لا أوافقك الرأي فالتناول يتكون من نبيذ (غير مسكر ) وخبز .
وهو سر من أسرار الكنيسة .
المشكلة تكمن أن من يتناول النبيذ والخبز سوف يتحد في جسد يسوع ويدخل الحياة الابدية لأنه آمن بالفداء.
فلا يصح أن يكون نجسا ويتحد في جسد يسوع ، لأن جسد يسوع طاهر حسب اعتقادهم .

يعني كل الموضوع يدور حول الشفاعة والخلاص .

يعني من يتناول النبيذ (دم يسوع) والخبز (جسد يسوع) يكون قد نال الشفاعة لكن عليه بعد ذلك أن يتبرر بالايمان .

سؤال : هل سمعت عن "شيخ الطريئة " بتاع الصوفيين .

عندما يأتي شيخ صوفي ويطلب منه الناس الجهلة البركة ، ويتجمهرون حوله ويقولون له :" بركاتك يا سيدنا الشيخ ! "
فيقوم "شيخ الطريئة " بأن يتفل تفلة مباركة في كاسة شاي مثلا أو صحن ملوخية فيتبارك الناس بتفلات الشيخ والتلمس فيه .

كذلك يفعل الناس في قداس التناول يقومون بتناول النبيذ و الخبز لنيل البركة والشفاعة

ياأخي هداك الله وإيانا أين هذا النبيذ الغير مسكر ؟!!
هل يوجد في العالم بأجمعه نبيذ غير مسكر ؟!!
هل الآن أصبحنا نروح لتبريرات النصارى أن ما شربونه ماهو إلا عصير عنب فقط ليس بمسكر أم ماذا ؟!!
للعلم فإن كافة أنواع النبيذ أصلها العنب حيث يتم عصره وتخميره وكلما زادت فترة التعتيق ، كلما زادت قيمته في نظرهم
فأخي الغالي لا نروج لما يقولونه فالنبيذ مسكر لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما معناه { كل مسكر حرام وكل مسكر خمر }
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الإمام أحمد - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 1/253
ويمكنك أيضاً مراجعة موسوعة ويكبيديا بالبحث عن كلمة النبيذ والتي نرى في تعريفه مايلي:

النبيذ هو مشروب كحولي يتم إنتاجه بتخمير العنب وعصير العنب ويعتبر أحد أقدم أنواع الخمور، وقد وجدت أوان فخارية فيها آثار للنبيذ تعود للعصر الحجري الحديث في (5400 ق.م - 5000 ق.م) كما وجد في المقابر الفرعونة آثار له كذلك، بالإضافة إلى رسوم على الجدران لكيفية صنعه.

كما نقرأ التالي:

لعب النبيذ أيضا دورا هاما في الدين منذ العصور القديمة (اليونانيه والرومانيه). ولعب أيضا دورا هاما في الطقوس الكاثوليكيه واليهودية.

فلا يصح بعد ذلك أن نقول أن هناك نبيذ مسكر وآخر غير مسكر وهو ما يردده النصارى دفاعاً عن دم ربهم
لك مني أخي خالص التحية

شكر أخي الكريم للايضاح

لقد سألت أحد اصدقائي النصارى عن هذا النبيذ فقال لي أن غير مسكر .

الصراحة لم أتذوق ذاك النبيذ لاتأكد من كلامه لكنني وثقت في كلامه على اساس انه صديقي ولا يكذب.

طيب هو ليه بيسموه نبيذ مش خمر ؟!

وهل تظن أخي أنه سيقول لك أنه مسكر ؟!!
إن قال لك أنه مسكر فبالتأكيد سيكون ردك عليه ولماذا تشربونه في قلب مكان عبادتكم طالما أنه مسكر !!
هذه النقطة كانت مثار الكثير والكثير من النقاش مع النصارى ، وكان ردهم دائماً بأن نبيذهم غير مسكر وهو مايخالف كافة الحقائق في العالم بعدم وجود نبيذ غير مسكر أبداً .. ولي أصدقاء مسيحيين أخبرني أحدهم عن أنواع الخمور التي يشربها وكيف أنه أحياناً يستزيد من الشراب حتى يفقد الوعي من ذلك .. فهل هذا غير مسكر ؟!!
نصيحة لك أخي لا تأخذ أي كلام من فم نصراني يخص عقيدته أو الإسلام كشئ مسلم به ، فعليك البحث عن صحة هذا الكلام ، وعليك ألا تجادله في دينه أو في الإسلام إلا بعلم كافي
لك مني جزيل الشكر والتقدير

اذن فهو مسكر شكرا للتوضيح

طيب في سؤال بسيط تعليقاً على ما يلي :

هل تقصد أن هذا يحدث داخل الكنيسة؟!

أفصد عند التناول

إحقاقاً للحق فلم يحدث هذا مع زميلي في الكنيسة وإما في بيته وأحياناً في بيت أحد أصدقائه من النصارى
ولكن لا فرق أن يحدث هذا في الكنيسة أو خارجها لأنها هي من علمتهم شرب هذه المسكرات تحت زعم أنها دم الرب !! فبالتالي هي أساس الفساد ومصدره !!
هل يعقل أن يشرب العبد دم ربه ويأكل لحمه ؟!! أي رب هذا الذي تعبدون ؟!! أتعبدون الفطير والنبيذ ياعباد الصليب ؟!!
الحمد لله الذي خلقنا مسلمين موحدين ومصدقين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. والله لو كان الإسلام هي النعمة الوحيدة علينا لكفتنا

فعلا اخي الحمد لله على نعمة الاسلام

جزاكُم الله خيراً أخي الحبيب دكتور Spider لكِن , هناك توضيح مُهِم .. وهو أن كلِمة "النبيذ" عموماً نعم تُطْلَق على كل ما هو مُسْكِر , لكِن في حقيقةِ الأمر فإن النبيذّ في لُغةِ العرب يُمكِنُ أن يُطْلَقُ على المُسْكِرِ والغير مُسْكِر ...


فالنبيذ كلِمة عامة تُطْلَق على كُل ما هو معصور وناتِج عن عصر فاكِهة ... سواءاً كان العصيرُ مُسْكِراً أو غير مُسْكِر.


نقرأ من تاجِ العروس ... بل إن العرب كانوا يُفرِّقون بيْنَ النبيذِ وبيْنَ المُسْكِر ... وها هو ابن قتيبة في كِتابِهِ "الأشْرِبةِ وذِكْر اختِلاف الناس فيها" يقول : وقد وردت كثيرٌ من الأحاديثِ الصحيحةِ عن رسولِ اللهِ بِشُرْبِ منقوعِ التمْرِ " وأسماه النبيذ" .. مما دلّنا على أدِلةٍ واستِشهادات أكثر لمعنى النبيذ في العربِيّةِ.

ومع ذِك نقول أن النبيذَ إن اطْلِقَ على عمومِهِ دون توضيحٍ فإنه لا يُشيرُ إلا إلى الخمْر.
__________________________



أما ما يفْعلهُ هذا النصراني فهي المغالطة و التلسين ..!!

فلا يوجد إطْلاقٌ للنبيذِ اليوم إلا على الخمر ...!!

فإن اشتريتُ خمراً , فقد اشْتريْتُ نبيذاً ... !!

أما ادِّعائُهُ أنه لا يُسْكِر , فلرُبما لأنهم يشربون قليلاً مِنه ... في التناوُل , فلا يظْهر مفعوله , ويبقى أنه خمرٌ مُسْكِر ..!!!

يُمْكِنُ للإخوةالكِرام إعادة إجابة الأسئِلة التي أجابها شنودة بإجابة إسْلامِيّة , لتوضيحِ الفارِق بين ثقافة الرد الإسْلاِيِّ والرد المسيحي ... وبعد المقارنة نحمد الله على نِعْمةِ الإسْلام ... فمن للمقارنة؟!!

الأسئلة بصيغتها الحالية لا تنفع للإجابة الإسلامية . صغ الأسئلة يا حبيب تأتك الإجابة بإذن الله .


وحتى ذلك الحين ، أسوق ملاحظات سريعة :


لم يقصد "شنودة" أن تناول الإنسان النجس سيؤدي إلى دخول الشيطان للكنيسة كما توهم بعض الأحبة . وإنما قصد أن حضور الإنسان النجس للقداس جائز ، باعتبار أن الشيطان - وهو أشد شرًا من الإنسان النجس - يدخل الكنيسة بالفعل .
وأما التناول فمنع "شنودة" جوازه .
فلو شئت قراءة عبارته صحيحة لقرأتها هكذا :
« يستطيع الحضور - أما التناول صعب - لأن الشيطان يمكن أن يدخل الكنيسة ويحارب الإنسان » .

وعلى هذا نقول هذه إجابة إمام من أئمة أمة الضلال ، ونبين هذا من وجوه :

1 - لم يعتمد "شنودة" في حكمه على "نص" من وحي الله عندهم الذي يزعمون . وإنما بين أن حجته في هذا الحكم مجرد "قياس" يقيسه بعقله . مع العلم بأن هذه المسألة من أساسيات مذهبهم .

2 - قياس "شنودة" فاسد . لأن دخول الشيطان للكنيسة هو أمر قدري لا اختيار للعباد فيه ، وأما تمكين الإنسان النجس من شهود القداس فهو أمر شرعي ، وقياس الشرعي على القدري فاسد .
فلو سُئل "شنودة" : هل يستطيع الإنسان الزاني أن يزني بابنتي ؟
يلزمه أن يجيب : يستطيع الزنى بابنتك ؛ لأن الكافر يمكن أن يزني بابنتك !!

3 - يحتج "شنودة" بأفعال الشيطان ! .. ومتى كان الشيطان يفعل الصواب ؟!

4 - أقر "شنودة" هنا بأن الشيطان يدخل الكنيسة ، لكنه أوهم خلاف ذلك في موطن آخر ، لما سئل عن "ظهور العذراء" في أسيوط ، قال : « وطبعا هذا الصليب عندما ينير لا بد أن يكون من ربنا لأن الشياطين تخاف من الصليب ولا تقدر أن تقترب من الصليب وتنيره . إذاً إنارة الصليب شيء من ربنا، وإنارة قباب الكنيسة وإنارة المنارات ، هذا أول سبب أن هذا الأمر من ربنا . والسبب الثاني : أن هذا الظهور سبب نهضة روحية كبيرة في المنطقة وفي غيرها ، الناس الذين يأتون إلى الكنيسة ويقضون الليل كله في الصلاة ، وامتلاء الكنيسة بالتسبيح وبالصلوات ، فهذا شيء من الله ؛ لأن عدو الخير لا يقبل أن تمتلئ الكنيسة بالتسبيح ، وتمتلئ بالتراتيل ، فهو يتعب كثيرا من هذا الموضوع » .

فأوهم أن الشيطان لا يدخل الكنيسة ، لأن الكنائس بها تسابيح يتعب منها ، وبها صلبان يخاف منها ولا يقدر على الاقتراب منها .

فأي الإجابتين يعتقد "شنودة" ؟

ولا يصح أن يعتذر بأن الشيطان يدخل الكنيسة بالرغم من تعبه .. لأنه حتى لو سلمنا أن الشيطان "غاوي تعب" ، إلا أنه - الشيطان - سيصطدم ولا بد في الكنيسة بالصلبان ، لأن أي كنيسة مملوءة بالصلبان في كل شبر منها أشخاصـًا وأبنية وستائر وكل شيء .. وهو - الشيطان - لا يستطيع حتى مجرد الاقتراب من الصليب كما قال "شنودة" .. فكيف سيجول في كنيسة ملؤها الصليب ؟!


1 - فرّق "شنودة" بين الشيطان والناس الضالين ، بأن الشيطان هو المغوي ، وأن الناس الضالين - يا حرام ! - هم "ضحايا" ، وبنى على ذلك تحريم الدعاء للشيطان ، ووجوب الدعاء للناس الضالين .

فالأساس الذي بنى عليه لا يصلح للتفرقة :

أ - لأن الناس الضالين ليسوا دومـًا "ضحايا" للشيطان ، بل قد يضلون بسبب فساد نفوسهم وليس استجابة لإغواء الشيطان . وقد أقر "شنودة" نفسه بهذا ! .. جاء في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس" قوله : « ولا يُشترط في كل خطية ، أن تكون بإغواء من الخارج ، فقد لا يكون هناك إغراء من الخارج ، ويسقط الشخص بسبب فساد القلب من الداخل » اهـ.
فإذا كان الشيطان محرومًا من الحب والدعاء لأنه ليس ضحية غيره ، فكذلك الناس الضالون ليسوا دومـًا ضحية للشيطان ، فلماذا حرم ذاك وأحب هؤلاء ؟!

ب - لأن الناس الضالين لم يكتفوا كلهم بموقف "الضحية" ، بل منهم من أغوى غيره ، وهذا مشاهد ومنكره مكابر . و"شنودة" نفسه اعترف مرارًا بأن الفرق المنحرفة عندهم يضلون الناس ، قال مثلاً عن "شهود يهوه" في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس" : « يفتحوا الكتاب المقدس حسب ترجمته الخاصة المرفوضة من جميع الكنائس ، والتي تتفق مع معتقداتهم الخاصة ، ولكي يضلوا بها السامعين » اهـ. وعباراته في مثل هذا كثيرة .
فإذا كان الشيطان محرومًا من الحب والدعاء لأنه أضل غيره ، فكذلك من الناس الضالين من يغوي غيره ، فلماذا حرم ذاك وأحب هؤلاء ؟!

2 - خلافـًا لما ذهب "شنودة" ، فإنه لا يجوز للمؤمن محبة الضالين الكافرين ، لأن الله لا يحبهم ويبغضهم ، فكيف نحب من أبغضه الله ولعنه ؟! .. وتصديق هذا من البايبل كثير بثير نكتفي بواحدة من تتمة سفر استير : « فإن الله يبغض المنافق ونفاقه على السواء » . وكذلك الكافر يبغض الله ولا يحبه ، فكيف يزعم مؤمن محبة الله وهو يحب من يبغضه ؟!
نعم هذا يعارض ظاهر العبارة التي نسبوها للمسيح « أحبوا أعداءكم » . وليس يعنينا إزالة التناقض عن كتابهم !

3 - حصر "شنودة" معاملة الأعداء في الدعاء لهم . وتجاهل لفظ العبارة « أحبوا .. وباركوا » . فنلزمه بتطبيق الكل أو نفي الكل . لماذا قبل الدعاء ولم يقبل الحب والمباركة ؟! .. لماذا لم نرَ "شنودة" يقول لأحد أئمة "شهود يهوه" : أحبك والرب يباركك !! .. وكيف يحصل هذا وهو يفتي أتباع كنيسته بألا يسلموا عليهم ولا يدخلوهم بيوتهم ! ..
وهو بالمناسبة حين يفتيهم بهذا يستشهد بقول يوحنا : « إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم ، فلا تقبلوه في البيت ، ولا تقولوا له سلام . لأن من يسلم عليه ، يشترك في أعماله الشريرة » ( 2يو10) .
فيوحنا يحرم مجرد إلقاء السلام على المضل ويحرم استضافته . وهذا يعارض أمر المسيح بمحبة المضلين ومباركتهم .
فإن قالوا : منع إلقاء السلام لا يعارض محبتهم !
قلنا : فأي معنى بقي للمحبة بعد هذا ؟! .. وهل معنى هذا أنه إذا سمعتم القس ينصح الأزواج بمحبة الزوجات ، فلا يعارض هذا ألا يلقي الزوج مجرد السلام على امرأته ، ومع هذا يدعي محبتها ؟! .. ألعله من عميق محبته لها انعقد لسانه عند السلام ؟! .. وعندما تقرءون أمر الرب في كتابكم "أحب قريبك كنفسك" ، فلا يعارض هذا عندكم ألا تلقي السلام على قريبك أو أخيك في الإيمان ؟! .. أي فهم سقيم هذا جعلتموه للمحبة !


"شنودة" رجل "لسانه حلو" ! .. هذا هو سر غلبته لكل رجال كنيسته ، بالرغم من أن فيهم كثيرين يفوقونه علمـًا وزهدًا وإيمانـًا بدينهم . وإجابته هنا دليل على هذا .
لم يقدم "شنودة" نصيحة للزوج ، ولا قدم حلولاً عملية للزوجة ، ولا بيّن مدى خطورة هذا السلوك هل هو هين أم لا من حيث مخالفته لتعاليم الدين ؟ .. لم يقدم "شنودة" إجابة رجل دين .. لكن قدم إجابة ترضي السامعين من العوام .. فليس من عوامهم من يرفض هذه الإجابة .
بهذا يكسب "شنودة" أنصاره !
وإلا فكتبه حاضرة وكتب "متى المسكين" - مثلاً - حاضرة ، ويكفي الموازنة بين أي كتاب لهذا وذاك ، ليكشف القارئ على الفور أيهما فيه مجهود واطلاع .

بارك الله فى معلمنا ..

فعلاً الأسئلة لا تصلح لإجابات إسلامية إلا لو كان دكتورنا أمير له غرض ما .. يريد استثارة همتنا وذكاءنا به ..

المهم ..

بالنسبة للبابا شنودة فهو حاضر البديهة سياسي إلى أبعد حد .. وله إجابات تتميز بالمرونة والدبلوماسية الشديدة

تحياتى لمعلمنا

تنبّهتُ لِذلِكَ الآن باركَ اللهُ فيكُم أستاذنا الغالي ... وكان الهدف هو تحويلُ الموضوع إلى قضِيّة تعودُ بالنفْعِ على رُوّادِ المنتدى من المسلمين والمسيحيين ... وسقطَ عيْني على السؤالٍ الأخير , فنسيتُ بِهِ باقي الأسْئِلَةِ وماهيتها ... فطغت خواطِري ونيّتي فشغلتْني عن أن أتذكّر طبيعةَ باقي الأسْئِلة.

______________

سقطت عيْني على اجابته السلْبِيّة والتي يُجِيب بِها رجل الشارِع الغير مُثقّف .. أو الغير واعي ... حينَ قالَ لِزوجة من يعاكِس " امشي وسيبيه ... ومسبتِها له وقوْلِها : قليل الأدب " .... فما وجدتُ الفارِقُ الذي قد يُميِّزُ البابا عن القِس العادي ... وما وجدتُ في ردِّهِ إلا رد العامِي الجاهِل , بل لرُبما كان الجاهِلُ أكثر إيجابِيّة ووعياً !!!

وتعجّبتُ من هذا الرد ... وغِيابِ العِظةِ والموْعِظة ... وتذكّرت تعاليم الإسْلام بغضِّ البصر , وكيْف أنها فُرصة لا يجِب أن تفوت على رجُل الدين أن يُذّكِّر دوْماً بمعنى عفة السمع والبصر والفؤاد , وكم هي سلْبِيّةُ تِلْكَ الإجابةِ التي لم تُوجّه نحْوَ الإصْلاح , وإنما نحْو مزيدٍ من العِناد , وزيادةِ الفجْوة .. ... وجال بخاطري , هل لو كان شنودة قد اصدر تعليماً يسمَحَ للرجل المسيحي أن يُطلِّق زوْجَتَه .. هل كانَ وقتها يتجرّأ شنودة على هذه المقالة والنصيحة للمرأة ؟!!.. أم عِنْدَ إذٍ ستكون نصيحة خراب بيوت تجْعله يُفكّشر ألف مرة قبْل أن يْخْرِجها ؟!!!.. بل هو يعلم يقيناً أن المرأة لو فرغت عينها من الرجل , وسبته وقذفته فلا يستطيع الرجُلُ فِعْل شيء , لأنه لا يستطيع طلاقها .. !!! .. فلو كان هذا مُحرِّكُه , فمُنْذُ متى كان الجودُ بالإذْلالِ والضنُّ بالعِلاجِ مِن شِيَمِ الكِرام ؟!!!

كان مِن بابِ أوْلى أن يُربي فيها النصيحة والتذكرة و الدعوة بالتي هي أحْسن , ثم يُثقِّف ويُبيِّن حُكْمَ الدين في مِثْلِ هذه التصرفات الصِّبْيانِيّة ... ثم لا ينْسى أن يؤكِّّد على احتِرام المرأةِ للرجُل واحتِرام الرجُلِ للمرأة (في إطار العلاقة الزوْجِيّة الطاهِرة الراقِية) مهما كانت أخلاقُهُما ......!!!

فاتهُ كُلُّ ما سبق , وردَّ الإساءةَ بإساءة , ولو تولّد العِنْد - وغالِباً سيَحْدُث - مِن جراء هذه النصيحة عِنْدَ الرجل , فستتحوّلُ الأسْرَة إلى أسرةٍ مُفكّكةٍ تكره بعضها بعْضاً , ولم يغْرِس فيهِم للأسفِ ثمرة العِلاج فتسْتفْحِل القضِيّة ... فبينما اقتصرت على واحِد مُسْتهتِر , فجعلهما شنودة واحِد مُستهتِر و واحدة سليطة لِسان , واثنان لا يتّفِقان ... وحرَمهُما من العلاج الرباني بالتذكِرة والموعِظةِ وإصلاحِ ما في الصدورِ وذاتِ البيْن !!


ولكِن حقيقة عاجِز عن شُكْرِكَ أستاذنا الكريم , فقد قرأتًُم ما عنيْتُهُ مِن سطور طلبي , وخرَجَت مُلاحظاتُك السريعة قذائِف حقٍّ .. فيها توضيحُ حقائِق , وتجْلِيةُ مُغالطاتٍ , وشهاداتُ حقٍّ , لم تُعْدَمِ ملاحظاتُكُم التوجيهَ الناجِح , والتحليل الهادِف ... وكل ذلِك يُمثِّلُ رأياً إسْلامِيّاً خالِصاً يتّفِقُ مع العقْلِ والفِطْرةِ السليمة .. فجزاكُم اللهُ خيْراً.

ونسأل الله تعالى أن يُدْركَ جميع الأعضاء الكِرام أهمِيّةَ استِغلالِ أي موضوعٍ مهما كان في إظهارِ محاسِنِ الإسْلام , ومن لا يسْتطيعُ أو لا يعْرِفُ الكيْفِيّة ... فنسأل الله تعالى أن يُجنِّدَ لهُ من كِتاباتِكُم نِبْراساً يُهْتدى بِهِ.

____________________________


سُبحانَ اللهِ العظيم , واللهِ يا أخي , ما قرأتُ هذهِ السطور التي سطّرتموها ... وحينَ كتبتُ ما كتبْتُ أعلاه , قُلتُ أراجِعُ ما كتبتم فلربما أطمع في تسليطِ الضوءِ على شيء , فوجدتُ هذه السطور ... فسُبحان اللهِ العظيم ... فهذه أمةُ محمد ... أمّةٌ مُوحّدةُ الفِكْرِ والعقيدةِ , صادِقةُ النِيّةِ ... سليمةُ الفِطْرَة ... فجزاكُم اللهُ خيْرَ الجزاء.


___________________

وجزى الله أخونا الحبيب الساجِد خيراً على تعْليقِهِ , ونعَم لا تصْلُح أكثرُ الأسْئِلَةِ للردِّ الإسْلامِيِّ عليْها ..!!