بسم الله الرحمن الرحيم
يردد اعداء الله اليهود والنصارى ومعهم الشيعة يوم بعد يوم الشبهات والاكاذيب لمحاربة الاسلام والسنة ونسوا ان كتبهم المسمية مقدسة مليئة بالأعاجيب والخرافات والاخطاء العلمية الفادحة ولكن لان عجزوا عن حماية دينهم قاموا بالتهجم على دين الله ( رمتني بداءها وانسلت ) ويقولون ان نبي الاسلام يعتقد ان المسافة بين السماء والارض مجرد 500 عام بينما ان المسافة بين الارض والشمس وحدها اكثر من ذلك باضعاف المرات لكن لو تدبرنا الحديث جيدا سوف نجد ان التوهم من الفهم الخاطئ للحديث واليوم بأذن الله سوف نرد على هذه الشبهة بالتفصيل :
- نص الحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال : قلنا الله ورسوله أعلم, قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة) (رواه الترمذي)
- الرد :
لقد اختلف العلماء على صحة هاذا الحديث فمنهم من قال انه صحيح ومنهم من قال انه ضعيف والاغلب ضعفه , لكن فلنفترض جدلا ان الحديث صحيح فلا يوجد اي اشكال فاول من يقرأ الحديث يعتقد انه اذا سار الرجل خمسمائة عام الى الاعلى سوف يصل للسماء الدنيا (التي هي حافة الكون في علم الكونيات) وهاذا الفهم خاطئ لكن يجب ان نلاحظ اولا ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحدد لنا ماهية المسيرة هل هي مسيرة 500 عام بسرعة الانسان ام مسيرة 500 عام بسرعة الخيل ام بسرعة الريح او برق ام سرعة خارقة للطبيعة ؟؟ وتبقى المسيرة المقصودة هنا مجهولة في السنة النبوية.
لكن اذا ذهبنا الى القران الكريم سوف نجد ما المقصود بهذه المسيرة وجميعنا نعلم ان القران والسنة متممات لبعضهما .
قال تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)
عن قتادة , انه قال : "مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة مما تعدّون من أيامكم من أيام الدنيا خمسمائة سنة نـزوله، وخمسمائة صعوده فذلك ألف سنة"
عن مجاهد، أنه قال:" يقضي أمر كل شيء ألف سنة إلى الملائكة ثم كذلك حتى تمضي ألف سنة، ثم يقضي أمر كل شيء ألفا، ثم كذلك أبدا" فيصبح المعنى : ان الله تبارك وتعالى يدبر الامر القدري والامر الشرعي من السماء الى الارض بالملائكة تنزل لوضع المقادير ل الالف سنة المقبلات ثم ترجع الى السماء, كل هذا يحصل في الف سنة بالنسبة لنا اما بالنسبة للملائكة فهاذا يعادل يوم واحد فقط (24 ساعة)!! وما ان مضت الالف سنة هذه الا وتكون الملائكة راجعة للأرض مرة اخرى لوضع المقادير ل الالف سنة التي بعدها وهكذا كل الف سنة.......
يعني ان الملائكة عرجت وعادت في يوم واحد حسب إدراكها بينما مر على اهل الارض الف سنة .!!
(هذه يا احبائي قد وصل لها العلم قبل اكثر من مئة سنة في الاعجاز العلمي في القران الكريم . وقد اثبتت علميا تبعا لنظرية النسبية ل اينشتاين في العلاقة بين السرعة والكتلة والزمن وحركة الضوء. (
سبحان الله , فأن الملائكة الموكلين بالامر -عليهم السلام- عندما ينزلون من السماء الى الارض ثم يعودون الى السماء (ثم يعرج إليه) يستغرق ذلك معهم -حسب حساب اهل الارض- الف سنة(ذهاب وعودة)اما طريق الذهاب فقط فهو النصف(500 سنة)!!!! هذا يدل ان الملائكة تستغرق خمسمائة عام للعروج للسماء. اذاً يتبين لنا ان المسيرة المقصودة ليست مسيرة بشرية انما هي مسيرة ملائكية, ونود ان ننبه الاخوة ان سرعة الملائكة المقربين مستثنية (مثل جبريل عليه السلام لأنه مكلف بالوحي) وكما بالحديث الصحيح انهم يصلون الى السماء والارض بيوم وليلة فقط وبعضهم في طرفة عين.
هاذا كله يتعلق بنظرية النسبية التي تنص على ان سرعة مرور الزمن يختلف من مكان الى اخر (مثلا اليوم في المشتري يساوي 10 ساعات فقط!! ) ومن مخلوق الى اخر (مثلا الوقت عند الذباب ابطئ ب 6 مرات من البشر وبهذا اليوم عندها يساوي 144 ساعة تقريبا!!!!!) هذه النظرية ذكرت في القران منذ اكثر من 1400 سنة ولم يكن في ذلك الوقت لا علم كونيات ولا مجرات ولا اقمار صناعية. فسبحانك يا الله
اذا لا يوجد أي اشكال انها شبهة واهية وهذه هي محاولتهم اليائسة البائسة في الطعن بالسنة النبوية
(ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) . صدق الله العظيم
لا تنسونا من دعواتكم . اخوكم – الشهاب الثاقب-.
تعليق