هل عبد الله بن مسعود قد اعتقد بأن المعوذتين ليستا من القرآن ؟

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mohamed ali
    1- عضو جديد

    • منذ 4 أسابيع
    • 66
    • مقارنة اديان
    • مسلم

    #1

    هل عبد الله بن مسعود قد اعتقد بأن المعوذتين ليستا من القرآن ؟

    هل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لم يكن يعتقد بأن المعوذتين من القرآن ؟
    استناداً إلى هذه الروايات
    ((((قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قلت لأبي بن كعب : إن ابن مسعود [ كان ] لا يكتب المعوذتين في مصحفه ؟ فقال : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن جبريل عليه السلام ، قال له : " قل أعوذ برب الفلق " فقلتها ، قال : " قل أعوذ برب الناس " فقلتها . فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
    ورواه أبو بكر الحميدي في مسنده ، عن سفيان بن عيينة ، حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة ، أنهما سمعا زر بن حبيش قال : سألت أبي بن كعب عن المعوذتين ، فقلت : يا أبا المنذر ، إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف . فقال : إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " قيل لي : قل ، فقلت " . فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .)))))

    (((وورد عند أحمدَ عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يَزيدَ، قال: كان عبدُ اللهِ يحُكُّ المعوِّذَتينِ من مَصاحِفِه، ويقولُ: إنَّهما ليستا من كتابِ اللهِ.)))

    ولكي نفهم الموضوع لابد أن نقسم الرد إلى عناصر هامة للبيان وهي
    ١- هل المعوذتين ثابتتين عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنهما من القرآن أم لا ؟
    ٢-هل يفهم من كلام وفعل ابن مسعود أنه كان يرفض أن تكون السورتين من القرآن ؟
    ٣-ماذا لو افترض بأن ابن مسعود قال في وقت ما بأنهما ليستا من القرآن فهل هذا مؤثر في مقابل رأي جماعة الصحابة والمسلمين على أنهما من القرآن ؟
    ٤ـ وهل تراجع ابن مسعود عن قوله بعد أن أخبره الصحابة وبينوا له وماهو الدليل على أن اعتقاده النهائي بأنهما من القرآن ؟؟

    البيان المفصل للعنصر الأول
    نقول وبالله التوفيق لقد وصل إلينا القرآن بأسانيد متواترة جيلاً بعد جيل من خلال مئات بل وملايين المسلمين بسند جماعي متواتر مشهور عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن المعوذتين من القرآن فلايعقل بأن هذا العدد الكبير من الصحابة والتابعين والمسلمين في كل عصر ومصر على خطأ في اعتقادهم بأن المعوذتين من القرآن وقد دلت الأحاديث النبوية على أنهما من القرآن فلاعبرة لمن يشذ
    ومنها هذا الحديث الذي يستند إليه من قال برفض عبد الله بن مسعود للمعوذتين
    قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قلت لأبي بن كعب : إن ابن مسعود [ كان ] لا يكتب المعوذتين في مصحفه ؟ فقال : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن جبريل عليه السلام ، قال له : " قل أعوذ برب الفلق " فقلتها ، قال : " قل أعوذ برب الناس " فقلتها . فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

    وقد قال مسلم في صحيحه : حدثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن بيان ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " .
    ورواه أحمد ومسلم أيضا ، والترمذي والنسائي من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عقبة به . وقال الترمذي : حسن صحيح .
    طريق أخرى : قال الإمام أحمد : حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا ابن جابر ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، عن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب ، إذ قال لي : " يا عقبة ، ألا تركب ؟ " . قال : [ فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركبه . ثم قال : " يا عقيب ، ألا تركب ؟ " . قال ] فأشفقت أن تكون معصية ، قال : فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنيهة ، ثم ركب ، ثم قال : " يا عقيب ، ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله . فأقرأني : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم أقيمت الصلاة ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بهما ، ثم مر بي فقال : " كيف رأيت يا عقيب ، اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت
    وهناك الكثير من الأحاديث الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنهما من القرآن

    البيان المفصل للعنصر الثاني

    لا يفهم من هذه الروايات فهماً قطعياً برفض ابن مسعود للمعوذتين فزر بن حبيش ذكر لأبي بن كعب بأن عبد الله بن مسعود لايكتب المعوذتين في مصحفه فعدم الكتابة لايعني رفضهما فلعله نسى كتابتهما أو بسبب قلة الحبر ولم يهتم بعد ذلك بالكتابة لحفظه لهما ولاشتهارهما بين الناس

    وفي الرواية الثانية قد ذكر زر بن حبيش بأن عبد الله بن مسعود كان يحكهما من المصحف وهذا أيضاً ليس دليلاً قطعياً على رفضهما بل ويدل على كتابتهما في المصحف بعد ذلك فهذه الرواية بياناً لقول ذر في الرواية السابقة أنه لم يكتبهما من المصحف والسؤال إذاً لماذا حك ابن مسعود للمعوذتين من المصحف ؟؟
    إن كلمة يحك في اللغة العربية تأتي بمعنى التقشير فقد يفهم من ذلك أن كان يقشرهما تقشيراً جزئياً دون أن تختفي الكلمات كعلامة على أهميتهما أو لبيان أنهما يحكان أي يزلان الشر وتأثير الشيطان من الإنسان

    وفي الرواية الثالثة أن عبد الرحمن بن زيد قال بأن عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين ويقول إنهما ليستا من كتاب الله قد بينت معنى يحك المعوذتين وأما قول عبد الله بن مسعود أنهما ليستا من كتاب الله فقد يراد أنهما ليستا كبقية السور أو يجب أن تكونا في قلب ولسان كل إنسان وليس مجرد أن تكتبا في المصحف فهي مبالغة منه لتأكيد هذا المعنى كقولك لشخص عظيم قدم لك معروفاً عظيماً وتضحية كبيرة وله مكانة فى قلبك انت لست من عالمنا وكقول المسيح في الانجيل لتلاميذه أنتم لستم من هذا العالم فلايعني أنهم ليسوا من البشر ولكن يفهم من ذلك التمييز لهما وقد بنيت اجتهادي على هذا لعدم معقولية أن يخالف عبد الله بن مسعود رأي جميع الصحابة القائلين بأنهما من القرآن أو لم يسمع النبي عليه الصلاة والسلام يصلي بهما أو يستدل بهما النبي عليه الصلاة والسلام في خطبه على أنهما من القرآن

    البيان المفصل للعنصر الثالث
    لو افترضنا بأن عبد الله بن مسعود اعتقد في فترة معينة بأنهما ليستا من القرآن فهذا لا يؤثر في صحة القرآن فلاعبرة برأي شخص قد أخطأ بسبب عدم المعرفة في مقابل الأحاديث النبوية وقول جمهور الصحابة على أنهما من القرآن ويعذر عبد الله بن مسعود لعدم علمه ولحدوث الالتباس عنه وخاصة أنه تراجع بعدما بين له الصحابة

    البيان المفصل للعنصر الرابع
    إن هناك دليل قطعي على اعتقاد عبد الله بن مسعود على أن المعوذتين من القرآن وهذا يثبت صحة مابينته من عدم اعتقاده بأنهما ليستا من القرآن كما ذكرت في البيان المفصل للعنصر الثاني أو على الأقل تثبت تراجع عبد الله بن مسعود عن قوله أنهما ليستا من القرآن لو افترضنا أنه اعتقد فترة بأنهما ليستا من القرآن قبل بيان الأمر له
    والدليل هو سند القرآن الكريم المتواتر فمثلاً رواية حفص عن عاصم التي نقرأ بها وفيها المعوذتين من القرآن قد نقلت الينا من طريق زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود فقد قرأ الامام حفص على الامام عاصم وقرأ الامام عاصم على زر بن حبيش وقرأ زر على عبد الله بن مسعود وقرأ عبد الله بن مسعود على الرسول عليه الصلاة والسلام ولاحظوا بأن زر نقل بسنده عن عبد الله بن مسعود بأنهما من القرآن وهو نفسه كما ذكرت في العنصر الثاني الذي قال بأن عبد الله بن مسعود كان يحكهما من القرآن وهذا يؤكد صحة ما ذهبت إليه في بيان العنصر الثاني أن عبد الله بن مسعود لم يكن يعتقد بأنهما ليستا من القرآن أو على الأقل لو اعتقد بأنهما ليستا من القرآن فهذا كان في فترة معينة وتراجع عندما بين له
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1741618451580.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	53.5 كيلوبايت 
الهوية:	849773

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; منذ 2 ساعات.

عن الكاتب

تقليص

Mohamed ali مسلم اكتشف المزيد حول Mohamed ali

مواضيع ذات صلة

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة شخص ما, 21 ينا, 2009, 03:09 ص
ردود 151
37,602 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة نصرة الإسلام
ابتدأ بواسطة الأندلسى, 29 سبت, 2010, 03:58 ص
ردود 95
36,794 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفضة
بواسطة الفضة
ابتدأ بواسطة كنز العلوم, 22 ينا, 2012, 12:59 ص
ردود 95
43,958 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبد الرحمن عبد العزيز
ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 28 ماي, 2020, 02:46 م
ردود 83
440 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد24
بواسطة محمد24
ابتدأ بواسطة السهم, 6 ديس, 2007, 09:50 م
ردود 81
48,151 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Ahmed Ahmed أحمد أحمد
يعمل...