يقول الله تعالى فى كتابه العزيز " أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى ".. (القيامة: ٣٨-٤٠)..
قلتُ: المادة الوراثية التى تُنسل من السائل المنوى هى المسئولة عن تحديد جنس الجنين حيث تحمل الأم كروموسومات من نوع (X) فقط بينما يحمل الأب كروموسومات من نوع (Y) وكذلك من نوع (X) وتحديد جنس الجنين إنما يكون وفقاً للكروموسومات التى يحملها الحيوان المنوى ولذلك قال تعالى (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) فقال منه والمقصود ماء الرجل..
وأما مرحلة العلقة فهى المرحلة التى تلى مرحلة الإخصاب..
والعلقة مفرد علق وتشير إلى نشوب الشىء فى شىء آخر ..
وقد وصف الإمام الماوردى العلقة بأنها: " أول أحوال العلوق ".. (النكت والعيون)..
وهذا قد أثبته العلم الحديث..
يقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم: " فى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين (الأرومة) المنقسم فى طريقه من قناة فالوب إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم ".. (مقال مراحل تكون الإنسان فى الرحم)..
يقول إبن فارس فى مادة (علق): " العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء".. (مقاييس اللغة)..
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً ..
يقول إبن فارس: " والعَلَق الدم الجامد وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
ويقول إبن منظور: " والعَلَقُ: دود أَسود فى الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ ".. (لسان العرب)..
ويقول المرتضى الزبيدى: " والعَلَقُ: كُلُّ ما عُلِّقَ وأيضاً: الطّينُ الذى يعْلَق باليَد ".. (تاج العروس)..
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ " .. (العلق: 2)..
الراجح أن المراد بالعلق هنا هو الطين اللازب الذى يعلق باليد..
لأن ظاهر السياق يتحدث عن بدء خلق الإنسان من طين..
يقول الله تعالى: " إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ ".. (الصافات: 11)..
والطين اللازب هو: الطين اللاصق الذى يعلق باليد ..
يقول الإمام الطبرى فى تفسيره: " إنا خلقناهم من طين لاصق وإنما وصفه جل ثناؤه باللزوب لأنه تراب مخلوط بماء ... والتراب إذا خلط بماء صار طيناً لازباً "..
وتطلق العلقة أيضاً على كل ما يعلق عامة..
فعن إبن أبى هلال أن رجلاً أتى النبى عليه السلام فقال: " يا رسول الله ما من الناس أحد بعدك أحب إلى من فلان .. إنى لأجد له فى نفسى شيئاً ما يعلمه إلا الله .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذهب فأخبره .. فأتاه فأخبره فقال الآخر: والذى نفسى بيده لك مثل ذلك .. فأتى النبى عليه السلام فأخبره .. فقال رسول الله عليه السلام: شىء بشىء شىء وافق شيئاً لا أسمع لك عَلَقَة فضلى ".. (الجامع فى الحديث لإبن وهب)..
قوله (لا أسمع لك عَلَقَة فضلى) أى لا تجعل فضل محبتى نُشبة تمنعك من مصارحة من تحب بحبك له..
ويقول الإمام أبو سليمان الخطابى فى شرح حديث (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره): " شبه صلى الله عليه وسلم الولد إذا علق بالرحم بالزرع إذا نبت ورسخ فى الأرض ".. (عون المعبود)..
فصح يقيناً أن العلقة تطلق على الشىء الناشب أو المتشبث بشىء آخر..
ولذلك يقول الشيخ الشعراوى: " سُميت النطفة علقة لأنها تعلق بالرحم ".. (تفسير الشعراوى)..
قلتُ: المادة الوراثية التى تُنسل من السائل المنوى هى المسئولة عن تحديد جنس الجنين حيث تحمل الأم كروموسومات من نوع (X) فقط بينما يحمل الأب كروموسومات من نوع (Y) وكذلك من نوع (X) وتحديد جنس الجنين إنما يكون وفقاً للكروموسومات التى يحملها الحيوان المنوى ولذلك قال تعالى (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) فقال منه والمقصود ماء الرجل..
وأما مرحلة العلقة فهى المرحلة التى تلى مرحلة الإخصاب..
والعلقة مفرد علق وتشير إلى نشوب الشىء فى شىء آخر ..
وقد وصف الإمام الماوردى العلقة بأنها: " أول أحوال العلوق ".. (النكت والعيون)..
وهذا قد أثبته العلم الحديث..
يقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم: " فى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين (الأرومة) المنقسم فى طريقه من قناة فالوب إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم ".. (مقال مراحل تكون الإنسان فى الرحم)..
يقول إبن فارس فى مادة (علق): " العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء".. (مقاييس اللغة)..
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً ..
يقول إبن فارس: " والعَلَق الدم الجامد وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
ويقول إبن منظور: " والعَلَقُ: دود أَسود فى الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ ".. (لسان العرب)..
ويقول المرتضى الزبيدى: " والعَلَقُ: كُلُّ ما عُلِّقَ وأيضاً: الطّينُ الذى يعْلَق باليَد ".. (تاج العروس)..
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ " .. (العلق: 2)..
الراجح أن المراد بالعلق هنا هو الطين اللازب الذى يعلق باليد..
لأن ظاهر السياق يتحدث عن بدء خلق الإنسان من طين..
يقول الله تعالى: " إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ ".. (الصافات: 11)..
والطين اللازب هو: الطين اللاصق الذى يعلق باليد ..
يقول الإمام الطبرى فى تفسيره: " إنا خلقناهم من طين لاصق وإنما وصفه جل ثناؤه باللزوب لأنه تراب مخلوط بماء ... والتراب إذا خلط بماء صار طيناً لازباً "..
وتطلق العلقة أيضاً على كل ما يعلق عامة..
فعن إبن أبى هلال أن رجلاً أتى النبى عليه السلام فقال: " يا رسول الله ما من الناس أحد بعدك أحب إلى من فلان .. إنى لأجد له فى نفسى شيئاً ما يعلمه إلا الله .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذهب فأخبره .. فأتاه فأخبره فقال الآخر: والذى نفسى بيده لك مثل ذلك .. فأتى النبى عليه السلام فأخبره .. فقال رسول الله عليه السلام: شىء بشىء شىء وافق شيئاً لا أسمع لك عَلَقَة فضلى ".. (الجامع فى الحديث لإبن وهب)..
قوله (لا أسمع لك عَلَقَة فضلى) أى لا تجعل فضل محبتى نُشبة تمنعك من مصارحة من تحب بحبك له..
ويقول الإمام أبو سليمان الخطابى فى شرح حديث (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره): " شبه صلى الله عليه وسلم الولد إذا علق بالرحم بالزرع إذا نبت ورسخ فى الأرض ".. (عون المعبود)..
فصح يقيناً أن العلقة تطلق على الشىء الناشب أو المتشبث بشىء آخر..
ولذلك يقول الشيخ الشعراوى: " سُميت النطفة علقة لأنها تعلق بالرحم ".. (تفسير الشعراوى)..
تعليق