دور الجبال في حماية البشر من الزلازل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد الشامي1 مسلم اكتشف المزيد حول أحمد الشامي1
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الشامي1
    مشرف عام
    • 26 نوف, 2015
    • 120
    • صيدلي
    • مسلم

    دور الجبال في حماية البشر من الزلازل

    [دور الجبال في حماية البشر من الزلازل]
    [ الألفاظ القرآن الكريمية الثلاثة لوصف الجبال (أوتاد؛ رواسي؛ تميد) في ضوء العلم الحديث.]
    د.أحمد الشامي
    24-08-2024م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﵟوَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ ‌رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ ﵞ [النحل: 15]
    ﵟوَٱلۡجِبَالَ ‌أَوۡتَادٗا ٧ ﵞ [النبأ: 7]
    تحميل PDF,WORD:
    موقع أرشيف
    ميديا فاير PDF, WORD

    N
    #ملخص المقال. 3
    #معنى تميد. 4
    #معنى رواسي... 4
    # الجبال تقلل من مساحة انتشار الزلزال #.... 5
    #العلاقة بين اتزان القشرة الأرضية و الجبال وقانون الطفو (الرسو)#.... 9
    # لفظة (أوتاداً ورواسي)#.... 12
    مبحثٌ عقليٌ.. 19



    #ملخص المقال

    يثبت هذا المقال دور الجبال في تقليل المساحة المعرضة للزلزال ؛ وأن الجبال وصفت بأن لها امتدادات تحت سطح الأرض ؛ ووصفت هذه الامتدادات بأنها جذور؛ وأن الجبال تطفو فوق صهارة الطبق العليا من الوشاح الأرضي ؛ وأن توازن الجبل يعتمد على قانون الطفو؛ وأن توازن الجبل يؤثر على توازن القشرة الأرضية.
    ولفظة (جذور) تساوي (أوتاداً) ؛ والتقليل من مساحة الزلزال يعني أنه يحمي البشر من اهتزازات الأرض (أن تميد بكم) ؛ والطفو يعني (رواسي).
    فقد ثبت علمياً أن الجبال تمتص الموجات الزلزالية بحيث تقوم بتركيز الزلزال باتجاه قمة الجبل وأطرافه ، فتنقذ بذلك الأودية المحيطة بها، ومن ثم المدن، وبالتالي هي تحمي الناس من (المَيْد= الاهتزاز).
    ويثبتُ المقال استحالة أن يكون هذا الأمر قد وقع بمحض المصادفة، بسبب كثرة حالات الاتفاق مع العلم الحديث في باب الجبال، فقد وصفها بأوصافٍ أربع كلها غير متوفرة في زمنه (1) أنها تحمي الأرض من الاهتزاز، (2) أن لها امتدادات تحت سطح الأرض، (3) أنها تطفو وتستقر طافية، (4) أن بين تكونها وتمدد الأرض علاقة وطيدة، فدائماً ما يذكر القرآن الكريم (مد الأرض وجعل فيها رواسي، والا{ض مددناها وألقينا فيها رواسي....إلخ) وهو ما ثبت علمياً بوجود علاقة بين تكون الجبل وتمددد الطبقات التكتونية للقشرة الأرضية .



    #معنى تميد
    «وقوله: (وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ ‌تَمِيدَ بِكُمْ) يقول: وجعل على ظهر الأرض رواسي، وهي ثوابت الجبال أن ‌تميد بكم أن لا ‌تميد بكم. يقول: أن لا تضطرب بكم، ولا تتحرّك يمنة ولا يسرة، ولكن تستقرّ بكم»([1])
    #معنى رواسي

    «{رَسَتِ (السَّفينَةُ) } تَرْسُو {رَسْواً} ورُسُوّاً: أَي (وَقَفَتْ على البَحْرِ)»([2])
    «ورسا الجبلُ يرسو، إذا ثبت أصله في الأرض. ورست السفينة: انتهت إلى قرار الماء، فبقيت لا تسير. والمِرْساةُ: أَنْجَرٌ يُشَدُّ بالحِبال فيُرْسَلُ في البحر فيُمسِك بالسَّفينةَ ويُرسيها فلا تَسِيرُ. وألقتِ السَّحابةُ مَراسيَها: ثَبَتَتْ في مَوْضعٍ وجادتْ بالمَطَر»([3])
    «ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو: ثَبَتَ أصْلُه في الأرْضِ. وكذلك السَّفِيْنَةُ إذا انْتَهَتْ إلى قَرَارِ الماءِ.والمِرْسَاةُ: الأَنْجَرُ»([4])


    # الجبال تقلل من مساحة انتشار الزلزال #

    تقوم الجبال بامتصاص الزلازل المتجهة نحو الأودية وتحولها باتجاه أطراف الأودية؛ وهذا يقلل المساحة المهتزة؛ فيحمي عدد أكبر من البشر من مخاطر الزلازل؛ خصوصاً والأودية من أكثر الأمكان سكنى من البشر.

    في دراسة مهمة أجراها فرق بحثي برئاسة دكتور Mark van der Meijde أستاذ قسم تحليل الأرض، كلية علم المعلومات الجغرافية ورصد الأرض بجامعة توينتي بإنشيده بهولندا سنة 2019م بعنوان (تأثيرُ تضاريس سطح الأرض على إضعاف اهتزاز الأرض في وادي كتماندو في زلزال جروكا 2015في نيبال)؛ يقول:
    ]يظل عسِراً سؤال "لماذا كان الزلزال في كاتماندو بالذات ضعيفاً في 25 أبريل 2015م في حين كان بقوة 7.8 ريختر في جروكا بنيبال؛ أظهرت المحاكاة الطيفية لدينا أنه أثناء الزلزلال أن تضاريس السطح قيدت انتشار الطاقة الزلزالية في الوادي.
    لقد حولت الجبال الموجة الزلزالية الداخلة نحو حواف الوادي شرقاً وغرباً...بالنظر لزلازل بنفس القوة في أماكن مختلفة كان المتوقع أن يؤثر على كاتماندو بشكل أعنف بمقدار ضعفين أو ثلاثة اضعاف ما حصل في 2015 في زلزال جروكا. هذا يبين أن تضاريس السطح تساهم في تقليل الاهتزاز الزلزالي في الوادي.[

    [It remains elusive why there was only weak and limited ground shaking in Kathmandu valley during the 25 April 2015 Mw 7.8 Gorkha, Nepal, earthquake. Our spectral element numerical simulations show that, during this earthquake, surface topography restricted the propagation of seismic energy into the valley. The mountains diverted the incoming seismic wave mostly to the eastern and western margins of the valley… Modeling of alternative earthquake scenarios of the same magnitude occurring at different locations shows that these will affect the Kathmandu valley much more strongly, up to 2–3 times more, than the 2015 Gorkha earthquake did. This indicates that surface topography contributed to the reduced seismic shaking for this specific earthquake and lessened the earthquake impact within the valley.])[5](

    وفي دراسة أخرى أجراها شيان لونج لي الباحث بمعهد علوم الأرض بأكاديمية سينيكا بتايوان والعالم الجيوفيزيائي ديمتري كوماتيتش مع آخرين سنة (2009م) بعنوان (تأثيرات التضاريس الأرضية على تقدم الموجة الزلزالية):
    ]تؤثر التضاريس على حركة الأرض (أثناء الزلزال)؛ وبشكل عام؛ تزيد من درجة الاهتزاز في قمة الجبال والتلال وتقلل من اهتزاز الأرض في الأودية، حيث لوحظ ذلك من بيانات مسجلة خلال زلازل حقيقية وتجارب محاكاة رقيمة.[
    [Topography influences ground motion and, in general, increases the amplitude of shaking at mountain tops and ridges, whereas valleys have reduced ground motions, as is observed from data recorded during and after real earthquakes and from numerical simulations.])[6](
    ويقولون في المقدمة:
    ]من المعروف منذ وقت طويل أن التضاريس عادة ما تسبب زيادة الاهتزاز في قمم الجبال والتلال بينما تقلل اهتزاز الأودية كما لوحظ في زلازل قديمة(Hartzell et al., 1994; Spudich et al., 1996).[
    [It has long been known that topography usually increases the amplitude of shaking at mountain tops and ridges, whereas valleys exhibit reduced ground motion, as is observed from records of past earthquakes (Hartzell et al., 1994; Spudich et al., 1996).]

    في الصورة التالية سنلاحظ أن تأثير الزلزال على كامل حوض تايبيه قد انخفض بشدة عند اخذ عامل الجبال في الحسبان والعكس صحيح


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	dataurl889535.png  مشاهدات:	0  الحجم:	630.4 كيلوبايت  الهوية:	847257

    يعلق الباحثون على الشكل الأزرق (انظر الصورة التالية) 2c قائلين :
    [يوضح الشكل 2c أن سرعة حركة الأرض تزداد في قمة الجبل والتلال بينما تقل في الوديان...لاحظ لي وآخرون (2008؛ 2009) تلك الظاهرة أيضاً.]

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	dataurl889541.png  مشاهدات:	0  الحجم:	2.50 ميجابايت  الهوية:	847258
    Figure 2c illustrates that the
    PGV is increased at mountain tops and ridges, whereas valleys usually have a decreased PGV, that is, a negative PGV amplification factor. This phenomenon is also addressed by Lee et al. (2008, 2009).])[7]

    #العلاقة بين اتزان القشرة الأرضية و الجبال وقانون الطفو (الرسو)#

    اضطراب الجبال يؤدي لحدوث زلازل قوية, لذا فاستقرار الجبال ضروري لاستقرار القشرة , والجبال تحافظ على استقرارها اعتماداً على قانون الطفو, فأي زيادة أو نقص في وزن الجبل او القشرة المجاورة له يترتب عليها نزول الجبل إلى أسفل في الصهارة أو ارتفاعه لأعلى تماما كما لو وضعت صندوقاً بلاستيكياً في الماء فزيادة وتخفيف الأوزان عليه تقلل وتزيد من نزوله أو صعوده في الماء.
    عبر القرآن الكريم الكريم عن الطفو ب (الرسو) حيث دائماً ما يقول القرآن الكريم (رواسي) عن الجبال؛ وربطها بحماية الأرض من الاضطراب بقوله (رواسي أن تميد بكم) فربط بين الجبال والرسو والاتزان.
    يقول ستيفين إريل:
    ]يشير الاتزان Isostasy إلى الطريقة التي يطفو بها الصلب فوق السائل.[
    [Isostasy refers to the way a solid will float on a fluid.])[8](
    وفي مقال لأمروتا باتل :
    ]نظرية التوازن هي مبدأ رئيسي في شرح حالة الطفو للغلاف الصخري الذي يطفو على طبقة سائلة (الجزء العلوي من الوشاح).
    يشبه الأمر الشئ الطافي على الماء؛ حيث يعتمد الطفو على حجم وكتلة الماء المزاح.تطفو قشرة الأرض على اارتفاع معين معتمدٍ على السمك والكثافة بشكل يبقيها في حالة توازن. الأماكن الأسمك وذات الجبال الأكثر من القشرة الأرضية ستغوص أعمق في المائع في الجزء العلوي من وشاح الأرض.عند عمق معين يعرف ب"عمق الاتزان" يكون الضغط المبذول بواسطة عمود الصخر (الجذر) متساوي في كل مكان (من المائع) بغض النظر عن تضاريس السطح. عند إضافة او إزالة أي ثقل على القشرة الأرضية بسبب مثلاً التآكل أو الترسيب أو تآكل الجليد أو تراكمه فإن القشرة تقوم بموازنة نفسها لأعلى أو لأسفل حتى يتحقق التوازن؛ وتسمى هذه العملية بتعديل التوازن isostatic adjustment...عندما يقع التآكل في كتلة الجبل مع الزمن ترتفع القشرة السفلى (الجذر) لإحداث الاتزان.
    [The theory of isostasy is a fundamental principle that explains the buoyant behavior of the Earth's lithosphere as it floats upon the more fluid asthenosphere (a part of the upper mantle) below.
    The concept is similar to how objects float in water, with buoyancy being determined by the mass and volume of the displaced fluid.
    The Earth's crust (or lithosphere) is in gravitational equilibrium and "floats" at a certain elevation depending on its thickness and density.
    Areas of the Earth's crust that are thicker and more mountainous will extend deeper into the more fluid asthenosphere below.
    Below a certain depth, known as the "compensation depth" or "isostatic depth", the pressure exerted by the overlying rock column is consistent everywhere, regardless of the surface topography.
    When weight is added or removed from the crust, such as through erosion, deposition, or glacial ice accumulation/melting, the crust adjusts either upward or downward in response until equilibrium is reached again. This process is termed isostatic adjustment or isostatic rebound…When erosion takes down a mountain's mass over time, the crust beneath rises in reaction, maintaining isostatic balance.])[9](
    ويقول هاري فيلدنج:
    [ إذا أزيلت كمية كبيرة من المادة من أرض مرتفعة وترسبت في المحيط فسيقل الوزن تحت الجبال وسيزيد تحت المحيط كما أوضح الميجور داتون مؤدياً لتدفق معاكس تحت الأرض من أجل استعدة التواز تحت الأجسام. إذا انحنى وضُغِطَ جزء من القشرة الأرضية كنتيجة لممارسة ضغط مماس له وبزيادة المادة الموجودة على ذلك السطح فإن الوزن المضاف سيؤدي إلى غوص المنطقة وستتدفق المادة من أسفل لتقليل كتلة المادة التي على السطح لمعادلة قيمتها...]
    [If by erosional transportation a large quantity of material is removed from a high land and deposited in the oceans, then the increase of weight under the ocean and the decrease under the mountains will, as Major Dutton explained, set up a subterranean counter flow, which will restore the equality of material in the segments. If by the exercise of tangential forces a portion of the earth's crust is compressed and folded and the quantity of material in the segment thus increased, the added weight will cause a slow sinking of the region and material will flow out from below and reduce the mass of the segment to its proper value])[10](



    # لفظة (أوتاداً ورواسي)#
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	dataurl889530.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	45.4 كيلوبايت  الهوية:	847256





    وصف القرآن الكريم للجبال بأنها أوتاد وبأنها رواسي قد دعمته الدراسات العلمية التي وصفت الجبال بأن لها جذور تحت سطح الأرض وبأنها تطفو فوق صهارة الوشاح .
    في كتابهم (الأرض) يقول الجيولوجيون بريس وفرانك وريموند:
    ]إن جبلاً بارتفاع ثلاثة أو أربعة أميال قادرٌ على أن يُكَوِّنَ جَذْراً ربما يصل لعمق ثلاثين أو أربعين ميلاً في وشاح الأرض المحيط.[
    [A three or four mile-high mountain might project a root structure of continental crust thirty or forty miles deep into the surrounding mantle of the Earth.])[11](
    وفي كتابه (تشريح الأرض) يقول الجيولوجي أندرو كيلو:
    ]هذا العمود الذي يمثله جَذْرُ الجَبَل يدعم وزن الجبل البارز من الأعلى خالقاً بذلك توازناً أو بمصطلح الجيولوجيين isostasy [
    [This shaft of mountain-root serves to support the weight of the overlying mountain, thereby establishing equilibrium or, in the language of the geologist, an isostasy.])[12](
    يقول تاربوك ولوتجينز:
    ]إن وجود هذه الجذور قد تأكد بالبيانات المتعلقة بالزلازل والجاذبية.[
    [The existence of these roots has been confirmed by seismic and gravitational data][13]
    ويقول فرانك بيرس ويموند سيلفر:
    ]تطفو القارات بسبب القشرة كبيرة الحجيم قليلة الكثافة التي تبرز فوق الوشاح الأكثف المتسبب في الطفو كما في الشكل رقم 19.6.
    لاحظ أن القشرة أسمك تحت الجبل بسبب الحاجة لجَذْرٍ أعمق من أجل طفو الجبل بوزنه الثقيل.[
    [Continents float because the large volume of less dense continental crust that projects into the denser mantle provides the buoyancy, as shown in Figure 19.6. Note that the crust is thicker under a mountain because a deeper root is needed to float the additional weight of the mountain.])[14](
    ويقولان:
    ]التوازن(Isostasy) يعني أن يتكون جبلٌ كبيرٌ؛يغوص ببطء بسبب الجاذبية مسبباً انحناء القشرة للأسفل؛ عندما ينغرس(يبرز) جذرٌ كافٍ في الوشاح فإن الجبل يطفو.[
    [...Isostasy also implies that as a large mountain range forms, it slowly sinks under gravity and the crust bends downward. When enough of a root bulges into the mantle, the mountain floats.])[15](
    ويكملان:
    ] توازنُ جبالِ الهيملايا يُدْعَمُ بجَذْرٍ من القشرة في الوشاح السفلي الأكثرُ كثافةً.[
    [The Himalayas are supported isostatically by a crustal root projecting into the denser mantle below.]
    ويقول برايان سكيمر وستيفن بروتر:
    ] تشبه القشرة أسفل الجبال جبالاً جليدية عالية ولها جذورٌ ضخْمَةٌ أسفلَ الماء؛ يؤكد صحة هذا التشبيه ملف الجاذبية عبر الولايات المتحدة في الشكل رقم c16.18. الانحراف السلبي في الجاذبية يقع حيث تكون القشرة أكثر سُمْكاً.
    تظهر هذه الانحرافات بسبب جُذُور ِالصُّخور منخفضة الكثافة تحت الجبال.[
    [the crust beneath the mountains resembles icebergs with high peaks, but with massive roots below the waterline. The accuracy of this analogy is demonstrated by the gravity profile across the United States, shown in Figure 16.18c. Negative gravity anomalies are observed where the crust is thickest. The anomalies are caused by the roots of low-density rock beneath the mountains.])[16](
    ويكملان في نفس الصفحة:
    ]تقف الجبالُ شامحةً ولهذا جذورٌتحتها .[
    [ ... Mountains stand high and have roots beneath.]
    ويقول الجيولوجيان جاري سميث و أرورا بون:
    ]تتنبأ فرضية إيري بأن القشرة أسفل المواضع الأكثر ارتفاعاً هي أعمق. بعبارة أخرى يجب أن تكون للجبال جُذُورٌ في الوضاح...تقدم بيانات الزلازل أن هناك جذور سميكة للقشرة تنغرس باتجاه الوشاح تحت الجبال كما توقعها نموذج إيري.[
    [Airy’s hypothesis predicts that the base of the crust is deepest beneath areas of highest elevation; in other words, mountains should have roots in the mantle…Seismic data demonstrate the presence of thick roots of crust projecting downward into the mantle beneath mountains as predicted by Airy’s model.])[17](
    وتقول كريستينا ريد:
    ]لقد فضّل ويجنر الدمج بين عدة نماذج ؛ فلكي يدعم نظرية الحركة القارية اعتمد على القشرة المحيطية الرقيقة والكثيفة مع الجبال قليلة الكثافة ذات الجذور العميقة.[
    [Alfred Wegener favoured a combination of the different models. Wegener relied on a thin, dense ocean crust and less dense mountains with deep roots to support the theory of continental drift.])[18](
    ويقول كورت ستيواي:
    ] دراسات الزلازل على عدة أحزمة جبلية أظهرت أن أكثر الأماكن ارتفاعاً على سطح(الأرض) يقابلها جذور كبيرة في العمق.[
    [Seismic studies in many mountain belts show that most regions of high surface elevation are indeed compensated by significant roots at depth])[19](
    ويقول تيد نيلد:
    ]يقول آري بأن تأثير الجاذبيةالخاص بالجبال أقل مما ينبغي لأن لديها جذور... إنها تقف بشموخ لأن لديها جذور أكبر بكثير في الأسفل.[
    [Mountains, Airy said, exert less gravitational pull than they should do because they have roots.... They stand proud, but only because they have much larger roots below.])[20](
    ويقول إم جاي سيلبي:
    ]تتكون الجبال من اصطدام صفائح الغلاف الصخري؛ يؤدي ارتفاع سطح الأرض لزيادة سمك القشرة ، وطفو هذه الجذور القشرية يعتقد أنها تدعم تضاريس الجبال. بمجرد توقف تكون القشرة فإن التآكل المستمر سيؤدي إلى تآكل التضاريس السطحية, هنا سأقدم توضيحات بشأن استجابة جذور القشرة لعملية التآكل المستمر ذات الأمد الطويل.
    في الأحزمة الجبلية القديمة سنجد أن النسبة بين تآكل سطح الأرض وسمك الجذر ضئيلة مقارنة بالجبال الحديثة.
    أفضل تفسير للأمر هو في ضوء بيانات الجاذبية وهو أن طفو الجذر يقل مع الزمن بداية من آخر عملية بناء تمت لكتلة الجبل والتي تتم عن طريق التبريد طويل المدى(للحمم والصهارة).
    يدل التوازن التقريبي الحاصل بين الجبل وكلتة الجذر على بقاء الغلاف الصخري القاري رقيقاً بالشكل الذي سمح ببروز الجذور كرد فعل لتآكل سطح الأرض عبر ملايين السنين.[

    [When mountains form through the collision of lithospheric plates, uplift of the Earth's surface is accompanied by thickening of the crust, and the buoyancy of these deep crustal roots (relative to the surrounding mantle) is thought to contribute to the support of mountain topography. Once active tectonism ceases, continuing erosion will progressively wear away surface relief. Here I provide new constraints on how crustal roots respond to erosional unloading over very long timescales. In old collisional mountain belts, ratios of surface relief to the thickness of the underlying crustal root are observed to be smaller than in young mountains. On the basis of gravity data, this trend is best explained by a decrease in the buoyancy of the crustal root with greater age since the most recent mountain-building episode—which is consistent with metamorphic reactions 1, 2 produced by long-term cooling. An approximate balance between mountain and root mass anomalies suggests that the continental lithosphere remains weak enough to permit exhumation of crustal roots in response to surface erosion for hundreds of millions of years. The amount of such uplift, however, appears to be significantly reduced by progressive loss of root buoyancy.
    Processes such as lithospheric delamination and rifting may strip away the crustal roots of some collisional mountain regions, but substantial crustal roots have survived in many mountain belts over hundreds of millions to billions of years. Unless the lithosphere is mechanically very rigid, post-tectonic erosion of mass from the surface should be accompanied by some uplift of a buoyant crustal root and inflow of mantle.])[21](
    ويقول والتر بوتشر:
    ]هذا يدل بالفعل على وجود جذر للجبل..حيث تقدم دراسات الزلازل دليلاً حاسماً...لجبال الألب جذر جرانيتي.[
    [This indeed suggests the existence of a mountain "root." Seismic studies provide a clinching proof.…the Alps do have a granitic root.])[22](
    ويقول ديفيد جيمس:
    ]تبني الحزم الجبلية النشيطة جذوراً من القشرة والتي توازن من ناحية الجاذبية الارتفاع الشاهق.[
    [Active mountain belts have crustal 'roots' that gravitationally balance the high topography.])[23]
    مبحثٌ عقليٌ


    إن قال قائل بأنه ربما يكون نبيكم قد علم بدور الجبال في حماية الناس من الهزات الأرضية من خلال مقارنة ثقل الجبال بثقل المباني أو الأشياء الثقيلة التي تثبت ما تحتها فقاس عليها؛ فإن هذا الافتراض لا يصح لعدة أسباب ، منها أن ذوات الثقل من مبانٍ وغيرها تثبت وتدعم ما تحتها لا ما بجوارها، فلو وضعت كوباً من الماء بجوار ناطحة سحابٍ فلا دور لهذه الناطحة في حماية هذا الكوب من أي اهتزاز ، وإنما الناطحة تشكل وزناً يثبت ما تحتها لا ما بجوارها، ومن ثم فلا يعقل قياس الجبال عليها لأنه يلزم حينئذٍ أن يكون الناس تحت الجبل لا بجواره حتى يثبتهم !
    فإن قيل قاسها نبيكم على الثقل الذي يوضع فوق الأوراق فيثبتها قلنا بأنه لا يثبت إلا ما تحته، ألا ترى أنك تستطيع أن تحرك باقي الورقة دون ما تحت الثقل؟
    فإن قيل قاسها خشبة عليها ثقل فهو يثبتها ، قلنا لا يصح ذلك إلا إن كان وزن الثقل أكبر كثيراً من الخشبة أو كان مسماراً، والجبل أصغر كثيراً من أن يكون أثقل من الأرض.
    فإن قيل كثرة الجبال جابرة لذلك، قلنا واتساع الأرض كاسرة للمنجبر، فهو قد طاف الدنيا وعلم بما لا منزع فيه أن المساحة الخالية من الجبال عشرات الأضعاف مقارنة بالمساحة الجبلية، فعلم بداهةً أن ثقلها لا يرقى لتثبيت هذه المساحة الكبيرة.
    فإن قيل ظنها كالمسمار ألا تراه قال (والجبال أوتاداً) ؟ قلت بأن هذا مسوغٍ ثانٍ مختلف عن الأول، فبعد أن كنت تقول بالثقل رحت بتقول بالخرق بالمسمار، فعاد عليك بأن قلت " سلمت لك بأن حجتي الأولى سقطت فهاك الثانية"، ووقتها نقول"ما الذي رآه فيها فظن أن لها امتدادتٍ في القاع كالوتد = المسمار؟" فإن قلت بأن الثقل من طبعه النزول في الأرض , ألا ترى أنك لو وضعت حجراً كبيراً على أرض فإنها تنزل قليلاً لأسفل؟ قلنا إنما يقع ذلك على نحو مخالفٍ لغياب المسمار، فغياب المسمار في الخشبة طويلٌ في نزوله صغيرٌ في قطره، أما تأثير الاثقال على الأرض تحتها فهو قصير في نزوله، فمهما وضعت من ثقلٍ على أرضٍ فلن تنزل لأسفل بأكثر من بضعة سنتميترات ، وهذا لا يصح وصفه بأنه خرقٌ كخرق الوتد أو المسمار.
    فإن قيل بأن ثِقَلَ الجَبَلِ لا يقارن به أي ثقلٍ نضعه نحن على بقعة لكونه أثقل , فلما كان التناسب الطردي حاصل بين النزول في الأعماق وثقل الوزن وكانت الجبال شديدة الثقل غارت كما المسمار أو الوتد قياساً على قليل غياب الحجر في الأرض قلنا بأنه يلزم لصحة ذلك أن يكون قد تصور عمق الأرض ضئيلٌ كالتناسب الحاصل بين طول المسمار وارتفاع الخشبة، فإن الفارق بين طول المسمار وارتفاع الخشبة ضيئل للغاية في الغالب كالفارق بين السبابة والإبهام أو الخنصر والوسطى، اللهم إلا إن كانت خشبة سمكية سمكاً استثنائياً كسُمْكِ خشبة الجزار، فإنه وحتى إن كان الأمر كذلك فيلزم أن يتصور الأرض قليلة العمق، لأن الفارق بين المسمار وخشبة الجزار السميكة هو في النهاية اقل بكثير للغاية من الفارق بين عمق الجبل في الأرض وقطر الأرض الذي نعرفه اليوم، بل لا وجه للمقارنة، ولو كان ذلك كذلك للزم منك أنك تقول بافتراضٍ لا يصح إلا إن صح افتراضٌ ثانٍ ولا يصح الثاني إلا بصحة ثالث، فأنت قد افترضت ابتداءاً أنه استوحى الفكرة من الأثقال، ثم افترضت أنه استوحاها من الأثقال الشديدة الأبنية والأحجار الثقيلة تحديداً وليس أي ثقل، ثم افترضت أنه جمع مع الثقل اختراق الأرض كاختراق المسمار كشرط تثبيت، ثم افترضت أنه استوحى فكرة الاختراق المؤدي للتثبيت من مسمارٍ دُقَّ في خشبة سميكة، وتوالي الافتراضات يضعف الطرح، وهذا حاصل ما فعلتَه:
    1. التبيث مستوحى من الأثقال.
    2. تثبيت الأثقال هذا بدوره مستوحى من اختراقها لما تحتها.
    3. قدرة الاختراق على التثبيت تلك بدورها مستوحاةٌ من اختراق المسمار للخشب السميك.
    وهذا الثالث يحتم عليك اشتراط افتراضاً رابعاً :
    1. أن النسبة بين طول الجبل المخترق للأرض وعمق الأرض ضئيل بنفس قدر النسبة والتناسب بين المسمار وخشبة الجزار مهما كان سمكها.
    وعلة لزوم هذا الرابع لك هو أن المسمار لا يقدر على التثبيت إلا بمراعاة التناسب، فلو أنك استعملت مسماراً شديد القصر لتثبيت خشبة سميكة للغاية في خشبة أخرى لم ينفعك هذا، وكان الاختراق عديم الجدوى.
    وعندئذٍ نقول لك قد استقر عنده وعند كل الناس العمق الشديد للأرض، علموا ذلك من حفر الآبار، ومن الآبار الطبيعية شديدة العمق كبئر برهوت في اليمن والذي كان يعرفه رسول الله e ، وكالأخاديد الشديدة ، وكالمنخفضات الشديدة، وكعمق البحار المعروف شدته عند الناس من حاصل تجربتهم تجربة الصيادين والغواصين لاستخراج اللؤلؤ وغيره قديماًوحديثاً؛ ومن ثم يلزمكم افتراضاً خامساً:
    1. أنه بعد أن تخيل أن حال الجبل كحال المسمار لعلة الثقل الشديد المزيح لما تحته إزاحة المسمار للمدقوق فيه، تخيل أنه عميقٌ بعمقٍ متناسبٍ مع الأرض بشكل يمكنه من ربط طبقاتها ببعضها.
    وهنا تزداد افتراضاتك ومن وراءها يضعفُ طرحك، إذ لا يصح افتراضٌ إلا بصحة ما وارءه في تسلسلِ افتراضاتٍ لا إلى أول!
    ويرد عليك بـأن يقال " من أين تخيل شدة عمق الجبل في الأرض؟ " هذا يختلف عن العمق المجرد، إذ سلمنا اللهم بأنه أمكنه تصور وجود ثمة عمق للجبل في الأرض، فذلك شئ وتصوره شدةَ هذا العمق شئٌ آخر. ثم من أين علم أن الأرض طبقات؟ إذ لا معنى لقدرة الجبل المسمارية على التثبيت إلا إن كان هاهنا طبقات، ألا ترى أن المسمار يُثَبِّتُ خشبتين فوق بعضهما؟ ، هاتان طبقتان.
    فلا سبيل لك في إثبات صحةِ مدعاك بهذا اللحاظ، وأيضاً لا يصح هذا الادعاء من جهة أخرى غير جهة انفكاك جهة الشبه بين الجبل والأثقال المُثَبِتَة من جهة عين المُثَبَّتِ على النحو المذكور، وكذا من جهة جعل الجبل في تثبيته كالمسمار وذلك للعلل السابقة؛ هذه الجهة الأخرى هي أن الأثقال مدعاة للاضطراب لا للتثبيت، أعنى اضطراب ما حولها وذلك إن اضطربت هي، ألا ترى أنك لو وضعت ثقلاً على ورقة ثم تحرك الثقل لسببٍ ما أن الورقة تتحرك كلياً أو جزئياً ما دام الثقل ملامساً لها؟وكذا ألا ترى أننا لو حركنا حجراً لاضطربت التربة تحته؟ بل إن الثُّقْل يضاعف من شدة الاضطراب، فلو أنني حركت الورقة بيدي لما تأذى الموضع الذي تحت الثقل كما لو تحرك من جراء تحرك الثقل، فتحرك الثقل فوقه أشد ارباكاً لنسيجه، وكذا لو وضعت يدي على الثقل الذي هو فوق الورقة وأخذت في الضغط على الثقل وتحريكه يمنه ويسرة، فإن الورقة تضطرب اضطراباً اشد من أن لو وضعت اصبعي وضغطت ضغطاً خفيفاً على الورقة وحركتها بطرف إصبعٍ واحدٍ.
    فإن قيل بأن اضطرابَ زيدٍ إن هززت به عربته خاليةً من البضائع أسهلُ وأشدُّ منه ممتلئةً بها، قلت بصحة ذلك لعلة غير نقطة البحث، فعلة شدة اهتزاز زيدٍ في الأولى عنه في الثانية ليس لأجل أن الخلو أشد إحداثاً للاهتزاز، وإنما لكون قدرتك تقل على إحداث الهز الشديد لعربة زيدٍ مع زيادة أثقالها، وإلا فلو قُدَّر أنك على هزِّ العربة في كل حالاتها قدير ولا تتأثر قدرتك بوجودِ أو عدم وجود الأثقال، فوقتئذٍ ستجد أن وجود الأثقال أحدث تضاعفاً في الاهتزاز، إذ أن الصندوق الأول حين اهتز عاد ليستقر، وفي عودته ليستقر ضرب العربة وضرب ما فيجواره، وكذا الصندوق الثاني والثالث، ألا تراه حين هززته اترفع عن مكانه ثم عاد؟ ثم ألا تراه في عودته يضرب العربة؟ ثم ألا تراها تهتز من جراء عودته القوية , اعني ارتطامه بسطحها؟ فثبت من ذلك أن وجود الثقل حين اهتزاز حامله يزيد من الاهتزاز لا يقلل منه.
    فإن قيل لي بأنك قد هدمت آيتكم ، إذ أن الجبل ثقلٌ والثٌقل حال الزلزال يزيد الاهتزاز كما قلت، قلت بأن ارتفاع الجبال واتساع سفحها الضخم الشاهق يؤدي بالموجة الزلزالية التي يمتصها الجبل بأن تتوزع على مساحة ضخمة للغاية (سلسلة جبيلة شاهقة كاملة) هذه المساحة الضخمة قادرة على استيعاب الموجة استيعاباً كاملاً بحيث أن ارتاداتها تموت في طريق العودة، وهذا يشبه أن لو كانت العربة ضخمة للغاية وثقيلة الأخشاب، فمثل هذه تمتص الارتدادات ولا يشعر سائقها باضطراب صناديقها.فإن قيل لي أثْبتَّ كون الجبل لا يسبب اضطراباً فيما حوله حال اهتزازه ومن ثم هدمت مُدَّعاك بأن اهتزاز الثقل يؤدي لمضاعفةِ الاهتزاز، قلت بأن هذا صحيحٌ في حقِّ الجبال لا في حقِّ الأشياء الأخرى التي زعم خيالكم أنها كانت مصدر الإلهام الذي استقى منه رسول الله e قدرة الجبال على التثبيت، ولما كانت تلك الأشياء الأخرى الثقيلة اهتزاز حاملها يؤدي لاهتزازها اهتزازاً يضاعف من آثار الأول، كان لزاماً عليه e أن يتخيل عكس ما نطقت به الآية، أي أن الجبال تزيد من الزلازل، فلما لم يفعل دل على أن ما زعمتموه من مصادر الإلهام لم تكن مصادر إلهام.

    فإن قيل "بأن مصدر الإلهام له الذي أوحى له بفكرة قدرة ذوات الثقل على التثبيت لا على زيادة الاضطراب هو ما ذكرته انت من مثال العربة الضخمة للغاية ثقيلة الأخشاب"، قلتُ بأن هذا افتراضٌ سادس وفيه تَحَكُّمٌ، فتزداد سلسلة الافتراضات وتزداد معها التَّحِكُمات؛ ثم إنه أيضاً مردودٌ عليكم من جهة أنهم لا يملكون عرباتٍ تجرها الخيل، فالصحراء العربية لم تكن بها طرقٌ صالحاً لشئٍ غير أخفاف الإبل، فضلاً عن أن يتحامق عربيٌ منهم يفصنع عربة ثقيلة الخشب تغوص به في الرمل قبل أن تتحرك، فضلاً عن أن تكثر فتصبح ظاهرةً تثير تأملاتِه.
    ثم يلزمكم افتراضٌ سابع وهو أنه قُدِّر له أنه يراها في الشام أثناء سفره يوماً ما، وعندئذٍ أبشركم بثامن وهو أن يكون وقت رآها قد انتبه للظاهرة ثم انتبه لوجود شبهٍ بينها وبين الجبال من جهة أن كليهما ضخامته تمنع من الهزات الارتدادية، إذ كان ممكناً أن يرى تلك العربات ثم ينساها، ولا يخطر على باله مسألة الجبال إلا بعدها مثلاً بعشرين سنة.

    ثم لا يصح مُدَّعاك من جهة ثالثة، وهي أنه لو خطر دور الجبال في حماية البشر على ذهن بدوي ألا تخطر على بال جيولوجيو عصر النهضة في القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر؟ كيف انتبه عاميٍ من أدنى بقاع الأرض علماً لما لم ينتبه إليه أعلى المتخصصين في أزهى عصور العلم في أكثر البلاد علماً والأمر سهلٌ طروءه على الذهن ببسيط تأمل؟

    ولو سلمنا بإمكانية هذا ، وأنه صادف أن تأمله بدوي وجهله كبار الجيولوجيين رغم شدة بساطته وسطحيته، فهل يعقل تكرر ذلك في مسألة (والجبال أوتاداً)؟ أنتم ترونها أيضاً نتاج تأمل، فما بال البدوي ببسيط تأمل أدرك ما عجزت عنه قوافل كبار علماء الجيولوجيا في ازهى عصور النهضة؟ لماذا لم ينتبهوا في عصور النهضة لمثل هذه المعلومة التي من سذاجتها وبساطتها أدركها بدوي في بقعة نائية عن العلم؟

    ولو سلمنا بتكرر هذا المحال مرتان، فكيف عرف الثالثة وهي أن الجبال حرفياً تطفو على بحر من الصهارة (ترسو)؟ وجهلها فطاحلة الجيولوجيا في عصور النهضة على ساذجتها ؟

    ولو سلمنا بتكراره ثلاث، فكيف عرف الرابعة وهي أن ثمت علاقةٌ بين تمدد الأرض وتكون الجبال؟ هي ايضاً بالتأمل؟!!
    لا أدرى لماذا علماء الجيولوجيا هؤلاء عريضة أقفيتهم وأغبياء حتى جهلوا أربعة معلوماتٍ مهمة جداً رغم سهولة معرفتها، أنا أعرف بدوياً قد عرف الأربعة ببعض تأملٍ ساذجٍ سطحي!!

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    د.أحمد الشامي
    28-08-2024م

    https://www.facebook.com/shamyshamy3040?locale=ar_AR
    https://t.me/Ahmed_elshamy1

    ([1])تفسير الطبري جامع البيان - ط دار التربية والتراث (20/ 133).
    [2]) )«تاج العروس من جواهر القاموس» (38/ 150).
    [3]) )«العين» (7/ 290).
    [4]))«المحيط في اللغة» (8/ 368).
    )[5](The Influence of Surface Topography on theWeak Ground Shaking in Kathmandu Valley during the 2015 Gorkha Earthquake, Nepal,by Mark van der Meijde , Md Ashrafuzzaman , Norman Kerle , Saad Khan and Harald van derWerff,abstract.
    )[6](Effects of Topography on Seismic-Wave Propagation:An Example from Northern Taiwan by Shiann-Jong Lee, Dimitri Komatitsch, Bor-Shouh Huang, and Jeroen Tromp, Abstract.
    )[7]( Effects of Topography on Seismic-Wave Propagation:An Example from Northern Taiwan by Shiann-Jong Lee, Dimitri Komatitsch, Bor-Shouh Huang, and Jeroen Tromp,pg317.
    )[8]( Physical Geology ,INTRODUCTION TO OCEANOGRAPHY, 3.2 Structure of Earth Portions modified from "Physical Geology" by Steven Earle.
    )[9]( Amruta Patil, Theory of Isostasy - Geography Notes, Oct 4, 2023.
    )[10]( Isostasy and Mountain Ranges Author(s): Harry Fielding Reid Source: Proceedings of the American Philosophical Society, Jul. - Aug., 1911, Vol. 50, No. 200 (Jul. - Aug., 1911), pg449.
    )[11]( Press, Frank and Raymond Siever. 1982. Earth. 3rd ed. San Francisco: W. H. Freeman and Co. p. 435; Cailleux, Andre. 1968. Anatomy of the Earth. New York: McGraw-Hill Book Company. Translated by J.Moody Stuart. pp. 218-222; Tarbuck, Edward J. and Frederick K. Lutgens. 1982. p. 158.
    )[12]( Cailleux, Andre. 1968. Anatomy of the Earth. New York: McGraw-Hill Book Company. Translated by J.Moody Stuart p.222.
    )[13]( Tarbuck, Edward j. and Frederick K. Lutgens. 1982. Earth Science. 3rd ed. Columbus: Charles E. Merril Publishing Company. p. 157.
    )[14]( Earth, Press and Siever, 2nd Edition, p. 490
    )[15]( Earth, Press and Siever, 2nd Edition, p. 490
    )[16]( Physical Geology, Brian J.Skimmer and Stephen C.Porter, p.469
    )[17] (How Does the Earth Work? Physical Geology and the Process of Science. Second Edition. Pearson. 2010, pp. 306 – 307
    )[18]( Earth Science, Christina Reed, Willian J.Cannom, p.39
    )[19]( Geodynamics of the Lithosphere, Kurt Stuwe, 2nd Edition, Springer, p.164
    )[20]( Mountain Roots https://www.geolsoc.org.uk/Education...Mountain-Roots
    )[21]( Waning buoyancy in the crustal roots of old mountains,by Karen M. Fischer(2002).
    )[22]( The Crust of the Earth, Walter H.Bucher, p. 35
    )[23]( Earth Science: How old roots lose their bounce ,by David E. James, (2002)Nature 417(6892):911-3

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشامي1; منذ 2 أسابيع.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 2 أسابيع
ردود 16
237 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة فارس الميـدان
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
ردود 0
70 مشاهدات
1 معجب
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
ردود 0
205 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 3 أسابيع
ردود 4
220 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة فارس الميـدان
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
رد 1
69 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة فارس الميـدان
يعمل...