( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ)
الحمدُ لله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى، وأصلي وأسلم على خيرتِهِ مِن خلْقِهِ نبينا محمد بن عبْدِالله أجمع الخلق لكل وصف حميدٍ ، وخلُُق رشيد، وقولٍ سديد، وعلى آله وأصحابه وأتباعِه من جميع العبيدِ ... أما بعد:
الإخوةُ الأحباب:
لقد قال تعالى في كِتابِهِ العزيز ... " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ . الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً " , يئِسَ الكُفّارُ وأكمل اللهُ لنا الدين ... فماذا بعد اليأس؟!!!... ليْسَ بعْد اليأسِ إلا الحِقْدُ والغِلُ ... وما يأسوا واللهِ من لأنهم ما رأوا الحق ... بل رأوْهُ وعرفوه , وتنكّروا لهُ ... وازدادوا بمعرِفةِ الحقٍّ غِلاً وحِقْداً فتمنوا زوال النعمةِ , وضياعَ الإسْلامِ , والعوْدةُ إلى عصْرِ الظُلُمات وعِبادة البشرِ والحجَرِ و ما لا ينفعُ ولا يضُرُّ شيْئاً ... قال تعالى " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق " (البقرة :109).
موضوعنا عن احدِ هذه المحاولات التي يُحاوِلُ النصارى فِعْلها لعلهم يكسبون كافِراً ... وهو " إدّعاءُ التنصُّرِ" .. يأسٌ نتجَ عنهُ الكذِب .. ليزْدادَ مجْدُ الربِّ , " فإن كان مجدُ اللهِ يزداد بِكذبي , فلما أدانُ بعْدُ كخاطىء " هكذا علّمهُم بولُس , وهكذا كان لابد لهم أن يفْعلوا ..!!!
موضوع يُثيرُ حفيظَةَ المُنصِّرينَ ودُعاة التنصير , ومن يكذِبون ويتجمّلون ليزداد مجْدُ الرب... وأضعُ هنا بيْنَ أيْديكُم نِتاج خِبْرةِ سنينَ قضيْتُها في مجالِ الدعوةِ .... قضيْتُها مع المسيحيين بكافةِ طوائِفِهم من مورمون , وكاثوليك وبروتستانت , وشهود يهوة , وتوحيديين , وأرثوذكس مِصريين وغير مصريين , مؤمِنيهم وعلمانيِّيهِم , شرقيِّهِم وغربِيِّهِم ... وأسأل الله تعالى أن أكونَ قد وُفِّقْتُ في سرْدِ وعرْضِ خطواتِهِم التي دائِماً وأبداً ما يُكرِّرونها بِحذافيرِها , فالكُفْرُ مِلّةٌ واحِدة !!! , ومُسلسلُ ادّعاء التنصُّرِ خُطواتُهُ ثابِِتة .. لا تتغيّر !!!!
موضوع يُثيرُ حفيظَةَ المُنصِّرينَ ودُعاة التنصير , ومن يكذِبون ويتجمّلون ليزداد مجْدُ الرب... وأضعُ هنا بيْنَ أيْديكُم نِتاج خِبْرةِ سنينَ قضيْتُها في مجالِ الدعوةِ .... قضيْتُها مع المسيحيين بكافةِ طوائِفِهم من مورمون , وكاثوليك وبروتستانت , وشهود يهوة , وتوحيديين , وأرثوذكس مِصريين وغير مصريين , مؤمِنيهم وعلمانيِّيهِم , شرقيِّهِم وغربِيِّهِم ... وأسأل الله تعالى أن أكونَ قد وُفِّقْتُ في سرْدِ وعرْضِ خطواتِهِم التي دائِماً وأبداً ما يُكرِّرونها بِحذافيرِها , فالكُفْرُ مِلّةٌ واحِدة !!! , ومُسلسلُ ادّعاء التنصُّرِ خُطواتُهُ ثابِِتة .. لا تتغيّر !!!!
ما يظُنُّهِ المسيحي المُدّعي التنصُّر:
هو نفْسُ الأسْلوب : ونفْس البِداية , أملُهُ ومُبْتغاهُ أن يجِدَ مِن بين المُسْلِمين فريسة سهلة يُصدِّق بِه كذبته ... يدخُل مُدّعِياً الإسْلامَ و يُبْطِنُ الكٌفر, ويبدأ في رمْيِ الشُبهات .. وفي قرارةِ نفْسِهِ أنه بهذا سيفعل ما فشِل فيهِ أجْدادُهُ طيلة 1400 عام ..!!
ودائِما يغيبُ المسيحي فترة قصيرَة ثم يعودُ مُنتفِضاً ... ليدّعي أنه كان غائِباً ليتعلّم , ثم يُخبِرنا أنه قد عاد , وقد عرَف نِعْمةَ الرب , وتقريباً جميع المسيحيين الذين نُحاوِرهم يقولون انهم كانوا مُسْلِمينَ وعرفوا الرب ...!!!
ولا نقولُ أن هذه الخُطواتِ ثابِتة ويتِم تنفيذها كما هي :
ولكِن نقول ان هذه الخُطوات لا يخْرُجُ عنها تخْطيطُهُم , فمِنهم من يبدأ ويُفْتضح أمره في الحال , ومِنهم من يبدأ بالخطوة الثالِثة متخطِياً الأولى والثانِية , ومِنهم , من ياتي بالخطوة الأخيرة في أول رِِسالةٍ له بأنه متنصر واقنِعوني بالإسْلام ..!!!
توقيتُ إعْلانِ التنصُّر:
ودائِما يختارُ المسيحي الكاذِب التوقيت الذي يكونُ فيهِ نُصْرَةٌ لِمُسْلِم أو فِتْنةٌ لمسيحي ... بحيث يُحاوِل أن يُضيِّع نُصْرَة المُسْلِم , أو يُزيلَ فِتْنةَ المسيحي .... وهذا دائِما حالُهُم و فهم يتربّصونَ بِنا الدوائِر ..!!!
خُطُوات المُنصِّرين في محاولةِ ادّعاءِ التنصُّر:
1- الخطْوة الأولى : البدء بكسْب التعاطُفِ , بادّعاءِ مدح الإسلام وذمِّ المسيحية ..
2- الخطْوة الثانِيّة : بثّ الشُبُهات بِهدفِ تخْريبُ العقيدةِ , ونشْرِ الشكوكِ ..
3- الخطْوة الثالِثة : مُحاولةُ إخْفاء أو تشتيت الرد الإسْلامِيِّ على الشبهة..
4- الخطْوة الرابِعة : الدِّفاع عن المسيحِّة بالتلميح و التصريح إن لزم ..
5- الخطْوة الخامِسة : التلميح بان فيه شيء غريب يحدُثُ له...!!!
6- الخطْوة السادِسة : اعلان تنصُّرِهِ بنعمة ربِّهِ يسوع ...!!!
ويتْبع تفاصيلُ كُلِّ خطوة , وطُرُق كشْفِهِم إن اتسع المقالُ لِذلِك .
تعليق