يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ".. (يونس: ٦٩)..
كتب سيد القمنى كتاباً سماه (رب الزمان) تحدث فى فصل منه عن الحج وقد ربط فيه بين الحج والحك..!!
وخلاصة طرحه أن الحج طقس وثنى وأن النساء كن يحككن أعضاءهن التناسلية بالحجر الأسود فسُمى الحك حجاً..!!
ولكن إلى أى شىء استند القمنى فى زعمه ذاك.. ؟!
أستند إلى نص ليس له وجود فى (الملل والنحل) للشهرستانى وقد زعم أنه موجود فيه..
فقال " وقد جاء في كتاب (الملل والنحل، أبي القاسم الشهرستاني، ص 247) - أنه كان يمارس في الحج طقس غريب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود "..
ونص قام هو نفسه بتحريفه ونسبه لجواد على صاحب كتاب (المفصل فى تاريخ العرب)..
ولرواية عند الخازن فى تفسيره لا أصل لها.. !!
فأما النص الذى استشهد به من كتاب (الملل والنحل) فأصله عند الشهرستاني أن الجاهليين: " كانوا يحجُّون البيت ويعتمرون ويُحرمون ويطوفون بالبيت سبعًا.. ويمسحون بالحَجر "..
وليس فى هذا النص أى شىء يخص النساء وإنما الذى فيه أنهم كانوا (يمسحون بالحجر) أى يتمسحون به تبركاً ليس إلا..
وأما النص الأصلى الذى حرفه ونسبه لجواد على فيقول بالحرف الواحد ما يلى: " والحج الذهاب إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة للتقرب إلى الآلهة.. وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس.. وتقابل هذه الكلمة Pilgrinage في الإنكليزية.. والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريبًا.. وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين.. وكلمة "حج" من الكلمات السامية الأصيلة العتيقة.. وقد وردت في كتابات مختلف الشعوب المنسوبة إلى بني سام..كما وردت في مواضع من أسفار التوراة.. وهي تعني قصد مكان مقدس وزيارته ".. (المفصل فى تاريخ العرب)..
ولكن سيد القمنى حرف النص هكذا: " أقصد بالحج الذهابَ إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة للتقرب إلى الآلهة وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس.. وتقابل هذه الكلمة العربية كلمة Pilgrimage في الإنجليزية.. والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريبًا.. وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين.. وكلمة حج من الكلمات السامية الأصل الأصيلة العتيقة.. من أصل ح ك H G ح ج وهي حك ".. (رب الزمان)..
وأما الرواية التى استشهد بها فهى موجودة فى تفسير الخازن (لباب التأويل) ولفظها ما يلى: " وكانت قصة بناء البيت على ما ذكره العلماء وأصحاب السير "..
ثم قال: " وأنزل الله عليه الحجر الأسود.. وكان أبيض فاسودّ من مس الحيض في الجاهلية "..
وهذه الرواية لا سند لها على الإطلاق..
كما أنها لا تذكر أى شىء بخصوص " الحك "..
وهى دعوى غير معقولة تماماً..
فضلاً عن مخالفتها لرواية السُدى المسندة عند الإمام الطبرى وفيها: " وجاءه جبريل بالحجر الأسود من الهند.. وكان أبيض ياقوتة بيضاء مثل الثَّغامة.. وكان آدم هبط به من الجنة فاسودّ من خطايا الناس ".. (جامع البيان)..
وبمناسبة ذكر الحجر الأسود فقد ادعى فراس السواح فى كتابه (عبادة الأحجار) أن الحجر الأسود كان موضوعاً داخل الكعبة ثم وُضع فى مكانه حالياً بلا أى دليل نقلى..!!
يقول فى كتابه المذكور: " أما متى تم إخراج الحجر الأسود من مكانه داخل البيت ووضعه في زاوية من الركن الشرقي.. فمن المرجح أن ذلك جرى بعد عصر النبي الذي أكد على قداسة الحجر"..
ومن المعروف أن مكان الحجر الأسود هو الركن الشرقى منذ العصر الجاهلى..
قال الإمام على كرم الله وجهه: " لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش.. فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه.. فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب.. فدخل رسول الله ﷺ من باب بنى شيبة.. فأمر بثوب فوضع الحجر فى وسطه.. وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب.. فرفعوه وأخذه رسول الله ﷺ فوضعه ".. (البداية والنهاية لإبن كثير)..
وقال إبن شهاب الزهرى: " لما بلغ رسول الله ﷺ الحلم جمرت امرأة الكعبة.. فطارت شرارة من مجمرها فى ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها.. حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش فى الركن أى القبائل تلى رفعه.. فقالوا: تعالوا نحكم أول من يطلع علينا ".. (البداية والنهاية لإبن كثير)..
وأما عن رمزية الحجر الأسود فلا أقل من التمسك بما كان عليه خليل الله إبراهيم عليه السلام والذى وضع هذا الحجر فى مكانه..
وكذلك فان كافة ادعاءات وافتراءات القمنى والسواح وغيرهما حول شبهة الاقتباس عامة هى دعاوى سخيفة لا أصل لها.. لأن العرب كانوا أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب باللغة العربية فضلاً عن لغات الحضارات المندثرة والمعاصرة لها فى زمن البعثة النبوية..
فالحمد لله الذى لم يجعل للكافرين حجة إلا عند المدلسين والكذابين..
كتب سيد القمنى كتاباً سماه (رب الزمان) تحدث فى فصل منه عن الحج وقد ربط فيه بين الحج والحك..!!
وخلاصة طرحه أن الحج طقس وثنى وأن النساء كن يحككن أعضاءهن التناسلية بالحجر الأسود فسُمى الحك حجاً..!!
ولكن إلى أى شىء استند القمنى فى زعمه ذاك.. ؟!
أستند إلى نص ليس له وجود فى (الملل والنحل) للشهرستانى وقد زعم أنه موجود فيه..
فقال " وقد جاء في كتاب (الملل والنحل، أبي القاسم الشهرستاني، ص 247) - أنه كان يمارس في الحج طقس غريب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود "..
ونص قام هو نفسه بتحريفه ونسبه لجواد على صاحب كتاب (المفصل فى تاريخ العرب)..
ولرواية عند الخازن فى تفسيره لا أصل لها.. !!
فأما النص الذى استشهد به من كتاب (الملل والنحل) فأصله عند الشهرستاني أن الجاهليين: " كانوا يحجُّون البيت ويعتمرون ويُحرمون ويطوفون بالبيت سبعًا.. ويمسحون بالحَجر "..
وليس فى هذا النص أى شىء يخص النساء وإنما الذى فيه أنهم كانوا (يمسحون بالحجر) أى يتمسحون به تبركاً ليس إلا..
وأما النص الأصلى الذى حرفه ونسبه لجواد على فيقول بالحرف الواحد ما يلى: " والحج الذهاب إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة للتقرب إلى الآلهة.. وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس.. وتقابل هذه الكلمة Pilgrinage في الإنكليزية.. والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريبًا.. وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين.. وكلمة "حج" من الكلمات السامية الأصيلة العتيقة.. وقد وردت في كتابات مختلف الشعوب المنسوبة إلى بني سام..كما وردت في مواضع من أسفار التوراة.. وهي تعني قصد مكان مقدس وزيارته ".. (المفصل فى تاريخ العرب)..
ولكن سيد القمنى حرف النص هكذا: " أقصد بالحج الذهابَ إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة للتقرب إلى الآلهة وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس.. وتقابل هذه الكلمة العربية كلمة Pilgrimage في الإنجليزية.. والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريبًا.. وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين.. وكلمة حج من الكلمات السامية الأصل الأصيلة العتيقة.. من أصل ح ك H G ح ج وهي حك ".. (رب الزمان)..
وأما الرواية التى استشهد بها فهى موجودة فى تفسير الخازن (لباب التأويل) ولفظها ما يلى: " وكانت قصة بناء البيت على ما ذكره العلماء وأصحاب السير "..
ثم قال: " وأنزل الله عليه الحجر الأسود.. وكان أبيض فاسودّ من مس الحيض في الجاهلية "..
وهذه الرواية لا سند لها على الإطلاق..
كما أنها لا تذكر أى شىء بخصوص " الحك "..
وهى دعوى غير معقولة تماماً..
فضلاً عن مخالفتها لرواية السُدى المسندة عند الإمام الطبرى وفيها: " وجاءه جبريل بالحجر الأسود من الهند.. وكان أبيض ياقوتة بيضاء مثل الثَّغامة.. وكان آدم هبط به من الجنة فاسودّ من خطايا الناس ".. (جامع البيان)..
وبمناسبة ذكر الحجر الأسود فقد ادعى فراس السواح فى كتابه (عبادة الأحجار) أن الحجر الأسود كان موضوعاً داخل الكعبة ثم وُضع فى مكانه حالياً بلا أى دليل نقلى..!!
يقول فى كتابه المذكور: " أما متى تم إخراج الحجر الأسود من مكانه داخل البيت ووضعه في زاوية من الركن الشرقي.. فمن المرجح أن ذلك جرى بعد عصر النبي الذي أكد على قداسة الحجر"..
ومن المعروف أن مكان الحجر الأسود هو الركن الشرقى منذ العصر الجاهلى..
قال الإمام على كرم الله وجهه: " لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش.. فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه.. فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب.. فدخل رسول الله ﷺ من باب بنى شيبة.. فأمر بثوب فوضع الحجر فى وسطه.. وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب.. فرفعوه وأخذه رسول الله ﷺ فوضعه ".. (البداية والنهاية لإبن كثير)..
وقال إبن شهاب الزهرى: " لما بلغ رسول الله ﷺ الحلم جمرت امرأة الكعبة.. فطارت شرارة من مجمرها فى ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها.. حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش فى الركن أى القبائل تلى رفعه.. فقالوا: تعالوا نحكم أول من يطلع علينا ".. (البداية والنهاية لإبن كثير)..
وأما عن رمزية الحجر الأسود فلا أقل من التمسك بما كان عليه خليل الله إبراهيم عليه السلام والذى وضع هذا الحجر فى مكانه..
وكذلك فان كافة ادعاءات وافتراءات القمنى والسواح وغيرهما حول شبهة الاقتباس عامة هى دعاوى سخيفة لا أصل لها.. لأن العرب كانوا أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب باللغة العربية فضلاً عن لغات الحضارات المندثرة والمعاصرة لها فى زمن البعثة النبوية..
فالحمد لله الذى لم يجعل للكافرين حجة إلا عند المدلسين والكذابين..
تعليق