أيقونات التطور: ما هو العلم و ما هو التطور و ما هى أيقوناته؟
“How came the bodies of animals to be contrived with so much art, and for what ends were their several parts? Was the eye contrived without skill in Opticks, and the ear without knowledge of sounds?...and these things being rightly dispatch’d, does it not appear from phænomena that there is a Being incorporeal, living, intelligent...?”
―Isaac Newton, Opticks
كيف تم تصميم أجساد الحيوانات بهذا الابداع و ما هى غايات أجزاءها؟ هل صممت العين بدون علم بالبصريات؟ أو الأذن بدون علم بالسمعيات؟ ألا يدل اِيجاد هذه الأشياء بهذا النحو الصحيح على وجود كيان غير ماديّ، حي وحكيم، دائم الوجود؟
-اسحق نيوتن, أحد أهم أعمدة العلم الحديث
-ما هو العلم الطبيعى؟
هو عملية البحث عن الحقيقة من خلال صياغة فرضيات و اختبارها أمام الأدلة فاذا وجدنا الفرضيات لا تتوافق مع الأدلة و المشاهدات يجب التراجع عنها لأنها خاطئة
-ما هى المنهجية الطبيعانية؟
هى تقديم تفسير للظواهر بناءا على القوى المادية و الفيزيائية و العمليات الطبيعية المحضة غير الموجهة بدلا من اتباع الأدلة حيث تقودنا كما يقتضى العلم و تعتبر أحد تجليات الفلسفة المادية فى مجال العلم الطبيعى
-ما هو التطور؟
اقترح تشارلز داروين أن الاختلافات الصغيرة فى النوع يتم الاحتفاظ بها أو التخلص منها عبر الانتخاب الطبيعى و مع الوقت تنشأ أنواع و أشكال جسدية و أعضاء جديدة دون وجود تصميم أو قصد أو غاية
-ما أدلة التطور التى قدمها داروين؟
لا شيء. يظن كثير من الناس أن داروين قدم أدلة دامغة على صحة نظريته و لكنه لم يقدم الا بعض الأمثلة التخيلية و السيناريوهات المفترضة [من نوعية تحول الدب العائم الى حوت مع كثرة فتح فمه لأكل السمك] و السبب الحقيقى لشيوع نظريته كان تمسكه بالمنهجية الطبيعانية بدليل أن ألفريد والاس الذى شارك داروين نفس النظرة التطورية و لكن اختلف عنه فى رؤية أن العمليات المادية العشوائية المحضة لا يمكن أن تنتج كل هذا بل ان هناك ذكاءا و تصميما خلف هذا التنوع لم ينال ما ناله داروين من الشهرة بسبب عدم تمسكه بالفلسفة المادية
-ما هى أنواع التطور المفترض؟
فى ثلاثينات القرن العشرين استخدم البيولوجى الداروينى Theodosius Dobzhansky فى كتابه "الجينات و أصل الأنواع" كلمة التطور الصغير للاشارة الى التغيرات الصغيرة ضمن النوع الواحد و التطور الكبير للاشارة الى نشأة الأنواع و الأشكال الجسدية و الأعضاء الجديدة و منذ ذلك الحين و الدراونة يقدمون أدلة التطور الصغروى كدليل على التطور الكبروى أو على "التطور" هكذا باطلاق دون أى اثبات علمى لأن الأول قادر على صنع الثانى
[تعقيب فى كتاب تفنيد أركان الداروينية و كتاب تصميم الحياة اللذان تم تناولهما من قبل شرح لأن ما هو مرصود من التطور الصغروى هو تفعيل أو تعطيل أو تلاعب بكفاءة صفات موجودة فى الجينات من قبل و ليس انتاج لأى صفات جديدة من خارج جينات النوع]
-ما هى أيقونات التطور؟
وفقا لما نسمعه من الدراونة هناك "أدلة ساحقة" على التطور-أيقونات تستخدم كثيرا لاسكات المعارضين:
1-شجرة الحياة
2-التنادد و التشابه بين الكائنات
3-تجربة يورى-ميلر
4-رسومات الأجنة
5-أركيوبتركس
6-العث المنقط peppered moth
7-عصافير داروين/”تطور" مناقير الطيور
8-الحشرات متعددة الأجنحة
9-أحافير الأحصنة
10-أشباه القردة و أشباه الانسان
11-علوم الوراثة الحديثة
12-تطور الحيتان
13-الأعضاء الأثرية
14-الحمض النووى الخردة
15-العين البشرية و أخطاء التصميم
16-مقاومة الأمراض للأدوية
-ما هذا الكتاب؟
دكتور جوناثان ويلز – دكتوراه فى البيولوجيا الجزيئية و الخلوية نشر عام 2000 كتاب "أيقونات التطور: علم أم خرافة" و جاءت بعض الردود تقول له أن الأيقونات صحيحة و أخرى تقول له أن الأيقونات الخاطئة لم يعد يستدل بها و لكن بعد 17 سنة لا زالت هذه الأيقونات تزين صفحات كتب البيولوجيا برغم انكشاف بطلانها للبيولوجيين فيعود الدكتور فى كتابه الى تفنيدها علميا من جديد و توضيح كيف تحرف هذه الأيقونات الأدلة العلمية لتسمح للداروينية بالتطفل على العلم التجريبيى.
[تعقيب شخصى: فى بعض المواضع التى يكتفى فيها الكتاب بتفنيد دليل سأحاول ربط بعض التفاصيل الاضافية فى اثبات عجز الاليات الداروينية من الكتب السابقة لمن يرغب فى الاستزادة]
منقول من تمهيد لملخص كتاب أيقونات التطور، علم أم خرافة لجوناثان ويلز
تعليق