يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ".. (المؤمنون: 14)..
قلتُ: لم يتطرق الكتاب العزيز لمسألة خلق العظام قبل أو بعد أو مع العضلات ولكنه ذكر فقط كسوة اللحم للعظام فقال (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا)..
والكسوة تشير لمعنى اللبس ويعنى لغوياً المخالطة والمداخلة كما فى (مقاييس اللغة) لإبن فارس..
فمفهوم الكسوة يشير فى الأساس للكساء أو اللبس..
وقوله (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا) يشير لتخلل العظام للمضعة فالمضغة تكون بالنسبة له كالكساء واللباس..
وذلك لأن الله تعالى لا يخلق العظام من المضغة كلها ولذلك قال (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ)..
والفاء فى قوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هى فاء التفريع وليست فاء التعقيب..
وفاء التفريع كما عرفها إبن عاشور تفيد أن (الكلام الذى بعدها مترتب على الكلام الذى قبلها)..
فقوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هو بمثابة بيان أن العظام قد تخللت اللحم فيكون اللحم بمثابة كساء أو لباس لها..
ولذلك يقول إبن عاشور فى تفسيره: " وخلق المضغة عظاماً هو تكوين العظام فى داخل تلك المضغة وذلك ابتداء تكوين الهيكل الإنسانى من عظم ولحم.. وقد دل عليه قوله (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) بفاء التفريع على الوجه الذى قُرر فى عطف (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) بالفاء.. فمعنى (فَكَسَوْنا) أن اللحم كانَ كالكسوة للعظام ولا يقتضى ذلك أن العظام بقيت حيناً غير مكسوة ".. (التحرير والتنوير)..
ويقول السعدى فى تفسيره: " (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) اللينة (عِظَامًا) صلبة قد تخللت اللحم ".. (تيسير الكريم الرحمن)..
قلتُ: لم يتطرق الكتاب العزيز لمسألة خلق العظام قبل أو بعد أو مع العضلات ولكنه ذكر فقط كسوة اللحم للعظام فقال (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا)..
والكسوة تشير لمعنى اللبس ويعنى لغوياً المخالطة والمداخلة كما فى (مقاييس اللغة) لإبن فارس..
فمفهوم الكسوة يشير فى الأساس للكساء أو اللبس..
وقوله (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا) يشير لتخلل العظام للمضعة فالمضغة تكون بالنسبة له كالكساء واللباس..
وذلك لأن الله تعالى لا يخلق العظام من المضغة كلها ولذلك قال (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ)..
والفاء فى قوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هى فاء التفريع وليست فاء التعقيب..
وفاء التفريع كما عرفها إبن عاشور تفيد أن (الكلام الذى بعدها مترتب على الكلام الذى قبلها)..
فقوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هو بمثابة بيان أن العظام قد تخللت اللحم فيكون اللحم بمثابة كساء أو لباس لها..
ولذلك يقول إبن عاشور فى تفسيره: " وخلق المضغة عظاماً هو تكوين العظام فى داخل تلك المضغة وذلك ابتداء تكوين الهيكل الإنسانى من عظم ولحم.. وقد دل عليه قوله (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) بفاء التفريع على الوجه الذى قُرر فى عطف (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) بالفاء.. فمعنى (فَكَسَوْنا) أن اللحم كانَ كالكسوة للعظام ولا يقتضى ذلك أن العظام بقيت حيناً غير مكسوة ".. (التحرير والتنوير)..
ويقول السعدى فى تفسيره: " (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) اللينة (عِظَامًا) صلبة قد تخللت اللحم ".. (تيسير الكريم الرحمن)..
تعليق