وهل هذا قبل الفداء أم بعد الفداء أم الإثنين
وإذا كان بعد الفداء ، فما ذنب من جاء بعد الفداء، ولما يتفاضل عنه من هو قبل الفداء
وإذا كان الأثنين إذا الفداء ليس له معنى ، وهنا يتساوى الإنسان والشيطان فى المحاسبة على أعمالهم، ويكون الفداء لهم هو التوبة.
وبالنسبة لموضوع أن إغواء إبليس للإنسان هو سبب إعطائه فرصة الفداء ،
نحن لا ننكر أن الشيطان يمكن أن يكون هو السبب الأول فى إغواء الإنسان ، وأن دوره لا يتعدى الوسوسة ،ولكن هناك أيضا النفس البشرية فهى بها الخير والشر، وإذا اعتاد الإنسان أن يسمع للشيطان ويستجيب له فى خطأ معين مثلا، نجده بعد فترة قد اعتاد على فعل هذا الخطأ وأصبح هو من يغوى نفسه ولا يحتاج إلى إبليس فى هذه الحالة ، بل يمكن أن نعتبره يقوم بدور إبليس، فهل هنا يمكن أن نعتبر هذا الإنسان لا يستحق إعطائه فرصة للفداء كما لا يستحقها إبليس؟.
أم أن سبب عدم الفداء يمكن أن نعتبره راجعا إلى نوع الإسائة أو الذنب المرتكب، كأن يكون بالنسبة لإبليس محاولته أخذ مكان الرب وإستكباره عليه، والإنسان كأن يشرك أو يكفر بالله (بالطبع كل هذا مع عدم التوبة).
تعليق