بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين
ظهر علينا فادي بما اسماه بحثاً حول قراءة المخطوط السكندري في تيموثاوس 16:3 وذلك فيما توهمه رد علي بحث اخونا شيخ عرب حول تلك النقطة
ولأن البحث لم يأخذ في وقتي سوي بضعه دقائق أيقنت بعدها ضعفه وركاكه علمه رأيت انه من واجبي توضيح بعض النقاط للقارئ حتي لايقع فريسه لضلال معلومات البحث الفاشل
نقاط الرد علي بحث فادي
1- وجود معلومات فاسده ومُضلله بالبحث
ومن أمثله ذلك ماذكره فادي في هامش ص 5:
[2] يجدر بنا أن نشير الى أن قراءة ὃ لم يعتمدها أى عالم على الإطلاق!!!
وهو الامر الذي يدل علي ضعف مرجعيه الزميل فقراءة ὃ مدعومة من قبل العديد من العلماء ومنهم:
Wetstein و Wakefield و Norton و Isaac Newton وغيرهم
( يراجع قواعد النقد لجون سكوت ص482 )
- ومن امثله ذلك ايضاً قوله في خاتمة البحث كوعد منتظر ص 17:
بالتأكيد لنا عودة أخرى للتفصيل حول أمر هذه القراءة فى بقية المخطوطات و شرح موقفها فى السينائية و الفاتيكانية و توقيت تصحيح النص فيهما , نروم صلاواتكم.
ومثل هذا الخطأ الفادح لا يصدر من شخص يدعي التحضير لرساله مايجستير في علم النقد
حيث ان المخطوطة الفاتيكانية لا تحتوي علي تصحيح في ذلك الموضع لأنها وببساطة أصلاً لا تحوي رساله تيموثاوس من الاساس !!
الطريف في الأمر هو رد فادي علي تلك النقطة حيث قال:
أو هذا الذى أزعجك و جعلك تتخيل ان فرداً يكتب فى قضية ولا يعرف معلومة كهذه؟ و ان كلمة خطأ كهذه لا يمكن ان تكون خرجت سهواً؟ حسناً , لا تزعج نفسك بشىء نغيرها و نضعها الإفرايمية او بيزا , اهذا يريحك الآن؟ أتمنى هذا!
وهو كما يقال بالمصري ( جاء يكحلها عماها )
فالمخطوط المرمز له بحرف D هنا ليس المخطوط بيزا بل هو المخطوط الكلارومونتاني (Codex claromontantanus) ويشار إليها D Paul
وهي تختلف عن مخطوط بيزاCodex Bezae D والتي لا تحوي إلا الأناجيل وسفر الاعمال فقط !!
- ومن امثله المعلومات المُضلله التي يقدمها البحث قوله في نهايه ص9
, هناك قاعدة من قواعد النقد النصى تقول بأن الحذف أقرب الى الواقع من الإضافة. أى ان أى ناسخ من الأسهل له أن يحذف على أن يضيف , و هذا لأن الناسخ يتوق الى إنهاء مهمته فى النسخ فكيف يطيلها بنفسه؟ يبدو غير معقول
وهو كلام ساقط علمياً فلم أسمع عن عالم واحد محترم كان يقول ان الحذف أسرع عند الناسخ من الإضافة نظراً لأنهم كانوا مستعجلين !!
مثل هذا الكلام الفارغ علمياً غير معروف حتي في قواعد النقد المُبينه من اشهر العالم امثال متزجر وتشندروف وحتي المدافع الثاني عن النص البيزانطي ( وفقاً لتلقيب فادي ) سكريفنر وغيرهم
بل ان قاعده الحذف أصلاً تعارض القانون القائل بأن القراءة الأقصر اقرب إلي الصواب من القراءة الأطول نظراً للميل الواضح من قبل العديد من النساخ إلي تضخيم النص بفعل التوازنات وغيرها
( يراجع في ذلك محاضرات سكريفنر الستة ص 115 )
فمن الواضح ان فادي بيخترع قواعد للنقد وذلك ليس بالجديد عندي فالزميل له إختراعين شهيرين بإسمه في تفسير ( الإضافة الغربية ) و ( صمت الاباء )
2- نظرية الحذف المُتعمد والعمود الأساسي للبحث
يقول فادي ص 11:
لا أعتقد , و واضح أن البهتان غير موجود إلا فى لفظة ثيؤس!!!
هذا يقوى الإعتقاد بمحاولة المسح فى النص
إلا ان تلك النظرية فاشله بشكل ذريع في تقديم الصورة الواضحه لذلك التلف الذي اصاب السكندرية في ذلك الموضع
هذا يقوى الإعتقاد بمحاولة المسح فى النص
إلا ان تلك النظرية فاشله بشكل ذريع في تقديم الصورة الواضحه لذلك التلف الذي اصاب السكندرية في ذلك الموضع
1- - لو كانت ذلك الجزء من المخطوط قد تعرض للمسح فمن المفترض ان النقطة السوداء لا يجب ان تظل بهذا السمك خصوصاً وان موقعها في منتصف الحرف كما يتبين من الصورة يؤكد ان الحرف لو كان تعرض للمسح لصارت تلك النقطة باهته مثل باقي اجزاء الحرف لأنه من المفترض ان الناسخ اصلا اراد حذف مابداخل الحرف وليس الحرف نفسه !!
2- صورة التشوه في ذلك الموضع من المخطوط ينفي مسأله الحذف بشكل وربي او حتي رأسي
لان الماسح من المفترض ان غرضه الاساسي هو حذف خطين فقط في جزء واحد
فبحسب نظرية الزميل فادي الضعيفة فإن تأثير حذف الخط في منتصف الحرف قد وصل مداه لما بعد السطر الذي يحوي الحرف بثلاثه اسطر كاملة !!!
لان الماسح من المفترض ان غرضه الاساسي هو حذف خطين فقط في جزء واحد
فبحسب نظرية الزميل فادي الضعيفة فإن تأثير حذف الخط في منتصف الحرف قد وصل مداه لما بعد السطر الذي يحوي الحرف بثلاثه اسطر كاملة !!!
بل ان التوسع في البهتان خلال السطر الثالث يدل ان الامر لادخل له من قريب او بعيد بالمسح لأن الاصل في الحذف التوسط والتركيز في موضع الحذف ثم التضييق والإرتفاع مع الخروج من حيز الحذف وليس العكس كما يظهر في الصورة من التوسع في السطر الثالث والتضييق الشديد في السطر الاول !!
بل هل تتخيل عزيزي ان الماسح – بزعم – فادي عندما اراد حذف خط صغير في حرف اصاب خلال تلك العملية ثلاثة سطور اسفله في حين ان السطر الأكبر والأعرض فوق الحرف مباشرة والذي من المتفرض ان يحذف ايضاً لاتمام عمليه الحذف وتحويل القراءة من ( الذي ) الي ( الله ) لم يصب بأذي كبير عكس الكلمة التي بعده بسطرين كاملين !!
بل هل تتخيل عزيزي ان الماسح – بزعم – فادي عندما اراد حذف خط صغير في حرف اصاب خلال تلك العملية ثلاثة سطور اسفله في حين ان السطر الأكبر والأعرض فوق الحرف مباشرة والذي من المتفرض ان يحذف ايضاً لاتمام عمليه الحذف وتحويل القراءة من ( الذي ) الي ( الله ) لم يصب بأذي كبير عكس الكلمة التي بعده بسطرين كاملين !!
3- لو كان الحذف بصورة رأسيه لكان نصيب الكلمة أعلي الخط العلوي جزء كبير من الحذف إلا انه بالنظر الي الصورة نجد ان الكلمة لم تصب باي اذي ينم عن محاوله لحذف اي شئ يقع بعدها بسنتيمترات قليله جداً !!
لماذا الحذف ؟
هناك قاعده نقدية تسمي ( القراءة الأصلب او الأصعب ) وهي التي تُظهر ان القراءة التي يصعب تخيل قيام الناسخ بإدخالها هي الأقر ب للصحه وبتطبيق تلك النظرية هنا نجد انه من الصعب ان نتخيل ان يقدم ناسخ او مُصحح علي تغيير لفظ ( الله ) إلي اي لفظ اخر وهو مايجعل الدليل الداخلي يميل إلي ان عمليه الحذف في ذاتها هو امر شبه مستحيل وبذلك يكون البهتان او التلف الذي اصاب المخطوط ليس بسبب عمليه حذف متعمده او غير متعمده وهذا ظاهر :
1- بالدليل الداخلي - القراءة الاصعب
2- بالدليل الخارجي - بالمشاهده ومقارنه مدي توزيع التلف حول الكلمة
2- بالدليل الخارجي - بالمشاهده ومقارنه مدي توزيع التلف حول الكلمة
3- تفسير وجود الخط العلوي والعرضي ولونهما من خلال شهادة لعالم النقد الشهير ترجلز
يقول صاحب البحث في ص 9:
فما معنى وجود الشرطة فوق حرفى الأوميكرون و السيجما؟!
بالتأكيد لا معنى , و بالتأكيد لا جواب لدى الزميل...!
بالتأكيد لا معنى , و بالتأكيد لا جواب لدى الزميل...!
وعلي الرغم من ساذجه السؤال إلا ان المعني بالإضافة هو الشخص الذي حاول ان يغير قراءة ( الذي ) في المخطوط الي ( الله ) وذلك من خلال إضافة خطين ( الاول داخل حرف الثيتا والأخر فوق الحرفين )
وفي ذلك يقر العالم ترجلز ص 228 بتلك الحقيقة فيقول:
(( كلا السكندرية والإفرامية عاني التصحيح في هذه الكلمة ، السكندرية في وقت حديث والإفرامية في فترة بعيده مثل هذا التعديل تم بتغيير ( الذي ) الي ( الله ) بإدخال خطين صغيرين ، ومن ثم كان الإختصار عموماً متوافر في ( الله ) * ))
* يقصد هنا الإختصارات Nomina Sacra
(( كلا السكندرية والإفرامية عاني التصحيح في هذه الكلمة ، السكندرية في وقت حديث والإفرامية في فترة بعيده مثل هذا التعديل تم بتغيير ( الذي ) الي ( الله ) بإدخال خطين صغيرين ، ومن ثم كان الإختصار عموماً متوافر في ( الله ) * ))
* يقصد هنا الإختصارات Nomina Sacra
وبخصوص لون الحبر وإختلافه عن لون الحبر الأصلي يقول فادي ص12:
:
هل تستطيع عزيزى القارىء تمييز أى إختلاف فى إسلوب الكتابة أو لون الحبر؟ فلو قلنا أن الإسلوب لن يتضح فى وضع مجرد شرطتين , فهل تلاحظ إختلاف فى لون الحبر؟ أنا لا ألاحظ...
هناك قضيه نلاحظها هنا الا وهي ان الزميل يجادل عن صورة ضوئية هي بذاتها تؤثر علي درجة الألوان وعمقها !!
لا ضرر ان يكفينا هنا رأي العالم ترجلز ص228 حيث يقول بالحرف:
(( الحبر المستخدم في المخطوط السكندري حديث وأسود بما فيه الكفايه للتأكيد بأنها عمل متأخر ))
حيث لامخالف بل الأدهي والمضحك في الأمر هو ان فادي بعد هذا القول نقل مباشرة رأي العالم بريمان حول تأصيل الخطين رغم ان بريمان نفسه ( وان كان من القائلين بأنها الله ) يرد علي الزميل ويقر بإختلاف لون الحبر وخطه فيقول بالحرف:
( والخطوط الجديدة المضافة في الأعلي والوسط بواسطة المُصحح لم توضع للإفساد والتزييف بل لإبقاء وإدامة القراءة الحقيقية التي كانت في خطر الفقد بمرور الوقت )
فبغض النظر عن نظريته في تبرير الإضافة إلا انه يقر بإضافتها ويؤكد ان الخط والحبر يختلفان عن الخط والحبر الاصلي وهو مايعني ان من يستشهد بها فادي في بحثه هم انفسهم يقرون بعمليه الإضافة ولكنهم يبرورنها بانها تثبيت !
وبذلك لا يكون لملاحظة فادي اي قيمه خصوصاً مع إتفاق شهادة الفريقين علي وجود إضافة للخطين من قبل مُصحح حديث وإختلافهم فقط في تعليلها !!
في النهاية احب التنويه الي انه قد دار بيني وبين فادي حوار حول تلك النقاط إنتهي بفضيحة علميه لفادي وبإغلاق الموضوع من قبل القمص عبد المسيح او فادي ( الله أعلم )
( يراجع موضوع سقوط فادي العلمي وحقيقة جهله العلمي !!! )
( يراجع موضوع سقوط فادي العلمي وحقيقة جهله العلمي !!! )
تعليق