النص الماسوري أو Masoretic Text
الماسورا كلمة مشتقة من الجذر (م س ر) وتعني (نقل) (أوصل)، وتعني أصطلاحاً التقليد،
وهم الكتبة الذين أخذوا على عاتقهم تحديد نسخة موحدة للعهد القديم وتشكيلها لحسم الخلافات.
وهذا هو سبب عدم وجود أي مخطوطة كاملة للنص الماسورتي تعود لما قبل القرن العاشر.
بل يعترف اليهود بأنه بعد كتابة النص الماسوري
أنهم قاموا بالتخلص من كل المخطوطات القديمة.
والعصر الذهبي للجهد الماسورتي كان في القرون 7-10 للميلاد،
ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها.
مصدر هذا الكلام الذي ستقرأه الآن من موقع غير اسلامي الرابط : https://wol.jw.org/ar/wol/d/r39/lp-a/1995366
وهو يوثق معنى النص الماسوري
كلمة يهوه
ابتدأت كتابة الكتاب المقدس عند جبل سيناء في السنة ١٥١٣ قم. تخبرنا الخروج ٢٤:٣، ٤:
«جاء موسى وحدَّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام. فأجاب جميع الشعب بصوت واحد
وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل. فكتب موسى جميع اقوال الرب.»
استمر تسجيل الاسفار العبرانية اكثر من الف سنة، من السنة ١٥١٣ قم حتى نحو السنة ٤٤٣ قم.
وبما ان الكتبة كانوا ملهمين من اللّٰه، فمن المنطقي ان يوجِّه الامور كي تُصان رسالته بأمانة. (٢ صموئيل ٢٣:٢؛ اشعياء ٤٠:٨)
ولكن هل يعني ذلك ان يهوه كان سيمنع كل الاخطاء البشرية بحيث لا يتغير حرف واحد فيما كانت النُّسخ تُكتب؟
باب عدم الدقة ينفتح قليلا
مع ان رجالا ذوي احترام عميق لكلمة اللّٰه نسخوها من جيل الى جيل،
فإن مقدارا من الاخطاء البشرية انسل رغم ذلك الى المخطوطات.
فقد كان كتبة الكتاب المقدس ملهمين، ولكنَّ النساخ لم ينجزوا عملهم بوحي من اللّٰه.
مع ان رجالا ذوي احترام عميق لكلمة اللّٰه نسخوها من جيل الى جيل،
فإن مقدارا من الاخطاء البشرية انسل رغم ذلك الى المخطوطات.
فقد كان كتبة الكتاب المقدس ملهمين، ولكنَّ النساخ لم ينجزوا عملهم بوحي من اللّٰه.
بعد العودة من السبي البابلي في السنة ٥٣٧ قم،
اتَّبع اليهود اسلوبا جديدا للكتابة كان يستخدم الاحرف المربعة الشكل التي تعلَّموها في بابل.
فجلب هذا التغيير الرئيسي معه مشكلة ملازمة وهي ان احرفا معيَّنة متشابهة في الشكل كان يمكن الخلط بينها.
وبما ان العبرانية لغة مؤسسة على الاحرف الساكنة، وأصوات الحركات يضيفها القارئ وفق فهمه للقرينة،
فإن تغيير حرف ساكن واحد يمكن ان يغيِّر بسهولة معنى الكلمة.
ولكن في معظم الحالات كانت مثل هذه الاخطاء تُكتشف وتُصحَّح.
لم ترجع الاكثرية الساحقة من اليهود الى اسرائيل بعد سقوط بابل.
ولذلك صارت المجامع المراكز الروحية للمجتمعات اليهودية في كل انحاء الشرق الاوسط وأوروپا.a
واحتاج كل مجمع الى نُسخ من أدراج الاسفار المقدسة. وإذ ازدادت النُّسخ، ازداد معها احتمال الخطإ في النَّسخ.
ان الكلمة «تقليد» بالعبرانية هي ماسورا او ماسورث.
وبحلول القرن السادس الميلادي صار الذين حفظوا تقليد
نسْخ الاسفار العبرانية بدقة يُعرَفون باسم الماسوريين.
ويُشار الى النُّسخ التي صنعوها باسم النصوص الماسورية.
فما هو الامر الذي يميز عملهم والنصوص التي اعدّوها؟
كانت العبرانية قد تلاشت كلغة حية وقومية،
ولم يعد كثيرون من اليهود مطَّلعين عليها.
لهذا السبب تعرَّض فهم نص الكتاب المقدس ذي الاحرف الساكنة للخطر.
ومن اجل حمايته طوَّر الماسوريون نظاما من الحركات ممثَّلا بنقاط وشَرطات.
وهذه وُضعت فوق وتحت الاحرف الساكنة. وطوَّر الماسوريون ايضا نظاما معقَّدا من العلامات
لتكون نوعا من الترقيم ودليلا الى اللفظ الادق على السواء.
والنظام الاكثر شيوعا حسَّنه الماسوريون في طبرية، قرب بحر الجليل. وبرزت بشكل خاص عائلتا ابن اشير
وابن نفتالي من القرنين التاسع والعاشر الميلاديَّين، اللذين ربما كانا من القرّائين.
ورغم وجود اختلافات بين ما لهاتين المدرستين من اساليب للتلفظ وملاحظات،
فإن الاحرف الساكنة في نصوصهما تختلف في اقل من عشرة اماكن في الاسفار العبرانية بكاملها.
كان لمدرستَي الماسوريين كلتيهما، مدرسة ابن اشير ومدرسة ابن نفتالي،
دور كبير في دراسة علم النصوص في زمنهما.
وبعد ان اثنى ابن ميمون (عالم تلمودي ذو نفوذ في القرن الـ ١٢)
على نص ابن اشير، فضَّل آخرون هذا النص دون غيره.
وهذا ما حصل حتى انه لا يمكن ايجاد مخطوطة لابن نفتالي في الوقت الحاضر.
وكل ما بقي هو قوائم بالفوارق بين المدرستين.
ومن دواعي السخرية ان تعليق ابن ميمون كان ذا علاقة بآراء في الشكل،
كالفراغ بين الفقرات، وليس في الاوجه الاهم المتعلقة بالنقل الدقيق.
هل يمكننا ايجاد نص ماسوري «نقي»؟
هنالك كثير من الجدل بين العلماء حول ايّ مجلَّد متوافر اليوم هو نص ابن اشير ‹النقي،›
كما لو ان ذلك سيقدِّم لنا عندئذ النص الماسوري «الصحيح.» وفي الواقع،
لم يكن هنالك قط نص ماسوري وحيد، «نقي،» ورسمي. وبدلا من ذلك،
كانت هنالك نصوص ماسورية عديدة، كل واحد يختلف اختلافا زهيدا عن النصوص الاخرى.
وكل المجلَّدات الباقية هي نصوص مختلطة، فيها قراءات لابن اشير وابن نفتالي كليهما.
ان المهمة التي تواجه اليوم كل مترجم للاسفار العبرانية هائلة.
فيجب ان يطَّلع ليس فقط على النص العبراني بل ايضا على كل الاختيارات المعقولة
حيث يمكن ان يكون النص قد تبدل بسبب خطإ النساخ او غير ذلك.
وفي حين تكون النصوص الماسورية المتنوعة هي الاساس،
فهو يحتاج الى استشارة مصادر قيِّمة اخرى يمكن ان تمثِّل بطريقة معقولة نُسخا اقدم وربما ادق للنص ذي الاحرف الساكنة.
في مقدمة كتابه نص العهد القديم، يوضح ارنست ڤرتڤن: «عندما نواجه فقرة صعبة
لا يمكننا فقط ان نجمع القراءات المتنوعة معا ونختار القراءة التي يبدو انها تقدِّم الحل الاسهل،
مفضِّلين احيانا النص العبراني، وأحيانا اخرى الترجمة السبعينية، وأحيانا اخرى ايضا الترجوم الآرامي.
والشواهد النصيَّة (المخطوطات القديمة) لا يمكن الاعتماد عليها كلها بالتساوي
. فلكل واحد ميزته الخاصة وتاريخه الفريد الخاص.
فيجب ان نطَّلع على هذه اذا كنا نرجو تجنب الحلول غير الملائمة او الخاطئة.»
الماسوريون (اي «اسياد التقليد») هم نُسَّاخ الاسفار العبرانية
الذين عاشوا ما بين القرنين السادس والعاشر بعد الميلاد.
ويشار الى نُسَخ المخطوطات التي انتجوها بالنصوص الماسورية.٢
الماسورا كلمة مشتقة من الجذر (م س ر) وتعني (نقل) (أوصل)، وتعني أصطلاحاً التقليد،
وهم الكتبة الذين أخذوا على عاتقهم تحديد نسخة موحدة للعهد القديم وتشكيلها لحسم الخلافات.
وهذا هو سبب عدم وجود أي مخطوطة كاملة للنص الماسورتي تعود لما قبل القرن العاشر.
بل يعترف اليهود بأنه بعد كتابة النص الماسوري
أنهم قاموا بالتخلص من كل المخطوطات القديمة.
والعصر الذهبي للجهد الماسورتي كان في القرون 7-10 للميلاد،
ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها.
مصدر هذا الكلام الذي ستقرأه الآن من موقع غير اسلامي الرابط : https://wol.jw.org/ar/wol/d/r39/lp-a/1995366
وهو يوثق معنى النص الماسوري
ما هو النص الماسوري؟
مهما كانت اللغة التي تقرأون بها الكتاب المقدس،
فإن جزءا من الكتاب تُرجم على الارجح بطريقة مباشرة او غير مباشرة من النص الماسوري،
الذي يغطي الاسفار العبرانية، او «العهد القديم.»
وقد كان هنالك فعلا اكثر من نص ماسوري واحد.
فأيّ نص جرى اختياره، ولماذا؟ وفي الواقع، ما هو النص الماسوري، وكيف نعرف انه جدير بالثقة؟
مهما كانت اللغة التي تقرأون بها الكتاب المقدس،
فإن جزءا من الكتاب تُرجم على الارجح بطريقة مباشرة او غير مباشرة من النص الماسوري،
الذي يغطي الاسفار العبرانية، او «العهد القديم.»
وقد كان هنالك فعلا اكثر من نص ماسوري واحد.
فأيّ نص جرى اختياره، ولماذا؟ وفي الواقع، ما هو النص الماسوري، وكيف نعرف انه جدير بالثقة؟
كلمة يهوه
ابتدأت كتابة الكتاب المقدس عند جبل سيناء في السنة ١٥١٣ قم. تخبرنا الخروج ٢٤:٣، ٤:
«جاء موسى وحدَّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام. فأجاب جميع الشعب بصوت واحد
وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل. فكتب موسى جميع اقوال الرب.»
استمر تسجيل الاسفار العبرانية اكثر من الف سنة، من السنة ١٥١٣ قم حتى نحو السنة ٤٤٣ قم.
وبما ان الكتبة كانوا ملهمين من اللّٰه، فمن المنطقي ان يوجِّه الامور كي تُصان رسالته بأمانة. (٢ صموئيل ٢٣:٢؛ اشعياء ٤٠:٨)
ولكن هل يعني ذلك ان يهوه كان سيمنع كل الاخطاء البشرية بحيث لا يتغير حرف واحد فيما كانت النُّسخ تُكتب؟
باب عدم الدقة ينفتح قليلا
مع ان رجالا ذوي احترام عميق لكلمة اللّٰه نسخوها من جيل الى جيل،
فإن مقدارا من الاخطاء البشرية انسل رغم ذلك الى المخطوطات.
فقد كان كتبة الكتاب المقدس ملهمين، ولكنَّ النساخ لم ينجزوا عملهم بوحي من اللّٰه.
مع ان رجالا ذوي احترام عميق لكلمة اللّٰه نسخوها من جيل الى جيل،
فإن مقدارا من الاخطاء البشرية انسل رغم ذلك الى المخطوطات.
فقد كان كتبة الكتاب المقدس ملهمين، ولكنَّ النساخ لم ينجزوا عملهم بوحي من اللّٰه.
بعد العودة من السبي البابلي في السنة ٥٣٧ قم،
اتَّبع اليهود اسلوبا جديدا للكتابة كان يستخدم الاحرف المربعة الشكل التي تعلَّموها في بابل.
فجلب هذا التغيير الرئيسي معه مشكلة ملازمة وهي ان احرفا معيَّنة متشابهة في الشكل كان يمكن الخلط بينها.
وبما ان العبرانية لغة مؤسسة على الاحرف الساكنة، وأصوات الحركات يضيفها القارئ وفق فهمه للقرينة،
فإن تغيير حرف ساكن واحد يمكن ان يغيِّر بسهولة معنى الكلمة.
ولكن في معظم الحالات كانت مثل هذه الاخطاء تُكتشف وتُصحَّح.
لم ترجع الاكثرية الساحقة من اليهود الى اسرائيل بعد سقوط بابل.
ولذلك صارت المجامع المراكز الروحية للمجتمعات اليهودية في كل انحاء الشرق الاوسط وأوروپا.a
واحتاج كل مجمع الى نُسخ من أدراج الاسفار المقدسة. وإذ ازدادت النُّسخ، ازداد معها احتمال الخطإ في النَّسخ.
مساعٍ لإغلاق الباب
ابتداء من القرن الاول الميلادي، سعى الكتبة في اورشليم الى انشاء نص رئيسي
يمكن بواسطته تصحيح كل أدراج الاسفار العبرانية الاخرى.
ولكن لم يكن هنالك نظام حاسم للتمييز بين النسخة الاصلية لنص ما والمخطوطات التي تحتوي على اخطاء النساخ.
ومن القرن الثاني الميلادي فصاعدا، يبدو ان نص الاسفار العبرانية ذا الاحرف الصامتة ضُبط تماما على صورة واحدة، رغم عدم تثبيته رسميا.
والاقتباسات من الاسفار العبرانية التي تظهر في التلمود (الذي جُمع بين القرنين الثاني والسادس الميلاديَّين) غالبا ما تشير الى
مصدر مختلف عما صار يُعرَف لاحقا بالنص الماسوري.
ابتداء من القرن الاول الميلادي، سعى الكتبة في اورشليم الى انشاء نص رئيسي
يمكن بواسطته تصحيح كل أدراج الاسفار العبرانية الاخرى.
ولكن لم يكن هنالك نظام حاسم للتمييز بين النسخة الاصلية لنص ما والمخطوطات التي تحتوي على اخطاء النساخ.
ومن القرن الثاني الميلادي فصاعدا، يبدو ان نص الاسفار العبرانية ذا الاحرف الصامتة ضُبط تماما على صورة واحدة، رغم عدم تثبيته رسميا.
والاقتباسات من الاسفار العبرانية التي تظهر في التلمود (الذي جُمع بين القرنين الثاني والسادس الميلاديَّين) غالبا ما تشير الى
مصدر مختلف عما صار يُعرَف لاحقا بالنص الماسوري.
ان الكلمة «تقليد» بالعبرانية هي ماسورا او ماسورث.
وبحلول القرن السادس الميلادي صار الذين حفظوا تقليد
نسْخ الاسفار العبرانية بدقة يُعرَفون باسم الماسوريين.
ويُشار الى النُّسخ التي صنعوها باسم النصوص الماسورية.
فما هو الامر الذي يميز عملهم والنصوص التي اعدّوها؟
كانت العبرانية قد تلاشت كلغة حية وقومية،
ولم يعد كثيرون من اليهود مطَّلعين عليها.
لهذا السبب تعرَّض فهم نص الكتاب المقدس ذي الاحرف الساكنة للخطر.
ومن اجل حمايته طوَّر الماسوريون نظاما من الحركات ممثَّلا بنقاط وشَرطات.
وهذه وُضعت فوق وتحت الاحرف الساكنة. وطوَّر الماسوريون ايضا نظاما معقَّدا من العلامات
لتكون نوعا من الترقيم ودليلا الى اللفظ الادق على السواء.
وحيثما شعر الماسوريون بأن النص قد تبدل او ان اجيالا سابقة من الكتبة قد نسخته بطريقة غير صحيحة،
كانوا يدونون ملاحظات في الهامشين الجانبيَّين بدلا من تغيير النص.
وقد دونوا الغريب من صيغ الكلمات ومجموعات الكلمات وعدد المرات الذي ظهرت فيه ضمن سفر واحد
او ضمن الاسفار العبرانية بكاملها. وجرى ايضا تدوين تعليقات اضافية لمساعدة النساخ على التدقيق بشكل شامل.
وطُوِّر نظام من الرموز المختزَلة لتسجيل هذه المعلومات بإيجاز بالغ.
وفي الهامشين الاعلى والاسفل،
ادرج نوع من فهرس كلمات مصغَّر
اجزاءً من آيات ذات علاقة جرى التعليق عليها في الملاحظات في الهامشين الجانبيَّين.
كانوا يدونون ملاحظات في الهامشين الجانبيَّين بدلا من تغيير النص.
وقد دونوا الغريب من صيغ الكلمات ومجموعات الكلمات وعدد المرات الذي ظهرت فيه ضمن سفر واحد
او ضمن الاسفار العبرانية بكاملها. وجرى ايضا تدوين تعليقات اضافية لمساعدة النساخ على التدقيق بشكل شامل.
وطُوِّر نظام من الرموز المختزَلة لتسجيل هذه المعلومات بإيجاز بالغ.
وفي الهامشين الاعلى والاسفل،
ادرج نوع من فهرس كلمات مصغَّر
اجزاءً من آيات ذات علاقة جرى التعليق عليها في الملاحظات في الهامشين الجانبيَّين.
والنظام الاكثر شيوعا حسَّنه الماسوريون في طبرية، قرب بحر الجليل. وبرزت بشكل خاص عائلتا ابن اشير
وابن نفتالي من القرنين التاسع والعاشر الميلاديَّين، اللذين ربما كانا من القرّائين.
ورغم وجود اختلافات بين ما لهاتين المدرستين من اساليب للتلفظ وملاحظات،
فإن الاحرف الساكنة في نصوصهما تختلف في اقل من عشرة اماكن في الاسفار العبرانية بكاملها.
كان لمدرستَي الماسوريين كلتيهما، مدرسة ابن اشير ومدرسة ابن نفتالي،
دور كبير في دراسة علم النصوص في زمنهما.
وبعد ان اثنى ابن ميمون (عالم تلمودي ذو نفوذ في القرن الـ ١٢)
على نص ابن اشير، فضَّل آخرون هذا النص دون غيره.
وهذا ما حصل حتى انه لا يمكن ايجاد مخطوطة لابن نفتالي في الوقت الحاضر.
وكل ما بقي هو قوائم بالفوارق بين المدرستين.
ومن دواعي السخرية ان تعليق ابن ميمون كان ذا علاقة بآراء في الشكل،
كالفراغ بين الفقرات، وليس في الاوجه الاهم المتعلقة بالنقل الدقيق.
هل يمكننا ايجاد نص ماسوري «نقي»؟
هنالك كثير من الجدل بين العلماء حول ايّ مجلَّد متوافر اليوم هو نص ابن اشير ‹النقي،›
كما لو ان ذلك سيقدِّم لنا عندئذ النص الماسوري «الصحيح.» وفي الواقع،
لم يكن هنالك قط نص ماسوري وحيد، «نقي،» ورسمي. وبدلا من ذلك،
كانت هنالك نصوص ماسورية عديدة، كل واحد يختلف اختلافا زهيدا عن النصوص الاخرى.
وكل المجلَّدات الباقية هي نصوص مختلطة، فيها قراءات لابن اشير وابن نفتالي كليهما.
ان المهمة التي تواجه اليوم كل مترجم للاسفار العبرانية هائلة.
فيجب ان يطَّلع ليس فقط على النص العبراني بل ايضا على كل الاختيارات المعقولة
حيث يمكن ان يكون النص قد تبدل بسبب خطإ النساخ او غير ذلك.
وفي حين تكون النصوص الماسورية المتنوعة هي الاساس،
فهو يحتاج الى استشارة مصادر قيِّمة اخرى يمكن ان تمثِّل بطريقة معقولة نُسخا اقدم وربما ادق للنص ذي الاحرف الساكنة.
في مقدمة كتابه نص العهد القديم، يوضح ارنست ڤرتڤن: «عندما نواجه فقرة صعبة
لا يمكننا فقط ان نجمع القراءات المتنوعة معا ونختار القراءة التي يبدو انها تقدِّم الحل الاسهل،
مفضِّلين احيانا النص العبراني، وأحيانا اخرى الترجمة السبعينية، وأحيانا اخرى ايضا الترجوم الآرامي.
والشواهد النصيَّة (المخطوطات القديمة) لا يمكن الاعتماد عليها كلها بالتساوي
. فلكل واحد ميزته الخاصة وتاريخه الفريد الخاص.
فيجب ان نطَّلع على هذه اذا كنا نرجو تجنب الحلول غير الملائمة او الخاطئة.»
الماسوريون (اي «اسياد التقليد») هم نُسَّاخ الاسفار العبرانية
الذين عاشوا ما بين القرنين السادس والعاشر بعد الميلاد.
ويشار الى نُسَخ المخطوطات التي انتجوها بالنصوص الماسورية.٢