بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت قبل وضع الموضوع أين اضعه في تفنيد الكتاب أم تفنيد الصلب لأنه يفندهما معا إلى أن رسيت على هذا القسم.
و هذا الموضوع يتحدث عن خطأ خطير قام به يوحنا كاتب الإنجيل الرابع ( الإنجيل القانوني الأخير ترتيبا و تأريخا).
فهناك إجماع كبير بين نقاد الكتاب المقدس من لادينيين و مسيحيين على أن يوحنا كان آخر إنجيل يكتب.
و يؤرخونه في القرن الثاني الميلادي (و تحديدا 110 -160 م).
الآن نسأل الأصدقاء كتاب الأناجيل من حمل صليب المسيح ؟؟
[glint]مرقس :[/glint] " 20 وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الارجوان والبسوه ثيابه ثم خرجوا
به ليصلبوه . 21 فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو
ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه ."
[glint]متى :[/glint] " 31 وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به
للصلب 32 وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل
صليب"
[glint]لوقا :[/glint] " . 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة وقتل الذي طلبوه واسلم
يسوع لمشيئتهم 26 ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل
ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع ."
أجمع الثلاثة مرقس و متى و لوقا على أن سمعان القيرواني حمل صليب المسيح -عليه السلام-.
أما يوحنا فقد ارتكب الخطأ الفادح ...
قبل أن أذكر لكم الخطأ يجب أن أخبركم أن يوحنا مرتكب الخطأ كان حاضرًا لعملية الصلب حسب ادعائه.
26 فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا
امرأة هوذا ابنك . 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك . ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى
خاصته 28
و التلميذ هذا الذي يحبه يسوع هو يوحنا ، و ذلك قول مفسري الكتاب المقدس .
مثل ماثيو هنري :
He saw her standing by, and knew her cares and griefs; and he saw John standing not far off, and so he settled a new relation between his beloved mother and his beloved disciple; for he said to her, "Woman, behold thy son, for whom henceforward thou must have a motherly affection;’’ and to him, "Behold thy mother, to whom thou must pay a filial duty.’’ And so from that hour, that hour never to be forgotten, that disciple took her to his own home.
و gill xpositione :
whom he loved:
meaning John, the writer of this Gospel,
الخطأ الفادح هو:
فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به . 17 فخرج وهو حامل صليبه
أن يوحنا يقول أن يسوع كان يحمل صليبه بينما الثلاثة يقولون أن الذي حمل الصليب هو سمعان القيرواني .
فكيف ؟؟
إن جمعنا بين الروايات اكتشفنا أن الذي صلب كان هو حامل الصليب .
يوحنا كان حاضرا وقت الصلب و رأى حامل الصليب شبيه عيسى -عليه السلام - يموت و لم ير معه أحد .
بينما الثلاثة و منهم متى الذي حضر المحاكمة رأوا يسوع و سمعان يخرجان غلى جلجثة وكان سمعان حامل الصليب.
اما السبب الذي دعا يوحنا لكتابة هذا فهو أن الغنوصيين كانوا يقولون ان سمعان هو المصلوب فبدلا من أن يعمي الحقيقة قام بتكحيلها و إضافة المصداقية بأن المصلوب كان هو حامل الصليب سمعان.
و السلام...
تعليق