لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن ؟

**_الساجد_** · 26 يون, 2008, 04:28 م

أخانا البمبى : الرجل قال (أرجح) وذكر أسباب ترجيحه .. فهو لم يقطع بقول ولم يرفض قولاً .. ومثل هذه الأمور الظنية نترك للاستنتاجات الكلية إثباتها أو نفيها إذا لم يقطع به دليل نقلى.

لذلك نترك له حرية سرد أفكاره واستنتاجاته وبعد ذلك نناقشها معه

طلبى فقط من سيادة القبطان أن يكون محتوى المشاركة أطول من ذلك

نسأل لنا جميعاً الهداية يارب

**elbamby709** · 26 يون, 2008, 05:05 م

أنا لن أتنازل عن موقفي أنه ليس له أي حق للترجيح أو غيره و أنا أيضاً و أي واحد في هذا الموقع .
فقط يأتي بالدليل و أكثر شيء هو أن يفعله أن يقول أنني مقتنع بهذا الرآي أو لا فليس منا أحد له العلم لكي يرجح ام لا .
و أكرر لن أتنازل عن موقفي هذا مهما كانت الأسباب و ليحدث ما يحدث.

**القبطان المسلم** · 26 يون, 2008, 05:22 م

كيف جاءتها البشرى ؟

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)

عبّر القرآن هنا بـ (الملائكة) عن جبريل باعتباره سفير الملائكة، ثم أوضح ذلك بقوله تعالى في سورة مريم (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا).

ويؤخذ من هذا أن روح الله الذي جاء لمريم هو نفسه الملاك جبريل عليه السلام، وجاء إليها في صورة بشرية لا ملائكية.

أين جاء جبريل إلى مريم ؟

جاءها جبريل وهي في غرفتها شرقي المسجد التي اتخذتها حجاباً بينها وبين الناس كما رأينا. يقول ربنا تعالى: (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا). وهذا يؤكد أن مريم لم تغادر غرفتها قبل مجيء جبريل إليها، وأنه جاءها في بيت المقدس، وليس بيت لحم أو الناصرة.

كيف بشرها جبريل بالمسيح ؟

إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)

وقال تعالى في سورة مريم: قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)

فما كان من مريم إلا أن قالت: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) فأجابها جبريل قائلاً: كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) وفي آل عمران: كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)

وبهذا ينصّ القرآن الكريم صراحةً على عدة أمور:
1- روح القدس الذي أرسله الله لمريم هو جبريل
2- المسيح مخلوق
3- كلمة الله هي (كن)

كيف حملت مريم بالمسيح ؟

لما خلق الله آدم نفخ فيه من روحه، وكذلك فعل سبحانه مع المسيح لأن كليهما لم يُخلقا من ماء رجل.

يقول ربنا في سورة التحريم: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)

ولذلك لفت الله أنظارنا إلى هذا الشبه بين هذين العظيمين فقال جل شأنه في آل عمران: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)

ماذا حدث لمريم بعد الحمل ؟

كانت مريم جالسة في محرابها، وإذا بروح الله يدخل عليها. فبشرها بميلاد المسيح ونفخ فيها نفخة قدسية بأمر الله.

ثم قال ربنا سبحانه: فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22). يعني أنها بعد أن حملت بالمسيح، اعتزلت وابتعدت عن الناس وذهبت إلى مكان بعيد.

وهنا سؤال: هل حرف الفاء في قوله (فَانتَبَذَتْ) يفيد التعقيب المباشر؟

والجواب: ظاهر القرآن أن المخاض جاء بعد الانتباذ مباشرة وأن الانتباذ جاء بعد الحمل مباشرةً في قوله تعالى: (فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ).

إلا أن هذا التعقيب قد يكون من اختصار القصص القرآني، كقوله تعالى في سورة الحج: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) وقوله تعالى في سورة المؤمنون (14): (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا). هذا مأخوذ أيضاً من سورة مريم في قوله تعالى: (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا).

والتعقيب المباشر جائز إذا ما وضعنا في اعتبارنا أن الحمل جاء على سبيل خرق العادة، فكذلك مدة الحمل تكون على سبيل خرق العادة، فلا غرابة في ذلك. والذي رجّحه ابن كثير أن تكون مدة الحمل طبيعية.

النتيجة: بعد أن حملت مريم، انطلقت بعيداً واختفت عن الأنظار، سواء كان ذلك بعد الحمل مباشرةً أو بعد أن شارفت شهور الحمل على الانقضاء، ولا وجود هنا لـ "خطيب" ولا يحزنون!

وهب بن منبه وتلفيق حكاية يوسف النجار

كيف عرف المفسرون وأصحاب التواريخ والسِيَر بوجود شخصية اسمها يوسف النجار؟ الجواب: من وهب بن منبه.

يقول الطبري في تفسيره لسورة مريم: "17785 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَهْل , قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم , قَالَ : ثني عَبْد الصَّمَد بْن مَعْقِل , أَنَّهُ سَمِعَ وَهْب بْن مُنَبِّه يَقُول : لَمَّا اِشْتَمَلَتْ مَرْيَم عَلَى الْحَمْل , كَانَ مَعَهَا قَرَابَة لَهَا , يُقَال لَهُ يُوسُف النَّجَّار , وَكَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْمَسْجِد الَّذِي عِنْد جَبَل صَهْيُون , وَكَانَ ذَلِكَ الْمَسْجِد يَوْمئِذٍ مِنْ أَعْظَم مَسَاجِدهمْ , فَكَانَتْ مَرْيَم وَيُوسُف يَخْدُمَانِ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِد , فِي ذَلِكَ الزَّمَان , وَكَانَ لِخِدْمَتِهِ فَضْل عَظِيم , فَرَغِبَا فِي ذَلِكَ , فَكَانَا يَلِيَانِ مُعَالَجَته بِأَنْفُسِهِمَا , تَحْبِيره وَكُنَاسَته وَطَهُوره , وَكُلّ عَمَل يَعْمَل فِيهِ , وَكَانَ لَا يَعْمَل مِنْ أَهْل زَمَانهمَا أَحَد أَشَدّ اِجْتِهَادًا وَعِبَادَة مِنْهُمَا.

فَكَانَ أَوَّل مَنْ أَنْكَرَ حَمْل مَرْيَم صَاحِبهَا يُوسُف ; فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهَا اِسْتَفْظَعَهُ , وَعَظُمَ عَلَيْهِ , وَفَظِعَ بِهِ , فَلَمْ يَدْرِ عَلَى مَاذَا يَضَع أَمْرهَا , فَإِذَا أَرَادَ يُوسُف أَنْ يَتَّهِمهَا , ذَكَرَ صَلَاحهَا وَبَرَاءَتهَا , وَأَنَّهَا لَمْ تَغِبْ عَنْهُ سَاعَة قَطُّ ; وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئهَا , رَأَى الَّذِي ظَهَرَ عَلَيْهَا ; فَلَمَّا اِشْتَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ كَلَّمَهَا , فَكَانَ أَوَّل كَلَامه إِيَّاهَا أَنْ قَالَ لَهَا : إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِي نَفْسِي مِنْ أَمْرك أَمْر قَدْ خَشِيته , وَقَدْ حَرَصْت عَلَى أَنْ أُمِيتهُ وَأَكْتُمهُ فِي نَفْسِي , فَغَلَبَنِي ذَلِكَ , فَرَأَيْت الْكَلَام فِيهِ أَشْفَى لِصَدْرِي , قَالَتْ : فَقُلْ قَوْلًا جَمِيلًا , قَالَ : مَا كُنْت لِأَقُولَ لَك إِلَّا ذَلِكَ , فَحَدِّثِينِي , هَلْ يَنْبُت زَرْع بِغَيْرِ بَذْر ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , قَالَ : فَهَلْ تَنْبُت شَجَرَة مِنْ غَيْر غَيْث يُصِيبهَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , قَالَ : فَهَلْ يَكُون وَلَد مِنْ غَيْر ذَكَر ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْبَتَ الزَّرْع يَوْم خَلْقه مِنْ غَيْر بَذْر , وَالْبَذْر يَوْمئِذٍ إِنَّمَا صَارَ مِنْ الزَّرْع الَّذِي أَنْبَتَهُ اللَّه مِنْ غَيْر بَذْر ; أَوَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه بِقُدْرَتِهِ أَنْبَتَ الشَّجَر بِغَيْرِ غَيْث , وَأَنَّهُ جَعَلَ بِتِلْكَ الْقُدْرَة الْغَيْث حَيَاة لِلشَّجَرِ بَعْد مَا خَلَقَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا وَحْده , أَمْ تَقُول : لَنْ يَقْدِر اللَّه عَلَى أَنْ يُنْبِت الشَّجَر حَتَّى اِسْتَعَانَ عَلَيْهِ بِالْمَاءِ , وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَقْدِر عَلَى إِنْبَاته ؟ قَالَ يُوسُف لَهَا : لَا أَقُول هَذَا , وَلَكِنِّي أَعْلَم أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِقُدْرَتِهِ عَلَى مَا يَشَاء يَقُول لِذَلِكَ كُنْ فَيَكُون , قَالَتْ مَرْيَم : أَوَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَم وَامْرَأَته مِنْ غَيْر أُنْثَى وَلَا ذَكَر ؟ قَالَ : بَلَى.

فَلَمَّا قَالَتْ لَهُ ذَلِكَ , وَقَعَ فِي نَفْسه أَنَّ الَّذِي بِهَا شَيْء مِنْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَأَنَّهُ لَا يَسَعهُ أَنْ يَسْأَلهَا عَنْهُ , وَذَلِكَ لِمَا رَأَى مِنْ كِتْمَانهَا لِذَلِكَ . ثُمَّ تَوَلَّى يُوسُف خِدْمَة الْمَسْجِد , وَكَفَاهَا كُلّ عَمَل كَانَتْ تَعْمَل فِيهِ , وَذَلِكَ لِمَا رَأَى مِنْ رِقَّة جِسْمهَا , وَاصْفِرَار لَوْنهَا , وَكَلَف وَجْههَا , وَنُتُوّ بَطْنهَا , وَضَعْف قُوَّتهَا , وَدَأْب نَظَرهَا , وَلَمْ تَكُنْ مَرْيَم قَبْل ذَلِكَ كَذَلِكَ ; فَلَمَّا دَنَا نِفَاسهَا أَوْحَى اللَّه إِلَيْهَا أَنْ اُخْرُجِي مِنْ أَرْض قَوْمك , فَإِنَّهُمْ إِنْ ظَفِرُوا بِك عَيَّرُوك , وَقَتَلُوا وَلَدك , فَأَفَضْت ذَلِكَ إِلَى أُخْتهَا , وَأُخْتهَا حِينَئِذٍ حُبْلَى , وَقَدْ بُشِّرَتْ بِيَحْيَى , فَلَمَّا اِلْتَقَيَا وَجَدَتْ أُمّ يَحْيَى مَا فِي بَطْنهَا خَرَّ لِوَجْهِهِ سَاجِدًا مُعْتَرِفًا لِعِيسَى.

فَاحْتَمَلَهَا يُوسُف إِلَى أَرْض مِصْر عَلَى حِمَار لَهُ لَيْسَ بَيْنهَا حِين رَكِبَتْ وَبَيْن الْإِكَاف شَيْء , فَانْطَلَقَ يُوسُف بِهَا حَتَّى إِذَا كَانَ مُتَاخِمًا لِأَرْضِ مِصْر فِي مُنْقَطِع بِلَاد قَوْمهَا , أَدْرَكَ مَرْيَم النِّفَاس , أَلْجَأَهَا إِلَى آرِيّ حِمَار , يُعْنَى مِذْوَد الْحِمَار , وَأَصْل نَخْلَة , وَذَلِكَ فِي زَمَان أَحْسَبهُ بَرْدًا أَوْ حَرًّا " الشَّكّ مِنْ أَبِي جَعْفَر " , فَاشْتَدَّ عَلَى مَرْيَم الْمَخَاض ; فَلَمَّا وَجَدَتْ مِنْهُ شِدَّة اِلْتَجَأَتْ إِلَى النَّخْلَة فَاحْتَضَنَتْهَا وَاحْتَوَشَتْهَا الْمَلَائِكَة , قَامُوا صُفُوفًا مُحْدِقِينَ بِهَا".

وكما ترون .. حاول وهب بن منبه أن يصيغ هذه القصة بأسلوب التلفيق: من القصة الأبوكريفية والقصة القانونية والقصة القرآنية .. والخيال القصصي اللازم لمثل هذه الحبكة!

وهذه التفاصيل التي قالها وهب بن منبه واشتهرت إنما هي مخالفة للقرآن أيما مخالفة! ونقلتها الكتب على علاتها دون حتى التمعّن في ألفاظ القرآن لمعرفة صحيح هذه التفاصيل من سقيمها!

1- يقول إن مريم وقت الحمل كان معها قريب لها، وهذه مخالفة صريحة للقرآن.

2- يقول إن مريم ويوسف كانا يخدمان معاً في المسجد، وهذه مخالفة صريحة للقرآن لأن مريم كانت محتجبة ومنعزلة فكيف يرافقها أحد!!

3- يقول إن مهمة مريم ويوسف كانت كنس المسجد وتطهيره وتزيينه، وهذا مخالف للقرآن لأن مريم كانت منقطعة للعبادة ولم تكن خادمة في المسجد!

4- يقول إن أول مَن أنكر حمل مريم هو يوسف، وهذا غير عقلاني بالمرة! إذ كيف تكون مريم على قوله خادمة المسجد ومعروفة ومشهورة، ولا يلاحظ حملها إلا يوسف فقط!! وهذا مخالف للقرآن، لأنها في حملها لم تتواجد في المسجد أصلاً!

5- يقول إن مريم لم تغب عن يوسف ساعةً قط، وهذا من أفحش الأخطاء ويكذبه القرآن لأن مريم اتخذت من قومها حجاباً فكيف لم تغب عنه ساعة قط!

6- يقول إنه نظر إلى رقة جسمها، وتمعّن في وجهها، ورأى نتوء بطنها، فلا حول ولا قوة إلا بالله!! وأين ذلك المسجد الذي يحدث فيه مثل هذا!!

7- يقول إن الله أوحى لمريم أن تخرج من أرض قومها حتى لا يقتلوا ولدها، وهذا مخالف للقرآن لأن مريم هي التي انتبذت بحملها مكاناً قصياً وهي لا تزال بأرض قومها. وإنما وهب هنا يستند إلى إنجيل متى وقصة هيرودس.

8- يقول إن ما في بطن أم يحيى كان يسجد لما في بطن مريم، وهذا أخذه وهب من إنجيل لوقا.

9- يقول إن يوسف احتملها إلى أرض مصر على حمار وهي حامل، وهذا مخالف للقرآن بشكل فاحش، لأن مريم كانت بمفردها في مكان بعيد وقت الولادة. هذا فضلاً عن أنه يحرم خلوة يوسف بمريم، فما بالك بأخذها على حماره والسفر بها!!!

10- يقول إنها ولدت في مذود، وهذا مخالف للقرآن لأن هذا المكان القصيّ لم يكن به أحد فضلاً عن أن يكون مرعى للحيوانات!! وقد أخذ وهب هذا من إنجيل لوقا.

النتيجة: هذه القصة التي حكاها وهب بن منبه مكذوبة منافية للقرآن، ويشترك في إثمه مَن نقلها من القدماء سامحهم الله دون أن يعرضوها على القرآن! إذ فيها من البهتان ما لا يخفى! فغفر الله لنا ولهم.

**القبطان المسلم** · 27 يون, 2008, 03:23 ص

المشاركة الأصلية بواسطة elbamby709

إلى القبطان المسلم من سيادتك لكي ترجح أن عمران المذكور في آيات سورة آل عمران هو عمران و الد سيدنا مو سى و سيدنا هارون هل سيادتك عالم معتمد أو أزهري حاصل على العالمية أم ماذا أرجو أن ننتبه لمثل هذه الأقوال رأيك لنفسك و لا تعلنه حتى تأتي بدليل قوي جداً من أحد المشايخ المشهور عنهم الصدق و الورع أما رأيك لا يعتد به و رأي أنا و رأي أكبر شخص في هذا المنتدى .

الأخ الكريم elbamby709

جزاك الله خيراً على النصيحة. ويا أخي العزيز يقول ربنا تعالى (أفلا يتدبرون القرآن) وتدلّ هذه الآية كما قال القرطبي: "على وجوب التدبر في القرآن ليُعرف معناه. فكان في هذا ردّ على فساد قول مَن قال: لا يؤخذ من تفسيره إلا ما ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومنع أن يتأول على ما يسوغه لسان العرب. وفيه دليل على الأمر بالنظر والاستدلال وإبطال التقليد، وفيه دليل على إثبات القياس" (الجامع لأحكام القرآن 5/290).

وقمة التدبّر أن تقابل القرآن بالقرآن، وهو ما لم يلتزم به أغلب المفسرين في القصص القرآني إلا ما رحم ربك!

كيف بالله عليك والقرآن مثلاً دالّ على انتساب مريم إلى نسل هارون، بينما يقرّر المفسرون بالقطع والجزم أنها من نسل داود!! هل اتباع النقل عن المفسرين أولى أم التدبر في القرآن الكريم نفسه؟

هذا مبلغي من العلم ولست إلا محباً للعلماء ولست منهم

بارك الله فيك على غيرتك وهداني وإياك

**القبطان المسلم** · 27 يون, 2008, 03:39 ص

أخي الحبيب _الساجد_
جزاك الله خيراً على ردك .. أما بالنسبة لطول المشاركة، فأنا بفضل أجمع العناصر واكتب بشكل فوري وساعات بفضل وقت طويل في التدقيق والتنقيح على فكرة واحدة قد تكون قصيرة وبحسب الوقت المتاح .. (ما على المحسنين من سبيل)!

**elbamby709** · 27 يون, 2008, 08:00 ص

يا أخي أنني سمعت الكثير و قرأت الأكثر فمن واجبي عندما أشعر بالخطر على أحد المسلمين أن أوجهه .
هدانا الله و أياك إلى الطريق المستقيم.
و يا أخي لا تكن مستاء من كلامي قد يكون طريقتي حادة و لكني هذه طريقتي للأسف و أحاول أن أتخلص منها عما قريب بإذن الله تعالى .

**(((ساره)))** · 27 يون, 2008, 01:17 م

تحليل قيم وبسيط في فهمه .... بارك الله فيك أخي , رائع فعلاً ..

كيف بالله عليك والقرآن مثلاً دالّ على انتساب مريم إلى نسل هارون، بينما يقرّر المفسرون بالقطع والجزم أنها من نسل داود!! هل اتباع النقل عن المفسرين أولى أم التدبر في القرآن الكريم نفسه؟

تماااام بارك الله فيك ورزقك الجنة ..

**باحث سلفى** · 27 يون, 2008, 07:32 م

الأخ القبطان المسلم : بارك الله فيك .
تحليل جيد جدا جزاك الله فيك

ولكن لى إضافة صغيرة :
أن منهج المفسرين والمحدثين وكُتاب التاريخ مبنى على مقولة

" إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش" روى عن يحيى ابن معين (الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد)
والقمش : هو جمعك الشئ من هنا وها هنا

أو يكون منهجهم " من أسند فقد أحال "
والفارق أن الأول يفتش
والثانى قد لا يفتش

ولو نظرنا لمنهج أمام المفسرين الطبرى فى تفسيره لوجدنا
أنه كان يورد أقوال المفسرين مسندة ثم يختار من بينهم ما يرجحه وقد يرجح كل الأراء
وليس كل ما يورده فهو مُقر به بل قد يورد خبر ليُضعفه
فليس إيراده هذه الأخبار فى كتبه عيب يؤخذ عليه
وإيراد القول ونسبته إلى قائله محمودة له لأنه لولا ذلك لايختلط الحق بالباطل .

قال أبو فراس الحمداني:

عرفت الشَّرَّ لا للشَّر ... ر لكن لتوقِّيهِ
ومن لا يعرف الشَّرَّ ... من النَّاس يقع فيهِ!

**القبطان المسلم** · 27 يون, 2008, 09:01 م

الأخت الكريمة (( سارة ))
جزاك الله خيراً وأثابك الجنة

الأخ الكريم باحث سلفي
بارك الله فيك على هذا التوضيح، ولي توضيح:

1- قال السيوطي رحمه الله: "قال العلماء: مَن أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولاً من القرآن، فما أجمل منه في مكان فقد فسّر في موضع آخر، وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه .. فإن أعياه ذلك، طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له .. فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله، ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح" اهـ (الإتقان 2/225).

2- وقال ابن كثير رحمه الله: "ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ولا نذكر منها إلا القليل على سبيل الاختصار، ونبيّن ما فيه حق مما وافق ما عندنا، وما خالفه فوقع فيه الإنكار .. فأما ما شهد له شرعنا بالصدق، فلا حاجة بنا إليه استغناءً بما عندنا. وما شهد له شرعنا منها بالبطلان، فذاك مردود لا يجوز حكايته إلا على سبيل الإنكار والإبطال" اهـ (البداية والنهاية 1/11-12).

3- القصص من الغيب، والغيب لا يُعرف إلا مِن معصوم. أي أن أقوال الصحابة ساقطة من الاعتبار في القصص القرآني، ذلك أن القصص لا تؤخذ بالمشاهدة كآيات الأحكام أو الحوادث التي عاصروها ونطق بها القرآن الكريم.

4- الصحابي أو التابعي الذي ينقل عن أهل الكتاب ليس إلا ناقلاً، ولا تعتد بروايته، لأنه لم ينقل عن معصوم.

5- نقل الإسرائيليات عن وهب وكعب وابن إسحاق وغيرهم دون عرضها على القرآن وتمحيصها لا يناسب مقام المفسّر، فهو كان يلزم منهجية المؤرخ الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها وعزاها إلى صاحبها، وقد يجمع من المتناقضات ما يأباه أولو الألباب! ولذلك لم يتحرج علماؤنا من إسقاط هذه الروايات وعدم الاعتداد بها، لا سيما إذا احتوت على ما يجرح عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم.

.. وبعد، فإن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، ونحن مأمورون بالتدبر في كتاب الله والنهل من معينه الذي لا ينضبّ، فكما ارتوى أسلافنا نرتوي ويرتوي مَن جاء بعدنا إلى يوم القيامة.

وما أبرّئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي

**باحث سلفى** · 27 يون, 2008, 09:41 م

جزاك الله خيرا
صدقت ولكن منهج العلماء قديما كان هكذا وينبغى أن يعلم ذلك حتى لا نقلل من شأنهم
فكل المفسرين عيال على الطبرى رحمة الله

**(((ساره)))** · 27 يون, 2008, 10:11 م

المشاركة الأصلية بواسطة باحث سلفى

جزاك الله خيرا
صدقت ولكن منهج العلماء قديما كان هكذا وينبغى أن يعلم ذلك حتى لا نقلل من شأنهم
فكل المفسرين عيال على الطبرى رحمة الله

ولكن ماذا لو أخطأ المفسر , وخالف ما جاء بالقرآن أو السنة مخالفة صريحة ؟...

بالتأكيد في هذه الحالة لا يؤخذ بكلامه .... وإنما مرجعنا للتأكد من القرآن والسنة ..

**باحث سلفى** · 27 يون, 2008, 10:26 م

ولكن ماذا لو أخطأ المفسر , وخالف ما جاء بالقرآن أو السنة مخالفة صريحة ؟...

بالتأكيد في هذه الحالة لا يؤخذ بكلامه .... وإنما مرجعنا للتأكد من القرآن والسنة ..

هذا منهج كل مسلم على منهج أهل السنة والجماعة .
ولكن أنا اقصد أننا ينبغى علينا ألا نحط من قدر السلف فلولا السلف لما وصل إلينا العلم نحن وصل إلينا العلم على طبق من فضة وهم كانوا يرحلون إليه بالشهور يتخذون الأرض لهم فراش والسماء لهم غطاء ثم نأتى نحن ونقلل من شأنهم .
هذا هو مقصدى ولا تقديس لقول على قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
بل أنا مع من يقول بتنقية التفاسير من الأسرائيليات
وكتب الحديث والتاريخ من الضعيف والموضوع . وقد قام كثير من العلماء بذلك والحمد لله ومازالت الجهود مستمرة .

**القبطان المسلم** · 27 يون, 2008, 10:44 م

أخي الكريم باحث سلفي

معاذ الله أن نحط من قدر سلفنا رضوان الله عليهم! أين وجدت في كلامي مثل هذا الأمر أصلحك الله؟

النقد الموضوعي يقوم على التجريد، إذ إنه متى ثبت الخطأ لا يهمّ مَن نقله أو حدّث به. وهذا الذي قمنا به قد انتهجه ابن كثير نفسه بتمحيصه عددا من الآثار التي ذكرها الطبري، دون أن يعني ذلك الحط من قدره أخي الكريم!

واعلم .. أن هذه نقرة وتلك نقرة أخرى

**باحث سلفى** · 27 يون, 2008, 10:53 م

توضيح :
دفاعا عن الطبرى أقول لو تتبعنا تفسير الطبرى فى ذلك لوجدناه أورد هذه القصة قصة يوسف النجار عن وهب بن منبه بسبب آخر
هو تفسير مكان الوضع ولم يقل أن هذا القول هو الصحيح ننظر ماذا قال بعد أن أورد الأية ( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ )
قال رحمه الله :
واختلفوا في أيّ المكان الذي انتبذت مريم بعيسى لوضعه، وأجاءَها إليه المخاض، فقال بعضهم: كان ذلك في أدنى أرض مصر، وآخر أرض الشأم، وذلك أنها هربت من قومها لما حملت ، فتوجهت نحو مصر هاربة منهم.
ثم أورد
قولين لوهب بن منبه
الأول : وضعها كان فى مصر .
والثانى وضعها كان ببيت لحم .
ولم يصوب الطبرى أحدهما بل ذكرالخبرين لأنه لم يجد خبر آخر يفسر به المكان الذى وضعت فيه مريم عليها السلام .
فأتى من بعده من ليس لديه علم بالمنهج التقميشى للعلماء فنقل عنه بلا سند فأخطأ .
ومعلوم أن من أسند فقد أحال أى التبعة والمسئولية .
فالتبعة على من أتى بعد الطبرى ونقل بلا سند .

**باحث سلفى** · 27 يون, 2008, 10:56 م

أخي الكريم باحث سلفي

معاذ الله أن نحط من قدر سلفنا رضوان الله عليهم! أين وجدت في كلامي مثل هذا الأمر أصلحك الله؟

النقد الموضوعي يقوم على التجريد، إذ إنه متى ثبت الخطأ لا يهمّ مَن نقله أو حدّث به. وهذا الذي قمنا به قد انتهجه ابن كثير نفسه بتمحيصه عددا من الآثار التي ذكرها الطبري، دون أن يعني ذلك الحط من قدره أخي الكريم!

واعلم .. أن هذه نقرة وتلك نقرة أخرى

لم أقصد ذلك يا أخى بل فقط أوضح للناس فأنت تعلم أن المنتدى يزوره من ليس لديه علم ولقد كثرت فى الأونة الأخيرة الحط من علماء السلف ولو حاورت المبتدعة والملاحدة للمست ذلك بنفسك هذا هوالذى دفعنى لكتابة ذلك .
بارك الله فيكم

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية للدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر بواسطة د.أمير عبدالله ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م	ردود 0 69 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة د.أمير عبدالله 9 أغس, 2023, 11:28 م
موسوعة الأحكام و الفتاوى الشرعية بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م	ردود 112 231 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 15 ديس, 2022, 08:03 م
المسح على الشراب فى الوضوء بواسطة اسلام الكبابى ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م	ردود 3 48 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عاشق طيبة 5 يول, 2022, 04:22 م
القول الجليل في مسألة زواج التحليل بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م	ردود 0 146 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 28 أكت, 2021, 02:21 م
فتاوى النساء بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م	ردود 3 104 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 6 أكت, 2021, 07:46 م

لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن ؟

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة