ما الحكمة من قسم الله بالعاديات دون غيرها؟ صيد العِبر من عالم الحيوان لأمة الإنسان والجان!
كلنا يحفظ سوره العاديات ولكن اغلبنا قد لا يعلم معناها وما المقصود بها وماالحكمه من ذكرها
وقسم الله عز وجل بها دون المخلوقات الاخرى
يقول الله تبارك وتعالى العاديات هي الخيل التي تعدو وتغير على الاعداء
وقد اختلف في المراد بالعادياتعلى قولين الاول انها الابل
والثاني وهو القول الراجح انها الخيل وهذا قول ابن عباس وقتاده واكثر المحققين والمفسرين
قد اقسم الله بها لانها اشرف الحيوانات ذوات الاربع
والعاديات جمع عاديه وهي سريعه الجري
وال الضبح هو صوت انفاسها وهي تجري ليس بحمحمه ولا صهيل
فالموريات قدحا وهي الخيل التي تخرج شرر النار من الارض فالإيراء هو اخراج النار والقدح هو الضرب اي الضاربه بحوافرها الحجاره فتخرج النارمنها
ومن لطائف العربيه التي لاحت بجمالها امامي وانا اتدبر هذه الايات
الاثر الصوتي لكلمه ضبحا
حاول ترديد حرفها الاول والثاني ضب ضب ضب ضب فكانها تحاكي ضرب العاديه بسنابك على الارض
وعند رفعها تسمع حرف الحاء حا ضبح ضبح ضبح ضبح
ولو رددت قدقد قد قد قد تبادر الى مسامعك صوت الفرس وهي تعدو وتضرب بقوه على الحجاره والارض الصلبه وعند رفعها تسمع حرف الحاء
قدح قدح قدح
فكأن الكلمه تصور بإبداع فائق مشهدالخيل وهي تعدو بالصوت والصوره
فالمغيرات صبحا وهي الخيل التي تغير على العدو وقت الصباح وهو الوقت المعتاد للغاره
فاثرن به نقعا اي ان هذه الخيول اثارت الغبارالمكثفه من شده العدو
فوسطن به اي تتوسط جموع الاعداء وتخترق صفوفهم في المعارك
وقد مدحها الله سبحانه وتعالى بقوله والخيل المسومه اي المطهمة المعلمه الحسان
ثم انتقل ربنا عز وجل من القسم الى جوابه بذكر الانسان
وقال
ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد
الكنود هو الجاحد لنعم ربنا عليه وهي صيغه مبالغه تصف شده كفر وجحود الانسان لنعم الله عليه
وتسميه الانسان تعود للنسيان عمدا وسهوا فكفره نسيان فضل وانعام ربه وخيراته عليه
والخير هو المال اي ان الله سبحانه وتعالى يشهد ان الانسان يحب المال بشده وتحبون المال حبا جما
والشديد تقال للبخيل قال سبحانه وتعالى وكان الانسان قتورا اي شديد البخل والامساك
السؤال الذي يطرح نفسه
ما الحكمه من قسم ربنا عز وجل بالخيول التي تعدوبسرعه ومن تطاير النار من تحت حوافرها وبانفرادوتشتت صفوفه
كل هذا تعمله لارضاء سيدها وهو الفارس الذي يركبها
وهي في الاصل لاتعلم عنه شيئا الا انها تفعل ما يريده لانه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها
فهي تجازف بحياتها في المعارك كنوع من الرد الجميل لسيدها رغم انه لم يخلقها
وقد ذكرها ربنا في معرض الامتنان وقدمها في الذكر في مواضع كثيره وسماها خيرا بقوله تعالى
فقال
اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على وجه فرسه ويقول الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل الى يوم القيامه
اجل هذا ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها مباشره نكران وجحود وبخل وخسه الانسان مع ربه ان الانسان لربه لكنود
رغم ان الله سبحانه وتعالى اغدق علينا بنعم كثيره
الا اننا لا نعترف بها
لسنا راضين بحالنا
دائما تجدالانسان ساخطا على قدر الله
فتجد نفسك تعدد المصائب والنقم
ولا تذكر النعم ومع اول ابتلاء نطعن في حكمته وعدله سبحانه وتعالى الا من رحم ربي
وهذا هو الفرق بينالخيل والانسان في تعامل كل واحد منهما مع سيده
سوره العاديات سورة قصيره لكن معانيها تحرك القلوب
افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير
اين المفر غزاله حامل اقتربت ولادتها فذهبت لمكان بعيد في اطراف الغابه قرب النهر وفجاه وهي تلد بدات السماء تبرق وترعد
فتسبب ذلك في حريق كبير في الغابه تطلعت الغزاله عن شمالها فرات صيادا يحاول اصطيادها بسهم
تطلعت عن يمينها فاذا باسديقترب رويدا رويدا احتارت الغزاله اما تموت بين انياب الاسد واما تموت بسهم الصياد
واما تحترق في الغابه واما تغرق في النهر وليس لها مفر او خلاص
قررت الغزاله ان تفعل ما تقدر عليه ركزت فقط في ولادتها فما الذي حدث بعد ذلك
البرق اعمى الصيادفخرج السهم الذي كان موجها للغزاله فاصاب الاسد الجائع فمات فورا
نزلت الامطاربغزاره فاطفأت حريق الغابه اما الغزاله فقد ولدت بسلام وامان
عندما تصادفك لحظات في حياتك تكون فيها محاصرا من كل اتجاه محاطا بالمصائب والاخطار من كل صوب وحدب
عندهاركز فقط فيما تستطيع فعله واترك الباقي الذي لا تراه
فالذي يقدر ويدبر هو الحي القيوم الذي يرتب حياه كل البشر وان كان لابد من التدبير
فدبر الا تدبر واختار الاتختار فربك يخلق ما يشاء ويختار
فان سوابق الهمم لا تخرق اسوار الاقدار
فاللهم دبرلنا فاننا لا نحسن التدبير
هل تعلم ان سرعه الاسد اقل من سرعه الغزاله ثلاث مرات ورغم ذلك في اغلب المطاردات تقع الغزاله فريسه للاسد
كل هذا لسبب واحد فقط وهو ان الغزاله عندما تهرب من الاسد تلتفت وراءها دوما
وذلك لانها تؤمن بان الاسد سيفترسها لا محاله وانها ضعيفه مقارنه به وخوفها من عدم النجاه يجعلها تكثر من الالتفات دوماالى الوراء
وهذه الالتفات القاتله هي التي تؤثر سلبا على سرعه الغزاله فيتمكن الاسدمن اللحاق بها
لو عرفت الغزاله ان نقطه قوه في سرعتها لنجت
ف كم من الاوقات التفتنا الى الماضي فافترسهم وهمومه وعثراته
وكم من خوف منعدم النجاح جعلنا نقع فريسه لواقعنا
وكم من احباط داخلي جعلنا لا نثق اننا قادرين على النجاه وتحقيق اهدافنا
عندما تصاب الافعى بجرح مهما كان صغيرا ياتي النمل بهدوئه المعروف وصبره اللامتناهي واستبسال في تحقيق هدفه مهماكانت التضحيات
فيقوم بعمله الذي يتقنه وما يغيظ الافعى وهي تشاهد بعينيها نهايتهاكيف تلتهم قطعه قطعه هو صغر وضعف عدوها امام جبروتها وقدراتها الهائله
فتصاب الافعى الجريحه بحاله هياج شديد فتراها تتخبط بعنف وتحطم بحركاتها الهوجاء الكثيرمن النمل الملتصق بجلدها الا ان النمل ومهما استغرق من وقت وقدم من تضحيات
فسينتصر حتما في نهايه الامر الافعى الخبيثه التي تعرفونها تتلوى امام اعينناوتتالم وتضرب ضربا عشوائيا والجرح بالغ واليم
وقد تنجو هذه المره لا سمح الله وقدلا تنجو باذن الله
لكن في جميع الاحوال فقد وشم جسدها بعلامه جديده
بعض القصص لاتحكى للاطفال لكي يناموا بل تحكى للرجال كي يستيقظوا
الطائر الوحيد الذي يجرؤ على نقر النسر هو الغراب حيث يجلس على ظهره ويعض رقبته الا ان نسر لا يستجيب ولايتشاجر مع الغراب ولا يقضي وقتا
ولا يبدد طاقته مع الغراب فقط افتح اجنحتك وابدا بالارتفاع في عنان السماء وانظر ماذا ترى كلما زاد ارتفاع النسر كان من الصعب على الغراب التنفس
ثم يسقط الغراب بسبب نقص الاكسجين لذا توقف عن اضاعه الوقت مع الغربان فقط خذهم الى اعلى مستوى لك وسوف يسقطون تباعا
فالمسالة مسألة علو وارتفاع
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
وقسم الله عز وجل بها دون المخلوقات الاخرى
يقول الله تبارك وتعالى العاديات هي الخيل التي تعدو وتغير على الاعداء
وقد اختلف في المراد بالعادياتعلى قولين الاول انها الابل
والثاني وهو القول الراجح انها الخيل وهذا قول ابن عباس وقتاده واكثر المحققين والمفسرين
قد اقسم الله بها لانها اشرف الحيوانات ذوات الاربع
والعاديات جمع عاديه وهي سريعه الجري
وال الضبح هو صوت انفاسها وهي تجري ليس بحمحمه ولا صهيل
فالموريات قدحا وهي الخيل التي تخرج شرر النار من الارض فالإيراء هو اخراج النار والقدح هو الضرب اي الضاربه بحوافرها الحجاره فتخرج النارمنها
ومن لطائف العربيه التي لاحت بجمالها امامي وانا اتدبر هذه الايات
الاثر الصوتي لكلمه ضبحا
حاول ترديد حرفها الاول والثاني ضب ضب ضب ضب فكانها تحاكي ضرب العاديه بسنابك على الارض
وعند رفعها تسمع حرف الحاء حا ضبح ضبح ضبح ضبح
ولو رددت قدقد قد قد قد تبادر الى مسامعك صوت الفرس وهي تعدو وتضرب بقوه على الحجاره والارض الصلبه وعند رفعها تسمع حرف الحاء
قدح قدح قدح
فكأن الكلمه تصور بإبداع فائق مشهدالخيل وهي تعدو بالصوت والصوره
فالمغيرات صبحا وهي الخيل التي تغير على العدو وقت الصباح وهو الوقت المعتاد للغاره
فاثرن به نقعا اي ان هذه الخيول اثارت الغبارالمكثفه من شده العدو
فوسطن به اي تتوسط جموع الاعداء وتخترق صفوفهم في المعارك
وقد مدحها الله سبحانه وتعالى بقوله والخيل المسومه اي المطهمة المعلمه الحسان
ثم انتقل ربنا عز وجل من القسم الى جوابه بذكر الانسان
وقال
ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد
الكنود هو الجاحد لنعم ربنا عليه وهي صيغه مبالغه تصف شده كفر وجحود الانسان لنعم الله عليه
وتسميه الانسان تعود للنسيان عمدا وسهوا فكفره نسيان فضل وانعام ربه وخيراته عليه
والخير هو المال اي ان الله سبحانه وتعالى يشهد ان الانسان يحب المال بشده وتحبون المال حبا جما
والشديد تقال للبخيل قال سبحانه وتعالى وكان الانسان قتورا اي شديد البخل والامساك
السؤال الذي يطرح نفسه
ما الحكمه من قسم ربنا عز وجل بالخيول التي تعدوبسرعه ومن تطاير النار من تحت حوافرها وبانفرادوتشتت صفوفه
كل هذا تعمله لارضاء سيدها وهو الفارس الذي يركبها
وهي في الاصل لاتعلم عنه شيئا الا انها تفعل ما يريده لانه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها
فهي تجازف بحياتها في المعارك كنوع من الرد الجميل لسيدها رغم انه لم يخلقها
وقد ذكرها ربنا في معرض الامتنان وقدمها في الذكر في مواضع كثيره وسماها خيرا بقوله تعالى
فقال
اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على وجه فرسه ويقول الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل الى يوم القيامه
اجل هذا ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها مباشره نكران وجحود وبخل وخسه الانسان مع ربه ان الانسان لربه لكنود
رغم ان الله سبحانه وتعالى اغدق علينا بنعم كثيره
الا اننا لا نعترف بها
لسنا راضين بحالنا
دائما تجدالانسان ساخطا على قدر الله
فتجد نفسك تعدد المصائب والنقم
ولا تذكر النعم ومع اول ابتلاء نطعن في حكمته وعدله سبحانه وتعالى الا من رحم ربي
وهذا هو الفرق بينالخيل والانسان في تعامل كل واحد منهما مع سيده
سوره العاديات سورة قصيره لكن معانيها تحرك القلوب
افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير
اين المفر غزاله حامل اقتربت ولادتها فذهبت لمكان بعيد في اطراف الغابه قرب النهر وفجاه وهي تلد بدات السماء تبرق وترعد
فتسبب ذلك في حريق كبير في الغابه تطلعت الغزاله عن شمالها فرات صيادا يحاول اصطيادها بسهم
تطلعت عن يمينها فاذا باسديقترب رويدا رويدا احتارت الغزاله اما تموت بين انياب الاسد واما تموت بسهم الصياد
واما تحترق في الغابه واما تغرق في النهر وليس لها مفر او خلاص
قررت الغزاله ان تفعل ما تقدر عليه ركزت فقط في ولادتها فما الذي حدث بعد ذلك
البرق اعمى الصيادفخرج السهم الذي كان موجها للغزاله فاصاب الاسد الجائع فمات فورا
نزلت الامطاربغزاره فاطفأت حريق الغابه اما الغزاله فقد ولدت بسلام وامان
عندما تصادفك لحظات في حياتك تكون فيها محاصرا من كل اتجاه محاطا بالمصائب والاخطار من كل صوب وحدب
عندهاركز فقط فيما تستطيع فعله واترك الباقي الذي لا تراه
فالذي يقدر ويدبر هو الحي القيوم الذي يرتب حياه كل البشر وان كان لابد من التدبير
فدبر الا تدبر واختار الاتختار فربك يخلق ما يشاء ويختار
فان سوابق الهمم لا تخرق اسوار الاقدار
فاللهم دبرلنا فاننا لا نحسن التدبير
هل تعلم ان سرعه الاسد اقل من سرعه الغزاله ثلاث مرات ورغم ذلك في اغلب المطاردات تقع الغزاله فريسه للاسد
كل هذا لسبب واحد فقط وهو ان الغزاله عندما تهرب من الاسد تلتفت وراءها دوما
وذلك لانها تؤمن بان الاسد سيفترسها لا محاله وانها ضعيفه مقارنه به وخوفها من عدم النجاه يجعلها تكثر من الالتفات دوماالى الوراء
وهذه الالتفات القاتله هي التي تؤثر سلبا على سرعه الغزاله فيتمكن الاسدمن اللحاق بها
لو عرفت الغزاله ان نقطه قوه في سرعتها لنجت
ف كم من الاوقات التفتنا الى الماضي فافترسهم وهمومه وعثراته
وكم من خوف منعدم النجاح جعلنا نقع فريسه لواقعنا
وكم من احباط داخلي جعلنا لا نثق اننا قادرين على النجاه وتحقيق اهدافنا
عندما تصاب الافعى بجرح مهما كان صغيرا ياتي النمل بهدوئه المعروف وصبره اللامتناهي واستبسال في تحقيق هدفه مهماكانت التضحيات
فيقوم بعمله الذي يتقنه وما يغيظ الافعى وهي تشاهد بعينيها نهايتهاكيف تلتهم قطعه قطعه هو صغر وضعف عدوها امام جبروتها وقدراتها الهائله
فتصاب الافعى الجريحه بحاله هياج شديد فتراها تتخبط بعنف وتحطم بحركاتها الهوجاء الكثيرمن النمل الملتصق بجلدها الا ان النمل ومهما استغرق من وقت وقدم من تضحيات
فسينتصر حتما في نهايه الامر الافعى الخبيثه التي تعرفونها تتلوى امام اعينناوتتالم وتضرب ضربا عشوائيا والجرح بالغ واليم
وقد تنجو هذه المره لا سمح الله وقدلا تنجو باذن الله
لكن في جميع الاحوال فقد وشم جسدها بعلامه جديده
بعض القصص لاتحكى للاطفال لكي يناموا بل تحكى للرجال كي يستيقظوا
الطائر الوحيد الذي يجرؤ على نقر النسر هو الغراب حيث يجلس على ظهره ويعض رقبته الا ان نسر لا يستجيب ولايتشاجر مع الغراب ولا يقضي وقتا
ولا يبدد طاقته مع الغراب فقط افتح اجنحتك وابدا بالارتفاع في عنان السماء وانظر ماذا ترى كلما زاد ارتفاع النسر كان من الصعب على الغراب التنفس
ثم يسقط الغراب بسبب نقص الاكسجين لذا توقف عن اضاعه الوقت مع الغربان فقط خذهم الى اعلى مستوى لك وسوف يسقطون تباعا
فالمسالة مسألة علو وارتفاع
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
تعليق