الحمد لله رب العالمين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ..

جزاك الله خيرًا على غيرتك أخانا armoosh .

وينبغي ألا يتحول الموضوع عندنا إلى ما قالوه عندهم في منتداهم .. فإن في هذا رفعة لمنتداهم يفرحون بها .

ولا تتوهمن أخي الحبيب أن المغلوب يسكت .. فكثير من الأحبة يغتاظ إذا رأى كلام النصارى بعد إفحام المسلمين .. مع أن هذا أمر طبيعي ، لأن الله خلق الألسنة وسمح لها بالضرب في كل منحى ولو في حقه عز وجل ..
ألا ترى أن المغلوب المنسحق تحت خصمه يقول : "شيلوه من فوقي لأموته" !

ومتى كان المغلوب يسكت ؟ .. بل الأغلب أن يكتفي الغالب بما صدر منه من فعل وقوة .. والمغلوب لأنه لم يفعل شيئـًا ولم يصدر منه إلا الضعف والهزال ، فيحاول تعويض ذلك بتكثير الكلام وتطويله ، لعل حقيره يعظم ، أو قليله يكثر .

فلا يحزنك قولهم . لكن لا ينبغي الانحدار إلى صنع شيء يفرحهم وينفس عن غيظهم .



أما بالنسبة لموضوعات "الغول" عند المسلمين أو النصارى ..

فالخطوة الأولى لهذا المبحث عند المسلمين أو النصارى ، هي تحقيق معنى "الغول" عند العرب بالنسبة إلى المسلمين ، قبل أن نثبت اللفظ في الوحي أو ننفيه .. وهكذا الحال عندهم ، يجب تحقيق معنى "الغول" عند شعوب التوراة والإنجيل ، قبل أن نثبت اللفظ في كتبهم أو ننفيه .

والاكتفاء هنا ، بأن بعض المصادر الأجنبية تصف "الغول" بأنه خرافة ، لا ينفع .. إذ كثيرًا ما يكون صاحب المصدر غير محقق للمسألة ، ويروي الشائع فقط .. وكثيرًا ما يكون من الملاحدة ، وكل أمر لم يروه يحكمون عليه بأنه خرافي .. فالملاحدة بعد عصر النهضة وضعوا كل التاريخ القديم في سلة الشك .. وهذا مشاهد .

وكلامنا عن "الغول" كان كمثال فقط ، وإلا فقصدي أنه نافع في كل مفردات "الميثولوجيا" التي دارت عليها الموضوعات .

على أنه ظهر الآن اتجاه في الدراسات الغربية ، إلى إعادة النظر فيما يسمى بالأساطير الخرافية ، والقول بأنها لم تكن خرافية ، أو على الأقل لها أصل صحيح .

والمقصود أن شهادة الغرب هنا باطلة .. لا علم معهم فيها ولا منطق .. والاعتماد عليها وحدها غير سليم .



نقطة أخرى في الموضوع :

لا ينبغي أن نكتفي بخصوص موضوعنا بما ورد في البايبل فقط ، إذ في كثير من كتابات آبائهم الأولين اعترافات كثيرة في هذا الصدد .. ويكثر منهم هذا في حكايات الرهبان والمتوحدين لا سيما الأقباط منهم .. ففي قصص قديسيهم أنهم رأوا في الصحراء "القنطور" وغيره مما نسميه "كائنات خرافية" ، مع العلم بأن عهدهم بالفراعنة قريب .. والفراعنة لم يكونوا يعتبرون هذه الكائنات خرافية على الإطلاق .

أقصد أن فهم آبائهم الأولين لهذه الكلمات حجة في الموضوع ، ويوصلنا إلى الصورة الكاملة عندهم .

لنختم هذا الموضوع :
• البحث عن الجن والجن مذكور في القرآن والكتاب المقدس وهو ليس أسطورة .
• كوبتي كذب على الإمام الطبري .
• كوبتي يستشهد بكتب النوادر .
• كوبتي دلس على الشيخ البرهامي .
• كوبتي لم يأتي بحديث واحد يذكر السعلاة .
• كوبتي لم يأتي بآية واحدة تذكر السعلاة .
• كوبتي يأتي بروايات كلها قيل وقال ويقال .

خاطرة جالت في ذهني قررت كتابتها لكم .
الغول مذكور في الكتاب المقدس وفي المسيحية .
ما الفارق بين الغول في الروايات الإسلامية والكتاب المقدس ؟

الغول في المسيحية :
الغول في الكتاب المقدس هو مخلوق لحم وعظام وليس روح نجسة أو جن يتشكل .
مظهره ثابت لا يتغير فهو دائماً وأبداً مخلوق نصفه الأسفل ماعز ونصفه الأعلى إنسان وعلى رأسه قرني ماعز .
هو من أصل ميثولوجي يوناني بإسم الـ Satyr وهو إله الغابات وأيضاً هُم خدم للإله دياناسيوس إله الخمر .

الغول في الروايات الإسلامية :
الغول في الروايات الإسلامية إسم يطلق على الشيطان أو الجن , أي أنها كائنات روحانية في الأصل لا نستطيع رؤيتها .
يقول الله عز وجل : ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف : 27]
ليس للجن أصل ميثولوجي فهو مخلوق من مخلوقات الله مذكور في القرآن وفي الكتاب المقدس .
يقول الله عز وجل : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات : 56]
عندما تظهر الجن تتشكل للإنسان بأي شكل تريد , كما الملائكة أيضاً تتشكل كما تريد , فإن كانت هناك روايات إسلامية تقول أن الجن ظهر لفلان من الصحابة بشكل كذا وكذا , ومرة أخرى ظهر للصاحبي الفلاني بالشكل كذا وكذا فلا إشكال إذ أن السُنة تُثبت أن للجن قدرة على الظهور والتشكل في أشكال عديدة مختلفة .

هل المسيحي يؤمن أن الشيطان يستطيع أن يغير شكله ويظهر للناس ؟ هذا هو السؤال العُمدة
الإجابة الكتابية : نعم , الشيطان يستطيع أن يغير شكله ... أين الدليل ؟
2Co 11:14 وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!

هذه هي آخر مداخلة لي بشأن هذا الموضوع الذي أعطيناه أكثر من حقه .

لا تذهب قبل أن تأخذ هديتك أخي الحبيب !

من المراجع المعتمدة لدى النصارى كتاب "تاريخ الكنيسة القبطية" ، تأليف "الشماس منسي القمص" ..
أقتبس منه (ص 88) ، في طبعته الأولى 1924 م ..

قال الشماس منسي القمص : (( بولا - روى القديس أنطونيوس كاتب سيرة هذا الأب قال :
(( خبر هذين الوحشين وُجد في الترجمة المشهور أن البابا أثناسيوس الرسولي كتبها للقديس أنطونيوس . وقد أثبتناه هنا - وإن وُجد مخالفـًا لعقلية العصريين - حفظـًا للأصل )) اهـ بلفظه .

أخشى أن يقرأ "القمص عبد المسيح بسيط" كلامك أخي الحبيب ، فيتهمك بأنك تفسر كتابه على هواك !

قد قالها من قبلك "مدير كلية لاهوت" ، فانهال عليه "القمص عبد المسيح" بما لذ وطاب ، من قبيح السباب !

جاء في كتاب "ظهورات العذراء" تأليف "القمص عبد المسيح" (ص11) :

« يقول د. القس أكرم لمعي مدير كلية اللاهوت الإنجيلية ..... : "..... فإذا كان المسيح لم يظهر مثلما يحدث الآن ، فكيف يظهر القديسين ؟ ومكتوب أن الشيطان نفسه يقدر أن يظهر في صورة ملاك نور وغيرها من الأشكال" !!!
ويبدو أن مدير كلية اللاهوت الإنجيلية في حاجة إلى درس ليس في اللاهوت فقط ، وإنما في أبسط مفاهيم الكتاب المقدس ؛ لأن كل كلامه يدل على جهل بالكتاب المقدس ، وينسب له ما ليس فيه ، ويفسره على هواه !! .....
هل يتصور مدير كلية اللاهوت الإنجيلية أن الشيطان هو الذي ظهر على قباب الكنيسة .....
تعني الآية خداع الشيطان ومكر أتباعه ، ولا تقصد أبدًا الظهور في أي صورة مرئية يراها الناس !!!
كما أنه يناقض نفسه ويظهر عدم فهمه للكتاب عندما ينفي كل ظهور غير ظهور السيد المسيح ويتجاهل ظهور الملائكة والأنبياء والقديسين الذي هو ثابت في الكتاب المقدس بينما يوحي بظهور الشيطان !! فهل الشيطان في نظره إلهـًا ؟؟!! وهل كان مساويـًا للسيد المسيح ؟؟!! ليته يدرك ما يقول .
ولا يسعنا هنا أن نقول لمثل هؤلاء سوى قول السيد المسيح "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" » .

1 - واضح أن "القمص عبد المسيح" يرى أنه من المحال ظهور الشيطان في أي صورة مرئية يراها الناس .
2 - وأن الذي يفهم من عبارة كورنثوس غير هذا ، فهو يجعل الشيطان إلهًا مساويـًا للمسيح ، وكلامه "يدل على جهل بالكتاب المقدس ... ويفسره على هواه" !

لكن لا تحزن أخي الحبيب ، لأنك لست وحدك تفسر البايبل على هواك - كما يدعي "القمص عبد المسيح" - إذ يشاركك في هذا التفسير بالهوى القمص المفضوح "زكريا بطرس" !
جاء في برنامجه القبيح (أسئلة عن الإيمان حلقة 20) يشكك في رؤية جبريل عليه السلام :

« كيف تأكدت أنه ملاك وليس بشيطان، والشيطان يستطيع أن يغير شكله إلى شبه ملاك نور » اهـ.

القمص المفضوح حسب دعوى القمص "عبد المسيح" - : كلامه يدل على جهل بالكتاب المقدس ، وينسب له ما ليس فيه ، ويفسره على هواه !!

ثم لا تحزن أخي الحبيب ، إذ يشاركك في هذا التفسير بالهوى أيضـًا : مَن أنعم على "عبد المسيح" برتبة القمصية ، أعني "البابا شنودة الثالث" ..

قال "شنودة" مشيدًا بقوة الشيطان في مقابل ضعف الإنسان :

« إن الشيطان يستطيع أن "يغير شكله إلى شبه ملاك من نور" (2كو 11/14) . فهل يمكن لإنسان أن يفعل هكذا ؟ يمكن أن يظهر في شكل ملائكة وقديسين ليخدع الناس ، كما روى لنا بستان الرهبان . ويظهر كذلك في أحلام أيضًا . فمن من البشر يستطيع أن يفعل هكذا » (حروب الشياطين، لشنودة)

وقال أيضـًا منكرًا تحضير الأرواح :

« سؤال آخر هام وهو: كيف تضمن حقيقة الروح؟ وكما قلنا قبلا: إنَّ تحضير الأرواح يحتاج إلى إثبات شخصيته. فالذي يريد تحضير إحدى الأرواح، كيف يثبت أن الروح التي أتت إليه، هى الروح التي يطلبها؟ لنفرض أن ما صار يُكلِّمه هو أحد الأرواح الشيطانية .. ألا يستطيع الشيطان أن يظهر في هيئة ملاك نور ( 2كو 11 : 14 ). فإن كان يمكنه هذا، فبلا شك يمكنه أن ينتحل اسم أي إنسان وشخصيته. وهكذا يؤدي الأمر إلى تدخل أرواح مضللة، أرواح شياطين. وهى تستطيع أن تقلد الصوت والأسلوب، وتعرف أخبارًا من الماضي، وتضلل بأخبار تقولها عن المستقبل..!! وتكشف أسرار تعرفها بطرقها الشيطانية » (الأرواح، لشنودة) .

ورفض "شنودة" - في نفس الكتاب - دعوى بعضهم أنه حضّر روح "يوحنا" فحكم بفساد دين النصارى ، قال "شنودة" :

« ولا يُعقل إطلاقًا أن يقول القديس يوحنا مثل هذا الكلام ! لعل شيطانًا ظهر للذين يحضرون الأرواح وقال إنه يوحنا الإنجيلي » .

هذا رأي "البابا شنودة" ، ومن قبله رأي القمص المفضوح ..

فهما يستحقان وصف "القمص عبد المسيح" بأن كلاً منهما :
في حاجة إلى درس ، ليس في اللاهوت فقط ، وإنما في أبسط مفاهيم الكتاب المقدس ..
لأن كل كلامه يدل على جهل بالكتاب المقدس ، وينسب له ما ليس فيه ، ويفسره على هواه !! .....
ليته يدرك ما يقول ! ..
ولا يسعنا هنا أن نقول لمثل هؤلاء سوى قول السيد المسيح "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" !

أما الذي لم ينتبه إليه "شنودة" الأرثوذكسي ولا "لمعي" الإنجيلي ولا المفضوح الذي لا مذهب له ، ولا غيرهم ، فهو :

كيف يغير الشيطان من شكله إلى شكل ملاك من نور ، مع أنه أصلاً ملاك من نور كما يزعم النصارى ؟!

أثابك الله خيرًا أخي "توحيد" على التنسيق .

جزاك الله خيراً إستاذنا الكريم على هذه الإفادات الجيدة

وأثابكم على مشاركاتكم القيمة خير الثواب.

رائع أستاذى التاعب ( أبو المنتصر شاهين )

النصارى فى منتدياتهم لا يملكون إلا الطرد والحذف لكن لا تجد عندهم لا حجة ولا دليل

رد: السلعوة والغول وأحمق العقول - رداً على كوبتي

للرفــع ....

نحتاج مساعدة استاذنا التاعب لاستعادة الصور