الاحكام إما تحليليه و إما تركيبيه إما قبليه او بعديه.بالنسبه للإحكام التحليله لا تكن إلا بعديه أما الإحكام التركيبيه فمنها ما هو قبلي و ما هو بعدي و إذا أردنا ان نضع هذه المقاله تحت التفعيل في مجال بحثنا (النصرانيه) قلنا ولا شك إن الحكم فيها هو تحليلي بعدي لكن الأشكال هنا هو ما هي ادوات التحليل بل و ما نريد اصلا ان نحلله او نضعه تحت مجهر الاخوه و الاخوات في المنتدي .أقول و الله المسنعان ان ما نريد يحليله هو الدين النصراني بشكل عام لذا و ضعت معادله حسابيه اردت من خلالها توضيح مقصدي و بيان لمحتوي المقال المعادله هي
علاقه العبد + رب = دين
و هنا يجب علينا أولا ان نتفق ان هذه هي المعادله الصحيحه و غيرها من المعادلات لا يعتد بها كعلاقه العبد بالجن و نعد هذا دينا و ليس سحرا او مرضا فلا داعي لمتابعه النقاش فموضوعنا قائم علي اعتبار ان علاقه العبد بربه فقط تعد دينا و من هذه الارضيه المشتركه و هذا الأصل الموحد نشرع في حل المعادله من اليمين جلعني الله و إياكم من أهل اليمين إلي اليسار
1- علاقه العبد
و المقصود بها هو علاقه العبد بربه و نوعيه هذه العلاقه تنقسم إلي قسمين ما هو خارج عن قدره العبد من نعم و نقم و بلاء بالسراء و الضراء و ما هو داخل نطاق قدره العبد كالشرائع التعبديه المقربه للإله المعبود .
2- الرب
و هنا أختلف الناس حيث كان اولي بهم ان يتفقوا فمنهم من أعتقد في الرب صفه الأنوثه بل و الدمويه ككالي إلهه الهنود الذي لا يرضيها إلا دم البشر أبرار كانوا او فجار, صغار ام كبار المهم أنه دم بشري و منهم من أعتقد فيه صفات أقل من صفات البشر كما ورد في رؤيا يوحنا وصف من علي العرش بخروف كأنه مذبوح و الخلاصه ان معرفه الرب نابعه من الكتاب الذي يؤمن به العبد و ما ورد في هذا الكتاب من أسماء و صفات.
3-الدين
و كلمه الدين او توصيفها و شرحها أكبر من أن تختصر في هذا المقام و تختزل في كلمات بسيطه و ذلك لإختلاف مفهومها عند البشر أنفسهم فمنها ما يعني الرهبنه و العزله عن البشر و الرقي بالروح في محاوله إلي الوصول إلي صوره مستحيله (بحكم طبيعه البشر) إلي الملائكيه و منها ما هو كهنوتي أقصي يصل إليه هو طاعه رجل الدين و منها محرف و منها مؤلف و منها ما هو من عند الله قائم إلي يوم الساعه لا يضره صد الصادين و لا غل الحاقدين و أعني بذلك دين الحق و الصدق دين الإسلام .
بعد التعريف البسيط بالمعادله و مكوناتها ننتقل إلي أساس المشكله التي أفسدت الأصل المتفق عليه سابقا ألا وهو دين الصليب لنري معا أخوتي في الله ماذا فعلت الكنيسه في عقائد الناس و ما مدي إفساد الكنيسه لمفهوم العبوديه و العلاقه الربانيه للناس بخالقهم و عندما أقول الكنيسه أعني بذلك كل مبني يحمل أعلاه الصليب في العالم و لا أحدد طائفه بعينها فكلهم في هذا البلاء سواء.ألم تصل الكنيسه إلي حد غير مسبوق في الجرأه علي الله عندما أعلنت تملكها للجنه و النار بل و بيعها بصك للغفران؟ الم يمنع الماك هنري الرابع من الصلاه حتي يركع أمام بابا الفتيكان بعد حج علي الأقدام و ينتظر رضي الكنيسه كي يستعيد علاقته بربه و يستطيع الصلاه مره أخري ألم يحرم الكاتب القبطي صاحب كتاب محمد الرسول و الرساله من الصلاه في الكنيسه حتي مات إن كنت ممن يؤمن بالصليب أو بالكنيسه يجب أن تسأل نفسك هل لي علاقه بخالقي ام علاقتي بالكنيسه و إن كانت علاقتك بربك موجوده فلما تحدد لك الكنيسه كيفيه و ماهيه هذه العلاقه لما تحدد الكنيسه كيفيه الصلاه و أوقاتها و كيفيه الصيام وأوقاته لما أصبح في إمكان الكنيسه حرمانك من علاقتك بربك بل و من الملكوت علي ماذا أسست الكنيسه الكتاب الذي تتعبد به لربك و لماذا قسمته أبوكريفا و قانوني؟ بل و علي إي أسس بنيت هذه التقسيمات لماذا جعلتك الكنيسه تسمي بالصليب بدلا من الله حتي المغفره التي هي من أخص خصائص الرب تبارك و تعالي أصبحت الكنيسه هي صاحبه القدره عليها و قس الاعتراف هو من يحدد إذا غفرلك ام لا بعد كل هذه التساؤلات و الإستفهامات يبقي سؤال واحد ماذا فعلت المباني التي يعلوها الصليب في المعادله؟ نجد الإجابه واضحه جليه إن الكنيسه حولت المعادله إلي
علاقه عبد+كنيسه=دين أو علاقه عبد +عبد =دين
إن الفساد العقائدي و التعبدي الذي أحدثته الكنيسه مرفوض فطريا و عقليا حتي من أبناء الكنيسه أنفسهم الذي نشئوا و ترعرعوا في حضاره مسيحيه بحته و مثالي و خاتمه قولي و مقال هي جمله مارتن لوثر في تحديه للكنيسه قائلا
(ليس هذا الذي تدعوه غفرانا للخطايا ليس سوي حبر علي ورق لن يلبث أن يبلي انه و امثاله لن يعدوا ذلك فليس غير الله غافر للذنوب و الكنيسه ليست ممثله لله ولا الجنه و النار صورا رمزيه و اني إذ أمنت بهذا أنا الراهب الفقير أشعر بأني اقوي منكم جميعا )
تعليق