بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)سورة البقرة
لكي نتحدث في تفسير الحروف المقطعه في القرآن فإننا لانؤكد أن هذا هو التفسير أو التأويل الصحيح
ولكن هو اجتهاد تدعمه بعض الأدلة التي قد تكون هداية من الله
وأرجو من الأخوة الأفاضل القراء من لديه تأييد وتدعيم أن يشارك ذلك في التعليق
ومن لديه اعتراض أن يشارك ذلك في التعليق وجزاكم الله خيرا
ونحن نعلم أن القرآن كتاب أنزله الله لهداية البشر وبالطبع اليهود جزء مهم جدا من هؤلاء البشر
لأنهم الأكثر إفسادا في الأرض إذا لم يهتدوا
ولأن الله عليم خبير فإنه جعل لهم في القرآن رموز وأسرار خاصة بما برعوا فيه وهو معرفة الرموز وحساب الجمل
لذلك تلك الحروف المقطعه الذي احتار في تفسيرها المسلمين عبر العصور
فإن الحبر اليهودي حُيّي بن أخطب ((من أسباط هارون بن عمران)) وسبط هارون (لديهم علم بالتوراة ) و كان يُعرف بسيّد الحاضر و البادي.
هو سيد بني النضير قبل الإسلام وكان أعلم اليهود بدينهم
فهناك من يقول أن هناك آيات جعلها الله لأولي الألباب من اليهود
لتكون تلك الآيات دلالة وبرهان لحكماء اليهود لتأكيد نبوة رسول الله
وذلك لأن الحروف لها مدلول ورموز لحكماء اليهود
واليهود هم أهل معرفة الرموز والأدلة من خلال الألفاظ
ولديهم علم حسابي بذلك ولعل الذي يؤكد هذا الكلام في تلك القصة :
ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي:
حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
(مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يتلو فاتحة سورة البقرة {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:١ - ٢]
فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال:
تعلمون والله لقد سمعت محمداً يتلو فيما أنزل الله تعالى عليه {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:١ - ٢] فقال حُيّي: أنت سمعته؟ قال: نعم.
قال: فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالوا: يا محمد! آلم
يُذكر أنك تتلو فيما أنزل الله عليك: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة:١ - ٢]؟!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى.
فقالوا: جاءك بهذا جبريل من عند الله؟ فقال: نعم.
قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك.
في حديث آخر
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَرَّ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْطَبَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَهُوَ يَتْلُو سُورَةَ البقرة الم ذلِكَ الْكِتابُ، [البقرة: ١، ٢]
ثُمَّ أَتَى أَخُوهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ فَسَأَلُوهُ عَنْ آلم وَقَالُوا:
نَنْشُدُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَحَقٌّ أَنَّهَا أَتَتْكَ مِنَ السَّمَاءِ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ كَذَلِكَ نَزَلَتْ» ،
فَقَالَ حُيي إن كُنْتَ صَادِقًا إِنِّي لَأَعْلَمُ أَجَلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ السِّنِينَ،
ثُمَّ قَالَ كَيْفَ نَدْخُلُ فِي دِينِ رَجُلٍ
دَلَّتْ هَذِهِ الْحُرُوفُ ( آلم ) بِحِسَابِ الْجُمَلِ عَلَى أَنَّ مُنْتَهَى أَجَلِ أُمَّتِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَةً،
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ حُيَيٌّ فَهَلْ غَيْرُ هَذَا؟
فَقَالَ: نَعَمْ المص،
فَقَالَ حُيَيٌّ: هَذَا أَكْثَرُ مِنَ الْأَوَّلِ هَذَا مِائَةٌ وَإِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَةً،
فَهَلْ غَيْرُ هَذَا،
قَالَ: نَعَمْ الر،
فَقَالَ حُيَيٌّ هَذَا أَكْثَرُ مِنَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ،
فَنَحْنُ نَشْهَدُ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا مَا مَلَكَتْ أُمَّتُكَ إِلَّا مِائَتَيْنِ وَإِحْدَى وَثَلَاثِينَ سَنَةً،
فَهَلْ غَيْرُ هَذَا؟
فَقَالَ رسول الله : نَعَمْ المر،
قَالَ حُيَيٌّ: فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّا مِنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَا نَدْرِي بِأَيِّ أَقْوَالِكَ نَأْخُذُ.
فَقَالَ أَبُو يَاسِرٍ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَنَّ أَنْبِيَاءَنَا قَدْ أَخْبَرُونَا عَنْ مُلْكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
وَلَمْ يُبَيِّنُوا أَنَّهَا كَمْ تَكُونُ،
فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا فِيمَا يَقُولُ إِنِّي لَأُرَاهُ يُسْتَجْمَعُ لَهُ هَذَا كُلُّهُ فَقَامَ الْيَهُودُ،
وَقَالُوا اشْتَبَهَ عَلَيْنَا أَمْرُكَ كُلُّهُ، فَلَا نَدْرِي أَبِالْقَلِيلِ نَأْخُذُ أَمْ بِالْكَثِيرِ؟
ثم قاموا عنه . فقال لهم أبو ياسر ؟ ما يدريكم
لعله قد جمع هذا كله لمحمد
صلى الله عليه وسلم ،
وذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة 734، فقالوا : قد التبس علينا أمره .
ومن المعروف أن العرب تملكوا الخلافة تقريبا حتى عام 700 هجري
ملحوظه لكي تعرفوا كيف يحسب اليهود الجملة من خلال جدول كل حرف يقابله رقم معين
أ=1 ل = 30 م = 40
مجموع آلم = 1+30+40 =71
وهكذا
ولعل لو اهتم أكثر حُيّي بن أخطب ولم يحقد ويظهر حقده في حساب الجمل لمعرفة مقدار نهاية أمة الإسلام
لو كان يبحث عن الحق واستغل علمه لبحث في سورة البقرة ولعله وقتها كان سيعرف
أن مجموع آلم طبقا لحساب الجُمل = 71
وأن آية رقم 71 من القرآن
الذي كان ينزل مقطعا على رسول الله وبالطبع لايدري رسول الله أي آية ستنزل
ولايدري ماذا في تلك الآيات قبل نزولها طالما أنه لم يوحي له بها جبريل
لايدري ماذا ستكون تلك الآية ولايدري اسم السورة إلا من خلال وحي
إيمان يهود موسى بما جاء به من أمر ربه حتى ولو كان أمره في ذبح بقرة استجابوا وانتفعوا باستجابتهم لأمر موسى في معرفة القاتل
أليس غريبا ان تبدأ السورة بأحرف جمعها 71
ثم تكون آية 71 هي تنفيذ اليهود أمر الله بذبح البقرة لمعرفة الحقيقة
أليس كان هدف اليهود من شراء البقرة وذبحها هو البحث عن حقيقة أمر
كان الهدف معرفة الحقيقة (حقيقة قتل رجل من بني إسرائيل )
وماذا فعلوا بذبح بقرة وعندما استجابوا لأمر الله عرفوا الحق
وهاهي سورة البقرة وضع الله لأصحاب فهم الرموز أحرف عند تطبيق قانون حساب الجمل عليها المتعارف عليه عند اليهود سيصبح مجموع الأحرف 71 وعند قراءة آية رقم 71 من سورة البقرة سيفاجأ اليهود عندما سيقرأوا تلك الآية 71
انها رمز لقصة خاصة باليهود
وليست قصة عادية ولكن قصة لها هدف وسيقرأوا الآن جئت بالحق سيقرأوا تنفيذ أمر الله وعندها عرفوا الحقيقة
كيف لمحمد المخلوق النبي الأمي الذي لم يدرس علم الحساب ولا الرموز
أن يتأتى له تلك القدرة في مثل ذلك
ولعل هذا والله أعلم هو أقرب توضيح للهدف من الحروف المقطعة في بدايات بعض السور
والتي تحمل رموز معينة داخل السورة ،
لن يفهمها الا أصحاب دين قائم على الرموز ،وهم اليهود.
ليكون ذلك آية لهم للدلالة إن هذا دين حق وهذا نبي حق فيتبعوه
مثال آخر على الأحرف المقطعة :
سورة القلم
تبدأ بحرف من الحروف المقطعة وهو حرف ن
و ن طبقا للحساب يساوي 50
أنظر إلى آية 50 في سورة القلم (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين )
المقصود من تلك الآية هو يونس عليه السلام
ونجد في نفس السورة إنه يطلق على يونس صاحب الحوت
ومذكور في آيات أخرى أن إسم يونس هو (وذا النون إذ ذهب مغاضبا )
إذن أليس عجيبا أن
سورة تبدأ بحرف ن رقمها الحسابي 50وعندما نقرأ آية 50
نجدها تتحدث عن شخص هو ذا النون (يونس)(فاجتباه ربه فجعله من الصالحين )
اليس هذا دليل لليهود الذين لديهم ذلك العلم على رموز
تؤكد صحة نبوة محمد
وأن القرآن مِن من لديه العلم والقدرة على إيجاد مثل تلك الرموز
سورة الرعد :
آلمر الجمع الحسابي للجملة طبقا لحسابات اليهود هو 271
وعدد آيات سورة الرعد 43
نقسم 271 على 43 يساوي 6 والباقي 13
إذا قرأنا آية رقم 13 من سورة الرعد سنجد فيها الآية التي تتعلق بالرعد
سورة الروم مجموع آلم يساوي 71
عدد الآيات 60 نقسم 71 على 60 الناتج 1 والباقي 11
عندما ننظر للآية رقم 11 من سورة الروم
الله يبدأوا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون
وسنجد أن رسول الله توفاه عام 11 هجري
سورة لقمان
الم مجموعها يساوي 71
عدد الآيات 34 ونقسم 71 على 34 الناتج 2 ويتبقى 6
انظر آية رقم 6 (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )
تلك الآية التي نزلت في النضر بن الحارث الذي كان يشتري القصص من بلاد فارس
ويشتري الجواري للغناء ليشغل المشركين عن سماع القرآن
ومن أسباب نزول سورة لقمان أن قريش كانت تسأل رسول الله عن لقمان
وكان الذي يأتي بالأسئلة من اليهود ليعطيها للمشركين هو النضر بن الحارث
سورة السجدة
مجموع آلم يساوي 71
عدد الآيات 30 وبقسمة 71 على 30 الناتج 2 ويتبقى 11
عند النظر في سورة السجدة آية 11
﴿ ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾11
ولقد توفى الله رسوله عام 11هجري
سورة العنكبوت
مجموع آلم يساوي 71 عدد الآيات 69
وبقسمة 71 على 69 الناتج 1 ويتبقى 2
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾آية2
والعلاقة بين العنكبوت والفتنة أن الفتنة متشابكة مثل خيوط العنكبوت
والذي قد يؤكد أن تلك الطريقة في التفسير عبر حساب الجملة
هي الطريقة الأقرب صحة لمحاولة تأويل مقصد تلك الحروف
أن جميع المسلمين غير اليهود قالوا عنها آنها سر أو أعطوها تخيل للمعنى تقريبي للمراد اللفظي
وعندما سمعها اليهود حولوها مباشرة إلى حساب الجملة
ولكن لعدم قابلية اليهود للاسلام لم يحاولوا التعمق في الجمل الحسابيه وعلاقتها بالسورة
لأنهم كانوا يكرهون خير البشر المبعوث رحمة للعالمين
فمن شقوتهم أنه طمس الله عليهم فتوحات الفهم لتلك الرموز
وعندما حاول بعض المسلمين الباحثين في ذلك المجال اتخاذ طريقة حساب الجمل والتعمق في حساب الحروف المقطعه
فوجدوا كما رأيتم أدلة على علاقة بين الحروف المقطعة ورقم آيات معينة داخل السورة لها مقصد واضح
متصل بالحساب الجملة الخاص بتلك الحروف المقطعه فسبحان الله كامل العلم
وإن قلت كيف يعتبر كلام اليهود ، ويجعل تفسيراً للقرآن الكريم ؟
قلت : زعم بعضهم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - تبسم ،
وفى رواية ضحك حين حسبوا { الم } بحساب الجمل ،
واقرهم على ذلك ولم ينكر عليهم ،
وتلا عليهم الفواتح على ذلك الترتيب جواباً لغيرهم ، هل غير ذلك ،
فدل ذلك منه على صحة حسابهم ،
ويُبحث بجواز كون تبسمه وضحكه تعجباً من جهلهم وعدم إنكاره عليهم
لظهور بطلان ما قالوا ، ولا سيما قد خلطوه بالكفر ليس خطأ منهجهم
ولكن الخطأ في طريقة تطبيق منهجهم في الحساب
فلعل المنهج صحيح ولكن التطبيق غير صحيح ،
مثل قولهم كيف ندخل فى دين من مدته كذا ؟
فقد يكون الأرقام لاتدل على مدة الدين
ولكن الأرقام تتعلق بأسرار في السورة نفسها وقولهم لا نؤمن به ،
وقولهم هذا تخبط ، وقولهم لا ندرى بأى أمرك نأخذ .
وأما زيادته التلاوة حين استزاده فطمع فى إيمانهم ،
لعلهم إن لم يهتدوا بهذه اهتدوا بأختها .
قال الجوينى : وقد استخرج بعض الأئمة من قوله تعالى :
{ الم غلبت الروم } أن البيت المقدس يفتحه المسلمون سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة ، ووقع كما قال
هذا والله أعلم إنما هو اجتهاد من خلال بعض الأدلة والله من وراء القصد
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)سورة البقرة
لكي نتحدث في تفسير الحروف المقطعه في القرآن فإننا لانؤكد أن هذا هو التفسير أو التأويل الصحيح
ولكن هو اجتهاد تدعمه بعض الأدلة التي قد تكون هداية من الله
وأرجو من الأخوة الأفاضل القراء من لديه تأييد وتدعيم أن يشارك ذلك في التعليق
ومن لديه اعتراض أن يشارك ذلك في التعليق وجزاكم الله خيرا
ونحن نعلم أن القرآن كتاب أنزله الله لهداية البشر وبالطبع اليهود جزء مهم جدا من هؤلاء البشر
لأنهم الأكثر إفسادا في الأرض إذا لم يهتدوا
ولأن الله عليم خبير فإنه جعل لهم في القرآن رموز وأسرار خاصة بما برعوا فيه وهو معرفة الرموز وحساب الجمل
لذلك تلك الحروف المقطعه الذي احتار في تفسيرها المسلمين عبر العصور
فإن الحبر اليهودي حُيّي بن أخطب ((من أسباط هارون بن عمران)) وسبط هارون (لديهم علم بالتوراة ) و كان يُعرف بسيّد الحاضر و البادي.
هو سيد بني النضير قبل الإسلام وكان أعلم اليهود بدينهم
فهناك من يقول أن هناك آيات جعلها الله لأولي الألباب من اليهود
لتكون تلك الآيات دلالة وبرهان لحكماء اليهود لتأكيد نبوة رسول الله
وذلك لأن الحروف لها مدلول ورموز لحكماء اليهود
واليهود هم أهل معرفة الرموز والأدلة من خلال الألفاظ
ولديهم علم حسابي بذلك ولعل الذي يؤكد هذا الكلام في تلك القصة :
ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي:
حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
(مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يتلو فاتحة سورة البقرة {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:١ - ٢]
فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال:
تعلمون والله لقد سمعت محمداً يتلو فيما أنزل الله تعالى عليه {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:١ - ٢] فقال حُيّي: أنت سمعته؟ قال: نعم.
قال: فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالوا: يا محمد! آلم
يُذكر أنك تتلو فيما أنزل الله عليك: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة:١ - ٢]؟!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى.
فقالوا: جاءك بهذا جبريل من عند الله؟ فقال: نعم.
قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك.
في حديث آخر
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَرَّ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْطَبَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَهُوَ يَتْلُو سُورَةَ البقرة الم ذلِكَ الْكِتابُ، [البقرة: ١، ٢]
ثُمَّ أَتَى أَخُوهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ فَسَأَلُوهُ عَنْ آلم وَقَالُوا:
نَنْشُدُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَحَقٌّ أَنَّهَا أَتَتْكَ مِنَ السَّمَاءِ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ كَذَلِكَ نَزَلَتْ» ،
فَقَالَ حُيي إن كُنْتَ صَادِقًا إِنِّي لَأَعْلَمُ أَجَلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ السِّنِينَ،
ثُمَّ قَالَ كَيْفَ نَدْخُلُ فِي دِينِ رَجُلٍ
دَلَّتْ هَذِهِ الْحُرُوفُ ( آلم ) بِحِسَابِ الْجُمَلِ عَلَى أَنَّ مُنْتَهَى أَجَلِ أُمَّتِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَةً،
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ حُيَيٌّ فَهَلْ غَيْرُ هَذَا؟
فَقَالَ: نَعَمْ المص،
فَقَالَ حُيَيٌّ: هَذَا أَكْثَرُ مِنَ الْأَوَّلِ هَذَا مِائَةٌ وَإِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَةً،
فَهَلْ غَيْرُ هَذَا،
قَالَ: نَعَمْ الر،
فَقَالَ حُيَيٌّ هَذَا أَكْثَرُ مِنَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ،
فَنَحْنُ نَشْهَدُ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا مَا مَلَكَتْ أُمَّتُكَ إِلَّا مِائَتَيْنِ وَإِحْدَى وَثَلَاثِينَ سَنَةً،
فَهَلْ غَيْرُ هَذَا؟
فَقَالَ رسول الله : نَعَمْ المر،
قَالَ حُيَيٌّ: فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّا مِنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَا نَدْرِي بِأَيِّ أَقْوَالِكَ نَأْخُذُ.
فَقَالَ أَبُو يَاسِرٍ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَنَّ أَنْبِيَاءَنَا قَدْ أَخْبَرُونَا عَنْ مُلْكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
وَلَمْ يُبَيِّنُوا أَنَّهَا كَمْ تَكُونُ،
فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا فِيمَا يَقُولُ إِنِّي لَأُرَاهُ يُسْتَجْمَعُ لَهُ هَذَا كُلُّهُ فَقَامَ الْيَهُودُ،
وَقَالُوا اشْتَبَهَ عَلَيْنَا أَمْرُكَ كُلُّهُ، فَلَا نَدْرِي أَبِالْقَلِيلِ نَأْخُذُ أَمْ بِالْكَثِيرِ؟
ثم قاموا عنه . فقال لهم أبو ياسر ؟ ما يدريكم
لعله قد جمع هذا كله لمحمد
صلى الله عليه وسلم ،
وذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة 734، فقالوا : قد التبس علينا أمره .
ومن المعروف أن العرب تملكوا الخلافة تقريبا حتى عام 700 هجري
ملحوظه لكي تعرفوا كيف يحسب اليهود الجملة من خلال جدول كل حرف يقابله رقم معين
أ=1 ل = 30 م = 40
مجموع آلم = 1+30+40 =71
وهكذا
ولعل لو اهتم أكثر حُيّي بن أخطب ولم يحقد ويظهر حقده في حساب الجمل لمعرفة مقدار نهاية أمة الإسلام
لو كان يبحث عن الحق واستغل علمه لبحث في سورة البقرة ولعله وقتها كان سيعرف
أن مجموع آلم طبقا لحساب الجُمل = 71
وأن آية رقم 71 من القرآن
الذي كان ينزل مقطعا على رسول الله وبالطبع لايدري رسول الله أي آية ستنزل
ولايدري ماذا في تلك الآيات قبل نزولها طالما أنه لم يوحي له بها جبريل
لايدري ماذا ستكون تلك الآية ولايدري اسم السورة إلا من خلال وحي
إيمان يهود موسى بما جاء به من أمر ربه حتى ولو كان أمره في ذبح بقرة استجابوا وانتفعوا باستجابتهم لأمر موسى في معرفة القاتل
أليس غريبا ان تبدأ السورة بأحرف جمعها 71
ثم تكون آية 71 هي تنفيذ اليهود أمر الله بذبح البقرة لمعرفة الحقيقة
أليس كان هدف اليهود من شراء البقرة وذبحها هو البحث عن حقيقة أمر
كان الهدف معرفة الحقيقة (حقيقة قتل رجل من بني إسرائيل )
وماذا فعلوا بذبح بقرة وعندما استجابوا لأمر الله عرفوا الحق
وهاهي سورة البقرة وضع الله لأصحاب فهم الرموز أحرف عند تطبيق قانون حساب الجمل عليها المتعارف عليه عند اليهود سيصبح مجموع الأحرف 71 وعند قراءة آية رقم 71 من سورة البقرة سيفاجأ اليهود عندما سيقرأوا تلك الآية 71
انها رمز لقصة خاصة باليهود
وليست قصة عادية ولكن قصة لها هدف وسيقرأوا الآن جئت بالحق سيقرأوا تنفيذ أمر الله وعندها عرفوا الحقيقة
كيف لمحمد المخلوق النبي الأمي الذي لم يدرس علم الحساب ولا الرموز
أن يتأتى له تلك القدرة في مثل ذلك
ولعل هذا والله أعلم هو أقرب توضيح للهدف من الحروف المقطعة في بدايات بعض السور
والتي تحمل رموز معينة داخل السورة ،
لن يفهمها الا أصحاب دين قائم على الرموز ،وهم اليهود.
ليكون ذلك آية لهم للدلالة إن هذا دين حق وهذا نبي حق فيتبعوه
مثال آخر على الأحرف المقطعة :
سورة القلم
تبدأ بحرف من الحروف المقطعة وهو حرف ن
و ن طبقا للحساب يساوي 50
أنظر إلى آية 50 في سورة القلم (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين )
المقصود من تلك الآية هو يونس عليه السلام
ونجد في نفس السورة إنه يطلق على يونس صاحب الحوت
ومذكور في آيات أخرى أن إسم يونس هو (وذا النون إذ ذهب مغاضبا )
إذن أليس عجيبا أن
سورة تبدأ بحرف ن رقمها الحسابي 50وعندما نقرأ آية 50
نجدها تتحدث عن شخص هو ذا النون (يونس)(فاجتباه ربه فجعله من الصالحين )
اليس هذا دليل لليهود الذين لديهم ذلك العلم على رموز
تؤكد صحة نبوة محمد
وأن القرآن مِن من لديه العلم والقدرة على إيجاد مثل تلك الرموز
سورة الرعد :
آلمر الجمع الحسابي للجملة طبقا لحسابات اليهود هو 271
وعدد آيات سورة الرعد 43
نقسم 271 على 43 يساوي 6 والباقي 13
إذا قرأنا آية رقم 13 من سورة الرعد سنجد فيها الآية التي تتعلق بالرعد
سورة الروم مجموع آلم يساوي 71
عدد الآيات 60 نقسم 71 على 60 الناتج 1 والباقي 11
عندما ننظر للآية رقم 11 من سورة الروم
الله يبدأوا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون
وسنجد أن رسول الله توفاه عام 11 هجري
سورة لقمان
الم مجموعها يساوي 71
عدد الآيات 34 ونقسم 71 على 34 الناتج 2 ويتبقى 6
انظر آية رقم 6 (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )
تلك الآية التي نزلت في النضر بن الحارث الذي كان يشتري القصص من بلاد فارس
ويشتري الجواري للغناء ليشغل المشركين عن سماع القرآن
ومن أسباب نزول سورة لقمان أن قريش كانت تسأل رسول الله عن لقمان
وكان الذي يأتي بالأسئلة من اليهود ليعطيها للمشركين هو النضر بن الحارث
سورة السجدة
مجموع آلم يساوي 71
عدد الآيات 30 وبقسمة 71 على 30 الناتج 2 ويتبقى 11
عند النظر في سورة السجدة آية 11
﴿ ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾11
ولقد توفى الله رسوله عام 11هجري
سورة العنكبوت
مجموع آلم يساوي 71 عدد الآيات 69
وبقسمة 71 على 69 الناتج 1 ويتبقى 2
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾آية2
والعلاقة بين العنكبوت والفتنة أن الفتنة متشابكة مثل خيوط العنكبوت
والذي قد يؤكد أن تلك الطريقة في التفسير عبر حساب الجملة
هي الطريقة الأقرب صحة لمحاولة تأويل مقصد تلك الحروف
أن جميع المسلمين غير اليهود قالوا عنها آنها سر أو أعطوها تخيل للمعنى تقريبي للمراد اللفظي
وعندما سمعها اليهود حولوها مباشرة إلى حساب الجملة
ولكن لعدم قابلية اليهود للاسلام لم يحاولوا التعمق في الجمل الحسابيه وعلاقتها بالسورة
لأنهم كانوا يكرهون خير البشر المبعوث رحمة للعالمين
فمن شقوتهم أنه طمس الله عليهم فتوحات الفهم لتلك الرموز
وعندما حاول بعض المسلمين الباحثين في ذلك المجال اتخاذ طريقة حساب الجمل والتعمق في حساب الحروف المقطعه
فوجدوا كما رأيتم أدلة على علاقة بين الحروف المقطعة ورقم آيات معينة داخل السورة لها مقصد واضح
متصل بالحساب الجملة الخاص بتلك الحروف المقطعه فسبحان الله كامل العلم
وإن قلت كيف يعتبر كلام اليهود ، ويجعل تفسيراً للقرآن الكريم ؟
قلت : زعم بعضهم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - تبسم ،
وفى رواية ضحك حين حسبوا { الم } بحساب الجمل ،
واقرهم على ذلك ولم ينكر عليهم ،
وتلا عليهم الفواتح على ذلك الترتيب جواباً لغيرهم ، هل غير ذلك ،
فدل ذلك منه على صحة حسابهم ،
ويُبحث بجواز كون تبسمه وضحكه تعجباً من جهلهم وعدم إنكاره عليهم
لظهور بطلان ما قالوا ، ولا سيما قد خلطوه بالكفر ليس خطأ منهجهم
ولكن الخطأ في طريقة تطبيق منهجهم في الحساب
فلعل المنهج صحيح ولكن التطبيق غير صحيح ،
مثل قولهم كيف ندخل فى دين من مدته كذا ؟
فقد يكون الأرقام لاتدل على مدة الدين
ولكن الأرقام تتعلق بأسرار في السورة نفسها وقولهم لا نؤمن به ،
وقولهم هذا تخبط ، وقولهم لا ندرى بأى أمرك نأخذ .
وأما زيادته التلاوة حين استزاده فطمع فى إيمانهم ،
لعلهم إن لم يهتدوا بهذه اهتدوا بأختها .
قال الجوينى : وقد استخرج بعض الأئمة من قوله تعالى :
{ الم غلبت الروم } أن البيت المقدس يفتحه المسلمون سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة ، ووقع كما قال
هذا والله أعلم إنما هو اجتهاد من خلال بعض الأدلة والله من وراء القصد
تعليق