تأويل قوله تعالى: فلينظر الإنسان مما خُلق ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

فارس الميـدان مسلم اكتشف المزيد حول فارس الميـدان
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الميـدان
    مشرف عام أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة
    ومشرف عام قناة اليوتيوب
    • 17 فبر, 2007
    • 10057
    • مسلم

    #16
    يظهر بالصورة المرفقة إتمام خلق الجنين بعد أن صار على شكل قطعة لحم غير منتظمة الشكل..
    ولم يتطرق الكتاب العزيز لمسألة خلق العظام قبل أو بعد أو مع العضلات ولكنه ذكر فقط كسوة العضلات للعظام فقال (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) بصيغة الماضى..
    والكسوة تشير لمعنى اللبس ويعنى لغوياً المخالطة والمداخلة كما فى (مقاييس اللغة) لإبن فارس..
    ويمكن ملاحظة كيف أن العضلات قد كست العظام بوضوح فى اليوم (56) فى الصورة المرفقة..
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_0155.jpg 
مشاهدات:	29 
الحجم:	70.6 كيلوبايت 
الهوية:	847296
    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

    تعليق

    • فارس الميـدان
      مشرف عام أقسام
      المذاهب الفكرية الهدامة
      ومشرف عام قناة اليوتيوب
      • 17 فبر, 2007
      • 10057
      • مسلم

      #17
      يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ".. (المؤمنون: 14)..
      قلتُ: لم يتطرق الكتاب العزيز لمسألة خلق العظام قبل أو بعد أو مع العضلات ولكنه ذكر فقط كسوة اللحم للعظام فقال (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا)..
      والكسوة تشير لمعنى اللبس ويعنى لغوياً المخالطة والمداخلة كما فى (مقاييس اللغة) لإبن فارس..
      فمفهوم الكسوة يشير فى الأساس للكساء أو اللبس..
      وقوله (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا) يشير لتخلل العظام للمضعة فالمضغة تكون بالنسبة له كالكساء واللباس..
      وذلك لأن الله تعالى لا يخلق العظام من المضغة كلها ولذلك قال (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ)..
      والفاء فى قوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هى فاء التفريع وليست فاء التعقيب..
      وفاء التفريع كما عرفها إبن عاشور تفيد أن (الكلام الذى بعدها مترتب على الكلام الذى قبلها)..
      فقوله تعالى (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) هو بمثابة بيان أن العظام قد تخللت اللحم فيكون اللحم بمثابة كساء أو لباس لها..
      ولذلك يقول إبن عاشور فى تفسيره: " وخلق المضغة عظاماً هو تكوين العظام فى داخل تلك المضغة وذلك ابتداء تكوين الهيكل الإنسانى من عظم ولحم.. وقد دل عليه قوله (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) بفاء التفريع على الوجه الذى قُرر فى عطف (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) بالفاء.. فمعنى (فَكَسَوْنا) أن اللحم كانَ كالكسوة للعظام ولا يقتضى ذلك أن العظام بقيت حيناً غير مكسوة ".. (التحرير والتنوير)..
      ويقول السعدى فى تفسيره: " (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ) اللينة (عِظَامًا) صلبة قد تخللت اللحم ".. (تيسير الكريم الرحمن)..
      الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 2 أسابيع
      ردود 16
      237 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة فارس الميـدان
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
      ردود 0
      70 مشاهدات
      1 معجب
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
      ردود 0
      205 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 3 أسابيع
      ردود 4
      220 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة فارس الميـدان
      ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
      رد 1
      69 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة فارس الميـدان
      يعمل...