كتاب إعراب القرآن وبيانه [محيي الدين درويش]
كتاب نافع إن شاء الله في مجال فهم القرآن لغة وإعراب
المصدر : https://shamela.ws/book/2163/4
[اللغة:]
(اسم) اختلف علماء اللغة في اشتقاق الاسم
فذهب البصريّون إلى أنه من السّموّ وهو العلوّ
وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من السّمة وهي العلامة
وكلاهما صحيح من جهة المعنى
وفيه خمس لغات:
اسم بكسر الهمزة،
واسم بضمها،
وسم بكسر السين،
وسم بضمها،
وسمى بوزن هدى،
هذا والاسم هو واحد الأسماء العشرة التي بنوا أوائلها على السكون
فإذا نطقوا بها مبتدئين زادوا همزة تفاديا للابتداء بالسّاكن لسلامة لغتهم من كل لكنة
وإذا وقعت في درج الكلام لم تفتقر إلى شيء.
(الله) علم لا يطلق إلا على المعبود بحقّ خاص لا يشركه فيه غيره
وهو مرتجل غير مشتق عند الأكثرين واليه ذهب سيبويه في أحد قوليه
فلا يجوز حذف الألف واللام منه وقيل: هو مشتق وإليه ذهب سيبويه أيضا
ولهم في اشتقاقه قولان:
آ- ان أصله إلاه على وزن فعال من قولهم: أله الرّجل يأله إلاهة أي عبد عبادة ثم حذفوا الهمزة تخفيفا لكثرة وروده واستعماله
ثم أدخلت الألف واللام للتعظيم ودفع الشّيوع الذي ذهبوا إليه من تسمية أصنامهم وما يعبدونه آلهة من دون الله.
ب- أن أصله لاه ثم أدخلت الألف واللام عليه واشتقاقه من لاه يليه إذا تستر كأنّه، سبحانه، يسمّى بذلك لاستتاره واحتجابه عن إدراك الأبصار
(الرَّحْمنِ) : صيغة فعلان في اللغة تدل على وصف فعليّ فيه معنى المبالغة للصفات الطارئة كعطشان وغرثان.
(الرَّحِيمِ) :صيغة فعيل في اللغة تدل على وصف فعليّ فيه معنى المبالغة للصفات الدائمة الثابتة
ولهذا لا يستغنى بأحد الوصفين عن الآخر.
[الإعراب:]
(بِـــــسْمِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف
والباء هنا للاستعانة أو للالصاق،
وتقدير المحذوف ( أبتديء)
فالجار والمجرور في محل نصب مفعول به مقدم
أوتقدير المحذوف (ابتدائي)
فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف
وكلاهما جيد
و (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف اليه
و (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) صفتان لله تعالى
وجملة البسملة ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
[البلاغة:]
في البسملة طائفة من فنون البلاغة:
أ- الأولى في متعلق بسم الله أن يكون فعلا مضارعا لأنه الأصل في العمل والتمسّك بالأصل أولى
ولأنه يفيد التجدّد الاستمراري وإنما حذف المتعلق (الذي يقول ابتدأ أو ابتدائي )لكثرة دوران المتعلق به (وهو الله ) على الألسنة
وإذا كان المتعلق به اسما فإنه يفيد الديمومة والثبوت
كأنما الابتداء باسم الله حتم دائم في كل ما نمارسه من عمل ونردده من قول.
ب- الإيجاز بإضافة العام إلى الخاص ويسمى إيجاز قصر.
ح- إذا جعلنا الباء للاستعانة فيكون في الكلام استعارة مكنية تبعية
لتشبيهها بارتباط يصل بين المستعين والمستعان به
وإذا جعلنا الباء للالصاق فيكون في الكلام مجاز علاقته المحلية
نحو مررت بزيد أي بمكان يقرب منه لا يزيد نفسه.
[الفوائد:]في البسملة فوائد لا يجوز الجهل بها ومنها:
آ- اعلم أن البسملة آية من سورة الحمد وآية من أوائل كل سورة عند الشافعي
وليست آية في كل ذلك عند مالك وعند أبي حنيفة وأحمد بن حنبل هي آية من أول الفاتحة وليست آية في غير ذلك،
والاحتجاج لذلك مبسوط في كتب الفقه والتفسير فارجع إليها
ب= تكتب بسم الله بغير ألف في البسملة خاصة استغناء عنها بباء الاستعانة
بخلاف قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق» .
ج= تحذف الألف من الرحمن لدخول الألف واللام عليها.
كتاب نافع إن شاء الله في مجال فهم القرآن لغة وإعراب
المصدر : https://shamela.ws/book/2163/4
[اللغة:]
(اسم) اختلف علماء اللغة في اشتقاق الاسم
فذهب البصريّون إلى أنه من السّموّ وهو العلوّ
وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من السّمة وهي العلامة
وكلاهما صحيح من جهة المعنى
وفيه خمس لغات:
اسم بكسر الهمزة،
واسم بضمها،
وسم بكسر السين،
وسم بضمها،
وسمى بوزن هدى،
هذا والاسم هو واحد الأسماء العشرة التي بنوا أوائلها على السكون
فإذا نطقوا بها مبتدئين زادوا همزة تفاديا للابتداء بالسّاكن لسلامة لغتهم من كل لكنة
وإذا وقعت في درج الكلام لم تفتقر إلى شيء.
(الله) علم لا يطلق إلا على المعبود بحقّ خاص لا يشركه فيه غيره
وهو مرتجل غير مشتق عند الأكثرين واليه ذهب سيبويه في أحد قوليه
فلا يجوز حذف الألف واللام منه وقيل: هو مشتق وإليه ذهب سيبويه أيضا
ولهم في اشتقاقه قولان:
آ- ان أصله إلاه على وزن فعال من قولهم: أله الرّجل يأله إلاهة أي عبد عبادة ثم حذفوا الهمزة تخفيفا لكثرة وروده واستعماله
ثم أدخلت الألف واللام للتعظيم ودفع الشّيوع الذي ذهبوا إليه من تسمية أصنامهم وما يعبدونه آلهة من دون الله.
ب- أن أصله لاه ثم أدخلت الألف واللام عليه واشتقاقه من لاه يليه إذا تستر كأنّه، سبحانه، يسمّى بذلك لاستتاره واحتجابه عن إدراك الأبصار
(الرَّحْمنِ) : صيغة فعلان في اللغة تدل على وصف فعليّ فيه معنى المبالغة للصفات الطارئة كعطشان وغرثان.
(الرَّحِيمِ) :صيغة فعيل في اللغة تدل على وصف فعليّ فيه معنى المبالغة للصفات الدائمة الثابتة
ولهذا لا يستغنى بأحد الوصفين عن الآخر.
[الإعراب:]
(بِـــــسْمِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف
والباء هنا للاستعانة أو للالصاق،
وتقدير المحذوف ( أبتديء)
فالجار والمجرور في محل نصب مفعول به مقدم
أوتقدير المحذوف (ابتدائي)
فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف
وكلاهما جيد
و (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف اليه
و (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) صفتان لله تعالى
وجملة البسملة ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
[البلاغة:]
في البسملة طائفة من فنون البلاغة:
أ- الأولى في متعلق بسم الله أن يكون فعلا مضارعا لأنه الأصل في العمل والتمسّك بالأصل أولى
ولأنه يفيد التجدّد الاستمراري وإنما حذف المتعلق (الذي يقول ابتدأ أو ابتدائي )لكثرة دوران المتعلق به (وهو الله ) على الألسنة
وإذا كان المتعلق به اسما فإنه يفيد الديمومة والثبوت
كأنما الابتداء باسم الله حتم دائم في كل ما نمارسه من عمل ونردده من قول.
ب- الإيجاز بإضافة العام إلى الخاص ويسمى إيجاز قصر.
ح- إذا جعلنا الباء للاستعانة فيكون في الكلام استعارة مكنية تبعية
لتشبيهها بارتباط يصل بين المستعين والمستعان به
وإذا جعلنا الباء للالصاق فيكون في الكلام مجاز علاقته المحلية
نحو مررت بزيد أي بمكان يقرب منه لا يزيد نفسه.
[الفوائد:]في البسملة فوائد لا يجوز الجهل بها ومنها:
آ- اعلم أن البسملة آية من سورة الحمد وآية من أوائل كل سورة عند الشافعي
وليست آية في كل ذلك عند مالك وعند أبي حنيفة وأحمد بن حنبل هي آية من أول الفاتحة وليست آية في غير ذلك،
والاحتجاج لذلك مبسوط في كتب الفقه والتفسير فارجع إليها
ب= تكتب بسم الله بغير ألف في البسملة خاصة استغناء عنها بباء الاستعانة
بخلاف قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق» .
ج= تحذف الألف من الرحمن لدخول الألف واللام عليها.
تعليق