يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ.. إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ.. إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ.. قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ.. فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ).. (ص: 21-25)..
قال أبو جعفر النحاس فى تأويله لقوله تعالى (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ): (فيُقال ان هذه كانت خطيئة داود عليه السلام.. لأنه قال " لقد ظلمك " من غير تثبت ببينة ولا إقرار من الخصم هل كان هذا كذا أو لم يكن).. (الجامع لأحكام القرآن)..
قلتُ: وأما ما روى عن رغبة النبى داود عليه السلام فى الزواج من امرأة أوريا الجندى فباطل لا يصح..
وقال تعالى عن فتنة سليمان عليه السلام: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ).. (ص: 34)..
يقول القرطبى فى تفسيره لهذه الآية الكريمة: (وحكى النقاش وغيره إن أكثر ما وطئ سليمان جواريه طلباً للولد.. فولد له نصف إنسان فهو كان الجسد الملقى على كرسيه جاءت به القابلة فألقته هناك).. (الجامع لأحكام القرآن)..
قلتُ: ويجوز أن تكون فتنة سليمان عليه السلام هى إنقلاب أحد رعاياه عليه وهو يربعام بن نباط.. وفى سفر الملوك الأول (وَيَرُبْعَامُ بْنُ نَابَاطَ أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرَدَةَ عَبْدٌ لِسُلَيْمَانَ وَاسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ وَهِيَ امْرأَةٌ أَرْمَلَةٌ رَفَعَ يَدَهُ عَلَى الْمَلِكِ) أى تمرد عليه.. ووصفه بأنه (جَسَدًا) لأنه كان من الأموات روحياً وإن كان حياً جسدياً.. وذلك لأنه كان مشركاً.. حيث دعا بنى إسرائيل إلى عبادة الأوثان كما حدث فى مملكة إسرائيل الشمالية فاستجابوا له.. وفى سفر الملوك الأول (وَطَلَبَ سُلَيْمَانُ قَتْلَ يَرُبْعَامَ فَقَامَ يَرُبْعَامُ وَهَرَبَ إِلَى مِصْرَ إِلَى شِيشَقَ مَلِكِ مِصْرَ.. وَكَانَ فِي مِصْرَ إِلَى وَفَاةِ سُلَيْمَانَ).. والكرسى هنا هو المُلك كما عند الماوردى فى تفسيره.. ونظيره قول الله تعالى (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء) وهو وصف للمشركين على قول مقاتل كما عند إبن الجوزى فى تفسيره.. ووصفهم بأنهم أموات غير أحياء يعنى أنهم أموات روحياً وإن كانوا أحياء جسدياً..
وأما ماروى من تسلط شيطان بخاتم سليمان على ملكه فباطل لا يصح لأن سليمان عليه السلام لم يكن قد تسلط على الشياطين بعد..
ولا يجوز على الأنبياء مثل ذلك..
قال أبو جعفر النحاس فى تأويله لقوله تعالى (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ): (فيُقال ان هذه كانت خطيئة داود عليه السلام.. لأنه قال " لقد ظلمك " من غير تثبت ببينة ولا إقرار من الخصم هل كان هذا كذا أو لم يكن).. (الجامع لأحكام القرآن)..
قلتُ: وأما ما روى عن رغبة النبى داود عليه السلام فى الزواج من امرأة أوريا الجندى فباطل لا يصح..
وقال تعالى عن فتنة سليمان عليه السلام: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ).. (ص: 34)..
يقول القرطبى فى تفسيره لهذه الآية الكريمة: (وحكى النقاش وغيره إن أكثر ما وطئ سليمان جواريه طلباً للولد.. فولد له نصف إنسان فهو كان الجسد الملقى على كرسيه جاءت به القابلة فألقته هناك).. (الجامع لأحكام القرآن)..
قلتُ: ويجوز أن تكون فتنة سليمان عليه السلام هى إنقلاب أحد رعاياه عليه وهو يربعام بن نباط.. وفى سفر الملوك الأول (وَيَرُبْعَامُ بْنُ نَابَاطَ أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرَدَةَ عَبْدٌ لِسُلَيْمَانَ وَاسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ وَهِيَ امْرأَةٌ أَرْمَلَةٌ رَفَعَ يَدَهُ عَلَى الْمَلِكِ) أى تمرد عليه.. ووصفه بأنه (جَسَدًا) لأنه كان من الأموات روحياً وإن كان حياً جسدياً.. وذلك لأنه كان مشركاً.. حيث دعا بنى إسرائيل إلى عبادة الأوثان كما حدث فى مملكة إسرائيل الشمالية فاستجابوا له.. وفى سفر الملوك الأول (وَطَلَبَ سُلَيْمَانُ قَتْلَ يَرُبْعَامَ فَقَامَ يَرُبْعَامُ وَهَرَبَ إِلَى مِصْرَ إِلَى شِيشَقَ مَلِكِ مِصْرَ.. وَكَانَ فِي مِصْرَ إِلَى وَفَاةِ سُلَيْمَانَ).. والكرسى هنا هو المُلك كما عند الماوردى فى تفسيره.. ونظيره قول الله تعالى (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء) وهو وصف للمشركين على قول مقاتل كما عند إبن الجوزى فى تفسيره.. ووصفهم بأنهم أموات غير أحياء يعنى أنهم أموات روحياً وإن كانوا أحياء جسدياً..
وأما ماروى من تسلط شيطان بخاتم سليمان على ملكه فباطل لا يصح لأن سليمان عليه السلام لم يكن قد تسلط على الشياطين بعد..
ولا يجوز على الأنبياء مثل ذلك..