السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
حيا الله أخوتى الفضلاء
ان من يتصفح المواقع النصرانيه التى تهاجم الاسلام سيجد أن تسعه و تسعين بالمائه من شبهاتهم مبنيه على الروايات و الأحاديث التى يتعمدون فهمها بصورة خاطئه...و يأخذون تفسيرا شاذا لها فى بعض الأوقات ان وجدوه و يصورون للمسيحيين أن هذا هو التفسير المعتمد لدى جمهور المفسرين ....و اذا لم يجدوا فى الأقوال الفقهيه الشاذه بغيتهم التى يستطيعون من خلالها الطعن فى الاسلام ...افتروا فهما سقيما من عند أنفسهم و قدموه للمسيحيين ...
و أما الباقى و هو واحد فى المائه تقريبا فهو طعن فى القرأن من خلال ما يزعمون أنه أخطاء نحويه أو تاريخيه و ما شابه....كالموجوده فى كتاب لرجل اسمه "عبد الله الفادى "
و لكن فى غالب الأمر فان المسيحى دائما يسأل فى الأحاديث و نادرا ما يسأل فى القرأن
و قد أحببت أن أهدم هذه الشبهات المبنيه على الأحاديث بقاعدة اجماليه سأوردها فى نهاية هذا الحوار مع صديقى المسيحى .
_____________________________________________
المسيحى : لدى المئات من الروايات و الأحاديث التى تقولون عنها صحيحه و أنا أرى أنها تحتوى أخطاء علميه و جغرافيه و تاريخيه و اشياء معيبه لا يصح أن تصدر عن نبيكم ...و لهذا فأنا لا اؤمن بالاسلام و لا بنبى الاسلام .
المسلم : أولا أنت لا تشترط العصمة فى الأنبياء ...بل و تقبل فى النبى أن يكون زانيا أو سارقا أو قاتلا أو أن يمشى عريانا كاشفا لعورته الغليظه أو أن يشرب الخمر....و بالتالى فقولك أن هناك أحاديث أو روايات تحاول من خلالها أن تطعن فى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ....حتى تثبت أنه ليس بنبى يوقعك فى تناقض مع نفسك ..و يلزمك أن تكفر بدينك بالضروره
المسيحى : أنا أؤمن أن الكل زاغ و فسد و أعوزه مجد الله
المسلم : اذن لا يحق لك على حسب ايمانك هذا أن تتخذ الطعن فى سيدنا محمد عليه السلام و السلام سببا تقنع به نفسك أنه ليس نبيا من عند الله
المسيحى : و لكن ماذا تقول عن الروايات التى أمتلكها بين يدى و الأحاديث التى افهم منها أنها تقدح فى الاسلام أو تقدح فى نبى الاسلام ....و اذا أحببت أن اذكر لك بعضها لا مانع عندى
المسلم : لا داعى أن تذكر أى منها ..فأنت لا تستطيع أن تطعن فى الاسلام عن طريق الروايات و الأحاديث
المسيحى : ماذا تقول ؟؟؟؟كيف هذا ؟؟؟؟ ألست تؤمن أنها من قول نبيك ؟؟؟
المسلم : طبعا بكل تأكيد ...كل حديث صحيح منسوب للنبى هو من قول النبى عليه الصلاة و السلام
المسيحى : اذن فسر لى كلامك السابق
المسلم : يا صديقى العزيز ...نحن كمسلمين نحاول أن نشرح لكم أى حديث لا تفهمونه و نبين لكم أنه لا يوجد به أى شىء معيب ....و لكنكم للأسف تتصنعون عدم الفهم أو تصرون على موقفكم بدافع العناد للأسف ....و لكنى دعنى اقول لك مفاجأه ...فلنفترض أن هذه الأحاديث بالفعل بها أشياء معيبه ..فماذا تريد منى ؟؟؟؟
المسيحى : أريد منك اذن أن تكفر بالاسلام الذى يوجد به هذه الاشياء المعيبه و الخاطئه
المسلم : لا يا صديقى ...بل كل ما سأفعله لو سلمت لك جدلا أننى اقتنعت أن بهذه الأحاديث أخطاء أو أشياء معيبه ...كل ما سأفعله أننى سأكفر بهذه الأحاديث و ليس بالاسلام ....بمعنى أننى سوف أنكر أن الرسول صلى الله عليه و سلم قالها ...و يكون العلماء الذين صححوها فى القديم قد أخطأوا فى حكمهم عليها بالصحه ....هذا كل ما سيحدث بكل بساطه.....
و لهذا فأنا اقول لك أنك لا تستطيع أن تطعن فى الاسلام من طريق الأحاديث .....و اذا كان المسيحيون يدبجون المواقع الالكترونيه بشبهات حول الاسلام مبنيه على روايات و أحاديث ...فكل هذا لا قيمة له و مجهود ضائع منكم .
و دعنى اشرح لك أكثر :
الامام بن القيم قال فى كتابه "نقد المنقول "...أن من علامات عدم صحة الحديث التى تعرف من طريق المتن بغض النظر عن سند الحديث .... أن يكون به ما يسىء للرسول عليه السلام أو يكون مخالفا لصريح العقل
http://islamport.com/w/qym/Web/3199/10.htm
.....وإما أن يكون زنديقا قصد التنقيص برسول الله صلى الله عليه و سلم بإضافة مثل هذه الكلمات إليه
http://islamport.com/w/qym/Web/3199/11.htm
فصل : تكذيب الحس للحديث الموضوع
و لهذا فما أريدك أن تفهمه هو :
أن المسلمين قبلوا هذه الأحاديث لأنهم لم يجدوا بها ما يطعن فى الرسول عليه السلام أو مخالفا لصريح الحس ....( و أنا هنا أكلمك عن متن الحديث بغض النظر عن البحث فى صحة السند التى هى شرط من شروط صحة الحديث ) ....
و لكن اذا تنزلنا معكم جدلا فى الحوار و افترضنا جدلا أن هذه الأحاديث بها ما يعيب أو بها أخطاء علميه أو جغرافيه أو تاريخيه كما تزعمون ...فان المسلم حينها سيقول أن العلماء قد أخطأوا فى تطبيق منهجية التصحيح على هذه الروايات و أن شروط الصحه لا تنطبق على هذه الروايات .....و على هذا فالحكم الصواب أن هذه الروايات لا تصح نسبتها للرسول عليه السلام نظرا لوجود أخطاء بها و التى تفضل الأستاذ المسيحى و نبهنا لها مشكورا .......و على هذا سننفى نسبتها للرسول عليه السلام ...و لن يؤثر ذلك على الاسلام فى شىء ..... و طبعا أنا اقول لك كل هذا من باب الجدل و التنزل فى الحوار لا أكثر لأننا كمسلمين نفهم هذه الأحاديث على وجه صحيح مقبول لا يوجد به ما يعيب .
أى أنكم كمسيحيين اذا قلتم أن هذه الأحاديث بها ما يعيب و اقتنع المسلمون بذلك جدلا ..فأنتم تنتقدون خطأ وقع فيه العلماء بتصحيحهم هذه الأحاديث ...و لا تنتقدون الاسلام نفسه .....أى أنك لا تستطيع أن تقول أن الاسلام دين باطل بسبب أحاديث أو مرويات اذا ثبت عيبها سقطت فى نفس اللحظه فلا يصح الاحتجاج بها تلقائيا لأنها فى هذه اللحظه قد فقدت شرط الصحه فلا يجوز حينئذ نسبتها للرسول عليه السلام....و على هذا يتضح لك معنى قولى أنك لا تستطيع أن تهاجم الاسلام من خلال الأحاديث و الروايات .
المشكله الفكريه لديكم كمسيحيين أنكم تريدون من المسلم أن يصدق أن هذه الأحاديث بها أخطاء و فى نفس الوقت يصدق بنسبتها للرسول عليه السلام ....و هذا مخالف لمنهجية قبول الحديث لدى المسلمين كما بينت لك سابقا ....و مشكلتكم الفكريه هذه تتلخص فى أنكم تطلبون من المسلم الجمع بين نقيضين هما ...أن الحديث معيب ( و على هذا فهو حديث غير صحيح حسب منهجية التصحيح لدى المسلمين)...و أن هذا الحديث تصح نسبته للرسول عليه السلام و أن الرسول قد قاله فعلا( أى أنه صحيح)...أى كأنك تطلب من المسلم أن يصدق أن الحديث صحيح و غير صحيح فى نفس الوقت ...و هذا مستحيل .
__________________________________________________ ____
حيا الله أخوتى الفضلاء
ان من يتصفح المواقع النصرانيه التى تهاجم الاسلام سيجد أن تسعه و تسعين بالمائه من شبهاتهم مبنيه على الروايات و الأحاديث التى يتعمدون فهمها بصورة خاطئه...و يأخذون تفسيرا شاذا لها فى بعض الأوقات ان وجدوه و يصورون للمسيحيين أن هذا هو التفسير المعتمد لدى جمهور المفسرين ....و اذا لم يجدوا فى الأقوال الفقهيه الشاذه بغيتهم التى يستطيعون من خلالها الطعن فى الاسلام ...افتروا فهما سقيما من عند أنفسهم و قدموه للمسيحيين ...
و أما الباقى و هو واحد فى المائه تقريبا فهو طعن فى القرأن من خلال ما يزعمون أنه أخطاء نحويه أو تاريخيه و ما شابه....كالموجوده فى كتاب لرجل اسمه "عبد الله الفادى "
و لكن فى غالب الأمر فان المسيحى دائما يسأل فى الأحاديث و نادرا ما يسأل فى القرأن
و قد أحببت أن أهدم هذه الشبهات المبنيه على الأحاديث بقاعدة اجماليه سأوردها فى نهاية هذا الحوار مع صديقى المسيحى .
_____________________________________________
المسيحى : لدى المئات من الروايات و الأحاديث التى تقولون عنها صحيحه و أنا أرى أنها تحتوى أخطاء علميه و جغرافيه و تاريخيه و اشياء معيبه لا يصح أن تصدر عن نبيكم ...و لهذا فأنا لا اؤمن بالاسلام و لا بنبى الاسلام .
المسلم : أولا أنت لا تشترط العصمة فى الأنبياء ...بل و تقبل فى النبى أن يكون زانيا أو سارقا أو قاتلا أو أن يمشى عريانا كاشفا لعورته الغليظه أو أن يشرب الخمر....و بالتالى فقولك أن هناك أحاديث أو روايات تحاول من خلالها أن تطعن فى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ....حتى تثبت أنه ليس بنبى يوقعك فى تناقض مع نفسك ..و يلزمك أن تكفر بدينك بالضروره
المسيحى : أنا أؤمن أن الكل زاغ و فسد و أعوزه مجد الله
المسلم : اذن لا يحق لك على حسب ايمانك هذا أن تتخذ الطعن فى سيدنا محمد عليه السلام و السلام سببا تقنع به نفسك أنه ليس نبيا من عند الله
المسيحى : و لكن ماذا تقول عن الروايات التى أمتلكها بين يدى و الأحاديث التى افهم منها أنها تقدح فى الاسلام أو تقدح فى نبى الاسلام ....و اذا أحببت أن اذكر لك بعضها لا مانع عندى
المسلم : لا داعى أن تذكر أى منها ..فأنت لا تستطيع أن تطعن فى الاسلام عن طريق الروايات و الأحاديث
المسيحى : ماذا تقول ؟؟؟؟كيف هذا ؟؟؟؟ ألست تؤمن أنها من قول نبيك ؟؟؟
المسلم : طبعا بكل تأكيد ...كل حديث صحيح منسوب للنبى هو من قول النبى عليه الصلاة و السلام
المسيحى : اذن فسر لى كلامك السابق
المسلم : يا صديقى العزيز ...نحن كمسلمين نحاول أن نشرح لكم أى حديث لا تفهمونه و نبين لكم أنه لا يوجد به أى شىء معيب ....و لكنكم للأسف تتصنعون عدم الفهم أو تصرون على موقفكم بدافع العناد للأسف ....و لكنى دعنى اقول لك مفاجأه ...فلنفترض أن هذه الأحاديث بالفعل بها أشياء معيبه ..فماذا تريد منى ؟؟؟؟
المسيحى : أريد منك اذن أن تكفر بالاسلام الذى يوجد به هذه الاشياء المعيبه و الخاطئه
المسلم : لا يا صديقى ...بل كل ما سأفعله لو سلمت لك جدلا أننى اقتنعت أن بهذه الأحاديث أخطاء أو أشياء معيبه ...كل ما سأفعله أننى سأكفر بهذه الأحاديث و ليس بالاسلام ....بمعنى أننى سوف أنكر أن الرسول صلى الله عليه و سلم قالها ...و يكون العلماء الذين صححوها فى القديم قد أخطأوا فى حكمهم عليها بالصحه ....هذا كل ما سيحدث بكل بساطه.....
و لهذا فأنا اقول لك أنك لا تستطيع أن تطعن فى الاسلام من طريق الأحاديث .....و اذا كان المسيحيون يدبجون المواقع الالكترونيه بشبهات حول الاسلام مبنيه على روايات و أحاديث ...فكل هذا لا قيمة له و مجهود ضائع منكم .
و دعنى اشرح لك أكثر :
الامام بن القيم قال فى كتابه "نقد المنقول "...أن من علامات عدم صحة الحديث التى تعرف من طريق المتن بغض النظر عن سند الحديث .... أن يكون به ما يسىء للرسول عليه السلام أو يكون مخالفا لصريح العقل
http://islamport.com/w/qym/Web/3199/10.htm
.....وإما أن يكون زنديقا قصد التنقيص برسول الله صلى الله عليه و سلم بإضافة مثل هذه الكلمات إليه
http://islamport.com/w/qym/Web/3199/11.htm
فصل : تكذيب الحس للحديث الموضوع
و لهذا فما أريدك أن تفهمه هو :
أن المسلمين قبلوا هذه الأحاديث لأنهم لم يجدوا بها ما يطعن فى الرسول عليه السلام أو مخالفا لصريح الحس ....( و أنا هنا أكلمك عن متن الحديث بغض النظر عن البحث فى صحة السند التى هى شرط من شروط صحة الحديث ) ....
و لكن اذا تنزلنا معكم جدلا فى الحوار و افترضنا جدلا أن هذه الأحاديث بها ما يعيب أو بها أخطاء علميه أو جغرافيه أو تاريخيه كما تزعمون ...فان المسلم حينها سيقول أن العلماء قد أخطأوا فى تطبيق منهجية التصحيح على هذه الروايات و أن شروط الصحه لا تنطبق على هذه الروايات .....و على هذا فالحكم الصواب أن هذه الروايات لا تصح نسبتها للرسول عليه السلام نظرا لوجود أخطاء بها و التى تفضل الأستاذ المسيحى و نبهنا لها مشكورا .......و على هذا سننفى نسبتها للرسول عليه السلام ...و لن يؤثر ذلك على الاسلام فى شىء ..... و طبعا أنا اقول لك كل هذا من باب الجدل و التنزل فى الحوار لا أكثر لأننا كمسلمين نفهم هذه الأحاديث على وجه صحيح مقبول لا يوجد به ما يعيب .
أى أنكم كمسيحيين اذا قلتم أن هذه الأحاديث بها ما يعيب و اقتنع المسلمون بذلك جدلا ..فأنتم تنتقدون خطأ وقع فيه العلماء بتصحيحهم هذه الأحاديث ...و لا تنتقدون الاسلام نفسه .....أى أنك لا تستطيع أن تقول أن الاسلام دين باطل بسبب أحاديث أو مرويات اذا ثبت عيبها سقطت فى نفس اللحظه فلا يصح الاحتجاج بها تلقائيا لأنها فى هذه اللحظه قد فقدت شرط الصحه فلا يجوز حينئذ نسبتها للرسول عليه السلام....و على هذا يتضح لك معنى قولى أنك لا تستطيع أن تهاجم الاسلام من خلال الأحاديث و الروايات .
المشكله الفكريه لديكم كمسيحيين أنكم تريدون من المسلم أن يصدق أن هذه الأحاديث بها أخطاء و فى نفس الوقت يصدق بنسبتها للرسول عليه السلام ....و هذا مخالف لمنهجية قبول الحديث لدى المسلمين كما بينت لك سابقا ....و مشكلتكم الفكريه هذه تتلخص فى أنكم تطلبون من المسلم الجمع بين نقيضين هما ...أن الحديث معيب ( و على هذا فهو حديث غير صحيح حسب منهجية التصحيح لدى المسلمين)...و أن هذا الحديث تصح نسبته للرسول عليه السلام و أن الرسول قد قاله فعلا( أى أنه صحيح)...أى كأنك تطلب من المسلم أن يصدق أن الحديث صحيح و غير صحيح فى نفس الوقت ...و هذا مستحيل .
__________________________________________________ ____
تعليق