اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
موقع أليتيا- عربي الكَنَسي الكاثوليكي المُعتمَد يقول بأنّ دم الكُفّار( الذين رفضوا أن يملك يسوع إله المحبة عليهم ) قربى للمصلوب !
كيف التحق ١٠٠ ألف فايكينغز بالحرب الصليبيّة واهتدوا الى المسيحية؟
سكاندينافيا/ أليتيا (aleteia.org/ar) ما الذي سمح باعتناق الأراضي الوثنيّة في اسكاندينافيا المسيحيّة؟ يؤكد المؤرخ جون هايوود ان مثال “ملك السلام” لم يكن هو السبب.
كان لقبول الفايكنغز المسيحيّة في نهاية الألفيّة الأولى علاقة بحبهم للحرب والسلطة. ويُشير هايوود الى ان ملوك سكاندينافيا أحبوا فكرة أن القوة تأتي من اللّه، فاعتبروا ذلك حجةً لصالحهم.
حلّت بعدها الحروب الصليبيّة. اعتنقت أغلب أرجاء سكاندينافيا المسيحيّة بحلول العام ١٠٩٥ عندما أصدر البابا أوربان الثاني نداء الى الجيوش المسيحيّة من غرب أوروبا لمساعدة الامبراطور البيزنطي الكسيوس الأول على استعادة الأرض المقدسة من حكم المسلمين: فلبى عدد كبير من الفايكينغز نداء البابا وانضموا الى الصليبيين الأوائل.
”
وأصبح ملك النرويج سيغورد الأول الملك الأوروبي الأوّل الذي يقود حرباً صليبيّة عندما انطلق في العام ١١٠٧ مع ٣ ألف رجل.
ويضيف هايوود: “منذ ذلك الحين، أصبحت الحرب الصليبيّة مهمة للفايكينغز وأصبحت أكثر متعة بعد إذ كانوا مقتنعين ان اللّه يوافق على كلّ جرحٍ يتسببون به للكفار. وفي حين توجه الصليبيون النرويجيين الى الجنوب على طول ساحل شبه الجزيرة الايبيرية، استحوذوا على قوارب القراصنة وقصورهم. هاجموا لشبونة وقتلوا الجيوش التي رفضت اعتناق المسيحيّة. ويقول هايوود: “سيغورد ملك مسيحي لكنه استمر بالقتال كفايكينغز. كانت دوافعه مختلفة لكن أساليب الفايكينغز كانت لا تزال موجودة.
”
بعد الإبحار الى صقليّة وعبر الجزر اليونانيّة، وصل “سيغورد الصليبي” الى الأرض المقدسة الى ميناء عكا في الصيف ١١١٠ خاسراً فقط قاربا من قواربه. حظي الملك ومرافقيه بترحيب حار عند دخوله أورشليم. قدم له المؤمنون ذخائر بما فيها قطعة من الصليب الحقيقي. وقبل الرحيل، انضم الملك النرويجي الى ملك أورشليم بالدوين في صيدا واستخدم اسطوله لمحاصرة المدينة الساحليّة وتوسيع المكاسب المسيحيّة في الأرض المقدسة.
وقدم سيغورد سفنه في القسطنطينيّة الى الإمبراطور البيزنطي. وبعد اجتيازه أوروبا براً، أبحر الملك النرويجي عائداً الى مسقط رأسه مستخدماً سفينة قدمها له ملك الدنمرك. ويقول هايوود: “كرّس سيغورد عرشه وعاد بطلاً قوياً ما عزز من مكانته في المملكة.
”
ويختم هايوود قائلاً: “كان الملوك يكسبون الكثير في حال اعتُبروا أبطال من أبطال المسيحيين. استحوذ الدنماركيون والسويديون في منطقة البلطيق على أراضي السلاف والفنلنديين والاستونيين فزادوا من مساحة مملكاتهم أيضاً. وبالتالي، هناك دافع متعلق بالتوّسع الجغرافي ودافع ديني أيضاً.
”
نذكّر انّ الكنيسة الكاثوليكية اعتذرت عن الحروب الصليبية، ويا ليت العالم يعتذر عن حروبه ضد المسيحيين أيضاً.
تعليق