الرابي غمالائيل
هو ذلك العالم اليهودي كبير عصره وزمانه , والذي تتلمذ على يديه شاول الطرسوسي (بولس ). هذه المعلومة ذكرها لنا كاتب أعمال الرسل والإنجيل والمُعتقد أن اسمه لوقا فيقول : (أعمال 22 :3 ) أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ وَلَكِنْ رَبَيْتُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّباً عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُوراً لِلَّهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.
نرى من الفقرة السابقة أن بولس بالنسبة لكاتب الأعمال برغم يهوديته إلا أنه لم يتربى في فلسطين ولكن في الشتات اليهودي , فقد وُلد في طرسوس (أعمال 9: 11 , 21: 39 , 22 :3 ).
وفي تلك الأيام كان هناك مدينة هيللينية تُسمى طرسوس يختلط فيها اليونان مع الشعب الشرقي (تركيا حالياً ) .
ونرى من فقرة الأعمال السابقة أن بولس تعلم عقيدته من الرابي غمالائيل .
وقد كان هذا المعلم اليهودي معروفاً في التقليد اليهودي أيضاً ,فنقرأ عنه في التفسير اليهودي Mishnah , Sotah ix صفحة 451
(بموت الرابي غمالائيل الكبير لم يعد هناك أي توقير للشريعة, ومات النقاء والتقشف في نفس الوقت ) .
Strack-Billerbeck, Vol 2, p. 557,636
هل نعتبر إتفاق كاتب الأعمال بذكر إسم الرابي غمالائيل دليل مصداقية لوقا وتأريخه؟!!!!!
لنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى :
ذكر لوقا للرابي غالمائيل لم يكن في صالحه إطلاقاً .. كانت نقطة غير محسوبة , ولم تكُن في صالِح لوقا الذي حاول أن يقرب عقيدة بولس وتعاليمه من اليهود عموماً , وم النصارى المتهودين حواريو المسيحِ وتلاميذه وأصحاب كنيسةِ أورشاليم ...
لم يُدْرِك لوقا أن ذكره لغلامائيل وجعله معلماً لبولس , سيهدم ثقة المؤرِّخينَ في كتاباتِهِ ...
إن هذه الكذِبة هي أحد النقاط المأخوذةِ على لوقا والتي تؤكِّد عدم تاريخية الحدثِ , وانعدام موثوقية كاتب الاعمال التاريخية.
لماذا؟!!!!!!!!!!
1-لأنه لم يُعرف من التقليد اليهودي في القرنين الأولين إطلاقاً أي شخص يُدعى شاول أو بولس قد يكون تتلمذ على يد الرابي غالامائيل وقام بمناقضته او الخروج عن تعاليمه ... وإلا لو خرج أحدٌ على تعاليمِه وقاد جماعة , وأتباع في الدولة الرومانية لكانت قد طالته الأاقلام اليهودية ومزقته إرباً وصنعت منه تاريخاً ولو كان تاريخاً أسْوداً ..!!
2- كما أنه وبالتأكيد فإن من شأنِ التلميذ الذي يُفترض به أن يكون قد نهل العلم على يد الرابي غالامائيل, .. لابد ... لابد ... لابد أنه قد أخذ تعاليمه عنه بالنص العبراني القديم للعهد القديم ... ولا يُمكن بحال ان يقتبس كل فقرات العهد القديم من النص اليوناني !!!!.. وكأنه لم يسمع بالكتاب العبراني قط ... وكأن غالمائيل واليهود يؤمنون بالنص اليوناني ..!!!!!
هل يستقيم أن يكون رجل طرسوسي غير يهودي يتلقى تعليمه مباشرة من كبير اليهود غمالائيل العبراني!!!!!!
هل يُعقل أن يتعلم بولس من عالم الكتاب التوراتي العبراني ثم ينطق الكتاب التوراتي باليونانية؟!!!!!!
هل عرف بولس غالمائيل؟!!!!
وهل عرف لوقا بولس؟!!!!
نحتاج التوضيح من النصارى
تعليق