قواعد عقلية في التعامل مع صفات الله تبارك وتعالى

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الشامي1
    مشرف عام

    • 26 نوف, 2015
    • 186
    • صيدلي
    • مسلم

    #1

    قواعد عقلية في التعامل مع صفات الله تبارك وتعالى

    قواعد عقلية في التعامل
    مع
    صفات الله تبارك وتعالى


    د.أحمد الشامي
    شوال 1446هـ
    إبريل2025مـ
    @Ahmed_elshamy1
    Shamyshamy3030@gmail.com
    https://t.me/DrAhmadElshamyDiscussions
    تحميل هنا
    أيضاً حمل من المرفقات
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	dataurl993038.png 
مشاهدات:	109 
الحجم:	917 بايت 
الهوية:	850792 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	dataurl993040.png 
مشاهدات:	108 
الحجم:	833 بايت 
الهوية:	850794 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	dataurl993041.png 
مشاهدات:	107 
الحجم:	1.3 كيلوبايت 
الهوية:	850793 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	dataurl993042.png 
مشاهدات:	115 
الحجم:	1.5 كيلوبايت 
الهوية:	850791

    الحمد لله كما علمنا أن نحمد، وأصلي وأسلم على النبي محمد، وعلى آله وصحبه الراكعين السُّجد ، وبعد.

    فالله عز وجل ليس كمثله شئ، فلله عز وجل وجه ويد لا كوجهنا ولا كأيدينا، فهو حي وأنا حي وتختلف الحياتان، ولي وجه وله وجه ويختلف الوجهان، على نحوٍ سيأتي تفصيله.

    يقتصر هذا البحث على بعض المقدمات العقلية التي ينبغي أن نستعملها في فهم نصوص الوحيين الشريفين الخاصة بصفات الأعيان.



    يا رب عبدك قد أتاك بذنبه... وجل الفؤاد مؤملاً في ربهِ
    يا من وسعت لكلِ شيءٍ رحمة... هذا عبيدك تائب فالطف بهِ
    حاشا لجودك أن تقنطَ راجيا... مازال حبك سيدي في قلبهِ
    يا من له كل الخلائق أذعنت... وتفطرت كبِد المحبِ لحبهِ
    بصفاتك العليا سألت فأولني... كرماً يليق بذي الجلال ووهْبِهِ










    عقليات:
    1. المادة والطاقة مثل (السيارة والضوء) كلاهما في جهة، فهاهي السيارة تقف على يميني وهاهو الضوء فوقي، ورغم ذلك فالضوء ليس له وزن وليس له كتلة وغير قابل للإزاحة ولا يشغل حيزاً من الفراغ بخلاف المادة (السيارة)، حيث أن المادة التي تتحرك بسرعة الضوء تفقد وزنها وكتلتها فيما يعرف ب"تكافؤ المادة والطاقة mass- energy equiliblrium ".
    وبناءاً عليه فلدينا اثنان في جهة ورغم ذلك لم يشتركا في باقي الصفات، فهذا في جهة وذاك مثله في جهة إلا أنهما اختلفا فيما وراء ذلك، إذن هذا جهوي وذاك جهوي واختلفا في الباقي، كذا الله في جهة وأنت في جهة وتختلفان في الباقي.]الرد على "لا نعلم ذا جهة إلا وهو جسم".[
    وبالتالي كوني لي يد وله يد فهذا لا يلزم منه أن يشاركني في الباقي كالتبعيض والتجسيم، كما اشتركت السيارة والضوء(المادةوالطاقة) في الجهة واختلفا في كل ما وراء ذلك.
    وأيضاً:
    جميعنا نقول بأن الله ليس بأبعاض ولا أجزاء.
    فهل تعلم موجوداً وجوداً حقيقاً ليس بأبعاض؟
    الجواب لا،
    فهل يمكنك أن تتصور موجوداً وجوداً حقيقياً ثم هو ليس بأبعاض؟
    أغمض عينيك ثم تخيل الآن ، حتى لو كانت نقطة صغيرة، فهي ذات جهات، لها أعلى وأسفل، وبالتالي مبعضة،
    وبالتالي لا يمكننا تخيل موجوداً وجوداً حقيقاً ليس بأبعاض،
    ورغم ذلك قلتم وقلنا بأنه رغم أنه لا يوجد مثال في المحسوس ولا في المتخيل المعقول لموجود حقيقي ليس بمبعض إلا أن هاهنا موجودٌ وجوداً حقيقياً وليس بمبعض، إذن قل بالمثل لا يوجد مثالٌ لذي يدٍ إلا ويده تقتضي التبعيض إلا ذو اليد الأول لم تستلزم يده ذلك رغم عدم وجود مثالٍ في المحسوس ولا متخيلٍ في المعقول قياساً على الذات الكلية غير المبعضة ، إذن القاعدة الأولى

    ( الاشتراك في شئ لا يلزم منه الاشتراك في باقي الاشياء) فيصح أن تقول لي يد وله يد ولا نشترك فيما وراء ذلك، فلا يلزم منها الجسم، كما لم يشترك الضوء والسيارة فيما وراء الجهة رغم اشتراكهما في الجهة.
    القاعدة الثانية

    (انعدام المثال في المعقول أو المحسوس لا يلزم منه نفي الوصف).

    وعند التحقيق فهذه القاعدة الثانية هي إلزام لهم فقط، وإلا فالصواب هو ( أنه يجب أن يكون للشئ إما مثال في المحسوس أو متخيل في المعقول وإلا صار منافياً للضرورات العقلية) وهذا يمكننا تحقيقه بتغيير معنى (الجزء) فلا يعود تعريف المبعض هو ذلك الذي له عدة متعلقات بذاته ، كزيد في ذاته كبد وبنكرياس، ويصبح المبعض هو ذلك الذي له عدة متعلقات قابلة للانفصال، غير هذا سيقع الكل في تناقض، لا أستثني أحداً.
    1. الله معهما يسمع ويرى، ونحن نسمع ونرى وهذا لم يجعله مماثلاً لنا، وكذا الله يقول ونحن نقول، والله يعلم ونحن نعلم، والله سيأتي والملك صفاً ونحن نأتي، والله سيأتي في ظلل من الغمام ونحن نأتي، والله سيُنْظَرُ إليه ونحن يُنظَرُ إلينا، فيسمع ويرى ويقول ويأتي وينظر إليه وكذا نحن، ولم يقتض كلُ هذا التشبيه والتجسيم والتجزئة، فلماذا يحرم أن نضيف لهذه الخمسة سادساً " والله ينزل إلى السماء الدنيا" دون اقتضاء التجسيم ؟

    هل تعلم موجوداً وجوداً حقيقياً ليس بجسم؟
    إن قلت الروح قلنا بأننا لا نعلمها وسؤالي عما نعلمه.
    والجواب: لا يوجد
    هل يمكنك أن تغمض عينيك وتتخيل موجوداً ليس له صورة ؟ لا
    هل تعلم موجوداً وجوداً حقيقياً أي أن له صورة ثم هو ليس بجسم ؟ لا
    هل تعلم حياً ليس بجسم ؟
    إن قلت الروح قلنا بأننا لا نعلمها وسؤالي عما نعلمه.
    والجواب: لا يوجد.
    هل تعلم سميعاً ليس بجسم ؟ لا أقول أذن وطبلة، وإنما أقول جسم، هل تعلم؟لا
    هل تعلم قوياً ثم هو ليس بجسم؟ لا

    إذن لا نعلم موجوداً وجوداً حقيقياً إلا وهو جسم إلا الموجود الأول له وجود حقيقي لكنه ليس بجسم؛ إذن قياساً عليها قل " ولا نعلم ذا يدٍ حقيقية إلا ويده جسم إلا ذو اليد الأول له يد حقيقية – سنشرح معنى هذا التعبير- ثم هي ليست بجسم.

    وقل أيضاً لا نعلم عليماً إلا وهو جسم، إلا العليم الأول؛ كذا لا نعلم ذا يدٍ إلا ويده جسم إلا ذو اليد الأول.

    وقل أيضاً لا نعلم قوياً إلا وهو جسم....إلخ
    فإن قال قائل :
    يمكنني تصور قوياً ليس بجسم وعليماً ليس بجسم وسميعاً ليس بجسم، قلنا أغمض عينيك وصف لنا الصورة التي أمكنك تصورها، لأن التصور هو استحضار الصورة ، وما من صورة سيذكرها إلا وهي جسم، لأن الصور عندنا في دنيانا هي أجسام، لا سبيل قط .
    يمكنه تصور سميع لا أذن له، لكن لا يمكنه تصور سميع ليس بجسم، هذا تناقض، إذ لا يمكن تصوره.
    وبناءاً عليه : القاعدة الرابعة

    ما يلزم في صفات الأعيان( الوجه واليد....إلخ) يلزم في المعاني( العلم الحياة القدرة القوة...إلخ)
    1. ﴿أَلَهُمۡ أَرۡجُلٞ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٖ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٞ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ 195 ﴾ [الأعراف: 195]

    كأنه قال :ألهم ما لو كان لأحد لم يكن رباً ؟! . احتج عليهم بانعدام ما كان انعدامه شرطاً في الألوهية كدليل على عدمها ؟!
    أليس من كان موصوفاً بهذه سقطت ألوهيته؟ فكيف يحتج عليهم بضرورة توفرها كشرط من شروط صحة تأليهم له*ا؟
    فإن قيل " إنما قصد كيف تؤلهون من قدرته أدنى من قدرة منعدمي الألوهة ذي والأيدي والأقدام إذ أن عديمي الألوهة ذوي الأيدي والأرجل أقدر من هذه الحجارة منعدمة الأيدي والأرجل وأنتم لم تؤلهوا ذوي الأيدي والأرجل الذين هم أقدر."
    قلتُ إما أن القدرة شرط فيها الأيدي والأعين والآذان أو ليست بشرط، فإن قلت ليست بشرط فقد سقط استدراكك، وإن قلت شرط فقد أثبت هذه جميعها لله.
    هل يمكن تصور معدوم العين والسمع واليد ،هذه المقولة في الآية، ثم هو أقدر من المتصف بها ؟ إن قلت نعم فقد أسقطت احتجاج الله عليهم إذ صار بإمكانهم أن يقولوا " ومن أوجد التلازم بين الأقدرية وتوفر هذه ؟ إذ قد أقررت لنا بأنه يجوز وجود غير ذي بصر ويد ثم هو أقدر من مالكها" وإن قلت لا يتصور ، فقد جعلت هذه شرطاً في الأقدرية فلزمتك في حق أقدر القادرين سبحانه.
    1. متى نعلم أن العبارة كناية؟
    من استعمال أهل اللغة لها، فمثلاً عبارة (وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ) علمنا أنها كناية عن البخل من استعمال العرب، فالعرب تستعمل هذه العبارة بهذا المعنى.
    وعلمنا أن عبارة (وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ) كناية عن الخوف من استعمال العرب لها، أنهم يستعملونها في هذا المعنى.
    وعلمنا أن عبارة ( ركبي بتخبط في بعضها) كناية عن الخوف من استعمال المصريين لها، فهم يستعملونها بهذا المعنى.إذن: القاعدة الخامسة :

    قرينة الكناية الاستعمال اللغوي، فإن أردت تحويل اليدين لكناية عليك بالدليل من لغة العرب
    1. الأمثلة السابقة الخاصة بالكناية، لما كنى عن الخوف ب (وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ) ستجد أن لهم قلوب وحناجر، ولما كنى عن البخل ب(وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ) شتجد أن له يد وعنق ، وهكذا ، وبالتالي فالكناية لا تنفي حقيقة المعنى،فعندما نقول (يد الله فوق أيديهم) هي كناية عن القهر والرقابة فهذا يعني أن له يد كنى بها عن القهر والغلبة ، لا أنه لا يد له. وبالتالي
    تصبح: القاعدة السادسة :

    العرب لا تكني بعدم

    اعتراض والرد عليه:
    زيدٌ كثير الرماد ؛ زيدٌ جبان الكلب.
    هاتان العبارتان قيلتا للكناية عن الكرم، فكثرة الرماد تعني كثرة الطبخ ، وجُبْنُ الكلب يعني أنه لا يصيح على الأغراب من كثرة دخولهم وخروجهم
    لكنها ربما قيلت لمن لا كلب له ، ولمن لم يشعل ناراً قط، فهل هذه كناية بعدم؟ ألا يعد هذا هدماً لقاعدتنا القائلة بأن العرب لا تكني بعدم ؟
    والإجابة أن هذه العبارة (فلان جبان الكلب) لم يقلها قائلها إلا لما كان للبشر كلاب جبانة، وعبارة ( زيد كثير الرماد) لم يقلها قائلها إلا لما كان للبشر رماد ناتج عن الحرق والطبخ.
    بخلاف ( أخذت زيداً تحت جناحي) ليس للبشر أجنحة قط فهذه استعارة.

    وبما أن الألوهية هي جنس لا تتعدد أفراده فالكناية في حقه لا تستعمل إلا مع موجود.
    1. متى نعلم الاستعارة؟
    عندما أقول ( أخذت زيداً تحت جناحي) فنحن نعلم أنها كناية عن الرعاية وأن لا جناح لي، إذن هذه استعارة ،إذ أن الاستعارة هي أن تستعمل شيئاً غير موجود وذلك لإيصال معنى، بخلاف الكناية التي تستعمل شيئاً موجوداً لإيصال المعنى،فبما أنه لا جناح لي إذن فعبارة " اخذته تحت جناحي" استعارة.
    كيف عرفتم أنه لا حناج لي؟ بالحس، إذ نظرتم فلم تروا لي جناحاً.
    وعندما أقول " جاء الأسد" وإذ بزيد قد دخل، كيف عرفنا أنه مجاز ؟ بالحس لما نظرنا فلم نر أسداً.
    إذن من أراد أن يقول عن قوله تعالى " يد الله فوق أيديهم" ليست بكناية وإنما استعارة حيث استعمل شئياً غير موجود في الله وذلك لإيصال معنى الغلبة والقهر قلنا له وهل رأيت الله فإذ به لا يد له فرُحتَ تقول بالمجاز؟ إذ قرينة الاستعارة الحس. وهذه هي القاعدة السابعة.
    1. هل يصح العقل المحض كقرينة على المجاز؟
    إذا كان لدينا عبارة محكمة لغوياً ليس لها معنيان ، فهل يحل لنا أن نحولها لمجاز لمجرد أنه يترتب على بقاءها على حقيقتها ما يلزم منه ما نسميه محال ؟
    لنأخذ مثالاً:
    عجوز حكيم شديد الحكمة أمر غلامه المراهق وقال له" يا بني اذهب للمكتبة من الطريق اليسرى"، والطريق اليسرى طريق ممتلئة بقطاع الطرق والقتلة، فقالت الأشاعرة " بما أن هذه الطريقة خطيرة على الغلام، وبما أن هذا العجوز حكيم، وبما أنه لا يليق بالحكيم أن يأمر غلاماً صغيراً أن يسير في طريق خطيرة، إذن حسن الظن بالحكيم يجعلنا نقول بأن الطريق اليسرى معناها الطريق اليمنى" هل يصح هذا ؟
    ثم جاءت المفوضة فقالت " بما أنه يجب علينا تنزيه هذا الحكيم ، إذن نحن لا نفهم شيئاً من عبارة ( الطريق اليسرى) هل بالفعل لا نفهم شيئاً أم هذا تهرب وخجل؟
    ثم قلنا نحن " لا يصح لغة أن تكون يسرى بمعنى يمنى، ولا يصح أن تكون العبارة واضحة تمام الوضوح في اللغة ثم نقول أنا لا نعقل معناها إذ أن الذي يتكلم بما لا يدرى معناه هو الأحمق، والحكيم أدرى بحاله وبمنطوقه، ويقيناً هناك حكمة بالغة من إرساله من هذه الطريق علمناها أو جهلناها".
    من الذي حرَّف كلام الحكيم ؟ ومن الذي عطل وصول مراد الحكيم للغلام؟ ومن الذي احترم اللغة وكلام الحكيم ؟
    فكما تقولون أنتم (محال أن يكون لله يدان) كذا يقول هؤلاء (محال أن يأمر حكيم ابنه المراهق أن يسير في طريق خطيرة وهو يعلم)، ويقول الهندوسي (محال أن يقصد الله الحقيقة من قوله "حملت الأرض على حوت") ويقول النصراني ( محال أن يقصد الله الحقيقة من قوله " دوائر فخذيك مثل الحلي".).

    الآن دلالة اللفظ نعرفها من استعمال أهل اللغة للفظ ؟ أم من عقولنا؟
    إن قلت من عقولنا لزمك تفريغ الألفاظ من مدلولاتها التي وضعها أهل هذه اللغة لها،وهو أخو التحريف، لنأخذ أمثلة:
    • يصير من حق الباطنية والحداثيين (الكيوت cute) والنكارى (منكري السنة) أن يحرفوا أي معنى يريدونه في القرآن الكريم طالما استقبحته عقولهم، فيأتون على قوله تعالى ( وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا) ويقولون " بما أنه لا يليق بالله أن يأمر بقطع يد السارق لأن هذه قسوة، وبما أن العبرة بالعقل لا بدلالة اللغة ولتذهب دلالة اللغة للجحيم، إذن اقطعوا أيديهما تعنى امنعوهما).
    ولن تستطيع أن ترد عليهم قط بأي ردٍّ لغوي، فقط ستستحضر أدلة كالإجماع وستنفي التعارض بين القطع والشفقة والحكمة، أما أن تقول لهم " إن ما فعلتموه تحريف " فلن تستطيع لأنهم استعملوا نفس قاعدك.
    • بمقدور الهندوسي أن يأتي على النص الذي يقول في كتابه أن الله "رفع السماوات على حوت" بأن يقول " معناها رفع الأرض بقدرته، لأن بقاء اللفظة على ظاهر معناها لا يليق بالله" فبماذا سترد عليه؟ لن تستطيع أن تتهمه بالتحريف أبداً، وليس بمقدورك أن تحتج عليه بدلالة اللغة.
    • صار من حق النصراني الذي يفسر نصوص نشيد الأنشاد القبيحة أن يفسرها بطريقته المعروفة ، فهم يأتون مثلاً على النص الذي يقول فيه العاشق لعشيقته " دوائر فخذيك مثل الحُليِّ" ويفسرونها بأن معناها قبتي الكنيسة ! الآن صار من حقهم أن يقولوا " بما أن بقاء اللفظ على ظاهره لا يليق بالله إذن معناها قبتي الكنيسة لتذهب اللغة للجحيم".

    صار بمقدور كل أحد أن يحمل أي لفظة المعنى الذي يريده طالما العبرة ب(يليق عقلاً، لا يليق عقلاً).
    هذا هو التحريف، ومن ثم فالصواب هو أن المعاني تدرك من استعمال أهل اللفظة لها لا بما يستحسنه أو يستقبحه القارئ، الصواب أن تأخذ المعنى من المكتوب لا أن تعطيه للمكتوب بعد أن تقوم بمحوه في لحظة واحدة.
    وبالتالي تصبح: القاعدة الثامنة

    ( استعمال القرينة العقلية في تحويل المحكم اللغوي إلى مجاز هو تحريف ومجاملة) ، وأيضا نقول :
    ( قرينة المجاز لغوية أو حسية ، ولا تصح القرينة العقلية في مقابل المحكم اللغوي)
    1. محامي في قاعة المحكمة يقول للقاضي " سيدي القاضي إن موكلي لم يقصد من قوله للمجنى عليه ( يا حمار) الشتم والإساءة" فقال له القاضي " وما دليلك" فقال له " لأن لفظة (يا حمار) لو بقيت على حالها لترتب على هذا سجن موكلي، وهذا دليلٌ عقلي قاطع وكافٍ يا سيدي القاضي على أن موكلي لم يقصد الشتم " !!
    ما رأيكم بهذا المحامي؟
    إذن: القاعدة التاسعة

    النتائج القبيحة للمحكم اللغوي لا تسوغ لك تحويله لمجاز ثم تسمى هذا مانعاً عقلياً، بل هي مجاملة ومحاولة إنقاذ،
    فما الذي جعلكم تحولون آيات وأحاديث صفات الأعيان لمجاز ؟ يقولون أن بقاءها على حالها يلزم منه التجسيم .
    وأنا أقول " لو لزم التجسيم فالصواب أن تتركوا الإسلام لا أن تجاملوا المكتلم وتحاولوا إنقاذه بلي عنق النصوص أن تحويلها لألفاظ معطلة المعاني، فالنتائج القبيحة ليست دليلاً عقلياً على أن المتكلم لم يقصدها، وإنما هو قصد ما قاله".
    فإن قلتم " ثبتت لدينا أدلة قاطعة على أن المتكلم هو الله لأن الإسلام هو دين الله ومن ثم لزم تنزيهه عن ظاهر هذه المنطوقات"، قلت أنتم لا تنزهونه عن ظاهر المنطوقات، وإنما تحرفون ما نطق به أو تعطلونه، والصواب إن أردتم التنزيه أن تثبتوا من لوازمها المميزة لها أدنى قدر ثم تنفون الباقي، بهذه الطريقة تجمعوا بين الخير الذي عند كل طائفة، فحصلتم الخير الذي عند المثبتين ألا وهو احترامهم لعقولهم لما احترموا اللغة من جهة أن مراد المتكلم يدرى من منطوقه لا من حسن ظننا به، والخير الذي عند المنزهين من جهة أنكم لم تثبتوا كل لوازم اللفظة دون أن تقعوا في تعطيل الجهمية الذي عطل وصول مراد الله إلينا.
    غير أنه يرد عليكم بأن يقال " ثبتت أدلة قاطعة على أن الإسلام هو دين الله، ثم ثبتت لديكم أدلة قاطعة على أنه ليس بدينه وذلك حين تكلم في حق الإله بعبارات محكمة غير ذات معان مبهمة بل واضحة كالشمس فيلزمكم إذ ذاك أن تتركوا هذا الدين الذي تتضارب أدلته".
    وهنا تصبح المسألة " كيف تعرفون وضوح الأدلة "؟
    مثلاً أن القرآن لم يستطع الكفار أن يأتوا بسورة من مثله ؟
    أقول لك بأن الآية التي تحداهم بها يمكننا تحويلها لمجاز أو نفوض معناها ، ولا تطلب مني قرينة لغوية على المجاز لأن المجاز قرينته الاستحسان العقلي المجرد ، فأنا عقلاً أستقبح أن يتحدى الله قوماً ما إذ أن التحدي لا يليق بالله للأسباب الفلانية....
    وقتئذٍ لن يكون بمقدورك أن ترد عليَّ أبداً من جهة اللغة، أبداً، بل أقصى ما ستفعله هو أن تبين لي أنه عقلاً يليق، ومن ثم فلم يعد للغة قيمة في إثبات أو نفي المعان، العبرة بالاستحسان والاستقباح ، ثم نسمي هذا (عقل).
    1. متى يكون الوجه غير اليد؟ إن كان للفظة الأولى معنى مغاير للفظة الثانية، فكيف عرفت أن لها معنى مغاير وأنت لا تعرف معنى أي واحدة منهما ؟
    فإن قلت لأن الله اختار هذه دون تلك قلت لك ومن أدراك أنه أراد المغايرة لا الترادف؟
    ألسنا نقول ( هل وتعال واقبل)؟ فلماذا لم يقصد أن الوجه مرادفٌ للقدم طالما الالفاظ فارغة المعاني؟ لماذا يقيناً قصد المغايرة؟

    إذن: القاعدة العاشرة :

    إفراغ اللفظة من معناها يفتح الباب أمام احتمالية ترادف جميع آيات الصفات في المعنى
    1. لماذا قلنا عن الشجرة شجرة؟ هل لو كنا سميناها سلحفاة وسمينا السلحفاة شجرة أفكان ثمت إشكال عقلي أو كوني؟ فهل كانت ستغضب الشمس؟ هل ستبكي السماء؟
    إذن الألفاظ ما هي إلا قوالب، لو شاء أهلها أن يغيروها لفعلوا دون ضرر، فلو أن العرب استعملت شجرة إلى القرن العاشر الهجري، ثم قررت استعمال لفظة "سجرة" لنفس المعنى لما بكت الأرض والسماء.
    وبناءاً عليه فليست لفظة "يد" مقصودة لذاتها، فذاتها لا شئ، وإنما هي لها قيمة بناءاً على المعنى المركب فيها، فلو شاء العرب أن يتوقفوا عن استعمال لفظة يد واستعملوا بدلاً منها (قدم) للتعبير عن تلك التي في الذراع ثم استعملوا يد لتلك التي في الساق لما بكت الأرض ولا السماء.
    فلو فرغنا اللفظتين من دلالتيهما ( اليد والقدم) لصارتا واحداً، ووقتئذٍ لو أردت أنت كعربي أن تستعمل ما شئت منهما للتعبير عن تلك التي في الساق حل لك،
    فلا ينبغي أن يصرخ صارخ أو يعترض معترض إن وجد العرب اصطلحت على تسمية تلك التي في الساق يد، هي العرب تنطق بما تشاء.
    فلو كان العرب يطلقون القيمص على ثياب الرجل والجلباب على ثياب المرأة ثم جاء المصريون فعكسوها فقالوا عن المرأة ( ترتدي القميص الأسمر) والرجل ( يرتدي الجلابية البيضا) لما كان ثمت إشكال، فاللفظة غير مقصودة لذاتها، و إنما العبرة بالمعنى الذي وضعه لها أهل هذه اللغة.

    وبناءاً عليه فالألفاظ مفرغة المعاني هي كالقماش قبل الحياكة، لو عندي قطعة قماش طويلة ، فقررت أن أستعمل جزءها الأيمن أو جزءها الأيسر لما كان ثمت إشكال.

    وبناءاً عليه فقطعة القماش المسماة يد، والمسماة قدم، والمسماة س، والمسماة ص، يمكننا كعرب أن نستعمل أيهن شئنا، فلو شئنا أن نسمى تلك التي في الذراع قدم أو بررم أو س لما كان إشكال ولا غضبت الشمس ولا السماء.
    إذن اليد والقدم والساق كلهن واحد وهن فارغات من معانيهن ، أكرر كل هذه القوالب صالحة طالما لم نعطيها معنى بعد.
    لكن بعد أن أعطتها العرب معنى هل من حقك أن تبقيها متساوية في الدلالة ؟ يقيناً لا .
    وبناءاً عليه فالأشعري ينتقل باللغة للحظة الأولى قبل وضع معاني للألفاظ، اللحظة التي أطلق فيها العربي لأول مرة على تلك التي في الساق قدم، حيث أفرغ كل هذه الألفاظ من مدلولاتها التي تعرفها العرب ، وبناءا عليه ففي تلك اللحظة تتساوى كل الألفاظ، فلماذا لا نقول (خلق الله آدم بيديه) تساوي ( خلقه بقدميه؟ خلقه ب س ، خلقه ب ص خلقه ب برررم)؟ أليست كلها قوالب فارغة ؟ لماذا أصر الإله وأنتم من وارءه على اختيار القالب الأول؟ ن أن


    وبالتالي: القاعدة الحادية عشرة

    وبناءاً عليه فالألفاظ مفرغة المعاني هي سواء يصح رفع أحدها ووضع الثاني بدلاً منها، والإصرار على أحدها دون الثاني تحكم منافٍ للحكمة

    فالله يخاطبنا واصفاً نفسه بألفاظٍ ذات معان،
    وهذه المعاني نحن نعرفها من لغتنا،
    فإما أن نثبت المعاني أو أن ننفيها،
    فإن نفيناها عطلنا كل هذه الألفاظ التي وصف الله بها نفسه ، فلم يعد لقوله (والله غفور رحيم) معنى مفهوم ،
    وإن أثبتنا معناها فإما أن نثبته في ضوء اللغة أو لا،
    فإن أثبتناه بعيداً عن اللغة صح أن يدل على أي معنى، فيصح أن يكون قوله ( غفور رحيم) تعني ( قوي قدير) ! إذ لا ضابط،
    فلم يبق إلا أن نفهم معناها، وأن نفهم معناها في ضوء اللغة،
    وإما أن يكون للعقل دور مع اللغة في فهم معناها أو هو بديل للغة،
    فإن كان بديلاً للغة لم يعد للألفاظ قيمة وأصبح معناها هي تأخذه من عقولنا لا نأخذه نحن منها،
    فاليد هي ما استحسنته عقولنا لا ما دلت عليه اللغة،
    ووقتئذٍ يصبح من حقنا أن نرفع كلمة (يد) نضع بدلاً منها ( قدم) لأن كلاهما سيان ، كلاهما يجب أن لا يدل على شئ قط،
    فإن قلت الله اختار هذه دون هذه قلنا إنما تصبح هذه دون هذه إن كان لهذه معنى غير هذه، أما إن كان هذه كهذه هيكلان لا معنى لهما عندنا صار الهيكلان موصلنا لنفس اللاشئ، فسيان أن تقول ( خلق آدم بيديه، أو خلقه بقدميه، أو تقول خلقه ب برررم) الجميع لا يدرى،
    فإن قلت لها معنى عنده هو لا عندنا نحن، قلتُ فما قيمة اختياره للألفاظ التي لا نعلم لها قيمة إلا أنها توصل معنى لأهل تلك الألفاظ ؟ وقتئذٍ ستكتشف أن الفائدة الوحيدة من الألفاظ هي أيصال المعنى ! اكتشاف ! فإن فقدت هذه القيمة صارت هي والتراب سواء، بمعنى أنه لم يستعمل هذه اللفظة ليؤسس شيئا ًفي عقولنا أو قلوبنا، ولا يؤسس لنفسه شيئاً فهو عز وجل يعلم شأن نفسه دون الحاجة لاستعمال لفظة (يد) فإن لم تفد معنى عندنا نحن فقدت كل قيمتها ، وصارت هياكل فارغة، فاليد والقدم هياكل فارغة ، وكذا بررررم ، وكذا ديز مقلوب زيد، كلها هياكل فارغة فصح استبدالها مكان بعضها وصار الإصرار من الإله على واحدٍ منها دون الآخر هو إصرار بلا حكمة.
    1. بما أننا لا ندري حقيقة ذات الله ولا حقيقة صفاته إذن يصح التفويض؟
    إما أن نعلم كامل معنى الصفة أو نفوض؟ ألا يوجد وسط؟
    لو كان يجب التفويض في الصفات بسبب أننا لا ندري معناها لكان إخبار الله لنا بها عبثٌ لا طائل منه.
    تصور معي شخص يقول خطبة طويلة كلها كلام لا نعرف معناه، ألا تعتبره أحمقاً؟
    هل يوجد عاقلٌ لا ينزه نفسه عن ذكر الكلام الذي لا يؤدي لمعنى ؟
    إذن القاعدة الثانية عشرة

    " الحكيم لا يتكلم بما لا يُدْرَى معناه "
    فلا يصح أن يخاطبنا بأن له يدان ثم يطلب منا أن لا نفهم منها شيئاً !!
    1. قال رسول الله (اقطعوا عني لسانه)
    كيف فهمنا هذه العبارة ؟ فهمنا منها أقل ما يتعلق بها ألا وهو " إسكاته" فإن الإسكات وقطع اللسان يشتركان معاً في أن كليهما يجعل اللسان يتوقف.
    قال الله ( فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا)
    ماذا فهمنا منها ؟ فهمنا منها أقل ما يتعلق بها ألا وهو " الترك" فالترك والنسيان يشتركان معاً في أن كليهما فيه تجاهل للشئ، وهو في اللغة يسمى بالاشتراك اللفظي.
    قال الله ( مأواكم النار هي مولاكم)\
    ماذا فهمنا منها؟ فهمنا منها أنها (ملازمة لكم) لأن المولى في اللغة هو القريب والحليف ، ولما كان من لوازم القرابة والحلف الملازمة صح إطلاق اللفظة على أقل ما يتعلق بها ألا هو الملازمة.
    قال تبان أسعد أبي كرب ( شهدت على أحمد بأنه رسول من الله باري النسم....فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عم)، فهمنا قوله (ابن عم) أي نصير، لأن هذا من لوازم بنوة العم. القاعدة الثالثة عشرة


    دل كل ذلك وغيره الكثير على جواز إطلاق اللفظة وإرادة بعض متعلقاتها
    فعندما يقول ( خلقت آدم بيديَّ الاثنتين) فاليد لها خصائص ، سوف نثبت منها بعض هذه اللوازم اعتماداً على إجازة اللغة لذلك ، وتصبح : القاعدة الرابعة عشرة :

    اعتمادا ًعلى اتفاق الجميع على أن حقيقة كنه ذات الله وصفاته لا تعلم وإنما نفسر الصفات ببعض لوازمها كما نتعامل مع الذات، فالكلام في ذات الرحمن وصفاته إنما هو ببعض اللوازم لا بالحد الجامع المانع ،
    فلو استمعت لقوله تعالى ( الرحمن فاسأل به خبيراً) ثم سألت أي خبير عن الرحمن لما أمكنه أن يتكلم عن الرحمن إلا ببعض ما يتعلق بشأن الرحمن لا بحقيقة الرحمن ، إذن بناءاً على هاتين القاعدتين يمكننا: تعريف اليد:

    فنقول :
    ( كفٌ ، وتقبض الأشياء قبضاً حقيقياً بمعنى تأخذها وتطويها، وتُبسطُ بسطاً حقيقياً ، وتوضع فيها الأشياء وضعاً حقيقاً يؤدي لاختفاء الأشياء عن عين الناظر، وهي يمين أي ثمت مكانٌ بجاورها ، وهي تغرس الزروع، وهي تكفؤ الأشياء أي تقلبها تماماً كما يقلب أحدنا رغيف الخبز، وتخط بالقلم، وهما ثنتان، وكل يد غير الأخرى، وهما قبضتان، وينفق بها، وينثر الأشياء بها، يضرب على الطين بها، ويخرج بها أشياء من أشياء، ويحثو بها )

    هذه 20 جملة قلتها في تعريف اليد، جميعها عليها أدلة من القرآن والسنة ، ثم بعد ذلك يقولون بأنها مجاز أو أننا لا نعرف معناها !! أي كذب على النفس هذا؟ إما أن تقبلوا أن (الاشتراك في بعض اللوازم لا يلزم منه التطابق، تذكر مثال المادة والطاقة ومثال الكل الكلٌّاني) وإما أن تتركوا الدين ، أما ما تفعلوه فهو وضعٌ للرأس في الرمال (هكذا يفعل المفوضة) أو تحريف ( هكذا يفعل المؤولة)، فلديكم دين تريدون أن تجاملوه أو تجملوه !!
    1. هل نفهم من قوله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) المجاز لمجرد أن لفظة (يد)جاءت مجاز في بعض المواضع الأخرى ؟ ونفس الأمر ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)؟ بالتأكيد لا، إذن لا تكون اللفظة مجازاً إلا في سياق مشابه،وبالتالي:
    القاعدة الخامسة عشرة :

    إن جئت بمثالٍ لاستعمال اللفظة في المجاز فإنه لا ينفعك في تحويلها لمجاز في القرآن والسنة إلا في سباق مماثلٍ له ، فالمجاز لا يستصحب.
    1. الفارق بين الكفر والإيمان في ( أن الله برئ من المشركين ورسولُه) و ( رسولِه) تشكيل واحد فقط، وبالتالي فالقدر الضئيل من الفوارق اللغوية قد يترتب عليه أثر خطير في المعنى، وبالتالي عندما أذكر لك بعض الفوارق اللغوية والأسلوبية بين مثالك وبين الآية وهذه الفوارق قليلة أو طفيفة عددياً فلا تظن أنها عديمة القيمة، بل هي خطيرة في المعنى، فأي تغير ولو طفيف ولو تشكيل على اللفظ ربما أدى لتغير كبير للغاية في المعنى، وبالتالي
    القاعدة السادسة عشرة :


    لا تحتقر الفارق اللغوي الضئيل بين التعبيرات اللغوية فقد يترتب عليه فارق ضخم في المعنى.
    القاعدة السابعة عشرة :

    لا تبالغ في تنزيه الله عز وجل فكثير من الشرك دخل بسبب الغلو في التنزيه!

    يؤمن الوثنيون اليونان بثالوث مكون من ثلاثة أقانيم (الأب والمبدأ العقلي والروح الكلية وهؤلاء الثلاثة هم واحد)؛ هم ثلاثة أقانيم؛ ولهم نفس الطبيعة (هومووسيوس) ، وهي نفس العقيدة التي اخذها النصارى فيما بعد .
    يلخص عالم اللغويات الأيرلندي ستيفين ماكينا مترجم كتاب (التاسوعات) لأفلوطين في مقدمة الكتاب:
    ] الأسماء الإلهية:
    نظام أفلوطين هو نظامٌ من الفيض الضروري، أو الانطلاق، أو الإشعاع، مصحوبًا بالتطلع الضروري أو العودة إلى المصدر: جميع أشكال ومراحل الوجود تنبع من الألوهية، وتسعى جميعها للعودة إليها والبقاء فيها.
    هذه الألوهية ثالوثٌ مُدرَّج.
    أقانيمها الثلاثة Hypostases - أو "أشخاصها" في المصطلحات الدينية الحديثة - هي، باختصار، ما يلي:
    1. الواحد، أو الموجود الأول.
    2. العقل الإلهي، أو المفكر والفكر الأول.
    3. الروح الكلية، أو المبدأ الأول والوحيد للحياة.
    في هذه الثلاثة، يكمن الحكم والوجود في جميع الأشياء.[
    [THE DIVINE NAMES
    THE system of Plotinus is a system of necessary EMANATION, PRO-CESSION, or IRRADIATION accompanied by necessary ASPIRATION or REVERSION-TO-SOURCE: all the forms and phases of Existence flow from the Divinity and all strive to return THITHER and to remain THERE.
    This Divinity is a graded Triad.
    Its three Hypostases—or in modern religious terminology, 'Persons' -are, in the briefest description:
    I. The ONE, or First Existent.
    2. The DIVINE MIND, or First Thinker and Thought.
    3. The ALL-SOUL, or First and Only Principle of Life.
    Of all things the governance and the existence are in these Three.][1]

    PLOTINUS, The Enneads THE FIFTH ENNEAD, FIRST TRACTATE, The Three Initial Hypostases,

    ويذكر السبب الذي دفعهم للقول بهذا ، هو أنه لا يصح وصف الإله الذي هو العلة الأولى بأي وصف لأن هذا يستلزم تعدد القدماء، ولا ينبغي أن ينسب إليه أي فعل لأن هذا يستلزم حلول الحوادث بذات الله، وهي العقائد التي استقاها عنهم الجهمية والمعتزلة ويستعلمها النصارى في بعض أدلتهم على ضرورة الثالوث عقلاً .
    وبما أن العلة الأولى لا تفعل ولا توصف إذن يجب أن يوجد إلهٌ ثانٍ أقنوم ثانٍ أقل في الألوهية من الأول وهو الذي يوصف ويفعل، فقالوا بتعدد الآلهة تنزيهاً لجناب الإله عن الوصف والفعل !

    يلخص سيتفن ماكينا إيمانهم فيقول:-
    [في هذا النطاق من الغيب، العلة الأولى هي، بدقة، مبدأ .... لا ينبغي التحدث عنه بأي شكل من أشكال الفكر البشري. لا يمكننا أن ننطق عنه أكثر من ذلك - ثم تحت تحفظ لا نهائي، مناشدين دائمًا معنى عميقًا وراء الكلمات - من أنه موجود في وجود أعلى لا يوصف، وأنه يعمل في فعل أعلى لا يوصف، وأنه موجود في كل مكان بمعنى أنه بدون وجوده الأعلى لا يمكن أن يكون شيء، وأنه لا يوجد في أي مكان لأنه غريب تمامًا عن كل شيء آخر.] صـ24 مقدمة الكتاب.

    ستلاحظ أنهم نفوا عنه الوصف والمكان بغرض التنزيه (لا يمكننا أن ننطق عنه أكثر من ذلك)
    ويقول في صـ 23:-
    [يُطلق على الأقنوم الأول للثالوث الإلهي الأسمى أسماء مختلفة: غالبًا ما يُطلق عليه ببساطة "الأول". وإذا ما رُئي منطقيًا أو جدليًا، فهو الواحد. وإذا ما رُئي أخلاقيًا، فهو الخير؛ وفي استخدامات أو جوانب أخرى مختلفة، فهو البسيط، والمطلق، والمتعالي، واللامتناهي، وغير المشروط؛ وأحيانًا يكون الأب.
    إنه غير قابل للمعرفة: بطبيعته - أو طبيعته الفائقة، أو وجوده الأعلى - تُنقل نظريًا من خلال القول البسيط بأنه يتجاوز كل ما هو معلوم، وفي أغلب الأحيان عمليًا من خلال نفي كل صفة...: إنه بالكاد يُسمى العلة الأولى: فجلاله الوحيد يرفض كل هذا التصور للفعل]
    عبارة (من خلال نفي كل صفة) هو معتقد النفاة من الجهمية والمعتزلة.

    فالشرك دخل عند الوثنيين اليونان بغرض التنزيه !!

    ونفس الأمر عند النصارى يقول القس ابراهيم القمص عارز المعيد بالكلية الإكليريكية:
    " لكي يكون كاملاً مكتفياً بذاته لا يحتاج إلى آخر خارجاً عنه يشبع فيه صفاته...الفلسفة تقول أن الكمال هو أن لا يكون هناك احتياج لأي شئ آخر ، هو الاكتفاء الذاتي، ولكن الكمال في اللاهوت لا يعني عدم المشاركة أو العطاء لأن الكائن الذي يعطي عملياً غير موجود، الشئ الذي لا يعطي ولا يشترك هو الصنم،لذلك كمال الله لا يمنعه من خلق الإنسان، فكان يمكن أن يظل الله وحيداً ولكنه خلق الملائكة والعالم والإنسان. وهذا ينطبق على الأقانيم أيضاً لأن العطاء يستلزم وجود أكثر من أقنوم."[2]

    حتى لا يكون صنماً يجب وجود أقنوم ثان (إله ثان) !
    ويقول:
    " التوحيد المصمت ماذا يقدم للإنسان؟ يقدم للإنسان إلهاً جامداً لا يتحرك ولا يسمع ولا يحب، فالله في الحقيقة هو مجرد فكرة وقوة مجهولة يخاف منها الإنسان ويرتعب منها ولا يقوى على إقامة شركة أو علاقة مع هذه القوة المجهولة...فالتوحيد المصمت الساكن الذي بدون أقانيم عبارة عن فكرة عاطلة عن الله بلا ثمر."[3]
    يجب الشركة تنزيهاً للإله عن أن يكون مصمتاً ساكناً !!



    وعبارة (الصفات هي عين الذات) التي قالها المعتزلة تنزيهاً لله عن تعدد القدماء هي عقيدة من عقائد الفلاسفة اليونان الوثنيين ، ومنهم زيوفانس المتوفى سنة 478 ق.م ،
    يقول عالم الكلاسيكيات الألماني فيرنر جايجر عن عقيدة الفيلسوف اليوناني الوثني زيوفانس:-
    [لكن زينوفانيس يذهب إلى أبعد من ذلك في استنزاف بقايا التجسيم من مفهومه عن الإله الواحد. يكتب أن الله "يرى ككل، ويفكر ككل، ويسمع ككل"]
    But Xenophanes goes even farther in draining off the residue]
    of anthropomorphism from his conception of the One God. H e
    writes that God 'sees as a whole, thinks as a whole, hears as
    a whole]'.
    يقصد بقوله (يرى ككل) أن صفة الرؤية هي كل ذات الله وصفة السمع وهكذا، وهو عين إيمان هاتين الطائفتين (النصارى والمعتزلة) أن الصفة هي عين الذات.

    وبسبب أن الصفات هي عين الذات فالابن (المسيح) ليس إلهاً آخر غير الآب لأنه عين ذاته لأنه نطقه ! هكذا برر النصارى تعدد الآلهة، وللرد عليهم مبحثٌ ليس هذا مقامه، الذي يعنينا الآن أن الشرك دخل للقوم من جهات ولأسبابٍ منها وأسها وأساسها الغلو في التنزيه !
    لو لم يقولوا تنزيها بأن الصفات هي عين الذات لكان الابن إلهاً غير الأب، وهو بالفعل كذلك، وشجعانهم يعترفون بذلك، إذ الصفة ليست بشخص ، هذا تناقض ، والاقنوم شخص.

    وسأقدم بعض الأمثلة لآباء وقديسي المسيحية كيف أنهم حطموا قيمة الله وقيمة السياق لا لشئ إلا لأجل التنزيه، انظر كيف تعاملوا مع صفات الأعيان ، والهدف هو أن ترى قبح التصرف فلا تفعل مثله:-
    1. ينظرون وجه أبي الذي في السماوات = يفهمون الله.
    القديس البابا يوحنا ذهبي الفم:-
    ("قال المسيح: لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم ينظرون دائمًا وجه أبي الذي في السموات"؟ (متى 18: 10). فهل لله وجه إذن، وهو مُحاط بالسماوات؟ من ذا المجنون الذي يؤكد هذا؟ ما معنى هذه الكلمات إذًا؟ كما قال: "طوبى للأنقياء القلب، فإنهم يعاينون الله" (متى 5: 8)، فهو يقصد الرؤية العقلية)
    “[How then,” asks some one, “did Christ say, ‘Despise not one of these little ones, for I tell you, that their angels do always behold the face of My Father which is in heaven’? ( Matt.xviii. 10.) Hath then God a face, and is He bounded by the heavens?” Who so mad as to assert this? What then is the meaning of the words? As when He saith, “Blessed are the pure in heart, for they shall see God” ( Matt. v. 8 ), He means that intellectual vision.]
    المصدر:-
    NPNF1-14. Saint Chrysostom: Homilies on the Gospel of St. John .and the Epistle to the Hebrews, Homily IV.John 1.18
    النص يقول (لله وجه) وذهبي الفم يقول ( لا بل ليس له)، هكذا قاد التنزيه أصحابه !

    1. يمين الآب هو مجده وكرامته
    القديس البابا يوحنا الدمشقي:
    الفصل الثاني - في الجلوس عن يمين الآب.

    ]نؤمن، علاوة على ذلك، بأن المسيح يجلس في الجسد عن يمين الله الآب، لكننا لا نؤمن بأن يمين الآب هي المكان الفعلي. فكيف يكون لغير المحدود يمين محدودة المكان؟ اليدان اليمنى واليسرى تنتميان إلى ما هو محدود. لكننا نفهم أن يمين الآب هو مجد وكرامة اللاهوت الذي فيه يجلس ابن الله، الذي وُجد كإله قبل الدهور، وهو من جوهر الآب، وفي النهاية صار جسدًا، في الجسد، وجسده مشارك في المجد. لأنه مع جسده يُعبَد عبادة واحدة من كل الخليقة (٢٢٥٥).[
    Nicene and Post-Nicene Fathers, Ser. II, Vol. IX:
    John of Damascus: Exposition of the Orthodox Faith.: Concerning the sitting at the right hand of the Father. Early Church Fathers Index Previous Next Chapter II.—Concerning the sitting at the right hand of the Father. We hold, moreover, that Christ sits in the body at the right hand of God the Father, but we do not hold that the right hand of the Father is actual place. For how could He that is uncircumscribed have a right hand limited by place? Right hands and left hands belong to what is circumscribed. But we understand the right hand of the Father to be the glory and honour of the Godhead in which the Son of God, who existed as God before the ages, and is of like essence to the Father, and in the end became flesh, has a seat in the body, His flesh sharing in the glory. For He along with His flesh is adored with one adoration by all creation 2255 .

    ]و لكن كما أنه عندما قال "في اليمين" لم يصفه بأنه ذو صورة، بل أظهر كرامته المساوية للآب؛ كذلك بقوله "في الأعالي" لم يُحيطه هناك، بل عبّر عن كونه أعلى من كل شيء، وصعد فوق كل شيء. أي أنه بلغ حتى عرش الآب نفسه: فكما أن الآب في الأعالي، كذلك هو أيضًا. لأن "الجلوس معًا" لا يعني شيئًا سوى الكرامة المساوية.[
    [he subjoins, “For to which of the angels said He at any time, Sit thou on My right hand.” “He sat” (saith he) “on the right hand of the Majesty on high.” What is this “on high”? Doth he enclose God in place? Away with such a thought! but just as, when he saith, “on the right hand,” he did not describe Him as having figure, but showed His equal dignity with the Father; so, in saying “on high,” he did not enclose Him there, but expressed the being higher than all things, and having ascended up above all things. That is, He attained even unto the very throne of the Father: as therefore the Father is on high, so also is He. For the “sitting together” implies nothing else than equal dignity.][4]
    1. "حيث أكون" لا تدل على المكان
    [الفاندايك][John 12:26][ان كان احد يخدمني فليتبعني . وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي.وان كان احد يخدمني يكرمه الآب.]
    يقول القديس كليمنت السكندري:-
    (لأن "حيث أكون" لا تدل هنا على مكان. كما يتضح مما يلي: "لم آتِ من نفسي، بل الذي أرسلني هو حق، الذي لا تعرفونه"، مشيرًا هنا إلى الجهل الذي أظهرته أعمالهم.)
    (For the “whence I am” doth not here denote place. As is clear from what followeth, “I am not come of Myself, but He that sent Me is true, whom ye know not,” referring here to the ignorance shown by their works.)[5]
    يقول العلامة أوريجانوس :
    يقول:-
    "كما نقول فيما يتعلق بكل ما هو جسدي يُذكر عن الله، كالأصابع، أو اليدين، أو الذراعين، أو العينين، أو القدمين، أو الفم، إن هذه لا تُفهم على أنها أعضاء بشرية، بل إن أسماء أعضاء الجسد هذه تشير لبعض قدراته."
    "That as with respect to everything corporeal which is spoken of God, such as fingers, or hands, or arms, or eyes, or feet, or mouth, we say that these are not to be understood as human members, but that certain of His powers are indicated by these names of members of the body."[6]
    لا قيمة للغة والسياق، فوراً كلها تعني القدرة، هذا ما جرَّهُ الغلو في التنزيه على أهله !

    القديس البابا يوحنا ذهبي الفم:-
    ("قال المسيح: لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم ينظرون دائمًا وجه أبي الذي في السموات"؟ (متى 18: 10). فهل لله وجه إذن، وهو مُحاط بالسماوات؟ من ذا المجنون الذي يؤكد هذا؟ ما معنى هذه الكلمات إذًا؟ كما قال: "طوبى للأنقياء القلب، فإنهم يعاينون الله" (متى 5: 8)، فهو يقصد الرؤية العقلية)
    [How then,” asks some one, “did Christ say, ‘Despise not one of these little ones, for I tell you, that their angels do always behold the face of My Father which is in heaven’? ( Matt. xviii. 10.) Hath then God a face, and is He bounded by the heavens?” Who so mad as to assert
    this? What then is the meaning of the words? As when He saith, “Blessed are the pure in heart, for they shall see God” ( Matt. v. 8 ), He means that intellectual vision]
    المصدر:-
    NPNF1-14. Saint Chrysostom: Homilies on the Gospel of St. John .and the Epistle to the Hebrews, Homily IV.John 1.18
    النص يقول (لله وجه) وذهبي الفم يقول ( لا بل ليس له)، هكذا قاد التنزيه أصحابه !



    وكفار العرب الذين يقولون (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك) قالوا بهرم الألوهيات هذا لأن الأله الأعظم أقدس من أن يعبده الناس ويدعونه مباشرة! فقالوا بآلهة أقل منه قدراً هم الذين يوَجَّهُ نحَوَهُمُ الدعاء والعبادة تنزيهاً لله.
    ونفى العرب النبوات تنزيهاً لله، فهم قالوا بأن الله أقدس من أن يتواصل مع البشر مباشرة ( أبعث الله بشراً رسولاً) !
    وهكذا، دخل الشرك من باب الغلو في التنزيه، فلا تظن أن التنزيه لا سقف له، فهناك من نزهه حتى جعله عدماً (الجهمية والمعتزلة) وهناك من نزهه حتى جعله عدماً وجعل معه آلهة أخرى ( فلاسفة اليونان ) وحتى المعتزلة فإن لازم مذهبهم جعْلُ الإرادة أقنوماً ثانياً له كل خصائص الإله وإن كانوا لا يقولون بهذا، وكذا النصارى قالوا بتعدد الأقانيم(الأقنوم = شخص) حتى لا يكون الإله أنانياً صنماً مصمتاً ميتاً !
    1. القدر المشترك:

    عندما قال المولى تبارك وتعالى عن نفسه ( أنزله بعلمه)، فقد فهمنا منها معنىً، هذا المعنى يختلف عن قوله ( ورحمتي وسعت كل شئ) فعلمنا أن رحمته غير علمه، فكيف عرفنا هذا الفارق؟
    عرفناه لأننا نعرف العلم عندنا ونعرف الرحمة عندنا ونعرف عندنا الفارق بينهما، إذن قد خاطبنا الله ونسب لنفسه معنىً له قدر مشترك مع المعاني التي هي عندنا، فالعلم عنده كالعلم عندنا من جهة أنه ذلك الذي هو معرفة الأشياء وأنه هو غير الرحمة، هذا قدر مشترك، ويختلف عن علمنا من جهة أنه غير مكتسب وغير مسبوق ولا ملحوق بجهل ومطلق وكليُّ الإحاطة، كذا كل لفظة وصف الله نفسه بها لا يمكن فهمها إلا بقدرٍ مشتركٍ من المعنى بيننا وبينه ، وإلا فلو يقصد من لفظة (بعلمه) شيئاً يختلف جملة وتفصيلاً عن المعنى الذي نفهمه من كلمة (علم) إذن فهو لم يزد على أن قال لفظة مبهمة ، وهو يتنزه عن ذلك سبحانه، فالعقلاء لا يتكلمون مع غيرهم بكلام مبهم لا يفهمونه على جهة التعليم والإرشاد ثم المحاسبة عليه .
    إذن القدر المشترك هو : القدر الذي بدونه لا يكون للفظة معنىً قط، وهو القدر الذي تعرفه العرب من معنى اللفظة وليس هو القدر الذي يوافق ما استحبه ارسطو ، وهو القدر الذي لا يمكن معرفته إلا انتزاعاً من الموجودات المخلوقة، فثبت القدر المشترك.
    وبناءاً عليه فهناك قدر مشترك في المعنى حين أقول ( أنا حي والله حي) و (أنا قوي وهو قوي) بدونه تصبح لفظة (حي) ولفظة (قوي) لا يدرى معناها ، هذا بالإضافة للفارق بين قوتي وقوته وحياتي وحياته جل وعلا.

    إذن القاعدة الثامنة عشرة


    القول بالقدر المشترك حتمٌ لازمٌ لجعل الكلام له معنى ، والقول به ليس بتشبيه، ولما نفى المولى عن نفسه المماثلة مع المخلوقات لم يقصد نفي أدنى قدر مشترك تدل عليه الألفاظ من المعاني


    وها هي الأدلة على العبارات العشرين التي أوردتها في تعريف اليد:
    أولاً قائمة بملخص ما ثبت في حق اليد في القرآن والسنة
    1. يضع الله ذرية آدام في كلتا يديه ، ثم يقبض الله كلتا يديه، ثم يأمر آدم أن يختار أيهما شاء، وكلتاهما يمين مباركة، ثم يبسط الله يده اليمني فيرى آدم ذريته في يد الله اليمى بعد أن يبسطها الله (حديث لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس..)
    2. فعل الله ثلاثة أشياء متتالية بيده : طوي السموات بيده اليمنى ، ثم أخذهن بيده اليمنى، ثم طوي الأرض بشماله. (يطوي الله السماوات بيمينه...)
    3. يدان مثنيتان يأخذ بهما السموات والأرض ثم يقبض أصابعه ويبسطها (يأخذ الله سماواته وأراضيه بيديه...)
    4. فعل الله ثلاثة أشياء متتالية بيده (موقوف) : يضرب طينة آدم بيده، ثم يخرج منها الطيب بيمينه، وثم يخرج منه الخبيث بيده الأخرى.
    5. يد تقبض الأشياء. (الأرض جميعاً قبضته؛ قبض قبضة من جميع الأرضين)
    6. يد الله يمنى يطوي بها الأشياء.(السموات مطويات بيمينه) ، (يطوي الأرضين بيده الأخرى)
    7. يد يمنى يأخذ بها الأشياء (يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى).
    8. يد الله اليمنى التي يطوي بها السماوات وقبضته التي يقبض بها الأرض لها أصابع ( السماوات على إصبع...والأرض جميعاً قبضته)
    9. يدٌ يقلب بها الأشياء كما تقلب يد أحدنا رغيف الخبز. (يتكفؤها الجبار بيده كما يكفؤ أحدكم خبزته)
    10. يدٌ غرس بها الجنة.(خلق الله أربعة اشياء بيده)
    11. يدٌ خلق بها العرش. (خلق الله أربعة اشياء بيده)
    12. يدٌ خلق بها القلم. (خلق الله أربعة اشياء بيده)
    13. يد معها يدٌ أخرى.(يد الله ملأى...وبيده الأخرى الميزان)
    14. يدان مثنيتان خلق بهما آدم. (لما خلقت بيدي)
    15. يد تمتلئ بالأشياء.(يد الله ملأى سحاء أنظر كم أنفق)
    16. يدٌ تنفق.( (يد الله ملأى سحاء لا يغيضها نفقة)
    17. يدان كلتاهما يمين. (وكلتا يدي ربي يمين، وكلتا يديه يمين).
    18. يدان يمناون توضع منابر النور عن يمين الله منهما (منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين)
    19. يدان تنقبضان وتنبسطان.
    20. يد خط بها الألواح.
    21. يد كتب بها عبارة " إن رحمتي سبقت غضبي".
    22. يد الله اليمنى كان سيأخذ بها القرآن من رسول الله لو تقول عليه وسيقطع بها وتينه(ولو تقول علينا...)
    23. نثر الله ذرية آدم بين يديه.
    24. للرحمن كفٌ قابلة لأن توضع فيها الأشياء (فكأنما يضعها في كف الرحمن).
    25. يحثو الله ثلاثة حثيات يدخلهم الجنة.
    ثانياً الأدلة من القرآن والسنة
    1. قَالَ يَٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ 75﴾ [ص: 75]
    لا يوجد مثال واحد لعربي واحد قال "صنعت أنا تحديداً هذا الشئ تحديداً بيدي الاثنتين تحديداً" وقصد بها المجاز قط، لا يوجد مثال ليد مثناة مضاف إليها ضمير المتكلم في سياق صناعة الأشياء ويقصد بها العربي المجاز ، فلا يقول " صنعت هذا الكوب بيدي الاثنتين" ويقصد المجاز.
    1. ﵟوَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ [المائدة: 64]
    لماذا ترك المماثلة بالإفراد فقال " بل يده مبسوطه" رداً على قولهم " يده مغلولة" وترك المكاثرة فلم يقل " بل أياديه مبسوطة" وهي أكثر دلالة على الإنعام من الإفراد والتثنية؟ لماذا اختار التثنية تحديداً؟ لا يوجد أي تفسير سوى أنه قصدها بعينها، أن لله يدين مثنيتان كنى بهما عن الإكرام، والعرب لا تكني بعدم
    1. قبضته ويمينه
    1. آية القبضة واليمين
    ﵟوَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ 67 ﵞ [الزمر: 67]
    1. حديث القبضة واليمين وتحريك اليدين أثناءه
    «5414 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا ‌قَبْضَتُهُ ‌يَوْمَ ‌الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67]، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا وَيُدْبِرُ (3) " يُمَجِّدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ (4) " فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرُ، حَتَّى قُلْنَا: لَيَخِرَّنَّ بِهِ (5).»[7]
    1. حديث ذرية آدم
    لله يدان مقبوضتان، وآدم يختار أيهما شاء، وكلتاهما يمين مباركة، والله يبسط يده اليمني فيرى آدم ذريته في يد الله اليمى بعد أن يبسطها الله
    صححه واحد عشرون محققاً
    «3368 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ المَلَائِكَةِ، إِلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ، فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ، بَيْنَهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ ‌وَيَدَاهُ ‌مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ثُمَّ بَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَضْوَؤُهُمْ - أَوْ مِنْ أَضْوَئِهِمْ - قَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ قَدْ كَتَبْتُ لَهُ عُمْرَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْهُ فِي عُمْرِهِ. قَالَ: ذَاكَ الَّذِي كُتِبَ لَهُ. قَالَ: أَيْ رَبِّ، فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ. قَالَ: ثُمَّ أُسْكِنَ الجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ عَجَّلْتَ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ. قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لِابْنِكِ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ. قَالَ: فَمِنْ يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بِالكِتَابِ وَالشُّهُودِ [8]":»سنن الترمذي، حسنه الترمذي ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي في التلخيص، وصححه عواد والألباني وابن حبان وابن خزيمة والبيهقي وابن منده،وابن سعد في الطبقات وقال صحيح على شرط مسلم، وقال ابن كثير في البداية والنهاية(ج1 ص84) لا بأس به، وصححه عبد الله الحاشدي وعبد الله بن عبد المحسن التركي، ومحقق المهذب في اختيار السنن الكبير، وحسين الداراني في الموارد وقال صحيح على شرط مسلم، والوادعي في الجامع الصحيح، والسيد النوري والزاملي في المسند الجامع، وحسنه د.باسم الجوابرة في السنة ، ود.محمد والوهيبي ود.موسى بن عبد العزيز الغصن في التوحيد، وأيمن صالح شعبان ط د الكتب العلمية.
    1. كلتا يدي الله يمين ، ومنابر المؤمنين توضع على يمين الرحمن
    صحيح مسلم:
    18 - (1827) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو، (يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ )، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ: يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عز وجل، وَكِلْتَا ‌يَدَيْهِ ‌يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا .»[9]
    1. غرست كرامتهم بيدي
    صحيح مسلم:
    «312 - (189) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ وَابْنِ أَبْجَرَ، عَنِ الشعبي؛ قال: سمعت المغيرة ابن شُعْبَةَ، رِوَايَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ح وحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدٍ. سمعا الشعبي يخبر عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ؛ قَالَ:
    سَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وحَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ. وَاللَّفْظُ لَهُ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ وَابْنُ أَبْجَرَ. سمعا الشعبي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ. قَالَ سُفْيَانُ: رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا (أُرَاهُ ابْنَ أَبْجَرَ) قَالَ "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ: مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ! كَيْفَ؟ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ! فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ. فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ، رَبِّ! فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ. وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ! قَالَ: رَبِّ! فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ ‌غَرَسْتُ ‌كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي. وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا. فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" قَالَ وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}»[10]
    1. بيدك الخير
    ﵟقُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ 26ﵞ [آل عمران: 26]
    يدٌ كنى بها عن الإنعام، والعرب لا تكني بعدم
    1. حديث ابن مسعود (ناصيتي بيدك)
    8 - وَأنا الْأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ ـ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ـ نا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ إِمْلَاءً أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْبَصْرِيُّ بِهَا ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ ‌نَاصِيَتِي ‌بِيَدِكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَذَهَابَ هَمِّي وَجِلَاءَ حُزْنِي " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَالَهُنَّ مَهْمُومٌ قَطُّ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ بِهَمِّهِ فَرَحًا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَعَلَّمُهُنَّ؟ قَالَ: «بَلَى فَتَعَلَّمُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ»[11]
    1. يد الله الملأى السحاء التي لا يغض ما بها، واليد الأخرى بها الميزان
    "7411 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «‌يَدُ ‌اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ. وَقَالَ: عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ، يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ[12]"صحيح البخاري
    1. أصابع الرحمن
    17 - (2654) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ كِلَاهُمَا عَنِ الْمُقْرِئِ قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ : أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ : أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ ‌أَصَابِعِ ‌الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ .»[13]صحيح مسلم
    738 - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ كَيْفَ يَحْكِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَأْخُذُ اللَّهُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَاضِيهِ بِيَدَيْهِ فَيَقُولُ أَنَا اللَّهُ، وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا، أَنَا الْمَلِكُ» . حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ ."سنن البيهقي صحيح.[14]

    «4709 - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدثنا عَفَّانُ، قَالَ: حَدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَاتِ يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67]، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَكَذَا بِإِصْبَعِهِ ‌يُحَرِّكُهَا، "‌يُمَجِّدُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَلَا نَفْسَهُ، أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ"، فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا لَيَخِرَّنَّ بِهِ. [7327][15]»صححه ابن حبان
    1. أنت آدم خلقك الله بيده
    "7440 وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: ‌أَنْتَ ‌آدَمُ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ،..."[16]
    1. أنت موسى خط لك الله التوراة بيده

    «6240 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (احتجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا ‌خيَّبتنا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وخطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قدَّره اللَّهُ عليَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فحجَّ آدَمُ مُوسَى، فحجَّ آدَمُ موسى).»[17]
    1. لله يد كتب بها عبارة "إن رحمتي سبقت غضبي"
    «3543 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ حِينَ خَلَقَ الخَلْقَ ‌كَتَبَ ‌بِيَدِهِ ‌عَلَى ‌نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي ": هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ[18]"سنن الترمذي، صححه الترمذي وبشار والألباني وغيرهم.
    1. كلتا يدي الله يمين، وهناك منابر مكانها عن يمين الله
    18 - (1827) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو، (يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ )، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ: يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى ‌مَنَابِرَ ‌مِنْ ‌نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عز وجل، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا .»[19]صحيح مسلم.
    1. الأمر بيد الله
    «صحيح البخاري»
    4826 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللهُ عز وجل: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، ‌بِيَدِي ‌الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ».[20]
    1. يبسط الله يده
    «صحيح مسلم»
    «31 - (2759) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ. قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عَنْ أَبِي مُوسَى،عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "إِنَّ اللَّهَ عز وجل ‌يبسط ‌يده بالليل، ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار، ليتوب مسيء الليل. حتى تطلع الشمس من مغربها".»[21]
    1. ﴿وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ 44 لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ 45 ﴾ [الحاقة: 44-45]
    ‌‌
    1. يطوي الله السموات ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يطوي الارض بيده الأخرى.

    4732 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَنَّ أَبَا أُسَامَةَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ سَالِمٌ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «‌يَطْوِي ‌اللهُ تَعَالَى السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ، قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ: بِيَدِهِ الْأُخْرَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ.؟»[22]سنن أبي داود، صحيح.
    1. يكفؤ الجبار الأرض بيده كما يكفأ أحدكم خبزته

    «صحيح البخاري» (8/ 108):
    6520 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا ‌يَكْفَأُ ‌أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ. فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ؟ قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامٌ وَنُونٌ قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ، يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا.»
    1. نثر الله ذرية آدم بين يديه

    صحيح موقوفاً على ابن عباس:
    «714 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ بِبَغْدَادَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَخَذَ اللَّهُ تبارك وتعالى الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ عليه السلام بِنَعْمَانَ ـ يَعْنِي بِعَرَفَةَ ـ فَلَمَّا أَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا ‌نَثَرَهُمْ ‌بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ، ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلًا فَقَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَى قَوْلِهِ بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ "» الأسماء والصفات ، صحيح.[23]
    1. قبض الله قبضة من جميع الأرض.
    715 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ الْهَمَذَانِيُّ، بِهَا، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ هُوَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ ‌جَمِيعِ ‌الْأَرَضِينَ فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ، فَمِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَبْيَضُ
    وَالْأَسْوَدُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَالسَّهْلُ وَالْحَزِنُ وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ»[24]الأسماء والصفات للبيهقي، صحيح.
    1. ضرب الله طينة آدم بيده، ثم أخرج منها الطيب بيمينه، ثم أخرج منها الخبيث بيده الأخرى.
    موقوف صحيح:
    «716 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَوْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى خَمَّرَ طِينَةَ آدَمَ عليه السلام أَرْبَعِينَ يَوْمًا ـ أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، شَكَّ يَزِيدُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ فَمَا كَانَ مِنْ طَيِّبٍ خَرَجَ بِيَمِينِهِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَبِيثٍ خَرَجَ بِيَدِهِ الْأُخْرَى، ثُمَّ خَلَطَهُ، فَمِنْ ثَمَّ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ»[25]
    1. فكأنما يضعها في كف الرحمن
    «2100 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ، عن أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، كأنما يَضَعُهَا فِي ‌كَفِّ ‌الرَّحْمَنِ فيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ.»[26]الموطأ ، صحيح.
    1. يحثو الله ثلاثة حثيات يدخلهم الجنة
    723 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ بِمَكَّةَ قَالَ: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الشَّمْعِيُّ إِمْلَاءً، ثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا وَثَلَاثَ ‌حَثَيَاتٍ مِنْ ‌حَثَيَاتِ رَبِّي» .[27]
    1. يد الله اليمنى التي يطوي بها السماوات وقبضته الت يقبض بها الأرض لها أصابع
    صحيح البخاري:
    4811 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلَائِقِ عَلَى إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ ‌نَوَاجِذُهُ ‌تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}».[28]
    1. يوضع لرسول الله كرسيٌ عن يمين الرحمن ولعيسى كرسي على الجانب الآخر

    روى أسد بن موسى في الزهد حديثاً صححه الحاكم ووافقه الذهبي والحويني :
    44 - نا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: «كَانَ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ أُمَّةً أُمَّةً، وَنَبِيٍّا نَبِيًّا، حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ صلى الله عليه وسلم هُوَ وَأُمَّتُهُ آخِرَ الْقَوْمِ مَرْكَزًا، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرٌ عَلَى جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ قَالَ: فَيَقُومُ وَتَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ، بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا، فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ، فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ، فَيَتَهَافَتُونَ فِيهَا مِنْ يَمِينٍ وَمِنْ شِمَالٍ، وَيَمُرُّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ، فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ تُبَوِّئُهُمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكَ، عَلَى يَسَارِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ تبارك وتعالى، فَيُلْقَى لَهُ ‌كُرْسِيُّ ‌عَنْ ‌يَمِينِ اللَّهِ تبارك وتعالى، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ عِيسَى وَأُمَّتُهُ؟ قَالَ: فَيَقُومُ، فَتَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا، فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ، فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ، فَيَتَهَافَتُونَ فِيهَا مِنْ شِمَالِ وَمِنْ يَمِينٍ، وَيَنْجُو النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ، فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ تُبَوِّئُهُمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكَ، عَلَى يَسَارِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ تَعَالَى، فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، ثُمَّ تَتْبَعُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْأُمَمُ، حَتَّى يَكُونَ آخِرَهُمْ نُوحٌ عليه السلام»[29]
    1. إن يد الله هي العليا
    1414 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَلْحَفْتُ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَالَ: مَا أَنْكَرَ مَسْأَلَتَكَ يَا حَكِيمُ! إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ أَوْسَاخُ أَيْدِي النَّاسِ، وَإِنَّ ‌يَدَ ‌اللهِ ‌الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي فَوْقَ الْمُعْطَى، وَأَسْفَلُ الْأَيْدِي يَدُ الْمُعْطَى».[30]صحيح
    1. تحريك رسول اللهe يديه وأصابعه أثناء الكلام عن يدي الله.
    738 - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ كَيْفَ يَحْكِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَأْخُذُ اللَّهُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَاضِيهِ بِيَدَيْهِ فَيَقُولُ أَنَا اللَّهُ، وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا، أَنَا الْمَلِكُ» . حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ ."سنن البيهقي صحيح.

    «4709 - أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدثنا عَفَّانُ، قَالَ: حَدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَاتِ يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67]، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَكَذَا بِإِصْبَعِهِ ‌يُحَرِّكُهَا، "‌يُمَجِّدُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَلَا نَفْسَهُ، أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ"، فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا لَيَخِرَّنَّ بِهِ. [7327] »صححه ابن حبان
    1. في أي القبضتين أنا

    «17593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ -، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالُوا لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ أَلَمْ يَقُلْ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خُذْ مِنْ شَارِبِكَ، ثُمَّ أَقِرَّهُ حَتَّى تَلْقَانِي "؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ قَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً، وَأُخْرَى بِالْيَدِ الْأُخْرَى، وَقَالَ: هَذِهِ لِهَذِهِ، وَهَذِهِ لِهَذِهِ، وَلَا أُبَالِي " فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَنَا (1).»[31]صحيح


    محاولات تحويل اليد لمجاز


    هذه جملة من أدلة مكاءهم وتصديتهم بين يدي الله ورسوله:
    (1) اليمين كناية عن القدرة:
    «إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ … تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ بِالْيَمِينِ»
    - هذا صحيح، ولكن العرب لا تكني بعدم، فلولا أن لعرابة يمين ما كنى بها عن قدرته، فثبتت اليمين ثم استعملها ككناية.
    فإن قيلت على لسان مبتور الذراع قلنا إذن استعارة، وقرينة الاستعارة الحس، فلولا أننا رأينا بأعيننا القائل لا يمين له لما قلنا أنها استعارة، فهل رأيتم الله فلم تروا له يدين فقلت استعارة ؟ إذن قرينة الاستعارة الحس والعرب لا تكني بعدم .
    (2) اليمين كناية عن المحل الجليل:
    «أَقُولُ لِنَاقَتِي إِذْ بَلَّغَتْنِي … لَقَدْ أَصْبَحْتِ عِنْدِي بِالْيَمِينِ»
    أي أصبحتي بالمحل الجليل
    - هذا صحيح، فعبارة" فلان عندي باليمين" تعني بالمحل الجليل، فأين في لغتهم "فلان واقف على يميني" ويكون معناها المحل الجليل؟ أم تقيسون عليها ؟ في البيت لم ينسب اليمين لأحد وإنما قال " باليمين " لا " بيميني " بينما في القرآن والسنة نسبت اليمين لشخص "يمين ربي"، ثم أين عند العرب (وقفت على يمين زيدٍ المباركة) وقصد بها " وقفت بالمحل الجليل" ؟
    وأين عند العرب (قبضت الشئ بيميني) ويعني غير اليد حقيقة؟
    فالفارق بينهما هو أن بيت الشعر لم ينسب اليمين لنفسه، بل قال " باليمين" بينما الحديث " أقف على يمين ربي" فنسب اليمين لله ثم حدد محل وقوفه منها.
    إذن إن جاءت اليمين غير منسوبة ومجرورة بالباء صح تحويلها للمجاز بنفس الشكل التي هي به واردة في البيت، أما إن جاءت منسوبة لشخص( يميني) ثم قرنت بواقف بجوارها فهي حقيقة لا مجاز.

    (3) ما فلان إلا في يدي، ما فلان إلا في كفي، ما فلان إلا في خنصري.
    كناية عن السيطرة والقهر.
    وهذا صحيح، لكن قرينة المجاز فيه موجودة ألا وهي الحس، فنحن نظرنا فلم نجد فلاناً في يدك فعلمنا أنها استعارة ، فهل نظرتم فلم تجدوا السموات وذرية آدم في يد الله لنقول مجاز؟ لا يمكن استعمال الاستعارة في حق الله لأن قرينتها حسية تستلزم النظر، ونحن لم نر ما حكاه الله.
    عندما أقول " جاء الأسد" فإذ بزيد، كيف علمنا أنها استعارة ؟ بالحس، نظرنا فلم نجد أسدا ًداخلا.
    وقتئذٍ ستقولون بأن القرينة عقلية ألا وهي أنه لا يليق بالله أن تكون له يدان، وقتئذٍ نذهب معكم لنناقشكم في صحة مدعاكم العقلي، أما أن تقولوا بأن القرينة لغوية فلا، ليس في اللغة العربية ما يقول بأنها مجاز.

    (4) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
    (بين يديه ) معناها أمامه، وهذا صحيح، لما رأينا العرب تقول ( بعثت بين يدي الساعة) وغيرها من الأمثلة وتقصد بها (أمام) عرفنا أن عبارة (بين يديه) تعني (أمامه)، إذن قرينة المجاز هنا هي الاستعمال اللغوي، فأين استعملت العرب عبارة (صنعت أنا هذا الشئ تحديداً بيدي الاثنتين ) وقصدوا المجاز؟ كونها مجازاً في مكان لا يعني أن تكون مجازاً في الأماكن الأخرى المختلفة في الأسلوب عنه.

    (5) ذلك بما قدمت يداك:

    تقال حتى للمبتور الذي لا ذراع له وتعني ( ذلك بما صنعت) ، وهذا صحيح، لكن الفارق بينها وبين مثال ( لما خلقت بيدي):
    1. أن الفعل نسب فيها إلى اليدين (قدمت يداك) اليدان هما اللتان قدمتا، بينما في الآية قد نسب الفعل للفاعل نفسه لا لليدين ( خلقت بيدي) خلقت أنا .
    2. أن الاسم الموصول (ما) في المثال قصد به العموم أي (جميع ما صنعت) بينما في الآية قصد به الخصوص ( ما خلقت بيدي يعني آدم تحديداً، وليس جميع ما خلقت).

    وبناءاً عليه فلما وجدنا العرب إن أتت بالاسم الموصول الذي يفيد العموم وأسندت الفعل لليدين قصدت به المجاز استجبنا وقلنا آمين ، سلمنا اللهمـ ، فأين في الآية اسم موصول يفيد العموم والفعل قد نسب لليدين؟
    إذن المثال مع فارق، لا يوجد عربي قط يقول ( صنعت أنا تحديداً هذا الشئ تحديداً بيدي الاثنتين ) وقصد المجاز أبداً.

    (7) لا يدان لأحد بقتالهم.
    في الحديث أن الله سيبعث قوما (يأجوج ومأجوج ) و ( لا يدان لأحد بقتالهم) أي لا طاقة ولا قدرة.
    وهذا أيضاً صحيح، فاليد المثناة في سياق النفي تأتي بمعنى القدرة ، لكن أين في مثالنا النفي حتى نقيسه عليها ؟ هذان اسلوبان مختلفان.
    (8) هم حبق ، والسود بيني وبينهم...... يدي لكم والعاديات المحصبا.
    لم يقدم المحتجون بالبيت معنى اللفظة ، فيحتج لهم بأن يقال " يدي لكم " أي ( عوني ومددي ومساعدتي) .
    لكن هذا البيت ورد بأربعة أشكال في الكتب:
    1. يَدَّيَ لكم.
    2. يُدِيَّي لكم ( جمع يد).
    3. يَدي لكم ( مفرد).
    4. بذي بُكُمٍ (اسم مكان في الجزيرة العربية يقال له ذو بُكم).

    ثم إن أقصى ما يفيده أن تعبير (يدي لك) تعني ( سأعينك) فأين نظير هذا في الآية ؟ أم المجاز يكون في سياق مختلف وأسلوب مختلف؟!
    هل قوله (يدي لك) هو نظير ( صنعت هذا الشئ بيدي الاثنتين)؟
    المجاز لا يستصحب إلا في أسلوب مشابه، وإلا يصبح قوله ( فاغسلوا وجوهكم وأيدكم ) مجاز لمجرد أن اليدين استعملتا مجازاً يوماً ما في كتابٍ ما !










    الخلاصة

    لا يخلط المصري أبداً بين عبارة ( ركبي بتخبط في بعضها= الخوف) و (ركبي بتوجعني) ، كذا العربي لا يخلط أبداً بين ( لي يد عند فلان) و (صنعت الشئ بيدي الاثنتين) أبداً ، والخلط بينهما عند من يخلط لا يعني أن العرب الفصحاء كانوا يخلطون بينهما.
    ولا أعلم أهل ملةٍ على وجه الأرض يعطون للغة قيمة حقيقية ثم يوافق ادعاءهم تطبيقهم إلا أهل السنة والجماعة، أما باقي الملل سواء المنتسبة للإسلام أو اليهود والنصارى فإن اللغة تحت أقدامهم، والنص يفهمونه بالطريقة التي تنقذهم وتخدمهم، ويقدمون الاعتقاد على دلالة النص، فإن تخالفا لووا عنق اللغة وجعلوا النص قهرا يقول بما يعتقدونه.


    اللهم ما كان من خللٍ وخطأٍ فإليك أبرأ منه، وما كان من وصف لا يليق بك فيما سبق فأستغفرك منه وأتوب، وإنما أردت القربى ومطيتي الإخلاص ، اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم.



    [1] Plotinus The Enneads, translated by Stephen Mackenna, intro.23
    [2] مدخل إلى حقيقة الثالوث؛ مراجعة وتقديم د.مورس تاوضروس؛إعداد القس ابراهيم القمص عازر،معيد بالكلية الإكليريكية(2015م) صـ49.
    [3] مدخل إلى حقيقة الثالوث؛ مراجعة وتقديم د.مورس تاوضروس؛إعداد القس ابراهيم القمص عازر،معيد بالكلية الإكليريكية(2015م) صـ87.
    [4] NPNF1-14. Saint Chrysostom: The Homilies of St. John Chrysostom on the Epistle to the Hebrews., Homily II. Hebrews i. 3. Ver. 3. [2].
    [5] NPNF1-14. Saint Chrysostom: Homilies on the Gospel of St. John and the Epistle to the Hebrews, Homily L.John vii. 25–27. Ver. 28.
    [6] ANF04. Fathers of the Third Century: Tertullian, Part Fourth; Minucius Felix; Commodian; Origen, Parts First and Second, Origen De Principiis., Book II. Chapter VIII.—On the Soul ( Anima ). [4.]
    [7] «مسند أحمد» (9/ 304 ط الرسالة)
    [8] «سنن الترمذي» (5/ 454)
    [9] «صحيح مسلم» (6/ 7)
    [10] «صحيح مسلم» (1/ 176 ت عبد الباقي)
    [11] «الأسماء والصفات - البيهقي» (1/ 29)
    [12] «صحيح البخاري» (9/ 122)
    [13] «صحيح مسلم» (8/ 51)
    [14] «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 172)
    [15] «صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع» (5/ 439)
    [16] «صحيح البخاري» (9/ 131)
    [17] «صحيح البخاري» (6/ 2439)
    [18] «سنن الترمذي» (5/ 549)
    [19] «صحيح مسلم» (6/ 7)
    [20] «صحيح البخاري» (6/ 133)
    [21] «صحيح مسلم» (4/ 2113 ت عبد الباقي)
    [22] «سنن أبي داود» (4/ 376 ط مع عون المعبود)
    [23] «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 149)
    [24] «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 149)
    [25] «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 150)
    [26] «موطأ مالك - رواية أبي مصعب الزهري» (2/ 174)
    [27] «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 156)
    [28] «صحيح البخاري» (6/ 126)
    [29] «الزهد لأسد بن موسى» (ص38)؛ قال الذهبي في التلخيص 8698 – «صحيح»؛رواه الحاكم 8698 وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع والله أعلم»؛وقال الحويني: «إسناده صحيحٌ، رجاله كلهم ثقات». المنيحة (1/ 155)؛ قال الألباني رحمه الله باحتمالية ضعف السند بسبب أن اسناده فيه محمد بن غالب (من طريق الحاكم في المستدرك) وهو ثقة وهم في بعض الأحاديث ، والصواب أن هذا لايضر لأنه تابعه عليه أسد بن موسى، كما أن هذا وهم ضعيف الأصل فيه أنه لا يضر.
    [30] «مسند أبي داود الطيالسي» (2/ 654) صححه ابن خزيمة والألباني وابن حبان. هنا
    [31] «مسند أحمد» (29/ 134 ط الرسالة)؛ صححه ابن حجر في مختصر الزوائد ، و محقق الكتاب عبد الله بن عبد المحسن التركي؛ وقال ابن عدي في الكامل " وقد روى ‌في ‌القبضتين أحاديث بأسانيد صالحة""الكامل" [2/ 206]

    الملفات المرفقة

عن الكاتب

تقليص

أحمد الشامي1 مسلم اكتشف المزيد حول أحمد الشامي1

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 26 أبر, 2007, 01:41-م
ردود 5
4,097 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله
ابتدأ بواسطة بن الإسلام, 1 ماي, 2010, 12:40-م
ردود 0
1,166 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة بن الإسلام
بواسطة بن الإسلام
ابتدأ بواسطة مجد عفيفي, 26 ماي, 2010, 10:30-ص
رد 1
3,112 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة متأمل
بواسطة متأمل
ابتدأ بواسطة ابو اسامه المصرى, 25 مار, 2010, 09:56-ص
ردود 4
4,308 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة ابو اسامه المصرى
ابتدأ بواسطة النيسابوري, 23 نوف, 2013, 09:44-م
ردود 5
1,817 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أنور علي
بواسطة أنور علي
ابتدأ بواسطة الفيتوري, 13 يون, 2006, 10:34-م
ردود 2
11,732 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة فارس التوحيد, 26 يول, 2011, 04:33-م
رد 1
1,517 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة فارس التوحيد
ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 16 يول, 2021, 12:09-ص
ردود 0
150 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة صلاح عامر
بواسطة صلاح عامر
ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 2 أبر, 2020, 10:07-ص
ردود 0
106 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة ابن النعمان
بواسطة ابن النعمان
ابتدأ بواسطة مصطفى سيف, 13 سبت, 2011, 09:29-م
ردود 0
1,379 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة مصطفى سيف
بواسطة مصطفى سيف
ابتدأ بواسطة ابو اسامه المصرى, 3 أبر, 2010, 10:46-ص
ردود 0
4,385 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة ابو اسامه المصرى
ابتدأ بواسطة وليد المسلم, 24 يون, 2006, 03:46-ص
ردود 2
5,196 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة نصرة الإسلام
ابتدأ بواسطة Abdulrahman342, 10 ماي, 2024, 01:57-م
ردود 0
199 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Abdulrahman342
بواسطة Abdulrahman342
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 فبر, 2021, 09:01-ص
ردود 0
459 مشاهدات
2 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة أبو أسامة, 8 سبت, 2006, 08:48-م
ردود 6
4,791 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة sendbad_elmassery, 11 يول, 2007, 11:14-م
ردود 52
12,302 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبد الله مجاهد
ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 12 مار, 2017, 09:58-ص
ردود 32
9,937 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة معاذ عليان, 27 أغس, 2008, 03:01-م
ردود 25
10,178 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة abubakr_3
بواسطة abubakr_3
ابتدأ بواسطة م. عمـرو المصري, 25 فبر, 2007, 06:13-م
ردود 19
7,004 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبدالمهيمن المصري
ابتدأ بواسطة ابو تسنيم, 10 سبت, 2006, 12:53-ص
ردود 17
5,505 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة تامر أبو سلطان
يعمل...