بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبى الرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذى لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل .. الله أكبر كبيراً
أولاً : صفات الرسول والنبى :
منطقية العقل .. إذا أراد الله تعالى أن يرسل رسولاً أو نبياً إلى قومه ، فإن هذا النبى له من الصفات والملكات ما يؤهله لذلك ... فمثلاً :
- أن يكون معروفاً جيداً فى قومه قبل بعثته أو نبوئته .. يعلمونه جيداً .. يعرفون نسبه وأصله وصفاته .. وغالب الأمر أن يكون من أرفعهم حسباً ونسباً فى قومه .. ولا يهم إن كان فقيراً أم لا. (أين بولس من هذا ؟).
- أن يشهد للنبى من قومه بكل صفات الكمال البشرى .. بعفته .. بنقاء سيرته .. بأخلاقه كلها .. وأهمها صفة الأمانة .. وعدم التلون (النفاق) لأنها يترتب عليها أمانة النقل عن الله تعالى .. .. (ترى هل أرسل بولس إلى قومه ، ثم من شهد لبولس ممن عاصره بالأمانة والنزاهة؟)
ثانياً : الدليل على الرسالة (الدليل على صدق الرسول) :
إن لكل رسول دليله على رسالته .. مرة يأتى الدليل على شكل معجزات .. ومرة تنبؤات صادقة تأتى الأيام وتتابع وتزيد من هذه التنبؤات صدقاً وتأكيداً ، (هيا لنتناول أدلة بولس على إرساليته).
ثالثاً : الدين :
هو القانون الربانى الذى وضعه الله لعبادته وحده لا شريك له.
والدين عبارة من منظومة كبيرة .. تتألف من جناحين رئيسيين أحدهما لا غنى له عن الآخر .. همـا العقيدة والشعائر (عبادات ومعاملات) .. فلا نفع فى الشعيرة الدينية إن لم يسبقها ويؤكدها الإيمان بالله تعالى .. ولا نفع للإيمان بمفرده إذا لم تحمه الشعيرة الدينية من زلازل النفس والأهواء والشيطان. فمهما كان إيمانك قوياً .. سيأتى اليوم الذي يتزعزع ويتهاوى تحت معاول الشر كلها .. إذا لم يكن فى رصيد العبد من شعائر تحمي إيمانه وتقويه.
ما يهمنا هنا هو أن الإرسالية البولسية اختزلت الدين كله فى فكرة .. يمثلها قوله : "متم مع المسيح .. قمتم مع المسيح" .. الإيمان بيسوع المخلص .. الإيمان بالفداء .. ولو لم تؤمن بالفداء فلا خلاص لك ولا نصيب لك - مع كونك إنسان صالح محترم تؤمن بالله تعالى وترضيه قولاً وعملاً –..هل من آمن بالفداء وزنى وسرق وقتل .. هل سيدخل ملكوت الله ؟ ..
قرأت كتاب ملكوت الله لفيهم عزيز قال فيما قال (فلو أخذنا من المسيحية حادثة مجيء المسيح وإعلانه لملكوت الله فى ولادته وموته وقيامته وإرساله للروح القدس ، لما بقيت على حال مسيحية ولا ديانة ، قد تبقى بعد ذلك بعض الأخلاقيات والآداب التى تفوق آداب العالم ، [frame="2 85"]ولكنها آداب ووصايا ترتفع عن مستوى الحياة البشرية ، فلا فائدة فيها ولا نفع للعالم منها.[/frame] وقد تبقى بعض المعلومات التاريخية وبعض القطع الأدبية ولكنها لا تستطيع أن تقف أمام ما فى العالم من كنوز تاريخية وأدبية. فالمسيحية بكتابها ومعتقداتها لا تساوى شيئاً بدون تلك الحادثة التاريخية التى اتخذت مكانها فى التاريخ ، حادثة مجيء المسيح وإعلانه ملكوت السماوات)
أقرأ ماذا يقول مارتن لوثر : شرحه ليوحنا 3/16 : (أما أنا فأقول لكم إذا كان الطريق المؤدي إلىالسماء ضيقاً وجب على من رام الدخول فيه أن يكون نحيلاً رقيقاً ... فإذا ما سرت فيحاملاً أعدالاً مملوءة أعمالاً صالحة، فدونك أن تلقيها عنك قبل دخولك فيه، وإلالامتنع عليك الدخول بالباب الضيق .. إن الذين نراهم حاملين الأعمال الصالحة هم أشبهبالسلاحف، فإنهم أجانب عن الكتاب المقدس. وأصحاب القديس يعقوب الرسول، فمثل هؤلاءلا يدخلون أبداً )
[gdwl]"إيه الكلام ده؟" [/gdwl]
ويرد أيضا عندما سئل عن حقيقة الإيمان فيقول : ( إن السيدالمسيح كي يعتق الإنسان من حفظ الشريعة الإلهية قد تممها هو بنفسه باسمه، ولا يبقىعلى الإنسان بعد ذلك إلا أن يتخذ لنفسه، وينسب إلى ذاته تتميم هذه الشريعة بواسطةالإيمان، ونتيجة هذا التعليم هو أن لا لزوم لحفظ الشريعة، ولا للأعمال الصالحة).
[glow=ff6600]
الله يكرم أصحاب العقول .. هل هذا معقول ؟؟؟؟؟
[/glow]
الله يكرم أصحاب العقول .. هل هذا معقول ؟؟؟؟؟
[/glow]
تعليق