جزاك الله خيرًا أستاذنا الحبيب "ياسر" ..
لا زلت أغبطك على عباراتك السهلة في شرح أي مسألة . أسأل الله أن يديم نعمته عليك .
أوافقك على هذا . وهذا معناه أن نطرحها جانبـًا ولا نستخدمها ، لأننا - نحن المسلمين - لا نستخدم إلا القواعد المطردة . وأما القواعد التي تصلح مع البعض ، فحقيقتها أنها "كافية لخداع البعض" ! .. فلا يمكن أن نستخدمها .
إننا نستخدم الإلزام الصحيح في نفسه على طول الخط ، ولا نستخدم أبدًا الإلزام الذي يهزم الجهلاء دون من هم أكثر علمـًا .
وهذا فارق أصيل بين أهل الحق وبين أهل الباطل لا سيما النصارى .
فإن القساوسة يبدءون مع المسلم دومًا بحجة يعلمون بطلانها ، فإذا وجدوا المسلم أكثر علمـًا تدرجوا معه إلى حجج أخرى ، وهكذا .
ومثال هذا أنهم يدعون تطابق المخطوطات ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات قليلة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات لا تمس قضية هامة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات لا تمس القضايا العقائدية الرئيسة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات وإن كانت تمس القضايا العقائدية الرئيسة ، إلا أن هناك مواضع أخرى تثبت هذه العقائد وليس فيها هذه الاختلافات !
وهكذا يتدرجون في حجج ينقض آخرها أولها ، لأنه ليس هدفهم إظهار الحق ، وإنما هدفهم مجرد إسكات الخصم في ذلك الموقف .
وهذا دليل على الحق في نفسه .. فإن من أكبر الدلائل التي تثبت الحق هو طريقة أهل الحق في إثبات الحق .. ومن أكبر الدلائل التي تثبت الباطل هو طريقة أهل الباطل في إثبات الباطل .. لأن لله سننـًا كونية لا تتخلف مضروبة على الباطل لإظهار الحق .
بل التنزل الجدلي أمر مطلوب ، لأنه يبين علو الحق بأبلغ طريق ، فإن قولنا إذا كان ما زال حقـًا حتى بعدما تنزلنا جدلاً مع المخالف ، كان هذا أبلغ في ثبوته ، إذ يُقال : فكيف لو لم يتم التنزل ؟ .. كما أنه يظهر بطلان الباطل بأبلغ طريق ، فإن قول المخالف إذا كان ما زال باطلاً حتى بعد تسليمنا الجدلي له ، كان هذا أبلغ في ثبوت بطلانه .
وأصل التسليم الجدلي ببعض مقدمات الخصم موجود في القرآن ، كقوله تعالى : { أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثـًا } .. والمعنى : حتى لو سلمنا لكم جدلاً بأن لله نسلاً ، أفيكون من الصنف الذي تحقرونه ؟! .. وليس المقصود بالطبع أنهم لو نسبوا لله البنين فسيكون هذا مقبولاً ، كيف ودحض القرآن لدعوى بنوة المسيح مشهورة ؟ .. وإنما المقصود بيان قبح معتقد المشركين بأبلغ طريق ، فبيّن أنه حتى بعد التسليم الجدلي يكون قولهم مقبوحـًا بمنطقهم هم ، فكيف لو لم يتم التسليم الجدلي وهذا هو الأصل ؟!
وإنما رفضنا التنزل الجدلي من أخينا "فارس" هنا ، لأنه لا يلزم منه مجرد أن نرفض نسبة حديث للرسول عليه الصلاة والسلام ، بل يلزم منه ما هو أكثر مما بينا بعضه .
لا زلت أغبطك على عباراتك السهلة في شرح أي مسألة . أسأل الله أن يديم نعمته عليك .
القاعدة قد تصلح مع البعض وليس الكل
إننا نستخدم الإلزام الصحيح في نفسه على طول الخط ، ولا نستخدم أبدًا الإلزام الذي يهزم الجهلاء دون من هم أكثر علمـًا .
وهذا فارق أصيل بين أهل الحق وبين أهل الباطل لا سيما النصارى .
فإن القساوسة يبدءون مع المسلم دومًا بحجة يعلمون بطلانها ، فإذا وجدوا المسلم أكثر علمـًا تدرجوا معه إلى حجج أخرى ، وهكذا .
ومثال هذا أنهم يدعون تطابق المخطوطات ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات قليلة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات لا تمس قضية هامة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات لا تمس القضايا العقائدية الرئيسة ..
فإذا وجدوا المسلم عالمـًا بفساد هذه الدعوى .. تركوها وقالوا بأن الاختلافات وإن كانت تمس القضايا العقائدية الرئيسة ، إلا أن هناك مواضع أخرى تثبت هذه العقائد وليس فيها هذه الاختلافات !
وهكذا يتدرجون في حجج ينقض آخرها أولها ، لأنه ليس هدفهم إظهار الحق ، وإنما هدفهم مجرد إسكات الخصم في ذلك الموقف .
وهذا دليل على الحق في نفسه .. فإن من أكبر الدلائل التي تثبت الحق هو طريقة أهل الحق في إثبات الحق .. ومن أكبر الدلائل التي تثبت الباطل هو طريقة أهل الباطل في إثبات الباطل .. لأن لله سننـًا كونية لا تتخلف مضروبة على الباطل لإظهار الحق .
عدم التنازل ولو جدلاً , فالإسلام يعلو ولا يعلى عليه
وأصل التسليم الجدلي ببعض مقدمات الخصم موجود في القرآن ، كقوله تعالى : { أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثـًا } .. والمعنى : حتى لو سلمنا لكم جدلاً بأن لله نسلاً ، أفيكون من الصنف الذي تحقرونه ؟! .. وليس المقصود بالطبع أنهم لو نسبوا لله البنين فسيكون هذا مقبولاً ، كيف ودحض القرآن لدعوى بنوة المسيح مشهورة ؟ .. وإنما المقصود بيان قبح معتقد المشركين بأبلغ طريق ، فبيّن أنه حتى بعد التسليم الجدلي يكون قولهم مقبوحـًا بمنطقهم هم ، فكيف لو لم يتم التسليم الجدلي وهذا هو الأصل ؟!
وإنما رفضنا التنزل الجدلي من أخينا "فارس" هنا ، لأنه لا يلزم منه مجرد أن نرفض نسبة حديث للرسول عليه الصلاة والسلام ، بل يلزم منه ما هو أكثر مما بينا بعضه .
تعليق