لقد سمعت نصراني يزعم بأن المسلمين مشركون لأنهم يعتقدون بأن الله سيجلس نبيه عليه الصلاة والسلام على عرشه فهل هذا صحيح
الرد
لايوجد حديث واحد عن النبي عليه الصلاة والسلام قال بأنه سيجلس على العرش مع الله وإنما جاء أثر موقوف على مجاهد وهو تابعي قد اجتهد في تفسيره للمقام المحمود بأنه جلوس للنبي عليه الصلاة والسلام على العرش وغير ذلك هناك إشكالية في سند هذا الأثر عن مجاهد وإن صح فلايعتد به بكلامه طالما ليس عليه دليل ولنفترض ورد حديث قال ذلك فهذا لايعني الاعتقاد بأن النبي عليه الصلاة والسلام يجلس شريكاً مع الله في الالوهية ولكن يقربه منه محبة فمثلا يجلس الحاكم أمه أو ابنه بجواره على العرش من باب الترحيب والحب وليس من باب المشاركة في الحكم
والمضحك بأن كتاب القوم يقول بأن المؤمنين سيجلسون مع الرب على العرش فما يتهمون به الإسلام موجود في كتابهم
وأما تفسير المقام المحمود فهو مقام الشفاعة كما روي الامام الطبري في تفسيره حديثا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صحّ به الخبر عن رسول الله.
وذلك ما حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن داود بن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) سئل عنها، قال: " هِىَ الشَّفاعَةُ".
الرد
لايوجد حديث واحد عن النبي عليه الصلاة والسلام قال بأنه سيجلس على العرش مع الله وإنما جاء أثر موقوف على مجاهد وهو تابعي قد اجتهد في تفسيره للمقام المحمود بأنه جلوس للنبي عليه الصلاة والسلام على العرش وغير ذلك هناك إشكالية في سند هذا الأثر عن مجاهد وإن صح فلايعتد به بكلامه طالما ليس عليه دليل ولنفترض ورد حديث قال ذلك فهذا لايعني الاعتقاد بأن النبي عليه الصلاة والسلام يجلس شريكاً مع الله في الالوهية ولكن يقربه منه محبة فمثلا يجلس الحاكم أمه أو ابنه بجواره على العرش من باب الترحيب والحب وليس من باب المشاركة في الحكم
والمضحك بأن كتاب القوم يقول بأن المؤمنين سيجلسون مع الرب على العرش فما يتهمون به الإسلام موجود في كتابهم
وأما تفسير المقام المحمود فهو مقام الشفاعة كما روي الامام الطبري في تفسيره حديثا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صحّ به الخبر عن رسول الله.
وذلك ما حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن داود بن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) سئل عنها، قال: " هِىَ الشَّفاعَةُ".