معجزة ميلاد المسيح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

binyaser اكتشف المزيد حول binyaser
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • binyaser
    1- عضو جديد
    • 21 ينا, 2007
    • 36

    معجزة ميلاد المسيح

    الإجابة عن سؤال
    لماذا خلق الله المسيح بالطريقة المعجزة من أم بتول وبلا أب ؟!
    ولد المسيح بمعجزة تشابه معجزات ميلاد آلهة أرضية عديدة ومن أم بتول ، لينفى عنه صفة الألوهية بكافة الألفاظ وبشتى السبل والطرق ،فتنتفى بالضرورة الوهية أشباهه الأرضيين ، وبالرغم من محاولات التزوير والتدليس والتشويه والإضافة ، إلا أن الكتاب المقدس يحتوى كافة الأدلة والبراهين على نبوة عيسى وعبوديته لله ، وإقراره المباشر بأنه رسول الله ونبيه . بل وقد أقر اليهود وأتباعه والمؤمنين به حين أجرى عليهم معجزاته بأنه نبى مقتدر .
    وليس هذا وحسب وإنما إعداد اليهود وهم من بقى من أهل التوحيد لتلقى رسالة جديدة تنزه الله عن التشبيه والتجسيد ، وتعلى من شان الإنسان لاغية أية واسطة بشرية كانت أو طقسية أو وثنية بينه وبين الله ، لتكن العلاقة مباشرة بين البشر والله خالية من شائبة أى تدخل من كائن من كان . لتكون لكل إنسان علاقته الخاصة بالله علاقة عبودية خالصة ومطلقة ونقية ، علاقة حب وطاعة وتمجيد .


    لذا وجب علينا الإشارة السريعة لشكل العقائد التى سوف ينفيها المسيح جملة وتفصيلا
    لقد أرسل الله أنبياء كثر لبنى اسرائيل حتى يذكرونهم بعهد الله كى لا ينغمسوا فى عبادة الأوثان المعبودة فى محيطهم واينما ذهبوا أو حلوا ، وكانت أخطر مرحلة يمر بها اليهود ، هى فترة الاحتلال الرومانى الوثنى ، الذى ولهدف سياسى بحت كان يوحد الدين من توليفة من آلهة رقعة الاحتلال فتعبد ويتوحد الدين تحت نظام حكم كونى واحد ، فدائما وعلى مر العصور كان الدين هو طريقة ولوج الحكام للشعوب وإخضاعهم من خلاله ولهم فى رجال الدين والكهنة نصيب وافر وفر لهم الفكر والوسيلة والقرار السياسى حاضرليفرض دين الكهنة ورجال الدين بالسيف والابادة والتعذيب .
    الواقع أن عبادة الحيوان كانت جزءا أساسيا من الديانة ا لمصرية ، وهي تشير إلى أن الأصل كامن في الحياة الخصبة في وديان الأنهار في أفريقيا.ولقد جاء العديد من الإلهة البشرية »الكونية من منطقة شرق الدلتا. ويرجح بعض العلماء أن يكون هذا نتيجة تأثير سامي. وهنالك بالطبع ديانات أخرى كثيرة تبدو فيها عبادة الحيوان ظاهرة . لكن الظاهر على نحو ملفت في مصر هو إحياء هذه العبادة وانتشارها بقوة في الفترة ا لمتأخرة. وتعد عبادة عجل أبيس Apis في منف ، من أقدم عبادات الحيوان في مصر ، إذ أن عبادته قد يمة قدم الأسر الأولى. وتكشف عبادة أبيس عن تطور كان شائعا في الواقع ، فهي تبدأ عبادة مستقلة قائمة بذاتها ثم ترتبط عقائديا ، بعد ذلك بكبار الآلهة مثل »رع « و »أوزريس « كما ترتبط باسم »بتاح « وكذلك بأهم آلهة منف وقد.تمت خطوة أبعد لا نظير لها: ففي بداية العصر البطلمي انتشرت عبادة أوزريس-أبيس ، عن وعي ، لإقامة عبادة جديدة هي عبادة سيرابيس (Sarpis) ، ور بما قصد بها أن توجه للإغريق ا لمقيمين في مصر غير أن سيرابيس فقد ( بمرور الزمن) هيئة الثور أبيس.وعلى حين أن فرعون كان هو نفسه من الناحية الرسمية ، إلها ، فلم يبلغ أحد غيره من البشر هذه المكانة ، باستثناء عدد ضئيل للغاية من البشر، وحتى في هذه الحالة كان ذلك نوعا من التقدير ا لموجه إليهم بعد موتهم اعترافا بخصالهم الحميدة. لقد تم تأليه أمنحوتب المهندس البارع في عهد ا لملك زوسر في الأسرة الثالثة بهذه الطريقة كما حدث نفس الشيء لأمنحوتب بن حابو أحد وزراء الأسرة الثامنة عشر. وكشفت عبادة أمنحوتب في مرحلتها الأخيرة بصورة غير متوقعة أنه هو نفسه إله الطب الذي يتحد في هوية واحدة من مع اسكليبوس Aaclepius إله الشفاء عند الإغريق. وهناك قائمة أخرى مختلفة من الآلهة تشمل سلسلة من التجريدات ا لمشخصة مثل سيا Sia (الفهم) وهو Hu (النطق) وهيك Hike (السحر).
    ورغم أنه كان هناك ميل للوحدانية أو على الأقل نحو إمكانية الوحدانية ، فى الاعلاء من شأن "زيوس" وازدياد الجانب الأخلاقى فى الدين . وظهر المذهب التوفيقى تعبيرا عن هذا المزاج نفسه . وكان الاله سيرابيس واحدا من أطرف إبداعات العصراليونانى وهو صيغة جديدة من الالهين المصريين أوزريس، الإله المخلص، وأبيس الإله العجل ، كما هو واضح من اسمه ، ومع ذلك فهو يرتبط ارتباطا غريبا مع سينوب الواقعة على البحر الأسود ، إذ اتحد مع زيوس الإله الشافى . الإله المخلص ، الإله الأب الذى نألف ملامح وجهه الطيب الملتحى من تماثيله الكثيرة ، والذى يشكل موضوعا للحب والتفانى ليلبى الحاجات التى اقتضاها تغيير البيئة .
    وتنامى الاتجاه التوحيدى الابداعى ، حتى ورثت الامبراطورية معظم العالم الغنى بدياناته وإبداعاته وتراثه الفكرى ..
    زيوس ، هيليوس ، سرابيس . إذ هكذا دُعي هذا الإله في عصر الإمبراطورية ، وتشهد على ذلك نصوص كثيرة من منطقة مصر وبلدان أخرى . حيث أُطلقت عليه أسماء ،ـ ونسبت إليه سلطات سِّيد الأولمب الهلنستي ، وكذلك الشمس ، أي بالإغريقية ، هيليوس ، الذي يخلق ، ويحيي ، ويرى كل شئ ؛ فنال تكريمه على ضفاف النيل بهيئة الإله رَعْ ، وفي إيران بهيئة الإله ميثرا .
    وكذا كان الإله سرابيس في نظر أتباعه الكائن الأعلى والكلي الحضور ، الذي أُطلقت عليه في مختلف البلدان والعصور أسماء متعددة ومختلفة .
    وأوضح الكهنة أن لا غرابة في ذلك ، فتنوع الألسن والعادات والمعتقدات هائل ! ولكن من أين جاءت تسمية سرابيس بالذات ، وأين مصدر عبادته ؟
    في المدينة المصرية ممفيس – كانت واقعة على مقربة من موقع القاهرة الحالية ، ولكن في الجانب المعاكس الغربي من النهر – ومنذ الأزمنة الغابرة والموغلة في القدم تم تكريم الثور المقدس أبيس Apis . كان في نظر أتباعه بمثابة تجسد للإله بتاح Ptah ، وبعد الموت – هكذا اعتقدوا – يتحد مع أوزيريس .
    حُنِّطَتْ إذن جثث هذه الحيوانات بعناية فائقة ، ووضعت للراحة الأبدية في نواويس حجرية ، أُودعت في مدافن داخل سراديب تحت أرضية في أطراف الصحراء بعد أن دُوِّنَتْ عليها بدقة معلومات عن طول الحياه الدنيوية للإله ، وفي عهد من جاء ومتى رحل . تعود أقدم المدافن إلى مطلع القرن الرابع عشر قبل الميلاد . وقد شُيِّيَد فيما فوقها معبد مكرس لأوزيريس أبيس ، أي كأنه مشترك للجوهر الإلهي لجميع هذه الحيوانات المقدسة . حظى الحرم باحترام شديد ، وعبر قرون شدَّ جموع الحجاج . وبعد غزو اإسكندر لمصر وبسط نفوذه عليها ، تقبل الهلنستيون أنفسهم إلى حدٍ ما عبادة الإله العجيب .
    وقد أطلقوا عليه اسم آبيس . ثم شاعت الصيغة المختصرة لهذا الإسم سَرابيس أو سيرابيس .
    وها هو الملك بطليموس الأول ، مؤسس أسرة البطالمة الحاكمة ، التي اتخذت من الإسكندرية عاصمة لملكها ، قد ارتأى بأن يصبح سرابيس موضوع العبادة المشتركة للشعبين الرئيسين في مملكته ، أي الهلنستيين والمصريين ؛ موضوع عبادة كرمز للرابط الديني ووحدة الدولة .
    يصعب اليوم تفسير السبب في وقوع الإختيار على ذلك الإله بالذات . فمن الحقبة القديمة شاعت روايات مختلفة عن هذا الموضوع ، وكانت في معظم الأحيان زاهية الألوان في ظلال الفنتازيا أما علماء اليوم ، فليسوا علة وفاق في الرأي . ولكن الأمر الذي لا ريب فيه هو إتخاذ قرار رسمي اقتضى إدخال عبادة جديدة .
    ولكن إذا كان للهلنستيين أن يتقلبوا سرابيس ويتولعوا به حقيقة فقد توجب عليه أن يخضع لبعض التحولات وقبل كل شئ ، محو السمات التي ذَكَّرَتْ بارتباطه القديم بالثور المقدس أبيس . فبدأوا بعرضه كرجل في مقتبل العمر ذو شعر غزير ولحية كثة وعلى رأسه نمط من السلال الصغيرة كان هذا مكيالاً للقمح ، أي رمزاً للوفرة . في الصلوات والإبتهالات والتوسولات ، تماهي سرلبيس مع أشد آلهة الهلنستيين بأساً فكان بالنسبة لأتباعه في الآن ذاته : زيوس ، أب الآلهة والبشر ، بلوتون رب العالم السفلي وعالم الموتى ، أسكليبيوس ، صانع المعجزات والشافي ، دنيسيوس ، الذي يقهر الموت ويمنح الحياة بهجة ، هيليوس أي الشمس المشرقة .
    أضحى المعبد الهائل والرائع في الإسكندرية ، بدءاً من القرن الثالث قبل الميلاد ، مركز عبادة سرابيس في هيئته الجديد هذه .شيّد على النحو المعتمد في الحي الغربي ، المعروف باسم راكوتيس Rakotis ، والذي قطنه بشكل أساسي المصريون الأصليون ، وقد ميَّز أميان مرسيلينوس ، لدى وصفه المدينة ، هذا المعبد بالذات عن كافة المعابد التي شَرَّفَتْ عاصمة مصر الثرية :
    " يعلوا معبد سرابيوم على غيره تعحز الكلمات عن الرقي إلى عظمته فيه قاعات فسيحة مرتكزة ؛ وفيه تماثيل تكاد أن تتنفس ، ويزدان بعدد لا يحصى من التحف الرائعة مما يجعل العالم بأسره لا يرى شيئاً جديراً بهذا القدر من الفخر ، بعد الكابيتول ، النصب الأزلي لروما المبجلة " .
    عندما كتب أميان الكلمات عام 390 ، كان المعبد لا يزال قائماً ، يُزَارُ ويثير الإعجاب ، وتُقَدَّم فيه الأضحيات . لكنها كانت الأشهر الأخيرة لوجوده .
    من هنا بالذات ، من سرابيوم ( معبد الإله سرابيس ) راح مجد الإله يشع على كافة بلدان حوض البحر المتوسط ، بفضل البحارة والتجارة والحجاج والكهنة .
    ويشهد على ذلك حتى يومنا هذا عدد كبير من الآثار والبراهين . ونعني بذلك الإيماءات الواردة في النصوص القديمة ، وكذلك – وهذا قبل أي شئ آخر ! – شتى التصورات التشكيلية ، والنصوص المهداة أو المكرسة للإله باللغتين الإغريقية واللاتينية التي نصادفها حتى في المقاطعات الغربية الأبعد موقعاً عن مصر : في بريطانيا إسبانيا ، وعلى ضفاف الدانوب . يجدر بنا الآن أن ننعم النظر إلى واحد من هذه النقوش ؛ الأمر الذي سيسمح لنا بلمس عدد من القضايا الأخرى المثيرة للإهتمام
    اكْتُشِفَ عام 1912 في روما في موقع حمامات كركلا العامة الذائعة الصيت ، أو بالأخرى تحت جزء من أنقاضها ، اكْتُشِفَ نوع من السراديب وملحقاتها . يشهد نمط المبنى بحد ذاته وبعد التفاصيل فيه على أنه كان حرماً لعبادة الإله ميثرا ! وقد صمد عددٌ منها في وجه عوامل الزمن في روما ذاتها وفي كافة بلدان الإمبراطورية . انتصب في مدخل السرداب ما يشبه المذبح الحجري الصغير ، المتواضع ، والبسيط ، أو ربما منصة ما للتَّقْدِمات ! وهو الآن محفوظ في المتحف الوطني في روما . يتجاوز إرتفاعه الثلاثين سنتمتراً وعرضه العشرين سنتيمتراً وسماكته الثمانية عشر سنتمتراً فقط . تظهر على جانبيه نصوص إغريقية ! لكنَّ شكل الحروف يشير إلى أنها نُقٍشتْ في مطلع القرن الثالث بعد الميلاد . أي في عهد الإمبراطور سيبتيموس سيفيّرا أو ابنه كركلا . النص على الجانب الأمامي قصير ويقول :
    ( HEIS ZEUS SARAPIS HELIOS COMOOCRATOR ANEICETOS ) ويعني ( الوحيد زيوس سرابيس هيليوس ، سّيد العالم ، الذي لا يقهر ) ويمكن أن نلاحظ بيسر ، أن اسم سرابيس تعرض للمحو في القرون الغابرة ، ولكن ليس بدقة كافية ، ونُقش عوضاً عنه اسم الإله ميثرا . أي أن أتباع هذا الأخير ، استولوا ببساطة على مذبح مقدم لإله منافس بشكل ما . مما يشير إلى وجود تنافس ، أو ربما عداء بين هاتين العبادتين ، الإيرانية والمصرية ، وقد نجم هذا عن جوانب تنظيمية ، أكثر مما هو منطلقات لاهوتية . لم تتخذ النزاعات صيغاً دموية وتجلت بشكل أساسي ببعض التصرفات الضئيلة الأهمية كالإستيلاء على أدوات مرتبطة بالعبادة أو إجتذاب أعضاء الجماعة المضادة إلى الجانب الآخر وكان كل هذا بمثابة تمهيد ضعيف للصراعات الدينية الكبرى بين الوثنيين والمسيحيين ، تلك الصراعات التي كان لها أن تتحول إلى معارك حقيقية ، رافقها تدمير المعابد – كما حدث في الإسكندرية عام 391 على سبيل المثال وفي الحالة التي نحن بصددها ربما تَّم الإستيلاء على المذبح بعد موت كركلا مباشرة ، لأن الأخير تعاطف مع الإله سرابيس . أثبت ميثرا أنه أقوى ، لأن عدد أتباعه في روما كان أكبر بكثير .

    التوجه النهائى لعبادة الاله سيرابيس وانتشار تلك الديانة فى ربوع الامبراطورية الكونية الرومانية ، استدعى وجود نبيين فى وقت واحد لانقاذ اليهود الموحدون فى الأرض وحدهم دون البشر جميعا ليصارعا الوثنية لذا يقول المسيح صراحة ومباشرة أنه جاء أو مرسل لخراف اسرائيل الضالة المضلة ، انتصر المسيح واجتذب الكثير من الأتباع ولكن بعض اليهود ومنهم بولس والرومان قد أنهوا دعوة التوحيد وقضواعلى الديانة النصرانية وتحولت إلى الديانة المسيحية على يد الإمبراطور قسطنتطين وبعض الآباء فى مجمع نيقية الأول عام 325 ب م


    ونسوق من الأناجيل وأقوال وأفعال المسيح ما يثبت أنه نبيا رسولا لله الواحد الأحد
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6)
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المائدة:75)

    أقر المسيح بنبوته وأنه رسول الله صراحة وفعلا وسلوكا ولمن أرسله الله تحديدا ؟!
    ذلك ما نجده صراحة وليس تأويلا من خلال جولة فى كتابهم المقدس.
    أولا : قرر المسيح أنه مرسل وفقط لخراف بيت إسرائيل الضالة " فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة "
    مت 15: 24 فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة .
    لو 4 :43 فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت
    يو 20: 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا .

    وهنا يقرر المسيح أنه ينبغى تبشير مدن اسرائيل الأخرى بملكوت الله ولكنه حتى لو أصر المسيحيين على عموم دعوة المسيح بملكوت الله فقد كلف بذلك رسله ولكنه قصر دعوته على اليهود فقط بل وليس كل اليهود قائلا :
    مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.
    Mt 10:5 These twelve Jesus sent forth, and commanded them, saying, Go not into the way of the Gentiles, and into any city of the Samaritans enter ye not:
    أما ذلك العدد الذي يدعو إلى التلمذة إلى جميع الأمم وتعميدهم بالثالوث ... " مت 28:19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس."... لم يعرفه المسيح ولم يقل به ولا تلاميذه الحقيقيين وإنما هي إضافة فلسفية منطقية تناسب الفكر الفلسفي اليوناني والسكندري وحواريو المسيح أبسط من التعاطي مع ذلك الفكر الشركي الوثنيالفلسفي وهو إنما جرى على ألسنة الكتبة والنسَاخ وقد أثبتت الدراسات أنه إضافة لاحقة ، وخصوصا بعد اكتشافات مخطوطات قمران وغيرها وما خفي أعظم .
    فكرة التثليث فكرة قديمة ومنتشرة .

    ثانيا : موضوع رسالة المسيح التوحيد الخالص وأنه ماينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى من الله الإله الحقيقى الواحد
    كان موضوع رسالته التوحيد الخالص " أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك " نافيا كل أنواع الشرك اله حقيقى وواحد فقط .... وأنه رسول الله الحقيقى الواحد " ويسوع المسيح الذى أرسلته "
    والإيمان الحقيقي المؤدى للخلود فى نعيم الله هو معرفة وشهادة أن لا إله إلا الله وعيسى رسول الله " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته "

    يو17 :3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.
    قال المسيح بوضوح لتلاميذه : " فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم ، ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي ، الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم ، وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية ، و من يقبلني يقبل الذي ارسلني ، من يقبلكم يقبلني .
    لم يعد من اللائق أن يدعى أحد أن كتاب الأناجيل هم تلاميذ المسيح الذين يقول عنهم المسيح : " لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني ". هؤلاء التلاميذ والنصارى آمنوا وقبلوا وعلموا يقينا ان المسيح خرج من عندالله وعلموا يقينا أنك يا ألله قد أرسلتنى اليهم . أى أنهم قبلوا وعلموا يقينا أ، لا إله إلا الله والمسيح نبى الله ورسوله، وأن من يؤمن بنبوته ورسالته يؤمن بالضرورة بالذى ارسل المسيح الذى يتكلم بكلام الله لأن الرسل والأنبياء فقط هم من يتكلمون بوحى من الله ، لأن الذى أرسله الله يتكلم بكلام الله حيث لا يوحى الله لكل من هب ودب وإنما لرسله وأنبياءه فقط" لأنه ليس بكيل يعطى الله الروح " . أوصاه الله وعلمه ما يقول ، كما أن المسيح بلغ الرسالة " لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا " وعلم التلاميذ والناس أن الله ارسله يقينا " وعلموا " يقينا أنى خرجت من عندك " وليس ذلك وحسب بل آمنوا بأن المسيح رسول الله " وآمنوا أنك أنت أرسلتنى " .
    مت 10: 40 من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي ارسلني .
    يو 3: 34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكيل يعطي الله الروح .
    يو 12 :49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.

    يو 14:24 الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني.

    يو 17 :8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني.

    يو 8 :28 فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي.

    يو 12 :50 وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم





    ثالثا : المسيح عبد لله بالمطلق ورسوله ليس إلا
    أن المسيح فى الله والله فيه تلك لغة فلسفية لم تكن فى وسع تلاميذ المسيح ، ولكن بافتراض قوله ذلك ، فذلك لا يعدو كون المسيح فى الله هو منتهى العبودية له والله فى المسيح هو منتهى الإيمان بالله تلك طبيعة الرسل والأنبياء ، ويقر المسيح أن أقواله وأفعاله إنما هى من الله مباشرة وليست منه وهى لغة فلسفية مرة أخرى ليست لحوارى المسيح اطلاقا ، لأن الآب لايمكن حلوله فى ذلك الجسد الذى هو حيز بالى " الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال." وإنما عنى المسيح بقوله ذلك .. ولا نعتقد ذلك أبدا .. مطلق الايمان الذى حل فيه كاملا وبكامله يؤيد ذلك قول المسيح : " و الاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط و لا ابصرتم هيئته ." أى أن الله لا يراه الناس أبدا ولن يسمعوا صوته قط ، ويلخص الأمر بمنطق عقلى وبسيط بساطة غالبية خلق الله من البشر قائلا مطلق الحق :" الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده و لا رسول اعظم من مرسله " وذلك هو القول الفصل وما سواه زيف وباطل وقول آخرين غيره


    يو 14:10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.
    يو 5: 37 و الاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط و لا ابصرتم هيئته .
    يو 13: 16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده و لا رسول اعظم من مرسله .
    رابعا : استمر المسيح مقررا عبوديته لله وأنه مجرد عبد رسول يقول ما قال الله وويعمل ويفعل مشيئة وإرادة الله ومن يؤمن بذلك له حياة أبدية ويقيمه المسيح فى اليوم الآخر
    وغاية المسيح أن يعمل أعمال الذى أرسله قاصدا الله بالطبع ليل نهار ليتمم عمله " اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله " ولن يؤمن بنبوتى ورسالتى التوحيدية إلا من يهده الله " لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني "

    يو 5 :23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله
    يو 5 :24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.
    يو 5 :30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
    يو 6 :38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني.
    يو 6 :39 وهذه مشيئة الآب الذي ارسلني ان كل ما اعطاني لا أتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير.
    يو 6 :40 لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير
    يو 6 :44 لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير.
    يو 4 :34 قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله.
    1يو 4 :9 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار.يأتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل.
    يو 8: 29 والذي ارسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه

    يو 5 : 36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكمّلها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني.
    يو 12 : 49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم
    يو 5:23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6)
    رابعا : المسيح نبى كأنبياء بنى اسرائيل جاء ليكمل الناموس لا لينقضه كما فى متى الاصحاح الخامس" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ ".


    أقر معاصروه ومن راى وعاين معجزات المسيح بأنه نبى أو واحد من الأنبياء ، فمثل تلك الآيات يعرفها اليهود جيدا من أنبيائهم الكثر ،" و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا " ؟! ، واستدعى السؤال إجابة ،" فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل "، " فاخذ الجميع خوف و مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم و افتقد الله شعبه " ، وبينما تلك الأعداد تقول أن الجميع والجموع أقروا بنبوة يسوع الذى من الناصرة ، نجد الحاح وتواتر النصوص الإنجيلية التى تقرر كثرة المؤمنين بنبوة المسيح، " فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم "، " فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي " ، ولما سألوا الأعمى وقد أبصر ببركة المسيح .. " ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك " ؟! " فقال : أنه نبى " ، وكذلك " قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. " .
    ثم نجد توكيدا على نبوته وصدقها تمييزا لها عن النبوةالكاذبة ، نجد الجمع أو الناس قد قالوا : " هذا بالحقيقة هو النبي " ، " ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم " .

    لو 7: 16 فاخذ الجميع خوف و مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم و افتقد الله شعبه .
    .
    لو 24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب .
    متى 21 : 10 و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا . 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل .
    مت 16: 14 فقالوا قوم يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ارميا او واحد من الانبياء
    يو7: 40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي
    يو 9: 17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي
    يو 6: 14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم

    يو 4 : 19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي.


    وكان بعضهم يشك فى نبوة المسيح كالفريسى الذى أولم للمسيح " تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه " والبعض الآخر لديه رأى قاطع بأنه ليس نبى وقالوا : " اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل."

    لو 7: 39 فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة .

    يو 7 : 52 اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل.

    كما قرر المسيح قتل اليهود لأنبياء الله ورسله صراحة فى قول الله سبحانه وتعالى بنصوص انجلية قاطعة :

    مت 23:34 لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة.
    لو 11:49 لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون.

    نجد المسيح قرر مغادرة أورشليم مهلكة الأنبياء وخوفا من الهلاك ، لو لم يكن نبيا لما انبغى عليه أن يسير اليوم وغدا وما يليه خارجا عن أورشليم مقررا بوضوح ومؤكدا " لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارجا عن اورشليم " ، " بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه " مبتعدا عن أورشليم قاتلة الأنبياء تلك .

    لو 13 :33 بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارجا عن اورشليم.

    أقوى إقرار بنبوة المسيح وأنه مرسل من الله ، وطالما جرى عليه الصلب ، فلن يخرج عن كونه نبيا ورسولا من الله، لأن الذى يهرب من أورشليم قاتلة الأنبياء ، هو نبى يخشى القتل ويقول بلغة واضحة لا تحتمل تأويل : " بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارجا عن اورشليم "
    والأناجيل الأربعة تجمع بصور مختلفة وتلك من أعاجيب الكتاب المقدس والروح القدس أن المسيح صلب رغم فراره الدائم من القتل وبصور عديدة ومارس ذلك قولا وفعلا


    مت 27:35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها.لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة.
    Mt 27:35 And they crucified him, and parted his garments, casting lots: that it might be fulfilled which was spoken by the prophet, They parted my garments among them, and upon my vesture did they cast lots.

    مر 15:24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد.
    Mr 15:24 And when they had crucified him, they parted his garments, casting lots upon them, what every man should take.

    لو 23:33 ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
    Lu 23:33 And when they were come to the place, which is called Calvary, there they crucified him, and the malefactors, one on the right hand, and the other on the left.

    يو 19:18 حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط
    Joh 19:18 Where they crucified him, and two other with him, on either side one, and Jesus in the midst.



    لنرى ماذا حدث فى الصلب عند لوقا فى الاصحاحين 23 - 24
    يصف لوقا النسوة عند قبر يسوع : " وفيما هنّ محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة " ، " قالا لهنّ.لماذا تطلبن الحي بين الاموات " ، ألم يقل فى الجليل " انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. " ، " فتذكرن .. انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم." ، " ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله " ، " فتراءى كلامهنّ لهم كالهذيان ولم يصدقوهنّ "
    1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس. 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. 3 فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. 4 وفيما هنّ محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة. 5 واذ كنّ خائفات ومنكسات وجوههنّ الى الارض قالا لهنّ.لماذا تطلبن الحي بين الاموات. 6 ليس هو ههنا لكنه قام.اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل 7 قائلا انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. 8 فتذكرن كلامه. 9 ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. 10 وكانت مريم المجدلية ويونّا ومريم ام يعقوب والباقيات معهنّ اللواتي قلن هذا للرسل. 11 فتراءى كلامهنّ لهم كالهذيان ولم يصدقوهنّ . لو 24 :1-11
    المفاجأة !
    لا يوجد إلا أحد عشر حوارى وليسوا أثنى عشر ، أين الثانى عشر وذلك يستدعى سؤال عن المسيح والثانى عشر ؟!
    الأحد عشر وجميع الباقين لم يصدقوا ذلك ! كيف ذلك وقد أخبرهم المسيح بصلبه وقيامه فى اليوم الثالث وهو بعد فى الجليل و بشهادة الملكين ؟! ، حتى أن بطرس تعجب بعد معاينة القبر !
    والأعجب أن اثنين من تلاميذ المسيح بينما هما فى الطريق إلى عمواس سار معهما المسيح ولم يعرفاه !
    ولما سألهم المسيح عن سبب عبوسهما ، أخبراه بأن " يسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب " ، " اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه " ، وأخبروه بحيرتهم مما حدث ، " فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. " ، ولما عرفاه اختفى . ، " ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم " ، " فكانا يخبران بما حدث " ، " وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم.، فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا.، فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم.، انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه.
    12 فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان
    13 واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس. 14 وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث. 15 وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. 16 ولكن أمسكت اعينهما عن معرفته. 17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين. 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام. 19 فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. 21 ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل.ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك. 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كنّ باكرا عند القبر. 23 ولما لم يجدن جسده أتين قائلات انهنّ رأين منظر ملائكة قالوا انه حيّ. 24 ومضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء واما هو فلم يروه. 25 فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. 26 أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده. 27 ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب 28 ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها وهو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد. 29 فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء وقد مال النهار.فدخل ليمكث معهما. 30 فلما اتكأ معهما اخذ خبزا وبارك وكسّر وناولهما. 31 فانفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما. 32 فقال بعضهما لبعض ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب. 33 فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم 34 وهم يقولون ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان. 35 واما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز
    36 وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم. 37 فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم. 39 انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. 40 وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه.
    لو 24 : 12-40
    والأخطر أن الأحد عشر والذين معهم ظنوا المسيح روح أي شيطانا وجدوه وسطهم ، فأخذ يبرهن لهم أنه ليس روحا ، فالروح لا لحم ولا عظام له ، ولما ارتابوا واضطربوا طلب منهم جس جسده وأراهم يديه ورجليه !
    ما سبب شك واضطراب الأحد عشر ؟! ، ولماذا هم أحد عشر فقط ؟! هل قال لهم في الجليل أنه سيقبر ويقوم في اليوم الثالث حقا ؟! أنسوا ؟! وكيف نأخذ عنهم الأناجيل وحالهم هكذا أغبيا ء متبلدين بطيئى الفهم والإدراك كما درج على وصفهم المسيح ؟! وبفرض أنهم نسوا أيليق بهم عدم معرفة المسيح وقد عايشوه ليل نهار ؟!
    لماذا ظنوه روحا أي شيطانا ؟!
    هؤلاء جميعا لم ولم يدر في خلدهم أن المسيح إله أبدا والسياقات السابقة تثبت ذلك .وكل ما حدث بعد ما يعونه قيامة هو محض خيال أو قد يكون الشيطان قد فعل فعله وما رأوه حقا روح ولم يكن المسيح لأن المسيح لم يصلب ولم يقبر ولا قام .
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (النساء:157)
    أكاد أجزم أن صدمة الأحد عشر والأتباع كانت أكبر من أن تحتمل وفعل الشيطان فعله في الناس وتحولت النصرانية إلى المسيحية الشركية على يد الأتباع ،وحيث أن واقعة الصلب لدينا مكذوبة ، وهناك دراسات عديدة تقول أن الثاني عشر هو المصلوب وأن العريان الهارب عند القبض على شبيه يسوع هو المسيح بن مريم وأنهم اتبعوا الظن كما في سورة النساء الآية رقم 157 ، وكل تلك الاجتهادات تصح في ظل جو الرعب والخوف والهلع والهروب الذى صاحب مباغتة الجنود لمخبأ المسيح والأحد عشر كما قرر الإنجيل عند لوقا .

    لنذهب إلى مرقس لنرى ماذا قال :
    لدى مرقص ، ظهر المسيح للأحد عشر موبخا لهم متهمهم بعدم الإيمان وقساوة القلوب ولديه سبب وجيه جدا ، ألا وهو عدم تصديقهم الذين نظروه قد قام " اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. "
    • الأحد عشر عديمو الإيمان بشهادة المسيح ، وتلك الشهادة من المسيح سواء آمنا به نبى رسولا لله أو الله ذاته ، تكفى لهدم الأناجيل والديانة كلها .
    • الأحد عشر قساة القلوب ، أينشرون دينا للرحمة ، وهل قاسى القلب عديم الإيمان لن يتجاسر على الله فيكذب ويكذب أو يخضع للشيطان فيطيعه ويطيعه ؟!
    • الأحد عشر هؤلاء بتلك الصفات إلى جانب الغباء كما تعدهم المسيح بتلك الصفات فى معظم عظاته ، ليسوا أهلا لحمل رسالة أو دعوة ، وهم على تلك الصفات والأوصاف .
    المفاجأة :
    رغم كل ما تقدم من أوصاف وأقلها عدم الإيمان ، دعاهم إلى تبشير العالم أجمع بالإنجيل " وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها " نحن أمام هذيان فى التعبيرات المستخدمة أقله عدم توافق التعبيرات وصفات الأحد عشر ، والمقدمات التي ساقها كاتب الإنجيل لا تؤدى للنتائج التي ساقها .
    • عديم الإيمان لا يصلح لحمل دعوة أو دين .
    • قساة القلوب ليسوا أهل للرحمة ولا دعاة محبة .
    • الأغبياء ليسوا أهل لنشر دعوة وإلا لشوهوها ،فكيف وإن كانت بلغة أخرى ولقوم آخرين .
    • المسيح .. داوم على الشك فى إيمان حواريوه ، بل ونفى عنهم الإيمان أيضا فى ( مت 17 : 14 – 23 ) عندما فشلوا فى إخراج الشيطان من المصروع " 19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. 20 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم "
    • قرر المسيح أن الجيل أى جيل التلاميذ وهو ذاته جيل الحواريين ملتوي وغير مؤمن " فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي.الى متى اكون معكم.الى متى احتملكم.قدموه اليّ ههنا " .
    • تلك الشهادات المتكررة في كافة الأناجيل ، تتواتر وتنفى عن جيل التلاميذ الذكاء والإيمان وتصفهم بالقسوة وغلظة القلب وهو موطن أى إيمان ، حتى لو لم يكن المسيح نبيا رسولا أو إلها ، تقود حتما لشكنا في الأناجيل والإيمان المسيحي جملة وتفصيلا .


    ( 14 اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. 15 وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. 16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن. 17 وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. 18 يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. 20 واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة .) مر 15 : 14- 20



    ( 14 ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له 15 وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا.ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه. 17 فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي.الى متى اكون معكم.الى متى احتملكم.قدموه اليّ ههنا. 18 فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة. 19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. 20 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. 21 واما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم 22 وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع.ابن الانسان سوف يسلم الى ايدي الناس 23 فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.فحزنوا جدا .) مت 17 : 14- 23
    خامسا : كل معجزات المسيح تمت بمعية الله وليست بذاته وذلك ما شهد به قومه
    يو 3:2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له يا معلّم نعلم انك قد أتيت من الله معلّما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الآيات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه.

    اع 10:38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه.
    سادسا : المسيح يبشر بنبى ورسول يأتى من بعده و يطلب من الله معزيا آخر يمكث إلى الأبد مع الناس

    يو 14:16 وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد.
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6)
    يو 15:26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.
    يو 15:26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.

    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف:6)
    يو 14:26 واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم
    ِإذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي (المائدة:110)
    إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (آل عمران:45)
    وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف:63)
    قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً، وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً، وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً، وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً، ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (مريم:30)
    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي (المائدة:110)

    أهل الكتاب، النصارى، المسيح عيسى ابن مريم، إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (آل عمران:45)
    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (آل عمران:55)
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (النساء:157)
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ ... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ (النساء:171)
    لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً (المائدة:17)
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المائدة:75)
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ (المائدة:72)
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 12:45 ص.
  • binyaser
    1- عضو جديد
    • 21 ينا, 2007
    • 36

    #2
    إضافة

    صراع النصرانية والوثنية الرومانبة
    أصبح الصراع بين المسيحية والوثنية الأرستقراطية الرومانية واضحا ومباشرا حتى نهاية القرن الرابع بعد الميلاد
    ونقتبس هنا من كتاب الوثنية والمسيحية– الكسندر كرافتشوك ترجمة د.كبرو لحدو

    ولا نزال اليوم نملك بين أيدينا البرهان المباشر والقاطع على رسوخ قناعاته( يعنى بذلك الأرستقراطي الروماني فولوزيانوس ) ، ويتمثل في رسالة فولوزيانوس نفسه الموجهة الي الأسقف أوغسطين . الرسالة ودية الى أقصى حد ، ومفعمة بمشاعر الاحترام العميق، وهي بلا ريب دليل على العلاقات الحسنة القائمة بين الأستقراطي الروماني والمسؤول الكنسي . لكن محور الرسالة، وهو يزعم بأنه يستشهد فقط باراء الاخرين ، يعبر فيها عن شكوكه بعقلانية بعض العقائد المسيحية ، ومن جديد يتمحور النقاش حول عقيدة التجسد ، التي طعن فيها والد فولوزيانوس في حينه الاله اللا متناهي في جسد العذراء؟ ومن ثم في جسد صبي خاضع لكافة قوانين الطبيعة؟ أجاب أوغسطين برسالة مطولة على هيئة مقالة . لكنه حتى هو ، عملاق الفكر ومعلم الكلمة ، عجز عن اقناع الشكوكي .
    شعر فولوزيانوس بالنفور من الديانة الجديدة لاسباب أخرى ايضا ، جدية ان صح القول . لم يدونها على الورق من منطلق الحيطة والذر ، لكن أحد الموظفين حرص على اطلاع الاسقف عليها . يمكن صياغة تحفظات الاستقراطي الروماني باختصار على النحو التالي:

    أولا: تعاليم المسيح عير صالحة اطلاقا في الحياة السياسية ، حيث لا يجوز فيها ادارة الخد الاخر ، وانما الرد بالشر على الشر ، وعلى نحو فوري ، فكيف لنا ان نتصرف ، اذا كان الهمج يدمرون وينهبون مقاطعاتنا؟

    ثانيا: حلت أعظم المصائب بالامبراطورية وابان حكم الاباطرة المسيحيين تحديدا ، الاباطرة ، الذين حاولوا بلهفة تطبيق العقائد الكنسية.

    آلمت هذه التهم التي وجهتها جهات اخرى عديدة ايضا ، أوغسطين بشدة دفعته للرد عليها عبر اثنين وعشرين فصلا من مؤلفه عن ( الدولة الالهية ) . صاغ فيها بحدة ودقة لا تحتمل التأويل ، موضوع وجود نظامين وسلمين لتدرج القيم. ولذلك فان هذا العمل ، وبكل ما يتميز به من اهمية في تاريخ الفكر الاروبي ، يعود الفضل في وجوده الى حد ما ، لقناعات فولوزيانوس الوثنية ، وهذه الاخيرة ، تكونت تحت تأثير الأب ، والي روما عام 390 ب م .
    واستمرت محاولة الهيمنة من رجال الدين المسيحى حتى أتت أكلها أخيرا
    فانطلق زعيم الشطر الشرقي من الامبراطورية في الحال الى ساح القتال ضد القوط والهون والآلان ، ليقوم ولو جزئيا بتعديل كارثة أدريانوبول ونتائجها ، واختار تسالونيكي بالذات قاعدة رئيسة لعملياته الموفقة على وجه العموم، ولذلك فانه غالبا ما أقام داخل أسوارها خلال عامي 379 و 380 ، وهنا أيضا أقعده المرض في الاسابيع الأخيرة من عام 380 ، وتقبل سر المعمودية على يد أسخوليوس ، أسقف تسالونيكي ، وهو يستعد لمواجهة الموت . ولا ريب أنه تحت تأثير ذلك الأسقف ، أصدر في اليوم الثامن والعشرين من شباط مرسوما ، متفقا عليه بطبيعة الحال مع الحاكمين الشريكين ، غراتسيان وفالينتينيان الثاني
    ( الصبي ذو الأعوام التسعة انذاك ) وموقعا من قبلهما . وهو وثيقة لا تقدر بثمن .
    في هذا المرسوم يأمر الامبراطور جميع الشعوب ( التي تحكمها وادعتنا ) أن تعيش وفق قانون الايمان ، الذي بشر به القديس بطرس ، والذي يرسخ الان دعائمه البابا دامازي في روما ، والأسقف بطـرس في الاسـكـندريـة .
    أي( الايمان بالألوهيه المتماثلة للأب ، والابن ، والروح القدس ، وبالثالوث المقدس ) . يعتبر الملتزمون بالمرسوم مسيحيين كاثوليك ، أما الاخرون جميعا ، فهم مجانين وحمقي ، مثقلين بخزي الاراء الهرطقية، ولا يجوز أن توسم أمكنة تجمعهم بالكنائس . جاء هذا المرسوم بمثابة نصر تام للأرثوذكسية ، مثلما صيغت في مجمع نيقا عام 325 وكما فهمت في روما والأسكندرية . ولكن أتباع اريوس تمتعوا بنفوذ مماثل أو ربما أكبر في الكثير من الأوساط بما في ذلك القسطنطينية ، وقد رسخه هذا النفوذ الدعم الذي قدمه لهم خلال العقود المنصرمة الأباطرة المتعاطفون معهم ولكن منذ هذه اللحظة ، منذ ان صدر مرسوم تسالونيكي عام 380 يبدأ في الأمبراطورية النصر المبين لأنصار القانون المعلن في نيقيا. والشىء المهم الاخر في هذا المرسوم ، هو التصديق الرسمي من قبل السلطة المدنية على مصطلح ( كاثوليك ) – الذي بقى قائما حتى اليوم.

    تصرف الأسقف أمبروزي تجاه قرار الإمبراطور بمعاقبة قاتلي القائد العسكري وبعض الجنود بسبب مذبحة الجنود لأهل تسالونيكى بغيابه عن مراسم استقبال الإمبراطور ثيودوسيوس .

    تصرف أمبروزي كسياسي محنك ، أراد بهذا الأسلوب تبرير غيابه عن مراسم استقبال الحاكم رسميا ، والتعبير في الوقت نفسه بصراحه عن رأيه في الجريمة المرتكبة في تسالونيكي . أملي الأسقف ، شأنه معظم المسؤولين انذاك ، الرسالة على سكرتيره ، لكنه أضاف الفقرة الأخيرة هذه بنفسه سرا ، دون أن يطلع عليها حتى أقرب مساعديه:


    " وفي الختام أكتب بخط يدي ، ما يجب أن تقرأه أنت وحدك . عسى أن يحررني الرب من شتى ألوان العذاب . هكذا ، مثلما هي حقيقة ، أنه ليس من انسان ولا عن طريق انسان ، وانما مباشرة كما أعتقد ، تلقيت أمرا وأنا غارق في الحزن ، راودتني رؤيا في تلك الليلة بالذات ، التي كنت أستعد فيها للرحيل ، وقد تهيأ لي أنك ، جئت الي الكنيسة ، ولكن لم يكن مسموحا لي باقامة القداس !"

    وبعد ذلك بقليل ، يصرح دون مقدمات ، والتباس ، ولجوء الى الرؤى والأحلام : " ستقدم الأضحية فقط ، عندما يسمح لك بذلك ، حيث سيقبلها الله منك !"

    أي أن الأسقف أبعد الامبراطور فعليا عن الجماعة الكنيسة ، أي ألقى عليه الحرم الكنسي . استخدم تعابير حادة ، ولكن في الجزء السري من الرسالة ، وعلى أي حال ، كان يعرف أنه لن يتم لقاء مباشر بينهما في المستقبل القريب ، في ميلانو ، مما سيؤدي الى تلافي الايضاحات والأحايث المزعجة.

    لكن ما كان وفقا لاعتراف الراعي الصريح مجرد رؤيا ، مزعومة، أو حقيقية ، وكان باقيا في مجال التهديد فقط ( فيما لو أراد الامبراطور فعلا دخول الكنيسة ) ، سيظهر في التقاليد بعد مضي فترة قصيرة ، كحقيقة واقعة . وسيقول مؤرخو الكنيسة باعجاب شديد : وقف الأسقف شخصيا في بوابة المبني ومنع ثيودويوس من المشاركة في القداس ، عندما جاء بكامل جلال سلطته ، ليشارك في الصلاة . قامت الأجيال اللاحقة بتضخيم هذا الحافز . وها هي الرواية الأكثر شيوعا ، والمأخوذة عن كتاب بطرس سكارغا بعنوان " حياة القديسيين ":

    (( شعر الامبراطور بالندم على جريمته تلك بعد قراءة الرسالة ، وبعد عودته الى ميلانو أراد الذهاب الى الكنيسة بدون توبة . حذره الأسقف من مغادرة القصر ، وأدرك بأنه لن يسمح له بدخول الكنيسة ، حتى يخضع لتوبة علنية أمام الكنيسة . وبالرغم من ذلك ، توجه الامبراطور الى الكنيسة ! قطع عليه القديس أمبروزي الطريق في المدخل قائلا:
    - لا تدخل أيها الامبراطور ! فكيف ستتناول بهاتين اليدين الملطختين بدم الأبرياء جسد المسيح ؟ وكيف ستضع دمه في فيك ، الذي استخدمته لاصدار مثل هذا الأمر الرهيب؟؟
    فأجاب الامبراطور :
    - اتهم داؤود الملك أيضا بقتل الرجال والزنى ، ووجد الرحمة لدى الرب .
    فأجاب الأسقف :
    - قلدت الخاطىء ، فقلد التائب أيضا!.
    وعاد الامبراطور الى قصره)).
    ذلك لم يحدث فعلا ، ولكن مؤرخي الكنيسة في العصر الوسيط زعموا بأنه قد حدث في ميلانو ، ولكن ذلك الزعم ساعد بعد ما يقارب السبعة قرون ، على تنفيذ المشد ذاته أمام بوابات كانوسا .
    أدت المفاوضات بين البلاط والأسقف إلى التفاهم في نهاية المطاف . عاد ثيودوسيوس إلى ميلانو في الخريف . وتردد على الكنيسة لفترة من الزمن مجردا من الشارات الإمبراطورية ، أي بصفة تائب ، واستمر هذا الشيء حتى عيد الميلاد . احتفل بالعيد آنذاك ، كما هي الحال الآن في الخامس والعشرين كانون الأول . وقبل ذلك الحين ، أي قبل القرن الرابع ، كانت هناك عدة تقاليد فيما يتعلق بتاريخ الاحتفال بالعيد . ولم يكن العيد بحد ذاته مصنفا في عداد أهم الأعياد ؛ كما أنه أهمل في بداية الأمر في العديد من الأوساط المسيحية ، كشيء عديم الأهمية بالمقارنة مع ذكرى آلام الرب ؛ كما أشير آنذاك إلى أن الوثنيين بالذات هم من يحتفل بأعياد ميلاد ألهتهم ، ويعيرون أهمية قصوى ليوم ميلاد كل إنسان ، لكي يحددوا على أساسه برجه ويقرؤوا طالعه . وإذا كان يوم الخامس والعشرين من كانون الأول قد اعتمد بصورة عامة ، فقد يعود السبب الرئيس في ذلك إلى أنه ذا دلالة رمزية: فالشمس التي لا تقهر كانت تنتصر على الليل ، وتبدأ مسيرتها نحو الانقلاب الربيعي الباعث للحياة وهكذا شارك الإمبراطور في الخامس والعشرين من كانون الأول عام 390 ، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر عديدة في القداس ، شارك كعضو كامل الحقوق في الجماعة المسيحية لا بد لنا من الإضافة هنا، أن الشهادات الخاصة بموضوع التوبة ، ليست واضحة تماما. فمن يدري إن لم تكن قد اقتصرت على المجيء لمرة واحدة إلى الكاتدرائية بثوب متواضع ، في يوم العيد على سبيل المثال؟.

    وهكذا توطدت سلطة الكنيسة من جانب وتوغلت الوثنية الرومانية إلى النصرانية من جوانب عدة ، وأكملت المجامع كل معالم المسيحية التى نعيشها اليوم ، المسيح وحوارييه والإنجيل كانوا جميعا ضحايا السياسة والسلطة والنفوذ وتغلل الوثنية فى وجدان البشر كان أقوى من تعاليم المسيح ومن سلطة الأنبياء ، وصار الكتاب المقدس ، كتابا تراصت فيه آثار التاريخ وملاحم الشعوب الى جانب التراث العقلى للحضارة اليونانية والوجدان الوثنى المتغلل الذى دفع السياسيين إلى توحيد الآلهة رغم تعددها وحملت هى ذاتها أسامى عديدة ، تلك هى أسامى آلهة كل شعب ، كعبادة سيرابيوس الذى حمل كل أسمى وصفات تلك الآلهة مجتمعة وحده ، زيوس ، هيليوس ، سرابيس . إذ هكذا دُعي هذا الإله في عصر الإمبراطورية .


    وكما تقرر من قبل توحيد عبادة الإله سيرابيس ، تقرر فى نيقية من امبراطور وثنى تعمد حين كان يحتضر، موحدا على غير ما تقرر فى مجمع نيقية ، وحققت السياسة بمعية رجال دين وثنيين تنصروا ، فصاغوا المسيحية الوثنية على اكتاف المسيح مصلوبا مخلصا وإنجيله محروقا ن وذبحوا أتباعه تذبيحا .
    واستعاروا من وثنياتهم القديمة كل طقوسها وكهنوتها وفكرة المخلص المصلوب

    نسوق هنا من موقع الاعجاز العلمى ترجمة لفصل من كتاب ، يحصى عدد المخلصين فى العالم الذين معجزة ميلادهم تشابه ميلاد المسيح


    المخلِّصُون الستة عشر المصلوبون فداءً للبشر




    صورة لغلاف كتاب (ست عشر مخلصا مصلوبا)
    من إعجاز القرآن الكريم وهيمنته على كتب أهل الكتاب أنه يكشف لهم سبب انحرافهم العقائدي، بل ويكشف عن مواطن تصحيح هذا الانحراف من بقايا الحق في كتبهم. مثل قوله تعالى: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ.. } [ المائدة: 72] ؛ مذكرًا النصارى بموضع في الإنجيل يقول فيه المسيح إن الله ربه وربهم "إني سأصعد لأبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ( إنجيل يوحنا 20: 17 ).
    • من ذلك أيضًا قوله تعالى عن تشابه عقائد أهل الكتاب مع عقائد الوثنيين: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ التوبة:30]، وقوله تعالى:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [المائدة: 77].
    • وقد تكلم عن هذا التشابه عالم اللاهوت " توم هاربر " Tom Harper في كتابه "المسيح الوثني " The Pagan Christ. كما عرَّج عليها الأكاديمي واللاهوتي الأمريكي الأشهر " بارت إرمان " Bart Ehrman في كتابهLost Christianities " العقائد المسيحية المفقودة " الذي ذكر فيه أن القرن الميلادي الأول كانت تسود فيه فوضى من العقائد المسيحية "chaos of beliefs"فمن النصارى آنذاك من عبد إلهًا أو اثنين أو ثلاثة حتى اثنا عشر إلهًا !! ثم فُرِضت عقيدة التثليث بسلطان الإمبراطور قسطنطين بعد مجمع " نيقية " المسكوني عام 325م، حسب ما روت مجلة "ناشيونال جوجرافيك" في عدد مايو 2006 National Geographic.
    • ولطالما اعتقد النصارى أن عقيدتهم - عقيدة الإله ابن الإله المصلوب فداءً للبشر - أمرٌ تفردوا به، لكنى اطلعت على كتاب كتبه عالم أديان أمريكي هو kersey Graves، عنوانه:The" worlds sixteen saviors" ذكر فيه أن هذه العقيدة تكاد تتطابق مع ست عشرة عقيدة سابقة لها بزمن بعيد !!.
    • ونحن هنا نلخص الفصل السادس عشر من هذا الكتاب لأنه يستعرض هؤلاء المخلصين الستة عشر.
    CHAPTER XVI.. الفصل السادس عشر
    " ستة عشر مخلِّصًا مصلوبًا "
    SIXTEEN SAVIORS CRUCIFIED.
    "FOR I determined not to know anything among you, save Jesus Christ and him crucified." (1 Cor. ii. 2.)
    " لأني هكذا صممت على ألا أعرف أحداً بينكم إلا المسيح عيسى مصلوباً " ( الإنجيل – رسالة كورنثوس الأولى 2: 20 )
    هكذا أراد واضعو المسيحية إيهام أتباعها أن عقيدة الخلاص بصلب الإله أو بالأحرى ابنه قد تفردت بها ديانتهم. وهو ما سينسف تمامًا عقب استعراض ملخصنا هذا.
    I.—CRUCIFIXION OF CHRISHNA OF INDIA, 1200 B.C.
    1 - صلب "كرشنا" , الإله الوثني الهندي (1200) قبل الميلاد
    (نقلاً عن كتاب المساومة الكبرى من منظومات قمران للمجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني للأستاذة الدكتورة زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن – الطبعة الأولى – ص 333).
    يعد "كرشنا" (عند أتباعه) من الآلهة التي تواضعت لتهبط من مسكنها السماوي لتهبط فوق سهول الهند وذلك من خلال ولادة بشرية لتموت من أجل ذنوب وخطايا البشر [ حسب اعتقاد الهندوس ].
    هناك صور تمثل هذا الوثن مصلوباً على الصليب مكتوب عليها إلهنا وابن إلهنا وربنا ومخلصنا ويبدو على الصور ثقوب، وتمثل بوضوح تلك الثقوب التي أحدثتها المسامير والتي تدل على الصلب.
    وفى لوحة أخرى , يصور على هيئة الصليب المسيحي الروماني ولكن ليس مصلوبًا إلى حجر أو شجر، على الرغم من أن يديه وقدميه موضوعة بالطريقة المعتادة حيث ثقوب المسامير واضحة، وتوجد هالة فوق رأسه من النور تنبثق من السماء.
    إن المئات من الأمور المتشابهة لما حدث في تاريخ المسيح قد ثبت التأكد منها :
    1 - ميلاده المعجز عن طريق عذراء.
    2 – الأم والطفل يزوره رعاة وحكماء وملائكة الذين كانوا يتغنون ويلقبونها قائلين " في ولادتك أيتها المختارة من بين النساء سوف يمجدونك".
    3 - المرسوم الذي أصدره الحاكم الطاغية والذي جاء فيه القبض على كل مولود وقتله.
    4 - هروب الأم ووليدها وعبورهم المعجز لنهر "جومنا " ( Jumna ) بعد انحسار الأمواج طاعة لهم لكي يعبروا النهر إلى الأرض اليابسة.
    5- انعزال كرشنا المبكر في الصحراء.
    6- تعميده في نهر "جانجز" Ganges والمطابق لتعميد المسيح في نهر الأردن.
    7 - تغيير هيئته في "ماديورا" ( Madura ) حيث أكد إلى أصحابه أنه سواء أكان حاضرًا أو غائبًا سوف يكون معهم.
    8 - كان لديه حواري يدعى ( أرجون ) والذي كان صديقه المخلص كما هو الحال لدى يسوع.
    9 - دهن بالزيت بواسطة امرأة كما هو الحال مع المسيح.

    صورة للإله الهندي المزعوم كرشنا الذي صلب CHRISHNA

    صورة للإله الإيرلندي المزعوم بودها Budha


    صورة للإله الإيرلندي المزعوم لونديLundy


    صورة للإله المزعوم أورفيوس مصلوباً في القرن الثالث الميلادي


    صورة للإله المصري المزعوم أنوبيس مصلوباً والصورة في الأسفل للإله المزعوم ست مصلوباً ايضا


    صورة للإله المزعوم بوذا مصلوبا
    II.—CRUCIFIXION OF SAKIA, 600 B.C.
    2- صلب الإله الوثني الهندوسي " ساكيا" عام 600 قبل الميلاد:
    يقدم النص التالي من سيرته دليلًا واضحًا إن هذا الصلب إنما كان من أجل تكفير الخطايا " لقد ترك الجنان وهبط على الأرض لقد كانت تغمره الشفقة على ذنوب مآسي البشرية. لقد سعى من أجل أن يأخذ الناس إلى مسالك جديدة وأن يحمل عنه معاناتهم ويكفر عن جرائمهم ويخفف من العقوبة والتي كان لا محالة أنهم سيعانون منها .
    وأشهر ألقابه و ( مخلص العالم ) ! ومثل المسيح من ناحية أخرى , كان قد جرب بالشيطان الذي عرض عليه كل أنواع التعظيم وثروة العالم ولكنه وبخ الشيطان وقال له: اذهب ولا تعيقني.
    إن نظرة أتباع هذا الوثن إلى الألوهية هي نفس نظرة النصارى للمسيح , , فإذا كان أحدهم وثنيًّا فالآخر أيضًا وثني.
    III.—THAMMUZ OF SYRIA CRUCIFIED, 1160 B.C.
    3- صلب "تمّوز" السوري (1160) قبل الميلاد
    إن تاريخ هذا الوثن وصلنا عبر بعض الدارسات المتفرقة بواسطة العديد من الكتاب وتعد أكبر دراسة عن هذا الإله المخلص هي تلك التي قدمها "كتِسياس" (Ctesias ) الذي عاش عام (400) قبل الميلاد , هذا الشاعر الذي خلده في إحدى قصائده الشعرية يقول:
    ولتكن ثقتكم أيها القديسون
    بعودة الرب
    فمن أجل الآلام التي تحملها
    جلب لنا الخلاص
    IIII- CRUCIFIXION OF WITTOBA OF THE TELINGONESE, 552 B.C.
    4- صلب "ويتوبا"-إله قبائل "التلينجونيز" بجنوب الهند:
    تتوفر لدينا أدلة تاريخية قاطعة أيضًا على صلب هذا الإله الوثني ويقول السيد "هيجينز" (Higgins) إنه هذا الوثن له أيضًا صور تاريخية تبين ثقوب في يديه من جراء دق المسامير في يديه وفى نعلي قدميه، إن المسامير والمطارق وآلات السحب موجودة دائمًا على الصلبان وتعد مصدرا إعجاب وتوقير بين أتباعه أما التاج الحديدي فيه أثار ما يعتقد أنه الصليب الأصلي الحقيقي ولذلك فهو محل إعجاب وتوقير إن عبادة هذا الوثن المصلوب حسب ما يقوله المؤلف أمر سائد الآن في "ترافنكور" [ ولاية في جنوب الهند] Travancore وبعض المناطق الجنوبية في إقليم "مادورا"Madura.[جزيرة في شمال شرق جزيرة جاوة الإندونيسية].
    V.—IAO OF NEPAL CRUCIFIED, 622 B.C.
    5-صلب الإله الوثني " أياو" في نيبال
    أما فيما يخص هذا الإله المخلص الذي تضرب أصول عبادته بجذورها في التاريخ فتتوفر لدينا شهادة قوية أن هذا الآخر تم صلبه على جذوع الأشجار في نيبال.
    .—HESUS OF THE CELTIC DRUIDS CRUCIFIED, 834 B.C.
    6- صلب "هيسوس" إله قبائل السلت أجداد الأوربيين
    ويتحدث "هيجينز" عن جماعات وثنية سكنت أوربا قبل المسيحية كانت تعبد إلهًا وثنيًّا يسمى "هيسوس" (Hesus) ,وكانت تلك الجماعات تصور ذلك الوثن على هيئة شخص مصلوب، على أحد جانبيه تمثال لفيل وعلى الجانب الآخر تمثال لخروف وذلك بزمن طويل سابق على الحقبة المسيحية ولا يزال هناك تمثال لهذا الوثن على برج شهير هناك ويرمز الفيل إلى حجم الخطيئة الإنسانية لكونه من أكبر الحيوانات أما الخروف فيمثل براءة الضحية لما يبدو من منظره من علامات البراءة وهكذا فإن هذا الحمل الإلهي يمثل مغفرة الخطيئة البشرية وهذا قريب جدًّا من تلك اللغة الرمزية التي تستخدمها المسيحية عند الحديث عن الغفران كما يتضح أن النصارى استعاروا هذه المقولة من هذه الطائفة ( تلك الطائفة الوثنية التي عاشت في أوربا قبل المسيحية ) إن كتابنا يصرح بما لا يدع مجال للشك إن هذه العقيدة كانت منتشرة بين الشعوب التي عاشت حول نهر الراين بزمن طويل قبل ظهور المسيح نفسه (See Anac. vol. ii. p. 130.)
    VII.—QUEXALCOTE OF MEXICO CRUCIFIED, 587 B.C.
    7- صلب الإله الوثني المكسيكى " كيكسالكوت " (587 قبل الميلاد).
    هناك صورة لهذا الوثن وهو يصلب في الجبال بينما يمثل لوح آخر هذا الوثن وهو يصلب في السماء تمامًا كما هو الحال بالنسبة للسيد المسيح كما يقول القديس "جوستن" Justin ويعلق كاتب آخر على مسألة صلب هذا الإله الوثني على أنه تم صلبه بأن دقت يديه وقدميه على الصليب وفى رسم آخر يبدو هذا الإله الوثني مدلى وفى يديه صليب.
    وتذكر المعارف التاريخية المكسيكية أن هذا المخلص مصور في مخطوطات "بورجيانوس" Codex Borgianus على هيئة شخص مصلوب بالمسامير على خشبة الصليب.( راجع دائرة المعارف "ويكيبديا" باب codex Borgia)
    " والغريب أن ثمة أحداث أخرى كثيرة موجودة في سيرة هذا المخلص التي نجد لها نظيرًا متماثلًا تمامًا في إنجيل المسيح الحديث مثل قصة إغواء المسيح التي استمرت أربعين يومًا وصومه وركوبه الحمار وتطهيره في المعبد وتعميده ومغفرته للذنوب ودهانه بالزيت...إلخ. إن الكثير والكثير من هذه الأحداث والتي توجد لها قرائن في الإنجيل موجودة في سيرة هذا المخلص وموجود في الكتب المقدسة عند أتباعه ".
    VIII.—QUIRINUS OF ROME CRUCIFIED, 506 B.C.
    8- "كويريناس" أو المصلوب الروماني (506) قبل الميلاد
    يقول العلامة "هيجينز " إن صلب هذا المخلص هنا تماماً مثل باقي الآلهة المزعومة جدير بذكره لما فيه من كثير من المتشابهات العديدة بينه وبين ذاك المخلص اليهودي ليس فقط في هذه التي واكبت حادث صلبه وملابساته بل أيضًا في جزء كبير من حياته السابقة على بعثته.
    1. فهو مثله من حيث إنه حملت به وولدته عذراء.
    2. سعى الملك في العثور عليه.
    3. ينتمي إلى أصول ملكية حيث إن أمه من نسل الملوك.
    4. قتل على أيدى الأشرار أي صلب.
    5. وعند وفاته عمَّ الأرض الظلام كما هو الحال مع "المسيح عيسى" و"كرشنا" و"بروميثيوس".
    6. وفى نهاية الأمر بعث من بين الأموات ثم صعد إلى السماء.
    IX.—(ÆSCHYLUS) PROMETHEUS CRUCIFIED, 547 B.C.
    9- بروميثيوس (547) قبل الميلاد
    هذا الوثن هو الآخر صلب على لوح من خشب الصنوبر ثبت على طرفية ذراعين من الخشب وأن هذا الصليب كان عند مضيق بحر قزوين Caspian Straits والقصة الحديثة التي تتحدث عن هذا إله تصفه على أنه ظل مقيدًا إلى صخرة مدة أربعون عامًا بينما كانت الجوارح تفترسه قطعة تلو الأخرى وهنا يعترض العلامة هيجينز ذلك الرجل المتبحر في علوم التاريخ كاشفًا زيف هذا الادعاء المسيحي قائلا: " لقد رأيت وصف ما حدث لذلك الوثن , لقد تم صلبه على الصليب بالمسامير والمطارق (Anac. vol. i. 327.) " ويؤيد ذلك القول العلامة ساوزويل Southwell قائلا: " لقد عرض هذا الوثن نفسه لنقمة الله وتحمل ذلك في سعادة ونشوة من أجل إنقاذ البشرية."
    X.—CRUCIFIXION OF THULIS OF EGYPT, 1700 B.C.
    10- صلب "ثولِس" المصرى (1700) قبل الميلاد
    " ثولِس" المصري مات على الصليب منذ ألف وثلاث مائة عام وكانت حدود مملكته هائلة وكانوا يعتبرونه الابن الشرعي للآلهة. إن المخلص المصري يبدو أنه كان يشتهر بالاسم: "زيوليس Zulis"
    ويخبرنا ويلكسيون: Wilkson إن تاريخه مجسد في أعمال نحتية منذ ألف وسبعمائة عام قبل الميلاد في حجرة منـزوية في المعبد. وتحكى لفائف ثمانية وعشرون من لفائف البردي عدد سنوات عمرة وبعد معاناته في موته الشديد دفن وبعث وصعد إلى السماء وهناك أصبح قاضٍ بين الأموات أو بين الأرواح في المملكة المستقبلية ويقول ويلكسون: إنه هبط إلى الأرض من أجل خير البشرية وأنه كان يمتلئ حب وحقيقة ".
    XI.—CRUCIFIXION OF INDRA OF TIBET, 725 B.C.
    11- صلب "إندرا" مخلص بلاد التبت (725 ) قبل الميلاد
    إن قصة هذا الإله المخلص مسجلة على ألواح تحكى قصته على أنه صلب بالمسامير على الصليب حيث يوجد على جسده خمسة جروح موضع المسامير التي دقت في جسده ولا يستطيع أن يجادل في هذا الأمر مجادل. وتحكى قصة هذا المخلص الإلهي على أنه ولد من عذراء ذات بشرة سمراء كما هو الحال مع كل المخلصين. وتحكى قصته على أنه هبط من السماء من أجل خير البشرية وعاش حياة العزوبية عازفًا عن الزواج والتي كان يراها ذات أهمية خاصة للوصول إلى الطهر والتقديس.
    XII.—ALCESTOS OF EURIPIDES CRUCIFIED, 600 B.C.
    12 - السيستوس المذكورة عند ايربيدس EURIPIDES 600 قبل الميلاد
    تقدم لنا جريدة "English Classical Journal" قصة إله (أنثى) مصلوبة وهى السيستوس Alcestos وهذا شيء جديد في تاريخ الأديان لكونه أول مرة إن لم يكن الشيء الوحيد في المستقبل لموت الإله (الأنثى) المصلوبة على الصليب وكانت عقيدة التثليث جزءًا من تلك الديانة التي كانت تغرس في عقول أتباعها.
    XIII.—ATYS OF PHRYGIA CRUCIFIED, 1170 B.C.
    13 - أتيس , آسيا الصغرى (1170) قبل الميلاد
    إن الحديث عن هذا المسيح المصلوب تخبرنا عنه موسوعة (Anacalypsis) فتقول إن أشياء كثيرة تاريخية اكتشفت بشأنه وكلها تتفق فيما بينها لتجعل منه قربانًا سيق من أجل التكفير عن خطايا البشر , إن العبارة اللاتينية (suspensus lingo) الموجودة في تاريخه تكشف لنا طريقة موته حيث صلب إلى جذع شجرة وصلب ودفن ثم بعث مرة أخرى.
    (لنرجع كذلك إلى "شارل جينيبير" عالم اللاهوت الفرنسي، الذي ذكر أن هذا الوثن ظن عباده أنه يموت ثم يبعث في وقت معيَّن ثم يأكل هؤلاء الوثنيون لحم دابة فبذلك يتوحدون مع هذا الوثن !) تمامًا كالنصارى في اعتقاد العشاء الربَّاني.[المسيحية نشأتها و تطورها – دار المعارف بمصر]
    XIV.—CRITE OF CHALDEA CRUCIFIED, 1200 B.C.
    14 - كريت المصلوب عام (1200) قبل الميلاد [ بلاد الكلدانيين- العراق]
    أما عن الإله الوثني كريت CRITE فيقول العلامة هيجنز أولى الكلدانيّون هذا الوثن المصلوب عناية فائقة فقد كان في نظرهم المخلص وكان يطلق عليه ابن الله المبارك عبر الدهور مخلص البشرية والقربان المكفر عن خطايا البشرية والذي تذكر عنه الدوائر التاريخية أن الأرض والسماوات اهتزت لموته، كما ذكر عن يسوع في الأناجيل.
    XV.—BALI OF ORISSA CRUCIFIED, 725 B.C.
    15 - صلب بالي (حسب ظن أتباعه ) في أوريسا بمقاطعة "بهارات" الهندية ,725 قبل الميلاد
    هذا الوثن كانت له أسماءً كثيرة من بينها بالي BALI وكل تلك الأسماء تعنى الرب الثاني مشيرة بذلك إلى كونه الشخص الثاني في التثليث كما هو الحال بالنسبة إلى كل الأوثان المصلوبة حيث تكون الوثن الثاني من حيث الترتيب الذي يتعرض للمحاكمة كما يشار إليها بالأب والابن والروح القدس حيث يكون الوثن الثاني القربان المخلص والمخلص المصلوب والشخص الثاني في التثليث. وتخبرنا أسفاره أن آثار هذا الوثن المصلوب يمكن العثور بين أنقاض المدينة العظيمة ماهاباليبور Mahabalipore حيث يمكن العثور عليه بين تماثيل المعبد The Anacalypsis كما يرجع في ذلك إلى موقع:
    www.bharatonline.com
    XVI.—MITHRA OF PERSIA CRUCIFIED, 600 B.C.
    16 - "ميثرا" , إله فارس المصلوب عام 600قبل الميلاد
    [الإله الوثني ميثرا، الأول إلى اليسار، تحيط برأسه هالة من النور مثل صور المسيح عند النصارى]
    أما هذا الوثن الفارسي فقد قتل على الصليب (حسب اعتقاد أتباعه) من أجل تكفير خطايا البشر ومحو ذنوب العالم. وكما هو مشهور عنه أنه ولد في اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر وتم صلبه على جذوع الأشجار. والجدير بالذكر هنا أن عالمين مسيحيين (Mr. Faber and Mr. Bryant) كانا فد كتبا عنه وعن قتلته إلا أنهما أغفلا وعن عمد الطريقة التي صلب بها وهى نفس الطريقة التي اتبعها الكتاب المسيحيون عند الحديث عن الأوثان المصلوبة التي كان يعبدها الوثنيون.
    • ويتساءل كاتب المقال " أيها القارئ المسيحي ! هل ترى رأياً آخر في قضية صلب المسيح سوى أنها أسطورة منحولة... على الأقل قصة صلبه على أنه الله ؟
    • و إنا لنتساءل أيضاً إذا كانت عقيدة الصلب والفداء صحيحة، فأي هؤلاء المخلصين هو المخلِّص الحقيقي ؟
    • {..إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ..} [ النجم:23 ].
    • وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز: {.. يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ التوبة:30].
    إعداد / هشام محمد طلبة
    [email protected]
    ترجمة / مجدي عبد الشافي


    ونقول مع الإمام محمود عبد الحليم (المسيحية نشأتها وتطورها _ الامام محمود عبد الحليم ) ، وهو بدوره ينقل عن شارل جنيبير :

    تصف لنا جماهير الشعب وهي تقتفي خطاه في تلهف ، وتنصت الى أحاديثه في اعجاب بالغ ، هذه الاناجيل لاتنسينا ما ترسمه صفحاتها الاخرى – في صورة لا شك أنها اقرب الى الحقيقة – من قسوة قلوب اليهود وتعنتهم الشديد.
    والواقع أن عيسى نفسه قد يئس ، فيما يبدو من محاولة اقناعهم ، واسباب فشله واضحة للعيان.

    ويقول:
    " لذلك كله نستطيع وصف بولس بأنه كان : ( منشىء المستقبل )".

    ويقول :
    " ان موت عيسى في نظر الاثنى عشر : ليس بالتضحية التكفيرية ، اما عند بولس فنعم ، وفي عقيدته : ان المسيح مات من أجل خطايا البشر . ولم يكن الاثنا عشر ليوافقوا على نعت عيسى ب " ابن الله " مكتفين بتعبير " خادم الله " ، أما عند بولس فلقب " ابن الله " لقب كثير الاستعمال بالنسبة الى عيسى "
    " اذا تأملنا الكنيسة المسيحية في مقتبل القرن الرابع ، فأنه يتعذر علينا أن نجد فيها صورة من صور مجتمع الحواريين ، أو – اذا أردنا الحق : فانه يستحيل علينا ذلك ".

    ويقول :
    " ان المسيح لم ينشىء الكنيسة ولم يردها .
    ولعل هذه القضية أكثر الامور المحققة ثبوتا لدى اى باحث يدرس النصوص الانجيلية في غير ما تحيز ، بل اننا نؤكد ايضا ان الفرض العكسي لا يمكن ان يوجد له سند تاريخي مقبول" .

    ويقول :
    ولنتأمل قليلا في أمر مسيحية القرون الوسطى :
    كانت دينا يبغى العالمية ويتخذ الحرب وسيلة لها ، دينا متعصبا ، شديد التعصب ، لا يقبل – بالنسبة الى العالم الخارجي – انصاف الحلول ، ويخشاه اليهود خاصة .
    وكانت ملتقي لعدد من العقائد التي لا يستسيغها المنطق ، ومن الطقوس الدقيقة المتشبعة التي حملت قدرا وافرا من رموز السرية والفعالية..

    ويقول :
    المسيحية في القرون الوسطى ؟ عندما نتأملها ، ثم نقارن حالها بدين نبي اقليم الجليل ، ذلك النبي المتواضع ، الرقيق الخلق ، الذي زعم ان رسالته هي فقط تبشير اخوته في الله بالنبأ الطيب : نبأ حلول مملكة الله ، وحثهم على اعداد العدة لها بمكارم الاخلاق ، دين عيسى الذي تسامت تقواه الى اله اجداده في تطلع بنوي مطمئن.
    لا نجد رابطة تذكر بين هذا وذاك .
    فباسم المسيح ، يبدو أن حياة الوثنية كلها ، سواء في ميدان الفلسفة أو الدين ، وبكل ما أنطوت عليه من تناقضات وفوضى ، وقد دبت فيها الحياة من جديد ، فنشطت وانتصرت على دين الروح والحق الذي بشر به وعاشه الاستاذ اليهودي..

    ويقول :
    ومع ذلك ، فالحقيقة الثابتة التي لا جدال فيها هي أن الكنيسة لم تتمكن من الانتصار خلال القرن الرابع ألا بفضل انهزام الايمان الأول الذي يمكنت ان نسميه بايمان الاثنا عشر .

    ويقول :
    انهزمت المسيحية الاولى في الصراع الروحي الذي خاضته مع الحياة ، وقبلت الكنيسة ، في الواقع ، هذا الانهزام ، واعتمدته ، مكتفيه بأن تحول الى موضوع للتأمل الديني لدى المؤمنين تلك المثل التي كانت تنطوي في البداية على جوهر الايمان ، والتي كانت هي علة الايمان الاولى ....

    وفي نهاية الكتاب – كتعبير عن جوهرة – يقول المؤلف :
    نستطيع القول – دون ان نتهك بالبحث عن المتناقضات أو السير وراء كل غريب من الاراء – بأن الغربيين لم يفهموا العقائد المسيحية في العصور اللاحقة ، وان الديانة التي انشاؤها على أساس منها – باجتهادهم الخاص – كانت ديانة مختلفة تمام الاختلاف في روحها وجوهرها ، عن المسيحية الشرقية ، ديانة مختلفة نبعث قبل كل شيء من رصيدهم الفكري والروحي ، متمشية مع عواطفهم ونزعاتهم ، وان صبت في قوالب تعبيرية لا توافقها تمام الموافقة .

    وخلاصة : فأن الغربيين لم يكونوا قط مسيحيين في يوم من الايام ....
    وفي نهاية هذه المقدمة نقول مع القران الكريم :
    " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب "

    والرأي المتفق عليه عامة هـو أنــه للوصــول الى فهم مـــبدأ المسيحــية
    ( جوهرها ) ، والى ادراك الاسباب التي نشأت منها ، لا يكفي استيعاب المراجع المسيحية والتحقيق المدقق في التفكير الديني والاخلاقي الاجتماعي بين أرجاء العالم اليوناني الروماني ، حيث انبثق الايمان ونما وتطور ، بل أن سر نشأة هذا الدين وطبيعته الأولى ، يجب الرجوع في دراسة جوانب كثيرة منهما الى حضارات سوريا واسيا الصغرى ومصر وكذلك بلاد ما بين النهرين وكل هذه البيئة الشرقية التي ظهر فيها باديء ذي بدء ثم وجد العناصر الاولى للحياة والانتشار.




    المراجع :
    المسيحية نشأتها وتطورها _ الامام محمود عبد الحليم
    المعتقدات الدينية لدى الشعوب جيفرى بارندر ترجمة أ.د إمام عبد الفتاح إمام
    الوثنية والمسيحية – الكسندر كرافتشوك ترجمة د.كبرو لحدو
    موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
    موسوعة نور الحق للرد على النصارى


















    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 12:45 ص.

    تعليق

    • أبا حفص
      1- عضو جديد
      • 31 مار, 2008
      • 63

      #3
      ما كتبته بأمر الله يعد مرجعاً ، و أنا أناشد كل الأخوه بالنظر إلى هذا الموضوع المثمر ، نسأل الله أن يكثر من أمثالك و أعلم أني معجب جدا جدا بهذا الموضوع ، جزاك الله كل الخير ، سوف أقططف من موضوعك بعض الأشياء التي تفيدني في بعض الابحاث ، أسأل الله ، أن يتقبل منك هذا العمل الراقي ، و أن أرى لك المزيد من الموضوعات
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 12:45 ص.

      بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 يول, 2024, 11:33 م
      ردود 0
      69 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 05:55 ص
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة كريم العيني
      بواسطة كريم العيني
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 03:28 ص
      ردود 0
      44 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة كريم العيني
      بواسطة كريم العيني
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 7 يول, 2024, 08:51 م
      ردود 5
      83 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ماي, 2024, 02:25 ص
      ردود 0
      120 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      يعمل...