لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

القبطان المسلم مسلم اكتشف المزيد حول القبطان المسلم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • القبطان المسلم
    مُشْرِف في أجازة

    • 18 ماي, 2008
    • 491
    • مسلم

    #31
    تساؤل:
    إذا كانت تفاصيل خبر وهب بن منبه مخالفة للقرآن كما تبيّن لنا، فكيف ينقلها الطبري رحمه الله دون تمحيص؟ وكيف يعتدّ بها كقول من الأقوال وهي ساقطة من الاعتبار في ضوء القرآن؟

    ولكن كما تفضلتَ .. فهكذا كانت منهجية الطبري في تفسيره، وإن كان الإسناد ليس آخر المطاف أخي الكريم

    غفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين

    تعليق

    • باحث سلفى
      =-=-=-=-=-=

      حارس من حراس العقيدة
      • 13 فبر, 2007
      • 5183
      • مسلم (نهج السلف)

      #32
      تساؤل:
      إذا كانت تفاصيل خبر وهب بن منبه مخالفة للقرآن كما تبيّن لنا، فكيف ينقلها الطبري رحمه الله دون تمحيص؟ وكيف يعتدّ بها كقول من الأقوال وهي ساقطة من الاعتبار في ضوء القرآن؟

      ولكن كما تفضلتَ .. فهكذا كانت منهجية الطبري في تفسيره، وإن كان الإسناد ليس آخر المطاف أخي الكريم

      غفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين

      لماذا كان السلف رحمهم الله يأخذون ببعض أقوال بنى إسرائيل
      فأنت تعلم
      أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال [ وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ] صحيح البخارى
      فهذا كان منهج المفسرين أنهم كانوا يحدثون عن بنى إسرائيل ولا يجزمون بصحته لإن الأمر قد يكون فيه تفصيل
      قد يكون الخبر بعضه صحيح والبعض باطل
      ولكن لا يجزموا بصحة الخبر ولولا قول الرسول ما كتبوا ذلك فى كتبهم .
      مع العلم أن أخبار بنى إسرائيل تؤخذ للأستئناس وليس للأستدلال .
      لقوله صلى الله عليه وسلم [لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم و قولوا : ( آمنا بالله و ما أنزل إليناو ما أنزل إليكم )] صحيح البخارى
      ولو نظرت إلى ابن كثير نفسه لرأيته يأخذ ببعض تفاسير المعتمدة على مسلمى أهل الكتاب .
      فهذا منهج عام لكل المفسرين قديما .
      لأن المفسر عندما لا يجد خبر عن الرسول ولا الصحابة ولا التابعين كان يأخذ ببعض أخبار بنى إسرائيل استئناسا وليس أحتجاجا .
      بالتالى قسم العلماء أخبارهم إلى ثلاث أقسام:
      1 موافقة للكتاب والسنة فهذا تكون على سبيل الأستئناس .
      2 مخالفة للكتاب والسنة فترد .
      3 غير موافقة ولا مخالفة فيتوقف فيها . وقد يرونها على سبيل الأستئناس.
      وخبر وهب بن منبه لم يورده بخصوص يوسف النجار بل بخصوص مكان الوضع .
      ثم يا اخى نعم الاسناد ليس اخر المطاف ولكن العصمة لا تكون لاحد الا للانبياء
      وبالتالى قد يورد بعض المفسرين ما يتعارض مع الكتاب او السنة ولكن دون قصد المخالفة
      ولا نخطئ أحد بلازم استدلاله بل نخطئهم بصريحها فقط حتى نبين له أن لازمها باطل يتعارض مع القرآن والسنة ،فإن عارض وتكبر نحتج عليه ببدعته وعناده .
      فما بالك برجل من أفاضل السلف يفسر القرآن ليس برأيه ولكن بأقوال السلف وينتهج المنهج القويم فى التفسير فلا مناص من حسن الظن به وهذا هو ظنى بهم ولو كل مسلم أخذ على أخيه لازم قوله لما سلم واحد من التجريح والإسقاط ولكن يُؤخذ المسلم بصريح قوله واستدلاله.


      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #33
        انظر إلى منهج الطبرى نفسه فى تفسيره بقوله هو :
        قال رحمه الله :
        قد قلنا فيما مَضى من كتابنا هذا في وُجوه تأويل القرآن، وأن تأويل جميع القرآن على أوجهٍ ثلاثة:
        أحدها لا سبيل إلى الوصول إليه، وهو الذي استأثر الله بعلمه، وحَجبَ علمه عن جميع خلقه، وهو أوقاتُ ما كانَ من آجال الأمور الحادثة، التي أخبر الله في كتابه أنها كائنة، مثل: وقت قيام الساعة، ووقت نزول عيسى بن مريم، ووقت طلوع الشمس من مغربها، والنفخ في الصور، وما أشبه ذلك.
        والوجه الثاني: ما خصَّ الله بعلم تأويله نبيَّه صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته، وهو ما فيه مما بعباده إلى
        علم تأويله الحاجةُ، فلا سبيل لهم إلى علم ذلك إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم لهم تأويلَه.
        والثالث منها: ما كان علمهُ عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وذلك علم تأويل عربيته وإعرابه، لا يُوصَل إلى علم ذلك إلا من قِبَلهم.
        فإذ كان ذلك كذلك، فأحقُّ المفسرين بإصابة الحق -في تأويلِ القرآنِ الذي إلى عِلم تَأويله للعباد السبيلُ- أوضحُهم حُجة فيما تأوّل وفسَّر، مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته (1) من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه: إمَّا من جهة النقل المستفيض، فيما وُجِد فيه من ذلك عنه النقلُ المستفيض، وإمَّا من جهة نقل العدول الأثبات، فيما لم يكن فيه عنه النَّقلُ المستفيض، أو من جهة (2) الدلالة المنصوبة على صحته؛ وأصحُّهم برهانًا (3) -فيما ترجَم وبيّن من ذلك- ممَا كان مُدركًا علمُه من جهة اللسان: (4) إمّا بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإمّا من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائنًا من كان ذلك المتأوِّل والمفسِّر، بعد أن لا يكون خارجًا تأويلُه وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك، عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
        ============================
        ولم يذكر فى كلامه أنه يحتج بتفسير أهل الكتاب وما نُقل عن بنى إسرائيل من مسلميهم.


        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • القبطان المسلم
          مُشْرِف في أجازة

          • 18 ماي, 2008
          • 491
          • مسلم

          #34
          ميلاد المسيح عليه السلام

          فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا

          1- انتبذت مريم بحملها مكاناً بعيداً، ودفعتها آلام المخاض إلى جذع نخلة في هذه المنطقة.

          2- لم يكن مع مريم أحد، بل كانت بمفردها.

          3- لما ولدت ابنها، ناداها مِن تحتها وكلّمها. وفي ذلك تهيئة لمريم على تكلّمه في المهد، حتى لا تفزع عندما يكلّم قومها عندما ترجع إليهم. وهذا مشابه لتهيئة الله رسوله موسى على انقلاب عصاه حية قبل أن يذهب إلى فرعون. والله أعلم.

          4- (السري) هو النهر الصغير، ويؤكده قوله تعالى (فَكُلِي وَاشْرَبِي) أي من الرطب والسريّ.

          فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)

          1- أخبرها ابنها أنها عند عودتها إلى قومها، ألا تتحدث إلى أحد بل تشير إليه بالرمز أنها صامتة نذراً لله. وفي آية الصمت هذه شبه بصمت زكريا عليه السلام، وكونه كان يكلم الناس بالرمز. والله أعلم.

          2- بعد أن ولدت السيدة مريم ابنها المسيح عليه السلام، عادت به إلى قومها الذين اعتزلت في حملها حتى ولادتها.


          رجوع مريم إلى قومها

          فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)

          1- مريم الآن بمفردها، ولم يكن معها أحد لا في وقت الولادة ولا في وقت رجوعها إلى قومها.

          2- دُهش قومها من الطفل الذي تحمله! فانصرفت أذهانهم أول ما انصرفت إلى شبهة الفاحشة، والعياذ بالله!

          3- يؤخذ من قوله (مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) أن أباها كان صالحاً مشهوراً في بني إسرائيل.

          4- دلالة قوله (أُخْتَ هَارُونَ) سنذكرها بعد قليل.


          فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)

          1- قوله تعالى (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ) يدل على أن قوله (فَقُولِي) أي بالرمز: أني لن أكلمكم بل سيكلمكم هذا الصبي. لن أدافع عن نفسي، بل هو الذي سيتولى هذا الأمر.

          2- لاحظوا أنه لا وجود إطلاقاً لـ "خطيب" ولا يحزنون!

          3- فاندهش قومها قائلين: هل تسخرين منّا؟ كيف نتحدث مع رضيع!

          قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ

          صلى الله وسلّم عليك سيدي المسيح ابن مريم وعلى أمك الطاهرة الصديقة وعلى آل سيدنا إبراهيم، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وآله الطيبين.


          هل مريم .. أخت هارون ؟؟

          توجد نقطتان هنا: (1) أخت .. (2) هارون

          (2) مَن هو هارون؟
          هذه النقطة هي التي ستقودنا إلى النقطة الأولى. فقد انقسم أهل التفسير إلى ثلاثة أقول:
          1- أنه أخوها على الحقيقة وكان اسمه هارون
          2- أنه رجل صالح كان في بني إسرائيل وقتها
          3- أنه هارون أخو موسى عليهما السلام
          أما الأول فمخالف للقرآن، لأن مريم كانت وحيدة أهلها وهم كانوا يريدون ابناً ذكراً، فدلّ على عدم وجود إخوة ذكور لها. ويؤكده قوله تعالى (وكفّلها زكريّا) كما أسلفنا.
          وأما الثاني فغير مذكور في القرآن ولا في السنة، فمن أين أتوا به؟
          وأما الثالث فإن القرآن لا يذكر من الأسماء إلا ما هو معلوم: فموسى هو موسى، ويوسف هو يوسف، وشعيب هو شعيب، وهارون هو هارون. فكل اسم من هؤلاء لم يرد في القرآن إلا علماً على شخص واحد فقط لا خلاف عليه. نعم ورد عمرانان لا عمران واحد، لكن اختلافه عن هؤلاء في أنه ورد في قصّتين مغايرتين: قصة موسى بن عمران، وقصة امرأة عمران ومريم ابنة عمران. أما هارون فلم يقص علينا القرآن خبراً إلا لهارون واحد، وهو الذي ينصرف الذهن إليه بادي الرأي.

          (1) ما معنى (أخت) ؟
          تبعاً للأقوال المذكورة بعاليه، انقسم المفسرون إلى ثلاثة أقول:
          1- أن لها أخاً اسمه هارون هي أخته على الحقيقة
          2- أخت هارون أي شبيهة هارون في الصلاح
          3- أنها من نسل هارون
          أما الأول والثاني فقد اتضح حالهما، وأما الثالث فيؤيده القرآن في عدة مواضع جاءت فيها الأخوة لتدل على النسب:

          * (وإلى عادٍ أخاهم هوداً) الأعراف 65
          * (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف) الأحقاف 21
          * (وإلى ثمود أخاهم صالحاً) الأعراف 73
          * (وإلى مدين أخاهم شعيباً) الأعراف 85

          فالقرآن أطلق على هود (أخا عاد) مع أنه من نسل عاد وليس أخاه على الحقيقة! ويستدل به أيضاً من قوله تعالى (وآل عمران) وقد ذكر في قصص آل عمران زكريا ويحيى، فعُلم أنهما داخلان في آله وأنه ليس والد مريم، فكذلك مريم من آل عمران الذي هو والد موسى وهارون. فهذا هو الدليل من القرآن.

          أما الدليل من السنة ففي قوله عليه الصلاة والسلام: "إن أخا صداء هو أذن" وصداء قبيلة يمانية.

          وأما الاستخدام العربي، فقولهم: يا أخا تميم، ويا أخا هذيل.. الخ

          يقول الطبري رحمه الله: "وقال بعضهم : عنى به هارون أخو موسى , ونسبت مريم إلى أنها أخته لأنها من ولده , يقال للتميمي : يا أخا تميم , وللمضري : يا أخا مضر . ذكر من قال ذلك : 17852 - حدثنا موسى , قال : ثنا عمرو , قال : ثنا أسباط , عن السدي { يا أخت هارون } قال : كانت من بني هارون أخي موسى , وهو كما تقول : يا أخا بني فلان".

          فاجتماع قوله تعالى (آل عمران) وقوله (أخت هارون) في حق مريم إنما هو إشارة إلى انتسابها إلى عمران عبر هارون، لأن من نسل هارون جاء الكهنة والأحبار ورؤساء بيت المقدس الذين كان سيدنا زكريا واحداً منهم.


          لماذا قال المفسرون إنها من نسل داود ؟؟

          قال ابن كثير في تفسيره (مريم 16): "وهي مريم بنت عمران من سلالة داود عليه السلام".

          وقال في البداية والنهاية: "وقال محمد بن إسحاق: هو عمران بن باشم ... بن سليمان بن داود. وقال أبو القاسم العسكري: مريم بنت عمران بن ماثان ... بن سليمان بن داود عليه السلام. وفيه مخالفة لما ذكره محمد بن إسحاق، ولا خلاف أنها من سلالة داود عليه السلام. وكان أبوها عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه" (2/446).

          وقال ابن حجر في فتح الباري: "وزكريا هو ابن أدن ويقال ابن شبوي ويقال ابن بارخيا ويقال ابن أبي ابن بارخيا، ومريم بنت عمران بن ناشي، وهما من ذرية سليمان بن داود عليهما السلام" (كتاب أحاديث الأنبياء؛ حديث 3430)

          وقال القرطبي في تفسيره (مريم 6): "وكان زكريا متزوجاً بأخت مريم بنت عمران، ويرجع نسبها إلى يعقوب، لأنها من ولد سليمان بن داود وهو من ولد يهوذا بن يعقوب. وزكريا من ولد هارون أخي موسى، وهارون وموسى من ولد لاوي بن يعقوب".

          وقال الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء: "وهنا اختلف المفسرون في قوله تعالى (يا أخت هارون) تلك الكلمة التي نطق بها قومها، فقال بعضهم: إنها كانت من ذرية هارون عليه السلام، فقالوا: (يا أخت هارون)، كما يقال للتميمي: (يا أخا تميم)، وللأزدي: (يا أخا الأزد). وهذا يقتضي أن مريم وابنها من ذرية لاوي بن يعقوب! وليس بشيء، لأن شهرة أنها من بيت داود لا تحتاج إلى بيان".

          فانظر هداك الله كيف أن الاشتهار قد يكون بمثابة الصحة! فهذا الاشتهار هو الذي ليس بشيء. وكيف التوفيق بين جزم ابن كثير أنها من نسل داود، وفي ذات الوقت يكون عمران أبوها إماماً في الصلاة مع أن الأئمة هم الكهنة من نسل هارون؟؟


          الخلاصة

          1- القصة القرآنية بألفاظها مقدمة على ما عداها من القصص، سواء كانت نصرانية قانونية أم أبوكريفية أم من تلفيقات مسلمة أهل الكتاب غفر الله لنا ولهم.

          2- الذي كفل مريم منذ صغرها هو سيدنا زكريا وليس كما يزعم النصارى أنه شخص اسمه يوسف النجار.

          3- مريم كانت منقطعة للعبادة ومحتجبة عن الناس، والقول بأنها كانت مخطوبة وتروح وتجيء مع خطيبها من أشنع المخالفات للقرآن، فتنبهوا جيداً.

          4- كانت مريم في حملها وولادتها وعودتها إلى قومها بمفردها ولم يكن معها أحد، وفي ذلك برهان على كذب التفاصيل النصرانية عن وجود يوسف النجار معها في كل هذه الأوقات.

          5- قال صلى الله عليه وسلم: "لم تركب مريم بنت عمران بعيراً قط" وفي هذا رد لواقعة سفر مريم مع يوسف النجار على حماره، فتنبهوا جيداً.

          6- مريم من ذرية هارون عليه السلام كما يُستدل به من ألفاظ القرآن، وليست من ذرية داود كما نقل المفسرون عمّن نقل عن أهل الكتاب.

          7- بالنظر إلى الأدلة والبراهين والشواهد التي نطق بها القرآن يمكننا الإجابة على عنوان هذا الموضوع (لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن؟) فنقول: لم يُذكر ليس لأنه مسكوت عنه، بل لأنه ليس له وجود أصلاً في القصة لا من قريب ولا من بعيد!

          8- إذا ما ضممنا خلاصة الموضوع الآخر مع خلاصة هذا الموضوع، لاتضحت أمامنا الصورة.

          ... وبعد
          فهذا ما انتهى بي علمي وجال فيه بصري، فإن أنت وجدت فيه اعوجاجاً فقوّمه لي، وإن وجدت فيه صواباً فادعُ لي بظهر الغيب

          وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين

          تعليق

          • دكتور أزهري
            مشرف شرف المنتدى

            • 19 ينا, 2007
            • 702
            • صيدلي
            • مسلم

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة القبطان المسلم
            فهذا ما انتهى بي علمي وجال فيه بصري، فإن أنت وجدت فيه اعوجاجاً فقوّمه لي، وإن وجدت فيه صواباً فادعُ لي بظهر الغيب


            وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين
            تحليل أكثر من رائع أخي الحبيب

            بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك
            اعرف دينك
            {"data-align":"center","data-size":"custom","data-tempid":"temp_8603_1597326224273_205","height":"64","width":"308"}
            دينك دين عظيم جدا تجاوزت عظمته حدود الإدراك والتخيل ويكفيك شرفا أنك مسلم فقل الحمد لله الذي جعلني من المسلمين


            يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ، وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريباً. يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ، والزائغين عن السبيل إلى هداك

            تعليق

            • باحث سلفى
              =-=-=-=-=-=

              حارس من حراس العقيدة
              • 13 فبر, 2007
              • 5183
              • مسلم (نهج السلف)

              #36
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا أخى القبطان المسلم

              إضافة :
              روى الترمذي فى سننه (3155) و حسنه الألباني
              [ عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي ألستم تقرءون يا أخت هارون وقد كان بين عيسى وموسى ما كان فلم أدر ما أجيبهم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم ]

              أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
              الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
              كتب وورد
              هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
              للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

              تعليق

              • _الساجد_
                مشرف قسم النصرانية

                • 23 مار, 2008
                • 4599
                • موظف
                • مسلم

                #37
                حبيبنا القبطان بارك الله فيك
                أقول لمن يعترض أن هذا هو تحليل الرجل مبنى على أسس نقلية وعقلية.
                ربما أصاب كبد الحقيقة وربما أخطأها .. أسأل الله أن يأتى يوم يثبت صحة ما قال لأنه (فى رأيي سليم)
                لكن هناك نقطتان :
                الأولى : الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم : " "لم تركب مريم بنت عمران بعيراً قط" نحن نعلم أن ألفاظ النبى كانت من الدقة بمكان فقوله بعير ليس مالمقصود منه حماراً.
                الثانية : هل تزوجت السيدة مريم بعد هذه الحادثة أم لا.

                تعليق

                • باحث سلفى
                  =-=-=-=-=-=

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 13 فبر, 2007
                  • 5183
                  • مسلم (نهج السلف)

                  #38
                  قال صلى الله عليه وسلم: "لم تركب مريم بنت عمران بعيراً قط"

                  هذا حديث موقوف على أبى هريرة رضى الله عنه ولم يُرفع إلى النبى صلى الله عليه وسلم
                  رواه البخارى فى صحيحه ومسلم فى صحيحه والنسائى فى الكبرى وابن حبان فى صحيحه والطبرانى فى مسند الشاميين والبغوى فى شرح السنة .

                  [ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ ، أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِى ذَاتِ يَدِهِ » . يَقُولُ
                  أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ بَعِيرًا قَطُّ . ]
                  أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                  الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                  كتب وورد
                  هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                  للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                  تعليق

                  • القبطان المسلم
                    مُشْرِف في أجازة

                    • 18 ماي, 2008
                    • 491
                    • مسلم

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة دكتور أزهري
                    تحليل أكثر من رائع أخي الحبيب



                    بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك

                    أستاذنا الحبيب دكتور أزهري
                    حفظك الله وجزاك خيراً ولست بعالم يا سيدي
                    ----------------------------------------------------------

                    المشاركة الأصلية بواسطة باحث سلفى
                    روى الترمذي فى سننه (3155) و حسنه الألباني
                    [ عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي ألستم تقرءون يا أخت هارون وقد كان بين عيسى وموسى ما كان فلم أدر ما أجيبهم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم ]
                    أخي الحبيب باحث سلفي
                    بارك الله فيك أيها الفاضل وجزاك خيراً على إضافاتك.

                    قال ابن كثير في البداية والنهاية: "وقد ورد الحديث الدال على أنه قد كان لها أخ اسمه هارون، وليس في ذكر قصة ولادتها وتحرير أمها لها ما يدل على أنها ليس لها أخ سواه، والله أعلم" ثم ذكر الحديث.

                    قلت: ليس في الحديث دليل على ما ذهب إليه ابن كثير، فقولة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت على العموم دون تخصيص، فتُحمَل أيضاً على أن مريم سُمّيت على اسم صالحات قومها، وليست هي مريم أخت موسى وهارون.

                    ثم إن اشتهاء امرأة عمران الولد ونذره لبيت المقدس إنما يؤخذ منه انتفاء وجود إخوة لمريم، وألفاظ القرآن مستدَلٌّ بها على ذلك، لا كما ذهب ابن كثير، الله تعالى أعلم.

                    تعليق

                    • القبطان المسلم
                      مُشْرِف في أجازة

                      • 18 ماي, 2008
                      • 491
                      • مسلم

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_
                      لكن هناك نقطتان :
                      الأولى : الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم : " "لم تركب مريم بنت عمران بعيراً قط" نحن نعلم أن ألفاظ النبى كانت من الدقة بمكان فقوله بعير ليس مالمقصود منه حماراً.
                      الثانية : هل تزوجت السيدة مريم بعد هذه الحادثة أم لا.


                      أخي الحبيب _الساجد_
                      أكرمك الله وثبّت فؤادي وفؤادك على دينه.

                      بالنسبة للنقطة الأولى: فقد نبّهني الحبيب باحث سلفي إلى كون هذا القول موقوف على أبي هريرة، وفي مداخلتي التالية تعليقي إن شاء الله. قال ابن حجر: "فأشار أبو هريرة إى أن مريم لم تدخل في العموم، لأنه قيد أصل الفضل بمن يركب الإبل، ومريم لم تركب بعيراً قط. وقد اعترض بعضهم فقال: كان أبو هريرة ظنّ أن البعير لا يكون إلا من الإبل، وليس كما ظن بل يطلق البعير على الحمار. وقال ابن خالويه: لم تكن إخوة يوسف ركباناً إلا على أحمرة، ولم يكن عندهم إبل، وإنما كانت تحملهم في أسفارهم وغيرها الأحمرة. وكذا قال مجاهد هنا: البعير الحمار، وهي لغة حكاها الكواشي" اهـ

                      واستندوا في ذلك إلى قوله تعالى "وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ" (يوسف 72). ذكر الطبري في تفسيره: "14933 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : قَوْله (حِمْل بَعِير) قَالَ : حِمْل حِمَار".

                      فالحمار محتمل في نص الحديث الذي نحن بصدده، وإن كنتُ بعد التدقيق أرى أنَّ حمله على الإبل أقوى، كما سأذكر في المداخلة التالية إن شاء الله.

                      وأما النقطة الثانية: فلم يرد خبرٌ عن معصوم يفيدنا في هذه المسألة، فالقرآن والسنة متوقفان عنها، والنصارى متضاربون بشأنها. وعلى الرغم من أن المثبت مقدم على المنفي، أي كون مريم بلا رجل، إلا أن التوقف أسلم. والله أعلم.

                      تعليق

                      • القبطان المسلم
                        مُشْرِف في أجازة

                        • 18 ماي, 2008
                        • 491
                        • مسلم

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة باحث سلفى
                        هذا حديث موقوف على أبى هريرة رضى الله عنه ولم يُرفع إلى النبى صلى الله عليه وسلم
                        أخي الحبيب باحث سلفي
                        ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. صدقت أخي أنه في الصحيح موقوف على أبي هريرة، وقد رُفع في رواية لأحمد وأبي يعلى إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم.

                        قال ابن حجر: "قوله (يقول أبو هريرة على أثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيراً قط) في رواية لأحمد وأبي يعلى: (وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن مريم لم تركب بعيراً قط)".

                        فجزاك الله خيراً على التنبيه، فقد رجعت إلى الرواية المذكورة فوجدتها عند أحمد وأبي يعلى بلفظ: (لم تركب الإبل‏). وسياق الحديث متعلق بهذا، وقد مرّ في مداخلتي السابقة ذكر مَن ذهب إلى أن المقصود من البعير الحمار، إلا أن لفظ (الإبل) هنا قد حلّ الإشكال، وتراجعتُ عمّا مِلتُ إليه سابقاً. والله تعالى أعلم

                        تعليق

                        • باحث سلفى
                          =-=-=-=-=-=

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 13 فبر, 2007
                          • 5183
                          • مسلم (نهج السلف)

                          #42
                          الأخ الساجد الراجح أنها لم تتزوج والدليل من السنة وإن كانت موقوفة على جعفر رضى الله عنه ولكنها دليل:
                          روى أحمد فى المسند (1740 ) وحسن إسناده شعيب الأرنؤوط وصححه الألبانى فى صحيح السيرة النبوية .

                          [ عن أم سلمة ابنة ابي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت لما نزلنا أرض الحبشة [ ص 202 ] جاورنا بها خير جار النجاشي آمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وان يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا الا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل ان تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه ان يسلمهم إليكم قبل ان يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق الا دفعا إليه هديته قبل ان يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم انه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا واعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم انهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك انه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا واعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من ان يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله أيم الله إذا لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فاسألهم ما يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وان كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتى الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوى منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قال فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وان نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من كهيعص قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى اخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي ان هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم استأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبى ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى بن مريم فقال له جعفر بن أبى طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم
                          العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وان نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب ان لي دبرا ذهبا وإني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله منى الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله انا على ذلك إذ نزل به يعنى من ينازعه في ملكه قالت فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمكة ]

                          وهناك حديث روى فى الأحاد والمثانى وغيره ولا أدرى مدى صحته .
                          [ عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن فاطمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها : إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران عليها السلام ]

                          =========
                          فقوله البتول دليل على كونها لم تتزوج والتبتل وإن كان له عدة معانى ولكنى ارجح معناه بانقطاعها عن زواج الرجال
                          وهذا شاهد على أن التبتل يعنى الانقطاع عن الزواج

                          روى مسلم فى صحيحه [عن سعد بن أبي وقاص قال رد رسول الله صلى الله عليه و سلم على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا ]





                          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                          كتب وورد
                          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                          تعليق

                          • القبطان المسلم
                            مُشْرِف في أجازة

                            • 18 ماي, 2008
                            • 491
                            • مسلم

                            #43
                            يعني السيدة مريم وابنها لم ينزلا مصر؟

                            فماذا عن قوله تعالى (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) (المؤمنون 50)؟
                            أليس في هذه الآية دليل على أن قصة مجيء مريم والمسيح عليهما السلام إلى مصر صحيحة؟

                            نقول: قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:

                            "ثم اختلف المفسرون في مكان هذه الربوة من أي أرض هي؟

                            فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ليس الربى إلا بـمصر والماء حين يسيل يكون الربى عليها القرى ولولا الربى غرقت القرى. وروي عن وهب بن منبه نحو هذا، وهو بعيد جداً.

                            وروى ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب في قوله (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) قال: هي دمشق. قال: وروي عن عبد الله بن سلام والحسن وزيد بن أسلم وخاله بن معدان نحو ذلك. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (ذات قرار ومعين) قال: أنهار دمشق. وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد (وآويناهما إلى ربوة) قال: عيسى ابن مريم وأمه حين أويا إلى غوطة دمشق وما حولها.

                            وقال عبد الرزاق عن بشر بن رافع عن أبي عبد الله بن عم أبي هريرة قال: سمعت أبا هريرة يقول في قول الله تعالى (إلى ربوة ذات قرار ومعين) قال: هي الرملة من فلسطين. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي حدثنا رواد بن الجراح حدثنا عبد الله بن عباد الخواص أبو عتبة حدثنا الشيباني عن ابن وعلة عن كريب السحولي عن مرة البهذي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل: "إنك تموت بالربوة" فمات بالرملة. وهذا حديث غريب جداً.

                            وأقرب الأقوال في ذلك ما رواه العوفي عن ابن عباس في قوله (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) قال: المعين الماء الجاري وهو النهر الذي قال الله تعالى (قد جعل ربك تحتك سرياً)، وكذا قال الضحاك وقتادة (إلى ربوة ذات قرار ومعين) هو بيت المقدس. فهذا والله أعلم هو الأظهر لأنه المذكور في الآية الأخرى والقرآن يفسر بعضه بعضاً وهذا أولى ما يفسر به ثم الأحاديث الصحيحة ثم الآثار".


                            (1) فالقول بأنها مصر مأخوذ عن وهب بن منبه الذي أخذه من إنجيل متى، وهو ساقط من الاعتبار، واستبعده ابن كثير.

                            (2) والقول بأنها دمشق واهٍ ولا دليل عليه، ولم يقله سعيد بن المسيب بل حكاه، إذ رواية الطبري تقول:
                            19308 - حدثنا أحمد بن الوليد القرشي, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن يحيى بن سعيد, عن سعيد بن المسيب أنه قال في هذه الآية: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: زعموا أنها دمشق.

                            (3) والقول بأنها الرملة من فلسطين فهو رأي أبي هريرة. واستبعد الطبري هذا الرأي بقوله: "وأولى هذه الأقوال بتأويل ذلك: أنها مكان مرتفع ذو استواء وماء ظاهر, وليس كذلك صفة الرملة لأن الرملة لا ماء بها معين".

                            (4) وأما القول بأنه الموضع الذي ولدت فيه مريم المسيح ببيت المقدس فهو الأصح لأنه ظاهر القرآن الكريم، وبه قال ابن كثير.

                            فاتضح لنا أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين لمكان الربوة، وبالتالي لا حجة في قول الصحابي مالم يأخذ عن النبي، ومن باب أولى التابعي، ولا يُعتدّ بأقوال مسلمة أهل الكتاب إلا بعد عرضها على كتاب الله. وكتاب الله هو أوَّل ما يعوَّل عليه في التفسير، لأن القرآن يفسر بعضه بعضاً. وبمقارنة الآيتين (قد جعل ربك تحتك سرياً) و (ربوة ذات قرار ومعين) يُعلم أن المقصود هو مكان ولادة المسيح عليه السلام.

                            النتيجة: لم يرد لا في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة أن المسيح وأمه نزلا مصر.

                            والحمد لله رب العالمين

                            تعليق

                            • عبد الله بن يس
                              2- عضو مشارك
                              • 24 يون, 2007
                              • 179
                              • مسلم

                              #44
                              أكمل
                              أحسن الله إليك
                              شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                              تعليق

                              • توحيد
                                حارس قديم
                                • 18 ينا, 2007
                                • 4223
                                • السعي لمرضاة الله
                                • مسلم

                                #45
                                جزاك الله خيراً أخي القبطان المسلم على هذا الجهد المبارك بإذن الله.

                                هل أطمع في أن تعيد تلخيص نتائج البحث في ضوء ما دار من نقاش بينك وبين الأخ باحث سلفي وباقي الإخوة؟

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
                                ردود 0
                                69 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
                                ردود 112
                                231 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط
                                بواسطة عادل خراط
                                ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                                ردود 3
                                48 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
                                ردود 0
                                146 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط
                                بواسطة عادل خراط
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
                                ردود 3
                                104 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط
                                بواسطة عادل خراط
                                يعمل...