بداية لايوجد أحد معصوم عندنا سوى الرسول عليه الصلاة والسلام فكما هناك قساوسة اغتصبوا الراهبات وتحرشوا بالأطفال في الكنائس فهناك بعض المسلمين فساق ومرضى نفسيين قد يغتصبون الاطفال في حمامات المسجد على أساس أن المساجد مفتوحة فقد يجدون في حماماتها مكاناً مخفياً لفعل الفاحشة
وأما كيف تقع المعصية من البعض مع أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في شهر رمضان تصفد الشياطين
نقول فمعنى تصفد الشياطين أي تقيد وهذا التقيد مجازياً أو حقيقياً فتقل وسوستها ولاتمنع بالكلية فتكون وسوستها أقل بسبب كثرة الطاعات في شهر رمضان ولا يتأثر بها إلا من قلة طاعاته وزاد فسقه ولو فرضناً أن معنى التصفيد هو منع الشياطين من الوسوسة بالكلية نقول فإن الباعث للمعاصي ليست وسوسة الشيطان وفقط بل هناك النفس الامارة بالسوء في الإنسان تدفعه لفعل الشر
قال الله تعالى
﴿ ۞ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ يوسف: 53]
وكالعادة فإن النصارى لايقرؤن كتابهم فبحسب كتابهم قد قيد الشيطان منذ أن تجسد الإله عندهم ومع ذلك فقد خان يهوذا المسيح وسلمه للأعداء لكي يصلبوه بحسب اعتقادهم والسؤال كيف وقع يهوذا في المعصية والشيطان قد قيد وطرح في النار
الكتاب المقدس - العهد الجديد
رؤيا يوحنا اللاهوتي
الفصل / الأصحاح العشرون
1 ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية، وسلسلة عظيمة على يده
2 فقبض على التنين، الحية القديمة، الذي هو إبليس والشيطان، وقيده ألف سنة
3 وطرحه في الهاوية وأغلق عليه، وختم عليه لكي لا يضل الأمم في ما بعد، حتى تتم الألف السنة. وبعد ذلك لابد أن يحل زمانا يسيرا
تفسير الموسوعة الكنسية
قيّده ألف سنة: أثارت هذه "الألف سنة" جدلًا في تحديد زمن بدايتها الأرضى وهل تم ذلك أم سوف يتم ...؟! والمبدأ المعروف أن الكتاب المقدس يُفَسَّر في ضوء الكتاب المقدس؛ ولأن المسيح نفسه أشار إلى زمن تقييد الشيطان عندما قال:
"لا يستطيع أحد أن يدخل بيت القوى وينهب أمتعته إن لم يربط القوى أولًا"(مت12: 29).
"رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو10: 18)
"الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجًا" (يو12: 31)
لهذا تؤمن الكنيسة بأن هذا التقييد تزامن مع تجسد المسيح وتدبير عمله الخلاصي على خشبة الصليب، والشيطان الذي كان يربط الناس قديمًا (لو13: 16) صار مربوطًا بسلطان