ابدا باسم الله مستعينا راضى به مدبرا معينا والحمد لله كما هدانا الى سبيل الحق واجتبانا
القوم بعد ما انزلوا الله الى مرتبة البشر وقالوا انه اخلى نفسه اخذا صورة عبد!
القوم بعد ان جعلوا الله خروفا بسبعة قرون وسبعة اعين!
القوم بعد ان جعلوا الله يصرخ ويقول لله! لما شبقتنى!
القوم بعد ان جعلوا الله يصارع عبد من عباده ويمسكه من حق فخذه!
والبعيدات كثيرة ولكن لخشية التطويل اقول:
بعد ذلك لا يجب ان ننظر للقوم بعين العقل والمنطق ونناقشهم بالاصول والضوابط فكل شىء اصبح مقلوبا وكل شىء اصبح معكوسا ولكى ابرهن لكم على كلامى انظروا تلك القصة:
القوم بعد ما انزلوا الله الى مرتبة البشر وقالوا انه اخلى نفسه اخذا صورة عبد!
القوم بعد ان جعلوا الله خروفا بسبعة قرون وسبعة اعين!
القوم بعد ان جعلوا الله يصرخ ويقول لله! لما شبقتنى!
القوم بعد ان جعلوا الله يصارع عبد من عباده ويمسكه من حق فخذه!
والبعيدات كثيرة ولكن لخشية التطويل اقول:
بعد ذلك لا يجب ان ننظر للقوم بعين العقل والمنطق ونناقشهم بالاصول والضوابط فكل شىء اصبح مقلوبا وكل شىء اصبح معكوسا ولكى ابرهن لكم على كلامى انظروا تلك القصة:
يحكى لنا العلامة الشاطبى فى كتابه النفيس الاعتصام:
وحكى المسعودي أنه كان في أعلى صعيد مصر رجل من القبط ممن يظهر دين النصرانية وكان يشار إليه بالعلم والفهم ، فبلغ خبره أحمد بن طولون ، فاستحضره وسأله عن أشياء كثيرة ، من جملتها أنه أمر في بعض الأيام وقد أحضر مجلسه بعض أهل النظر ليسأله عن الدليل على صحة دين النصرانية ، فسألوه عن ذلك . فقال : دليلي على صحتها وجودي إياها متناقضة متنافية ، تدفعها العقول وتنفر منها النفوس ، لتباينها وتضادها ، لا نظر يقويها ، ولا جدل يصححها ، ولا برهان يعضدها من العقل والحس عند أهل التأمل فيها ، والفحص عنها . ورأيت مع ذلك أمماً كثيرة وملوكاً عظيمة ذوي معرفة ، وحسن سياسة ، وعقول راجحة ، قد انقادوا إليها ، وتدينوا بها مع ما ذكرت من تناقضها في العقل فعلمت أنهم لم يقبلوها ولا تدينوا بها إلا بدلائل شاهدوها ، وآيات ومعجزات عرفوها ، أوجبت انقيادهم إليها ، والتدين بها .
فقال له السائل : وما التضاد الذي فيها ؟ وهل يدرك ذلك أم تعلم غايته ؟ منها قولهم بأن الثلاثة واحد وأن الواحد ثلاثة . ووصفهم للأقانيم والجوهر وهو الثالوثي ، وهل الأقانيم في أنفسها قادرة عالمة أم لا ؟ وفي اتحاد ربهم القديم بالانسان المحدث ، وما جرى في ولادته وصلبه وقتله . وهل في التشنيع أكبر وأفحش من إله صلب وبصق في وجهه ؟ ووضع على رأسه إكليل الشوك وضرب رأسه بالقضيب ؟ وسمرت قدماه ، ونخز بالأسنة والخشب جنباه ؟ وطلب الماء فسقي الخل من بطيخ الحنظل ؟ فأمسكوا عن مناظرته ، لما قد أعطاهم من تناقض مذهبه وفساده اهـ
وحكى المسعودي أنه كان في أعلى صعيد مصر رجل من القبط ممن يظهر دين النصرانية وكان يشار إليه بالعلم والفهم ، فبلغ خبره أحمد بن طولون ، فاستحضره وسأله عن أشياء كثيرة ، من جملتها أنه أمر في بعض الأيام وقد أحضر مجلسه بعض أهل النظر ليسأله عن الدليل على صحة دين النصرانية ، فسألوه عن ذلك . فقال : دليلي على صحتها وجودي إياها متناقضة متنافية ، تدفعها العقول وتنفر منها النفوس ، لتباينها وتضادها ، لا نظر يقويها ، ولا جدل يصححها ، ولا برهان يعضدها من العقل والحس عند أهل التأمل فيها ، والفحص عنها . ورأيت مع ذلك أمماً كثيرة وملوكاً عظيمة ذوي معرفة ، وحسن سياسة ، وعقول راجحة ، قد انقادوا إليها ، وتدينوا بها مع ما ذكرت من تناقضها في العقل فعلمت أنهم لم يقبلوها ولا تدينوا بها إلا بدلائل شاهدوها ، وآيات ومعجزات عرفوها ، أوجبت انقيادهم إليها ، والتدين بها .
فقال له السائل : وما التضاد الذي فيها ؟ وهل يدرك ذلك أم تعلم غايته ؟ منها قولهم بأن الثلاثة واحد وأن الواحد ثلاثة . ووصفهم للأقانيم والجوهر وهو الثالوثي ، وهل الأقانيم في أنفسها قادرة عالمة أم لا ؟ وفي اتحاد ربهم القديم بالانسان المحدث ، وما جرى في ولادته وصلبه وقتله . وهل في التشنيع أكبر وأفحش من إله صلب وبصق في وجهه ؟ ووضع على رأسه إكليل الشوك وضرب رأسه بالقضيب ؟ وسمرت قدماه ، ونخز بالأسنة والخشب جنباه ؟ وطلب الماء فسقي الخل من بطيخ الحنظل ؟ فأمسكوا عن مناظرته ، لما قد أعطاهم من تناقض مذهبه وفساده اهـ
فاصبح دليل الديانة تناقضها وتضادها وانها تنفر منها العقول !
وصدق جون ستود فى كتابه العقل عندما نقل كلام مخدوم لخادمه فى الكنيسة انه لا يجتاج الى ما فوق ياقة قميصة عندما يدخل الكنيسة!
واصاب نيتشه كبد الحقيقة عندما قال ان المسيحية هى الانتحار المتواصل للعقل البشري!
ويتسائل القوم لماذا يترك الناس المسيحية بالملايين؟وكيف يثبتون عليها وهى تصادم عقولهم كل لحظة؟!
وصدق صديق مسيحى عندما اخبرنى ان 90% من طلبة كليات اللاهوت يصبحوا ملحدين.فسالته لما؟قال لى لانهم يدرسون اشياء خلاف ما كان عليه اعتقادهم فيفاجئوا بها فى الاول وفى الاخر يلحدوا!
فى النهاية اوجه عناية القراء الى قراءة هذا الكتاب النفيس :الاعتصام للعلامة الشاطبى الغرناطى رحمه الله .
وصدق جون ستود فى كتابه العقل عندما نقل كلام مخدوم لخادمه فى الكنيسة انه لا يجتاج الى ما فوق ياقة قميصة عندما يدخل الكنيسة!
واصاب نيتشه كبد الحقيقة عندما قال ان المسيحية هى الانتحار المتواصل للعقل البشري!
ويتسائل القوم لماذا يترك الناس المسيحية بالملايين؟وكيف يثبتون عليها وهى تصادم عقولهم كل لحظة؟!
وصدق صديق مسيحى عندما اخبرنى ان 90% من طلبة كليات اللاهوت يصبحوا ملحدين.فسالته لما؟قال لى لانهم يدرسون اشياء خلاف ما كان عليه اعتقادهم فيفاجئوا بها فى الاول وفى الاخر يلحدوا!
فى النهاية اوجه عناية القراء الى قراءة هذا الكتاب النفيس :الاعتصام للعلامة الشاطبى الغرناطى رحمه الله .
تعليق