نفس عيسى عليه السلام لا يقتل يأجوج ومأجوج ولا يقتل اتباع الدجال




















.
يأجوج ومأجوج
لا يموتوا
بنَفس عيسى عليه السلام ؟

اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه .
اللهم يا من بيده مقاليد السماوات والأرض أن تغفر لي ما اذنبت ما علمت به وما لم أعلم وما أسررت به وما أعلنت اللهم ألطف بي فإني بحقك مقصر وأنت الغني الحميد.
ورد في «صحيح مسلم» (8/ 197):
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: « ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ! فَقَالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ، إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا. يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَِزْلَتَيْنِ، رَمْيَةَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ
إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ ‌عِنْدَ ‌الْمَنَارَةِ ‌الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ،
فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ،
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ. وَيَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ"





... من هنا البداية ...
لو تتبعنا هذا الحديث الطويل لوجدنا أن الحديث يسلط الضوء على ثلاث أمور عظام من علامات الساعة الكبرى ( الدجال وعيسى بن مريم عليهما السلام ويأجوج ومأجوج ) منها فتنتين عظيمتين وكيفية القضاء عليها ف
1- الدجال يموت بنفس عيسى عليه السلام
2- ويأجوج ومأجوج يموتوا بالنغف
والفقرة الحديثية التي أوقعت اللبس والحيرة والريبة عندي وعند كثيرين قبلي وهي
" فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ"
فكيف يموت بنفس عيسى عليه السلام ( كل كافر ) ولا يقدر على إماتة يأجوج ومأجوج وهم كفار من بني آدم بل يموتوا بصريح الحديث بالنغف وكذلك أتباع الدجال ! ؟؟
... وهذا سيكون محور الحديث في الأسطر التالية إن شاء الله فإن أحسنت وأجدت فبفضل الله عز وجل وكرمه ومنه علينا وحده وإن زغت أو قصرت أو أخطأت فمن هوى نفس وقلة حيلتي وجهل نفسي ومن الشيطان أعوذ بالله من الخسران والخذلان وأسأله ربي جل جلاله الفوز بأعلى الجنان وبرضوان منه العزير المنان الرحمن
فلنتتبع معا ونحلل ونقارن !!0
* " فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ"
الفقرة الحديثية السابقة لو دققنا فيها سنجدها عامة لإماتة ( كل الكفار ) ولكن ما قبل الفقرة الحديثية وما بعدها سنجد أن الحديث يتمحور فقط حول الدجال ( خاصة (‌أ) ) فلكي تنسجم الفقرة الحديثية مع ما قبلها وما بعدها يجب تخصيص الفقرة الحديثية للدجال وحده ( الكافر ) ولا تكون عامة ( لكل كافر ) ولتخصيص الفقرة فقط نضيف حرف الجر (اللام) لكلمة ( لكافر) للتعريف والتخصيص فتصبح
* " فَلَا يَحِلُّ للِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ"
فأعتقد والله أعلم أن (حرف الجر اللام سقط سهوا إما من الراوي أو مدون الحديث في الفقرة الحديثية السابقة !!!
ومع إضافة حرف اللام تنسجم وتتناسق عندها جميع فقرات الحديث و حتى أنه يصبح لا يتعارض مع طريقة موت يأجوج ومأجوج بالنغف ويزول اللبس عنها جميعا .
الملخص لما سبق
فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ : عامة لكل الكفار ، ولا تتوافق مع فقرات الحديث ومع طريقة موت يأجوج ومأجوج بالنغف
فَلَا يَحِلُّ للِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ : خاصة للدجال وتتوافق مع فقرات الحديث ، وتتوافق مع طريقة موت يأجوج ومأجوج بالنغف
الدليل على ما تكلمنا به ... ؟؟!!
وما يؤكد ذلك ما جاء في «المستدرك على الصحيحين» (4/ 536): " ... فَلَمَّا قَامُوا يُصَلُّونَ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِمَامُهُمْ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَكَذَا افْرِجُوا بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّ اللَّهِ " قَالَ أَبُو حَازِمٍ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «فَيَذُوبُ كَمَا تَذُوبُ ‌الِإِهَالَةُ(‌ب) فِي الشَّمْسِ» . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: " كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ لَيُنَادِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ، فَيَنْفِيهِمُ اللَّهُ وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ ...(‌ج) " «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ»
نجد في الحديث السابق أنه تظهر خصوصية في طريقة قتل الدجال على يد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ويكون عموم قتل أتباع الدجال من اليهود على يد المسلمين أتباع عيسى عليه السلام وليس بِنَفَسِ عيسى عليه السلام .
فلندقق مرة ثانية :
1- " ... فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَكَذَا افْرِجُوا بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّ اللَّهِ..." نلاحظ أن نبي الله عيسى عليه السلام يطلب الدجال خاصة ولا يطلب أتباعه .
2- وفي نفس الحديث السابق نجد أن أتباع الدجال من اليهود لا يموتوا بنفس عيسى عليه السلام وإنما بقتل المسلمين أتباع عيسى عليه السلام لهم " ... وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ لَيُنَادِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ، فَيَنْفِيهِمُ اللَّهُ وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ ... "
وما يؤكد ذلك أيضا ما جاء في !!
«صحيح الجامع الصغير وزيادته» (2/ 1301 + 1302):
«... قال عيسى: افتحوا الباب ، فيفتحون ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ; وينطلق هاربا، … فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله ....»
فالدجال في الحديث السابق يذوب كما يذوب الملح في الماء من نَفَسِ عيسى عليه السلام وأتباعه اليهود يفرون من المسلمين حتى ينطق الله عز وجل الحجر والشجر والحائط والدواب إلا الغرقدة يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله
وفي حديث آخر ويؤكد ما سبق الحديث التالي الذي يبين أن اليهود في زمن خروج عيسى عليه السلام يموتوا قتلا وليس بنفس عيسى عليه السلام فقد جاء في
«مسند أحمد» (23/ 212 ط الرسالة):
«... فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَيُقَالَ لَهُ: تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللهِ. فَيَقُولُ: لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ. فَإِذَا صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ، خَرَجُوا إِلَيْهِ " قَالَ: " ‌فَحِينَ ‌يَرَى ‌الْكَذَّابُ، ‌يَنْمَاثُ ‌كَمَا ‌يَنْمَاثُ ‌الْمِلْحُ ‌فِي ‌الْمَاءِ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ، حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالْحَجَرَ يُنَادِي: يَا رُوحَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ. فَلَا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ "»

نفس عيسى يحيي الموتى فَلِم نفس عيسى يقتل الدجال فقط ؟؟!
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى? إِلَـ?هِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ‎?طه: ???‏
لقد أشرت في بحث السامري الدجال إلى أن جسم السامري الدجال أصبح جسدا(‌د) مخلدا لأجل ( معمر )
أي أصبح أقرب لطبيعة عجله الذي صنع ومن طبيعة الأجساد الخلود فإذا تحولت الأجساد المخلدة إلى أجسام فإنها سوف يكتب عليها الموت والفناء .
وموعد الدجال الذي لن يخلفه ( هو تحوله من طبيعة الأجساد الخالدة إلى طبيعة الأجسام الفانية ) ويكون ذلك عند لقائه بعيسى عليه السلام الذي له القدرة على إحياء الموتى والأجساد بِنَفَسِهِ ( عن طريق النفخ ) ، أي بنفس عيسى عليه السلام سيتحول جسد الدجال ويعود إلى جسم بشري كما كان في الأصل
وَرَسُولًا إِلَى? بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى? بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ‎?آل عمران: ???‏
فعيسى عليه السلام كان من قبل ينفخ في (أجساد الطيور المشكلة)(‌ه) فتدب فيها الحياة
وبلقاء نبي الله عيسى عليه السلام بصاحب الجسد المسخ الدجال سيعيده إلى طبيعته ويُكتب الدجال مرة ثانية في سجل الفانيين ويبدأ تحوله من جسد مخلد إلى جسم فانٍ ويبدأ العد التنازلي له ، وكأن موعد تحول (جسد) الدجال إلى (جسم) كباقي ولد آدم هو نفسه وقت إنتهاء خلوده ويحين كتاب موته وعندها يبدأ بالنزع وإخراج الروح فيبدأ بالذوبان كما يذوب الملح في الماء أو الرصاص أو الإهالة في الشمس ولكن يعاجله نبي الله عيسى عليه السلام بحربته(‌و) فيقتله(‌ز) بها وعندها يُرى الدم عليها(‌ح) ... دلالة على تحوله وعودته إلى جسم آدمي فانٍ .
- " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (5/ 252) فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «أَنَّهُ إِذَا خَرَجَ مَسِيحُ الضَّلَالَةِ الْأَعْوَرُ الْكَذَّابُ، نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَى الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ مَلَكَيْنِ. فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ بِالْحَرْبَةِ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ، عَلَى بِضْعَ عَشْرَةَ خُطُوَاتٍ مِنْهُ»
- صحيح مسلم (4/ 2221) " … إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ ."
وبتبني هذه الفرضية نجزم أن الدجال لم يظهر البتة زمن عيسى عليه السلام ولم يجاوره أو حتى يحاول أن يقترب منه - هذا إن كان يقدر - لأنه كان مسجون مع الجساسة ... وهذا يؤكد فرضية أن الدجال كان مقيدا حتى زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقصة المشهورة في حديث الجساسة لتميم الداري وقد بينت ذلك في بحث الدجال أحد أصفياء سليمان عليه السلام .

والله أعلم
‌أ)
- عارضة الأحوذي 75/5 " ما من نبيٍّ إلَّا وقد أنذر قومَه المسيخَ الدَّجَّالَ " ( صحيح )
- مسند أحمد (8/ 365 ط الرسالة): «إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " رَأَيْتُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ رَجُلًا آدَمَ، سَبْطَ الرَّأْسِ، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى رَجُلَيْنِ، يَسْكُبُ رَأْسُهُ، أَوْ يَقْطُرُ رَأْسُهُ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، أَوِ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَلَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَ، وَرَأَيْتُ وَرَاءَهُ رَجُلًا أَحْمَرَ، جَعْدَ الرَّأْسِ، أَعْوَرَ عَيْنِ الْيُمْنَى، أَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ ابْنُ قَطَنٍ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: الْمَسِيخُ الدَّجَّالُ "»
تحدثنا في بحث السامري الدجال أن جسد الدجال أصبح جسدا إستثنائيا فهو لن يموت إلا بطريقة إستثنائية عجائبية وسيذوب ويسيل ويميع فعليا ومعنويا ( بذهاب قوته ونفوذه وإظهار الضعف والهلع الشديد الذي يصيب الدجال بمجرد رؤية النبي عيسى عليه السلام. وهذا يشير إلى انكشاف كذب الدجال وسقوط هيبته أمام الناس )
فالمسيخ : من معانيها الذوبان والسيلان والتميع وكأن كلمة المسيخ إشارة لطربقة موته
والمسيخ من المسخ :
- فهو الممسوخ جسديا فجسده كله ممسوخ مشوه فقد طبيعته وصورته الآدمية وتغير إلى طبيعة أخرى فتأمل طريقة موته ولون جسده عند موته يذوب وفيه بريق ولون الملح أو الرصاص أو الدهن أو خليط بينهما - راجع بحث السامري الدجال
- وممسوخ ومشوه معنويا بأخلاقه وعقيدته، وهو ما يتجلى في شخصية الدجال الذي يُعرف بخداعه وكذبه وادعائه الألوهية.
- والمسيخ الدجال هو ضد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام تركيبا ومعنىً أما في ناحية التركيب فكلاهما مخلد لأجل ( معمر ) إلا أن عيسى عليه السلام يمتلك (جسما) والدجال لعنه الله يمتلك (جسدا)

‌ب) الدهن ، أو السمن ، أو الشحم
‌ج)
- «صحيح البخاري» (3/ 1070): «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: ‌يَا ‌مُسْلِمُ، ‌هَذَا ‌يَهُودِيٌّ ‌وَرَائِي ‌فَاقْتُلْهُ)»
- «صحيح البخاري» (3/ 1316): «أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ، فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ: ‌يَا ‌مُسْلِمُ، ‌هَذَا ‌يَهُودِيٌّ ‌وَرَائِي ‌فَاقْتُلْهُ).»
وقتل الدجال وأتباعه من اليهود على يد عيسى عليه السلام والمسلمين الذين معه هو وعد الآخرة لدخول المسجد الأقصى وقد تحدثنا بالتفصيل عن وعد الأولى ووعد الآخرة في بحث مستقل قديم .
‌د) راجع بحث الجسد و الجسم و البدن
‌ه) لا حياة فيها
‌و) ولو طعنه أحد غير نبي الله عيسى عليه السلام بنفس الحربة فإنه لن يموت لأنه سيبقى جسدا .
‌ز) وقد تكون هناك طريقة أخرى لقتل الدجال وهي نفس طريقة تدمير عجله بالحرق والنسف في الماء وتفريق مكوناته في الماء الجاري .
‌ح) الدم إشارة إلى تحول جسده المخلد إلى جسم فان
---------------

------------------------------------------------------------

---------------

------------------------------------------------------------

يأجوج ومأجوج لا يموتوا بنفس عيسى عليه السلام نفس عيسى يحيي الموتى فلم نفس عيسى يقتل الدجال فقط

? : ماجد تيم / أبو عبد الرحمن المقدسي