قاعدة بسيطة موجزة تهدم تسعة و تسعين بالمئة من شبهات النصارى حول الاسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

fares_273 مسلم اكتشف المزيد حول fares_273
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 6 (0 أعضاء و 6 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • امادو
    3- عضو نشيط
    • 17 أبر, 2008
    • 377
    • مسلم

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الحبيب صفى الدين
    الإقتباس الذى وضعته للأخ الفاضل متعلم وليس للأخ فارس
    هذا للتنويه فقط ........وجزى الله الجميع خيرا....................امادو
    يارب إن عظمت ذنوبى كثرة .........فلقد علمت بأن عفوك أعظم
    إن كان لايرجوك إلا محسن .........فبمن يلوذ ويستجير المجرم
    أدعوك ربى كما أمرت تضرعا .........فإذا رددت يدى فمن ذا يرحم
    ما لى إليك وسيلة إلا الرجا ...........وجميل عفوك ثم أنى مسلم
    كتاب رؤية عصرية لقضايا كتابية فى الميزان
    (المختصر المفيد)

    تعليق

    • صفي الدين
      مشرف المنتدى

      • 29 سبت, 2006
      • 2596
      • قانُوني
      • مُسْلِم حُرٍ لله

      #17
      السلام عليكم
      الإقتباس الذى وضعته للأخ الفاضل متعلم وليس للأخ فارس
      هذا للتنويه فقط ........وجزى الله الجميع خيرا....................امادو

      أعلم ذِلك أخي الحبيب أمادو , الاقتباس عِن الاستاذ مُتعلم و جزا الله خيرا أخينا الحبيب فارس كاتِب الموضوع على ما سَطرت يديه

      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

      تعليق

      • fares_273
        مشرف منتدى النصرانيات

        • 10 أبر, 2008
        • 4178
        • مسلم

        #18
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

        حياكم الله أخى "متعلم" :

        أما بعد :

        لى بعض التعليقات و ليست استدراكات بطبيعة الحال...فأنا معكم عامى يتعلم من أخوته ....لعلى استفيد و ان كان هناك ثمة خطأ أرجع عنه بأذن الله ...و جزاكم الله خيرا على التنبيه و النصح .

        أولا : تقول أخى الكريم أن منطقى الجدلى " أننا لو تنزلنا و رفضنا ما يعترض عليه المسيحى من أحاديث فلن يضرنا شىء" .....و الواقع أن المسيحى لا يريد منى أن أرفض هذه الأحاديث ...بل يريد منى الاعتراف بوجود خطأ بها على وجه من الوجوه مع تسليمى بصحة نسبتها للرسول الكريم......و لهذا أعتقد أن الصيغه الأكثر دقه لما أقصده و أعنيه هو ....أننى لو تنزلت جدلا مع المسيحى و سلمت له جدلا بوجود خطأ ما فان هذا يكون طاعنا فى الروايه و ليس فى الاسلام ...لأن الطعن فى الروايه يسقط نسبتها للرسول الكريم تلقائيا ...و بهذا يسقط احتجاجه بها .

        ثانيا : تقول أخى الكريم لو اعترفنا (جدلا ) بوجود خطأ فى سلسلة ذهبيه مثل التى ذكرتها ...اذن يلزمنا أن نرفض كل حديث يأتى من نفس هذه السلسله و مما هو اضعف منها .....و هذا لا يلزم من وجهة نظرى لاحتمال وهم الراوى فى حديث دون حديث...و يعرف وهمه هذا بجمع الطرق ...و استقصاء كل ما يتعلق بهذا الحديث ...فاذا كان البعض يقول أن بن عباس قد وهم فى قوله أن الرسول قد تزوج السيده ميمونه و هو محرم...و قالوا أن سبب الوهم صغر سن بن عباس حينها ....فليس معنى هذا أن أرد كل حديث ورد عن بن عباس بدافع أنه قد وهم فى حديث واحد ..... و ان كان البعض قد حاول تأويل كلام بن عباس ....لكن حتى من قالوا أنه وهم فى هذا الحديث لم يرفضوا باقى الأحاديث التى رواها سيدنا عبد الله بن عباس .

        ((((((((((
        بينما تروي لنا ميمونة نفسها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي حلال - كما روى ذلك الإمام مسلم - ، وقد رجّح العلماء روايتها لعدّة اعتبارات ليس هذا موطن بسطها .
        http://www.islamweb.net/ver2/archive...t.php?id=37982
        )))))))))))))))))))))))


        و على هذا أخى الحبيب لا مجال للقول أن التسليم بوهم أو خطأ فى حديث واحد سيفضى الى استيلاد ألاف الأخطاء فى الأحاديث الأخرى ...تحت دافع أن راوى معين قد وهم ..اذن يكون كل ما رواه كل هذا الرواى مردودا ...أو كل ما دونه من أسانيد فى القوه تكون مردوده ...فهذا لا يلزم كما أوضحت لكم أخى الكريم .
        و بهذا يظل النقاش مع المسيحى محصورا فى عشرات الروايات التى يطرحها لا أكثر و هى بالعشرات لا أكثر و ليست بالمئات و ليست بالألاف .


        ثالثا : تقول أخى الكريم ...أن التسليم ( جدلا) بخطا فى حديث معين يفضى الى الطعن فى صدق الرواه ....و هذا غير صحيح حسبما أفهم ...فالحديث الشاذ مثلا سنده صحيح ..و لكن الثقه قد خالف من أوثق منه ....و لم يطعن أحد فى صدق و أمانة الرجال المذكورين فى سند الحديث الشاذ ....و لكن أخى الحبيب الخطأ قد يكون نتيجة وهم من الراوى ....و ليس لأنه تعمد الكذب

        ثم تقول أن هذا بالمئات ...و الحقيقه أن ما يتناوله المسيحيون من أحاديث لا يتجاوز المائه الواحده أو ربما نصفها ..

        رابعا : تقول هذا طعن فى مئات من الأكابر و العلماء ....و كما أوضحت سابقا أن الخطأ ربما بسبب الوهم كما أوضحنا مثلا فى حديث عبد الله بن عباس عن الزواج من السيده ميمونه ....و على هذا فلا اتهام هنا الى هؤلاء الأكابر بتعمد الكذب ....

        و الأمر الأخر أن الوهم قد يقع فى رجل واحد فى سند الحديث ...ثم من يأخذون عنه الحديث يأخذون عنه الحديث بهذا الوهم الذى وقع فيه ...فالأمر مفضى الى خطأ أو وهم أفراد قلائل من الرجال و ليس بالمئات كما قلت أخى الحبيب .

        خامسا : قولك أن رد حديث فى البخارى يطعن فى البخارى ..فهذا غير صحيح ...فالبخارى صحيح عدا أطراف يسيره بينها العلماء ....و اذا كان التنزل الجدلى مع المسيحى فى حديث معين فى البخارى فهذا سيضاف الى الأطراف اليسيره ..و لا يكون طعنا فى الكتاب كله و لا فى الامام البخارى .

        سادسا : قولك أخى الحبيب ...أن هذا لم يقل به الأقدمون ....فأولا أنا من العوام و لست بطالب علم و لا طويلب علم ...و لكن لو افترضنا جدلا أن طالب علم أو شيخ معاصر قال بهذه القاعده ...فكم ترك الأول للأخر ...و قد يستدرك المفضول على الفاضل ....و الأمه الاسلاميه لم تعدم رجالا و لا عقولا ينتبهون لما لم ينتبه له المتقدمون ...و هذا ليس طعنا فى المتقدمين ...فلا يوجد انسان يملك نظره تلسكوبيه فى علم معين من العلوم بحيث لا تفوته فيه شاردة و لا وارده ....و كل عالم يأتى ربما يستدرك على الذى قبله و يضيف اليه .....و اذا كنا نقبل هذا بكل أريحيه فى العصور المتقدمه ...فأمتنا لم تصر عاقرا ....و لا مانع أن يأتى عالم معاصر و يضيف الى من سبقوه ..و لا اشكال فى هذا ..


        سابعا : بالنسبه للتنزل الجدلى فى موضوع عصمة الأنبياء ....كان كلامى عن المفاسد الأخلاقيه و ليس عن عصمة التبليغ (و أعتذر ان لم يكن هذا واضحا فى كلامى ) ....و الحقيقه أننى هنا كل ما قلته للمسيحى أنه لا يصح عقلا أن تكون بأنبيائه من البلايا و الرزايا ما يعلمه القاصى و الدانى ...ثم يأتى ليطعن فى رسولنا الكريم ...و أنا هنا لم أتنزل معه (جدلا) بوجود مفاسد أخلاقيه فى رسولنا الكريم ..و لكنى فقط ألزمته بمذهبه و اعتقاده من قبول هذا الأمر فى أنبيائه ...فقط طلبت منه الا يكون مصابا بالشيزوفرينيا ...يفكر فى دينه بعقل و فى الاسلام بعقل أخر .....

        ثامنا : الطريقه التى تعرضها أخى الكريم فى رد الشبهات حول الأحاديث عن طريق شرحها للمسيحى ....فأنا ذكرت فى حوارى فى المداخله الأولى هذا الكلام ثم قلت له ....أنكم ايها المسيحيون لا تقبلون شروحنا بدافع العناد و الكبر .....و من هنا انخرطت فى طريق الأخر و هو طريق "التسليم الجدلى" الذى بنيت عليه قاعدتى .

        ___________________________________________
        حياكم الله أخى "متعلم" و اذا كنت أخطأت فى شىء فنبهنى اليه و جزاكم الله خيرا
        تحياتى أيضا لأخى أمادو و أخى صفى الدين ...بارك الله فيكم جميعا .



        ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

        تعليق

        • الحارس أبو يعقوب
          0- عضو حديث
          • 27 فبر, 2008
          • 17

          #19
          أخي الحبيب : فارس ..

          تنزلك الجدلي هنا غير سليم أخي الحبيب .
          منطقك الجدلي هكذا : لو تنزلنا ورفضنا كل هاتيك الأحاديث التي يستعملها النصارى ، لما ضرنا شيء .
          فللنصارى أن يقولوا : بل يضركم أكبر الضرر من وجوه :

          أولاً - حديث رواه مالك عن نافع عن ابن عمر . يسميه محدثوكم : السلسلة الذهبية . فلو ثبت بهذا السند حديث مكذوب على نبيكم ، فيلزمكم إذن كذب كل حديث مروي بنفس هذا السند ، إذ لا فرق ، والتفرقة بين النظيرين باطلة .
          وقل مثل هذا في كل أسانيد الأحاديث التي ستتنزل جدلاً وترفضها .
          فخسارتك لن تتعدى بضع مئات من الأحاديث ، وإنما ستشمل خسارة بضع مئات من الأسانيد ، وهذه بدورها ستجعلك تخسر الآلاف المؤلفة من أحاديث نبيكم .




          ثانيـًا - معنى تكذيبك (جدلاً) لمئات الأحاديث ، أنك تكذب رواتها ورجال أسانيدها ، كلهم أو كثرتهم .
          فبضع مئات من الأحاديث تكذبها (جدلاً) يلزم منه الحكم على مئات الرواة بأنهم كذبة . وبحسب كرمك هنا في التنزل سيزيد عدد "الكذبة" . وأنت في منطقك الجدلي لم تبين قدر الأحاديث التي يمكنك التنزل بتكذيبها ، وظاهر حالك أنك مستعد للتنزل بتكذيب الكثرة الغالبة . فيلزم من هذا أن أغلب رواة أحاديث نبيكم كذبة . فأي حفظ بعد هذا لدينكم ؟!

          ثالثـًا - هؤلاء الرواة بالمئات الذين كذبتهم ، هم عندكم من العلماء والعباد ، وفيهم أكابر علمائكم وعبادكم . فإذا كان هذا حال الأكابر فما حال من دونهم ؟! .. وإذا كان حال أغلب علمائكم وعبادكم بهذا الشأن المزري من الكذب في الدين ، وهو جرم لو تعلمون عظيم ، فأي خيرية بقيت لأمتكم بعد هذا ؟! .. وأي حفظ لدينكم تزعمونه بعد هذا ؟!

          ما تفضلت فيه أخي فيه مبالغة و الله أعلم و اسمح لي أن أعلق عليه من عدة وجوه:
          في اعتقادي أخي أنك لن تخسر شيئا بإهمالك هذا الحديث سوى الحديث نفسه و ذلك بأن تضع الحديث في خانة الموضوع مثلا(العلماء هم من يقومون بذلك عادة) وذلك لمناقضة أو إساءة في متنه(إذا وجد) وهذا لا يلزمك برد بقية الأحاديث بنفس السند فكم من الأحاديث صنفت على أنها موضوعة و من أراد أن يضع حديثا من شياطين الإنس فلا بد أنه سيضع متنا موضوعا بسند صحيح و ذلك حتى يختلط على الناس و في هذا رد على شبهة ودليل ذلك أن هناك أحاديث صنفت على أنها موضوعة و لم يؤثر ذلك على الدين ولا على حجية السنة في شيء
          ونحن المسلمين يجب أن نضع أمام أعيننا أن كل فرد فينا سيقف أمام الله سبحانه و تعالى فردا يدافع عن نفسه و عما اعتقد به فرأي كل مسلم و اعتقاده مهم لأن هذا ما سيحاسب عليه أمام الله
          و قد يقول قائل هذا سيفتح الباب أمام كل طاعن في الدين فأرد عليه بالقول فهل أبواب الطعن كانت مغلقة حتى تفتح فهم لم ينفكوا في الطعن في دين الإسلام و لن يتوقفوا (ألا ترى أخي أن أبواب الطعن في الإسلام عن طريق الحديث مفتوحة على مصراعيها هذه الأيام)
          وفي رأيي والله تعالى أعلم أن من أهم ما ينظر إليه عالم الحديث هو متن الحديث و ذلك للنظر في قوته و دليلي على ذلك هو من القران الكريم و أنا عندي طريقة(وأنا لست بعالم إلا فيما علمني الله)استقيتها من كتاب الله و هي من سورة ال عمران حيث يقول الله عز وجل في كتابه:
          " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)"
          صدق الله العظيم
          وفي هذه الاية طريقة ممتازة للتعرف على الأحاديث الموضوعة(وهو متن الحديث) وهي أنها لا بد أن تحمل قيمة سيئة فالله سبحانه و تعالى يبين لنا كيف نعرف من يفتري بكلام على الله عز وجل.




          رابعـًا - حديث رواه البخاري ومسلم ، ورواه أصحاب السنن والمسانيد ، وتلقته الأمة بالقبول . فإذا تنزلت وكذبته ، فأنت تطعن بذلك في البخاري ومسلم وعلماء الأمة الذين أجمعوا على قبوله . وإذا جاز لعلمائكم أن يُجمعوا على كذب حديث ، عمدًا أو خطأ ، جاز أن يُجمعوا على أي كذب وخطأ آخر في الدين .
          فأي ثقة تبقى لكم في دينكم بعد هذا ؟! .. وهل تعرفون شيئـًا من دينكم إلا مِن العلماء والرواة ؟! .. فإذا جاز أن يجمعوا على الخطأ والكذب ، فماذا بقي لكم من دينكم لا يدخله الشك في كذبه أو خطئه ؟!

          بخصوص هذه النقطة أخي المتعلم كلامك أيضا فيه مبالغةفلو تنزل أخي و كذب الحديث "و طعن في حديث من أحاديث البخاري مثلا " كما تقول فلا يلزم ذلك طعنا في البخاري و إنما في هذا الحديث فقط ولم يدعي أحد ما أن البخاري نبي لا يخطيء بل هو بشر مثلنا يصيب و يخطيء جزاه الله خيرا عن جهده في نقل أحاديث الرسول إلينا . و نحن المسلمون لدينا القران و هو أوثق كتاب نقلا على وجه الأرض ولا يمكن الإتيان بمثله و هو يشكل الركيزة الأساسية لبقاء الدين الإسلامي و الحديث هو شارح و مفصل و مبين
          و أخي في الله أيضا الحوار في وثاقة النص في النقل أنا في رأيي لا فائدة منه و لا يوصل إلى نتيجة في حوارك مع النصارى لأنك تتعامل مع كتاب الله فإذا أردت أن تحكم على أي كتاب فيكفيك أن تقرأه و تتدبره لتحكم عليه ولا يلزمك ما يعتقد أن الناس قالوه عنه لتثبت صدقه فهذا يدخلك في جدل لا نهاية له و ذلك لأنك ستعتمد على مراجع بشرية تصيب و تخطيء في إثبات كتاب محفوظ من عند الله لا يخطيء و هو أوثق من المراجع البشرية التي رجعنا إليها مثل كتاب البخاري مثلا.(الذي أقر بفضله)


          وهنا وقفة واجبة . وذلك أن علماء المسلمين على مر القرون تصدوا لرد شبهات المبطلين حول الأحاديث النبوية ، وكتاباتهم في هذا المجال كثيرة بثيرة . فهل أشار أحد العلماء من قبل إلى هذه القاعدة ؟!
          ينبغي أن نسأل أنفسنا دومـًا هذا السؤال حين نتصدى للكلام في مسألة تناولها العلماء قبلنا بالبحث والدراسة . وكلما كانت المسألة متداولة بينهم ، وكثر كلامهم فيها ، ومع هذا لا نجدهم ينبهون على ما تنبهنا نحن إليه ، كان ينبغي أن يشككنا هذا ألف مرة في صحة ما نريد قوله
          .

          علماؤنا أخي في الله جزاهم الله خيرا و رفع شأنهم عليهم حمل ثقيل و فرقتهم في أراض المسلمين زادت من حملهم و صعابهم فهل على أخي فارس مثلا أن ينتظر عدد من السنين حتى يأتي بعدها عالم و يضعف الحديث و هو أصلا غير مقتنع بالحديث لمخالفته فيمة حسنة في رأيه . أليس أفضل له أن يتنزل عن هذا الحديث بدل أن يقول في الحديث بتأويل هو نفسه غير مقتنع به .
          وأنا ما زلت أعتقد أن تنزله عن هذا الحديث لن يضر شيئا في الإسلام بل العكس فإن تمسكه بالحديث(ذو القيمة السيئة إن وجد) و هو مسلم و يغار على الإسلام فيه ضرر أكبر و أخطر على الدين الإسلامي و انتشاره فللناس عقول و يفكرون و ما راه أخي المسلم الغيور على دينه فيه قيمة سيئة لا شك أن غيره ممن ليس مسلما سيراه وممن يبحثون عن الحقيقة.


          أما رد شبهات النصارى حول الأحاديث فله طرق : ..


          منها : إلزام النصارى بالفهم السليم للحديث الصحيح ، فإن الفهم السليم له أدلة صحيحة تؤيده .
          وأول هذه الأدلة : إثبات صحة الفهم السليم من داخل الحديث نفسه . فإن أول ما ينفي شبهات المبطلين حول حديث بعينه : هو ذلك الحديث نفسه ! .. وهكذا الحال مع آيات القرآن .. وما ذاك إلا لعظم كلام الله وكلام رسله ، كما قال ابن تيمية رحمه الله ونبه على هذه القاعدة في "الجواب الصحيح" وغيره
          .

          أخي المتعلم أنت لا تستطيع أن تلزم النصارى بشيء إلا بما تقدمه من حجة و برهان يخاطب العقل و هذا ما كرمنا الله به نحن البشر

          و بخصوص القران فما أسهل أن ترد الشبهة التي يلقيها النصارى و في ذلك إعجاز من الله فهو كتاب الله المحكم أما الحديث فذلك أصعب


          ومنها : إلزام النصارى برفض دينهم ، لأن في دينهم مثل الذي اعترضوا عليه أو من جنسه أو من باب أولى .

          هذه النقطة أخي قد تؤدي بالمسيحي للكفر بدينه و دينك و ستؤدي بقاريء الحوار ممن ليس له دين بالإرتياب وهنا يمكن أن ترد اعتراض المسيحي ولكنك لن تكسب غيره ممن يقرؤ الحوار لدينك(طبعا هذا اذا كان هناك ما يعتقد أنه حديث يحمل قيمة سيئة)

          خلاصة حديثي أنه خيرا لنا نحن المسلمين(علماؤنا) أن نناقش كل حديث بحديثه بدل أن ندس رأسنا في التراب و نقول كل الأحاديث مسلم بها من غير نقاش و هذا مخالف لمنهج العلماء أنفسهم فكم من الأحاديث ضعفت.



          هداكم الله
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 مار, 2022, 02:47 م.

          تعليق

          • fares_273
            مشرف منتدى النصرانيات

            • 10 أبر, 2008
            • 4178
            • مسلم

            #20
            مجرد ملحوظه أخى الحارس ابو يعقوب :

            ما أتكلم فيه هو فرضيه جدليه حتى يعلم المسيحى أنه لن يصل الى شىء من طريق "الطعن فى الاسلام من خلال الأحاديث" ...و ليس هذا منهجا ننتهجه بالفعل و التطبيق.... أى أنه لن يظهر مسلم الأن و يقول " خلاص يا مسيحيين الأحاديث التى لا تعجبكم نحن سنكفر بها " ...فقط مجرد توضيح لا أكثر ..... و لعلك نسيت أن تضيف كلمة ( جدلا ) فى جملتك ..." أنك لن تخسر شيئا باهمالك هذا الحديث" ....فأعتقد أنك تتكلم بمنطقيه جدليه مثلى لا أكثر .


            و على هذا فالمنهج الذى ننتهجه هو شرح هذه الأحاديث للمسيحى حتى يفهمها على نحو صحيح مقبول .... ثم نظهر له أنه حتى لو تنازلنا جدلا و سلمنا له بوجود عيب فى الحديث أو الروايه ..فان هذا سيكون طاعنا فى الروايه نفسها و ليس بطاعن فى الاسلام .....و هذا هو الهدف من موضوعى ....و ليس الهدف من موضوعى أن يقول أى شخص مسلم أنه سيريح دماغه من وجع المسيحيين و ينكر هذه الأحاديث ...فنحن لا ننكر شيئا صحيحا ثابتا فى ديننا ....و لكن نريد من المسيحى أن يفهم منهجية التصحيح و التضعيف لدى المسلمين قبل أن يتكلم ...فاذا فهمها علم أن أمامه خيارين لا ثالث لهما ... :


            الأول :أن يقول أن الحديث ليس به ما يعيب مثلما يقول المسلمون و بهذا لا يمكنه أن يستخدمه فى الطعن فى الاسلام .


            الثانى : أن يقول أن الحديث به ما يعيب ....و على هذا يكون انتقاد المسيحى لمن صحح الروايه فى مخالفتهم شرط التصحيح و التضعيف لا أكثر ...و لا يستطيع أن ينفذ الى أكثر من هذا ...أى أنه لا يستطيع أن ينفذ الى درجة أن يقول .."هذا يطعن فى الاسلام" ....لأننا كما قلنا مرارا و تكرارا أن وجود عيب أو خطأ ( جدلا) فى الروايه يطعن فى صحتها و يطعن فى نسبتها للرسول الكريم و لا يطعن فى صحة الاسلام .


            هدانا الله و اياكم أمين

            تقبلوا تحياتى



            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

            تعليق

            • أسد الجهاد
              1- عضو جديد
              • 26 أغس, 2007
              • 69

              #21

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أخوتى الكرام جزاكم الله خيرا
              وبارك الله فيك أخي فارس على مو ضوعة القيم
              ولو نظرنا الى النصارى لو جدناهم يتجاهلون الحقائق العظمى ويتجاهلها
              فهل النصرانى الذى قام بشبهات حول السنة النبو ية لم يرى دلا ئل النبوة
              هل النصرانى الذى قام بعمل الشبهات حول القرآن الكريم لم يرى
              الاعجاذ العلمى فى القرآن وتمزيقة لحجاب الغيب والاعجاذ البلا غى والبيانى وغير ذالك
              هل أئمة النصارى من المتطاولين لم ترى تلك الحقائق والبراهين

              وهل لم ترى النصارى التطاول على أنبياء الله فى كتابهم ليقوم بعد ذالك بعمل شبهات حول الانبياء فى القرآن وقد مدحهم الله سبحانة وتعالى واثنى عليهم عليهم الصلاة والسلام
              هداهم الله وايقظهم من تلك الغفوة

              تعليق

              • fares_273
                مشرف منتدى النصرانيات

                • 10 أبر, 2008
                • 4178
                • مسلم

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أسد الجهاد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أخوتى الكرام جزاكم الله خيرا
                وبارك الله فيك أخي فارس على مو ضوعة القيم
                ولو نظرنا الى النصارى لو جدناهم يتجاهلون الحقائق العظمى ويتجاهلها
                فهل النصرانى الذى قام بشبهات حول السنة النبو ية لم يرى دلا ئل النبوة
                هل النصرانى الذى قام بعمل الشبهات حول القرآن الكريم لم يرى
                الاعجاذ العلمى فى القرآن وتمزيقة لحجاب الغيب والاعجاذ البلا غى والبيانى وغير ذالك
                هل أئمة النصارى من المتطاولين لم ترى تلك الحقائق والبراهين

                وهل لم ترى النصارى التطاول على أنبياء الله فى كتابهم ليقوم بعد ذالك بعمل شبهات حول الانبياء فى القرآن وقد مدحهم الله سبحانة وتعالى واثنى عليهم عليهم الصلاة والسلام
                هداهم الله وايقظهم من تلك الغفوة
                و الله يا أخى الكريم ...لو المسيحى وعى ما كتبته فى هذا الموضوع ( اذا كان كلامى صحيحا و اسأل الله التوفيق ) فانه سيريح دماغه لو كان باحثا عن الحق .



                ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                تعليق

                • متعلم
                  5- عضو مجتهد

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 12 أكت, 2006
                  • 778
                  • مسلم

                  #23
                  أخي الحبيب : فارس ..

                  أسأل الله أن يسلمك دنيا وآخرة .

                  فأنا معكم عامى يتعلم من أخوته

                  كلنا نستفيد من بعضنا ما تلقيناه عن علمائنا . وأسأل الله أن يثبتني وإياك على ذلك .

                  و ان كان هناك ثمة خطأ أرجع عنه بأذن الله
                  هذا ظني بك والله أخي الحبيب . وأرجو الله أن أكون كذلك .


                  أخي الحبيب : فارس ..

                  موضوعنا الرئيس هو مناقشة تنزلك الجدلي مع النصارى برفض الأحاديث التي يزعمون أن بها خطأ ، وهذا الرفض جدلي عندك لا أكثر ، ومعناه رفض نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . هكذا كان فهمي للموضوع وما زال .

                  وقد بينتُ ما في هذا التنزل الجدلي من قصور من عدة وجوه . تقوم هذه الوجوه على الربط بين المتن الذي ترفضه جدلاً ، وبين السند الذي سيلزمك النصراني بالطعن فيه .

                  وخلاصة الوجوه التي ذكرتُها : أن رضاك (الجدلي) بخسارة هذه الأحاديث التي يعيب بها النصارى ديننا ، يلزم عنه رضاك بخسارة أكثر الميراث النبوي وأغلبه ، والطعن في أكابر رواة الأحاديث ، والطعن في علماء الأمة وعبادها .

                  وقد ناقشت أنت هذه الخلاصة في عدة نقاط ألخصها :

                  1 - أن عدد الأحاديث التي يعيب بها النصارى ديننا لا تبلغ المائة وربما لا تبلغ نصفها .
                  2 - أن رفض السند قد يكون لوهم الرواة لا لكذبهم .
                  3 - أن الراوي إن وهم في رواية ، فلا يلزم من ذلك وهمه في كل رواياته . ومثلت لذلك بابن عباس رضي الله عنه .

                  فأنا أتكلم عن هذه النقاط الثلاث ، وإن فاتني شيء غيرها فنبهني جزاك الله خيرًا .

                  النقطة الأولى : ما عدد الأحاديث التي عاب النصارى بها ديننا

                  قدّرتَ أنت أنها لا تتجاوز المائة الواحدة وربما لا تتعدى نصفها . فأقول :

                  1 - هذا تقدير غير سليم أخي الحبيب . وقد رجعتُ الآن - بسرعة - إلى ملف واحد فقط للنصارى حول الأحاديث فوجدت اعتراضاتهم تناولت أكثر من المائتين بكثير . وهذا ملف واحد فقط . وثمة ملفات أخرى . وأعلم أن للنصارى اعتراضات حول المئات .

                  2 - ثم إن الباب مفتوح أمام الخصم ، فما أدراك أن يجابهك خصمك بالمئات وأنت في مقام تنزلك (الجدلي) ؟!

                  3 - لاحظ أنك في تنزلك الجدلي لم تحدد عدد الأحاديث التي أنت مستعد لرفضها (جدلاً) . ولو حاولت الإصلاح بأن تحدد العدد بمائة أو أكثر أو أقل ، فكل مقدار ستحدده للتنزل سيكون تحكمـًا بلا سبب .

                  وهذه الأخيرة هي أكبر قصور في منطقك الجدلي . فتنبه .


                  النقطة الثانية : سبب رفضك للسند

                  ذهبتَ - أخي الحبيب - إلى أن رفض أحاديث النصراني قد يكون لوهم الرواة لا لكذبهم . فأقول :

                  1 - في تنزلك الجدلي ، لم تحصر سبب رفضك (الجدلي) في "وهم الراوي" ، بل أطلقت السبب ولم تقيد . وظاهر كلامك يشمل "وهم" الراوي ويشمل "كذبه" أيضـًا . وهذا ظاهر من تمثيلك بكلام "ابن القيم" : « وإما أن يكون زنديقا قصد التنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم بإضافة مثل هذه الكلمات إليه » .

                  2 - ما دليل الحصر والقصر ؟! .. ما دليلك على أن رفضك الجدلي هنا سببه دخول الوهم دون الكذب ؟! .. نعم ، رفضك جدلي لا أكثر ، لكن له لوازم ولا بد ، فإما أن تقبلها وإما أن تتراجع عن تنزلك . ومن لوازم رفضك هنا : دخول الطعن في السند من ناحية الوهم أو الكذب . فيلزمك بقاء هذين الاحتمالين . وإذا حصرت السبب في واحد منهما دون الآخر ، فهو تحكم لا تملك دليلاً عليه . فكما أن "وهم" الراوي احتمال أنت اخترته ، فما زال "كذب" الراوي احتمالاً قائمـًا ، فلماذا اخترت هذا وتركت ذاك ؟! .. ولا سبب عندك .


                  ثم أقول :
                  حتى لو تنزل النصراني معك ، وقبِل أن يحصر سبب الرفض في "الوهم" دون الكذب ، فيمكنه أن يقول :

                  السلسلة الذهبية كانت مثالاً فقط ، وإلا فقصدي أن رفضك لكثير من الأحاديث ، هو رفض لكثير من الأسانيد . فحتى لو حصرت سبب الرفض في "وهم" الراوي ، فمع رفضك لكل هاتيك الأسانيد ، فأنت تحكم على كل هذه الأسانيد بأنها مدخولة بالوهم . وإذا كانت الكثرة الكاثرة من أسانيدكم بهذا الوهم ، فأكثر أحاديثكم يدخلها الوهم ، فأغلب ما أنتم عليه من الدين يدخله الوهم . فأي حفظ لهذا الدين تزعمونه بعد هذا ؟! .. وأي خيرية لأمة أكثر دينها مدخول بالوهم ؟! .. بل أي "محجة بيضاء" ترككم عليها نبيكم ؟! ( إلا إذا كنت مستعدًا أيضـًا للتضحية (جدلاً) بهذا الحديث ) .


                  النقطة الثالثة : هل يلزم من وهم الراوي في رواية وهمه في كل رواياته ؟

                  ذهبتَ - أخي الحبيب - إلى أن الراوي إن وهم في رواية ، فلا يلزم من ذلك وهمه في كل رواياته .

                  وهذا لا غبار عليه . لكن لا ينفعك هنا ، لأنك أطلقت عدد الأحاديث التي ستتنزل عنها (جدلاً) .
                  وإنما ينفعك هذا لو كنت تحدد التنزل في السند الواحد برواية واحدة أو بضع روايات ، فيقال ساعتها لا يلزم من الوهم مرة أو مرات قليلة ثبوت صفة الوهم الدائمة على السند .
                  لكنك منعت هذا بأن أطلقت عدد الأحاديث التي ستتنزل عنها (جدلاً) ، وعليه ، فيمكن دخول الوهم على السند الواحد في الروايات الكثيرة . فللنصراني أن يقول :

                  أنت رفضت (جدلاً) السلسلة الذهبية في حديث لدخول الوهم عليها ، فما رأيك في حديث ثانٍ بنفس السلسلة ؟! .. ثم ما رأيك في ثالث ؟! .. ثم رابع وعاشر وإلى ما لا نهاية ؟! .. لاحظ أنك لم تضع حدًا للأحاديث التي أنت مستعد لرفضها (جدلاً) في تنزلك الجدلي . فإذا دخل الوهم على هذه السلسلة مرات ومرات ، فهذا طعن في "ضبط" هذه السلسلة ، فأي حديث لهذه السلسلة ستثق فيه بعد هذا ؟! .. وإذا كانت السلسلة الذهبية بهذه الحال من الوهم في كل هاتيك الأحاديث ، فما دونها أكثر وهمـًا ، فأي حديث بعد هذا للأسانيد الأدون ستثق فيه ؟!

                  وقل مثل ذلك في حديث البخاري . فإنما ضربناه مثالاً ، وإلا فالمقصود الأحاديث الكثيرة منه ومن مسلم ومن غيرهما . فأنت مستعد في تنزلك الجدلي إلى رفض الكثير والكثير بلا ضابط .
                  فلا ينفع هنا اعتذارك هنا - مع تحفظ "متعلم" عليه ! - بأن العلماء أثبتوا أطرافـًا يسيرة غير صحيحة في البخاري ، لا ينفعك هذا الاعتذار هنا ، لأنك لم تقف عند الحد الذي وقف عنده علماؤك ، لأنك لم تضع حدًا للتنزل الجدلي ، فيجوز عندك أن تثبت أطرافـًا كثيرة غير يسيرة على البخاري ، ويلزم من هذا الطعن على البخاري ولا بد ولو من باب الوهم فقط ، والعلماء لم يطعنوا على البخاري بالوهم ولا غيره ، لأنهم لم يثبتوا الأطراف الكثيرة بل القليلة النادرة .

                  وهذا يستبين أكثر بمثال ابن عباس .. فإن هذا المثال لا يخدمك . لأن مثالك فيه وهم الراوي مرة أو مرات قليلة ، فلا تخرجه عن صفة "الضبط" . وإلا فلو ثبت (جدلاً) وهم "ابن عباس" المرات الكثيرة ، لانتفت عنه صفة "الضبط" ، ولكان في صفوف "الواهمين" .


                  أخي الحبيب : فارس ..

                  كان ما سبق عن موضوعنا الرئيس .. وبقيت مسألتان ..

                  المسألة الأولى :

                  ملخص نقطتك "سادسـًا" هو قولك : « ولا مانع أن يأتى عالم معاصر ويضيف الى من سبقوه » . فأقول : أحسنت أخي الحبيب . فإذا قرأت فائدة لعالم معاصر بدليلها فلا مانع من قبولها . لكن ماذا لو لم تكن عن عالم ؟!

                  ولم يكن غرضي من هذه المسألة إظهار وجه للإنكار على ما كتبه الأحبة . وإنما مقصدي الأول أن أضع بين أيديهم مقياسـًا صحيحـًا بإذن الله ، يستطيعون به أن يقرروا : متى يقولون برأي ارتأوه ؟! .. إذ يكثر على الإنترنت عامة ، وفي مجالنا خاصة ، أن يصدر الكلام في المسائل قبل التنقيب عن أقوال أهل العلم في المسألة . فأحببت أن يكون هذا خلقـًا لأحبتي في الله في أبحاثهم العلمية : أن يبدءوا أولاً بهضم كلام أهل العلم في المسألة ، وإذا رأوا رأيـًا ليس في كلام أهل العلم ، مع جريان المسألة في كتبهم ، فالشك أولى بهذا الرأي .
                  بالطبع العالم المسلم غير معصوم ، يدخل كلامه الوهم والخطأ ، لكننا لا نتكلم عن عالم واحد ولا عن بعض العلماء ، بل نتكلم عن كثرة كاثرة من العلماء ، فيهم من العلم والذكاء والتحرز ما فيهم ، فإذا غفل كل هؤلاء عن هذا الرأي الذي بدا لنا ، فالشك أولى بهذا الرأي ثم أولى .


                  المسألة الثانية :

                  بخصوص "عصمة الأنبياء" ، فبعد تبيينك - جزاك الله خيرًا - حجتك سليمة وإلزامك سليم .

                  تعليق

                  • متعلم
                    5- عضو مجتهد

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 12 أكت, 2006
                    • 778
                    • مسلم

                    #24
                    أخي الكريم : الحارس أبو يعقوب ..

                    كنت أود مناقشة كل كلامك أخي الكريم ، لكن ظهر لي أنك لم تفهم مقصد أخينا الحبيب "فارس" . فتنزله هو من باب الجدل فقط ، أي هو لا يؤمن به ، لكنه يتنزل إفحامـًا للخصم فقط ، إذ يبين له أنه مع تنزله لا تنفعه دعواه . هذا غاية الأمر . لكن عندك الأمر أزيد من هذا ، فظاهر كلامك - هذا ما بدا لي - أن التنزل عندك ليس موقفـًا جدليـًا لإفحام الخصم ، بل هو عندك على حقيقته . وهذا خطر جدًا . ولم أناقشك في هذا أيضـًا لأني غير متأكد من فهمي بعد . وإنما أعرضه عليك لتصححه .
                    فليتك توضح موقفك ، إذ هو غير واضح .

                    ومع هذا أعقب بسرعة على عبارات من هنا وهناك .. فسامحني على التقصير .


                    لن تخسر شيئا بإهمالك هذا الحديث سوى الحديث نفسه و ذلك بأن تضع الحديث في خانة الموضوع مثلا
                    حديث رواه مالك عن نافع عن ابن عمر . من الواضع هنا الذي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك ؟ أم نافع ؟ أم ابن عمر ؟ .. اللهم غفرا .

                    و ذلك بأن تضع الحديث في خانة الموضوع مثلا(العلماء هم من يقومون بذلك عادة) وذلك لمناقضة أو إساءة في متنه(إذا وجد)
                    ليس كل ما حكم العلماء بأنه "موضوع" كان سببه فساد المتن ، بل كثير من الأحاديث الموضوعة غير فاسدة المتن ، لكن عرف العلماء وضعها من جهة السند ، كوجود "واضع" مشهور في السند ، أو عدم وجود السند أصلاً لدى أهل الحديث ، أو غير ذلك .

                    و من أراد أن يضع حديثا من شياطين الإنس فلا بد أنه سيضع متنا موضوعا بسند صحيح
                    لا يُشترط ، بل كثير من الأحاديث الموضوعة أسانيدها غير صحيحة .
                    ثم إن هذا خارج عن مسألتنا . النصراني سيحتج عليك بأحاديث البخاري ومسلم وأصح الأسانيد . هذه مسألتنا .

                    فلو تنزل أخي و كذب الحديث "و طعن في حديث من أحاديث البخاري مثلا " كما تقول فلا يلزم ذلك طعنا في البخاري و إنما في هذا الحديث فقط
                    هذا لو قيد أخونا تنزله بحديث واحد ، وأخونا لم يفعل . ولو فعل وقيد مرات التنزل فسيكون من باب التحكم لا أكثر .
                    فلو تنزل في حديث للبخاري ، سيقول النصراني : وهاك حديث آخر للبخاري .. وثالث ورابع وعاشر .. إلى ما شاء الله .. فالطعن في كل هاتيك الأحاديث هو إسقاط للبخاري ، وإسقاط البخاري إسقاط لجمهرة علماء الأمة لأنهم تلقوه بالقبول . فيلزم من هذا الطعن في حفظ هذا الدين ، وفي علمائه ، وفي خيرية هذه الأمة .

                    فإذا أردت أن تحكم على أي كتاب فيكفيك أن تقرأه و تتدبره لتحكم عليه ولا يلزمك ما يعتقد أن الناس قالوه عنه لتثبت صدقه
                    هذا خطأ إذا كان على إطلاقه . إذ لا تستطيع فهم كلام الله بدون كلام الناس . لأن الله شاء استخدام لغة الناس (العرب) . فيلزمك معرفة كلام هؤلاء الناس (العرب) الذين استخدم الله لغتهم لإيصال مراده . ولا سبيل إلى هذه المعرفة إلا بكلام الناس (العلماء) .
                    فقولك أنه يكفيك قراءة الكتاب لتحكم عليه خطأ ، إذ تحتاج ولا بد إلى معرفة كلام العرب ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بنقل الثقات . فهذه أهمية "وثاقة النقل" التي أردت إسقاطها (حسبما فهمت وكلامك لا أزعم وضوحه فسامحني) .

                    ثم إن أول هؤلاء العلماء الذين يبلغونك مراد رب العالمين هم الصحابة رضوان الله عليهم ، فأنت محتاج إلى فهمهم شئت أم أبيت ، وما أجمعوا عليه لا تستطيع مخالفتهم فيه ، فلا يمكن أن يجمعوا على فهم آية ، ثم نأتي نحن ونفهمها بفهم آخر ، فهمهم مقبول لأنهم أهل اللغة وأهل التنزيل ، ونحن تبع فقط لا أكثر ، لا نملك ما ملكوا من العلم والمعاصرة ومشاهدة التنزيل وحضوره .

                    وقد نقل الصحابة علم هذا الكتاب إلى التابعين ، ثم هؤلاء بدورهم إلى من بعدهم .. فأنت محتاج إلى الروايات لتعرف علم الكتاب .

                    ولذلك نقول دومـًا : إننا نؤمن بالكتاب والسنة ، بفهم سلف الأمة .
                    إذ بدون فهم سلفنا الصالح - وأولهم الصحابة رضوان الله عليهم - نضل ضلالاً مبينـًا .

                    ولذلك أخبر الصادق المصدوق بأن خير القرون قرنه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .

                    ولذلك ما ظهرت البدع إلا بالإعراض عن فهم الصحابة رضوان الله عليهم .

                    هذه ثوابت لا بد من التذكير بها ولو كانت معلومة .

                    فهل على أخي فارس مثلا أن ينتظر عدد من السنين حتى يأتي بعدها عالم و يضعف الحديث و هو أصلا غير مقتنع بالحديث لمخالفته فيمة حسنة في رأيه .
                    أولاً - أنت لم تفهم مقصد الحبيب "فارس" أخي الكريم . هو لم يقصد أنه سيرفض حديثـًا يرى فيه فسادًا في المتن . إنما هو يتكلم عن أحاديث حسنة المتن ، لكن النصارى يعيبون بها الإسلام ، فهو أولاً سيبين لهم الفهم الصحيح كطريق .. ثم كطريق ثانٍ سيتنزل جدلاً معهم ويرفض نسبة هذه الأحاديث للرسول عليه السلام ، ويقول إن هذا لا يلزم منه الطعن في الدين . وأنا أخالفه في ذلك . فتنبه .

                    ثانيـًا - لو رأيت أنت فسادًا في حديث ، فهذا ما رأيته أنت . وقد يخالفك في هذا الرأي آخرون ، فماذا نفعل ؟ .. هل نترك الدين لرأيك ورأيهم ؟! .. والعقول تتفاوت .. وما قد تستقبحه قد يراه غيرك حسنـًا .. بل إن ما تستقبحه أنت اليوم قد تراه غدًا غاية في الحسن ! .. لأن العقول تعتمد على العلوم .. والعلوم تزداد يومـًا بعد يوم .. فهل ترضى لدينك أن يكون غير ثابت متفاوت من يوم لآخر حسب علمك بأمور أو جهلك بها ؟! .. بالطبع كلا لا ترضى وهذا ظني بك ولا أزكيك على الله .

                    فنحتاج إلى العلماء الذين يبينون لنا ما في السند والمتن من فساد .

                    لاحظ أن المتن أيضـًا يحتاج في تبيين فساده إلى العلماء .. لأن لديهم من الإحاطة بهذا الدين ما ليس لديك .. فلزمك أن تصبر حتى يحدثوك بما لم تعلم .. وألا تتكلم بغير علم ، كما قال تعالى : {ولا تقف ما ليس لك به علم} ..
                    وهذا كما أنك تصبر نفسك لا تبني بيتك بهواك ، حتى ينقذك أهل العلم بالبناء ، فتُسلم لهم قيادك ، وتنفذ ما يطلبون ، لتضمن صحة بيتك وقوته .
                    والذي لا يصبر ولا ينتظر ، ويتهجم على ما ليس من أهله ، وإن توهم أنه يعرف بعض ما يعرف أهله ، فلا يلومن إلا نفسه حين يرى بيته يتهدم لأنه بناه على غير أساس سليم .


                    أنت لا تستطيع أن تلزم النصارى بشيء إلا بما تقدمه من حجة و برهان يخاطب العقل
                    أخي الكريم : ما سألزم النصارى به من فهم صحيح للحديث هو بحجة وبرهان .. فما فائدة معارضتك لقولي بقولك هذا ؟!
                    وكذلك ما سنلزم به النصارى من فهم للحديث من داخل الحديث نفسه ، هو بالحجة والبرهان .. فلا أدري معنى معارضتك لي بكلامك هنا ؟!

                    و بخصوص القران فما أسهل أن ترد الشبهة التي يلقيها النصارى و في ذلك إعجاز من الله فهو كتاب الله المحكم أما الحديث فذلك أصعب
                    مَن من الصحابة أخي الحبيب قال بهذا ؟ .. ومَن من التابعين أخبر بهذا ؟ .. ومَن من أئمة المسلمين فهم هذا ؟

                    ثم : يُفهم من كلامك أن الله أحكم دينه في القرآن ، وما أحكمه في السنة ، وترك السنة سهلة للناهشين ، ويلزم من هذا قصور حفظها وبالتالي حفظ هذا الدين . فاللهم غفرا !

                    ثم : كيف سترد الشبهات حول القرآن إلا بالسنة وبأمور أخرى من العلم الصحيح ؟! ..
                    وقد اعترض النصارى على القرآن في {أخت هارون} ، والصحابة لم يجيبوا ، فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرهم بالجواب ، وأن بني إسرائيل كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين فيهم .
                    ألا ترى أن النبي عليه الصلاة والسلام ما اعتمد في رده على آية قرآنية ، بل على أمر تاريخي صحيح يمكن التثبت منه ؟!
                    وعلماء الأمة منذ الصحابة إلى الآن ، وهم يعتمدون في ردودهم على السنة وغيرها من العلم الصحيح .. فكيف سترد أنت بغير ما ردوا ؟!


                    وقد قررت أنا سابقـًا بأن من طرق رد شبهات النصارى :
                    إلزام النصارى برفض دينهم ، لأن في دينهم مثل الذي اعترضوا عليه

                    فتقول معترضـًا على ذلك :
                    هذه النقطة أخي قد تؤدي بالمسيحي للكفر بدينه و دينك و ستؤدي بقاريء الحوار ممن ليس له دين بالإرتياب
                    غير صحيح أخي الكريم . لم يقل أحد من أهل العلم بهذا . بل في هذا مخالفة صريحة لكتاب الله .

                    فإلزام الخصم بمنطقه محمود عند كافة أهل العلم بالجدل ، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين .
                    وسبب مدحه عندهم أنه مفيد جدًا للخصم وللسامعين .
                    لأن إلزام الخصم بمنطقه في نتيجة لا يرتضيها في دينه ، يُظهر بطلان منطقه .. فإما أن يفيق ويرجع إن كان غير معاند .. وإما أن يستمر ويكابر ، فيظهر عناده للسامعين ، ويعلمون أنه قد أفحم لكنه يكابر .

                    فإذا قال النصراني : القتال معيب . ألزمناه قائلين : إذا كان القتال معيبـًا فيلزمك عيب ربك في عهده القديم لأنه شرع نفس هذا الذي أسميته معيبـًا .
                    وباقي الكلام مفهوم : وبما أنك لا ترضى بوصف ربك بالعيب ، فيلزم أن القتال ليس معيبـًا . وهو المطلوب .

                    فالضرر الذي زعمته أنت لا يحصل ، لأننا إذا ألزمنا الخصم بما عنده نصرح بأننا نقول ذلك إلزامـًا .
                    ثم لا يحصل ، لأننا لا نقتصر على إلزام الخصم فقط ، بل نضم إليه طرقـًا أخرى ذكرت أهمها من قبل ، وهو تبيين الحق في نفسه بدليله .

                    وفي القرآن من إلزامات الخصوم بمنطقهم الكثير والكثير .. لو كان كذا لكان كذا .. { قل لو كان فيهما آلهة كما يقولون ... } .. وكما في قوله { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا } .. فبين بطلان منطق المشركين وقبحه ، وأنهم نسبوا لله الصنف الأدون عندهم .. فمنطقهم يلزمهم قبحه حتى في دينهم . وفي القرآن من هذه الإلزامات ما لا يقع تحت الحصر والله أعلم .


                    خيرا لنا نحن المسلمين(علماؤنا) أن نناقش كل حديث بحديثه بدل أن ندس رأسنا في التراب و نقول كل الأحاديث مسلم بها من غير نقاش
                    ومن الخير أيضـًا ألا ندس رأسنا في التراب ونقول في كل حديث يعيبه الخصم هذا باطل ونطرحه .
                    وأما ما تحذر منه فلم يقع من علمائنا بفضل الله ، كما نبهت أنت جزاك الله خيرًا .
                    التعديل الأخير تم بواسطة توحيد; 7 يول, 2008, 04:39 م. سبب آخر: ضبط آية

                    تعليق

                    • fares_273
                      مشرف منتدى النصرانيات

                      • 10 أبر, 2008
                      • 4178
                      • مسلم

                      #25
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

                      حياكم الله أخى " متعلم " :

                      نفعنا الله بكلامكم ....أما بعد :

                      فأحب أن أنبه أولا أن استمرارى فى النقاش ليس من باب المراء و الجدل ...و انما أقول ما أحسبه صحيحا حتى يتبين لى خلافه ....و أسأل الله أن يظهر الحق على لسانكم.... وحتى اذا افترضنا أن الموضوع فى نهايته أفضى الى اقتناع كل منا برأيه و عدم اقتناعه بوجهة النظر المخالفه ...فلا اشكال ان شاء الله ...فيجمعنا الود و ان اختلفنا فى الرأى.... .


                      أولا : فى واقع الأمر أننى رددت على مسألة "الطعن فى أكابر الأمه و خسارة أكثر الميراث النبوى" فى مداخلتى السابقه ..و أوضحت أن الأمر لا يعدو أن يكون عشرات من الأحاديث....بل لو حصرت الأحاديث "الصحيحه" التى يعتمدون عليها فى طعنهم لوجدتها اقل من الخمسين .....و أما قولكم أخى الكريم أنكم فتحتم ملفا واحدا فوجدتم به أكثر من مائتى شبهه ...فان هذه فى غالبها مبنيه على أحاديث موضوعه و ضعيفه ...و هذا خارج نطاق موضوعى الجدلى ....فموضوعى الجدلى مقصور على الأحاديث الصحيحه التى أسلم جدلا أن بها خطأ ما ...و أما ما يستشهد به المسيحى من ضعيف و مكذوب و موضوع فهذا خارج نطاق بحثنا أو موضوعنا .


                      و لنذكر بعض الشبهات المبنيه "على ما صح" عند المسلمين :

                      1- زواج الرسول عليه السلام من السيده عائشه فى سن تسع سنوات

                      2- سحر الرسول عليه السلام

                      3- رضاع الكبير

                      4- نصرانى يسأل هل كان الوحى يأتى فى ثوب عائشه

                      5- نسيان الرسول لأيه كذا و كذا كما ورد فى البخارى

                      6- حديث النبى مع ماعز

                      7- قولة ابى بكر عن اللات فى محضر الرسول

                      8- ما معنى ما أرى ربك الا يسارع فى هواك

                      9- رجل بال الشيطان فى أذنيه

                      10- هل الشيطان يبيت على الخياشيم

                      11- هل الكلب الاسود شيطان

                      12- حديث ألبان الابل و ابوالها

                      13- هل للشيطان ضراط ؟

                      14- النساء ناقصات عقل و دين

                      15- ضرب موسى عليه السلام لملك الموت

                      16- سجود الشمس تحت العرش

                      17- حديث اذا وقع الذباب

                      18- مباشرة الرسول لزوجته و هى حائض

                      19- حديث ناولينى الخمره

                      20 - ضرب موسى للحجر

                      21- زواج الرسول عليه السلام من السيده صفيه .

                      22- أمرت أن اقاتل الناس

                      23- قتل قاتلى رعاة ابل الصدقه

                      24- موت النبى بالسم

                      25- ولد الزنا شر الثلاثه

                      26- زواج المتعه

                      27- قتل كنانه و أخذ كنزه .

                      28- الشؤم فى ثلاثه

                      29 - نبش قبور المشركين

                      30- رجلان فسبهما و لعنهما

                      31- جاءت امرأة من الأنصارى الى النبى فخلا بها

                      32- قيلولة النبى عند أم سليم

                      33- كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه

                      34- و ان زنى و ان سرق

                      35- كان يقبل نساءه و هو صائم

                      36- رجل كان يتهم بأو ولد النبى عليه السلام

                      37- سجود المرأه لزوجها فى الاسلام

                      38- المرأه و الكلب و الحمار

                      39- نحن أحق بالشك من ابراهيم

                      هذا غالب ما يوجد فى مواقع النصارى من شبهات اعتمدت على أحاديث صحيحه ...و ان كان لديكم المزيد فأضفه أخى فى مداخلتك فلعلى لم أنتبه .






                      ثانيا : مسألة أن "الباب مفتوح أمام خصمى" فأقول عنها ....أنه ليس كل حديث أو أثر يستطيع المسيحى أن يستولد منه شبهة تطعن فى الاسلام ...و لو كان عندهم غير ما يقولونه لأعلنوه ...فالقوم ليسوا حريصين على مشاعرنا ...مع العلم أن ما تجمع عندهم هو حصيلة دراسات استشراقيه و جهود مضنيه لأناس كل همهم الطعن فى الاسلام على مدى السنوات الطوال ...و لا جديد تحت الشمس فى هذا الأمر ...فالنصارى يكررون ما يقولونه بالأمس و سيكررون غدا ما يقولونه اليوم .

                      و أما بالنسبة لقولكم الكريم أننى لم أحدد عددا اقبل أن أتنازل عنه "جدلا" من الأحاديث ...فالمسألة هنا ليست تحديدا بالعدد و انما بالكيف ....أى ما الحديث الذى يستطيع النصرانى أن ينفذ من خلاله الى أن يطعن فى الاسلام حسبما يزعم ؟؟؟؟...لا شىء غير ما لديهم ...و كما سبق و قلت ما لديهم هو حصيلة بحث طويله ...و ليس لدى هؤلاء المفلسون غير هذه البضاعه الكاسده .

                      ثالثا : قولك أننى فى حديثى لم أبين هل السبب هو وهم الراوى أم كذبه ...فأعتذر لقصورى فى التعبير و الايضاح أحيانا فى بعض النقاط ..و أقول عن هذا ...أن الحديث ما دام قد صح سندا ....و ما دامت نقطة الخلاف بينى و بين المسيحى هى فى المتن فقط...فلا مجال سوى أن نقول بأنه وهم من الراوى و ليس كذبا متعمدا منه ...لأن رجال الاسناد فى هذا الحديث الصحيح عندنا ثقات ... و تسليمى الجدلى بأن الحديث به خطأ مبنى على المتن لا أكثر ....فلا مجال للقول بكذب الرواه ...و انما هو الوهم فقط ....و هذا يجيب على سؤالك " ما دليل الحصر و القصر "....و بهذا يظهر أنه لا يلزمنى الابقاء على احتمال كذب الرواه كما قلتم أخى الكريم....بل الوهم هو الاحتمال الوحيد المقبول فى هذه الحاله ......و عذرا لعدم ايضاح ذلك كما ينبغى سابقا .

                      رابعا : قولكم أن السند المعين الفلانى اذا قلنا أنه قد دخله وهم فى حديث معين ...فيلزم أن كل حديث يأتى بنفس هذا الاسناد يكون قد دخله الوهم ...غير صحيح من وجهة نظرى ...و الا كان من الأولى أن يكون الوهم اذا ثبت عن راو معين مره أو مرتين ...أن تترك أحاديث هذا الراوى بالكليه ..و هذا لم يقل به أحد حسب علمى .....و قد قلت فى مداخلتى السابقه أن وهم الرواى يعرف بجمع طرق الحديث و كل ما ورد فيه ....فربما خالف الثقه من هو أوثق منه لوهم منه ....و لا يعنى هذا أن نترك باقى أحاديث هذا الثقه ..و لا أن نترك اسنادا معينا سلمنا جدلا بوجود وهم وقع من خلاله فى حديث معين .


                      خامسا : قولك أخى الكريم ...أننى "أطلقت العدد الذى سأتنازل عنه من الأحاديث جدلا...و بهذا لو جاء حديث عاشر و عشرون بنفس السند يلزمنى أن أرفضه "....فقولى عن هذا ....أننى أوضحت فى مداخلتى السابقه و فى هذه المداخله فيما سبق من كلامى ...أننى اقيد هذا بهذا الحديث فقط المتنازع عليه ....و لا يوجد من يقول أن وهم راوى فى حديث معين يجعله يهم فى كل حديثه ...أو لو أن اسنادا معينا صحيحا قد خالف اسنادا أوثق منه فانه يجب الا يعتد بأى حديث يرد من الاسناد الأول ...ما قال بذلك أحد و أنا لا اقول بهذا ..و لا يلزمنى هذا ...و لا يستطيع المسيحى أن يلزمنى بهذا .


                      أنا عندما تنزلت معه و رفضت هذا الحديث " جدلا " ..فاننى رفضته لعلة فى المتن سلمت بها جدلا....و لكن ما العلة فى متون الأحاديث الأخرى الوارده بنفس الاسناد ؟؟؟؟؟؟؟؟...لا يوجد ...اذن قد استوفى الحديث شروط الصحه فى هذه الأحاديث الأخرى من ناحية السند و المتن......اذن لا يستطيع المسيحى أن يلزمنى بهذه المتواليه فى رفض كل حديث ورد من طريق اسناد تم رفضه فى حديث واحد متنازع عليه...لأن العله الموجوده فى متن الحديث المرفوض " جدلا " غير موجوده فى باقى الأحاديث الوارده بنفس الاسناد .



                      ارجو أن أكون قد استوعبت كلامكم أخى الفاضل .

                      ان كان هناك شىء ما لم استوعبه و أغفلته فى التعليق أو لم أنتبه له اصلا فأرجو تنبيهى لذلك ...حياكم الله و جزاكم الله خيرا .

                      _________________

                      بالمناسبه : أخونا الفارس ابو يعقوب ذكر فى كلامه ان السنة حجه فلا أعتقد أنه ينكرها ..ربما خانه التعبير فى بعض الكلمات فحدث سوء فهم لمقصده ..
                      _____________

                      حياكم الله جميعا



                      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                      تعليق

                      • د.أمير عبدالله
                        حارس مؤسِّس

                        • 10 يون, 2006
                        • 11248
                        • طبيب
                        • مسلم

                        #26
                        حقيقة أنا على سفر , ولم أتنبّه للموْضوع إلا الآن .. بارَكَ اللهُ في الأخِ فارسِ , ونفعنا بِهِ.

                        ______________________

                        فثِقتي في أخي فارِس وقوةِ مواضيعِهِ تجعلني أقرأ له ... إلا أنه حينَ وجدتُ في الموضوعِ أستاذنا مُتعلِّم ... فقد عرفتُ أن هناك شيء فاتني ... ولكِن سأنْصرِف لِضيقِ الوقتِ ... وكُلِّي شوْقٌ في أن أعود وأسْتمتِع بقراءةِ هذا الحِوار إن شاء الله ....

                        أستاذنا الكريم مُتعلِّم , لا يخْفى على أحد , فمنهُ نتعلّم , بارَكَ اللهُ لهُ في عِلْمِهِ.

                        ومُلاحظاتُهُ يجِب أن تؤْخَذَ في الحُسْبانِ , وهذا هو ما أراهُ في حِوارِ الأخوَانِ.

                        ____________

                        الأخ الحبيب حارِس , إياكَ وفِتنةْ رفْضِ حديثٍ صحيح لصعوبةِ توْجيهِهِ ... علل الأحاديثِ أفاضَ فيها العلماء طيلة أكثرَ مِن 1300 عام ... ونُقِلَ الحديثُ نقلاً لم تعْرِفْهُ أمّةٌ مِنَ الأمم ... ول يوجَد أي حديثٍ إلا وطاله نقْدُ العلماءِ للتثبُّتِ مِنه , فما لم يرْفضوه أو يُعلِّلوه , ويرى فيه النصارى شُبْهة فأيْقِن أنه كما تركهُ لنا عُلمائُنا , ودقِّق البحْث فستصِل لما سطّروهُ فيهِ ويبِهِ يزول الوهْم !!!


                        وفقكم الله
                        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                        *******************
                        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                        ********************
                        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                        تعليق

                        • متعلم
                          5- عضو مجتهد

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 12 أكت, 2006
                          • 778
                          • مسلم

                          #27
                          أخي الحبيب : د. أمير ..

                          جزاك الله خيرًا على حسن ظنك بأخيك .
                          مرورك تشريف لنا أخي الحبيب .
                          وأشاركك متابعة موضوعات أخينا "فارس" ، ففيها ذكاء واضح أرجو الله أن يديمه عليه .
                          والأخ الكريم "الحارس أبو يعقوب" لا يظهر منه سوء إن شاء الله ، لكن لعل القلم زل فلم يفصح كما يحصل للجميع .

                          لا تقلق .. الأمن مستتب ! .. سافر على بركة الله .. زودك الله التقوى , وغفر ذنبك , ويسر لك الخير حيث ما كنت .

                          تعليق

                          • متعلم
                            5- عضو مجتهد

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 12 أكت, 2006
                            • 778
                            • مسلم

                            #28
                            أخي الحبيب : فارس ..

                            مسألة : عدد الأحاديث التي يعيب بها النصارى ديننا

                            الملف الذي أخذت منه العدد أغلبه أحاديث صحيحة . والملف كان مجرد مثال سريع أخي الحبيب ، وإلا فالحوارات التي دخلتها أنا فقط حول أحاديث صحيحة تتعدى المائتين بكثير ، فضلاً عما طالعته على الإنترنت .

                            واعلم أخي الحبيب أن توليد الشبهات على الإنترنت أمر ميسور لكل أحد ، لأن الهدم أسهل من البناء .

                            خذ مثلاً ملذات أهل الجنة الجسمانية ، كم حديثـًا فيها ؟ .. كثير .. والنصارى يعترضون على واحد واحد منها ..
                            وخذ مثلاً السيرة النبوية .. كم حديثـًا فيها ؟ .. كثير .. والنصارى يعترضون على كل موقف بأحاديثه ..
                            ثم الأحكام الفقهية .. ثم العقائد .. ثم ..
                            وهكذا كل موضوع يفرز لك أحاديث كثيرة .. والنصارى يعترضون .. لا سيما نصارى الإنترنت .

                            ويمكنك التأكد أكثر من أمثال د. أمير ممن لهم باع طويل في شبهات النصارى .

                            وأثبت لك هذا من كلامك أنت ! .. ألم تقرر أول موضوعك أن الشبهات حول القرآن لا تتعدى واحد بالمائة من شبهات النصارى ؟! .. جميل ففيم إذن كانت شبهات النصارى التسعة والتسعين بالمائة ؟! .. لا شك أنها أو أغلبها في الأحاديث .. وهذا مؤكد بدعواك الرئيسية في عنوان الموضوع بأن قاعدتك ستنسف تسعة وتسعين بالمائة من شبهات النصارى .
                            وشبهات النصارى حول القرآن تتعدى المائتين بكثير . بين يدي الآن ملف واحد يحوي اعتراضات لهم حول القرآن يتجاوز المائتين .
                            فإذا كانت شبهاتهم حول القرآن لا تتعدى الواحد بالمائة ، وهي مائتين عددًا ، فكم تبلغ الأحاديث التي تبلغ التسعة والتسعين بالمائة الباقية التي قررت أن قاعدتك تنسفها ؟! .. بالطبع لا أقول بكل هذا العدد ، لكن قصدت تنبيهك إلى كثرة اعتراضاتهم حول الأحاديث ، وهذا من كلامك أنت .

                            وكذلك قررنا أن الباب مفتوح أمام خصمك ، لتوليد الشبهات . وأنت تنكر هذا . وهذا عجيب . ألا يجوز عقلاً عندك أن يفعل ذلك من باب إبطال حجتك فقط ؟! .. أي : إذا تنزلت ورفضت حديثه الأول (جدلاً) ، فما الذي يمنعه أن يسوق إليك الحديث الثاني والثالث والعاشر وهلم جرا .. وأنت لم تحدد العدد الذي ستقف عنده .. أنت تركت التحديد بيد خصمك .. فماذا إذا استمر خصمك في سوق الأحاديث وأنت ترفض (جدلاً) ؟! .. لا نهاية .. والأمر ليس بيدك .. وأي عدد تريد التوقف عنده سيكون تحكمـًا لا سبب له .

                            أما أن النصارى يكررون ما يقولونه دومـًا ، فهو حق ، لكن ليس معناه أن عدد الأحاديث التي يعترض عليها النصارى هي هي منذ البدء وإلى الختام ، وإنما المقصود أن أصول شبهاتهم واحدة ، وإلا فالباب مفتوح لتنوع أفراد جنس الشبهات .
                            خذ مثلاً زواج نبينا عليه الصلاة والسلام من عائشة رضي الله عنها .. لم يكن لهذه الشبهة من وجود في العصور الخالية .. لأنهم لم يكونوا يعيبون آنذاك مثل هذا الأمر .. وهكذا الحال مع شبهات كثيرة .
                            لاحظ أيضـًا أن الطباعة قديمـًا كانت مصفاة تغربل كثيرًا من الكتابات ، بمعنى أن تكاليفها المرتفعة كانت تجعل المؤلف يفكر ألف مرة في مستوى كتابه قبل تحمل نفقات الطباعة ، أما الإنترنت فهي منبر مَن لا منبر له ، فكل غبي جاهل وجد بغيته فيها ، فيستطيع أن يكتب كما يشاء بلا رقيب . وهذا أدى إلى كثرة شبهات النصارى على الإنترنت ، ولم يكن الأمر كذلك في كتبهم المطبوعة .
                            والمقصود أن الشبهات متجدد كأفراد وإن جرت على أصول واحدة .



                            مسألة : وهم الراوي أو كذبه

                            بالنسبة لدليل حصر الرفض في "وهم" الراوي دون كذبه ، فقد قررته أنت بأن الراوي ثقة (عدل) عندك ، والمتن مرفوض جدلاً ، فالسبب هو الوهم دون الكذب .
                            وهذا غير سليم ؛ لأن للنصراني أن يسألك : وكيف عرفت أن الراوي ثقة ؟! .. لا سبيل لك إلى ذلك إلا كلام علماء الجرح والتعديل .. فللنصراني أن يقول : كلامهم ليس حجة ، لأن في كلامهم أيضـًا أن نفس الراوي (ضابط) ، وأنت رفضت هذا ووهمت الراوي (جدلاً) ، فلماذا تقبل كلامهم من جهة وترفضه من أخرى ؟! .. فالتفرقة هنا محض التحكم .



                            مسألة : الوهم في رواية هل يستلزم وهم الراوي على الدوام ؟

                            اتفقنا على أن الراوي إذا وهم مرة أو مرات قليلة لم يلزم عن ذلك وصفه الدائم بالوهم .
                            وقد بينا سابقـًا أن الأحاديث التي يعترض عليها النصارى كثيرة ، وقد يتكرر الراوي فيها مرات كثيرة ، تثبت عليه صفة الوهم الدائم . فيلزم عن ذلك النكارة التي بيناها مرارًا .
                            وكما قلنا فالباب مفتوح أمام الخصم ، ولو من باب إفحامك فقط ، فإذا رفضت حديثـًا ساق إليك آخر بنفس السند ، وهكذا حتى يظفر بصفة دائمة لوهم الراوي .. وهكذا مع روايات أخرى .. وقصدي أن المسألة بلا ضابط .. والأمر ليس بيدك وحدك حتى تقرر متى تتوقف .. لا سيما أنك في قاعدتك لم تبين متى ستتوقف .

                            وهذا يبين لك تنبيهنا حول أكبر قصور في منطقك : وهو أنك لم تبين متى ستتوقف ..
                            وأنت تقول : « اقيد هذا بهذا الحديث فقط المتنازع عليه » .. وهو غير نافع ، لأن الأمر ليس بيدك وحدك كما قلت .. صحيح أن النصراني قد يعقد موضوعه حول حديث واحد .. لكن أقول إذا سمع منطقك الجدلي هنا وأنه بإمكانك التنزل الجدلي معه ورفض الحديث فسيفرح أشد الفرح ، ويظل يسوق لك الحديث تلو الآخر ليظفر ببغيته .

                            وتقول : « عندما تنزلت معه ورفضت هذا الحديث " جدلا " .. فاننى رفضته لعلة فى المتن سلمت بها جدلا.. و لكن ما العلة فى متون الأحاديث الأخرى الوارده بنفس الاسناد ؟ .. لا يوجد » .
                            كيف لا يوجد أخي الحبيب ؟! .. ما المانع عقلاً من أن يسوق لك النصراني أحاديث أخرى بنفس السند يزعم فيها أخطاء ؟!
                            لاحظ أنه لا يُشترط أن تحوي الأحاديث نفس الخطأ المزعوم .

                            والخلاصة أن منطقك مدخول من ناحية عدم تحديد مقدار التنزل .. وكل تحديد تحاوله سيكون من باب التحكم لا أكثر ..
                            ومن الخطأ أن تتصور خصمك دومـًا أبكم لا يقدر على شيء ، أو يتوجه أينما توجهه فقط .





                            تعليق

                            • توحيد
                              حارس قديم
                              • 18 ينا, 2007
                              • 4223
                              • السعي لمرضاة الله
                              • مسلم

                              #29
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              ابدأ مشاركتي بأن أعتذر عن تدخلي في حوار يمسك بناصيته أستاذنا الفاضل متعلم، إذ لن يضيف كلامي بعد كلامه شيئاً ... ولكنها خاطرة خطرت لي ... فأردت أن أشرككم فيها.

                              ولا يفوتني كذلك أن أحيي أخي الحبيب فارس وأن أشكر له غيرته على الحق، وأن أسجل إعجابي بعقليته وأسلوبه.

                              أما عن رأيي المتواضع ...

                              فأنا أرى أن مآخذ أستاذنا متعلم على أطروحة أخينا فارس تنبع أساساً من غيرته على السنة، ومن خشيته أن تؤدي فكرة الأخ الحبيب فارس إلى فتح الباب ليتصور النصارى أننا عاجزون عن رد شبهتهم بالمنطق والدليل .. فنلجأ لهذا الأسلوب الجدلي، كما أنها قد تفتح الباب أيضاً لبعض منكري السنة أن يقولوا "ها هم أهل السنة يعجزون عن الدفاع عنها" .. والله يعلم أننا لم نعجز عن رد شبهات النصارى الواهية .. وإنما هم الذين يقيدون عقولهم ويمنعوها من الفهم إلا على هوى انفسهم.
                              فهل نكافئ عنادهم وتعنتهم في رفض الحق بأن نفتح لهم باباً جديداً يتسللون منه للطعن في مبدأ السند والتواتر ذاته؟

                              أعلم تماماً أن التنزل الذي يقترحه أخي فارس هو مجرد تنزل جدلي وليس فعلي ... ولكن هؤلاء قوم احترفوا لي أعناق النصوص وتحريف الكلم عن مواضعه، ولا نستبعد أن يأخذوا هذا الرفض الجدلي ويحولوه انتصاراً مصطنعاً يدعون فيه أن المسلمين قد بدأوا في التخلى عن الأحاديث التي تدينهم. فتنتقل المعركة من خانة إثبات خطئهم وتعنتهم في فهم الحديث إلى خانة إثبات أننا (المسلمون) نقبل الحديث ولا نرفضه. وهذه خطوة للأمام من وجهة نظرهم، وخطوة للخلف من وجهة نظرنا.

                              ولكن ....
                              لا يخلو اقتراح الأخ الحبيب فارس من فائدة يمكن أن تتحقق لو عدلنا فيه قليلاً ...

                              فبدلاً من أقول للمحاور المسيحي .. سأسلم لك جدلاً بأن في الحديث ما تقول ... يمكننا أن نعرض القضية بشكل آخر .. فنقول له:
                              أنت تمسك بالفروع وتترك الأصول، فأنت حتى لو استطعت إثبات ما تدعيه (ولن تستطيع) فلن يؤدي ذلك إلا إلى التشكيك في حديث منسوب لرسول الله، وليس في أصل الرسالة ...
                              ونكون بذلك قد بينا فساد منهجه، وعجزه عن التعرض لأصل العقيدة، دون أن نسلم له (ولو جدلاً) بصحة ما يدعيه.

                              كما أسلفت ... هو مجرد خاطر خطر لي .. فأحببت أن أشرككم فيه ...
                              ولعلكم تبينون لي ما فيه من صواب أو خطأ.

                              أعاننا الله وإياكم على الحق.

                              تعليق

                              • الحارس أبو يعقوب
                                0- عضو حديث
                                • 27 فبر, 2008
                                • 17

                                #30
                                شكرا لك أخي متعلم على تعقيبك على كلامي هدانا الله جمبعا لما فيه خير الإسلام و المسلمين و خير دنيانا و اخرتنا

                                ]أخي الكريم : الحارس أبو يعقوب ..

                                كنت أود مناقشة كل كلامك أخي الكريم ، لكن ظهر لي أنك لم تفهم مقصد أخينا الحبيب "فارس" . فتنزله هو من باب الجدل فقط ، أي هو لا يؤمن به ، لكنه يتنزل إفحامـًا للخصم فقط ، إذ يبين له أنه مع تنزله لا تنفعه دعواه . هذا غاية الأمر . لكن عندك الأمر أزيد من هذا ، فظاهر كلامك - هذا ما بدا لي - أن التنزل عندك ليس موقفـًا جدليـًا لإفحام الخصم ، بل هو عندك على حقيقته . وهذا خطر جدًا . ولم أناقشك في هذا أيضـًا لأني غير متأكد من فهمي بعد . وإنما أعرضه عليك لتصححه .
                                فليتك توضح موقفك ، إذ هو غير واضح ."
                                أخي في الله المتعلم أنا أحب أن أناقشك في هذ الموضوع و أقول لك رأيي بصراحة وما أنا مقتنع به لعل الله ينفعني بعلمك
                                الأحاديث التي أتكلم عنها هي من فئة الأحاديث التي تحدث عنها أخي فارس في مداخلته و هذه قد أتنزل عنها لعدم اقتناعي الشخصي بها
                                و التي إن تمسكت بها ولم أتنزل عنها سأخرج مثلا بقيمة تفيد أن رضاع الكبير جائز مع أن ذلك يخالف نصا في القران(في اعتقادي) و هنا أؤكد على كلمة اعتقاد و ليس هوى

                                و أحاديث رسولي التي جمعها التابعون قد تم الدس عليها من قبل أعداء الله
                                و دليلي على ذلك هو الأحاديث التي صححت و ضعفت(من قبل علمائنا أنفسهم) و هذا ما لا يمكن حدوثه في القران
                                فالسنة عندي هي في المرتبة الثانية بعد القران الكريم فالقران كما يعلم الجميع لا يمكن الإتيان بمثله ولا الدس عليه و تحدى الله البشر بذلك
                                و رأيي هو كالتالي إن رأيت أنا في حديث قيمة تسيء للرسول أو لزوجاته أو لأصحابه أو للأخلاق فأنا لا أتحرج في رد الحديث وذلك لمخالفته نص القران و أحاديث أخرى لرسول الله(تعلمتها و فهمتها) و هذا الحديث عندي متهم حتى تثبت برائته من قبل عالم أو يأتينا شرحه المقنع من قبل أخ من المسلمين أو عالم في الحديث
                                و إنكاري لهذا الحديث (و الذي قد يكون مؤقتا) هو لذات الحديث (متنه) و بدليل من كتاب الله أو أحاديث رسوله
                                وفي اعتقادي هذا لن يؤثر على الإسلام و على بقية أحاديث رسول الله فهناك أحاديث طعن فيها العلماء و لم يؤثر ذلك على الإسلام في شيء ولا حجية السنة في شيء (و ليصححني أخي متعلم إن كنت مخطئا)
                                قاعدتي في ذلك كلام الله الذي قرأته في سورة ال عمران و الذي سقته سابقا و التي أحب أن يناقشني فيها أخي ألمتعلم أيضا لعلنا نخرج بفائدة

                                و تخيل أخي أن هذا ما يتجاهله المنصرون عمدا و ذلك حتى يتمكنوا من الطعن في الإسلام من خلال هذه الأحاديث
                                فلو قلت للمسيحي هذا الحديث الذي ألقيته و أقنعتني أن به قيمة مسيئة هذا ليس عيبا في الإسلام و إنما عيبا في هذا الحديث بذاته وأنا غير مقتنع به أصلا و أسوق له أدلتي من القران فستراه يستميت في إقناعي بالحديث و أنه من الإسلام و هو يعلم أن علماءنا قد ردوا بعض الأحاديث

                                وأشير أخي متعلم أن الأمر ليس مطلقا في إنكار الحديث ولكن فقط بالحجة و البرهان من كتاب الله أولا ثم من أحاديث رسوله

                                و أعقب بإذن الله على باقي الردود لاحقا

                                هداكم الله

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                                ردود 0
                                135 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                                بواسطة أحمد الشامي1
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 4 أسابيع
                                ردود 0
                                27 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                                بواسطة أحمد الشامي1
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
                                ردود 0
                                259 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                                بواسطة أحمد الشامي1
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
                                ردود 0
                                122 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                                بواسطة أحمد الشامي1
                                ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
                                ردود 3
                                133 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
                                يعمل...