
إلغاء وزارة شئون الأزهر*.. وخفض ميزانيته*.. وتفريغ* معاهده
الأزهر يبيع أملاكه*!!
الأزهر يبيع أملاكه*!!
ياسر نصر

فما كشفت عنه* 'الأسبوع*' في عدد سابق لها من خطة للحكومة لتقليص التعليم الديني والاتفاق الذي تم بين شيخ الأزهر ورئيس الوزراء بحضور وزيري التعليم والذي انتهي إلي نقل تبعية المعاهد
وأضاف التقرير أن مشروعات التوسع في المعاهد بالمحافظات تصل تكلفتها* 76*.75* مليون جنيه،* خصص لها* 12* مليونا* بنقص مقداره* 64*.75* مليون جنيه،* وكان الأزهر قد طالب بتخصيص* 5* ملايين جنيه لمطبعة الأزهر ورفضت الحكومة ادراج أية مبالغ* للمطبعة،* وطالب باعتماد* 12*.8* مليون جنيه لمشروع التطوير التكنولوجي خصصت له *٣ ملايين جنيه بنقص مقداره* 9*.8* ملايين جنيه،* كما طالب ب6* ملايين جنيه لمشروع نزل الشباب والاستراحات،* خصصت له *٣ ملايين فقط*.
وأكد تقرير إدارة التخطيط والمتابعة عدم إضافة اعتمادات من قبل الحكومة من شأنه عدم قدرة الأزهر علي الانتهاء من المعاهد الجاري العمل بها والمتعاقد عليها،* وعدم قدرة الأزهر علي الانتهاء من احلال المعاهد الصادر لها قرارات إزالة ومغلقة وطلابها موزعون علي المعاهد الأخري فترة مسائية وبعض مدارس التربية والتعليم وعددها* 234* معهدا* أزهريا*.
التقرير كشف كذلك عن أن نصيب جامعة الأزهر رغم وجود* 68* كلية بها من الموازنة لا يتعدي* 598* مليون جنيه في حين تصل موازنة جامعة عين شمس وبها* 17* كلية فقط إلي مليار و215* مليون جنيه،* وأن متوسط تكلفة الطالب بالأزهر يصل* 1495* إلي جنيها،* ومتوسط تكلفة طالب جامعة عين شمس* 6014* جنيها*.
ما سبق من محاولات لتقليص الميزانية كشف عن عنه امتناع إدارة الأزهر عن بناء معاهد أزهرية جديدة رغم أن لديها* 780* قطعة أرض لبناء معاهد أزهرية لا يوجد لها اعتمادات مالية رغم وجود* 544* معهدا* أزهريا* تعمل فترتين،* بالإضافة لذلك تقليص المعاهد الموجودة ونقل بعضها إلي أماكن أخري إما ببيع أرضه أو لاحلاله،* وهو ما حدث الأسبوع الماضي مع معهد البعوث الإسلامية بالدراسة الذي يدرس فيه أكثر من* 3* آلاف طالب مسلم من مختلف انحاء العالم يقصدون التعليم بالأزهر،* حيث تم نقلهم إلي معهد الدراسات الخاصة المجاور لمعهد البعوث*.
مصادر من داخل المعهد أكدت أن نقل المعهد هو خطوة أولي تسعي إليها الجامعة لنقل منطقة القاهرة الأزهرية من الإدارة المركزية للأزهر بمدينة نصر إلي الدراسة في المعاهد التي يتم تفريغها،* وذلك لبيع المباني والأراضي التابعة للأزهر في مدينة نصر أو نقل تبعيتها مقابل اسقاط مديونيات الأزهر التي تزيد علي* 25* مليون جنيه*.
المصادر التي رفضت ذكر اسمائها انتقدت البدء بمعهد البعوث الإسلامية الذي شهد العديد من التطويرات والانشاءات الجديدة حتي يليق بمكانة الأزهر أمام الوافدين الأجانب وأنه شهد الأيام الماضية حفلا حضره عدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر،* فإذا بإدارة الأزهر تصدر قرارها بنقلهم إلي معهد الدراسات الخاصة،* وهو مكان لا يليق،* حيث يمر الطلبة الأجانب علي المخازن حتي يصلوا إلي المكان المخصص لهم* 'الطابقين العلويين بالمعهد*'.
وأشاروا إلي ما تم الإعلان عنه بخصوص معهد البعوث بأنه سيكون مخزنا* للأوراق ومقرا* للتصحيح رغم أنه أكبر معاهد الجامعة،* مؤكدين أن قرار النقل لا رجعة فيه خاصة أن الإدارة كلفت الأساتذة والطلاب بنقل جميع الأوراق والمكاتب وما يخص معهد البعوث إلي المقر الجديد بمعهد الدراسات الخاصة*.
ما أكدته مصادر* 'الأسبوع*' الخاصة من داخل المعهد نفاه الشيخ عبدالفتاح علام مدير المعاهد الأزهرية بأنه لا صحة لنقل المعهد نهائيا وأنها فترة تصحيح الأوراق فقط وبعدها سيعود الطلاب إلي معهدهم مرة أخري،* مشيرا* إلي أنه عادة ما تجري الامتحانات خارج مقار المعاهد،* ولذلك فكرت إدارة الأزهر في استغلال المعهد ككنترول للتصحيح وهو مكان واسع،* فالجامعة لديها خمسة كنترولات تصحيح وفكرنا في جمعها في مكان واحد*!!
وأشار علام إلي أنه سيتم بالفعل تخصيص* 'بدروم*' المعهد كمخزن للأوراق والمستندات*.. كلام علام لم يجب عن الأسئلة الخاصة بنقل تبعية الأزهر خاصة أنه يسعي لتجميع خمسة كنترولات كان مقرها بمدينة نصر إلي مبني معهد البعوث وهو ما يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول الغرض من وراء التفريغ* وتجميعها بمكان واحد*.
وفي نفس الإطار تم تحويل مبني وزارة شئون الأزهر إلي مكتب ملحق لرئاسة الوزراء وإلغاء الوزارة نهائيا،* حيث صدر خلال الأيام الماضية قرار جمهوري بالغاء وزارة شئون الأزهر وحل المكتب الفني لوزير الأزهر الذي يقوم بأعماله رئيس الوزراء وتوزيع العاملين بالمكتب الفني علي جامعة الأزهر،* وقد كانت تختص بتنظيم الدراسة بكليات الجامعة والمعاهد الأزهرية،* وتنظيم خطط الدراسة والمناهج،* ونظم الامتحانات ومواعيدها وتحديد الأقسام العلمية بكليات الجامعة،* وإنشاء الكليات والمعاهد الأزهرية وتعيين عمدائها وشيوخها ونقل وإعارة أعضاء هيئة التدريس*.
الوزارة مقرها فيللا مكونة من طابقين خلف مجمع التحرير في أغلي منطقة سعرا* في مصر،* وقد تأسست هذه الوزارة عام* 1974* وكانت مهمتها في بداية إنشائها متابعة الشئون الإدارية للأزهر - الجامعة والمعاهد - ومنذ* 13* عاما تعرضت للتهميش وتقلصت وظائفها*.
الوزارة كان لها دور رائد منذ تأسيسها فقد شاركت في إنشاء فروع جامعة الأزهر في مختلف المحافظات وحركة التعيين فيها وكانت الوزارة تعمل منفصلة عن مشيخة الأزهر ويتم التعامل معها كما يتم التعامل مع وزارة الأوقاف والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية،* وكان لها دور بالإضافة لإنشاء المعاهد*: متابعة شئون الدعوة والبعثات الخارجية،* ولكن تم سحبها منها واسنادها لوزارة الأوقاف*.
ففي عام* 1995* كان في الوزارة ما يزيد علي* 200* موظف،* وبعد القرار الجمهوري بمساواة الإمام الأكبر برئيس الوزراء،* أعاد رئيس الوزراء اختصاصات الوزارة إلي شيخ الأزهر وأصبحت تتبع مجلس الوزراء من الناحية الشكلية فقط،* وتم تقليص عدد الموظفين إلي* 70* موظفا وتوزيع الباقي علي المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ومشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف وظل بها* 51* موظفا* وبالقرار الجمهوري الذي صدر منذ أيام تم الحاق باقي الموظفين بجامعة الأزهر وتفريغ* المبني*.. فهل كان قرار الغاء وزارة شئون الأزهر يهدف بالأساس إلي تفريغ* هذا المبني تمهيدا* لبيعه خاصة أنه يتواكب مع ما ذكرناه سالفا* من تفريغ* العديد من المباني التابعة للأزهر التي تتميز بمواقعها المتميزة وقيمتها العالية؟*!
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/582/01009.asp
تعليق