بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين الصادق الامين سيدنا محمد ومن تبعه الي يوم الدين اللهم انا نسألك خير القول والعمل الصالح ونسألك الهدايه والتوبه والمغفره
اما بعد
قال تعالي ( قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم. ان الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو ابناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن أو بني اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت ايمانهن أو التابعين غير اولي الاربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون” ) (النور: 30 31)وقال تعالي ايضا يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" الأحزاب:59 اخواتي في الله اولا ما هوا الحجاب هو ما يحجب مفاتن المرأة وعوراتها،التي تتمثل في كل جسدها ما عدا الوجه والكفين...والدليل: حديث عائشة رضي الله عنها ,الذي قالت فيه إن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها و قال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه"
اما عن مواصفات الحجاب الصحيح ألا يصف يكون فضفاضاً وألا يشِفّ لا يُظهر ما وراءه وألا يلفت النظر ألا يكون به من الحُلي والزينة أو أن تكون ألوانه مما يخطف البصر وألا يكون معطَّرا وألا يشبه ملابس الرجال
وألا يُقصد به الشهرة والتباهي به أمام الخلق فالمقصود من الأمر بالحجاب إنما هو ستر زينة المرأة ، فلا يعقل حينئذ أن يكون الحجاب نفسه زينة ولا يعقل أن تعتقد المرأة أن قدميها ليسا بعورة فتظهرهما
ان الحجاب امر الله ورسوله وقد امر الله سبحانه وتعال بلحجاب كما وضح لحضراتكم في الايات السابقه فهو فرض علي كل مسلمه بالغه كما ان جسد المراءه امانه اعطاها لها الله فما احراها بأن تحافظ علي هذه الامانه فلا ايمان لمن لا يحافط علي الامانه ومن لا امانه له وان الحجاب كريم للمراءه فلقد كرم الله سبحانه بني آدم على سائر المخلوقات بعدة أشياء منها ستر عوراته،حياً وميتاً؛ وحجاب المرأة ستر لعوراتها فكيف تهين نفسها والله ان الحجاب طهاره لها وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [ الأحزاب : 53 ]
ولعله –سبحانه- وصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشتهِ القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب: مَرَفَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32]
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ [ الأعراف : 26] والله اخواتي ان الحجاب غيره غيره علي جسدك غيره علي عوراتكي غيره علي حب الله غيره في نصره رسول الله اترضين ان يرا الناس ما حرم الله عليكي اترضين ان تخالفي الله ورسول الله فهو يتناسب مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته ، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحمية لحرمتهن، قال علي رضي الله عنه بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج أي الرجال الكفار من العجم في الأسواق ألا تغارون إنه لا خير فيمن لا يغار والله عليكي بحب الحجاب فهوا خير لكي ان شاء الله عليكي اختي بترغيب بناتك واخواتك في الحجاب من الصغر لا تنسي ان الاسلام يأمر بتدريب الصغار علي العباده قبل التكليف بها
كيف ندرب بناتنا على حب الحجاب
قبل الزواج:
إن أولى وأهم الخطوات هي التي يقوم بها الرجل حين يختار لبناته أُمَّاً ذات خُلق ودين تكون قدوة متحركة ؛ فإذا تربت البنت في أحضان هذه الأم كان الحجاب أمرا ًبديهيا بالنسبة لها ،وقضية لا جدال فيها،وأمنية غالية ترنو لتحقيقها.
بعد الزواج
على الوالدين أن يبنيا بيتهما على أساس من الود، والاحترام، والتفاهم حتى ينشأ الأبناء فى جو هادىء مستقر؛مما يبعدهم عن المشكلات النفسية التي تؤدي بهم إلى التنفيس عما يحسون به ،بالتمرد والعصيان ومخالفة الأهل.
كما ينبغي أن لا يتوقف الوالدين عن الدعاء لله تعالى بأن يهبهم ذرية صالحة،وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدة مواضع منها:" ربِِّّ هَب لي من لدنك ذريةً طيبة إنك سميعُ الدعاء،وفي موضع آخر:" ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين ولعل هذا الأمر ضروري لأن الشيطان أقسم قائلاً لأحتنكنَّ ذريته إلا قليلا (الإسراء -62)
واخيرا اخوتي ادعوكم لارتداء الحجاب ما اجمل احساسك وانتي ترضي الله ورسوله وما ابهي الحجاب وما اروع من هذا وما احلاه والله اني اعتقد انكي تريدين ارتدائه فلماذا تنتظري لا تاخري وقتك فلقد ضاع وفات ومر الكثير ولا نعلم ما بقي
اللهم اجعلهم يرتدون الحجاب رضاء لك يا ربي العالمين
تعليق