بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله خير خلقه
هُوَ ذَا عَبْدِي הן עבדי
ورد في إشعياء 42/1-21 قوله:
الإصْحَاحُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ
1«هُوَ ذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ،
مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي.
وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.
2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.
3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.
4لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ،
وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».
5هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ،
خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا،
مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا:
6«أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ،
فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ
وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ،
7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ،
مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
8«أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي،
وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.
9هُوَ ذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ،
وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».
10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ.
أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا،
11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ.
لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ.
13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ.
يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.
14«قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ. سَكَتُّ. تَجَلَّدْتُ. كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ. أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا.
15أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا،
وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ،
16وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا.
فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ.
أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً.
هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ. 17قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ.
يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!
18«أَيُّهَا الصُّمُّ اسْمَعُوا. أَيُّهَا الْعُمْيُ انْظُرُوا لِتُبْصِرُوا.
19مَنْ هُوَ أَعْمَى إِلاَّ عَبْدِي، وَأَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي أُرْسِلُهُ؟
مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟ 20نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ.
مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ».
21الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا.
22وَلكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ. قَدِ اصْطِيدَ فِي الْحُفَرِ كُلُّهُ،
وَفِي بُيُوتِ الْحُبُوسِ اخْتَبَأُوا. صَارُوا نَهْبًا وَلاَ مُنْقِذَ، وَسَلَبًا وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّ!».
التعليق على النص السابق:
فمن هو المقصود بهذه النبوءة؟
.والموجود في النص:[1«هُوَ ذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ،
مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي.
وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.].
הןעבדיאתמך־בובחירירצתהנפשׁינתתירוחיעליומשׁפטלגויםיוציא
إن المدقق في لفظ عَبْدِيעבדי هكذا مجرداً
لابد وأن ينصرف الذهن إلى شخص واحد محدد
هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
لأنه من المألوف عند وصف أي نبي من الأنبياء بصفة العبودية
لابد وأن يذكر اسمه بعدها إلا محمد عليه الصلاة والسلام:
يقول سبحانه وتعالى في سورة ص/17:
[ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ].
ويقول سبحانه وتعالى في ص/ 41:
[ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ].
ويقول سبحانه وتعالى في مريم /2:
[ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ].
كما أنه قد ورد نفس الشيء في الكتاب المقدس:
لقد ورد في 1أخبار 6/49
[وَأَمَّا هَارُونُ وَبَنُوهُ فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَىمَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ
مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِالأَقْدَاسِ,
وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِمُوسَىعَبْدُاللَّهِ]
والنص العبري هكذا:
وفي دانيال 6/20
[ فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى الْجُبِّ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ أَسِيفٍ:
يَادَانِيآلُعَبْدَاللَّهِ الْحَيِّ
هَلْ إِلَهُكَ الَّذِيتَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَعَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَالأُسُودِ؟].
وهكذا في سائر القرآن الكريم
إلا الحديث عن النبي الخاتم:
1ـ [ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ]. (البقرة : 23 )
2ـ [ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]. (الأنفال : 41 )
3ـ [ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ]. (القمر : 9 )
4ـ [ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ]. (الكهف : 1 )
5ـ [ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ]. (الفرقان : 1 )
6ـ [ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ]. (الزمر : 36 )
7ـ [ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ]. (النجم : 10 )
8ـ [ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]. (الحديد : 9 )
فلماذا يذكر النبي محمد بدون ذكر اسمه؟ .
الإجابة ببساطة شديدة جاءت في قوله تعالى في سورة البقرة:
[ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ
وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ {146}
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {147}].
إذن فمَن غير الرسول عليه الصلاة والسلام من الأنبياء
لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض
وله شريعة جديدة أكرمها فوضع الحق في الأرض ونشر الشريعة في كل البلاد كما في الفقرة 42/1 ؟,,
مَن غيره ؟؟
إن الله عز وجل أمرنا أن نجاهد
لنشر دين الحق ونشرالشريعة
فإما النصر أو الشهادة ,
وإن يسوع قال ما أرسلت إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالةمتى15/24:
والنص هنا يقول:[ 6أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ
فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ
وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً لِلأُمَمِ7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ
لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ
مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ. ]
والرسول محمد عليه الصلاة والسلام
أُرسل إلى الناس كافة
وهذا مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في سورة سبأ /28:
[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ
بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء/ 107:
[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ].
وقوله: [ وَنُوراً لِلأُمَمِ ]
فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم عن الرسول عليه الصلاة والسلام في سورة الأحزاب/
47 [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً.
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ].
أما قوله في إشعياء أنه يفتح عيون العُمي
ويخرج من الحبس المأسورين
ويصفهم بأنهم جالسين في الظلمة
والله عز وجل يقول في القرآن مخاطبا الرسول عليه الصلاة والسلام
أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور
فيقول سبحانه وتعالى في أول سورة إبراهيم 1:
[الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ].
ويقول عز وجل في سورة الطلاق/11 :
[ رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
لِّيُخْرِجَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً].
وقال عز وجل في سورة الأنعام/ 39 ،
واصفاً الذين
ضلوا من الناس وتاهوا عن شريعة رب العالمين
بأنهم في الظلمات
[وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ].
فهذا بلا جدال وصف الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يوجد عاقل
يُنكر أن هذه كانت منصفاته.
كما أن يسوع لم يأت لعبدةالأصنام ولكنه جاء لليهود
والرسول محمدعليه الصلاة والسلام
أول ما خاطب
خاطب الكفار عبدة الأصنام
وإشعيا يقول:
[8أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي
وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ
وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.]أيالأصنام المنحوتة من الحجر
كما يقول تفسير الكتاب المقدس.
ويقول واصفاً إياه:
[9هُوَ ذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ
وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا.
قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا.] .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو من أخبر
عن أنباء الأمم الأولى وأخبر عن نفاذ سنة الله عز وجل في الكون
فحكى عن عاد وثمود وعن قوم نوح ولوط وهود وصالح ويونس
وعن قوم إبراهيم وعن قوم فرعون
وهو من نبأ عما سيأتي من الأمور فتحققت نبوءاته وما زالت تتحقق.
وفي سفر إشعيا هناك ((طلب بتسبيح الرب تسبيحاًجديدا)):
[10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً
تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ.
أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا.]
وهذا مالا ينطبق إلا على أمة الإسلام
فنحن أكثر أهل الأرض تسبيحاً لله
ولم تسبقنا أمة في أن يكون التسبيح لله فرضاً عليها كل يوم
أكثر من مائة مرة في الصلوات الخمس
وهذا في الفرائض فقط من الصلوات
ويليها تسبيحالله عز وجل أكثر من ثلاثة وثلاثين مرة بعد كل صلاة
هذا فقط في الفرائض
ولم أقل في السنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام
وهذا تسبيح جديد
لم تسبقنا به أمة من الأمم.
ويأمرنا الله عز وجل ويأمر نبيه عليه الصلاة والسلام
في القرآن بالتسبيح فيقول سبحانه في الطور/48:
[ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ].
ويقول سبحانه وتعالى في سورة طه/130:
[ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا
وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى].
ويقول عز وجلفي سورة الحجر/ 98:
[ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ].
ويقول سبحانه وتعالى في سورة الفرقان/ 58:
[ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً ].
وهناك العشرات من الآيات في القرآن تأمرنا بالتسبيح
فظهر يقيناً أنه
ليس هناك أمة أُمِرت بالتسبيح كما أُمِرنا نحن
ولم يُفرض على أمة تسبيحاً جديداً غير أمة محمدعليه الصلاة والسلام.
وأما الهتاف من فوق رؤوس الجبال
فليس هناك أمة تهتف غيرنا من فوق رؤوس الجبال
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك
إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك
فهذا هو هتافنا في كل حج وعمرة.
[11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا
الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ.
لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ.
مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْداً
وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. ].
والمدقق في قوله: [11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ ] .
فهذا مما لا يدع أي مجالاً للشك بعد الآن
أن المقصود بتلك النبوءة هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأمته
وذلك أن رجال بني قِيدَار هم ربيعة ومضر أبناء عدنان
وهما جميعا من ولد قِيدَار بن إسماعيل
والعرب كلهم من بني عدنان وبني قحطان فعدنان أبو ربيعة ومضر وأنمار من ولد إسماعيل باتفاق الناس
وأما قحطان فقيل هم من ولد إسماعيل وقيل هم من ولد هود ومضر ولد إلياس بن مضر
وقريش هم من ولد إلياس بن مضر
وهوازن مثل عقيل وكلاب وسعد بن بكر وبنو نمير وثقيف وغيرهم هم من ولدإلياس بن مضر .
وهؤلاء انتشروا في الأرض فاستولوا على أرض الشام والجزيرة ومصر والعراق وغيرها
حتى إنهم لما سكنوا الجزيرة بين الفرات ودجلة سكنت مضر في حران وما قرب منها
فسميت ديار مضر وسكنت ربيعة في الموصل وما قرب منها فسميت ديارربيعة.
فهذا تصريح بأن هذه النبوءة لا تنطبق على أي أمة غير الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته بلا منازع
فكيف يقولون أنها عن يسوع؟؟.
أما عن قول إشعياء:
[13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ.
كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ.
يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.].
فهذا تصريح آخر بأنه
عن أمة محمد الأمة التي جاهدت وحاربت
لتُعلي كلمة لا إله إلا الله وتعلوا شريعة الله عز وجل فوق كل شريعة للباطل
ولا أعتقد أن النصارى يخالفوني في هذا الأمر
وأعتقد أن يسوع لم يُحارِب
ولم يخرج بالرب كرجل حروب ينهض غيرته
ولم يقوى على أعدائه فالنصارى يسموننا أمة الحرب والجهاد
فهي بعيدة كل البعد عن يسوع
الذي يدعون زورا وكُفرا
أنه مات مصلوباً مقهوراً مغلوباً على أمره وسيق كشاة إلى الذبح لم يفتح فاه كما يقول كتابهم.
إنما الأهم في تلك النبؤة هو قول إشعياء:
[21الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ.
يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا]
من المعروف عن النصارى أنه ليس عندهم شريعة
وقد تركوا شريعة موسى واعتبروها موتاً للجسد
وبولس وصفها بأنها أرواح مضلة وتعاليم شيطانية
خرافات عجائزية دنسة
أنظر رسالة بولس إلى أهل تيماثاوس الأولى ( 4/1-7 ) .
ولم تُعظّم الشريعة أمة بعد أمة موسى غير أمة الإسلام والنبي محمدعليه الصلاة والسلام وباتفاق النصارى فهم لا يتبعون شريعة موسى شريعة اليهود إنما اعتبروا موت يسوع هو خلاصاً لهم من لعنة الناموس والشريعة
فمَن مِن الناس يقول أن هذه النبوءة عن يسوع وليست عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ؟ فليأت بدليل إن كان من الصادقين.
هُوَ ذَا عَبْدِي הן עבדי
ورد في إشعياء 42/1-21 قوله:
الإصْحَاحُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ
1«هُوَ ذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ،
مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي.
وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.
2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.
3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.
4لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ،
وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».
5هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ،
خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا،
مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا:
6«أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ،
فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ
وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ،
7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ،
مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
8«أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي،
وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.
9هُوَ ذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ،
وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».
10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ.
أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا،
11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ.
لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ.
13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ.
يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.
14«قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ. سَكَتُّ. تَجَلَّدْتُ. كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ. أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا.
15أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا،
وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ،
16وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا.
فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ.
أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً.
هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ. 17قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ.
يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!
18«أَيُّهَا الصُّمُّ اسْمَعُوا. أَيُّهَا الْعُمْيُ انْظُرُوا لِتُبْصِرُوا.
19مَنْ هُوَ أَعْمَى إِلاَّ عَبْدِي، وَأَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي أُرْسِلُهُ؟
مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟ 20نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ.
مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ».
21الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا.
22وَلكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ. قَدِ اصْطِيدَ فِي الْحُفَرِ كُلُّهُ،
وَفِي بُيُوتِ الْحُبُوسِ اخْتَبَأُوا. صَارُوا نَهْبًا وَلاَ مُنْقِذَ، وَسَلَبًا وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّ!».
التعليق على النص السابق:
فمن هو المقصود بهذه النبوءة؟
.والموجود في النص:[1«هُوَ ذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ،
مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي.
وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.].
הןעבדיאתמך־בובחירירצתהנפשׁינתתירוחיעליומשׁפטלגויםיוציא
إن المدقق في لفظ عَبْدِيעבדי هكذا مجرداً
لابد وأن ينصرف الذهن إلى شخص واحد محدد
هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
لأنه من المألوف عند وصف أي نبي من الأنبياء بصفة العبودية
لابد وأن يذكر اسمه بعدها إلا محمد عليه الصلاة والسلام:
يقول سبحانه وتعالى في سورة ص/17:
[ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ].
ويقول سبحانه وتعالى في ص/ 41:
[ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ].
ويقول سبحانه وتعالى في مريم /2:
[ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ].
كما أنه قد ورد نفس الشيء في الكتاب المقدس:
لقد ورد في 1أخبار 6/49
[وَأَمَّا هَارُونُ وَبَنُوهُ فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَىمَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ
مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِالأَقْدَاسِ,
وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِمُوسَىعَبْدُاللَّهِ]
والنص العبري هكذا:
وفي دانيال 6/20
[ فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى الْجُبِّ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ أَسِيفٍ:
يَادَانِيآلُعَبْدَاللَّهِ الْحَيِّ
هَلْ إِلَهُكَ الَّذِيتَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَعَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَالأُسُودِ؟].
وهكذا في سائر القرآن الكريم
إلا الحديث عن النبي الخاتم:
1ـ [ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ]. (البقرة : 23 )
2ـ [ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]. (الأنفال : 41 )
3ـ [ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ]. (القمر : 9 )
4ـ [ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ]. (الكهف : 1 )
5ـ [ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ]. (الفرقان : 1 )
6ـ [ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ]. (الزمر : 36 )
7ـ [ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ]. (النجم : 10 )
8ـ [ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]. (الحديد : 9 )
فلماذا يذكر النبي محمد بدون ذكر اسمه؟ .
الإجابة ببساطة شديدة جاءت في قوله تعالى في سورة البقرة:
[ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ
وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ {146}
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {147}].
إذن فمَن غير الرسول عليه الصلاة والسلام من الأنبياء
لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض
وله شريعة جديدة أكرمها فوضع الحق في الأرض ونشر الشريعة في كل البلاد كما في الفقرة 42/1 ؟,,
مَن غيره ؟؟
إن الله عز وجل أمرنا أن نجاهد
لنشر دين الحق ونشرالشريعة
فإما النصر أو الشهادة ,
وإن يسوع قال ما أرسلت إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالةمتى15/24:
والنص هنا يقول:[ 6أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ
فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ
وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً لِلأُمَمِ7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ
لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ
مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ. ]
والرسول محمد عليه الصلاة والسلام
أُرسل إلى الناس كافة
وهذا مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في سورة سبأ /28:
[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ
بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء/ 107:
[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ].
وقوله: [ وَنُوراً لِلأُمَمِ ]
فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم عن الرسول عليه الصلاة والسلام في سورة الأحزاب/
47 [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً.
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ].
أما قوله في إشعياء أنه يفتح عيون العُمي
ويخرج من الحبس المأسورين
ويصفهم بأنهم جالسين في الظلمة
والله عز وجل يقول في القرآن مخاطبا الرسول عليه الصلاة والسلام
أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور
فيقول سبحانه وتعالى في أول سورة إبراهيم 1:
[الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ].
ويقول عز وجل في سورة الطلاق/11 :
[ رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
لِّيُخْرِجَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً].
وقال عز وجل في سورة الأنعام/ 39 ،
واصفاً الذين
ضلوا من الناس وتاهوا عن شريعة رب العالمين
بأنهم في الظلمات
[وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ].
فهذا بلا جدال وصف الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يوجد عاقل
يُنكر أن هذه كانت منصفاته.
كما أن يسوع لم يأت لعبدةالأصنام ولكنه جاء لليهود
والرسول محمدعليه الصلاة والسلام
أول ما خاطب
خاطب الكفار عبدة الأصنام
وإشعيا يقول:
[8أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي
وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ
وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.]أيالأصنام المنحوتة من الحجر
كما يقول تفسير الكتاب المقدس.
ويقول واصفاً إياه:
[9هُوَ ذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ
وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا.
قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا.] .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو من أخبر
عن أنباء الأمم الأولى وأخبر عن نفاذ سنة الله عز وجل في الكون
فحكى عن عاد وثمود وعن قوم نوح ولوط وهود وصالح ويونس
وعن قوم إبراهيم وعن قوم فرعون
وهو من نبأ عما سيأتي من الأمور فتحققت نبوءاته وما زالت تتحقق.
وفي سفر إشعيا هناك ((طلب بتسبيح الرب تسبيحاًجديدا)):
[10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً
تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ.
أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا.]
وهذا مالا ينطبق إلا على أمة الإسلام
فنحن أكثر أهل الأرض تسبيحاً لله
ولم تسبقنا أمة في أن يكون التسبيح لله فرضاً عليها كل يوم
أكثر من مائة مرة في الصلوات الخمس
وهذا في الفرائض فقط من الصلوات
ويليها تسبيحالله عز وجل أكثر من ثلاثة وثلاثين مرة بعد كل صلاة
هذا فقط في الفرائض
ولم أقل في السنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام
وهذا تسبيح جديد
لم تسبقنا به أمة من الأمم.
ويأمرنا الله عز وجل ويأمر نبيه عليه الصلاة والسلام
في القرآن بالتسبيح فيقول سبحانه في الطور/48:
[ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ].
ويقول سبحانه وتعالى في سورة طه/130:
[ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا
وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى].
ويقول عز وجلفي سورة الحجر/ 98:
[ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ].
ويقول سبحانه وتعالى في سورة الفرقان/ 58:
[ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً ].
وهناك العشرات من الآيات في القرآن تأمرنا بالتسبيح
فظهر يقيناً أنه
ليس هناك أمة أُمِرت بالتسبيح كما أُمِرنا نحن
ولم يُفرض على أمة تسبيحاً جديداً غير أمة محمدعليه الصلاة والسلام.
وأما الهتاف من فوق رؤوس الجبال
فليس هناك أمة تهتف غيرنا من فوق رؤوس الجبال
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك
إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك
فهذا هو هتافنا في كل حج وعمرة.
[11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا
الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ.
لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ.
مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْداً
وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. ].
والمدقق في قوله: [11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ ] .
فهذا مما لا يدع أي مجالاً للشك بعد الآن
أن المقصود بتلك النبوءة هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأمته
وذلك أن رجال بني قِيدَار هم ربيعة ومضر أبناء عدنان
وهما جميعا من ولد قِيدَار بن إسماعيل
والعرب كلهم من بني عدنان وبني قحطان فعدنان أبو ربيعة ومضر وأنمار من ولد إسماعيل باتفاق الناس
وأما قحطان فقيل هم من ولد إسماعيل وقيل هم من ولد هود ومضر ولد إلياس بن مضر
وقريش هم من ولد إلياس بن مضر
وهوازن مثل عقيل وكلاب وسعد بن بكر وبنو نمير وثقيف وغيرهم هم من ولدإلياس بن مضر .
وهؤلاء انتشروا في الأرض فاستولوا على أرض الشام والجزيرة ومصر والعراق وغيرها
حتى إنهم لما سكنوا الجزيرة بين الفرات ودجلة سكنت مضر في حران وما قرب منها
فسميت ديار مضر وسكنت ربيعة في الموصل وما قرب منها فسميت ديارربيعة.
فهذا تصريح بأن هذه النبوءة لا تنطبق على أي أمة غير الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته بلا منازع
فكيف يقولون أنها عن يسوع؟؟.
أما عن قول إشعياء:
[13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ.
كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ.
يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.].
فهذا تصريح آخر بأنه
عن أمة محمد الأمة التي جاهدت وحاربت
لتُعلي كلمة لا إله إلا الله وتعلوا شريعة الله عز وجل فوق كل شريعة للباطل
ولا أعتقد أن النصارى يخالفوني في هذا الأمر
وأعتقد أن يسوع لم يُحارِب
ولم يخرج بالرب كرجل حروب ينهض غيرته
ولم يقوى على أعدائه فالنصارى يسموننا أمة الحرب والجهاد
فهي بعيدة كل البعد عن يسوع
الذي يدعون زورا وكُفرا
أنه مات مصلوباً مقهوراً مغلوباً على أمره وسيق كشاة إلى الذبح لم يفتح فاه كما يقول كتابهم.
إنما الأهم في تلك النبؤة هو قول إشعياء:
[21الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ.
يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا]
من المعروف عن النصارى أنه ليس عندهم شريعة
وقد تركوا شريعة موسى واعتبروها موتاً للجسد
وبولس وصفها بأنها أرواح مضلة وتعاليم شيطانية
خرافات عجائزية دنسة
أنظر رسالة بولس إلى أهل تيماثاوس الأولى ( 4/1-7 ) .
ولم تُعظّم الشريعة أمة بعد أمة موسى غير أمة الإسلام والنبي محمدعليه الصلاة والسلام وباتفاق النصارى فهم لا يتبعون شريعة موسى شريعة اليهود إنما اعتبروا موت يسوع هو خلاصاً لهم من لعنة الناموس والشريعة
فمَن مِن الناس يقول أن هذه النبوءة عن يسوع وليست عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ؟ فليأت بدليل إن كان من الصادقين.