السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد أصبح من المؤكد لدى الباحثين أن عقيدة التثليث التي طرأت على الديانة التي أرسل بها عيسى ــ عليه السلام ــ كان لها وجود في بعض الديانات الوثنية القديمة الوثنية القديمة كالمصرية و الهندية و البوذية .
قال موريس في كتابه ( الآثار الهندية القديمة ) : كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنية جاء فيها القول باللاهوت الثلاثي .
و جاء في كتاب ( سكان أوربا الأول ) كان الوثنيون القدماء ، يعتقدون بأن الإله واحد لكنه ذو ثلاث أقانيم .
أولاً : التثليث عند الهنود
قال العلامة (دون) في كتابه ( خرافات التوراة و ما يماثلها في الديانات الأخرى ) إذا أرجعنا البصر نحو الهند نرى أن أعظم و اشهر عبادتهم اللاهوتية هو التثليث ، و يدعون هذا التعليم بلغتهم ( تري مورتي ) و هما كلمتان سنسكريتان ، معناهما ثلاث هيئات ، و هي :
1 ــ (برهمة ) أي الرب ، و يمثل مبادئ التكوين و الخلق
2 ــ ( فنشو ) أي المخلص و يمثل مبادئ الحماية
3 ــ ( سيفا ) أي المهلك و المبدئ و المعيد ، و يدعونه أيضاً ( كرنشا ) أي الروح العظيم ، و هم يعبرون عنه بصورة حمامة ، و في كتبهم المقدسة أن هذا الثالوث غير منقسم في الفعل و الجوهر و الامتزاج .
و قال المستر ( هلسي ) في كتابه ( الإيمان و العقل ) يعتقد الهنود بإله مثلث الأقانيم ، و إذا أرادوا التحدث عنه بصفة الخلاف قالوا :
الإله ( برهمه ) و بصفة المهلك قالوا : سيفا أو مهديفا ،و بصفة الحافظ قالوا : الإله ( فنشو ) .
و قال العلامة موريس في كتابه ( الآثار الهندية القديمة ) لقد وجدنا بأنقاض هيكل قديم صنماً له ثلاث رءوس على جسد واحد ، و المقصود منه التعبير عن الثالوث و هو في أحد معرض الهند .
ثانياً : التثليث عند البوذيين
قال العلامة ( داون ) :
البوذيون هم أكثر سكان الصين و اليابان ، و يعبدون إله مثلث الأقانيم ، يسمونه الثالوث النقي ( فو ) ، و يصورونه في هياكلهم بشكل الأصنام التي وجدت في الهند ،و يقولون أيضاً ( فو ) واحد لكنه ذو ثلاث أشكال و في أحد المعابد المختصة ببوتالا في منشوريا يوجد تمثال لــ ( فو ) مثلث الأقانيم .
و قال داون أيضاً :
إن أنصار الفيلسوف الصيني المشهور ( لأوكمتذا ) الذي كان قبل المسيح بــ ( 406 ) سنه ، يعبدون غله مثلث الأقانيم ( تاوو ) ، و أساس هذه اللاهوتية أن ( تاو ) هو العقل الأبدي ، انبثق منه واحد ، ثم من الواحد أنبثق ثان و من الثاني أنبثق ثالث ، و من هذه الثلاثة أنبثق كل شيء .
ثالثاً : التثليث عند المصريين
كان المصريون القدماء يعبدون إله مثلث الأقانيم ، فقد كان لكل مدينه هامه من مدنهم ثالوث من الآلهة ، تختص بعبادته ، و من ذلك الثالوث :
ثالوث( طيبه ) ، و يتكون من :
1 ــ ( آمون ) ــ الآب
2 ــ ( مون ) ــ الأم
3 ــ ( خنسو ) ــ الابن
ثالوث ( أبيدوس ) يتكون من :
1 ــ ( أوزوريس ) ــ الآب
2 ــ ( إيزيس ) ــ الأم
3 ــ ( حوريس ) ــ الابن
و يرجع العلماء أن الرمز المصور في أقدم هياكلهم من جانح و طير ووكر أفعى ما هو إلا إشارة إلى ذلك الثالوث و اختلاف صفاته و رجعوا كتاب العقائد الوثنية ص 24
قال داون كان كهنة منفيس بمصر يعبرون عن الثالوث المقدس للمبتدئين بأن الأول خلق الثاني و الثاني مع الأول خلق الثالث و بذلك تم الثالوث المقدس .
رابعاً : التثليث عند اليونان
كان اليونان القدماء يقولون بإله مثلث الأقانيم ، و كان رجال دينهم إذا شرعوا بتقديم الذبائح يرشون المذابح بالماء المقدس ثلاث مرات و يرشون أيضاً المجتمعون حول المذبح ثلاث مرات ، و يأخذون البخور بثلاث أصابع .
و هذا التعليم الثالوثي عندهم أصله من مصر ، فإن فيثاغورس و هيركلتوس و بلاتو أخذوا فلسفتهم في التثليث عن أورفيس أحد الكتاب و الشعراء اليونان الذين كانوا قبل المسيح بعدة قرون ، و من أقواله :
كل الأشياء عملها الإله الواحد المثلث الأقانيم و الأسماء .
خامساً : التثليث عند النصارى
في إيجاز شديد ، يعتقد النصارى أن الله واحد في ثلاثة ، و الثلاثة هي واحد مع أن كلمة الثالوث لا وجود لها في أسفار العهد القديم البته غير أنهم يزعمون أنها لمحت إليها ثم ظهرت جليه في العهد الجديد .
و أن الله عبارة عن
1 ــ آب ــ و هو الاقنوم الأول في الوحدة ألإلهيه
2ــ أبن ــ و هو الذي بزله الآب كي يصلب و يدفع بصلبه خطايا البشر
3 ــ الروح القدس ــ و هو الذي أوحى إلى التلاميذ الإنجيل كما يدعون
وإن الباحث ليتساءل إذا كانت هذه صفة الله الحقيقية ، و قد أثبتها لنفسه فلم لم تذكر ببساطه ووضوح في العهد القديم ، و لو بدون تفصيل ، كما ذكرت سائر الصفات ؟
و هل كان الأنبياء السابقون لا يعرفونها ؟
هل عرفوها و كتموها ؟
سادساً : الإسلام و التوحيد الحقيقي الذي يقبله العقل
1 ــ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) سورة النساء
2 ــ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) سورة المائدة
صدق الله العظيم
التثليث : عقيدة وثنية قديمة
لقد أصبح من المؤكد لدى الباحثين أن عقيدة التثليث التي طرأت على الديانة التي أرسل بها عيسى ــ عليه السلام ــ كان لها وجود في بعض الديانات الوثنية القديمة الوثنية القديمة كالمصرية و الهندية و البوذية .
قال موريس في كتابه ( الآثار الهندية القديمة ) : كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنية جاء فيها القول باللاهوت الثلاثي .
و جاء في كتاب ( سكان أوربا الأول ) كان الوثنيون القدماء ، يعتقدون بأن الإله واحد لكنه ذو ثلاث أقانيم .
أولاً : التثليث عند الهنود
قال العلامة (دون) في كتابه ( خرافات التوراة و ما يماثلها في الديانات الأخرى ) إذا أرجعنا البصر نحو الهند نرى أن أعظم و اشهر عبادتهم اللاهوتية هو التثليث ، و يدعون هذا التعليم بلغتهم ( تري مورتي ) و هما كلمتان سنسكريتان ، معناهما ثلاث هيئات ، و هي :
1 ــ (برهمة ) أي الرب ، و يمثل مبادئ التكوين و الخلق
2 ــ ( فنشو ) أي المخلص و يمثل مبادئ الحماية
3 ــ ( سيفا ) أي المهلك و المبدئ و المعيد ، و يدعونه أيضاً ( كرنشا ) أي الروح العظيم ، و هم يعبرون عنه بصورة حمامة ، و في كتبهم المقدسة أن هذا الثالوث غير منقسم في الفعل و الجوهر و الامتزاج .
و قال المستر ( هلسي ) في كتابه ( الإيمان و العقل ) يعتقد الهنود بإله مثلث الأقانيم ، و إذا أرادوا التحدث عنه بصفة الخلاف قالوا :
الإله ( برهمه ) و بصفة المهلك قالوا : سيفا أو مهديفا ،و بصفة الحافظ قالوا : الإله ( فنشو ) .
و قال العلامة موريس في كتابه ( الآثار الهندية القديمة ) لقد وجدنا بأنقاض هيكل قديم صنماً له ثلاث رءوس على جسد واحد ، و المقصود منه التعبير عن الثالوث و هو في أحد معرض الهند .
ثانياً : التثليث عند البوذيين
قال العلامة ( داون ) :
البوذيون هم أكثر سكان الصين و اليابان ، و يعبدون إله مثلث الأقانيم ، يسمونه الثالوث النقي ( فو ) ، و يصورونه في هياكلهم بشكل الأصنام التي وجدت في الهند ،و يقولون أيضاً ( فو ) واحد لكنه ذو ثلاث أشكال و في أحد المعابد المختصة ببوتالا في منشوريا يوجد تمثال لــ ( فو ) مثلث الأقانيم .
و قال داون أيضاً :
إن أنصار الفيلسوف الصيني المشهور ( لأوكمتذا ) الذي كان قبل المسيح بــ ( 406 ) سنه ، يعبدون غله مثلث الأقانيم ( تاوو ) ، و أساس هذه اللاهوتية أن ( تاو ) هو العقل الأبدي ، انبثق منه واحد ، ثم من الواحد أنبثق ثان و من الثاني أنبثق ثالث ، و من هذه الثلاثة أنبثق كل شيء .
ثالثاً : التثليث عند المصريين
كان المصريون القدماء يعبدون إله مثلث الأقانيم ، فقد كان لكل مدينه هامه من مدنهم ثالوث من الآلهة ، تختص بعبادته ، و من ذلك الثالوث :
ثالوث( طيبه ) ، و يتكون من :
1 ــ ( آمون ) ــ الآب
2 ــ ( مون ) ــ الأم
3 ــ ( خنسو ) ــ الابن
ثالوث ( أبيدوس ) يتكون من :
1 ــ ( أوزوريس ) ــ الآب
2 ــ ( إيزيس ) ــ الأم
3 ــ ( حوريس ) ــ الابن
و يرجع العلماء أن الرمز المصور في أقدم هياكلهم من جانح و طير ووكر أفعى ما هو إلا إشارة إلى ذلك الثالوث و اختلاف صفاته و رجعوا كتاب العقائد الوثنية ص 24
قال داون كان كهنة منفيس بمصر يعبرون عن الثالوث المقدس للمبتدئين بأن الأول خلق الثاني و الثاني مع الأول خلق الثالث و بذلك تم الثالوث المقدس .
رابعاً : التثليث عند اليونان
كان اليونان القدماء يقولون بإله مثلث الأقانيم ، و كان رجال دينهم إذا شرعوا بتقديم الذبائح يرشون المذابح بالماء المقدس ثلاث مرات و يرشون أيضاً المجتمعون حول المذبح ثلاث مرات ، و يأخذون البخور بثلاث أصابع .
و هذا التعليم الثالوثي عندهم أصله من مصر ، فإن فيثاغورس و هيركلتوس و بلاتو أخذوا فلسفتهم في التثليث عن أورفيس أحد الكتاب و الشعراء اليونان الذين كانوا قبل المسيح بعدة قرون ، و من أقواله :
كل الأشياء عملها الإله الواحد المثلث الأقانيم و الأسماء .
خامساً : التثليث عند النصارى
في إيجاز شديد ، يعتقد النصارى أن الله واحد في ثلاثة ، و الثلاثة هي واحد مع أن كلمة الثالوث لا وجود لها في أسفار العهد القديم البته غير أنهم يزعمون أنها لمحت إليها ثم ظهرت جليه في العهد الجديد .
و أن الله عبارة عن
1 ــ آب ــ و هو الاقنوم الأول في الوحدة ألإلهيه
2ــ أبن ــ و هو الذي بزله الآب كي يصلب و يدفع بصلبه خطايا البشر
3 ــ الروح القدس ــ و هو الذي أوحى إلى التلاميذ الإنجيل كما يدعون
وإن الباحث ليتساءل إذا كانت هذه صفة الله الحقيقية ، و قد أثبتها لنفسه فلم لم تذكر ببساطه ووضوح في العهد القديم ، و لو بدون تفصيل ، كما ذكرت سائر الصفات ؟
و هل كان الأنبياء السابقون لا يعرفونها ؟
هل عرفوها و كتموها ؟
سادساً : الإسلام و التوحيد الحقيقي الذي يقبله العقل
1 ــ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) سورة النساء
2 ــ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) سورة المائدة
صدق الله العظيم
تعليق