ملخص كتاب أيقونات التطور 9: البقايا التطورية (من الأعضاء الأثرية الى الحمض النووى الخردة)
دخل أستاذ الأحياء الفصل وقال للطلاب: هيا بنا نقوم بمراجعة سريعة لدرس الحصة السابقة، تكلمنا عن أن الانتكاسات التطورية مثل ظهور ولادة طفل بشري بذيل تمدنا بأفضل الأدلة على صحة نظرية التطور وأن الإنسان يرجع أصله إلى سلف مشترك مع الثدييات التي لها ذيل.
أحد الطلاب يرفع يديه ويسأل: أعرف أننا تكلمنا في هذا الموضوع في الحصة السابقة، لكني ما زلت متحيرًا، كيف نعرف أن هذه من الانتكاسات التطورية أم لا؟
الأستاذ: لو نظرت إلى الكائنات التي تشترك مع الإنسان في الأصل المشترك ستجد أن لها ذيلاً.
الطالب: لكنك أخبرتنا في الحصة السابقة أن ولادة طفل بستة أصابع ليست من الانتكاسات التطورية، لماذا؟
الأستاذ: لأن الكائنات التي يشترك معها الإنسان في الأصل المشترك ليس بها ستة أصابع.
الطالب: إذن لن تكون التشوهات انتكاسات تطورية إلا إذا كانت موروثة من الأصل المشترك.
الأستاذ: نعم بالضبط.
الطالب: هنا أنا متحير، حضرتك قلت إن الانتكاسات تدلنا على وجود الأصل المشترك، لكن هذه الانتكاسات لا يمكن تحديدها إلا بمعرفة الأصل المشترك.
الأستاذ: صحيح.
الطالب: هذه هي المشكلة، حضرتك وكأنك تقول إننا نعرف الانتكاسات من معرفة الاصل المشترك بينما نعرف الاصل المشترك من معرفة الانتكاسات، أليس هذا استدلالا دائريًا؟
وهنا أنهى الأستاذ الحوار وانتقل لشيء آخر!
-دكتور هشام عزمى
باختصار و للتوضيح فان الكائنات الحية تولد أحيانا بمشاكل و تشوهات فى عدد الأضلاع أو الفقرات العتقية أو الأصابع أو حتى فى الهيكل و التموضع و ليس العدد و لا أحد يقول بأن هذه التشوهات انتكاسات تطورية فقط يتم انتقاء مجموعة من الحالات المرضية بعناية للزعم بأنها من بين غيرها انتكاسات تطورية و بقايا من الأسلاف و هى كغيرها مجرد حالات مرضية و خلل فى تشكل الجنين
تم استخدام مصطلح "عضو أثرى" للاشارة الى عضو عديم الفائدة و بالتالى لا يمكن تفسير وجوده بالتصميم و لكنه يفسر كونه انحدر مع التعديل من عضو كان مفيدا يوما ما [الطريف فى هذا الاستدلال أنه يشير الى عملية تدهور لا تطور للعضو] و فيما يلى سنناقش بعضا من الأمثلة الشهيرة أما من يرغب فى الاستزادة فننصح بكتاب Useless Organs: The Rise and Fall of a Central Claim of Evolution و المترجم للعربية بعنوان أعضاء عديمة الفائدة و هو من الأعمال الموسوعية فى جمع الوظائف التى اكتشفها العلم لما ادعى الدراونة أنه أعضاء أثرية و بقايا تطورية من الأسلاف كالشعر و صوان الأذن و نتوء داروين و اللوزتين و الزوائد الأنفية (اللحمية) و أضراس العقل و الحلمات و غير ذلك كما كتب الدكتور أحمد ابراهيم مقالا جمع فيه عددا من المراجع العلمية لوظيفية ما يقال عنه أعضاء أثرية و بطلان ما يسمى تأسلات رجعية و أنها فى الواقع حالات مرضية و ليست ردة الى جينات سلفية كما كتبت الدكتورة منى زيتون مقالا تثبت بالمراجع العلمية وظيفية و أهمية الكثير من الأمثلة التطورية كأضراس العقل/الحكمة العصعص و صوان الأذن و العضو الميكعى الأنفى
[قبل أن نبدأ نلفت النظر الى تناقض طريف و هو أن مجرد وجود هيكل غير وظيفى متوارث لملايين السنين يتناقض مع نظرية التطور فى حد ذاتها فوفقا للنظرية تتراكم الطفرات فى الكائنات الحية فينتقى منها الانتخاب الطبيعى ما هو نافع و يقضى على ما هو ضار أما وجود هيكل غير وظيفى فمعناه ببساطة أن عين الانتخاب الطبيعى ستكون عمياء عنه تماما فتتراكم فيه الطفرات التى ستعطل تكونه و نشأته فى الجسم و هذا من كلام التطوريين أنفسهم و لكن مع الأسف يمكنك أن تجد الحجة و عكسها فقط من أجل محاولة اثبات التطور
Jerry A. Coyne, Why Evolution Is True (New York: Viking, 2009), pp. 66–67, 81.
و بالتالى فليس من المفترض أن يكون موجودا أساسا بل ان مجرد استمرار وجوده دليل على وظيفيته بل الأهم من ذلك أن الانتخاب الطبيعى نفسه من المفترض أن يحافظ عليه من فقدان الوظيفة أو الطفرات المعطلة...طبعا الحكايات التطورية حاضرة دائما و أبدا فلابد أن تدهوره قد رافق نفعا ما أدى الى اختيار الانتخاب الطبيعى لهذه الحالة!!! حسنا و ما الذى سيحدث ان اكتشفنا له وظيفة؟ هل سقط التنبؤ التطورى؟ طبعا لا سنقول أنه خردة و أثرى و لكن التطور لاحقا أعاد استخدامه فى وظيفة أخرى!!!]
1-الزائدة الدودية:
ان استدلال الدراونة بجهلنا بوظيفة شيئ على أنه بلا وظيفة ثم تقدم العلم و اكتشاف وظيفته حدث متكرر ففى حالة الزائدة الدودية مثلا اكتشف العلم دورها فى جهاز المناعة
Walter and Eliza Hall Institute "Immune cells make appendix 'silent hero' of digestive health" Science Daily, November 30, 2015
Dale E. Bockman, "Functional histology of appendix,” Archivum Histologicum Japonicum 46 (1983): 271-292. doi:10.1679/aohc.46.271. PMID:6357136.
Kohtaro Fujihashi, Jerry R. McGhee, Cummins Lue, Kenneth W. Beagley, Tetsuya Tag a, Toshio Hirano, Tadamitsu Kishimoto, Jiri Mestecky, and Hiroshi Kiyono, "Human appendix B cells naturally express receptors for and respond to interleukin 6 with selective IgAl and IgA2 synthesis,” Journal of Clinical Investigation 88 (1991): 248-252. doi:10.1172/JCI115284. PMID:2056119.
Giacomo Azzali, "Three-dimensional and ultrastructural aspects of the lymphatic vascularization of the vermiform appendi x,” Journal of Submicroscopic Cytology and Pathology 30 (1998): 545-553. PMID:9851063
Aliya Zahid, "The vermiform appendix: Not a useless organ,” Journal of the College of Physicians and Surgeons —Pakistan 14 (2004): 256-258. PMID:15228837
بل و ذهبت بعض الدراسات أبعد من ذلك و رجحت وجود دائرة عصبية تؤثر على المزاج العام بارسال اشارات للمخ حال تعرض الاليات المناعية فى الزائدة الدودية الى هجوم عنيف
Luis Vitetta, Gemma Vitetta, and Sean Hall "The Brain–Intestinal Mucosa–Appendix– Microbiome–Brain Loop" Diseases. 2018 Jun; 6(2): 23.
كما اكتشف أيضا دورها فى اعمار الأمعاء بالبكتيريا المساعدة على الهضم
The mucus layer, the crypts of the colon and the appendix are examples of privileged anatomical sites that are protected from the faecal stream and accessible only to certain microorganisms...The appendix is protected from the faecal stream, but harbours a diverse microbial community and a contingent of specialized immune cells. The appendix is also phylogenetically widespread and evolved independently at least twice, providing strong evidence that this is not a vestigial structure, as was once believed...
Also check Figure 6
Gregory P. Donaldson et al., "Gut biogeography of the bacterial microbiota" Nature Reviews Microbiology volume 14, pages20–32 (2016)
R. Randal Bollinger, Andrew S. Barbas, Errol L. Bush, Shu S. Lin, and William Parker, "Biofilms in the large bowel suggest an apparent function of the human vermiform appendix,” Journal of Theoretical Biology 249 (2007): 826-831. doi:10.1016/j.jtbi.2007.08.032. PMID:17936308
Gene Y. Im, Rani J. Modayil, Cheng T. Lin, Steven J. Geier, Douglas S. Katz, Martin Feuerman, and James H. Grendell, “The appendix may protect against Clostridium difficile recurrence,” Clinical Gastroenterology and Hepatology 9 (2011): 1072-1077. doi:10.1016/j. cgh.2011.06.006. PMID:21699818
Michel Laurin, Mary Lou Everett, and William Parker, "The cecal appendix: One more immune component with a function disturbed by post-industrial culture,” Anatomical Record 294 (2011): 567-579. doi:10.1002/ar .21357. PMID:21370495
و قد رصدت دراسات حديثة أن من يعيشون نمط حياة بدائى يمتلكون فى أمعائهم أنواع من الكائنات الدقيقة أكثر بمئات المرات من من يعيشون حياة عصرية حديثة بما فيها أنواع لم تكن معروفة من قبل
"Hunter-gatherer lifestyle fosters thriving gut microbiome: Samples from the Tanzanian Hadza group included species previously unknown to science" Nature (22 June 2023)
"Mummified Gut Bugs Reveal Ancient Dietary Secrets: Reconstructing the diet and microbiome of human ancestors shows an astonishingly rapid loss of microbiome diversity." The Scientist (Jan 10, 2022)
https://www.the-scientist.com/news-opinion/mummified-gut-bugs-reveal-ancient-dietary-secrets-69593
مما يرجح كون عدم احساسنا اليوم بفوائد هذه البكتيريا - و بالتبعية فوائد الزائدة الدودية التى تساهم فى الحفاظ عليها- سببه أننا فقدنا هذه الفوائد بالفعل أو معظمها بسبب نمط الحياة الحديث بينما أنها كانت ضرورية و عالية الفائدة فى نمط الحياة البدائى hunter gatherer الذى كنا نأكل فيه من الطبيعة مباشرة (ربما ساعدت فى الهضم و المناعة) تماما كما لا يشعر البشر اليوم بفائدة ضروس العقل/الحكمة بل تمثل مشكلة بالنسبة لهم بسبب توقفهم عن تناول الطعام القادم من الطبيعة مباشرة و اعتمادهم أكثر على أنواع الطعام المعالج سهل المضغ الذى تتميز به الحضارة الحديثة. هذه الأضراس كانت وظيفية تماما لدى البشر القدماء ثم قلت وظيفتها بسبب تطور نمط الحياة البشرى بل هى لازالت موجودة بشكل فاعل جدا و وظيفى لدى القبائل التى تعيش فى ظروف بدائية على نمط غذائى مختلف عن النمط المعاصر المفسد للصحة
Surprisingly, jaw shrinkage since the agricultural revolution, leading to an epidemic of crooked teeth, a lack of adequate space for the last molars (wisdom teeth), and constricted airways, is a major cause of sleep-related stress. Despite claims that the cause of this jaw epidemic is somehow genetic, the speed with which human jaws have changed, especially in the last few centuries, is much too fast to be evolutionary. Correlation in time and space strongly suggests the symptoms are phenotypic responses to a vast natural experiment—rapid and dramatic modifications of human physical and cultural environments. The agricultural and industrial revolutions have produced smaller jaws and less-toned muscles of the face and oropharynx, which contribute to the serious health problems mentioned above.
Sandra Kahn et al., "The Jaw Epidemic: Recognition, Origins, Cures, and Prevention" BioScience, Volume 70, Issue 9, September 2020, Pages 759–771,
Anthropologists have long noted the significant differences between the jaws and teeth in modern skulls compared to pre-agricultural, hunter-gatherer humans from thousands of years ago. The differences are stark even compared to humans who lived as recently as a century-and-a-half ago during pre-industrial times. These bygone humans showed little teeth crowding, impaction of their wisdom teeth (a leading reason for their surgical removal nowadays) or malocclusion – the abnormal positioning of the upper and lower teeth when the mouth is closed...There’s not been enough time for evolution over the span of only several generations to have made our jaws shrink
Stanford Univeristy News "A hidden epidemic of shrinking jaws is behind many orthodontic and health issues, Stanford researchers say" (JULY 21, 2020)
https://news.stanford.edu/2020/07/21...-human-health/
Price, Weston A.. Nutrition and Physical Degeneration "A Comparison of Primitive and Modern Diets and Their Effects". 8th edition, 2008.
https://www.journeytoforever.org/far...e/price10.html
“There’s pretty good evidence showing that people who chew less and chew less hard grow smaller jaws,” Lieberman said. “The problem is they tend to have the same size teeth, and that creates all sorts of problems, like crowding and impacted wisdom teeth, which used to be incredibly rare.”
Ames Tribune "What life would actually be like without any processed food" (2016)
https://www.amestrib.com/story/sports/mlb/2016/05/07/what-life-would-actually-be/27306601007/
أى أن تراجعها فى الواقع حدث فى قلب نفس النوع و ليس عبر الانتقال من سلف و قد ينطبق نفس النموذج على كائنات أخرى كأسماك الكهوف التى أصيبت بالعمى و غيرها من الأمثلة فكل هذا قابل للحدوث فى قلب نفس النوع عبر عدة أجيال و لا يشير بالضرورة الى "سلف مشترك"
و كان رد الفعل الداروينى هو التلاعب بالمصطلحات و اعادة تعريف كلمة "أثرية" من "بلا وظيفة" الى "لديها وظيفة أقل من التى تقوم بها فى كائن اخر"!!! أى أننا مطالبين بالتسليم بأنه حدث تطور و أن هذا العضو هو بالضرورة "تدهورت" وظيفته من أسلافنا المفترضين. المدهش هنا أن الحجة الأصلية للداروينية ضد التصميم كانت عدم وجود وظيفة للعضو و ليس عدد وظائفه فحتى حال وجود عضو فى كائن بوظائف أقل من نفس العضو فى كائن اخر فهذا ليس دليلا على غياب التصميم الوظيفى للعضو. ان هذا يشبه أن يقول لك أحدهم أن المعالج processor الموجود فى الهاتف الجوال هو نسخة "متدهورة" من ذلك الموجود فى الحاسب الالى...بل هو مصمم بمستوى عمل وظيفى مختلف ليخدم متطلبات مختلفة!!! و طبعا القصة البديلة هى لابد أنه فقد وظيفته الأصلية ثم طور وظيفة أخرى أو لابد أنه كان غير وظيفى ثم دمجه coopted/exapted التطور فى منظومة جديدة أو أى لابد من ال"لابدات" الكثيرة التى لا أصل لها سوى الرغبة فى فرض خرافات التطور و حواديته على البيانات
طبعا الزائدة الدودية مثال واحد و قد شملت هذه الفضيحة العلمية عددا أكبر من الأعضاء و الغدد التى اكتشف العلم وظيفتها lacrimal/parathyroid/pineal/pituitary و غير ذلك
هلى سبيل المثال: كيس المح yolk sac (صفار البيض) هو الغشاء الذي يتغذى عليه الجنين في بيضة الطيور والزواحف والأسماك ولذلك عندما وجدوه كيس مح فارغ ملتصق بجنين الإنسان -والثدييات عموما- اعتبروه عضوا أثريا قد فقد وظيفته أثناء مسيرتنا التطورية وأننا ورثناه من جدنا " السمكة " وكأنه من الممكن أن يكون هناك مخلفات عضوية داخل الجنين في أيامه الأولى هكذا بدون مشاكل ثم يمر الأمر بسلام. المهم أن هذا البحث المنشور في منذ أيام يثبت أن كيس المح في الإنسان ليس عضوا أثريا وأنه ليس بلا وظيفة بل له ثلاث وظائف هامة (تكوين خلايا الدم ومضادات السموم وإنزيمات غذائية وحيوية)
ISSAC GOH et al., "Yolk sac cell atlas reveals multiorgan functions during human early development" SCIENCE 18 Aug 2023 Vol 381, Issue 6659
"Three organs in one? Researchers unscramble mysterious roles of human yolk sac: Study suggests embryonic structure involved in blood cell production, protection against toxins, clotting, and metabolism" Science (17 AUG 2023)
-نقلا عن دكتور أحمد ابراهيم
2-عظام حوض الحيتان و أشياء أخرى:
تعرضنا لها بالتفصيل عند تبيان تدليس الدراونة فى سلسلة أحافير تطور الحيتان و لكن نذكر من جديد بعد ادعاء الدراونة بأنها عظام أثرية بلا فائدة [و بقايا منذ كان الحوت كلبا باكستانيا عفوا أقصد حوتا باكستانيا بريا] اكتشف العلم فائدتها و دورها فى التكاثر
James P. Dines et al., "Sexual selection targets cetacean pelvic bones" International Journal of Organic Evolution Volume 68, Issue11, November 2014, Pages 3296-3306
Matthew Dean and James Dines, “Whale sex: It’s all in the hips," ScienceDaily (September 8, 2014). http://www.sciencedaily.com/releases/2014/09/140908121536.htm
[الجميل أن حجة "وظيفة أقل" التى يشغب بها الدراونة لن تنفعهم هنا لأن دورها متعلق بالتكاثر و هو أمر مفصلى لبقاء النوع و نفس الأمر ينطبق على الزوائد و النتوءات فى أجساد الثعابين التى يعتبرها التطوريون أرجل قديمة يذهب الكثير من الباحثين الى أنها هياكل وظيفية تستخدم فى التكاثر و ليست بقايا تطورية و كالعادة يتم الانتقال من حجة أنها بقايا غير وظيفية الى تبرير أن التطور منحها وظيفة جديدة (لاحظ أنه حتى التسليم فرضا بأن هذه أطراف ضامرة لا يشرح كيف يمكن أن تبنى عضوا جديدا)
James C. Gillingham and Jeffrey A. Chambers "Courtship and Pelvic Spur Use in the Burmese Python, Python molurus bivittatus"
American Society of Ichthyologists and Herpetologists (ASIH) - Copeia Vol. 1982, No. 1 (Feb. 23, 1982), pp. 193-196
أيضا نحن ان كنا نذكر هنا الأمثلة الأيقونية الحالية فيجب أن نذكر بالتاريخ المخزى للأيقونة القديمة "ابهم الباندا" الذى كان مما زعم التطوريون أنه "عيب تصميم" و لا يمكن أن ينشأ الا من عملية عشوائية فهو مجرد نتوء عظمى استخدمه التطور كحل مرتجل ردئ التصميم و أصبح فى فترة من الفترات رمزا تطوريا هاما لدرجة أن سمى التطورى الشهير ستيفن جولد أحد كتبه "ابهم الباندا" و سميت أحد أشهر المنتديات التطورية بنفس الاسم ثم تقدم العلم و أثبت أن ابهم الباندا فى الواقع ليس عيبا بل هو ملائم تماما لوظائفه فى التعامل مع أعواد الخيزران و تقشيرها من أجل الطعام و الامساك بالأشياء و التلاعب بها بسلاسة
"A beishung can therefore grasp and manipulate objects with astonishing adeptness, using one or both hands to hold his length of culm or, in captivity, sugar-cane or slice of bread; while if uncomfortable when feeding he can raise his tin dish by gripping its side and supporting it underneath with one or both hands...when young, is reported to have used her thumb to hold a spoon and ladle up her vegetable soup; and certainly the smallest objects, such as single straws or candy-discs less than an inch in diameter, can be picked up and handled with the utmost precision"
Richard Perry "The world of the giant panda" (pp. 76 - 77)
The radial sesamoid bone and the accessory carpal bone form a double pincer-like apparatus in the medial and lateral sides of the hand, respectively, enabling the panda to manipulate objects with great dexterity....We have shown that the hand of the giant panda has a much more refined grasping mechanism than has been suggested in previous morphological models
Hideki Endo et al., "Role of the giant panda's pseudo-thumb" Nature Vol 347: 309-310
و كما جرت العادة التطورية فى الاستدلال بالشئ و عكسه تم نسبة ملاءمته الممتازة لوظائفه الى التطور كما تم نسبة كونه معيبا من قبل الى التطور و الحقيقة أن الأبحاث لازالت تتقدم و تكتشف وظائف ما كان يقال عنه أثرى و غير وظيفى فى كائنات كثيرة ففى النمل مثلا كان الاعتقاد السائد أن أقراص الأجنحة لدى الجنود و التى لا تتطور الى أجنحة مجرد بقايا حتى اتضحت وظيفتها
Rajendhran Rajakumar et al., "Social regulation of a rudimentary organ generates complex worker-caste systems in ants" Nature volume 562, pages574–577 (2018)
من جديد يثبت العلم أن عدم معرفتنا بوظيفة عضو أو هيكل لا يعنى غيابها و يهرب التطوريون الى استدلالهم الدائرى المعتاد "بما أن التطور حقيقة فهذا العضو حتى لو له وظيفة فقد أخذها التطور من سلف و عدلها و على ذكر السلف فاصبع الباندا يفترض تطوره مرتين مرة فى الباندا العملاقة المنتمية الى الدببة و مرة فى الباندا الحمراء الصغيرة المنتمية الى الراكون و لا عزاء للسلف المشترك]
3-الذيول البشرية:
من أعاجيب نظرية التطور انها تقول أن أى سمة لا تستخدم فان الجينات المشفرة لها ستتراكم فيها الطفرات حتى تتحول الى ما يسمى حمض نووى خردة و تتشوه تماما فلا تصلح لشئ أو ربما-وفقا لمزاعمهم-يحولها التطور الى هيكل جديد نافع و لكن نفس هذه النظرية تريد منا أن نصدق أن الانتخاب الطبيعى حافظ على الجينات المسئولة عن الذيل لمدة 25 مليون سنة منذ خسرته القردة العليا و لم يسمح بتراكم الطفرات فيها و تركها جاهزة مستعدة للعودة الى العمل فى أى لحظة! هذا اكلام غير معقول وفقا لنظرية التطور نفسها و لكن التطورى لا مشكلة لديه فى أن يلقى فى وجهك أى حجة حتى و لو كانت لا تتسق مع نظريته لكى يوحى لك بكثرة أدلة التطور!
اعتبرت الداروينية العصعص coccyx الموجود فى نهاية العمود الفقرى بقايا أثرية من تطورنا من حيوانات لها ذيول و تحججت أكثر بما أسمته "حالات الارتداد للوضع السابق" التى تنشأ فيها ذيول للبشر و لكن كما جرت العادة تأتى رياح العلم بما لا تشتهيه سفن الداروينية فقد اكتشف العلم أن العصعص نقطة ربط مهمة للعديد من العضلات و الأوتار و الأربطة
Jason T. K. Woon, Vivekanandan Perumal, Jean-Yves Maigne, and Mark D. Stringer, "CT morphology and morphometry of the normal adult coccyx," European Spine Journal 22 (2013): 863-870. doi:10.1007/s00586'012-2595-2. PMID:23192732.
و أن البشر لا تنمو لهم ذيول و لا تحدث لهم حالات "ردة تطورية" انما هى حالات مشاكل أثناء نمو العمود الفقرى و النخاع الشوكى و أنه لا يوجد ذيل كاذب و اخر حقيقى بل كلها بلا استثناء زوائد فى أسفل الظهر خالية من سمات الذيل الحيوانى الحقيقى
As it turns out, both rare appendages probably represent an incomplete fusion of the spinal column, or what’s known as a spinal dysraphism. This suggests their formation is not a harmless ‘regression’ in the evolutionary process but a concerning disturbance in an embryo’s growth most likely resulting from a mix of genetic and environmental factors. When a human embryo reaches about five weeks of development, it sprouts a tail-like structure composed of a neural tube and notochord, which is kind of like an early spinal cord. By the eighth week of development, this tail is typically reabsorbed back into the embryo's body. If it sticks around until birth, it could indicate the presence of a larger birth defect.
"Some Babies Are Born With 'Tails', But Not For The Reason You Might Think" ScienceAlert (25 June 2023)
R Spiegelmann, E Schinder, M Mintz, A Blakstein "The human tail: a benign stigma. Case report" Journal of Nueosurgery, 1985 Sep;63(3):461-2. doi: 10.3171/jns.1985.63.3.0461.
Sarah J. Gaskill and Arthur E. Marlin, "Neuroectodermal appendages: The human tail explained,” Pediatric Neuroscience 15 (1989): 95-99. doi:10.1159/000120450. PMID:2635301
Fabiola Muller and Ronan O’Rahilly, "The primitive streak, the caudal eminence and related structures in staged human embryos,” Cells, Tissues, Organs 177 (2004): 2-20. doi:10.1159/000078423. PMID:15237191.
Daniel J. Donovan and Robert C. Pedersen, "Human tail with noncontiguous intraspinal lipoma and spinal cord tethering: Case report and embryologic discussion,” Pediatric Neurosurgery 41 (2005): 35—40. doi: 10.1159/000084863. PMID:15886511
Michael Egnor, "The myth of human "tails”: A physician and surgeon’s perspective,” Evolution News & Views (May 23, 2014). http://www.evolutionnews.org/2014/05/the_myth_of_hum085921.html
و من المؤسف أنه و برغم كل هذا لازال البعض يردد أن هذه الذيول اثار حمض نووى قديم مشفر للذيل يتم تنشيطه أحيانا عن طريق الخطأ و يتجاهل الحقائق العلمية القائلة بأنها تشوهات فى نمو العمود الفقرى ناهيك عن استحالة أن يظل هذا الحمض النووى محفوظ و جاهز للعمل لمدة 25 مليون سنة منذ اختفى الذيل من القردة العليا دون أن يتلف و يتطفر.. الحقيقة أن قائمة ما كان يعتقد بأنه أعضاء بلا وظيفة كانت بالمئات ثم أخذت فى التقلص مع تقدم العلم لذا فاذا سمعت تطوريا يحدثك عن هيكل أو بنية بلا وظيفة فى البشر أو غيرهم من الحيوانات فقط تذكر أن حجة الجهل بوظيفة هيكل ما تتلاشى كلما تقدم العلم
[التأسل الرجعى Atavism :
ان أيقونة الذيل هى فى الواقع أيقونة لنمط تفكير متكامل يتم دمجه تحت ما يسمى التأسل الرجعى. ان عملية نمو الجنين من بضعة خلايا الى كيان متكامل متمايز الأنسجة و الأعضاء تشمل تشكل و نمو هياكل و بنى كثيرة و تحركها نحو مواقعها النهائية كما يتحرك العمود الفقرى نحو الأسفل مثلا ليتخذ موضعه بل و تشمل تشكل بعض الهياكل التى تؤدى دورا مؤقتا اثناء النمو الجنينى قبل أن تضمحل و تتلاشى كما يحدث للكلوة الوسطى mesonephros التى تتحلل فى نهاية الحياة الجنينية للثدييات و الزواحف و لا تلعب دورا فى تكوين الكلى البالغة
Denton, Michael. 1986. Evolution: A theory in Crisis p.146
ان الاستشهاد بحدوث خلل فى عملية النمو الجنينى المعقدة أدى الى تشوه أو زيادة أو نقصان فى بعض الهياكل أو عدم اضمحلال و تلاشى جزء مرحلى ينشأ ثم يضمر أثناء النمو الجنينى كالجزء الشبيه بالذيل الذى ينشأ بشكل طبيعى أثناء عملية تحرك و تموضع العمود الفقرى فى فترة النمو الجنينى أو كنمو زوجا من الزعانف الاضافية الضامرة لمخلوق بحرى و الزعم أنها اعادة تنشيط صفات كامنة من الأسلاف و تسميته "ارتداد تطورى" هو نوع من التلاعب بالألفاظ فهذه التشوهات مختلفة جذريا عن ذيول الفقاريات
F.D. Ledley "Evolution and the human tail" Journal of Medicine 306(20): 1213
Dan Gish "Evolution and the human tail" Impact (1983): 117
A H Dao, M G Netsky . "Human tails and pseudotails." PMID: 6373560 DOI: 10.1016/s0046-8177(84)80079-9
و الأهم أنه لا يخدم قضية الداروينية التى من المفترض أن تركز على كيفية نشوء الصفات الجديدة و التى تعانى الياتها كما بينا سابقا من خلل عنيف فى هذا المجال و لنأخذ بعض الأمثلة الاضافية على هذا التلاعب.
-تأسل الشعر:
نمو شعر كثيف على الجسد زعم التطوريون أنه ارتداد لأجدادهم القردة ثم اكتشف العلم أنه خلل جينى hirsutism ناجم عن خطأ فى تنظيم انتاج المنشطات الذكورية androgens أو فى مستوى حساسية مستقبلات هذه المنشطات و غيرها من المشاكل الطبية التى لا علاقة لها بانحدار الدراونة من القردة
L. Falsetti, B. Rosina and De Fusco "Serum levels of 3 alpha androstanedial glucuronide in hirsute and non hirsute women" European Journal of Endocrinology 138(4): 421-424
G.A. Kaltsas et al., "Menstrual Irregularity in women with acromegaly" Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism 84(8): 2731-2735 (1999)
A. Vottero et al., "Androgen-receptor mediated hypersensitivity to androgens in women with non hyperandrogenic hirsutism: skewing of x-chromosome inactivation" ournal of Clinical Endocrinology & Metabolism 84(3): 1091-1095 (1999)
-الرجال من القردة و النساء من الزواحف:
تشوهات فى نمو الأضلاع تجعلها تنمو أعلى موقعها الطبيعى فتظهر أضلاع فى العنق ينسبها التطوريون الى أجدادهم الزواحف أو أسفل موقعها الطبيعى و ينسبها التطوريون الى أجدادهم القردة و الغوريلات الا أن الأبحاث أثبتت أن الحالة الأولى أكثر انتشارا فى النساء بكثير و الثانية أكثر انتشارا فى الرجل بكثير مما يعنى وفقا لحكايات التأسل اللطيفة أن النساء أقرب الى الزواحف بينما الرجال أقرب الى الغوريلات (ربما لا يجد البعض صعوبة فى تصديق الثانية) و هذا لا علاقة له بالخط التطورى المزعوم بل ان هذا التوزيع يرجع كون المسألة مرتبطة بشكل ما بببعض اليات عمل الكروموسومات الأنثوية و الذكورية و اصابتها بالخلل
H.R. Durham "Encyclopedia of Medical Syndromes" p.99
F. Nordseik "How your bones tell your age" Science Digest 47(5):13-18
(اضافة: فى كتاب "التطور ما تزال نظرية فى أزمة" يتحدث مايكل دنتون عن احدى الاليات النمائية و تسمى Turing و هى تشبه ما يسمى فى برامج الكمبيوتر "حلقة مشروطة" Conditional loop حيث تعمل على تكرار هيكل معين كالأصابع أو أوراق الأزهار عدد محدد من المرات وفق الشروط المبرمجة مسبقا و حدوث خلل فى هذه الالية قد يقود الى تشوهات الزيادة أو النقصان كما فى حالة الضلوع و لا علاقة له بوجود جينات زواحف لدى النساء و غوريلات لدى الرجال)
تأسل غدة الثدى:
تعرف حالة الحلمات الزائدة أو الثدى الزائد polythelia اليوم بأنها راجعة الى خلل جينى أو نمائى و ليس الى ارتداد تطورى لأن نموها ليس قاصرا على منطقة الثدى بل قد تظهر فى مناطق أخرى غير موجودة لدى أى سلف أو خلف كالظهر و الذراعين و الساقين و الأرداف
W. Leung, J.P.W. Heator and A. Morales "An uncommon urologic presentation of a supernumerary breast" Urology 50 (1): 122-124 (1997)
J. Bergman "Is the human male nipple vestigial?" Journal of Creation 15(2): 38-41 (2001)
و مما يرجع أكثر كونها حالة مرضية أنها عادة ما تكون مؤسرا على وجود أورام و مشاكل أخرى فى الجسد
C.E. Urbani and R. Aberrant "Aberrant Mammary tissue and nephro-urinary malignancy" Cancer Genetics and Cytogenetics 87(1): 88 - 89 (1996)
الخلاصة:
توجد الكثير من حالات التشوهات التى قد يولد فيها انسان بوجهين أو رأسين و مع ذلك لا نجد التطوريين يصرخون "تأسل...Oh my gosh!!! this is so evolution" لأنهم ببساطة يجتزئون ما يمكنهم الاستدلال به من التشوهات دون غيرها و الأهم من ذلك أن فكرة التأسل غير ملائمة للاليات التطورية نفسها فلا يوجد أدنى مبرر تطورى لكى يحتفظ الانتخاب الطبيعى بنسخ من جينات أو اليات نمائية و تنظيمية قديمة غير مستخدمة عبر ملايين السنين و يحميها من التلف و تراكم الطفرات الذى سيحدث بشكل طبيعى و حتمى دون أن تكون لها أى فائدة أو استخدام فقط حتى يقوم بتفعيلها على حين غرة فى أحد أفراد الأجيال اللاحقة شارحا بذلك صدور و قلوب التطوريين. ان توقف ظهور هذه السمات معناه تطوريا اما تحولها الى سمات أخرى عبر الكثير من التغييرات المتتالية أو تلفها بتراكم الطفرات فيها و فى الحالتين يتطلب التأسل اذا سايرنا نظرية التطور فى مزاعمها عكس تغييرات "ملايين السنين" من الطفرات و هذا هراء محض أو احتفاظ الانتخاب الطبيعى بجينات و تسلسلات تنظيمية لا تعمل كنسخ احتياطية back up و هذا هراء (أمحض) من سابقه. باختصار يمثل التأسل نوعا من "القاء الكلام" العشوائى فقط للاستدلال على التطور و من هذا المنطلق فان اتيان أى تطورى بتشوه لم نعرف سببه بعد يجب أن يعامل نفس معاملة العضو الذى لم نعرف وظيفته بعد أو الحمض النووى الذى لم نفهم عمله بعد فهو مجرد احتجاج بالجهل سيكشفه العلم عاجلا أم أجلا باذن الله كما فعل مع غيره.
-جيرى برجمان "الكذب و التزوير و الاحتيال فى أدلة التطور" (2017)
أمثلة أخرى:
قام التطوريون بالتلاعب بأجنة الدجاج لجعلها تنتج أسنانا و بدأوا يحتجون بأن هذا دليل على انحدار الدجاجة من سلف ذو أسنان الا أنهم كالعادة تجاهلوا أن الجينات التى تم تنشيطها متعددة الوظائف و من وظائفها انتاج ما يسمى "سن البيضة" المستخدم فى كسر قشرة البيضة للخروج منها فتنشيط جينات انتاج هذه النتوءات فى فم جنين الدجاجة عن طريق نقولات من جنين فأرليس دليلا على انحدارها من سلف ذو أسنان كالزواحف بل هو جين وظيفى مرحلى للخروج من البيضة.
Thimios A. Mitsiadis, Yvonnick Chéraud, Paul Sharpe, and Josiane Fontaine-PérusDevelopment of teeth in chick embryos after mouse neural crest transplantations
PMCID: PMC164482 PMID: 12740432
مثال اخر هو تشوهات أصابع خنازير غينيا و الخيول التى هى مجددا مشاكل نمو و ليست ارتداد تطورى
Brian K. Hall (1984), "Developmental mechanisms underlying the atavisms", Biological Reviews, 59 (1): 89–124
فما يحدث هو خلل فى نمو عظام الأصابع أثناء تشكل الجنين لا تفعيل جينات قديمة معطلة أو الارتداد الى وضع تطورى سابق كما يزعم الدراونة و الحقيقة أن ما على الداروينية أن تتحفنا بتفسيره هو كيف تجتمع الصدف السعيد لتصنع أخطاء نسخ تنتج هذه الأعشاء و الأنسجة المتخصصة أثناء النمو الجنينى و تدعمها بهياكل مؤقتة أو دائمة لتغذيتها و التحكم فيها و دعمها و تحرك كل هذا أثناء نمو واستطالة الجسد الجنينى ليتموضع كل عضو فى مكانه الصحيح فينزل الحجاب الحاجز مثلا من موضع تكونه فى الرقبة الى مكانه و تستطيل خلفه الألياف العصبية المغذية له و يتم بناء قناة شريانية بين الأورطى و الشريان الرئوى لنقل الدم بطريق يتجاوز رئة الجنين التى لم تبدأ العمل بعد و تمايز خلايا الأنسجة المختلفة و هجرتها الى مواقعها الصحيحة و غيرها من الأمثلة المدهشة للتشكل التشريحى للجنين من بضعة خلايا الى كائن مكتمل
Bleschschmidt, E. and Freeman, B. , "The Ontogenic Basis of human Anatomy. A Biodynamic approach to development from Conception to birth" North Atlantic Books, New York, 2004
Scheonwolf, G.C., Bleyl, S.B., Brauer, P.R. and Francis-West, P.H., "Larsen's Human Embryology." Churchill Livingstone, Philadelphia, PA 2009
ليتجاهل الدراونة فى النهاية كل هذه العمليات الدقيقة و ينسبوها لأخطاء نسخ الحمض النووى و يتشبثوا بتشوه هنا أو خلل هناك ليعتبروه ارتداد تطورى
أما أسطورة أن الأجنة البشرية تمر بمراحل تطورية فقد تم تفنيدها فى فصل التصنيف و التفسير من كتاب تصميم الحياة]
4-الحمض النووى الخردة:
سيتم إفراد موضوع خاص به ان شاء الله
منقول من ملخص كتاب أيقونات التطور، علم أم خرافة لجوناثان ويلز
تعليق