الرد على شبهة وامرأة مؤمنة إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين

يعني ايه يستنكحها
وليه خالصة للنبي عليه الصلاة والسلام من دون المؤمنين
وماذا يستفيد المسلم من الآية الكريمة عندما يتعبد لله بها

الرد
هذه الآية تتكلم عن النساء اللاتي أحل الله لنبيه أن يتزوج منهن ومن جملة هؤلاء النسوة النساء اللاتي وهبن أنفسهن للنبي عليه الصلاة والسلام أي عرضن على النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوجهن رغبة في القرب منه والتشرف بالزواج منه كونه نبي شريف دون الرغبة في مال ولا جاه فمعنى يستنكحها أي( يتزوجها )
لأن الزواج من النبي عليه الصلاة والسلام كان يمثل غاية لكل امرأة شريفة تقية ولهذا كثير من النسوة عرضن أنفسهن على النبي للزواج منهن دون رغبة في مال ولا جاه ولكن النبي عليه الصلاة والسلام مارغب في الزواج من أي امرأة قد وهبت نفسها له لعدم وجود مصلحة شرعية من الزواج بواحدة منهن وهذا يدل على عدم سعيه وراء شهوته لهذا السبب ولأسباب أخرى منها هو أن المجتمع في الغالب ينظر لمن تعرض نفسها على آخر ليتزوجها دون رغبة في شيء من أمور الدنيا وانما سعياً للآخرة نظرة تقليل ولهذا غارت السيدة عائشة رضي الله عنها من امرأة عرضت على النبي أن يتزوجها فقالت لها أتهب الحرة نفسها ولأن هؤلاء النسوة لم يتشرفن بالزواج من النبي عليه الصلاة والسلام فلذلك كافئهن الله بذكرهن من جملة النساء اللاتي أحل الله له الزواج منهن تكريماً لهن ولكي يمتنع أي شخص من التقليل منهن أو النظر لهن نظرة دونية
ولهذا تعبدنا بالآية الكريمة هو تكريم لهؤلاء النسوة الكريمات ولتتعلم النساء وأولياء أمورهن في هذا العصر في تزويج نسائهن من أهل الخير اقتداء بهؤلاء النسوة وللرد على اليهود والنصارى الذين يزعمون أن أبيشج الشونمية قد وهبت نفسها لداود لكي تحضنه وتدفيه دون زواج بأن الله لايسمح بهذا الأمر لانبيائه ولكن إذا وهبت المرأة نفسها للنبي فلن يسمح بالقرب منه إلا بالنكاح أي الزواج فتذكرنا الآية كيف أن المسلمين لايقبلون على نبيهم العلاقات المحرمة مع النساء بعكس اليهود والنصارى وكذلك تبين الآية نوعية النساء اللاتي قد سعين للاقتران بالنبي عليه الصلاة والسلام فهن نساء يسعون بالقرب الطاهر من النبي من خلال الزواج بعكس اليهود والنصارى الذين يسيئون لانبيائهم وللنسوة الراغبات في القرب من أنبيائهم فبحسب كتابهم منهن نسوة غير طاهرت
ولماذا سمي طلبهن بالزواج من النبي عليه الصلاة والسلام (هبة ) تأكيدا على الرغبة الشديدة منهن على الزواج بالنبي دون الرغبة في أي شيء من متاع الدنيا كالذي يقدم هدية لاخر محبة فيه دون رغبة منه في أي شي
ولماذا هذا الأمر خالص للنبي عليه الصلاة والسلام
لأن النبي عليه الصلاة والسلام إذا تزوج بامرأة وهبت نفسها له لن يعيرها يوما ما في وقت غضب ويقول لها تزوجتك دون مهر وسيفوت الاختبار لهؤلاء النسوة لان الاختبار الحقيقي الذي يدل على رغبتهن في القرب النبوي دون غيره هو عدم السعي لاي شيء من أمور الدنيا.