئه ويعارضه، قال -تعالى-: (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) وقال -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).
وقال -تعالى- -عن الخليل-: (يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ) إلى قوله -تعالى-: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .
دين الأنبياء -جميعا- بمعنى: أن كلهم جاءوا بتوحيد الله -عز وجل-، وإخلاص الدين له، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتعظيم أوامر الله ، وهم يأمرون أممهم بأن يعظموا أوامر الله ويمتثلوها، وينتهوا عن محارم الله.
أما الشرائع: فإنها تختلف من شريعة لأخرى، تختلف التكاليف -تختلف-، فمثلا في شريعة يعقوب -عليه الصلاة والسلام- يجوز الجمع بين الأختين، جمع بين الأختين: في شريعتنا الكاملة منع ذلك.
وهكذا في شريعة موسى -عليه الصلاة والسلام- جاء ما يدل على أن القصاص يجب، وفي شريعة النصارى يجب العفو ، وفي شريعتنا يخير أولياء القتيل بين القصاص، وبين العفو مع الدية، وبين العفو المجاني.
فالشرائع تختلف من شريعة إلى أخرى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )أما الإسلام فهو دين الله ودين الأنبياء جميعا، كلهم مبعوثون بدين الله، كلهم جاءوا أمروا أممهم بتوحيد الله، كل نبي يقول لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ).
أمروهم بتوحيد الله، ونهوهم عن الشرك، وأمروهم بالإيمان بالكتب المنزلة، وبالرسل، وباليوم الآخر، وبالبعث، وبالجزاء، وبالجنة والنار، وبالقدر -خيره وشره-، وبتعظيم الأوامر والنواهي ، وهكذا. ..
فدين الإسلام في زمن نوح: توحيد الله والعمل بما جاء به نوح من الشريعة، دين الإسلام في عهد هود: توحيد الله واتباع ما جاء به هود من الشريعة، دين الإسلام في زمن إبراهيم: توحيد الله والعمل بما جاء به من الشريعة، دين الإسلام في زمن موسى: توحيد الله والعمل بما جاء به موسى من الشريعة، وهكذا. ..
حتى بعث الله نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- ؛ فكانت شريعته خاتمة لجميع الشرائع، أما توحيد الله وإخلاص الدين له وأصول الإيمان -الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله- هذا ثابت، هذا هو دين الله في كل زمان وفي كل مكان، وكل نبي يأتي به لا يقبل النقص ولا التبدل .
وهو سبحانه وحده الغني عن كل ما سواه، ليس له شريك يعاونه، ولا ضد يناوئه ويعارضه، قال -تعالى-: (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) وقال -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).
وقال -تعالى- -عن الخليل-: (يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ) إلى قوله -تعالى-: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه-: (أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا: يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانه بظلم ؟ فقال: إنما هو الشرك ؛ ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ).
وإبراهيم الخليل -إمام الحنفاء المخلصين- حيث بعث -وقد طبق الأرض دين المشركين- قال الله -تعالى-: ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ).
فبين أن عهده بالإمامة لا يتناول الظالم، ولم يأمر الله -سبحانه- أن يكون الظالم إماما، وأعظم الظلم الشرك.
الظلم -كما هو معلوم- ثلاثة أنواع:
النوع الأول -وهو أعظمها- : الشرك بالله -عز وجل-، وهذا هو الظلم الأكبر، وهذا الذي من لقي الله به ؛ فإنه مخلد في النار، ليس له نصيب في الرحمة، قال الله -تعالى-: ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) .
فسمي ظلما ؛ لأن المشرك وضع العبادة في غير موضعها ؛ لأن الظلم معناه: هو وضع الشيء في غير موضعه، والمشرك وضع العبادة في غير موضعها.
صرف حق الله -محض حق الله الذي لا يستحقه غيره- إلى مخلوق ناقص ضعيف ؛ فعبد غير الله، ودعا غير الله، وذبح لغير الله، صرف العبادة -التي لا يستحقها إلا الله صرفها لغير الله ؛ هذا أعظم الظلم.
ثم الظلم الثاني: ظلم العباد بعضهم مع بعض، يعتدي على الناس في دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم، هذه مبنية على المشاحة، المشاحة: لا بد من أداء المظالم إلى أهلها، فإن لم يؤدها في الدنيا ؛ أديت في الآخرة من حسناته.
وهو المفلس كما في الحديث: أتدرون من المفلس ؟ قالوا: يا رسول الله ، المفلس فينا: من لا درهم له، ولا متاع ؛ قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وأعمال كالجبال، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا ؛ فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ؛ أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار .
والنوع الثالث -من أنواع الظلم-: ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله، فيما يتعلق بحقوق الله التي لم تصل إلى حد الشرك، وليست من حقوق العباد، كأن يقصر في بعض الواجبات، أو يفعل بعض المحرمات التي لا تتعلق بحقوق الآخرين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقال -تعالى-: ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )والأمة: هو معلم الخير الذي يؤتم به، كما أن القدوة الذي يقتدى به.
والله -تعالى- جعل في ذريته النبوة والكتاب، وإنما بعث الأنبياء بعده بملته، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
بعث الله الأنبياء بعد إبراهيم -عليه السلام-، كلهم بعثوا بملته، وكلهم من ذريته -عليه الصلاة والسلام-، كل الأنبياء الذين جاءوا بعد إبراهيم من ذريته من سلالته، كما قال الله -تعالى-: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) .
وإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- رزقه الله -تعالى- ابنين، وهما نبيان كريمان:
الأول: إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-، وهذا هو بكره ، وأمه "هاجر"، ويقال لها: " آجر "، وهي التي أهداها ملك مصر في ذلك الزمن إلى " سارة ".
لما مر -عليه الصلاة والسلام- وزوجته سارة -ابنة عمه وهي من أجمل النساء- وقيل له: إن هنا رجلا مر معه امرأة من أجمل الناس لا ينبغي أن تكون إلا لك.
كانت امرأة صالحة ؛ فقال لها إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: إنه ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وسأقول: أختي ؛ حتى لا يحصل له غيرة، وتأول أنها أخته في الإسلام، قال: أنت أختي في الإسلام، ليس في الأرض مؤمن غيري ولا غيرك.
فأخذها الملك، وكشف الله لإبراهيم عنه ؛ فكان هذا الملك كلما مد يده إليها أصيب، سقط وجعل يفحص برجله، هذا حماية من حماية الله لأوليائه -امرأة صالحة-.
فدعت ربها، وقالت: " اللهم يا رب إن يمت ؛ قالوا: قتلته " ؛ فأفاق، ثم مد يده مرة أخرى ؛ فسقط وأغمى عليه وجعل يفحص برجله، فقالت: " ربي اللهم إن يمت ؛ يقال: قتلته "، فعل هذا ثلاث مرات.
فلما أفاق المرة الثالثة قال: أخرجوها عني ؛ إنما جئتوني بشيطانة، وأعطاها " هاجر " خادمة، فأعطتها إبراهيم -عليه السلام- فتسراها ؛ فولدت بإسماعيل.
وكانت زوجته " سارة " -وهي بنت عمه- لا تلد، كانت عقيما، فلما تسرى " هاجر " ؛ ولدت في الحال، وكانت كريمة على الله من كرم " سارة " على الله.
إن الله -تعالى- أمره -لما أراد الله من الحكمة- أن يذهب بها وابنها إلى مكة، كانوا في الشام، فذهب بهما إلى مكة، ثم رزق الله " سارة " بعد ذلك بنبي -بولد- صار نبيا، وهو " إسحاق " بعد مدة بينهما ما يقرب من اثنتي عشرة سنة أو أكثر.
فإسماعيل -عليه الصلاة والسلام-: من سلالته نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو الأب الثاني، وهو أبو العرب، الأب الأول: إبراهيم، والأب الثاني: إسماعيل -أبو العرب-.
وإسحاق -الولد الثاني-: لسارة، هو أنجب يعقوب، ويعقوب هو إسرائيل، وأنبياء بني إسرائيل: كلهم من سلالته، ويعقوب أنجب يوسف.
فصار يوسف نبيا، وأبوه يعقوب نبي، وإسحاق نبي، وجده الثاني إبراهيم نبي ؛ ولهذا جاء في الحديث: الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم .
فإسماعيل من ذريته نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وإسحاق من ذريته أنبياء بني إسرائيل كلهم، آخرهم عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
فصار إسماعيل وإسحاق أخوين، وصار أولاد إسماعيل وأولاد إسحاق أبناء العم ؛ فيكون بنو إسرائيل: هم والعرب أبناء العم الآن، في الأصل هم أبناء العم.
فعلى هذا ؛ يكون جميع الأنبياء الذين بعثوا بعد إبراهيم كلهم من سلالته، كما قال الله -تعالى-: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) .
لأن إسماعيل من سلالته نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وإسحاق من سلالته جميع أنبياء بني إسرائيل، الذين آخرهم عيسى -عليه الصلاة والسلام ....... وجاء حبيبنا محمدا الرسول الكريم كخاتم النبيين والمرسلين ....
جزيتم الخير
النوع الأول -وهو أعظمها- : الشرك بالله -عز وجل-، وهذا هو الظلم الأكبر، وهذا الذي من لقي الله به ؛ فإنه مخلد في النار، ليس له نصيب في الرحمة، قال الله -تعالى-: ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) .
فسمي ظلما ؛ لأن المشرك وضع العبادة في غير موضعها ؛ لأن الظلم معناه: هو وضع الشيء في غير موضعه، والمشرك وضع العبادة في غير موضعها.
صرف حق الله -محض حق الله الذي لا يستحقه غيره- إلى مخلوق ناقص ضعيف ؛ فعبد غير الله، ودعا غير الله، وذبح لغير الله، صرف العبادة -التي لا يستحقها إلا الله صرفها لغير الله ؛ هذا أعظم الظلم.
ثم الظلم الثاني: ظلم العباد بعضهم مع بعض، يعتدي على الناس في دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم، هذه مبنية على المشاحة، المشاحة: لا بد من أداء المظالم إلى أهلها، فإن لم يؤدها في الدنيا ؛ أديت في الآخرة من حسناته.
وهو المفلس كما في الحديث: أتدرون من المفلس ؟ قالوا: يا رسول الله ، المفلس فينا: من لا درهم له، ولا متاع ؛ قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وأعمال كالجبال، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا ؛ فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ؛ أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار .
والنوع الثالث -من أنواع الظلم-: ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله، فيما يتعلق بحقوق الله التي لم تصل إلى حد الشرك، وليست من حقوق العباد، كأن يقصر في بعض الواجبات، أو يفعل بعض المحرمات التي لا تتعلق بحقوق الآخرين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقال -تعالى-: ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )والأمة: هو معلم الخير الذي يؤتم به، كما أن القدوة الذي يقتدى به.
والله -تعالى- جعل في ذريته النبوة والكتاب، وإنما بعث الأنبياء بعده بملته، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
بعث الله الأنبياء بعد إبراهيم -عليه السلام-، كلهم بعثوا بملته، وكلهم من ذريته -عليه الصلاة والسلام-، كل الأنبياء الذين جاءوا بعد إبراهيم من ذريته من سلالته، كما قال الله -تعالى-: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) .
وإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- رزقه الله -تعالى- ابنين، وهما نبيان كريمان:
الأول: إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-، وهذا هو بكره ، وأمه "هاجر"، ويقال لها: " آجر "، وهي التي أهداها ملك مصر في ذلك الزمن إلى " سارة ".
لما مر -عليه الصلاة والسلام- وزوجته سارة -ابنة عمه وهي من أجمل النساء- وقيل له: إن هنا رجلا مر معه امرأة من أجمل الناس لا ينبغي أن تكون إلا لك.
كانت امرأة صالحة ؛ فقال لها إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: إنه ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وسأقول: أختي ؛ حتى لا يحصل له غيرة، وتأول أنها أخته في الإسلام، قال: أنت أختي في الإسلام، ليس في الأرض مؤمن غيري ولا غيرك.
فأخذها الملك، وكشف الله لإبراهيم عنه ؛ فكان هذا الملك كلما مد يده إليها أصيب، سقط وجعل يفحص برجله، هذا حماية من حماية الله لأوليائه -امرأة صالحة-.
فدعت ربها، وقالت: " اللهم يا رب إن يمت ؛ قالوا: قتلته " ؛ فأفاق، ثم مد يده مرة أخرى ؛ فسقط وأغمى عليه وجعل يفحص برجله، فقالت: " ربي اللهم إن يمت ؛ يقال: قتلته "، فعل هذا ثلاث مرات.
فلما أفاق المرة الثالثة قال: أخرجوها عني ؛ إنما جئتوني بشيطانة، وأعطاها " هاجر " خادمة، فأعطتها إبراهيم -عليه السلام- فتسراها ؛ فولدت بإسماعيل.
وكانت زوجته " سارة " -وهي بنت عمه- لا تلد، كانت عقيما، فلما تسرى " هاجر " ؛ ولدت في الحال، وكانت كريمة على الله من كرم " سارة " على الله.
إن الله -تعالى- أمره -لما أراد الله من الحكمة- أن يذهب بها وابنها إلى مكة، كانوا في الشام، فذهب بهما إلى مكة، ثم رزق الله " سارة " بعد ذلك بنبي -بولد- صار نبيا، وهو " إسحاق " بعد مدة بينهما ما يقرب من اثنتي عشرة سنة أو أكثر.
فإسماعيل -عليه الصلاة والسلام-: من سلالته نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو الأب الثاني، وهو أبو العرب، الأب الأول: إبراهيم، والأب الثاني: إسماعيل -أبو العرب-.
وإسحاق -الولد الثاني-: لسارة، هو أنجب يعقوب، ويعقوب هو إسرائيل، وأنبياء بني إسرائيل: كلهم من سلالته، ويعقوب أنجب يوسف.
فصار يوسف نبيا، وأبوه يعقوب نبي، وإسحاق نبي، وجده الثاني إبراهيم نبي ؛ ولهذا جاء في الحديث: الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم .
فإسماعيل من ذريته نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وإسحاق من ذريته أنبياء بني إسرائيل كلهم، آخرهم عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
فصار إسماعيل وإسحاق أخوين، وصار أولاد إسماعيل وأولاد إسحاق أبناء العم ؛ فيكون بنو إسرائيل: هم والعرب أبناء العم الآن، في الأصل هم أبناء العم.
فعلى هذا ؛ يكون جميع الأنبياء الذين بعثوا بعد إبراهيم كلهم من سلالته، كما قال الله -تعالى-: ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) .
لأن إسماعيل من سلالته نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وإسحاق من سلالته جميع أنبياء بني إسرائيل، الذين آخرهم عيسى -عليه الصلاة والسلام ....... وجاء حبيبنا محمدا الرسول الكريم كخاتم النبيين والمرسلين ....
جزيتم الخير
تعليق